مظاهرات رفض تنحى عبد الناصر عقب نكسة 67

[عادل أبوزيد]

أتجنب و يتجنب جيلى الحديث عن أحداث 1967 و التى تعرف بالنكسة و كذلك نتجنب الذكرى مجرد الذكرى لأن مجرد الذكرى تحمل قدرا كبيرا من الألم النفسى ، و لكنى قررت الكتابة حتى لا أحرم الأجيال من معرفة الحقيقة.

ما سبق كان إستهلالا لابد منه

المظاهرات التى أقصدها فى هذا الموضوع هى المظاهرات التى قامت فى 9 و 10 يونيو سنة 1967 تطالب الرئيس جمال عبد الناصر بعدم التنحى بعد خطابه الذى أعلن فيه تنحيه عن كل مناصبه.

أجد فى حلقى غصة و أنا أتذكر التفاصيل و أحاول جاهدا أن أنتهى مما أكتب بسرعة.

فوجئت و فو جئ كل المصريين فى أواخر مايو 1967 بحملة إعلامية كبيرة تنادى بإغلاق مضيق العقبة و ظهرت على الحوائط إعلانات تقول "فى إقتحام العقبة .. قطع الرقبة"

و كأننا إكتشفنا فجأة أن هناك دولة معادية إسمها إسرائيل و تحولت كل وسائل الإعلام إلى حملة هستيرية تنادى بسحق إسرائيل ....

و كنا كلنا على يقين بقدرتنا على سحق إسرائيل و أننا فقط نبحث عن فرصة تسمح لنا بالإشتباك مع إسرائيل و سحقها !!

كنا نتكلم أو بمعنى أصحح نردد ما يقال لنا بأننا أقوى قوة ضاربة فى الشرق الأوسط !!

من الشبان المصريين المجندين من إشترى "مايوه" مخصوص قبل الذهاب إلى الجبهة من أجل السباحة "بشياكة" على سواحل إسرائيل !!

و سمعت من يقول لإبنه .... بكرة نخش إسرائيل و أجيبلك "يهودى صغير " تلعب بيه !!

[عادل أبوزيد]

تم الإعلان عن سحب القوات الدولية من الحدود الدولية و لم نكن نعرف وقتها أن هناك قوات دولية و لم نكن نعرف وقتها أن من نتائج حرب سنة 1956 (العدوان الثلاثى) أنه أصبح من حق إسرائيل المرور من خليج العقبة !!!

فى أيام 25 مايو و ما بعدها كنا نشاهد طابور طويل من الدبابات و العربات المدرعة يمر فى ميدان التحرير !!

فى صباح يوم 5 يونيو سنة 1967 إندلعت شرارة الحرب ببيان عسكرى يعلن الهجوم من جانب إسرائيل على ممر الكونتيلا و أن قواتنا ردت الهجوم .....

و توالت البيانات العسكرية تعلن عن إسقاط الطائرات الإسرائيلية.

و المؤلم و المزرى أننا كنا نشاهد الطائرات الإسرائيلية فى سماء القاهرة و الطائرات أو المدفعية تطاردها و كانت الطائرات الإسرائيلية تسقط خزانات الوقود الإضافية ... فنصرخ مهللين ظنا منا أن ما سقط هو طائرة إسرائيلية.

فى يوم 5 يونيو ... و بعد الإعلان عن الهجوم الإسرائيلى ... و من فرحتى ذهبت إلى مكتبى فى وزارة "الكهرباء و البترول و الثروة المعدنية" و مكانها بجوار فندق شبرد ... ذهبت إلى المكتب سيرا على الأقدام من منشية البكرى إلى ميدان التحرير مشيا على الأقدام من الفرحة الغامرة بأن أتيحت لنا أخيرا فرصة الإلتحام العسكرى مع إسرائيل حتى نزيلها من الوجود !!!!

فى هذا اليوم نزلت مع رئيسى فى العمل حتى يأتى بإبنته الصغيرة من مدرستها أظن فى المنيرة وقتها و ذهبنا على الأقدام و فى ظرف نصف ساعة كانت البلاغات العسكرية تعلن إسقاط الطائرة الإسرائيلية رقم 99.

!!!!!

[عادل أبوزيد]

تظل أيام 5 و 6 و 7 و 8 توالت البلاغات العسكرية على نفس الوتيرة ... تقدم و إسقاط طائرات إسرائيلية ....

فى يوم 8 يونيو كانت البلاغات العسكرية أن قواتنا تدافع عن خط الدفاع الثانى و لم نكن نعلم وقتها ماذا يعنى خط الدفاع الثانى و لم يكلف أى من المسئولين خاطره أن يقول لنا ماذا حدث و ماذا يحدث ....

فى يوم 8 يونيو علنت مصر قبول وقف إطلاق النار !!!! و كانت الإذاعة تنادى "إلى جلال و هريدى عودا إلى قواعدكما" ماذا يعنى هذا النداء لا أحد يعرف ..

خيم الحزن على الجميع هل تعرفون لماذا لأننا ظننا وقتها أن المجتمع الدولى فرض علينا قبول وقف إطلاق النار و حرمنا من جنى ثمار الحرب !!!!! و ألف علامة تعجب

و كنت قد سجلت إسمى فى سجلات المتطوعين و جائنى تليفون يخبرنى بضرورة الإتصال بمسئول الإتحاد الإشتركى فى الوزارة.

