اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

منظومة القيم و مستقبل مصر


عادل أبوزيد

Recommended Posts

تذكرون جميعا حواراتنا حول ضرورة تفعيل النزاهة على مستوى الإنسان المصرى و ذلك تحصينا للإنسان المصرى من الفساد و الإفساد و بعدها تحاورنا فى ضرورة إحداث تغيير نوعى تراكمى فى شخصية الإنسان المصرى وصولا لوطن يضارع سنغافورة و ماليزيا على ضفاف النيل و رفضنا أو قل لم نهتم بأسلوب الجمعيات الأهلية و المؤتمرات الصحفية و الكتيبا ت على الورق المصقول قناعة منا أننا نريد اتفعيل ما نؤمن به

ما سبق كان إستهلالا لابد منه

يوم الجمعة شعرت بسعادة عقب قرائتى للجرائد فى الصباح ... قرأت خبر نقابة التطبيقيين فى جريدة الأخبار ( وقد أشرت إليه اليوم فى باب التعليم و العمل ) و السبب الثانى و هو موضوع هذه المشاركة و جدت مقالا فى جريدة الأهرام فى ملحق الجمعة 21 يناير 2005 بعنوان " غياب منظومة القيم .. مسئولية من ؟" للكاتب فاروق جويدة فى عامود "هوامش حرة" و عنوان الكاتب الإليكترونى هو

الكاتب فاروق جويدة

ليت أحد الأعضاء يتطوع بنسخ الموضوع هنا

الموضوع يبدأ بالقول أن أوجه القصور التى نراها فى كل جوانب الحياة يرجعها البعض الى منظومة الفساد و التى نواجهها فى مواجهة منظومة القيم .. ففى غياب منظومة القيم تطفو على السطح منظومة الفساد و حتى لا نيأس و يترعرع الأمل فى قلوبنا بإمكانية إستعادة منظومة القيم .

"منظومة القيم تتشكل عبر أزمنة طويلة .. و تكبر فى ظل مناخ عام يحميها و يحرص عليها و يشجعها و يضع لها ضمانات الحماية و البقاء ما يجعلها دستور حياة و سلوك مجتمع .. ومن الغريب أنه فى الوقت الذى تأخذ فيه منظومة القيم وقتا و عمرا طويلا حتى تصبح قواعد ملزمة نجد فى الجانب الآخر أن منظومة الفساد قادرة على التضخم السريع و السريان فى حياة الناس مثل الحرائق التى لا تبقى بعدها غير الرماد"

هذا الحديث يعتبر سابقة فى الكتابات فى الجرائد القومية - على حد علمى -

هل طريقنا لوطن على ضفاف النيل يضارع سنغافورة و ماليزيا يبدأ بتبنى حملة قومية لتسيخ منظومة القيم قيم الإنتماء و الإجادة فى العمل و الأمانة و الشرف قيم تزرع تحت الجلد مشفوعة بكل المهارات الأساسية للنجاح و أظننى ذكرت من قبل أن هذا تقريبا ما قام به مهاتير محمد فى ماليزيا.

مواطنين لا متفرجين


رابط هذا التعليق
شارك

للدكتور احمد عكاشة كتاب قيم جدا بهذا الموضوع اسمه ازمة الضمير العام .....

منظومة القيم في مصر اهتزت تماما تحت وبال الحكم الفاسد طوال العقود الماضية بل و اجزم ان العشرة سنين الاخيرة كانت من الاسوء علي مدي تاريخ مصر ....

في العالم المتحضر عندما يساوي انسان ما صفر فهو يستحق صفر و يحصل علي صفر ..... و عندنا قد يساوي صفر و لكن يحصل علي عشرة .... و ما بين الصفر و العشرة عندنا هناك عوامل مساعدة كثيرة الرشوة المحسوبية تبادل المصالح الخ الخ الخ

و تكتمل الدائرة و تنهار قيم كثيرة اولها قيمة العمل......... صدقني يا استاذ عادل لو ان اي حزب سياسي اعلن ان برنامج العمل السياسي بتاعه باختصار ان ياخذ الصفر من يستحقها و ان ياخذ العشرة من يعمل لها سيفوز بنصيب كبير من الراي العام الفاقد لكل شعور بالعدل في مجتمعنا

