ذكرى الأربعــــــــــــون عاما نكبة 1967

[Alshiekh]

وفجأة خرج الرجل الأخضر ... الرجل الأخطبوط ذو الأدرع الكثيرة ... الرجل الوطواط .

ما هذا ؟؟؟؟؟ انه لايزال طفل صغير بل قل طفل رضيع ... من اين جاءته هذه القوة ؟؟؟؟؟ أهو مارد ؟؟؟ من أخرجه من القمقم؟

لا لا ليس بمارد ، انه نفس الطفل الذى كثيرا مااستهزئنا به وعايرناه بأنه لقيط ، رباه ... ماهذا ؟ اين كان العسس عندما خرج هذا المارد من القمقم ؟ آه نسيت هو ليس بمارد ، اين العسكر واين كبيرهم؟ أين الاصدقاء والاخوان ؟؟؟ ربما أغضبهم مزاحى ..... أو ربما التفوا حول الاخطبوط من الجانب الآخر ..... لابد انه كذلك .....

ايه الاخبار ياعبده؟ .....

انا قلت للولاد يرجعوا .....

ليه ياعبده؟ كلها يومين واخوانا يوصلوا .....

يوصلوا ؟؟؟ يوصلوا مين يابو خالد ..... اللى اتعمل فينا اتعمل فيهم زيه بالظبط .....

ياسنة سودة ..... ازاى ده حصل ياعبده ؟

أنت بتسالنى انا؟ مش انت الريس ؟؟؟ مش انت اللى شاتم ومبهدل كل الحكام ولاعن سنسفيل جدودهم ؟ مش انت اللى رميت عيالنا فى اليمن كام سنة دلوقتى؟ مش انت اللى سحبت قوات اليونايتد نايشن وبعثت ميت الف من عساكرنا ، الجيش كله معسكر فى سينا زى بتوع الكشافة قاعدين فى الخيام؟؟؟ جاى تسألنى دلوقتى ..... مش انت اللى قفلت مضيق تيران وانت عارف ان اشكول حايعتبرها اعلان حرب واحنا مش مستعدين ..... والا انت صدقت الحركات اللى عمناها مع البدو فى اليمن وصدقت ان احنا عندنا جيش ..... انت ناسى ان عساكرنا مابتعرفش تفك الخط ؟

ياعبده احنا مش وقت عتاب دلوقتى وكل واحد يرمى المصيبة على التانى ، عايزين نشوف حل ، مندوبنا فى مجلس الامن ليه ماطلبش وقف اطلاق النار ؟؟؟ والروس ماعملوش حاجة ليه ؟ مش دول حبايبك ؟

ياسامى ..... قول لاحمد سعيد يفتح على الآخر

حاضر ياريس ...... الو ..... ايوه يا أحمد أنا سامى الريس بيقول لك أفتح على الآخر.

أنا مافييش اعصاب ، أنا حاروح اقعد شوية كده مع نفسى ، واشوف حانعمل ايه ......

ماشى ياعبده ..... الصباح رباح

اسمع يا بو خالد ..... ماتيجى نعمل فيلم

فيلم ايه ياعبده ..... باين عليك متسلطن على الآخر ... وده وقت هزار ؟

اسمع بس وفكر فيها فيلم انت بطله ونسميه التنحى والكومبارس يقوم بالباقى

بالراحة على ياعبده ..... فهمنى ..... علمنى ..... تقصد ايه ؟؟؟

شغلانة بسيطة انت تقول " انا حاتنحى " والباقى ماتشغل بالك بيه ، ابو صراحة حايقوم بالباقى .....

على ضمانتك ياعبده؟

برقبتى ياريس

وهو كذلك

حرب غريبة ..... احداثها مريبة ..... توحى بالمؤامرة ، مؤامرة القادة وليس الاعداء ..... تآمر القادة على شعوبهم ..... كيف لهذا الولد اللقيط ذو التسعة عشر ربيعا ان تنمو له كل هذه الأذرع فيمدها يمينا ويسارا شمالا وجنوبا ويطير فى الهواء يحطم كل ماتطاله يداه والكل واقف مذهول يتفرج.

ضباط تجرى وجنود تبكى ومدافع وقلوب محروقة ... من الغم ... من الهم ... من الاحباط

مين المسئول ؟؟؟؟؟ فاطمة ؟ يمكن عيوشة ... او يمكن شويكار لا لا لا مش ممكن وردة ولا برلنتى دى اكيد زينب ... ده قانون زينب ..... شالله ياست

طيب نعمل ايه ؟؟؟ قالوا لنا حاييجوا من الشرق ، وضحكوا علينا وجم من الغرب ، مش غلطتنا ..... دى اكيد غلطتهم.

لكن ملحوقة ..... روسيا حاتيجى تحررنا وتكبرنا وتدينا سلاح .

15000 شهيد مصرى

5600 اسير مصرى مابين عسكرى ومدنى والغالبية من العسكريين

سلاح الجو المصرى

500 دبابة مابين تدمير او اسر

معدات عسكرية تقترب قيمتها من المليار دولار بسعر وقتها

سيناء بكاملها وقطاع غزة

1000 شهيد سورى

400 اسير

سلاح الجو السورى

معدات عسكرية

الجولان وجبل الشيخ

6000 شهيد اردنى

الضفة الغربية والقدس الشرقية

قامت مصر وسوريا بحرب التحرير فى اكتوبر 1973

استطاعت مصر ان تحرر اجزاء من سيناء بينما ازداد الحال سوءا على هضبة الجولان حيث استطاعت اسرائيل ان تحصد المزيد من الاراضى السورية وطل الحال كما هو فى الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية.

