اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

مشاكل التعليم قبل الجامعى


Recommended Posts

  • بعد 1 شهر...

عزيزي الزو كي  تتمحور المداخلة حول  نقاط جوهرية وهي

-صياغة وتطوير المناهج التربوية خاصة التعليم الآساسي إن جاز التعبير علي اساس التفكير والبحث وليس التلقي والحفظ

- تطوير المناهج لتواكب معطيات العصر كإستخدام الحواسب ... إلخ وبالتبعية تأهيل المعلمين علي كل ما هو جديد.

- قدرة الطالب علي تكوين ثقافة تكمنه من الحكم علي اموره الحياتية واليومية وتكوين رأي شخصي له. كل هذا يمكن ان حُبب الطالب في عملية البحث والقراءة والإطلاع..

ونخلص إلى ان مساهمتك مركزة في مجال وضع وتطوير خدمة التعليم كخدمة تقدم للمجتمع وهي خطوة هامة جدا ولكن ما آلية تطوير هذا النظام الذي يكون مخرجاته كما نتمني جميعاً

ونبدا بسؤال انفسنا ماذا نريد من التعليم.. ؟

بإنتظار ردكم دام عزكم

ملاحظة: سوف اضع عنوان مداخلتك كمرجع بمداخلتي

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 2 شهور...

[english] I am amazed by Alzouky's answer regarding the national goal of education. Do you know that the education in Egypt still adopts the competitive education not the cooperative education. The consequences of that, as you see, we are unable to mutually respect others' opinions ranging from how we walk to politics.

In a letter of seven pages I mailed to Mr. Fahmy Huwaidi at Al-Ahram, I talked about K12 education reform. I hope it finds its way to readers.

رابط هذا التعليق
شارك

وما يمنع ان تنشر فحوي الرسالة هنا للعرض والمناقشة بين الأعضاء  ;) ;)

ولتعم الفائدة يا دكتور نور الدين - هل بالإمكان الكتابة بلغة عربية حتي نضمن اكبر عدد من المشاركين !! وإن كان هناك صعوبة للكتابة بالعربية يمكنك ان ترسلها لي وسوف انشرها بالنيابة عنك .....

رابط هذا التعليق
شارك

[english] Akrum; the file is pdf and I can attach it to an e-mail to you. I am trying to do so using this current submission format but I could not do. So I attached it to an e-mail to wafd_out@alwafd.org. Is this okay? please let me know.

Thanks.

رابط هذا التعليق
شارك

وصلتني رسالتك يا د/نورالدين إبراهيم وسأوردها كما هي بعد حذف جزء من المقدمة لن يضر بمحتواها ...

-------------------------

.

.

كَثُر الحديث خلال السنوات القليلة الماضية عن إصلاح - أو تطوير - التعليم وذلك من أجل إيجاد حلول لما يمر به من صعوبات. هذا الاهتمام المتزايد يُعد في حد ذاته علامة صحية ودليل علي وجود وعي علي مستوي الإعلام و المواطن و الحكومة. من هذا الاهتمام علينا أن نخرج بنتائج تساعدنا علي تحديد الهدف القومي لسنوات مقبلة.

قد يكون غياب مقياس قومي للتعليم والذي يحدد مواطن الضعف والقوة بكل مدرسة علي حدة و كذلك مدي قدرة نظام التعليم علي سد حاجة المواطن سبباً في سيطرة العاطفة علي العقل أحياناُ، فمنا من يدعي أن نظام التعليم لازال عاجزاً عن سد حاجة مصر ومنا من يدعي أن نظام التعليم جيد من منطلق أن معدل الإنفاق عليه زاد خلال السنوات الأخيرة. نحن في حاجة إلي أرقام لتحدثنا عن التعليم وتساعد من يقع علي عاتقهم إصلاح التعليم. نحن جميعاً - علي مختلف اتجاهاتنا الفكرية - علينا أن نسهم في هذا الإصلاح؛ ولا يوجد لدينا رأي صواب وآخر خطأ، وكثرة المناقشة وتبادل الآراء  تؤدي إلي نتائج أفضل يستفيد منها أبناء مصر دون استثناء..