[عادل أبوزيد]

إتصلت بمسئول الإتحاد الإشتراكى فى الوزارة فى صباح يوم 9 يونيو الذى أخبرنى بضرورة الحضور إلى مدرسة طلعت حرب الثانوية بنين بشارع محمود بسيونى بالقاهرة فى نفس اليوم و على ما أذكر كان موعد الحضور هو الخامسة مساء.

ذهبت إلى هناك و كان ظنى أنه سيتم توزيع السلاح علينا أو ربما الحصول على تعليمات بالإنضمام إلى أحد الوحدات العسكرية فى مكان ما !!!

و ذهبت فماذا وجدت ؟

طلب منا شخص ما لا أذكر إسمه أو شكله الإصطفاف حول حوش المدرسة حتى نستمع إلى خطاب عبد الناصر ..

و كان فى صدارة حوش المدرسة منصة عالية عليها تليفزيون ...

و لم أتسائل و أكيد لم يتسائل أحد عن الآلية التى تم بمقتضاها إستحضار جهاز تليفزيون و نصبه و ضبطه ووضعه فى حوش مدرسة طلعت حرب الثانوية بنين فى وسط القاهرة !!!!

و سألت مرة أخرى و جائنى الرد بإنفعال نشوف الأول خطاب الرئيس !!!

و بدأ الرئيس خطابه

و أعلن الهزيمة ...!!! و أنه مسئول عنها !!! و أنه يتنحى عن كل مناصبه ...

و من الصدمة تحركنا جميعا نصرخ و نبكى .....

و جرينا فى الشوارع و فوجئنا بجماهير لا حصر لها تجرى فى إتجاه القصر الجمهورى بعابدين ....

تم تعديل 15 نوفمبر 2008 بواسطة عادل أبوزيد
تلوين بعض العبارات

[عادل أبوزيد]

وتحركت الجماهير فى كل إتجاه

و الدموع تملأ العيون

و بقدرة قادر أصبح نداء الجماهير لاتتنحى ....

و لم تنم القاهرة يومها

و فى اليوم التالى إستمرت المظاهرات ترفض الهزيمة و تعلن تمسكها بعدم تنحى الرئيس.

ذهبت فى هذا اليوم صباحا إلى ساحة مجلس الشعب و كانت عبارة عن كتلة من الجماهير و كان هناك إزدحاما كبيرا من أتوبيسات الشركات

و كنت وقتها أرتدى بدلة كاملة و رابطة عنق

و تجمع حولى عدد من الناس يرجونى السماح لهم بالعودة إلى بيوتهم لأنهم لم يقولوا لأهلهم أنهم سيتأخرون !!!!!

و جائنى أحدهم "إحنا يا بيه بتوع الدرب الأحمر .... ممكن نروح بقى أهلنا ما يعرفوش عنا حاجة "

أترك التعقيب و الإستنتاجات لكم.

تم تعديل 15 نوفمبر 2008 بواسطة عادل أبوزيد
تصحيح إملائي

[tarek hassan]

كان الله في عونك أستاد : عادل

أن عاصرت

لقد استفاد الصحاف من تلك الثقافة وراى ما لم يراه العالم عبر شاشاته واستحق فعلا إطراء ومدح الرئيس الأمريكي

ولكن في النهاية خبنا وكسب "العلوج" و"الطراطير" و"الانذال" و"ألاولاد" و"القندرة" و"الاذناب"

هل ما زلنا نعتقد أننا ممكن نتقدم بأغنية أنا بكره إسرائيل وبحب حسني مبارك

يا ريت كانوا شتمونا وسبونا زي ما هما عايزين بس في الآخر انتصرنا ولكن أحيابا توجد ظراهر حنجورية ما زلنا نطبل ونزمر ونحتفل بانتصارات وهمية وتركنا العمل لغيرنا أو هنفضل مستنيين حد يهزمهم لنا

لا أدري ماهي فلسفتة؟

هل تحول الهزائم إلى انتصارات ؟

هل ترفع الروح المعنوية ؟

تعليقي على عدم تنحي المهزوم عبط

تم تعديل 14 نوفمبر 2008 بواسطة tarek hassan

[eslam elmasre]

حسبي الله ونعم الوكيل في حكامنا

جميع انجازات جمال عبد الناصر لا تغفر له ماحدث في يونيه 67

لقد كذبوا كذبه وصدقوها ووظفوا ابواقهم الاعلاميه حتي صدقناها وعشنا فيها ولها

لقد استمعت عده مرات لخطاب جمال عبد الناصر هذا والذي لفت انتباهي انه قرر التنحي واعلانه المسؤليه كامله عن الهزيمه

فقد كان يستحق محاكمه هو وعصابته

مبادئ الثوره كانت براقه ولكن انظر عندما تمكنوا ماذا فعلوا

قائد الجيش كان يعيش في المجون حتي انه تزوج من ممثله اغراء في نهايه المطاف

وزير الحربيه كان يحضر لاعضاء قياده الثوره العاهرات ويدير حفلات المجون لهم حتي يرضوا عنه الي ان اصبح وزيرا للحربيه