وفى العام 1977 عرض السادات السلام على الاسرائيليين والذين قبلوه وتم على اثره اتفاق كامب ديفيد والذى بنى على اساس قرارات مجلس الامن 242 ، 338 ، الا ان باقى الدول العربية رفضت الانضمام للاتفاق وشكلت جبهة الرفض والصمود والتصدى ليبقى الحال على ماهو عليه وعلى المتضرر ان يشجع حماس والاسد الابن.

[kokomen]

اللهم لا ترجع هذه الأيام العصيبة علينا وعلى مصر الحبيبة

ولا على أمتنا العربية والإسلامية ... وأجعل أيامنا كلها نصر

وسعادة .. ووحد بين القادة لصالح خير أمتنا .. آمين .. آمين

أبو أحمد الأسكندراني

[Heinrich]

رغم إنني لم أفهم من المشاركة إلا أخرها لسبب يعود إلي في عدم فهمي للشق الأول منها . . إلا إنني إستخلصت بأن العرب كانوا مخدوعين طيلت الفترة الماضية وهذه هي الحقيقة والقراءة السليمة بأن الإعلام العربي كما هو الإعلام العالمي كانا ضد القضية العربية وقد ساهما كثيرا في تظليل الحقيقة وهذا ماكنت قد نويت أن أنتهج به مشاركاتي بهذا المنتدى المحترم منذ أكثر من سنة من مذكرات ووثائق تاريخية ذات صلة بالمنطقة العربية إلى سنة 1969 أحتفظ بها قد حاولت التواصل ولكن أصددمت هنا بإختلافنا في وجهات النظر وكلي أسف الزملاء لايدركون بأنني كنت أرغب بالتحدث من واقع حقائق تاريخية ليست مطروحة لوجهات النظر . . نعم الإعلام وما أدراك ما يفعله من تظليله للشعوب وتصويره للواقع على ماهو خلاف الحقيقة هو في مقدمة الأسباب . .

عزيزي إن تقديم السلاح الروسي لا يدل على الموقف الروسي . . بل إنني على ثقة بأن إسرائيل لو تحالفت مع الروس اؤكد لك بأن المشرق العربي سيذهب إليهم كما كانت أمنيتهم حتى مصر ستذهب . . والحقيقة إن إتفاق يالطا الروسي أثناء الحرب العالمية الثانية قد حدد مواقف الدول وما بعده في أروقة الأمم المتحدة فقد كانت حجارة من شطرنج . .

شكرا لك . .

[badroora]

.

[Alshiekh]

رغم إنني لم أفهم من المشاركة إلا أخرها لسبب يعود إلي في عدم فهمي للشق الأول منها . . إلا إنني إستخلصت بأن العرب كانوا مخدوعين طيلت الفترة الماضية وهذه هي الحقيقة والقراءة السليمة بأن الإعلام العربي كما هو الإعلام العالمي كانا ضد القضية العربية وقد ساهما كثيرا في تظليل الحقيقة وهذا ماكنت قد نويت أن أنتهج به مشاركاتي بهذا المنتدى المحترم منذ أكثر من سنة من مذكرات ووثائق تاريخية ذات صلة بالمنطقة العربية إلى سنة 1969 أحتفظ بها قد حاولت التواصل ولكن أصددمت هنا بإختلافنا في وجهات النظر وكلي أسف الزملاء لايدركون بأنني كنت أرغب بالتحدث من واقع حقائق تاريخية ليست مطروحة لوجهات النظر . . نعم الإعلام وما أدراك ما يفعله من تظليله للشعوب وتصويره للواقع على ماهو خلاف الحقيقة هو في مقدمة الأسباب . .

عزيزي إن تقديم السلاح الروسي لا يدل على الموقف الروسي . . بل إنني على ثقة بأن إسرائيل لو تحالفت مع الروس اؤكد لك بأن المشرق العربي سيذهب إليهم كما كانت أمنيتهم حتى مصر ستذهب . . والحقيقة إن إتفاق يالطا الروسي أثناء الحرب العالمية الثانية قد حدد مواقف الدول وما بعده في أروقة الأمم المتحدة فقد كانت حجارة من شطرنج . .

شكرا لك . .

الجزء الأول مجرد خواطر على هامش ذكرى اليمة استيقظنا على حقيقتها المرة فى 9 يونيو 1967 ، بعد ان عشنا الوهم الكبير لعدة ايام فى احلام الوصول لعاصمة اسرائيل تل ابيب ( حيث ان القدس الشرقية كانت لاتزال تحت الوصاية الاردنية ولم تتحول لعاصمة ابدية لإسرائيل بعد ) وعن تدمير مئات الطائرات الاسرائيلية واسر طياريهم وجنودهم ..... والى الأمام ياعرب.

استيقظنا من وهم التفوق ..... لنجد ان الدولة اللقيطة التى تكونت من شتات غير متناغم اتى من انحاء شتى قد كون دولة وجيش واستطاع ان يكتسح بلاد العروبة والعراقة الذين انشغلوا بخلافاتهم مع بعضهم وتدبير الانقلابات ودعم الثورات فى بلاد اقل مايقال عنها انها لاناقة لنا فيها ولا جمل.

استيقظنا لنجد ان ماحدثنا به القرآن "{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ }" على يد عدونا ، دولة تعدادها اقل من اربعة مليون اكتسحت اربع دول وحطمت جيوشهم فى وقت واحد ، فى حين ان تعداد حى شبرا يفوق تعداد تلك الدولة ، خيبة ثقيلة وخيبة قوية .

