اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

إنتهى الأدب... فى بيت ألأدب


الأفوكاتو

Recommended Posts

إنتهى الأدب, فى بيت الأدب:

لا أدرى كيف ما زلت أتذكر هذه الواقعة, فقد حدثت منذ خمسة و خمسين عاما:

كان ذلك أثناء الإمتحان الشفوى لشهادة التوجيهية( السنوية العامة الآن) فى اللغة العربية.

و كان مقررا علينا حفظ أبيات من الشعر العربى القديم, و كانت كل النصوص طويلة جدا, و مملة جدا, ما عدا قصيدة ل.. " ربيعة إبن مكروم الضبى" حيث كانت لا تزيد عن عشرة أبيات.

و سألنى الشيخ المعمم ( إستاذ فى اللغة العربية خريج الأزهر) أن شرح البيت الآتى:

"نظرت اليك بحاجة لم تقضها.... نظر السقيم الى وجوه العود"

و كان هذا البيت من قصيدة لا أتذكر إسمها, و لكن فى اللية السابقة للأمتحان, قرأت فى كتاب من كتب الأدب العربى بيتا من الشعر أعجبنى.

تذكرت هذا البيت, و أسرعت بالرد على شيخنا الأستاذ, قائلا :

" و تجرح أحشائى بعين مريضة..... كما لان متن السيف و الحد قاطع"

فقفز الشيخ من مقعده و قال صائحا: "أحسنت أحسنت فقد شرحت بيت الشعر ببيت آخر.. أنت عبقرى."

ثم جاء السؤال الثانى:

ماذا تحفظ من الشعر العربى؟

قلت: .. "قال ربيعة إبن مكروم الضبى "

و قبل أن أسترسل, هب سيدنا الشيخ واقفا, و ظننت أنه سيمدحنى مرة أخرى, و لكن ماقاله هو:

" خسئت يا فتى , لقد رفعك البيت السابق, و خفضك ربيعة إبن مكروم الضبى"

ورغم ذلك, نجحت بتفوق فى اللغة العربية.

نسيت أن أقول لكم أنى إضطررت لتغيير ملابسى الداخلية فور رجوعى الى المنزل.

--------------------

أعز الولد ولد الولد

إهداء إلى حفيدى آدم:

IMG.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

نسيت أن أقول لكم أنى إضطررت لتغيير ملابسى الداخلية فور رجوعى الى المنزل.

--------------------

ليه ؟؟؟ :roseop:

الاستاذ العزيز الافوكاتو لن تتاح لى فرصة من قبل للنقاش مع حضرتك او وجود مواضيع مشتركة بينا وعلى الرغم من انى اجتماعية ولن يفوتنى فوته الا لما اكتب فيها ولكن كنت باجي لحد حضرتك وشيء يوقفنى .

الا وهو التأمل في عدة اشياء

الاول وجهه حضرتك الباشوش المريح جدا .

الثانى هو لغه حضرتك القوية جدا وخصوصا فى اللغه العربية والبلاغه

الثالث هو رقي الحوار لقد تصفحت وتابعت عدة مواضيع وردود لحضرتك وكلها جميعا تستوقفنى لكى اتعلم منها .

الرابع مخاطبة من تختلف معه فى الراي ويمكن انا معجبة بدى جدا فى حضرتك نظرا لانى افتقدها احيايا وارجحها ممكن لعدم نضجى الكامل .

وبجد وبدون مبالغه حضرتك تعتبر اسطورة واكتر من كدا كمان .

من اسبوعين سالنى احد اصدقائي بمن تقدين او من قدوتك حسيت انى تهت ومش عارفه اجاوب لانى بلا قدوة او انا قدوة نفسي مش شايفه حاجة غريبة فى حد او شيء فاق الحدود عشان اقول دا قدوتى .

انتهيت من اجابة السؤال ولكن بدات سلسة تساؤول بداخلى من قدوتى ؟ وهل انا انفع ان اكون قدوة طبعا جاوبت بكل اندفاع طبعا انا قدوه على الاقل لاخواتى .