رئيس المخابرات العامه كان يوقع مخالفيهم في شباك العاهرات حتي يسيطر عليهم

سلبوا القصور من ملاكهم الحقيقيين بحجه اعاده توزيع الثروه ثم قاموا بتوزيعها عليهم

جمال عبد الناصر عادي طوب الارض حتي يجعل نفسه زعيم وقد كان علي حساب مقدرات الشعب

هزيمه اقل ماتوصف بانها نكسه وهل له عين يكمل ويستمر

كان يستحق محاكمه فقد اضاع جيلا كاملا

اتذكر خال لي مكث في الخدمه العسكريه قرابه العشر سنوات

وتأخر في كل شيء في حياته وهذه كانت قضيه جيل بالكامل

لقد اضاعهم جمال عبد الناصر وعصابته

حسبنا الله ونعم الوكيل

[salhaldin]

عفوا يا أستاذ عادل أنا أختلف مع حضرتك لأن الشعب المصرى أحب عبد الناصر العمال الفلاحين البسطاء هم غالبية الشعب المصرى وليسو ماجورين او خائفين على شئ يضيع منهم حتة يؤجرواوينافقو هم جماهير حقيقيه ليست مزيفه

وسؤالى هل تم تاجير الشعب المصرى لجنازة عبد الناصر

بالطبع لا لأن الرجل اخلص لبلده

فاحبته الجماهير

بالطبع هناك أخطاء لجمال عبد الناصر ولكن هناك الكثير من الانجازات

http://www.youtube.com/watch?v=P16lnRGOVdk

[أسد]

عفوا يا أستاذ عادل أنا أختلف مع حضرتك لأن الشعب المصرى أحب عبد الناصر العمال الفلاحين البسطاء هم غالبية الشعب المصرى وليسو ماجورين او خائفين على شئ يضيع منهم حتة يؤجرواوينافقو هم جماهير حقيقيه ليست مزيفه

وسؤالى هل تم تاجير الشعب المصرى لجنازة عبد الناصر

بالطبع لا لأن الرجل اخلص لبلده

فاحبته الجماهير

بالطبع هناك أخطاء لجمال عبد الناصر ولكن هناك الكثير من الانجازات

http://www.youtube.com/watch?v=P16lnRGOVdk

مات جمال عبد الناصر وانا في السادسة من عمري ..

ولكني لا أزال أحتفظ في ذاكرتي بمنظر الجنازة المهيبة التي اجتمعت كل العائلة أمام التليفزيون لمشاهدتها ..

قرأت كثيراً عن تاريخ مصر الجديث ..

أشعر بحب جارف لجمال عبد الناصر ..

أعتقد أنه حب موروث .. أو من تأثير الكثير مما قرأته ..

ولكني على النقيض ..

لا أغفر له أخطاؤه .. ولا أسامحه ..

فهو لم يخطئ في أمر هين ..

بل خطأوه تأثرت به الأمة بكاملها

[الباشمهندس ياسر]

جميع انجازات جمال عبد الناصر لا تغفر له ماحدث في يونيه 67

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ انجازات ايه

تم تعديل 14 نوفمبر 2008 بواسطة الباشمهندس ياسر

[tarek hassan]

عفوا يا أستاذ عادل أنا أختلف مع حضرتك لأن الشعب المصرى أحب عبد الناصر العمال الفلاحين البسطاء هم غالبية الشعب المصرى وليسو ماجورين او خائفين على شئ يضيع منهم حتة يؤجرواوينافقو هم جماهير حقيقيه ليست مزيفه

وسؤالى هل تم تاجير الشعب المصرى لجنازة عبد الناصر

يا عم الإعلام كان زمان واحنا بنردد وراه ألا ترى أن بعض المسئولين - في كل زمان ومكان - يحضر معه في المؤتمرات وخلافها قائد أوكسترا الهتيفه واحنا طبعا كنا من وراه وبالروح والدم نفديك يا ..... يا بتاع النكسة

بالطبع لا لأن الرجل اخلص لبلده

فاحبته الجماهير

بالطبع هناك أخطاء لجمال عبد الناصر ولكن هناك الكثير من الانجازات

http://www.youtube.com/watch?v=P16lnRGOVdk

تم تعديل 14 نوفمبر 2008 بواسطة tarek hassan

[eslam elmasre]

جمال عبد الناصر فعل الكثير والكثير من اجل الوطن ولكن جاء عليه وقت فقد فيه الصلاحيه ولم يعد صالح للاستخدام الادمي

جمال عبد الناصر كان حلم البسطاء وامل الامه

عندما سأل عبد الحكيم عامر عن حاله الجيش قبل المعركه قال له المشير رقبتي يا ريس ولم يتابع حاله الجيش واكتفي بالشعارات

لماذا لم يقدم جمال عبد الناصر للمحاكمه الم يعلن مسؤليته عن ما حدث

لقد اعلن مسؤليته الكامله عن ضياع جيش بل قل ضياع جيل بمقدراته من اجل خطأ منه بعدم معرفه حجمه الحقيقي

اذكر ان مصر تحولت بقدره قادر في بضع سنين الي دوله صناعيه من الطراز الاول واوهموا الشعب بان مصر تنتج من الابره للصاروخ ثم طلعوا علينا طلعتهم البهيه وشاهدنا انتاج مصر من الصواريخ طويله المدي ماتسمي صواريخ القاهر والظافر ثم يتضح كذبهم ونعرف فيما بعد انهما تكنولوجا المانيه شرقيه ومصر كانت تكتفي بتربيط المسامير والصواميل

كان يستحق محاكمه وليس مظاهره تأييد

[eslam elmasre]

قامت اسرائيل في يوم خمسه يونيه بضرب جميع مطارات مصر الحربيه ضربه قاتله وكانت الطائرات مازالت في ملاجئها والطيارين مازالو قابعين في طائراتهم ينتظرون الاوامر بالانطلاق