وبدلا من محاكمة واعدام المتسببين فى الخيبة ، تمت مكافئتهم وخرجت المظاهرات فى كل مكان تطالب باستمرار زعيم الخائبين ، ولا اريد ان يغضب احدكم لوصف زعيم الخائبين ، فكل من تحالف معهم وناصرهم فى انقلاباتهم لاتزال بلدانهم خائبة حتى يومنا هذا .

معذرة فليس لدى بيانات دقيقة ، ولكنى عشت الأحداث مثلما عاشها كل المغيبون وقتها ... المخدوعون بالثورة والخطب الحماسية ... الغارقين فى الفقر والجوع والراضين بالمقسوم لهم والمقسوم عليهم حتى ولو كان رغيف حاف.

صحينا من النوم لنجد ان ضباطنا وعساكرنا كانوا منسحبين على حمير وجمال أو على رجليهم ..... سايبين وراهم دباباتهم ومدرعاتهم ومدافعهم حتى من غير مايلحقوا يدمروها ، او يمكن الاوامر كانت ينسحبوا ويسبوها هدايا.

صحينا على حكايات الاسرى ، اللى كانوا بيحددوا رتبهم من ملابسهم الداخلية ، والمنسحبين اللى الطيار كان يستخسر يضربهم بالنار على امل ان يموتوا من العطش ، والاسرى اللى حفروا قبورهم بايديهم.

أتذكر وقتها عندما قامت حملة من الاتحاد الاشتراكى بتجميع الناس من مدينتى ( الأسكندرية ) لتهتف ببقاء عبدالناصر وبرفض التنحى ، وتسخير قطار مصر اسكندرية لنقل الركاب مجانا لاداء المهمة المقدسة ( مش الحرب ولا الدفاع عن مصر ) مهمة الهتاف ببقاء عبدالناصر.

أما لو كان لديك كتابات أو كتب عن تلك الذكرى الأليمة ، أرجو ان يتسع وقتك باضافتها.

مع تحياتى

الأخت نجفة

شكرا على وضع الاغنية ، بس ياريت لو تغيريها من التشغيل التلقائى الى اليدوى ان أمكن.

كنت فى موقف لاأحسد عليه النهاردة

الكمبيوتر اللى كنت عليه النهاردة فى الشغل موصل على الاذاعة الداخلية ، ولكى ان تتخيلى عبدالحليم بيغنى عربى بدلا من موسيقى كلاسيك ، وانا مش واخد بالى وقاعد مستمتع بعبد الحليم وافتكرت ان محطة الموسيقى الكلاسيك قررت تذيع لعبدالحليم !

[badroora]

رغم إنني لم أفهم من المشاركة إلا أخرها لسبب يعود إلي في عدم فهمي للشق الأول منها . . إلا إنني إستخلصت بأن العرب كانوا مخدوعين طيلت الفترة الماضية وهذه هي الحقيقة والقراءة السليمة بأن الإعلام العربي كما هو الإعلام العالمي كانا ضد القضية العربية وقد ساهما كثيرا في تظليل الحقيقة وهذا ماكنت قد نويت أن أنتهج به مشاركاتي بهذا المنتدى المحترم منذ أكثر من سنة من مذكرات ووثائق تاريخية ذات صلة بالمنطقة العربية إلى سنة 1969 أحتفظ بها قد حاولت التواصل ولكن أصددمت هنا بإختلافنا في وجهات النظر وكلي أسف الزملاء لايدركون بأنني كنت أرغب بالتحدث من واقع حقائق تاريخية ليست مطروحة لوجهات النظر . . نعم الإعلام وما أدراك ما يفعله من تظليله للشعوب وتصويره للواقع على ماهو خلاف الحقيقة هو في مقدمة الأسباب . .

عزيزي إن تقديم السلاح الروسي لا يدل على الموقف الروسي . . بل إنني على ثقة بأن إسرائيل لو تحالفت مع الروس اؤكد لك بأن المشرق العربي سيذهب إليهم كما كانت أمنيتهم حتى مصر ستذهب . . والحقيقة إن إتفاق يالطا الروسي أثناء الحرب العالمية الثانية قد حدد مواقف الدول وما بعده في أروقة الأمم المتحدة فقد كانت حجارة من شطرنج . .

شكرا لك . .

الجزء الأول مجرد خواطر على هامش ذكرى اليمة استيقظنا على حقيقتها المرة فى 9 يونيو 1967 ، بعد ان عشنا الوهم الكبير لعدة ايام فى احلام الوصول لعاصمة اسرائيل تل ابيب ( حيث ان القدس الشرقية كانت لاتزال تحت الوصاية الاردنية ولم تتحول لعاصمة ابدية لإسرائيل بعد ) وعن تدمير مئات الطائرات الاسرائيلية واسر طياريهم وجنودهم ..... والى الأمام ياعرب.

استيقظنا من وهم التفوق ..... لنجد ان الدولة اللقيطة التى تكونت من شتات غير متناغم اتى من انحاء شتى قد كون دولة وجيش واستطاع ان يكتسح بلاد العروبة والعراقة الذين انشغلوا بخلافاتهم مع بعضهم وتدبير الانقلابات ودعم الثورات فى بلاد اقل مايقال عنها انها لاناقة لنا فيها ولا جمل.

استيقظنا لنجد ان ماحدثنا به القرآن "{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ }" على يد عدونا ، دولة تعدادها اقل من اربعة مليون اكتسحت اربع دول وحطمت جيوشهم فى وقت واحد ، فى حين ان تعداد حى شبرا يفوق تعداد تلك الدولة ، خيبة ثقيلة وخيبة قوية .

وبدلا من محاكمة واعدام المتسببين فى الخيبة ، تمت مكافئتهم وخرجت المظاهرات فى كل مكان تطالب باستمرار زعيم الخائبين ، ولا اريد ان يغضب احدكم لوصف زعيم الخائبين ، فكل من تحالف معهم وناصرهم فى انقلاباتهم لاتزال بلدانهم خائبة حتى يومنا هذا .

