الأفوكاتو بتاريخ: 6 يوليو 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 6 يوليو 2006 (معدل) الأخوة الأعزاء,شكرا لثلاثة فرسان, هم: الأخ المدهش, و الأخ مهيب, و الأخ صاحب القلب الأبيض لإعادة إبتسامة نسيتها عندما كتبت هذه القصة الرمزية السياسية , فى باي " موضوعات جادة". و قد تم الإشارة إلى هذه القصة فى باب " شئون المحاورات" , فى هذه الوصلة: قصة قطة فعند إعادة قراءتها, ضحكت, و قهقهت, و لم أصدق أنى كاتبها, بل قرأتها كما لو كان كاتبها شخص آخر لا أعرفه. و لكن ذلك الشعور هو شعور مألوف, عندما يكتب شخص فى ظروف تجبره على الكتابة, بدون تحكم فى الكلمات, أو الأفكار, فقد كانت هناك المشاعر , و هكذا تم التعبير عنها. و لمن لم يقرأ قصة "قطة سياسية", أو.. القطط, إليكم القصة ( بتعديل بسيط) القطط ...... قصة رمزية سياسية. هذه القصة الرمزية أوحت لى فكرتها نكتة كانت متداولة أيام ما بعد الثورة, و بناءا على ذلك, فأغلب الأشخاص الوارد ذكرهم فى هذه القصة هم أشخاص حقيقيون. كان عم "غلبان" يتواجد ( و لا اقول يعيش) , فى دولة " بذنجان ", و السطور التالية تشرح ما حدث له فى خلال سبعة أيام: اليوم الأول: استيقظ عم "غلبان" بعد منتصف الليل بقليل, على صوت نواء قطته" اليفة", و التى تسكن معه فى ركن من مسكنه الذى يتكون من حجرة واحدة, عارية من أى أثاث سوى مرتبة قديمة مطروحة على أرض الحجرة الأسمنتى. أشعل عم " غلبان" لمبة الجاز, و نظر الى ركن الحجرة, فرأى قطته " اليفة" و هى تحتضن 5 قطيطات( جمع قطيطة, و القطيطة هى قطة حديثة الولادة) , و هنا سمع صوتا كما لو كان هناك أشخاص يتحدثون, و خاف أن يكون هناك من تسلل الى حجرته لسرقة ممتلكاته, و لكن روعه هدأ عندما تذكر أنه لا يملك أى ممتلكات تستحق السرقة. و عندما اقترب عم " غلبان" من القطيطات, و أرهف السمع, كاد يصاب بسكتة قلبية , فقد سمع القطط تتكلم, و ليس فقط مجرد كلام, بل كان هتافا واضحا يقول: " يعيش مانح أزهى عصور الديمقراطية" أصاخ عم "غلبان" السمع مرة أخرى, و ظن أنه يهذى, و عض عل شفته ليتأكد بأنه ليس فى حلم, ولكن اللأم الذى شعر به فى شفته أقنعه بأنه لم يكن يحلم. بل كان يشهد معجزة. لم يستطع عم "غلبان" العودة الى النوم, و ذهب الى حجرة جاره عم " مظلوم", و أطلعه على الخبر, الذى سرعان ( كما هو متوقع) ما انتشر فى الحى كله , ووصل الى أسماع مسئول من كبار القوم, يقوم بمهمة الدعاية و الهمبكة, و يطلق عليه أسم " شريف" الإعلام, ( و كلمة شريف تستعمل فى اللغة العربية كناية عن الرئيس أو الوزي). و بعد ساعات, سمع عم " غلبان" خبطات قوية على الباب, فقام و فتح باب الحجرة, ووجد نفسه ينظر فى وجه وجه عابس, و جه " شريف" الإعلام , الذى سرعان ما اقتحم الغرفة صائحا: الشريف: " أين هم؟" الغلبان: هم ماذا؟ الشريف: " أين القطط المعجزة؟" الغليات: إنهم قططى. الشريف: " إنهم ملك الدولة, و يجب تسليمهم فورا لوضعهم فى المكان المناسب للمعجزات" و كان يقصد بذلك طبعا قصر الرئاسة البذنجانى. و بعد أن سأل أتباعه بأخذ القطط, مال هامسا فى أذن عم " غلبان": "إحفظ لسانك, و سوف نعطيك عشرة جنيهات شهريا," و عندما حاول عم " غلبان" الإعتراض, صاح فيه " الشريف ": " تقبل هذا أم المعتقل؟" و طبعا كان " هذا " أفضل من المعتقل, فسكت عم " غلبان.".. اليوم الثانى: إستدعى" شريف"( أى وزير أو رئيس ) الدعاية و الهمبكة رؤساء الصحف الثلاثة المملوكة للعزبة, أقصد الدولة, و هذه الصحف هى: صحيفة الجعبورية, و يرأسها أبو سمرة "السكرة" صحيفة الآثار التى أصبحت غير" نافعة" و مؤسسة اأنباء اليوم الغير " سعيدة" و طلب منهم القيام بحملة صحفية إعلامية, لنشر خبر قدرة القطط على الكلام, و التركيز على الهتافات التى تسبح بحمد راعى أزهى عصور الديمقراطية, و تسويق هذه الأنباء محليا و عالميا. اليوم الثالث, و الرابع, و الخامس: ليس هناك من أنباء فى اصحف و المجلات, و التليفزيون, و الفضائيات, و شبكات الوب على الإنترنت, و المقاهى, و الكباريهات, و المنتدباو و البلوجرز, سوى أنباء تدفق رؤساء الدول الغربية و الشرقية, الشمالية و الجنوبية,, و الشيوعية, و الديكتاتورية, و المهلبية, لزيارة دولة البذنجان, لمشاهدة القطط المعجزة, التى تسبح بحمد الراعى الأول للديمقراطية الهزلية.. اليوم السادس: حضر الرئيس " بوشت" رئيس أكبر دولة إستغلالية إستعمارية, لزيارة صديقه راعى حمى الديمقراطية البذنجانية, و تم إغلاق جميع الطرق لمدة سبع ساعات, حيث أن طائرة الرئيس " بوشت" قد تاخر إقلاعها, لأن كلبة الرئيس المسماة " كوندا" قد أصابها مرض الكحة, و قرر أن يظل فى المطار الى أن إطمأن على صحتها الغالية.و كان الرئيس متأثرا, لأنه لا يطيق البعاد عن كلبته المدللة, بل قد صرح بأنه قد يرحل بدون زوجته, و لكنه يحس بالراحة قرب كلبته المخلصة المدللة. وصل الرئيس "بوشت" الى قصر الرئاسة, و بعد أن قدم له علية القوم فروض الولاء و الطاعة, و تقبيل أيادى المانح الأعظم, و مد سماط أحمدى, تم تقديم فيه ما لذ وطاب مما لن يراه الشعب المصرة بقية حياته, سار موكب الرئيس " بوشت" الى القاعة التى تستضيف القطط المعجزة. و كالمعتاد, رفع "شريف"( أى وزير) الدعاية و الهمبكة الغطاء عن الصندوق الذى تقيم به القطيطات, و قال , و على وجهه إبتسامة لزجة سمجة: " اليكم المعجزة التى هى خير دليل على أن الرئيس الملهم هو هديةالسماء لشعب بذنجان" صمت..... صمت....... ثم أصوت..... و لكنها ليست كلمات,, أو أصوات بشرية. يا للهول, ليست كلمــــــات, بل أصوات غريبة, كما لو كانت تقول:" نــــــــو نــــــو نــــو" و فعلا ... كانت الكلمات نونوة, و احمر وجه " الشريف" و أمر بإلغاء العرض و استدعاء عم "غلبان" , لكى يقدم تفسيرا فورا. وقف عم غلبان أمام القطط, و نظر اليها بعطف, ثم مال عليها أثناء صياح و زعيق " شريف " الهمكة الذى يصر على معرفة سبب توقف القطط عن الهتاف كما كانوا يفعلون طوال الستة أيام الماضية. نظر عم "غلبان" بسذاجة الى " شريف " ( أى رئيس) المنافقين , و قال له ببساطة متناهية: " القطط فتحت يا سعادة الباشا" اليوم السابع: نشرت الصحف القومية اليوم بيانا