وقامت بقطع جميع خطوط الاتصال بين القياده في مركز العمليات وقيادات الوحدات في الجبهه

واصبح جنودنا حياري في شبه جزيره سيناء

لا غطاء جوي

لا غطاء بري

لا غطاء بحري

بالعربي اصبحوا عرايا

وعندما كانت اسرائيل تدك جيش مصر دكا

كانت قيادتنا الحكيمه تكذب علي الشعب وتقول اننا نتقدم نحو اسرائيل

ونسقط طائرات العدوا مثل العصافير

وقرار الانسحاب كان هو الضربه القاضيه التي قضت علي البقيه الباقيه من الجنود

كانت والدتي تحدثني عن مشهد الجنود العائدين ارتجالا من صحراء سيناء او الجنود الذين كتب لهم الله النجاه بحوله وقوته ومشهدهم الذي يدمي الكافر قبل المؤمن

هزيمه وكذب وخداع ورغم ذلك خرجت المظاهرات تطالب برجوعه عن تنحييه

ماذا ستقول لربك يوم الحساب يا عبد الناصر

[أبو محمد]

و كنت قد سجلت إسمى فى سجلات المتطوعين و جائنى تليفون يخبرنى بضرورة الإتصال بمسئول الإتحاد الإشتركى فى الوزارة.

ذهبت إلى قسم محرم بك بعد اندلاع الحرب بيومين لأنى سمعت أنه جارى تسليم السلاح لمن يستطيع حمله والتعامل به .. كنت فى ذلك الوقت فى السنة الثانية بكلية الهندسة .. وحيث أننى كنت منضما إلى القوات الخاصة أثناء دراستى بالثانوى والكلية فقد كنت على دراية كاملة باستعمال البنادق والرشاشات التى درسناها وتلقينا عليها تدريبا أرقى من باقى زملائنا

وعندما قابلت الضابط (قوات مسلحة وليس شرطة) الذى كان يوزع السلاح اختبرنى وتأكد من معرفتى بالسلاح الذى كان يوزع على المتطوعين .. سره ذلك وطلب منى أن أريه الكارنيه .. وعندما سألته عن أى كارنيه يتحدث قال كارنيه منظمة الشباب الاشتراكى .. وعندما عرف أنى لم أشترك فى المنظمة أو الاتحاد الاشتراكى رفض تسليمى السلاح لأن الأوامر كانت تسليم السلاح إلى الشباب "الملتزم" .. وكن للكلمة معنى مختلف عن المعنى المعروف فى أيامنا هذه .. كان الشباب الملتزم هو الشباب المؤمن ب "ميثاق العمل الوطنى" وليس بالقرآن الكريم .. ومؤمن ب "الزعيم القائد" وليس بالرسول عليه الصلاة والسلام

كان مساء الثامن من يونية وصباح التاسع منه نقطة تحول كبيرة فى حياتى وعقلى وحياة وعقل معظم من كانوا من جيلى

أشكرك أستاذ عادل مع أنك وضعت بعض الملح على الجرح

[abouali]

كان لوقع هزيمة 67 أثر لن يمحي خصوصا من عاصر هذه الفترة . لم يكن أحد يدري ماذا يفعل . وعندما اعلنوا فتح باب التطوع لمن يرغب تقدمت لتسجيل اسمي في مكتب باحدي القيادات العسكرية في كوبري القبة خصص لتسجيل الضباط السابقين..ولكن لم أتلق ردا.

كنت أنتظر بفارغ الصبر البيان الذي سوف يذيعه الرئيس ويعلن فيه عن خسائرنا في هذه الحرب - وذلك بعد أن تنحي ثم عاد واستقرت له الأمور مرة أخري

القي الخطاب وأعلن أن خسائرنا 20000 جندي وصايط ..- وكان من نصيب عائلة زوجتي وحدها 3 صباط استشهدوا في سيناء -طبعا الأرقام مهولة ولكنها كانت تفديرية علي أية حال ومن البحث وجدت أن الأرقام الحقيقية قد تكون أقل من ذلك..رحم الله شهداؤنا.

في هذا الجو الكئيب وبعد اعلان الهزيمة مباشرة انتشرت ظاهرة "جنرالات القهاوي" أو ربما بدأت في هذا الوقت . كان كل واحد لديه خطة شبه مؤكدة لو اتيعها الجيش ماحدثت الهزيمة- لم تصدق الناس ماحدث ولااستطاعوا تقبل الهزيمة - كانت حالة هلوسة عامة ربما نشأت من أحساس الناس بالأنكسار والضياع.