معذرة فليس لدى بيانات دقيقة ، ولكنى عشت الأحداث مثلما عاشها كل المغيبون وقتها ... المخدوعون بالثورة والخطب الحماسية ... الغارقين فى الفقر والجوع والراضين بالمقسوم لهم والمقسوم عليهم حتى ولو كان رغيف حاف.

صحينا من النوم لنجد ان ضباطنا وعساكرنا كانوا منسحبين على حمير وجمال أو على رجليهم ..... سايبين وراهم دباباتهم ومدرعاتهم ومدافعهم حتى من غير مايلحقوا يدمروها ، او يمكن الاوامر كانت ينسحبوا ويسبوها هدايا.

صحينا على حكايات الاسرى ، اللى كانوا بيحددوا رتبهم من ملابسهم الداخلية ، والمنسحبين اللى الطيار كان يستخسر يضربهم بالنار على امل ان يموتوا من العطش ، والاسرى اللى حفروا قبورهم بايديهم.

أتذكر وقتها عندما قامت حملة من الاتحاد الاشتراكى بتجميع الناس من مدينتى ( الأسكندرية ) لتهتف ببقاء عبدالناصر وبرفض التنحى ، وتسخير قطار مصر اسكندرية لنقل الركاب مجانا لاداء المهمة المقدسة ( مش الحرب ولا الدفاع عن مصر ) مهمة الهتاف ببقاء عبدالناصر.

أما لو كان لديك كتابات أو كتب عن تلك الذكرى الأليمة ، أرجو ان يتسع وقتك باضافتها.

مع تحياتى

الأخت نجفة

شكرا على وضع الاغنية ، بس ياريت لو تغيريها من التشغيل التلقائى الى اليدوى ان أمكن.

كنت فى موقف لاأحسد عليه النهاردة

الكمبيوتر اللى كنت عليه النهاردة فى الشغل موصل على الاذاعة الداخلية ، ولكى ان تتخيلى عبدالحليم بيغنى عربى بدلا من موسيقى كلاسيك ، وانا مش واخد بالى وقاعد مستمتع بعبد الحليم وافتكرت ان محطة الموسيقى الكلاسيك قررت تذيع لعبدالحليم !

طبعا اكيد قالوا انك هتقوم ثورة ولا حرب

عموما هو بصراحة ماعرف كيف اخليها يدوي بس انت ممكن تقدر تقوفها قبل ما تشتغل

يعنى وانت بتفتح الصفحة هتكون لسة بتحمل اعملها اسطوب قبل ما تتحمل !!!

واسفة لو كنت بسببتلك اى حرج او اى حاجة مش ظريفة !!!

نجفة

[hafez]

بجد يا جماعة إنتم فاتحتو دماغ الواحد على حاجات ماكانش عارفها ( التاريخ الحقيقى ) لمصر

بس فى نقطة أنا عايز أفهمها خارجة عن موضوع 67 .... متى كان الإنسان المصرى مرتاح يعنى 10 سنين كدة تمر على مصر بدون مصائب أو فساد أو هم على دماغ المواطن

فى أى حقبة تاريخية نجد دليل على رفاهية المصرى أو إنشغاله بأى شئ غير الحروب أو الفقر أو النزاعات على السلطة؟؟

تم تعديل 2 يونيو 2007 بواسطة hafez

[أبو محمد]

إيه ده يا نجفة ؟ .. إيه اللى جاب حديث الوكسة لذكريات العندليب عن الاحتلال الانجليزى ، وحرب 48 ، وقيام "الحركة المباركة" .. ده كان الإسم قبل ما يسموه ثورة ...

الغنوة دى غناها العندليب وانا فى أولى ثانوى يعنى سنة 61 تقريبا وما لهاش أى علاقة بهزيمة يونية إللى إسم الدلع بتاعها نكسة .. مجرد نكسة .. وانتى ست العارفين بقى النكسة اللى بتيجى بعد العلاج أو العمليات الجراحية :blink:

[badroora]

إيه ده يا نجفة ؟ .. إيه اللى جاب حديث الوكسة لذكريات العندليب عن الاحتلال الانجليزى ، وحرب 48 ، وقيام "الحركة المباركة" .. ده كان الإسم قبل ما يسموه ثورة ...

أدى,,, أدرى يا غالى والله انها مش دى اللى اتغنت ايام الوكسة

عبدالحليم غنى المسيح فلا لاندن خالى بالك من لاندان دى كما ينطقها الخليج ولندان بتاعتنا وغنى ايضا احلف بسماها وتربها وغنى ايضا بركان الغضب دورت عليهم للاف ملقتش اى حاجى منهم قولت كوسة بوكسة اهو كله محصل بعضه

وانا بحب الاغنية دى اوى قولت اشارككم بها مش اكتر !!