عندما يأتي الحديث عن التعليم يدعي بعضنا أن مشكلة التعليم لدينا هي الدروس الخصوصية - وهي إحدى ظواهر المرض وليست سبباً له- بدليل أن هذه الظاهرة لا توجد في بعض الدول ومنها الولايات المتحدة والتي لا تحتل المقدمة عالمياُ في أفضلية التعليم خاصة تعليم علم الحساب. للأسف نتعرض لطبقة المعلمين في مجتمعنا علي أنهم هم المعضلة التي تحول دون إصلاح التعليم. أولاُ أن الدروس الخصوصية ظهرت ولجأ إليها الآباء عندما لم يحقق نظام التعليم آمالهم. ثانياُ أن مثل هذا الاتهام يخلق تأثيراً سيكولوجياً سلبياً تظهر نتائجه في المجتمع بعد سنوات طويلة ومن نتائجه الإحجام عن مزاولة هذه المهنة وهذا يقود إلي تدهور أكثر.

هناك نقاط قد لا نغفلها عندما نتعرض لإصلاح التعليم:

1.التحرر من المركزية الإدارية في كيفية أداء المعلم لواجبه التعليمي، فالمعلم في حاجة لاستخدام ملكاته وإبداعه في تدريسه المادة العلمية لأطفالنا.

2.تحرير الأطفال من فكرة أن الفصل الدراسي هو المكان الوحيد للتعلم. فرحلة قصيرة لهم مع معلمهم إلي مزرعة محاورة تساعدهم علي فهم واستيعاب ما يصعب عليهم فهمه من المعلم في عدة أيام داخل الفصل الدراسي.

3.إعطاء الطفل فرصة للتفاعل مع و الاستماع لزائرين لمدرسته من الجامعات ومواقع الإنتاج. فزيارة واحدة من باحث في الصحة العامة - كمثال - وحديثه الودي مع الطفل تجعله يهتم بصحته أفضل من دراسة هذا الموضوع من كتاب.

4.التخلص من التعليم "التنافسي" واستبداله بالتعليم "التعاوني". التعليم التنافسي يجعل الأطفال ينشئون علي المنافسة البغيضة والتي تؤدي فيما بعد إلي العداء وعدم القدرة علي التعاون مع الآخرين أو حتى استعمال العقل عند الخلاف في الرأي؛ وبالتالي تصنيف مجتمعه بين صديق وعدو استناداُ علي الاتفاق في الرأي من عدمه. عكسه هو "التعليم التعاوني" حيث يتعلم الأطفال التعاون من خلال العمل سوياً علي مشروعات تعليمية.

5.من الملاحظ أن الآباء ليس لهم دور مع المدرسة في العملية التعليمية. فهم يمكنهم المساعدة في الأعمال البسيطة متطوعين أثناء رحلات الأطفال التعليمية أو أثناء عمل الأطفال علي مشروعاتهم.

6.يتم تقييم الأطفال أسبوعياً من خلال المشروعات المقترحة و الامتحانات البسيطة وهذا مفيد لهم. هذا الأسلوب أيضاً قد يؤدي إلي اختفاء حالات الهلع والضغوط النفسية داخل الأسرة المصرية.

7.مشاركة الطفل في العملية التعليمية، بمعني أن التعليم "الإيجابي" يعطي نتائج أفضل من التعليم "السلبي". التعليم السلبي يركز علي وجود معلم ومتعلم، محدّث ومستمع ولا توجد طريقة تساعد المعلم و الطفل علي مشاركة متبادلة من شأنها أن تساعد الطفل علي النمو الذهني السريع.

8.استصدار تشريعات تحدد العلاقة بين الطفل والمعلم والتي تحد من تعرض الأطفال للضرب أو الإهانة النفسية والتي قد تقود بعضهم إلي الانقطاع عن التعليم. فأنا لا أتصور أن نطلب من وزير التربية والتعليم أن يضيّع وقته المهم للخطط التعليمية ليقرر عقاب معلم أخطأ في حق طفل. كأننا نجبره علي عملين في آن واحد: وزير وقاض، فالوزير - أي وزير - له حياته الخاصة مثل غيره وعليه أن يعيشها.

9.تصدر الوزارة كل ثلاث سنوات خطة أهداف معقولة تساعد المدارس في توجيه مسارها التعليمي.