حتي ضباط الجيش تجنبوا المشي في الأماكن العامة بالزي العسكري - واذا استخدموا المواصلات العامة كان معظمهم يتغاضي عن حفه في دفع نصف الأجرة . صدرت الأوامر بمنع عرض الأفلام الأمريكية في السينما والتلفزيون - كما منعوا مباريات كرة القدم واذاعتها لفترة ولكنها لم تدم طويلا. وكان الملاحظ في هذه الفترة هو احكام قبضة النظام وزيادة البطش والقمع خصوصا بعد أن رفع شعار " لاصوت يعلو فوق صوت المعركة " كما اختفت عبارة اسرائيل المزعومة من الخطاب الرسمي

كانت الفترة من بعد حرب 67 الي أن هاجرت الي أمريكا عام 69 من أسوأ مامر بي في حياتي. وحتي بعد استقراري في الغربة لايزال شبح 67 يطاردني .. فلازالت الوثائق التي تنشر أو تذاع عن هذه الحرب أو عن بعض الأحداث الهامة خلال فترة عبد الناصر ..والشعب لايدري شيئاعما يدور حوله - كم الأخطاء والأكاذيب التي سادت في هذه الفترة لايصدق -كنت أحاول أن أتقبل مايكتب أو يذاع في صمت وصبر ... الي أن كانت الذكري الأربعين لحرب 67 في العام الماضي,,فقد شاهدت برنامجا تليقزيونيا موثفا بالصوت والصورة مسجلا أحداث هذه الحرب بالتفصيل علي مدي ساعة ونصف و قد قمت بتسجيل هذه الحلقة.

وسوف أنتهي من ترجمتها قريبا ان شاء الله . وقد اخترت حدثين من صمن عشرات الأحداث التي وردت بالحلقة لتحكموا بأنفسكم :

الحدث الأول:

-كان حشد القوات المصرية في سيتاء و طرد قوات الطوارئ الدولية ثم اغلاق مضايق تيران - كل هذا في حد ذاته يعتبر اعلانا للحرب. وعبد الناصر يعلم هذا جيدا

لااسرائيل ولا أمريكا ولاروسيا كانوا يتوقعون أن يقدم عبد الناصر علي هذه الخطوة خصوصا أن هذه الجبهة ظلت هادئة بعد حرب عام 56

في اسرائيل

- استدعي موسي ديان لتولي وزارة الدفاع يوم أول يونيه 67 -وكان لدي الأسرائيليين خططا جاهزة للهجوم وأخري للدفاع تدربوا عليها لمدة 8 سنوات . ولم بكن لدي اسرائيل في هذا الوقت ارسال تلفزيوني-استقبال فقط..وقبل الهجوم أصدر ديان أوامر مشددة بعدم اذاعة أية بيانات عسكرية الا التي تصدر فقط عن طريق مكتبه - وأن تطلق صفارات الأنذار من وقت لآخر حتي ولو لم يكن هناك خطر فعلي...- بعد 6 ساعات من بدأ الهجوم علي المطارات المصرية كان قد تم تدمير 280 طائرة مقاتلة وقاذفة ---وبذلك أصبحت قواتنا الموجوذة في سيناء مكشوفة وبدون غطاء جوي وأصبحت هدفا سهلا للطيران الأسرائيلي يدمر ويقتل براحته -

كانت البيانات العسكرية المصرية تذيع انتصارات وهمية علي الأرض وسقوط عدد كبير من الطائرات الأسرائيلية... في الوقت الذي كانت فيه البيانات العسكرية الأسرائيلية مقتضبة وأنها تقاوم وصامدة أمام هجمات القوات المصرية - ولما سئل موسي ديان عن سبب اخفائه اخبارانتصار القوات الأسرائيلية -قال أنه يريد أن يقطع علي المصريين الفرصة في طلب وقف اطلاق النار - وقد حذت سوريا وحتي الأردن حذو مصر وتباروا في اذاعة الأنتصارات الوهمية - حتي ان روسيا لم تعلم بحقيقة مايحدث علي أرص المعركة الا بعد وصول القوات الأسرائيلية الي قناة السويس وعندها طلبت روسيا وقف اطلاق النار. طبعا لم يكن من المعقول أن تطلب مصر من مجلس الأمن أوحتي من روسيا وقف اطلاق النار في الوقت الذي ملأت فيه الدنيا بأخبار انتصاراتها - نجحت خطة ديان وكانت البيانات العسكرية المصرية المضللة سببا في اعطائه الفرصة ليحقق أكثر مما كان يحلم به ويقتل ويدمر كما يشاء.

-الحدث الثاني:

استطاعت اسرائيل اختراق وسائل الأتصال المصرية - وتمكنوا من تسجيل مكالمة بين عبد الناصر والملك حسين ..أخبره فيها عبد الناصر أنه سيعلن أن أمريكا تدخلت في الحرب وساعدت اسرائيل وأن يؤيد الملك هذا الأدعاء - ثم سأله عبد الناصر - نقول أمريكا بس والا انجلترا وأمريكا؟ ورد الملك حسين : نقول انجلترا وأمريكا....وعندما أعلن عبد الناصر هذا الخبر - أسرعت اسرائيل بالدعوة الي مؤتمر صحفي عالمي وعرضت فيه التسجيل أمام الحضور

و رغم هذا - لايزال السؤال قائما

من المسؤول عن دماء هؤلاء الشهداء ؟

[أبو محمد]

أستاذى الفاضل / أبو على

تشرفت ياسيدى بقراءة مداخلتك التى أحييك عليها تحية من الأعماق .. واضح أن حضرتك من جيل أخى الأكبر متعك الله ومتعه بالصحة والعافية .. كان هو وجيله مثلى الأعلى ، كنت أسمع عن إضراباتكم وخصوصا أثناء أزمة مارس 54 .. وعن اعتقالات زملائكم من زهرة شباب الوطن (من الإخوان المسلمين) بعد حادث المنشية وسمعت منهم شخصيا عن ما لاقوه من عذاب فى تلك المعتقلات .. على يدكم يا سيدى عرفنا معنى الوطن .. وعندما آن الأوان عرفنا ما معنى الدفاع عنه حتى الموت