الغنوة دى غناها العندليب وانا فى أولى ثانوى يعنى سنة 61 تقريبا وما لهاش أى علاقة بهزيمة يونية إللى إسم الدلع بتاعها نكسة .. مجرد نكسة .. وانتى ست العارفين بقى النكسة اللى بتيجى بعد العلاج أو العمليات الجراحية :lol:

:blink: طبعا ياابو محمد انت معاصر التاريخ سنه 61 كان ابويا عنده سنتين يعنى لسه مكنش فكر يجبني :blink:

اى عملية جراحية باحضرها بيبقي بعدها موووووووووووووته مش وكسة :P

يلا دونيا وحدووووووووووووووووه

عموما مشكور عالتوضيح واترككم مع الاغنية

نجفة مدمنة اغانى وطنية درجة اولى

تم تعديل 2 يونيو 2007 بواسطة نجفة المغرورة

[Abdulaziz Omar]

والله يااخ Mohammad انت ونجفة ضحكتوني.....الله يجزيكوا الخير

رغم الذكري الاليمة

موش قادر اتصور منظرك في المكتب والاذاعة بتذيع اغاني عبد الحليم اياها :blink: :lol: :P

ههههههه هههههههههههههههههههاه هاه هاه هاااااااااااه

بتفكرني بحاجة زمان ايام التخلف...كانوا بيسموها الاذاعة المحلية......عبارة عن شوية ميكروفونات في الشوارع طول النهار تذيع اغاني وطنية من اياها....و خطابات الزعيم الملهم.....وحتسمع يعني ح تسمع.......بالذوق..بالعافية..حتي جوه بيتك...ح تسمع

هييييه.......كانت ايام

ربنا مايرجعها :blink:

عمر

[أبو محمد]

دى قصيدة لأحمد فؤاد نجم .. كنا نتداولها كتوزيع المخدرات .. كان من يحملها فى جيبه فى الأيام السودة اياها مثل من يحمل كيس بودرة اليومين دول .. مثلها مثل كتاب "عودة الوعى" لتوفيق الحكيم الذى كنا نتداوله مكتوبا بخط اليد بالكربون على ورق شفاف .. ياترى نجحت فىوصف جو الحرية اللى كنا عايشين فيه .. طبعا كان فى حرية .. وكان فيه شعار بيقول "الحرية كل الحرية للشعب .. ولا حرية لأعداء الشعب" .. وطبعا معروف مين هم الشعب ومين هم أعداء الشعب .. واللى مش عارف يقرا القصيدة :

تحت بطاطنا

يا محلا رجعة ظباطنا

من خط النار

يا أهل مصر المحمية

بالحراميه

الفول كتير والطعميه

والبر عمار

والعيشه معدن واهي ماشيه

آخر أشيا

مادام جنابه والحاشيه

بكروش وكتار

ح تقول لي سينا وما سيناشى

ماتدوشناشي

ما ستميت أوتوبيس ماشي

شاحنين أنفار

ايه يعني لما يموت مليون

أو كل الكون

العمر أصلا مش مضمون

والناس أعمار

ايه يعني في العقبه جرينا

ولا ف سينا

هي الهزيمه تنسينا

اننا أحرار

ايه يعني شعب في ليل ذله

ضايع كله

دا كفايه بس أما تقول له

احنا الثوار

الحمد لله ولا حولا

مصر الدوله

غرقانه في الكدب علاوله

والشعب احتار

وكفايه أسيادنا البعدا

عايشين سعدا

بفضل ناس تملا المعده

وتقول أشعار

أشعار تمجد وتماين

حتي الخاين

وان شا الله يخربها مداين

عبد الجبار

أحمد فؤاد نجم

القاهرة يونيو 1967

[أبو محمد]

على القاهرة اليوم .. الآن .. أحمد سعيد ووجدى الحكيم ومكرم محمد احمد .. يتحدثون فى ذكرى الأربعين

وجدى الحكيم يتحدث عن الحشد بالأغانى من منتصف مايو وأثناء الحرب .. ووصل إلى أغنية ناصر يا حرية .. أنا متشوق أن أسمع كيف تطور الأداء الغنائى للحرب من .. "ولا يهمك ياريس، م الأمريكان ياريس" إلى أن وصل إلى "إلهى ليس لى إلاك عونا" :) :blush2: .. نحن الآن فى فاصل إعلانى

[Heinrich]

بكل صراحة لم أتخيل أن الموضوع هزلي لهذه الدرجة . . ثم بصراحة فأنا لا أستطيع مجاراة الزملاء هنا بهكذا لهجة رغم من تكفل أحد الزملاء الأعزاء بترجمة أو توضيح بعض المشاركات التي أرغبها رغم أعفائي له . . فعذرا ! !

ولا أتفق معكم في كل ما ذهبتم إليه ولا المسلك الذي سلكتموه وأعتقد إن هذا هو نتاج تأثير الديمقراطية فقط هو مجرد رأي . . وإنما أرى بأن الإعلام المستهدف هو وسيلة تجهيل تتطور مع تطور الشعوب وإنفتاحها . . فهو يحاصرها ويجذبها إليه إما عاطفيا أو أخلاقيا ولا ينجو منه ببصيرته إلا من كان حرا غير مرتهن بإرادته لأحد . . والمنطقة العربية قد كانت مرتهنة الإرادة للخارج وما زالت لدى الغير مسلوبة الحرية من الداخل . . ولو صور لشعوبها بأنها بأيدي عربية . . أستعمار أدمغة قبل أستعمار البلدان . .

أما لو كان لديك كتابات أو كتب عن تلك الذكرى الأليمة ، أرجو ان يتسع وقتك باضافتها.

توجد رسائل خاصة ومذكرات شخصية ممن عملوا بمصر خلال تلك الفترة وما قبلها . . ولكن كما كان تواصلي مع القلة القليلة هنا مع بعض الزملاء على الخاص فمن الصعب عرضها هنا بعدما لم أجد أستجابة لعرضها في المنتدى في السابق لعدم وجود الجدية في الحوار . . وبالفعل فإن وقتي يضيق علي يوما بعد يوم أحاول أن أنهئ مشاركاتي بأسرع وقت ممكن . . فعذرا

شكرا لك . .