الرئيس مسئول عن كل ما تعاني منه مصر الأن

لا

رابط هذا التعليق
شارك

غياب منظومة القيم‏..‏ مسئولية من؟

يكتبها‏:‏ فـــاروق جـــويـــدة

كثيرا ما نتحدث عن جوانب القصور والتراخي في أداء الأجهزة الإدارية الذي يصل أحيانا إلي ما يشبه حالات التسيب واللامبالاة‏..‏ ويمكن لنا أن نلاحظ ذلك في كثير من المواقع سواء علي مستوي الخدمات أو الأنشطة الإدارية أو مواقع الإنتاج‏..‏ وهذا القصور في مستوي الأداء يصل أحيانا إلي ما يسميه البعض منظومة الفساد وهي التي تواجهها في المقابل منظومة القيم‏..‏ وإذا كانت منظومة الفساد تتشكل من خلال سلوكيات غير مسئولة‏..‏ وذمم تفتقد طهارة اليد والضمير‏..‏ وحالات من التسيب في تحمل المسئولية فإن منظومة القيم هي التي تشكل ضمير المجتمع ووعيه بمسئولياته بما يحمله ذلك من قواعد الأمانة والانضباط والالتزام وحساب الضمير قبل حساب العدالة أو أجهزة الرقابة والسلطة‏.‏

من هنا فإن المعادلة التي نقف أمامها الآن أنه في غياب منظومة القيم تطفو علي السطح منظومة الفساد‏..‏ وكلما اتسعت دائرة الفساد كان ذلك علي حساب واقع تاريخي وإنساني طويل ترسخ من خلال الحفاظ علي منظومة القيم‏..‏ ومنظومة الفساد تشبه الأوبئة والأمراض السرطانية لأنها تنتشر بسرعة غريبة وتجتاح كل شيء أمامها‏.‏

في المقابل فإن منظومة القيم تتشكل عبر أزمنة طويلة‏..‏ وتكبر في ظل مناخ عام يحميها ويحرص عليها ويشجعها ويضع لها من ضمانات الحماية والبقاء ما يجعلها دستور حياة وسلوك مجتمع‏..‏ ومن الغريب أنه في الوقت الذي تأخذ فيه منظومة القيم وقتا وعمرا طويلا حتي تصبح قواعد ملزمة نجد في الجانب الآخر أن منظومة الفساد قادرة علي التضخم السريع والسريان في حياة الناس مثل الحرائق التي لا تبقي بعدها غير الرماد‏..‏وفي تقديري أن أخطر ما يواجهنا هو ذلك الخلل الرهيب الذي أصاب منظومة القيم في الشارع المصري‏..‏ كانت هذه المنظومة تشكل بالفعل أسلوب حياتنا وتعاملاتنا وموقفنا من الناس والحياة‏..‏ وكان ذلك ينعكس بصورة واضحة في طرق التعامل والسلوك‏..‏ كانت هذه المنظومة تحمل مجموعة أساسيات تتمثل في احترام الفكر ودرجة الثقافة وقيم عليا مثل الشرف‏..‏ والعدل‏..‏ والنزاهة‏..‏ فلم يكن هناك من يحقق أحلامه علي أشلاء الآخرين‏..‏ ابتداء بأجيال كاملة لم تأخذ فرصتها‏..‏ وانتهاء بمواهب ضخمة انتهت تحت أقدام التسلق والوصولية والطرق غير المشروعة في التعامل والسلوك‏..‏

وفي ظل غياب منظومة القيم حلت منظومة الفساد وهي تحمل كل ما يدمر المنظومة الأولي‏..‏

في منظومة الفساد لا مكان لشيء اسمه الشرف‏..‏ ولا قيمة لشيء اسمه الانتماء‏..‏ إنها إحساس متوحش بالرغبة في التملك والوصول وتحقيق الأهداف‏-‏ مشروعة وغير مشروعة‏-‏ ولا مانع هنا أن يتم ذلك علي أشلاء كل شيء ابتداء بالبشر والناس الذين نحيا معهم‏..‏ وانتهاء بكل الأفكار والمشاعر الجميلة التي تشعر الإنسان بإنسانيته‏..‏

وأمام شراهة منظومة الفساد يصبح كل شيء مباحا‏..‏ فلا فرق بين الوصول علي جثث الناس والوصول علي أجنحة السلطة‏..‏ ولا فرق بين مال حرام وآخر جاء عن طريق مشروع‏..‏ وهنا تتساوي كل الأشياء‏.‏