وبعدين لاحظت موضوع لحضرتك وقرات ردين لحضرتك تخيلت نفسي فى مكانك هيكون ردي ايه وشوفت حضرتك كتبت ايه لاقيت نفسي لوحدى قولت فعلا لاقيت من اقتدى به

ويشرفنى ويسعدنى ان تسمح لى بان تكون قدوتى لان حضرتك انسان متزن جدا تتمتع بعدة مميزات صعب تواجدها او صعب ان تكتمل فى شخص واحد .

لست اعلم هل هنا المكان المناسب لكتب ردى هذا ولكنى لن افكر كثيرا المهم ان اتت الفرصة التى استطيع ان اوصل ما يدور بداخلى واتمنى من حضرتك ان تستمر معنا ولا تتركنا ابدا مرة اخرى لاننا فى زمن نفتقد القدوة ونحن محتاجين لنماذج متزنه زى حضرتك نتعلم منها ونتاملها ايضا .

اخيرا ادعوا الله ان يديم عليك الصحة والسعادة ويعطيك طولة العمر

وعيد اضحى مبارك

ابنتك

بدرية مكاوى

A liberal is a man or a woman or a child who looks forward to a better day, a more tranquil night,and a bright, infinite future

.

رابط هذا التعليق
شارك

ألإبنة العزيزة بدرية,

أشكرك على هذا الإطراء الذى فى رأيى المتواضع مبالغ فيه, حيث أنى أنظر لنفسى دائما كإنسان مصرى عادى, أنعم الله عليه ببعض نعمه, مثل إتاحة الفرصة لأن أتلقى تعليما جيدا, و أن أحظى بمركز مشرف فى إحدى الجامعات البريطانية.

و قد أكمل الله علىّ بنعمه, فرزقنى بعائلة بارة, و أبناء محبين, و حفيد جميل .

و لم تنتهى نعم الله عند هذا الحد, فقد أنعم الله علىّ بنعمة حُب الناس, و العطف على الفقير, و مساعدة الغير فى الشدائد و المسرات.

و قد يبدو هذا مدحا فى نفسى, و لكن لى أيضا عيوبى كبشر, و بعض مما يراه غيرى عيبا, أنى هاجرت من مصر منذ 40 عاما, أعدت فيها بناء حياتى, و اعتبر البعض أن هذا كان هروبا من واجب البقاء فى الوطن.

و لن أعترض على صفة " الهروب" , فالهروب قد يكون مشروعا, أو يكون حافزا للتفكير فى المسائل السياسية و الإجتماعية التى تجبر الناس على " للهروب".

و لأنى جمعت بين ثقافتى المصرية, و التى كان أقصاها ماجيستير فى فلسفة القانون, و بين الثقافة الغربية, حيث حصلت على رسالة الدكتوراة فى إنجلترا, ثم عينت معيدا فى جامعة لييدز, ثم مدرسا, ثم أصبحت" أستاذا" فى تاريخ القانون الإنجليزى, و فلسفته. قبل تقاعدى.

لم أصل إلى هذه المراكز لأنى عبقرى, فأنا بالعكس, بدأت حياتى محاميا فاشلا, و فضلت وظيفة قانونية فى مؤسسة مصرية, و لم ينقذ مستقبلى سوى " الهروب الكبير" إلى الغرب.

كل ما سطرته عاليه معروف لجميع رواد المحاورات, و الواحة, و شئون مصري, حيث بدأ نشاطى فى المنتديات منذ 8 سنوات تقريبا, عقب تقاعدى, و تفرغى بإعطاء السادة الأعضاء بعضا مما أعطانى الله, , و ذلك بالكتابة فى المواضيع القانونية, و السياسية, و الإجتماعية.

و هذا يشرح لماذا ينظر لى بعض الأعضاء بنفس نظرتك,

و ابتسامتى هى هبة من عند الله, فجميع أصدقائى يعتقدون أنى ولدت مبتسما, و وددت أن أسأل والدتى هذا السؤال, و لكن الله كان قد اختارها إلى جواره منذ زمن طويل,

و لكى تتوازن الحياة, فإن الله يعطى, و يأخذ, و قد أعطانى الله الصحة,و طول العمر( 74 عاما فى الشهر الثانى من العام المقبل), و لكنى أصبت منذ سن مبكرة بداء النقرس, و أتناول أدوية لهذا المرض منذ سن الثلاثين.