ومن جيلكم يا سيدى كان زوج أختى (عليه رحمة الله) وكان يعمل بحقول "أبو رديس" التى كانت تابعة للشركة الشرقية للبترول ، كانت مكاتبها فى 55 شارع محمد فريد وحقولها فى سيناء .. وفى مساء يوم 8 يونية فوجئنا به يدخل بيته أشعثا أغبرا .. كنت أنا وأخى الأكبر نبيت مع أختى وبناتها الثلاث الصغيرات فى غيابه .. دخل علينا كالمجنون .. وطلب من أختى أن تدخل وبناتها إلى حجرة النوم .. أغلق عليهن الباب بالمفتاح .. وأحضر كرسيا وأنزل بندقيته الخرطوش من فوق أحد الدواليب وراح يجمعها وهو يبكى .. كان من هواة الصيد ويحتفظ بصناديق الخرطوش فى نفس الدولاب .. راح يخرج الخرطوش فى جنون .. إندفعنا إليه أنا وأخى نحاول أن نفهم منه ماذا يفعل .. فصاح : إنتوا قاعدين هنا مش حاسين بحاجة .. اليهود جايين ورايا .. حاولنا تهدئته .. وطرقات أختى والبنات على باب الحجرة يضيع وسط صراخهن الذى علا عندما سمعن هياجه بالخارج .. حاولنا أخذ البندقية .. وكان يصيح : أنا أقتلهم بإيدى أحسن ما يقعوا فى إيد اليهود .. إنتوا ترضوا انهم يقعوا فى إيد اليهود ؟؟؟

كان ذلك من المشاهد التى لا أنساها .. ظل عالقا فى ذهنى منذ تلك الليلة السوداء .. كنت أحاول أن أنساه ... ولكنه كان يقفز أمامى فى مناسبات عديدة .. طبعا كان شبحه يطاردنى فى اليومين التاليين .. يوم 9 يونية وفيه خطاب التنحى الشهير .. ويوم 10 يونية عندما خرج الشعب يطالبه بالبقاء فى مكانه .. وفى فبراير ونوفمبر من عام 68 عندما خرج شباب 23 يولية من الصندوق الأسود الذى وضعته فيه الثورة .. وفى سنوات خدمتى فى الجيش وخاصة فى أكتوبر 73

سأروى فى مداخلة تالية عن جلوسنا فى المنزل مساء 9 يونية لنستمع إلى خطاب زعيمنا الذى بدأه بقوله (كما قال أثناء حادث المنشية عام 54) إنه زرع فينا العزة والكرامة .. سمعنا ذلك بعد أن سمعنا فى اليوم السابق نبأ الهزيمة الساحقة قبل أن يسمعه غيرنا

[se_ Elsyed]

حرام عليكم يا كبارت المنتدى اللي بتعلموه فينا ده ..

لسه قاري الموضوع ده الأن .. ويعلم الله إن الدموع تتساقط من عيني .. والمرارة تملأ فمي وأكاد أرى أمامي كل تلك المشاهد الان ...

على فكرة أنا والدي الله يرحمه كان من مواليد 44 ... تخيلوا إنه عاش حوالي 60 عاماً و عمره ما حكى لي شيء عن النكسة ... وكأنه يخفي هذا العار في قلبه ولا يريد لأولاده أن يسمعوا ماذا فعل هذا الظالم المتجبر القابع - بإذن الله - في نار جهنم هو وشلته الماجنه ... حسبي الله في عبد الناصر ... اعلم .. أعلم تماماً أن حسابه عند ربه .. ولكن هل تتصورون أن الله الذي نهى في القرآن الكريم عن قتل النفس البشرية إلا بالحق .. هل تتصورا أن وحش مثل هذا العبد الناصر يقتل آلاف من المصريين إما في المعتقلات او بزجهم في نكسة وليست حرباً ثم يتركه الله بغير حساب ؟

قطعاً لم تكن حرباً .. لإن الحرب نخوضها عندما نعد لها العدة كما فعل السادات ..

أما ما حدث في 67 فهو عار وخزي ومجون من هذا الظالم

هناك نغمة يرددها كثي من المصريين بإن كفاية إن عبد الناصر مات وهو لا يملك شيء من حطام الدنيا .. أو زي ما بيقولوا " كفاية غنه ما كانش حرامي " .... لا تعليق ... وكإنه لازم يكون حرامي .. فإذا ماكنش حرامي يبقى كده معاه ضوء أخضر ليقتل كل لاشعب .. ما هو شم حرامي

وحينما استمع من وقت لاخر إلى خطاب التنحي ... اكاد أقوم لأكسر التليفزيون

يا سلامممممممممممممم ... آلاف تموت جسدياً ... وملايين تموت نفسياً ... وجيل كامل يتم تدميرة .... وأرض تُحتل وثروات تُهدر في الزبالة ... وبمنتهى البساطة يطلع المتجبر الظالم ليقول إنه سيعود إلى صفوف الشعب ............... والله دي حاجة حلوه قوي !!!!!!!!!!!

كثيراً ما أحمد الله أنني لم أعاصر تلك الأحداث .. لإني عارف نفسي .. كنت ممكن أموت كمداً أو يكون مصيري أحد الميدان اسير فيه هائماً على وجهي من فرط الجنون ...