وفي تقديري أن الخلل الذي أصاب منظومة القيم في حياتنا ترك آثارا عميقة في مكونات الناس‏..‏ لقد أصبحت الحياة أكثر قتامة‏..‏ وزادت أمراض الاكتئاب والإحساس بالغبن والإحباط‏..‏ وفي الوقت الذي أخذت فيه بعض الأجيال كل شيء‏..‏ وجدنا أجيالا أخري تقف علي رصيف الحياة وهي تتساءل بحسرة‏:‏ أليس من حقنا أن نحلم ونعمل ونصبح في يوم من الأيام أصحاب حق في هذا الوطن‏!..‏ ويكون الرد عادة طابور طويل من قوائم محدودة تشكلت في ظل سيادة منظومة الفساد تحصل علي كل شيء‏..‏ لأنها عرفت كيف تسلك طرق المنظومة الجديدة التي خربت كل ما كانت تقوم عليه حياة الناس من وسائل الوصول الشريف‏..‏ والمال الحلال‏..‏ والانتماء الحقيقي‏..‏

ومن أغرب الأشياء في حياتنا أن تجد شرائح في المجتمع مازالت تحافظ بشكل ما علي منظومة القيم‏..‏ بينما اختلت هذه المنظومة في قطاعات أخري أوسع وأشمل‏..‏ وهنا يتساءل الإنسان‏:‏ هل الفساد مناخ عام‏!..‏ أم أنه مسئولية بعض أشخاص يصنعون هذا المناخ‏!..

ولو أننا حاولنا أن نشاهد ذلك في واقعنا اليومي فسوف نكتشف العجائب‏..‏

مؤسسة مصرية مثل الجيش تعيش في نفس المناخ والظروف التي اجتاحتها منظومة الفساد‏..‏ ولكنها في قمة الانضباط‏..‏ والانتماء‏..‏ والمسئولية‏..‏ حتي في كرة القدم‏..‏ انظر إلي خيبة فريقنا القومي‏..‏ وما حققه الفريق العسكري‏..‏

انظر مثلا إلي مشروع يقوم بتنفيذه الجيش‏..‏ ومشروع آخر تقوم به شركات القطاع العام أو القطاع الخاص‏..‏ إن مشروع الجيش تري فيه الالتزام والأمانة والدقة‏..‏ وتشعر بأنك أمام مشروع حقيقي‏...‏ بينما عشرات المشروعات الأخري تتهاوي‏..‏

في مؤسسة أخري مثل قناة السويس لم نسمع يوما عن شيء يسيء لها في العمل والإنجاز والمسئولية‏..‏ بينما يتخرج كل يوم في مؤسسات أخري عشرات المرتشين وآلاف الانتهازيين والأفاقين واللصوص‏..‏

وعلي مستوي الأشخاص‏..‏ نجد محافظا مثل محمد عبد السلام المحجوب صنع معجزة في مدينة الإسكندرية وسار علي الدرب نفسه عادل لبيب في قنا‏..‏ بينما نواجه عشرات النماذج الأخري التي تؤكد كل يوم منظومة الفساد وتحميها في كثير من المواقع‏..‏

وهنا نتساءل‏:‏ لماذا حافظت بعض المؤسسات في الأداء والعمل علي الأساليب السليمة والصحيحة في تحمل المسئولية‏..‏ بينما اختلت موازين العمل في قطاعات أخري‏..‏

إن ما حدث في بنوك مصر من استباحة للمال العام كان كارثة مشتركة بين المسئولين في هذه البنوك وبين رجال الأعمال الذين أخذوا أموالها وهربوا‏..‏

إن ما حدث في فضيحة المونديال والأموال التي ضاعت كانت شهادة بالغة السواد لمنظومة الفساد التي استباحت أموال الشعب‏..‏

وفي قضايا كبري مثل قضايا وزارة الزراعة تجسد الغياب الحقيقي لمنظومة القيم والوجود الصاخب لمنظومة الفساد‏..‏ وفي كثير من مشروعات الخصخصة وبيع شركات القطاع العام اختلت تماما منظومة القيم‏..‏ وفي كثير من القضايا التي كشفتها الأجهزة الرقابية كان انتصار منظومة الفساد شيئا واضحا وصريحا‏..‏

وفي تقديري أن هناك مجموعة أسباب رئيسية يجب أن نتوقف أمامها حول هذه القضية حتي يمكن لنا الوصول إلي شيء من الحقيقة وهي‏:‏

‏*‏ أن بقاء المسئول في موقعه لفترة طويلة خلق مناخا عاما كان في حالات كثيرة علي حساب منظومة القيم‏..‏ فقد تداخلت لغة المصالح الخاصة مع المسئولية العامة‏..‏ وكانت لغة المصالح الخاصة هي الأعلي صوتا والأكثر تأثيرا‏..