10.الاستثمار في تنمية مواهب المعلم من حيث فهم سيكولوجية الطفل وإطلاعه علي أحدث البحوث في تربية الطفل من خلال تدريب غير نمطي.

11.القدوة الحسنة بدءاً بالمعلم وحُسن سلوكه العام بالمدرسة وخارجها وانتهاء بوزير التربية والتعليم فيما يختص بمنصبه السياسي.  

12.الإدارة فن وعلم، وبالتالي فان إدارة المدرسة عمل لا يُستهان به وبالتالي فمدير المدرسة في حاجة إلي فهم وتعلم كيفية إدارة مؤسسته بإتقان.  

13.استحداث أسلوب تقييم المناهج التعليمية والقائمين علي التعليم. فولي أمر الطفل له الحق في تقييم معلم ابنه والمناهج التي يدرسها ابنه، ومن حق المعلمين تقييم مدير المدرسة، … الخ استناداً علي الأداء السنوي.

14.إعطاء الطفل - خاصة بعد المرحلة الابتدائية - أن يختار المواد الدراسية التي تناسب ميوله دون إكراه وذلك لمساعدة الطفل للنبوغ فيما يناسبه.

15.تنقيح المواد الدراسية من المتناقضات؛ مثال دلك نظرية النشوء والارتقاء والتي لم تثبت صحتها حتى الآن - كما ذكر لي ذلك أحد الأساتذة الأمريكان - حيث تتناقض مع كل العقائد. وكان طبيعياً أن تمنع عدة ولايات أمريكية تدريسها لذات السبب.

16.نحن في حاجة إلي إحصاءات سنوية تصدر من جهاز إحصائي متخصص ومحايد - حتى لا تكون نتائجه الإحصائية عُرضة لأي شبهة - توضح لنا مسار التعليم.

17.أثناء الدعاية الانتخابية يجب السماح بعقد مناظرات علنية بين المرشحين حول القضايا المهمة بمصر بصفة عامة وقضية التعليم بصفة خاصة لبلورة فكرة تطوير أو مواصلة تطوير التعليم دون توقف.

18.لا أدري عما إذا توقف الإعلام عن الكتابة عما يُسمي بالزيارات المفاجئة التي يقوم بها بعض وكلاء الوزارات بمحافظاتهم أو وزير التعليم. فقد كان هذا سائداً في السبعينات والثمانينات. هنا يوجد خطئان إعلاميان يجب الحذر منهما:

.1.18. الكتابة عن هذه الزيارات المفاجئة تًصور المسئول التربوي أنه يعمل بلا خطّة مدروسة وأن الذي يًفكر فيه ينفذه فوراً بلا دراسة. هذا له تأثير سلبي علي الأبناء حيث يقلدون ومن ثم لا يهتمون بالتخطيط لمستقبلهم. كذلك فان الزيارات المفاجئة من عدمها ليست لها دلالة إدارية.

2.18. الخبر الإعلامي يُظهر المسئول التربوي في صورة العدو الذي يتلصص علي المعلمين ليلحق بهم الضرر- قد يكون هذا غير مقصود - ولكن الطفل يفهمها هكذا، مثل هذه الأخبار لا تليق بمكانة من هم قدوة لأطفال مصر. كذلك يفهم المعلم أنه المخطئ دائماً حتى يقرر المسئول الزائر أنه - أي المعلم - مواطن شريف يقوم بعمله. مع العلم أن التعليم لا يعني معلم فقط، هناك مؤثرات كثيرة تحدد نجاح التعليم من عدمه وقد لا يكون للمعلم دخل في ذلك. يجب القيام بأبحاث إحصائية للتعرف علي معوقات التعليم.  

19.عقد لقاءات دورية - أسبوعية مثلاً - بين لجنة التعليم بالبرلمان ووزارة التربية والتعليم، وليس المقصود منها تساؤلات واستجوابات ولكن للمساعدة علي وضوح الهدف.