زخخخخخخخخخم إعلامي .. وإوعى إسرائيل اللي رايحين نرميها في البحر ... وأغاني واهازيج ليل نهار ما بين عبد الحليم وام كلثوم والكل كليلة .... وصور ومناظر للعصابة اللي ما فيش فيهم واحد بيخاف ربنا ونهبوا الشعب وكل واحد مسك له مكان في مصر وهجموا على القصور الملكية وأستولوا علي محتوياتها .. ولما خلصنا من البشوات العلويين اللي على الأقل كانوا ذوي أصل .. طلع علينا طبقة أخرى من البشوات عديمي الأصل وعالم شبعانة بعد جوع .. وشوف إنت بقى مركبات النقص ..

إخترت بعد الشوتات مما حكيتموه أثرت في قوي وأبكتني ..

من الشبان المصريين المجندين من إشترى "مايوه" مخصوص قبل الذهاب إلى الجبهة من أجل السباحة "بشياكة" على سواحل إسرائيل !!

و سمعت من يقول لإبنه .... بكرة نخش إسرائيل و أجيبلك "يهودى صغير " تلعب بيه !!

كنت وقتها أرتدى بدلة كاملة و رابطة عنق

و تجمع حولى عدد من الناس يرجونى السماح لهم بالعودة إلى بيوتهم لأنهم لم يقولوا لأهلهم أنهم سيتأخرون !!!!!

و جائنى أحدهم "إحنا يا بيه بتوع الدرب الأحمر .... ممكن نروح بقى أهلنا ما يعرفوش عنا حاجة "

أترك التعقيب و الإستنتاجات لكم.

وعندما قابلت الضابط (قوات مسلحة وليس شرطة) الذى كان يوزع السلاح اختبرنى وتأكد من معرفتى بالسلاح الذى كان يوزع على المتطوعين .. سره ذلك وطلب منى أن أريه الكارنيه .. وعندما سألته عن أى كارنيه يتحدث قال كارنيه منظمة الشباب الاشتراكى .. وعندما عرف أنى لم أشترك فى المنظمة أو الاتحاد الاشتراكى رفض تسليمى السلاح لأن الأوامر كانت تسليم السلاح إلى الشباب "الملتزم"

حتي ضباط الجيش تجنبوا المشي في الأماكن العامة بالزي العسكري

استطاعت اسرائيل اختراق وسائل الأتصال المصرية - وتمكنوا من تسجيل مكالمة بين عبد الناصر والملك حسين ..أخبره فيها عبد الناصر أنه سيعلن أن أمريكا تدخلت في الحرب وساعدت اسرائيل وأن يؤيد الملك هذا الأدعاء - ثم سأله عبد الناصر - نقول أمريكا بس والا انجلترا وأمريكا؟ ورد الملك حسين : نقول انجلترا وأمريكا....وعندما أعلن عبد الناصر هذا الخبر - أسرعت اسرائيل بالدعوة الي مؤتمر صحفي عالمي وعرضت فيه التسجيل أمام الحضور

ولحد المقطع اللي جاي ده .. وأنهرت تماماً وماقدرتش امسك نفسي وكويس ان ماحدش شافني وأنا بأبكي

ومن جيلكم يا سيدى كان زوج أختى (عليه رحمة الله) وكان يعمل بحقول "أبو رديس" التى كانت تابعة للشركة الشرقية للبترول ، كانت مكاتبها فى 55 شارع محمد فريد وحقولها فى سيناء .. وفى مساء يوم 8 يونية فوجئنا به يدخل بيته أشعثا أغبرا .. كنت أنا وأخى الأكبر نبيت مع أختى وبناتها الثلاث الصغيرات فى غيابه .. دخل علينا كالمجنون .. وطلب من أختى أن تدخل وبناتها إلى حجرة النوم .. أغلق عليهن الباب بالمفتاح .. وأحضر كرسيا وأنزل بندقيته الخرطوش من فوق أحد الدواليب وراح يجمعها وهو يبكى .. كان من هواة الصيد ويحتفظ بصناديق الخرطوش فى نفس الدولاب .. راح يخرج الخرطوش فى جنون .. إندفعنا إليه أنا وأخى نحاول أن نفهم منه ماذا يفعل .. فصاح : إنتوا قاعدين هنا مش حاسين بحاجة .. اليهود جايين ورايا .. حاولنا تهدئته .. وطرقات أختى والبنات على باب الحجرة يضيع وسط صراخهن الذى علا عندما سمعن هياجه بالخارج .. حاولنا أخذ البندقية .. وكان يصيح : أنا أقتلهم بإيدى أحسن ما يقعوا فى إيد اليهود .. إنتوا ترضوا انهم يقعوا فى إيد اليهود ؟؟؟

[se_ Elsyed]

هناك سؤال مشروع يطرح نفسه

طب إذا جمال عبد الناصر كما تصوروه لنا هو هولاكو العصر الحديث في مصر ... اومال حُب الناس ده جه منين ؟ وإيه الملايين اللي كانت في جنازته دي واللي وصفوها بإنها كانت أضخم جنازة في التاريخ الحديث يمكن والقديم ؟