أننا ببساطة شديدة ودون أي إحساس بالذنب أبعدنا مجموعة كاملة من الأجيال عن تحمل المسئولية‏..‏ وعن ضخ دماء جديدة في شرايين المجتمع‏..‏ وعندما يتوقف الماء في مكان ما وتهدأ حركته يتحول إلي شيء آخر كلنا نعرفه‏.‏

‏*‏ أن الرقابة في أجهزة الدولة كانت دائما رقابة حكومية تتبع أجهزة السلطة ولم نعرف حتي الآن شيئا اسمه الرقابة الشعبية والمدنية‏..‏ علي الرغم من وجود مجلسين للشعب والشوري‏..‏ ووجود أحزاب سياسية‏..‏ إلا أن هذه الأجهزة غابت تماما ولم تمارس دورها ومسئوليتها في هذا الشق المهم من حياتنا‏.‏

‏*‏ أن غياب منظومة القيم فتح أبوابا كثيرة لوسائل الوصول تقوم علي التسلق والانتهازية‏..‏ في ظل غياب كامل لتلك القواعد التي حكمت مسيرة العلاقات الأساسية في المجتمع من حيث القيمة‏..‏ والدور‏..‏ والموهبة‏..‏ والثقافة‏..‏ وقبل هذا كله شيء عظيم اسمه‏'‏ الانتماء‏'..‏ وهنا كان من السهل أن تختل موازين الفرص‏..‏ فلم يعد أصحاب المواهب الحقيقية في الصدارة‏..‏ ولكن ظهرت عشوائيات كثيرة فرضت نفسها ووضعت مقاييس ثابتة ومضمونة للوصول إلي كل من يملك قدرات أكبر في التسلق والانتهازية‏.‏

‏*‏ اختلطت الأوراق في أحيان كثيرة‏..‏ فلم نعد نحدد جوانب المسئولية‏..‏ وهل الفساد مناخ عام‏..‏ أم مسئولية أشخاص‏..‏ أم نظم متخلفة في العمل والإدارة والإنتاج أدي في النهاية إلي اختلال موازين منظومة القيم‏!..‏ وهنا يصبح من الصعب أن نحدد السبب والنتيجة‏..‏ وهل هي مسئولية غياب هذه المنظومة‏..‏ أم أن المناخ العام هو الذي فرض‏-‏ من خلال أشخاص وسلوكيات‏-‏ منظومة أخري بديلة هي منظومة الفساد‏..‏ وقد يكون من الصعب أن نفصل هذه العناصر جميعها‏..‏ فلا يمكن لنا أن ننكر دور الأشخاص‏..‏ وحالات التراخي‏..‏ وعدم الإحساس بالمسئولية وغياب الانتماء‏'‏ في الوصول إلي ما نراه الآن‏.‏

يبقي أمامنا طريق واحد للعلاج‏..‏ وهو أن نستعيد مرة أخري الأسس التي قامت عليها منظومة القيم‏..‏ ومن السهل جدا أن نفعل ذلك لأنها قيم ترسخت في أعماق الناس وعاشت بينهم أزمنة طويلة‏..‏ وأن الأعشاب التي تتسلق عليها الآن لا يمكن أن تكون بديلا عنها‏..‏ وبعد ذلك لابد من تحريك ماء النهر‏..‏ فقد سكنت الحركة فيه منذ زمن طويل‏..‏ وأصبح من الضروري أن يهتز بعنف حتي نعيد له حيويته القديمة‏..‏ وشموخه المفقود‏.

الــــوصــلــه ...

تم تعديل بواسطة c'est la vie

ألقاك في عصف الذهول المر ..

تجتاز الفجاج السود , مخبولاً شقيا ..

مالذي سدد في قلبك سكيناً ..

وبعينيك سؤالاً .. أخرس الدمعة ..

وحزناً آبديا ..

{ فاروق شــوشة }..

رابط هذا التعليق
شارك

ببســاطه شديده أوضحت المقاله الآفـه الأساسيه في مصر .... في شعب مصر... في حالة " التبدّل القيمى " وماتبعها من زياده في الاغتراب الوطنى والسياسي...