كما رزقنى الله فى السنوات الأخيرة بمرض ارتفاع الضغط, و أتناول حاليا الدواء المناسب.

و لكن, عندما يسألنى شخص السؤال التقليدى: كيف حال الصحة, يكون ردى دائما: أحمد الله الذى منحنى الصحة, و العافية, و راحة البال

كذلك توفى لى أثناء الغربة شقيقين, ووالدتى ,رحمهم, كما فقدنا فى الشهرين الماضيين والد زوجتى, و شقيقتى الكبرى. و مع ذلك نحمد الله الذى لا يحمد على مكروه سواه

الحمد لله الذى أعطانى أكثر مما أستحق, و حفظ لى أسرتى, و حافظ لى على صداقتى بأصدقائى القدماء و الجدد. الواقعيين, و الإفتراضيين. ( أى أصدقاء النت)

و بالنسبة لسطورك المقتبسة:

ويشرفنى ويسعدنى ان تسمح لى بان تكون قدوتى لان حضرتك انسان متزن جدا تتمتع بعدة مميزات صعب تواجدها او صعب ان تكتمل فى شخص واحد .

فإن ردى عليها هو أن اعتبارى قدوتك هو شرف عظيم لى, و وسام أضعه على صدرى.

و أخيرا, يقولون " الدهن فى العتاقى" , و أنا أعتبر أن كبر السن يمنح الإنسان قدرات لم تتواجد أثناء شبابه.

بارك الله فيك يا ابنتى الفاضلة, و أطال الله فى عمرك, و أسعد أيامك أنت و جميع المصريين, و خاصة فى هذا اليوم المبارك. فأنتم مستقبل مصر.

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

تم تعديل بواسطة الأفوكاتو

أعز الولد ولد الولد

إهداء إلى حفيدى آدم:

IMG.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

حوار جميل .. يعطى نوذجا لتواصل الأجيال الذى يملأ الدنيا حبا ونقاء

حوار بدأته إبنة شابة .. فاجأت الجميع ذات يوم باسم "نجفة المغرورة" .. نظر إليها الكثيرون (أنا منهم) بفم مفتوح وعين تتسع من مداخلة لمداخلة .. من تلك الفتاة الداخلة إلى المنتدى (شايلة السلم بالعرض) ؟ يبدو أن فى إسمها الكثير من شخصيتها .. وبعد تكرار مواضيعها ومداخلاتها .. وبعد صعود وهبوط منحنى حدة مناقشاتها بدأ لون بياض القلب يظهر .. بدأ اعتزازها بنفسها يظهر .. وبينه وبين الغرور شعرة .. ويلزم لرؤية تلك الشعرة مقدار من افتراض حسن النية .. أما من يتلقى ما تقول بدون ذلك الافتراض فسيختلط عليه الأمر

أنا شخصيا أرى فى بدرية مكاوى (نجفة المغرورة سابقا) صورة محببة لشباب اليوم الذى يبحث عن القدوة الحسنة ، ويضطر - إلى أن يجدها - أن يتخذ من نفسه قدوة لنفسه .. وهى مرحلة خطيرة "إن طالت" ..

فهنيئا لبدرية عثورها على قدوتها .. ويا لها من قدوة .. اتخذت قدوتها إستاذا بمعنى الكلمة .. أستاذا فى مجاله العلمى .. أستاذا فى ثقافته .. أستاذا فى تواضعه .. أستاذا فى حُلمه .. أستاذا فى حواره .. أستاذا فى أدب الاختلاف .. أستاذا فى الحديث عن نفسه .. أستاذا فى الحديث مع غيره ..