20.من الملاحظ أن ميزانية التربية و التعليم لا تفي بحاجة المدارس ولكنها ليست المعضلة التي تحط من التعليم. مشكلتنا هي التدنّي في السلوك العام خاصة بين الذين نالوا حظاً طيباً من التعليم من حيث عدم الاكتراث بالصالح العام إلي السرقة والاختلاس وعدم احترام القانون، وقد عمّ هذا السلوك وفاض حتى اقتحم آخر حصن لنا وهو الجامعات. مثل هذا السلوك يضع أطفالنا في حيرة داخل مجتمعهم ويُفسد عليهم مستقبلهم. نحن في حاجة إلي إعادة تهذيب مظهرنا أمام أبنائنا.    

هذه النقاط ليست معضلة لنا، فأكبر معضلة قد تواجهنا جميعا هو "العجز الاجتماعي" الذي يعوق حركتنا ويفسد علينا الاهتمام بأمور بلدنا. هذا العجز - والذي نترجمه في صورة الاتهام المتبادل عندما نختلف - لا يساعدنا علي إيجاد قنوات للحوار البنّاء لمناقشة قضايانا الحيوية بموضوعية. ولست مخطأ إذا قلت  أننا "الكبار مشكلة تعوق تعليم الصغار"، فأي قدوة هذه التي نقدّمها لأبنائنا؟!

إذا تأملنا ما يعانيه أبناؤنا في مدارسنا. فالطفل في المرحلة الابتدائية يبدأ منذ اليوم الأول مرحلة الموت النفسي البطيء، يذهب الطفل إلي المدرسة صباحاً حاملاً علي ظهره الضعيف عدة كيلو جرامات من الكتب ليعود بعد الظهر استعداداً للمدرسة الأخرى - المدرسة المنزلية - حتى ساعة متأخرة من الليل. في مثل هذا الجو غير الصحي لطفولته لا توجد له فرصة للمرح مع أقرانه أو فرصة لتعلم فن الحياة من والديه وبقية المجتمع. حتى إذا تخرج وجد نفسه يعيش مجتمعاُ لا يعرف عنه سوي أسمه وهو لا يعرف عن المجتمع شيئاً لتبدأ معه مأساة حياته - حياة أصابها مرض اسمه العجز الاجتماعي. لذلك، فليس مستغرباً أن تكون الخلافات وعدم التفاهم عنواناً لحياتنا اليومية. ومن هنا يكون الانسحاب السلبي من فرص للتعاون نتيجة متوقعة إذا كان هناك خلاف ولو بسيط. حتى ميزان الحب والكره يختل بشدة لأسباب تافهة.

نود أن يسمح نظامنا التعليمي للآباء أن يختاروا بين التعليم المدرسي - حيث ينتظم الطفل في مدرسة - أو التعليم المنزلي - حيث يدرس الطفل بالمنزل تحت إشراف معلمين متخصصين - حفظاً للوقت و الجهد وحماية لصحة الطفل النفسية والجسدية، وجميع الأطفال يؤدون الامتحانات سوياً حيث تري وزارة التربية و التعليم. و بالتالي فأنها فرصة في الوقت الراهن لتخفيف عدد أبنائنا بالمدارس والجميع يأخذ حقه في التعليم. هذا النظام ليس جديداً حيث تعمل به أكثر الدول المتقدمة.

تقديم المادة العلمية لأبنائنا فن علينا أن نتقنه وأضرب لكم مثالاً علي ذلك: المدارس الأمريكية تحدد يوماً - أو يومين - كل عام حيث يعود الأطفال إلى مدرستهم ومعهم الآباء في المساء لمشاهدة أساتذة الجامعة المجاورة لمدرستهم وهم يُجرون لهم تجارب علمية بسيطة ويشاركهم الأطفال في عمل هذه التجارب تطبيقاً لفكرة "التعليم الإيجابي". كذلك يقوم الأطفال بتجهيز تجارب دوائر إلكترونية كنت أشرحها لطلبة الهندسة، ومثال ذلك فقد قدّم أحد أبنائي دائرة تحاكي صوت العصافير.  وأذكر أن أبنائي وأنا حضرنا تجارب في علم الفيزياء قام بها أستاذ جامعي تخصصه "تدريس العلوم". جميع الأطفال شاركوا في هذه التجارب، وأثناء عودتنا للبيت سألني أطفالي أن أسأل هذا الأستاذ ليعطيهم دروساً عامة في علم الفيزياء . ولا أنكر أن الرجل كان له أسلوب جذّاب في تعامله مع الأطفال وكان يمرح معهم وعندما أراد أن يتركهم تعلّقوا به يرجونه ألا يغادرهم. شعرت وقتها أن التعليم لا يعني مادة علمية بل أساسه الأسلوب الذي تُقدّم به المادة العلمية.