هل الفساد مناخ عام‏!..‏ أم أنه مسئولية بعض أشخاص يصنعون هذا المناخ‏!..‏

سؤال أثاره فاروق جويده وإكتفي بسرد بعض النجاحات في ظل الفساد المنتشر ..يعنى... أحــسن الوحشــين..

فلم اجد إجابه واضحه .. فهل الفساد هو السقف ..ام هو نتاج اشخاص في اماكن محدده فحسب ؟..

وحدد اسباب هذا الفساد .. و التى احسب انها علي سبيل المثال لا الحصر .. واعتقد انه منها ما ينطبق علي الامثله لناجحه التى ذكرها .. ويمكن يكون هو السبب الذي لم يجد معه الكاتب اجابه لهذا السؤال عن حقيقة انتشار الفساد.. وهو ماعتبره احد اسباب الفساد نفسه فقال :

اختلطت الأوراق في أحيان كثيرة‏..‏ فلم نعد نحدد جوانب المسئولية‏..‏ وهل الفساد مناخ عام‏..‏ أم مسئولية أشخاص‏..‏ أم نظم متخلفة في العمل والإدارة والإنتاج أدي في النهاية إلي اختلال موازين منظومة القيم‏!..‏ وهنا يصبح من الصعب أن نحدد السبب والنتيجة‏..‏ وهل هي مسئولية غياب هذه المنظومة‏..‏ أم أن المناخ العام هو الذي فرض‏-‏ من خلال أشخاص وسلوكيات‏-‏ منظومة أخري بديلة هي منظومة الفساد‏..‏ وقد يكون من الصعب أن نفصل هذه العناصر جميعها‏..‏ فلا يمكن لنا أن ننكر دور الأشخاص‏..‏ وحالات التراخي‏..‏ وعدم الإحساس بالمسئولية وغياب الانتماء‏'‏ في الوصول إلي ما نراه الآن‏.‏

ْْْْ ْ ْ~ ْْ ْ ْ ~

يبقي أمامنا طريق واحد للعلاج‏..‏ وهو أن نستعيد مرة أخري الأسس التي قامت عليها منظومة القيم‏..‏ ومن السهل جدا أن نفعل ذلك لأنها قيم ترسخت في أعماق الناس وعاشت بينهم أزمنة طويلة‏.

الحل الوحيد فعلاً هو عودة تلك الروح .. التحول العكسي لحالة تبدل القيم في مصر .. ولا اعتقد أنها بالعمليه السهله .. لأن حالة تبدل القيم تشكلت عبر ظروف كثيره ومتشابكه .. فإما أن تتحسن تلك الظروف ليعود المصرى كما كان .. , وإما تحدث معجزة ويحدث التحول في ظل الركود الذي نعيش فيه ( والكاتب يقصد التحول القيمى .. واعتقد انه يسقطه علي التحول السياسي بشكل غير مباشر ..والله اعلم طبعاً :blink: ) .. وذلك سيحدث في حالتين :

*- إما أن يدرك الناس فجأه ماوصلوا إليه من تدنى في كل المستويات تقريباً .. وينتفضوا فجأه لتغيير أنفسهم وماحولهم ..

*- وإما أن تبدأ مجموعه من الحملات التثقيفيه ( سواء عن طريق الدوله او المثقفين والمؤسسات الاهليه والمدنيه او الاشخاص ) وتكون - منظمه وموجهه ومحايده - يُنتظر نتائجها علي المدى الطويل..

ألقاك في عصف الذهول المر ..

تجتاز الفجاج السود , مخبولاً شقيا ..

مالذي سدد في قلبك سكيناً ..

وبعينيك سؤالاً .. أخرس الدمعة ..

وحزناً آبديا ..

{ فاروق شــوشة }..

رابط هذا التعليق
شارك

الموضوع هام وآثار الشجون داخل النفس

فى رأى ان انهيار منظومة القيم فى المجتمع المصرى كان سببا مباشرا لانهيار قيمة العدالة من المجتمع وبذلك حلت محل منظومة القيم منظومة الفساد .

كيف يتربى تلميذ فى المدرسة على منظومة القيم ولا يجد العدالة الكافية لكى ينال حقه فى التعليم مثل أقرانه أبناء أصحاب الأموال لكى يحصل على الدروس الخصوصية فى غيبة دور المدرس فى المدرسة.