[أبو محمد]

على القاهرة اليوم .. الآن .. أحمد سعيد ووجدى الحكيم ومكرم محمد احمد .. يتحدثون فى ذكرى الأربعين

وجدى الحكيم يتحدث عن الحشد بالأغانى من منتصف مايو وأثناء الحرب .. ووصل إلى أغنية ناصر يا حرية .. أنا متشوق أن أسمع كيف تطور الأداء الغنائى للحرب من .. "ولا يهمك ياريس، م الأمريكان ياريس" إلى أن وصل إلى "إلهى ليس لى إلاك عونا" :sad: :sad: .. نحن الآن فى فاصل إعلانى

للأسف لم يكمل وجدى الحكيم .. ولكن اتصل مستمع من سيدنى كان يعمل وقتها بالهندسة الإذاعية .. ووصف أنه ظل 3 أيام فى مبنى الإذاعة لا يغادره .. وذهب إلى بيته وعاد فى اليوم التالى (يوم التنحى فى 9 يونية) فى سيارة جلال معوض الذى كان يبكى .. وعندما دخل إلى مبنى الإذاعة وجد جميع الفنانين والإذاعيين كأنهم أموات .. منهارون .. يبكون ...

فى ذاكرتى مشهد ليوم 8 يونية لن أنساه ما حييت .. مشهد حدث فى محيط عائلتى .. كان نقطة تحول فى تفكيرى .. كبرت يومها عشرين سنة .. فإلى اللقاء فى مشاركة تالية

[Alshiekh]

بكل صراحة لم أتخيل أن الموضوع هزلي لهذه الدرجة . . ثم بصراحة فأنا لا أستطيع مجاراة الزملاء هنا بهكذا لهجة رغم من تكفل أحد الزملاء الأعزاء بترجمة أو توضيح بعض المشاركات التي أرغبها رغم أعفائي له . . فعذرا ! !

ولا أتفق معكم في كل ما ذهبتم إليه ولا المسلك الذي سلكتموه وأعتقد إن هذا هو نتاج تأثير الديمقراطية فقط هو مجرد رأي . . وإنما أرى بأن الإعلام المستهدف هو وسيلة تجهيل تتطور مع تطور الشعوب وإنفتاحها . . فهو يحاصرها ويجذبها إليه إما عاطفيا أو أخلاقيا ولا ينجو منه ببصيرته إلا من كان حرا غير مرتهن بإرادته لأحد . . والمنطقة العربية قد كانت مرتهنة الإرادة للخارج وما زالت لدى الغير مسلوبة الحرية من الداخل . . ولو صور لشعوبها بأنها بأيدي عربية . . أستعمار أدمغة قبل أستعمار البلدان . .

أما لو كان لديك كتابات أو كتب عن تلك الذكرى الأليمة ، أرجو ان يتسع وقتك باضافتها.

توجد رسائل خاصة ومذكرات شخصية ممن عملوا بمصر خلال تلك الفترة وما قبلها . . ولكن كما كان تواصلي مع القلة القليلة هنا مع بعض الزملاء على الخاص فمن الصعب عرضها هنا بعدما لم أجد أستجابة لعرضها في المنتدى في السابق لعدم وجود الجدية في الحوار . . وبالفعل فإن وقتي يضيق علي يوما بعد يوم أحاول أن أنهئ مشاركاتي بأسرع وقت ممكن . . فعذرا

شكرا لك . .

الموضوع ليس هزلى ، بل هو فى صميم مانعانى منه فى بلداننا الا وهو:

استغلال الاعلام لصالح الحاكم

عدم وضوع الرؤية وانعدام الشفافية فى اتخاذ قرارات مصيرية

فردية اتخاذ القرار

تغييب الشعب وتغييب الحقائق تنه على الرغم من ان الشعب هو الوحيد الذى سيصيبه التأثير المباشر لنتائج اى قرارات اتخذت

اما عن التناول البسيط من بعض الزملاء فهو لمجرد اثبات حضور وقد يكون لعدم معاصرتهم للاحداث او لعدم وجود المادة العلمية التى قد تثرى الموضوع.

أما عن تناولى للموضوع فهو استرجاع لذكريات تلك الفترة ووضعها فى خواطر غير مرتبة حيث انه ليس لدى كتابات موثقة او مصادر يمكن ان اعتمد عليها ،

وقد فتحت الموضوع لتشجيع كل من لديه المادة ان يتفضل ويمدنا بها لتكون اضافة جديدة لاكثر من جيل لم يعاصر تلك الاحداث او وصلته مشوهة من مصادر يهمها ان تضفى شيئ من الجمال والحسن على ابطال تلك الفترة.

ومرة أخرى ادعوك ان تتفضل بطرح مالديك سواء كان بالعربية او بأى لغة مصحوبا بالعربية ، ولا أظنك تنتظر التشجيع من الاعضاء حتى تبدأ فى طرح مالديك على صفحات المنتدى

مع تحياتى

[Alshiekh]

على القاهرة اليوم .. الآن .. أحمد سعيد ووجدى الحكيم ومكرم محمد احمد .. يتحدثون فى ذكرى الأربعين

وجدى الحكيم يتحدث عن الحشد بالأغانى من منتصف مايو وأثناء الحرب .. ووصل إلى أغنية ناصر يا حرية .. أنا متشوق أن أسمع كيف تطور الأداء الغنائى للحرب من .. "ولا يهمك ياريس، م الأمريكان ياريس" إلى أن وصل إلى "إلهى ليس لى إلاك عونا" :sad: :sad: .. نحن الآن فى فاصل إعلانى

للأسف لم يكمل وجدى الحكيم .. ولكن اتصل مستمع من سيدنى كان يعمل وقتها بالهندسة الإذاعية .. ووصف أنه ظل 3 أيام فى مبنى الإذاعة لا يغادره .. وذهب إلى بيته وعاد فى اليوم التالى (يوم التنحى فى 9 يونية) فى سيارة جلال معوض الذى كان يبكى .. وعندما دخل إلى مبنى الإذاعة وجد جميع الفنانين والإذاعيين كأنهم أموات .. منهارون .. يبكون ...

