المريخ والمشترى .. والكسوف اللى جرى ..

[achnaton]

هذا الموضوع يكتبه سنوحى .. حفيد اخناتون المنيا .. ضيفا على جده فى المحاورات .. فمعذرة

حاولت أمس أن اهرب من جدى أخناتون .. واتفرغ لمتابعة الحدث العلمى الكبير .. الذى لا تكرره الطبيعة فى موقع ما الا كل قرنين من الزمن .. تابعت القنوات الفضائية ..والاذعات المصرية .. ولم يكن هناك سوى قشور .. وأخبار مبالغة فى وصف الحضور .. وفى منتصف اليوم دخلت الى صفحات النت اتابع ما سطرته جرائدنا .. فلم تكن المعلومات فيها باكثر من جمل النفاق التى شاهدتها وسمعتها والغريب ان يكون المانشيت الرئيسى فى جريدة الاهرام العجوز اشدهم نفاقا واستعباطا فقد قال العنوان الرئيسى :

نجوم الظهر تضيء سماء السلوم لحظة كسوف الشمس

ومبارك و‏70‏ ألف سائح يتابعون المشهد الفريد

في الساعة الثانية عشرة وثمان وثلاثين دقيقة من ظهر أمس‏,‏ شاهد العالم النجوم تتلألأ في عز ظهر هضبة السلوم عندما تحول الكسوف الجزئي للشمس إلي كسوف كلي‏,‏ وشهد الحدث الفلكي التاريخي الذي لن يتكرر في هذه المنطقة إلا بعد‏200‏ عام‏,‏ الرئيس حسني مبارك والسيدة قرينته‏,‏ وفي هذه اللحظات تمكن الجميع من رؤية كوكبي الزهرة وعطارد بالعين المجردة‏,‏ وعندما أظلمت السماء تعالت صيحات الحاضرين بالدعاء والتكبير‏,‏ وانخرط بعضهم في البكاء عندما انتابتهم برودة سرت في أجسادهم بعد ما انخفضت درجة الحرارة بنحو‏14‏ درجة مئوية لتصل درجة حرارة الهضبة إلي‏18‏ درجة مئوية بعد ما كانت‏32‏ درجة‏.‏

اما جريدة الاخبار فتواضعت وذكرت :

اكثر من 615 عالم فلك وطبيعة وفيزياء من مصر ومختلف دول العالم جاءوا لرصد الظاهرة كسوف كلي للشمس في القرن الحادي والعشرين شمل 4 قارات.

اما جريدة الوفد النعمانى فذكرت :

كتب ـ فاطمة عياد وعلي الشوكي:

شاهد 15 ألف شخص امس الكسوف الكلي للشمس فوق هضبة السلوم

لم تفكر وسيلو واحده من وسائل اعلامنا ان تحدثنا علميا عن تلك الظاهرة .. ولم اجد أمامى سوى أن الجأ لجدى أخناتون المنيا .. المرضان .. من زمان .. أسأله ؟؟ هى ايه الحكاية .. وايه الابعاد العلمية فى تلك الظاهرة ..

ولم يبخل على كالعادة .. وسرد لى الحكاية .. – شفاه الله وعافاه - وبدء فى الحديث بالاشارة وهو يبتسم الى تمكن الجميع من رؤية كوكبى الزهرة وعطارد بالعين المجرده .. مؤكدا ان هذه ليست المرة الاولى ولن تكون الاخيرة .. ولم يكن الكوكبان وحدهما بالسماء .. عندما اعترض القمر طريق اشعة الشمس الى الارض .. ليحدث ما نسميه اآن الكسوف الكلى للشمس .. فقد فطن اليه علمائنا الفراعنه .. بل وقبلهم سكان ارض المحروسة .. واسمعوا الحكاية ..