كيف يتربى طالب الجامعة على منظومة القيم ولا يجد العدالة الكافية فى الجامعة ومساواته مع اقرانه ابناء الأساتذة .

كيف يتربى المواطن على منظومة القيم ولا يجد العدالة الكافية لكى يحصل على حقوقه كامله اذا انتقصت وأول من ينتهك حقه هو من يلجأ اليه فى جهاز حماية المواطنين (الشرطه) .

كيف يتربى المواطن على منظومة القيم فى ظل جهاز عدالة مشلول نتيجة لتباطئ العدالة وهو يعلم انه اذا فكر ان يلجا الى القضاءفى نيل حقه ان هذا الحق سوف يضيع مع طول مدة التقاضى وربما مع فساد بعض اعضاء الجهاز القضائى( للأسف )

من محضرين .............. وايضا بعض المحامين .

اول لبنه لبناء منظومة القيم هو بناء قيمة العداله فى المجتمع وفى حالة عدم وجود عداله يلجأ الناس للفساد لكى ينالوا حقوقهم السليبه اولا ثم بعد ذلك الجور على حقوق غيرهم .

المثال الذى ذكره الكاتب ( القوات المسلحه) على وجود بعض الامثله تطبق منظومة القيم .

يدل ايضا على ضرورة وجود العدالة لأن كل فرد فى القوات المسلحة يعرف حقوقة وواجباته منذ اول يوم لأ لتحاقه بها مع وجود نظام عداله فعال جدا جدا ولا يمكن تخطيه بأى مستوى من اصغر فرد لأعلى فرد (النظام ميرى ) .

مع تحياتى وشكرى لفتح هذا الموضوع .

ومن لا يحب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر
رابط هذا التعليق
شارك

رغم أن القضية أشمل وأعم ...

وهى قضية تمس مجتمع بأكمله . بأفراده ومؤسساته ..

تمس المجتمع المصرى ككل ..

الا أننى ، وأنا أتابع الموضوع ، قد غرق عقلى - رغماً عنى - فى رد جد الرسول – صلى الله عليه و سلم – على أبرهة عندما قال له "مالى الا غنمى أما البيت فله رب يحميه ! "..

و ليس هذا بدافع السلبية أوالانهزامية و لكنه بدافع تقديرالمواقف تقديراً جيداً مع الأخذ فى الاعتبار كل المعطيات !

فالتحدث عن " انهيار منظومة القيم فى المجتمع المصرى " هو حديث عن أمور ليس من السهل تغييرها بين يوم و ليلة .. و ان كان هذا – لا يعنى بالطبع السكوت عنها .

و لكن كل ما ثار فى نفسى .. (و اعذرونى ان بدت هذه الأفكار نوعاً من الأنانية ) هوتساؤل .....

كيف سأربى ابنى ؟؟

هل سأزرع فيه كل القيم النبيلة والجميلة التى – من المفترض – أنها تجعل منه مواطن صالح فى مجتمع مثالى – من المفرض أيضاً – أنه يخلو من الفساد !؟

هل سأقول له مبادىء أفلاطونية عن أن الناس جميعاً أسوياء الى أن يثبت العكس ..

هل سأعلمه :

لا تكذب ..

لا تسرق ..

لا تزن ...

لا تشتهى امرأة قريبك !

ثم – فى النهاية - القى به فى مجتمع فاسد حتى النخاع ..

فى منظومة لا تلقى بالاً لكل ما هو محترم !!

ونظام (هو بالأحرى فوضى و ليس نظاماً) تحكمه كل قيم الصعلكة والنفاق والوصولية ..

ومفردات عصره "الفهلوة " و"الهمبكة" و"البيضة والحجر".....

و نظرياته هى : "فيد واستفيد " و"ابرز عشان تنجز " و "أبجنى تجدنى "!

اذا كان هذا هو مصيرنا و نصيبنا ..

اذا كنا قد تعايشنا مرغمين مع هذا الوضع "القذر"

واذا لم يعد لنا خيار ..

ولم يبقى لنا الا أن ننادى بصوت مبحوح خائف بالتغيير و الثورة على كل فاسد ..

يجب أن نسأل أنفسنا ..

ماذا للجيل القادم ... ؟؟؟

أى ميراث سنتركه له !!

أحاول إحراقَ كلِ النصوصِ التي أرتديها.