فى ذاكرتى مشهد ليوم 8 يونية لن أنساه ما حييت .. مشهد حدث فى محيط عائلتى .. كان نقطة تحول فى تفكيرى .. كبرت يومها عشرين سنة .. فإلى اللقاء فى مشاركة تالية

فى أنتظار اسهاماتك ومذكراتك ، اعتقد أن لديك الكثير

[Sherief AbdelWahab]

باعتقادي أن ما حدث قبل أربعين عاماً ليس سقوط نظام فقط ، بل سقوط مجتمع..

ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن نتجاهل حقيقة أن لحالة المجتمع دور كبير في أي انتصار أو هزيمة ، تلك الحالة التي من الصعب علينا جداً أن نعرفها بدقة ، لأن التأريخ الاجتماعي لدينا حديث العهد ولا يلقى ما يستحق من أهمية ، فضلاً عن حقيقة أكثر إيلاماً وهي أن التأريخ الاجتماعي يصطبغ بصبغة الانتماء السياسي لمن يؤرخ..

الناصريون يرون أن مجتمع ما قبل النكسة هو أفضل مجتمع على ظهر الأرض بعد مجتمع النبوة ، مع إفراط غريب الشكل في ذكر مميزاته بشكل يستعصي على البلع ، إذا كان ذلك كذلك هل جاءت تلك الهزيمة القاسية عبثاً أو بضربة جزاء غير صحيحة؟

تذكرت فيلم شاهين "العصفور" و فيلم علي عبد الخالق "أغنية على الممر" ، أعتقد أنني أريد مشاهدتهما بشدة حتى وإن لم يقدما إلا النذر اليسير من صورة مجتمع ما قبل وما بعد النكسة..

خلص الكلام

[يحى الشاعر]

بعيدا عن كل مناقشة ...

أود أن أحنى رأسى ... وقلبى يتمزق حزنا ، على الأ{واح البريئة التى ضاعت دمائها على الصحراء ...

دون سبب ... دون هدف ...

منهم من فتل .. ومنهم من توفاه الله وفاة طبيعية ...

إنهم جميعا بين يدى الله سبحانه وتعالى ...

سيحاكمون على مافعلوا ...

فلنقرأ الفاتحة على أرواحهم جميعا ...

ولنلتزم بدقيقة ... حزن ... لحظة ... تعبر عن ملايين اللحظات التى دخل غيهم الحزن قلوبنا

اليهم ... فى ذكراهم ....

لن ولم ننساكم ...

لكم الله ... ولكم الجنة أيها الشهداء ....

ولكم الذكرى العطرة ... فهناك من يواصل كفاحه ... من أجلكم ... من أجل الحقيقة ....

لا أعنى نفسى قثط .. ولكن ... إخوة وأخوات شرفاء وشريفات ... وفى مقدمتهم الصديق

الأستاذ الفاضل محمد M AL

له منى كل تقدير

يحى الشاعر

[Heinrich]

ومرة أخرى ادعوك ان تتفضل بطرح مالديك سواء كان بالعربية او بأى لغة مصحوبا بالعربية ، ولا أظنك تنتظر التشجيع من الاعضاء حتى تبدأ فى طرح مالديك على صفحات المنتدى

الذي لابد منه هو أن أكتب بحرية وطمأنينة وهذا الذي أفتقده ولم أعد أشعر به مع فقدان الثقة ممن وثقت بهم . .

فعندما تطبق القواعد والإجراءات كما هي منصوص عليها عندها سأكون سعيدا بوجود قانون يحكم المحاورات لا يميز بين أعضائها . .

أما الأن فلا تطالبني بشئ في هذا المناخ من التمييز والعنصرية . . شكرا

[أبو محمد]

على القاهرة اليوم .. الآن .. أحمد سعيد ووجدى الحكيم ومكرم محمد احمد .. يتحدثون فى ذكرى الأربعين

وجدى الحكيم يتحدث عن الحشد بالأغانى من منتصف مايو وأثناء الحرب .. ووصل إلى أغنية ناصر يا حرية .. أنا متشوق أن أسمع كيف تطور الأداء الغنائى للحرب من .. "ولا يهمك ياريس، م الأمريكان ياريس" إلى أن وصل إلى "إلهى ليس لى إلاك عونا" :blink: :happy: .. نحن الآن فى فاصل إعلانى

للأسف لم يكمل وجدى الحكيم .. ولكن اتصل مستمع من سيدنى كان يعمل وقتها بالهندسة الإذاعية .. ووصف أنه ظل 3 أيام فى مبنى الإذاعة لا يغادره .. وذهب إلى بيته وعاد فى اليوم التالى (يوم التنحى فى 9 يونية) فى سيارة جلال معوض الذى كان يبكى .. وعندما دخل إلى مبنى الإذاعة وجد جميع الفنانين والإذاعيين كأنهم أموات .. منهارون .. يبكون ...

فى ذاكرتى مشهد ليوم 8 يونية لن أنساه ما حييت .. مشهد حدث فى محيط عائلتى .. كان نقطة تحول فى تفكيرى .. كبرت يومها عشرين سنة .. فإلى اللقاء فى مشاركة تالية

فى أنتظار اسهاماتك ومذكراتك ، اعتقد أن لديك الكثير

كان ذلك فى يوم 8 يونيو 1967 .. كنت طالبا .. شابا صغيرا فى الفرقة الثانية فى كلية الهندسة .. وكنا قد سمعنا عن انسحاب قواتنا إلى خط الدفاع الثانى .. وأصابنا جمبعا القلق .. ولكن كانت الثقة فى عبقرية القيادة السياسية والعسكرية تطغى على ذلك القلق .. وكنا نسمع من جنرالات المقاهى أن هذا الانسحاب هو خطة مدروسة ، الغرض منها استدراج العدو إلى حتفه لكى تحيط به قواتنا فى "حركة كماشة" للقضاء عليه قضاء مبرما ..