صادرا من رئاسة جمهورية بذنجان, بأن هذه القصة لم تحدث, و أنها من تأليف قوى معادية للسلام و النضال الوطنى البدذنجاى, و أنها واحدة من سلسلة المؤامرات التى تهدف الى الإساءة للشعب البذنجانى, الذى سوف يتصدى بضراوة للدفاع عن شرف الأمة, و يفضح هذه الأساليب الرخيصة الوضيعة, التى يلجأ اليها أعداء الأمة فى كل وقت ترتفع فيه هامتها عالية فى السماء, للنيل من المكاسب الوطنية, و السعادة و الرفاهية , و التى تحققت على يد مانح أزهى عصور الديمقراطية التى لم ترها مصر منذ عهد سيدنا موسى. تنويه: أعتذر لكلبة الرئيس " بوشت" لإطلاق أسم " كوندا" عليها, فقد كان هذا خطأ غير مقصودا,.............. أو ربما كان مقصودا, و لكن , هل هناك فرق؟ تحياتى. تم تعديل 6 يوليو 2006 بواسطة الأفوكاتو اقتباس أعز الولد ولد الولد إهداء إلى حفيدى آدم: رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
صبح بتاريخ: 6 يوليو 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 6 يوليو 2006 عزيزي الأفوكاتو قصة أكثر من رائعة ...تحياتى اقتباس وعينُ الرِّضا عن كلَّ عيبٍ كليلة ٌ وَلَكِنَّ عَينَ السُّخْطِ تُبْدي المَسَاوِيَا وَلَسْتُ بَهَيَّــــــابٍ لمنْ لا يَهابُنِي ولستُ أرى للمرءِ ما لا يرى ليــا فإن تدنُ مني، تدنُ منكَ مودتــي وأن تنأ عني، تلقني عنكَ نائيــــا كِلاَنــا غَنِيٌّ عَنْ أخِيه حَيَـــــاتَــه وَنَحْنُ إذَا مِتْنَـــا أشَدُّ تَغَانِيَــــــــا رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
محمود الشاعر بتاريخ: 6 يوليو 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 6 يوليو 2006 حد يجي ياخد القطة اللي عندي اقتباس البحر موعدنا ...........وشاطئنا العواصف جازف فقد بعد القريب ومات من ترجوه واشتد المخالف لن يرحم الموج الجبان ولن ينال الأمن خائف القلب تسكنه المواويل الحزينة ......... والمدائن للصيارف خلت الاماكن للقطيعة من تعادي أو تخالف جازف ولا تأمن لهذا الليل أن يمضي ولا أن يصلح الاشياء تالف هذا طريق البحر ................لا يفضي لغير البحر والمجهول قد يخفى لعارف جازف فان سدت جميع طرائق الدنيا امامك فاقتحمها ولا تقف كي لا تموت وانت واقف محمد ابراهيم ابو سنة رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
الأفوكاتو بتاريخ: 7 يوليو 2006 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 7 يوليو 2006 الأخ الفاضل صح, شكرا على تعقيبك الكريم, الأخ محمود الاشاعر, إذا كانت قططك مازالت مغمضة, فستجد كثير من أمثال " الشريف" يطرقون بابك. و لكن لا أحد يريد قطط مفتحة, و ربنا يقدرنا ونبقى زى القطط " المفتحة" تحياتى لكما , و للجميع. اقتباس أعز الولد ولد الولد إهداء إلى حفيدى آدم: رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انضم إلى المناقشة
You are posting as a guest. إذا كان لديك حساب, سجل دخولك الآن لتقوم بالمشاركة من خلال حسابك.
Note: Your post will require moderator approval before it will be visible.