فبعضُ القصائدِ قبْرٌ،

وبعضُ اللغاتِ كَفَنْ.

وواعدتُ آخِرَ أنْثى...

ولكنني جئتُ بعد مرورِ الزمنْ...

...

! !

من قصيدة " متى يعلنون وفاة العرب؟؟"

لنزار قبانى

رابط هذا التعليق
شارك

  • بعد 1 شهر...

الفاضل أبو يوسف

أعتذر لك عن تأخرى فى التعقيب على مداخلتك الأخيرة ..

سيدى الفاضل لا بل علم إبنك و ربه على الأخذ بالقيم و إزرع تحت جلده القيم و إنكار الذات

صدقنى ستكون أكثر الناس سعادة بهم

فعلت ذلك مع ولدى محمد و أحمد و أرقص وحدى فرحا بممارستهم للقيم المغروسة تحت جلدهم

رؤسائهم المصريين و الأجانب يسئلونهم كيف رباكم أبوكم ؟

أنا لا أبالغ أحمد الصغير (24 سنة) فى العيد كان مقيما فى المصنع حيث هناك مشروع يشرف على تنفيذه و رفض إستدعاء السائق و فضل الذهاب بسيارته لماذا ؟ إبن الخمس و العشرين ربيعا يقول أريد أن أكون على حريتى و لا أحمل الشركة نفقات مشاوير قد تكون خاصة !!!

محمد (27 سنة) عمله يوفر له وسائل إتصال دولية شاملة (لمقتضيات العمل) و رغم ذلك يرفض إلا إستخدام تليفونه المحمول المصرى المزود بخاصية التجوال و تأتى الفواتير باهظة و يرفض بإباء و شمم مجرد شبهة إستخدام وسائل الإتصال الدولى المتوفرة فى أمور خاصة

و كانوا قد تخرجوا من هندسة عين شمس فى دور نوفمبر - أى غير متفوقين بمعايير الجامعات - و تحصلوا على أعمالهم قبل مرور ثلاث شهور على التخرج و بدون أى تدخل منى فقط توفيق ربنا و جهدهم الشخصى.

أشعر أنى أطلت و ربما يرجع ذلك لإحساس الأب بالرغبة فى الزهو بأبنائه

و لكنى حرصت على التأكيد أن التمسك بالقيم إستراتيجية رابحة بالمعيار المادى أيضا

مواطنين لا متفرجين


رابط هذا التعليق
شارك

السيد الفاضل عادل أبو زيد .... حقيقة موضوع رائع ... واننا -لعمرى نواجه مشكلة أخلاقية ... لكن الأزمة الأكبر فى رأيى المتواضع ليست الافتقاد للأخلاقيات ... ان ما نزرعه فى أبنائنا على مر السنين لا يسقط نتيجة للأطماع أو الميول و الأهواء ... لكنه يسقط نتيجة الحاجة ... لا أعتقد أن من يمارس الفساد يمارسه دون أن يجد مبررا يريح أخلاقياته ... ان فساد الهواية لا يتنشر كما يتنشر فساد الحاجة المتأصل فى مصر ... مصر التى كانت و مازالت أرضا خصبة للفساد على طول العصور ...

لقد لفت انتباهى ظاهرة ... قد تبدو تافهة .. لكنى كنت أعتقد أن النظام هو الحل دائما .... كنا نشكو من انعدام مظاهر التحضر عندنا ,, ونرى فى الأفلام الأمريكية كيف يربط الناس أحزمة مقاعد سياراتهم فور ركوبهم بحركة لا ارداية ... وكنت أعتقد أن المشكلة انه ما من ثمة عقاب لهذا عندنا .,.. الغريبة انه منذ صدور القانون فوجئت بالناس تتسابق لخداع عسكرى المرور ... و كأن فيروس الفساد عندنا فى مصر قد تحور بما أصبح بداخل كل واحد فينا و بالتالى سيظهر بشكل أو بآخرلينفس عن نفسه ....

تحدثت أنت عن تربيتك لأولادك ... وحقا ما تقول .. لك كل الحق أن تفخر بما صنعته بهما ... لكنى أرى أن النسبة قليلة جدا ... جدا سيدى الفاضل ...