أحمد الله أنى قد وجدت قدوتى قريبا منى .. أخى الذى يكبرنى بستة عشر عاما .. ذلك الطالب فى كلية الهندسة الذى يخرج فى الإضرابات عام 54 .. والذى يتطوع مع الفدائيين عام 56 .. والذى يعمل مهندسا فى شركة المحلة قبل تأميمها ويحكى لى عن الفرق بين الحالين لأعارضه بصفتى من "جيل الثورة" فيصبر علىّ فى المناقشة .. ويتركنى لأكتشف الحقيقة بنفسى .. وليتنى أكتشفتها بشكل آخر غير ذلك الشكل الذى هزنى من الأعماق فى يونية الأسود .. ليأتى عام 68 ويرانى الأخ الأكبر أشارك فى مظاهرات فبراير واعتصام نوفمبر نجح فى تهدئة ثورتى فى الأولى .. وكان بعيدا فى الثانية ولم يتمكن من الوقوف بجانبى إلا بعد أن كاد مستقبلى يضيع وأنا فى السنة النهائية .. ظل بجانبى إلى أن تدخل القدر لأنقاذ مستقبلى ومستقبل زملاء لى

تكلم الأستاذ الأفوكاتو عن مدرس اللغة العربية الذى رفعه إلى مصاف العباقرة ليخفضه إلى مرتبة الخاسئين بعدها بلحظات :rolleyes:

ذكرنى ذلك بمدرس لغة عربية فى المرحلة الإعدادية (قدوة أخرى) .. كان يختار حصة النحو (كنا زمان نسميها حصة التطبيق) لتكون الحصة الأولى .. وكان يجبرنا على الحضور إلى المدرسة فى يوم حصة التطبيق قبل طابور الصباح بساعة كاملة .. ليعطينا الحصة التى يشرح فيها القاعدة (درس النحو) ... ثم نخرج إلى طابور الصباح لنبدأ حصة التطبيق بعد عودتنا من الطابور ، لتكون تطبيقا على ما شرحه فى "حصة ما قبل الطابور" .. كان يختار المميزين فى الإلقاء والنحو ليضمهم إلى فريق التمثيل .. وكان يختار مسرحيات شعرية .. ولا زلت أذكر أبياتا من مسرحية العباسة (أخت هارون الرشيد) على لسان الوزير جعفر الذى كنت أؤدى دوره .. تخيلوا طلبة إعدادى يقدمون مسرحيات شعرية على مسرح المدرسة ...

علمنى ذلك الأستاذ كيف أحب عملى وأخلص فى أدائه .. تصوروا مدرسا يحضر تلاميذه للتدريس لهم فى الصباح الباكر وقبل مواعيد عمله (دون مقابل) وبالإجبار حتى يرضى ضميره ويرضى ربه .. ألا يستحق أن يكون قدوة ؟ .. بلى يستحق وما زلت أكبره فى قلبى رغم قرصه لى تحت الإبط (كان هذا هو عقابه المؤلم) عندما كنت أخطئ سواء باللحن (الخطأ فى النحو) أو إذا تأخرت عن حضور حصة ما قبل الطابور .. رحمه الله رحمة واسعة :closedeyes:

نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل
فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة
تساند جيشها
الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره
فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونة

تحيا مصر
*********************************
إقرأ فى غير خضـوع
وفكر فى غير غـرور
واقتنع فى غير تعصب
وحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك

رابط هذا التعليق
شارك

أشكر أخى أبو محمد على رده الكريم,

فقد التزمنا فى حياتنا بالأصول المرعية, و تعلمنا ممن علمونا و ثقفونا, و سلكنا الطريق السوى,

و كل مانطلب من الخلف أن يتقوا الله فيما يفعلون, و أن يحترموا معلميهم, و يحترموا كبيرهم, و أن يراعوا خلفهم, و أن يتقوا الله فى جميع تصرفاتهم.

أشكر جميع من شاركوا فى هذا الموضوع,

و أتمنى للجميع أسعد الأوقات. :)

تم تعديل بواسطة الأفوكاتو

أعز الولد ولد الولد

إهداء إلى حفيدى آدم:

IMG.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

انضم إلى المناقشة

You are posting as a guest. إذا كان لديك حساب, سجل دخولك الآن لتقوم بالمشاركة من خلال حسابك.
Note: Your post will require moderator approval before it will be visible.

زائر
أضف رد على هذا الموضوع...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   تمت استعادة المحتوى السابق الخاص بك.   مسح المحرر

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...