الإجابة : بسيطة جداً ... إنها الألة الإعلامية الجهنمية والجهل يا عزيزي

- تخيل إنك ما عندكش غير الراديو والجرايد وبعض البيوت القليلة اللي فيها تليفزيون وعشب لسه خارج من 400 سنة إحتلال ما بين عثماني و أنجليزي والاغلبية لاساحقة من لاشعب كانت جهله وفقراء ... وتلاقي هناك من يسبح بحمد الزعيم اللي خلصنا من الاستعمار اناء الليل وأطراف النهار .. وفدادين خمسة ... خمس فدادين ... وتلاقي عندك زعيم خريج فنون مسرحية بيستخدم نبرات صوت معينة ويدغدغ مشاعر الناس بمصطلحات وكلمات وشعارات مجعلصة من عينة القومية العربية والعزة والكرامة ومحاربة الإستعمار والبيمبريالية .. والبابور جوازية ... ومكتسبات الثورة ومكسبات الطعم ... وأديلوا يا عم ماحدش فاهم حاجه

واللي بيفهم كان زوار الفجر بيفسحوه

واللي بيفهم وجنبه واحد مش فاهم وعارف إنه فاهم وما بلغش عنه .. كان برضوا بيتفسح

وتُهم جهزة ومعلبة من عينه " عدو الإشتراكية وعدو الثورة "

ومعتقلات بتتبنى كل يوم .. وأساليب تعذيب يشيب لها شعر الكتكوت

كل ده خلى الناس تمشي تتلفت حوالين نفسها وغصبٍ عنك هاتحب الزعيم يعني هاتحبه .. ده حبيب الملايين يا جدع إنت هاتكفر ولا إيه ؟

وحتى لما خرجت مظاهرات التنحي .. كانت ليس حباً في هذا الظالم .. على قدر ما هي كرهاً للعدو الصهيوني .. وذهول من الهزيمة من شوية عصابات زي ما كانوا بيصوروهم لنا من أيام 48

وحتى خروج الملايين دي في جنازته هو كان خروج لوداع الحلم الكاذب الخادع

وكفاية دلوقت عشان مش قادر

[حسام يوسف]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

أتابع هذا الموضوع الذى كتبة الوالد الفاضل عادل أبوزيد

وتابعت قبلة كل الموضوعات التى كتبت فى تاريخ مصر فى ادانة عبدالناصر

ورأيى شخصى

والعبدلله من المحبين لعبدالناصر

والمحترمين لتجربتة

بانجازاتها العظيمة

وأخطائها الجسيمة

لكنى لست من دراويش الناصرية

الذين لا يرون فى ناصر الا كل حسن

ولا يرون لة عيبا

حتى أن كاتبا أحترمة وأقدرة

كتب مرة مقالا فى العربى الناصرى

عنوانة

ديموقراطية يوليو

طبعا قمة التهريج والاستخفاف بالعقول

لكنى أيضا كما أحاول أن أكون موضوعيا فى نقد وتقييم تجربة عبدالناصر

فلا أجاملة أو أغض الطرف عن أخطاء مرعبة

وأكبرها

بل والأساس فيها

والأصل فى كل الأخطاء

هية الديكتاتورية المطلقة

وغياب الديموقراطية

وفكر حكم العسكر

وأرى ان هذا الخطأ

الذى نتكلم عن 67 ما هوة الا نتيجة حتمية لغياب الديموقراطية

أقول اذا كنا لنغض الطرف عن أخطاء جسيمة ومنها 67

فأيضا يقتضى الانصاف

ألا نتكلم فقط عن الأخطاء والمثالب

أعلم انتماء الفاضل عادل أبوزيد والمشرفين لحزب الوفد

وأعلم أن هناك أيضا الاسلاميون بأطيافهم كلها

لكن ايمانى بالليبرالية

وثقتى فى ايمان الافاضل وأولهم الفاضل عادل أبوزيد بقيم الليبرالية

تتيح لي أن أتكلم وأقول رأيى

حتى وان خالفتهم

انا ضد أن ننسى ما حدث فى 67

وضد أن ننسى كل الأخطاء

لكل المسؤولين

لكنى أيضا ضد أن نتكلم فقط فى الأخطاء أو المثالب

كما أخطا ناصر

فقد قدم لمصر حيا وحتى بعد أن رحل الى بارئة

العديد من الانجازات

وقلت كلمتى ورزقى على الله :)

[Tafshan]

جاءنى هاجس منذ عدة ايام بينما كنت اشاهد - مجبراً - احد المسلسلات و جاء خطاب التنحى المفضل في المسلسلات العربيه .. ثم تسائلت بشغف لاقطع حالة الملل التى انتابتنى .. ماذا لو كنا تركناه يتنحى ؟؟؟ طبعاً كانت تراودنى مشاعر اكدها العزيز استاذ عادل ان الموضوع التظاهر ربما يكون فيه "ان" .. و لكن لم يمنعنى هذا عن الاستغراق في الفكره العجيبه .. انها اول مره في تاريخ الثوره التى يعترف فيها المخطئ بشجاعه حقيقيه بخطأه .. نعم كان التنحى منطقى و يرجع مره اخرى الى صفوف المواطنين و يأتى من هو اكفأ و افضل في انتخابات حقيقيه .. و تخرج المظاهرات تنادى بمحاكمة كل الاطراف المتورطه في الخديعه .. كان هذا رادعاًَ كافياً لكل من تسول له نفسه ان يخطئ في حق هذا الوطن منذ النكسه مروراً بحوادث القطارات و غرق العباره و انتهائاً بقتل سوزان تميم ! ....

و لكننا قلنا "..." لا تتنحى!

و هنا قفز من خيالى فؤاد المهندس قائلاً عبارته الشهيره : كنتِ خلتيه يتنحى يا فوزية !