بعد ان نزل آدم وحواء الى كوكب الأرض وعمروه وذريتهم .. نظر ابناء آدم الى السماء فبهرتهم شمسها .. وادفأتهم حرارتها .. وانارت لهم الطريق انوارها .. فعبدها البعض .. وافسح لها المكان الأول فى فؤادهم .. ولما حل الليل .. وبزغ القمر .. ينير لهم الطريق .. ولكن لفترة من الليل وجيزة .. ولاحظ ما يحيط به من مصابيح عديده فاحبوا ان يجعلوا من تلك الثريات علامات ترشدهم الى الطرق والمسالك .. فأعمل الانسان الاول خياله للأستفادة من هذا النظام الهندسى الرائع .. واطال النظر اليها كل ليل يحاول تعريفها .. وتسميتها .. ولم يكن حولها آنذاك سوى بيئة اوليه .. تعتمد على الرعى والصيد .. ومن حوله انعاما يرعاها .. وحيوانات متوحشة يخشاها .. وكهوف فى الجبال يغشاها .. ونوع من الدواب يستخدمها ويسخرها .. وبكاء الانسان وخياله ربط بين ما يراه فى الارض .. وبين مايراه من مصابيح فى السماء .. فاستخدم ما تعود عليه من اسماء فى تسمية تلك المجموعات المضيئة .. فسجل لها اسماء ما حوله من حيوانات .. الثور .. والحمل .. الجدى .. والارنب .. والدب ..والاسد ..والسرطان.. والعقرب .. الحوت ..والتنين .. الكلب والفرس .. الصياد ..والفارس .. الى آخر تلك الاسماء المألوفه لدية .. فسهل عليه تميزها فى السماء .. ورصدها .. وكان تحركها وغيابها بالنهار وظهورها بالليل دليل لديه انها كائن حى .. وراقى .. فاعجب باكبرها .. بل واتخذخ الها .. مثل المشترى على سبيل المثال .. والمشترى فى معجم اللغات اصلها كلمة " شرى البرق " آى لمعانه .. ويقال " شرى الامر" آى " عظم وتفاقم " .. ولذا اطلقوا هذا الاسم على أعتى كوكب الذى يلازم ظهوره التقلبات الجوية والرعد .. ولهذه الصفات اطلق اليونانيون على هذا الاله اسم " زيوس " واطلق عليه الرمانيون اسم " جوفا " و " يوبتر " .. واطلق عليه الجرمانيون اسم " ثور " .. ثم اطلق على كوكب ابعد منه إسم " زحل " لانه كان كثيرا ما يختفى وينحى .. وزحل الشئ فى المعجم معناها زال من مكانه او تنحى .. وعرف الانسان الاول عطارد والزهرة .. والاجرام الثلاثةالاخرى بجانب الشمس والقمر .. وهذا ما سوف نتحدث عنهم وعن التواليات العددية السبع والتى توصل اليها اجدادنا الفراعنة وسجلوها على جدران المعابد والمقابر ومنعا متتالية الكسوف الكلى والكسوف الجزئى والاجندية السنوية وايام الاسبوع .. موضوع طويل ومتشعب .. ولكن الله وحده هو المعين ..

سنوحى حفيد اخناتون

[achnaton]

هذا الموضوع يكتبه سنوحى .. حفيد اخناتون المنيا .. ضيفا على جده فى المحاورات .. فمعذرة

-------------------------------------------------------

وصلنا الى تحديد الاجرام السبعة كما حددها العلماء قديما وحديثا .. وهى كما حددوها واسموها .. مرتبه حسب بعدها عن الشمس :

زحل - المشترى - المريخ - الارض - الزهرة - عطارد - وفى آخرها القمر .. وحلت الشمس محل الارض .. وهذا الترتيب أخذ به اجاددنا الافاضل من علماء الفراعنه فسجلوه على جدران المعابد والمقابر واوراق البردى .. واستخدموه فى وضع النتيجة السنوية وتحديد الدورات الزمنية كالشهر والاسبوع .. وقد أكد ذلك العلماء العرب فقال شاعرهم فى الزمن القديم البيت التالى من الشعر :

زحل شرى مريخه من شمسه فتزاهرت لعطارد الاقمار

واذا كان قدماء المصريين قد اعتبرو " الجمعه " اسبوعا واخذها عنهم اليهود .. الا ان الرومان اعتبروا الجمعة ثمان ايام .. واختصرها اهل الصين الى خمسه واطلقوا عيها اسماء أخرى من واقع البيئة التى عاشوا فيها .. فقالوا .. الجمعة خمسة أيام هى بالترتيب .. الحديد ..الخشب .. الماء .. الريش .. الارض ..

ويعلل البعض اعتبار الجمعة اسبوعا بما خرج علينا اليهود من تفسير .. فقد قالوا قديما .. أن الله سبحانه وتعالى خلق الدنيا فى ستة أيام واستراح فى اليوم السابع .. او بمعنى آخر ان البشر يجب ان يشكروا المولى انه خلق الدنيا فى سته ايام بتفرغهم للعبادة اليوم السابع واخذ بعض العلماء بهذا التعليل وان اول من عرف المهندس الاعظم للكون هم المصريون وعنهم اخذ اليهود الاسبوع وكان ينتهى يوم الجمعة وكرها فى المصريين عدلوه الى السبت وجعلوا السبت يوم سبات وعباده .. ولكن هذا لا يفيد فى توضيح دورة الاجرام السماوية الدقيقة جدا واشد دقة من مسارات الطيران فى سمواتنا الآن .. وقد حاول البعض تعليل ذلك واستدل على تعليله باطوار القمر .. الذى يبدأ بالمحاق فالتربيع الاول ثم البدر ثم التربيع الثانى .. ويكون الاسبوع ممثلا لدورة زمنية من دورات القمر الفلكية .. وهذا التعليل ايضا لا يفيد فى تعليل الكسوف او الخسوف فلا دخل للزمن بالتتطور الفلكى كما علل البعض وقال - ولعل هذا التعليل هو الصحيح - ان دورة الاجرام السبعه هى احد العوامل الرئيسية فى ذلك .. بدليل انها تلعب دورا كبيرا وهاما فى حياة البشر مما جعلهم يغرمون بالسبعه غراما شديدا .. تطور فى بعض الازمنه الى عقيده دينية .. فالقدماء مثلا قسموا ذراعهم الى سبعة قبضات ..!! ويشاء المهندس والخالق العليم ان يجعل فى الطبيعة تكرار لهذه السبعة .. فالسلم الموسيقى مثلا سبع درجات .. وضوء الشمس سبع الوان .. وقد ورد ذلك فى الكتب السماوية هذه السبعة كثيرا .. وعلى سبيل المثال لا الحصر ..:

وقد قال العلماء أخفى الله عنا سر العدد 7 لحكمة هو يعلمها فنجد العدد

7 يدخل في علم الذرة وفي علم المجرة وفي الموسيقى والآداب واللغات وفي

السنة المطهرة والآيات القرآنية .

وقد تطلق كلمة سبعة ويراد بها الكثرة في الآحاد ، ويطلق السبعون ويراد

بها الكثرة في العشرات ، ويطلق السبعمائة ويرا د بها الكثرة في المئين

.

والعدد 7 عدد فريد حسابيا فهو لا يقبل القسمة وليس له جذر تربيعي ولا

يقبل التحليل الحسابي فهو في ذاته وحدة حسابية . وتنبه إلى العدد 7

الصحابي الجليل عبد الله بن عباس في حديثه مع أمير المؤمنين عمر بن

الخطاب رضي الله عنهم حيث قال له : " إني نظرت في الأفراد فلم أرى أحرى

من السبعة " .

كلمة " سبع " في القرآن الكريم

ذكرت كلمة " سبع " في القرآن الكريم "18 مرة وهي:

* ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سموات " البقرة 29 " .

* كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة " البقرة " 261 "

* وقال الملك غني أرى سبع بقرات سمان " يوسف 43 " .

* يأكلهن سبع عجاف " يوسف 43 " .

* وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات " يوسف 43 " .

* يوسف أيها الصديق أفتنا في سبع بقرات سمان " يوسف 46 " .

* يأكلهن سبع عجاف " يوسف 46 " .

* وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات " يوسف 46 " .

* قال تزرعون سبع سنين دأبا " يوسف 47 " .

* ثم يأتي من بعد ذلك سبع شداد يأكلن ما قدمتم لهن " يوسف 48 " .

* تسبح له السموات السبع والأرض ومن فيهن " الإسراء 44 " .

* ولقد خلقنا فوقكم سبع طرائق وما كنا عن الخلق غافلين "المؤمنون 17 " .

* قل من رب السموات السبع ورب العرش العظيم " المؤمنون 86 " .

* فقضاهن سبع سموات في يومين " فصلت 12 " .

* الله الذي خلق سبع سموات ومن الأرض مثلهن " الطلاق 12 " .

* الذي خلق سبع سموات طباقا " الملك 3 " .

* سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما " الحاقة 7 " .

* ألم تروا كيف خلق الله سبع سموات طباقا " نوح 15 " .

و ذكرت كلمة " سبعا " مرتين :

* ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم " الحجر 87 " .

* وبنينا فوقكم سبعا شدادا " النبأ 12 " .

ذكرت كلمة " سبعة " اربع مرات :

* فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم " البقرة 196 " .

* لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم " الحجر 44 " .

* ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم " الكهف 22 " .

* والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله " لقمان 27 " .

ذكرت كلمة " سبعين " مرتين :

* واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا " الأعراف 155 " .

* إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم " التوبة 80 " .

و نجد من الآيات السابقة أن 7 منها آيات مدنية وهي :

" البقرة 29 " البقرة 196 " البقرة 261 " التوبة 80 " الحجر 87

" لقمان 27 " الطلاق 12 " والباقي نزلت في مكة .

وقد ثبت مما تركه القدماء المصريون على جدران المعابد والبردى انهم رتبوا الاجرام السماوية ترتيبا تنازليا هكذا ..: زحل- المشترى - المريخ - الشمس - الزهرة - عطارد - القمر - وهناك متواليات عددية ذكرها كثيرون من علماء الفلك على مر العصور حول تلك الاجرام السماوية .. والحسابات الربانية .. وحسب معلومات جدى لا اكثر .. كان يقول ان تلك المتواليات كانت :

متوالية زحل : 1-8-15 ...........169 ... الخ

متوالية المشترى : 2 - 9 - 16 - ..........121 ..الخ

متوالية المريخ : 3 - 10 - 17 - .......73 ...الخ

الى غيره من باقى الاجرام السبعة ومن هذه المتواليات .. توصل بنى آدم الى تحديد اسماء الايام واطلقوا على كل يوم من ايام الاسبوع اسما .. وهذا ما سأوضحه فى المداخلة القادمه ... باذن الله إذا رضى عنى جدى اخناتون المنيا شفاه الله ..

تم تعديل 30 أكتوبر 2006 بواسطة achnaton