الغريب أنك ترى كل الأدوات الاعلامية على اختلافها .. تظهر الأخلاقيات فى اطار سيء .. مبتذل .. خال من الروح .. لا يثير اعجاب أى أحد ... يشبه الى حد كبير التعليمات التى كانوا يكتبونها على ظهر كراسات الحكومة من نوع أن حب الوطن واجب .. و نظافة المدين شيء مقدس ... ان صورة صاحب الأخلاقيات قد أصبحت شيء منفر ... انظر الى مايزرعه الاعلام فى عقليات الأطفال فى بلدنا عن الأمثلة الحسنة ... انظر حتى الى أعمال الكبار الحالية و التى تبرز صاحب الأخلاق و القيم غاية فى السماجة و ثقل الدم ... و انظر الى أمثلة أبطال الأفلام السينمائية ...

على الرغم من أن هذا ينافى تماما اتجاه الأمركة ... فأفلاهم نادرا ما تجد البطل فيها فاشلا أو على هامش المجتمع ... من الممكن أن تجده طبيبا .... أو عبقريا فى الرياضيات ... و الغريبة دون أن يكون منكوش الشعر أحمق المظهر ....

ان غياب القدوة ... أو تقديمها فى اطار منفر يتساويان فى التأثير ... و أتذكر عملا كان مبشرا وهو يوميات ونيس ... حين تعرض لفساد الحاجة ... و أنه ليس بالضرورى أننا حين نحتاج ... نهدم قيمنا ...

أنت بنفسك رأيت التأثير الرهيب لبعض الدعاة المعاصرين حين خرجوا برجل الدين و الدعوة من الاطار القديم الهزلى الى اطار معاصر ... واقعى .. محبب الى النفس بشكل كبير ... بالرغم من أنهم لم يتخذوا مذهبا جديدا ... بل دعوا الى ما دعا اليه أسلافهم .. لكن الاطار اختلف ...

أنت بنفسك لو رأيت عملا دراميا بطله مثلا طبيب شاب ... عبقرى فى مجاله ... الا أنه أيضا شاب ... يحيا حياة طبييعية و يدخل فى صراعات بسبب قيمه ... يمزح و يضحك و يشارك اصدقاءه جنونهم أعتقد أنه سيكون أقرب من نفس الشخصية لو قدمت فى اطار ما ان تثار أمامه مظهر من مظاهر الفساد حتى تنتفخ أوداجه و يشبع الفاسد خطبا عن سوء ما اقترف ...

ان الصعوبة كل الصعوبة ليست فى اخبار أولادنا عن أنه لا تقتل و لا تسرق و لا تكن فاسدا .. ان الصعوبة فى اخبارهم كيف يكونوا هكذا ... كيف يجدوا مشقة فى ايجاد مبررات الفساد اذا ما اضطروا يوما لهذا ...

تفهمنى ... أليس كذلك

<span style='font-size:14pt;line-height:100%'>حين يصبح التنفس ترفـاً .. و الحزن رفاهية .. والسعادة قصة خيالية كقصص الأطفال</span>

رابط هذا التعليق
شارك

الآخ / عادل ... الاخوة الكرام

كل ما طرح قيما ويجب التوقف امامه طويلا بالبحث

ولكن اين الجانب الاقتصادي لتطبيق هده الاطروحات الجيدة

احنا ورثنا كلام ..

احنا تاريخنا كلام ..

علشان ده لما تقول

على طول أقول : (وبكام؟ )

ماهو حب؟ دبّرني..

وتاريخ ؟ فكرني

وطريق؟ نورني..

ومصير؟ بصّرني..

ده أنا بقيت عربي ..

من قبل ما ألقى اللي يمصرني..

انا انتمائي لأمتي .. ممسخرني!

محسوبة في الأحزان علىّ

وفي الفرح تنكرني!

ياللي انتي لا أمّه ولا انتي أم ..

فيه أم ماتعرفش ساعة الألم .. تضم!

رابط هذا التعليق
شارك

الفاضل مهيب

لم أقل و لم يقل أحد أن فرض منظومة القيم العليا على نفسه و أولاده عملية سهلة ... إنك تقاوم كل الظروف الحياتية حولك و لكنك تنتصر فى النهاية.

أتصور أن ما نتحدث عنه هنا أصبح يشكل فكرا قويا بدأ يفرض نفسه على الساحة .

اليوم فى أخبار اليوم مقال آخر يتناول نفس الموضوع و كأنى بالكاتب ينقل صرخاتنا الموجودة هنا فى محاورات المصريين

مقال وجهات نظر للكاتب د. أحمد بغدادى

مواطنين لا متفرجين


رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...