فوجئت يوماً ما أن ابنتي - 11 عاماً - تخبرني أن المعلمة ستأخذ الفصل السادس الابتدائي إلي عاصمة الولاية - ولاية كانساس -حيث سيكون في انتظارهم حاكم الولاية وأعضاء الكونجرس عن الولاية. بداية أبديت دهشتي وصمت قليلاً غير متخيّل ما قالته ابنتي ولكنه حدث. ذهب أطفال الصف السادس بمدرسة بالولاية لمقابلة من يقررون مستقبلها لمناقشتهم في قضايا التعليم. الذي فهمته فيما بعد أن مثل هذه اللقاءات بين الأطفال و المسئولين بالولاية مهم لربط الأطفال ببلدهم وتأهيلهم نفسياً لتحمل المسئولية مستقبلاً.  

قد تكون إقامتي بقارة أمريكا الشمالية - كندا و أمريكا - لمدة عشر سنوات قادتني للانتباه إلى أهمية انتقاء الأسلوب الملائم لتعليم أبنائنا، ولا أذكر أنني ساعدت أبنائي في دراساتهم بالمدرسة الأمريكية العامة في حين أن عظائم الأمور تصيبنا من المدرسة العربية التي يدرسون بها في نهاية الأسبوع؛ ويبدو أن التعليم العربي بصفة عامة يعاني من أمراض مشتركة.

"التعليم التعاوني" يساعد الأطفال هنا علي التعاون مهما كانت الفوارق بينهم - اللون، العقيدة، النمط المعيشي أو الاجتماعي، أما التعليم التنافسي - والذي تربي عليه جيلي في مصر - يؤمن بأن هناك من هو في المقدمة ومن هو في المؤخرة. الذي يحتل المقدمة تلميذ ممتاز يأخذ منا كل الاهتمام، ومن يحتل المؤخرة يلقي نصيباً لا بأس به من الامتهان و التحقير حتى يكون نصيبه مغادرة المدرسة بلا عودة. وهذا الأسلوب يجب أن نتخلّ عنه مع وجود قوانين صارمة يقرها مجلس الشعب وتكون في متناول قضاتنا لحماية أبنائنا بالمدارس من هذا الأسلوب اللا إنساني، والذي يحطمهم نفسياً.

كل المرشحين السياسيين بالولايات المتحدة علي مستوي عمدة المدينة، حاكم الولاية، عضو البرلمان، ورئيس الدولة يتنافسون في إظهار قدراتهم علي التخطيط لتعليم أفضل. علي العلم أن التعليم الأمريكي ممتاز بالمقارنة بغيره من نظم التعليم ولكنه لا يحتل المرتبة الأولي عالمياً، وهذا يؤلم المواطن الأمريكي. ومع وجود التقييم السنوي، فان حكومات الولايات تغلق بعض المدارس لأنها أدني من المؤشر القومي للتعليم الأمريكي ويلتحق أبناء تلك المدارس بمدارس أخري مجاورة مع التزام حكومات المدن - كالعادة - بتوفير المواصلات المدرسية مجاناً. ومثال لذلك أُغلقت أكثر من مدرسة بمدينة كانساس سيتي والتي أعمل بها في الوقت الراهن.