كنت أنا وأخى الأكبر فى منزل أختى .. فزوجها (يرحمه الله) كان يعمل فى حقول "أبو رديس" فى سيناء .. كانت هى قلقة عليه بطبيعة الحال .. وكنا نطمئنها أن الحرب بعيدة كل البعد عن مكان عمل زوجها (إبن خالتنا) .. كنا نحاول أن نضفى على البيت جوا عاديا .. نداعب بناتها الثلاثة (كانت أكبرهن فى الثامنة من العمر) وكنا نشاهد التليفزيون لبعض الوقت ثم نخفض صوته بعض الوقت لسماع الراديو ..

وفجأة ينفتح باب الشقة ويدخل علينا زوجها .. كان منظره مرعبا .. وثيابه ملطخة بدماء .. وعيناه زائغتان .. أسرعنا إليه نحتضنه ونحمد الله على سلامته .. دفعنا دفعا .. وراح يصرخ : "إنتوا قاعدين هنا تتفرجوا على التليفزيون ؟.. اليهود جايين ورايا " .. وراح يدفع زوجته وبناته الى أن أدخلهن إلى إحدى الغرف وأغلق بابها عليهن بالمفتاح .. وأسرع إلى غرفة النوم ووضع كرسيا أمام الدولاب ووقف على الكرسى ليحضر بندقية الصيد التى كان يمتلكها .. كانت فى جرابها ففتحه وراح يجمعها ويضع فيها الخرطوش .. كنا فى ذهول .. إعتقدنا أنه قد أصيب بانهيار عصبى ، وإنه يستعد للدفاع عن بيته وزوجته وبناته .. خاصة وأنه كان يصيح أثناء تجهيز البندقية : "أنا لازم أموتهم بنفسى" .. سألناه مشفقين : يعنى هم وصلوا اسكنرية ؟ .. قأجاب : " كلها يوم أو اتنين ويوصلوا .. عشان كده لازم أموتهم قبل ما يوصلوا .. مش ممكن أسيب مراتى وبناتى يقعوا فى إيديهم" ...

ألجمتنا المفاجأة للحظات .. ثم استجمعنا شتاتنا وهجمنا عليه لنختطف البندقية قبل أن يكمل تجهيزها ويتوجه إلى الغرفة المغلقة ليقتل زوجته وبناته خوفا من وقوعهن فى أيدى الإسرائيليين .. أنهكتنا محاولة السيطرة عليه إلى أن انهار على أحد المقاعد وراح يبكى بحرقة .. لم أر رجلا يبكى بهذه اللوعة فى حياتى .. هدأ بعض الشئ بعد نوبة البكاء تلك .. وفتحنا الغرفة المغلقة لتخرج البنات وأمهن فزعات باكيات ليأخذهن فى حضنه .. وبذلنا مجهودا خارقا لنهدئ من روعه

حكى لنا بعد أن هدأ تماما كيف وجدوا الجنود الإسرائيليين بعرباتهم ومدرعاتهم فى وسط الحقول مساء 6 يونية يأمرونهم بإغلاق كل أجهزة الإنتاج والمعالجة ومغادرة المكان بأسرع ما يمكن .. حكى كيف ركبوا سفينة خدمة واتجهوا بها إلى الضفة الغربية لخليج السويس .. وكيف أنهم فوجئوا بطلقات الرصاص تنهال عليهم من الشاطئ الغربى .. كان ذلك الرصاص ينهال عليهم من أحد المواقع المصرية قرب الشاطئ .. فقد ظنهم جنود الموقع سفينة للعدو تعبر الخليج .. وحكى لنا كيف سقط أحد زملائه من المهندسين بين يديه ليموت بين أحضانه برصاص مصرى .. لم يتوقف الرصاص إلا بعد أن استعمل قبطان السفينة مكبرات الصوت ليعرف جنود الموقع أنهم مصريون عائدون من حقول أبو رديس

كان مشهد الحالة التى كان عليها ابن خالتى ، زوج أختى (عليه رحمة الله) بمثابة الصدمة التى أيقظتنى من حلم عشت فيه طفولتى وصباى وشبابى المبكر .. كانت الترياق الذى سحب المخدر من عقلى بل وكيانى .. بدأ العقل الشاب يتساءل .. ويسأل .. ويسترجع مواقفه مع الأكبر منه .. استرجعت مناقشاتى مع والدى يرحمه الله .. والدى الذى كان قد توفاه الله يوم 28 مايو أى قبل الحرب بأسبوع .. لن أقول أنه قد مات قبل الحرب بأسبوع .. بل أقول أن الله استجاب لدعائه وهو على فراش مرضه الأخير .. كنت أحاول رفع روحه المعنوية ، قلت له : شد حيلك ياحاج .. كلها كام يوم وتروح تقدس فى القدس زى ما حجيت لمكة .. فرد قائلا : ياريت يابنى .. أهو ده يوم المنى .. بس يارب ما اشوف اليوم اللى نقبل فيه شروط ما نقدرش نقول عليها لأ .. وكأنه كان يقرأ القرار 242

رحم الله الجميع رحمة واسعة .. وتغمد شهداءنا برحمته وجعلنا من اللاحقين بهم فى فسيح جناته