أنا أذكر مشاهداتي هنا لكي أُنبه إلي أهمية تطوير أسلوب التعليم وليس فقط زيادة معدّل الإنفاق عليه. نحن في حاجة إلي أبحاث تربوية تساعدنا علي أداء رسالة التطوير وجزء من الميزانية المخصصة للتعليم يجب أن يُوجّه ليشمل الأبحاث التربوية. علي مثل هذه الأبحاث تنفق الولايات المتحدة عدة ملايين من الدولارات سنوياً؛ وهي فرصة لمصر لتداول هذه الأبحاث وتطبيق الممكن منها. ولولا التدهور الاجتماعي الذي يعاني منه المجتمع هنا ومنها أن حوالي 70% من الأطفال يعيشون مع أحد الأبوين أو الأجداد -بسبب تزايد معدل الطلاق و العلاقات غير الشرعية - وانتشار أفلام الجريمة والجنس وتزايد تعاطي المخدرات- وكل هذا يجب أن تحذره الوزارات المعنية في مصر- لوجدت الحكومة الأمريكية نتائج افضل مما عليه الآن. هذا التدهور الاجتماعي ينعكس سلباً علي قدرة الأطفال علي التحصيل وأخيراً جنوح البعض منهم إلى جرائم قتل زملائهم بالرصاص داخل المدارس.  

مع وافر تحياتي وتقدري لكم

و السلام عليكم و رحمة الله

د.م/نورالدين محمد إبراهيم - مدرس بكلية الهندسة و التكنولوجيا - جامعة المنيا

ومقيم حالياً بالولايات المتحدة الأمريكية

Noureddin M. Ibrahim

1600 Hillcrest Drive, V-29

Manhattan, KS 66502, USA

E-mail: nour@ieee.org

8 محرم، 1422

1 April, 2001

---------------------------------------------

رابط هذا التعليق
شارك

رسالة د.نورالدين فى غاية الأهمية   انها تضع النقاط على الحروف فيما ينبغى ان يكون  و لكن بداءة نحن ابعد ما يكون  عما ينبغى ان يكون او حتى محاولة  ما يمكن تطبيقه من  ورقة العمل هذه  اننا ابعد ما يمكن عن التعليم التعاونى او روح الفريق  اننا ابعد ما يمكن عن التعلم نفسه   ... اننا نبحث عن المجموع فقط بصرف النظر عن التعلم او اللاتعلم  !!!!!

هل نجحت فى عرض المشكلة   ... نحن لا نفكر فى التعليم ابدا  ... انه المجوع الهاجس الأكبر للأباء و المدرسين ووزارة التربية و التعليم   لقد لخصوا مؤشرات النجاح  فقط فى المجموع !!!

هل يمكن تغيير هذه الفكرة   وكيف ؟؟؟

مواطنين لا متفرجين


رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 4 أسابيع...

[b:post_uid0]هذا الباب صعبان علي جدا جدا .. فمنذ يوم 16 مايو لم يضاف إليه أي رسالة أو  رد .. أي منذ قرابة 25 يوما ..  [/b:post_uid0]

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 6 شهور...

[b:post_uid0]التعليم قبل الجامعى  هو التعليم الأساسى بالمعنى العلمى  و تقام المؤتمرات  و تسود صفحات الجرائد حديثا عن التعليم الأساسى    و المشكلة اوضح من ان تغيب عن ذهن اى من المتخصصين  ... التمسك بالمجوع كمعيار للإلتحاق بالمراحل التعليمية  مع قلة الأماكن هو السبب فى ان العملية التعليمية اختزلت فى التلقين من اجل الإمتحان  و دخل الجميع فى سباق محموم من اجل الحصول على اكثر من خمس و تسعون بالمائة   و اكرر ان الأمر واضح للعيان المتخصصون و الغير متخصصون

اجلس مع اى طفل او شاب فى التعليم قبل الجامعى و حاول ان تعرف ماذا تعلم  بمعنى تعلم   و لا تشعر بالصدمة من فضلك

يجب ايجاد معيار بديل للمجموع  بذلك تذوى الدروس الخصوصية  من نفسها    و يتحول التعليم الى تعليم حقيقى

و علينا ان نحول شهاداتنا قبل الجامعة الى شهادات منتهية يقبلها سوق العمل لجدوى محتواها  مثل التغيير الذى حدث للثانوية العامة البريطانية

و هنا سيكون امام الفرد الإختيار المجدى  هل يلتحق بسوق العمل ام يستكمل الدراسة بالجامعة

هل خريج الثانوية العامة له اى قيمة فى سوق العمل الآن ؟   كلا و الف كلا  فليس امامه الا الصراع من اجل دخول الجامعة[/b:post_uid0]

مواطنين لا متفرجين


رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...