المواطن العربي في الميزان عن موقع الساحة

[Mohammad Abouzied]

أنت عربي ..

كم وزنك ؟

كم تساوي في ميزان الأمم هذه الأيام ؟

هل حاولتَ أن تجلس بضعة دقائق مع نفسك لتحاول أن تجد جواباً لهذا السؤال ؟؟

حسنا ..

لنبدأ معاً و نضع كفتي الميزان أمامنا و ننظر ماذا سنجد ..

أولاً : تم اختطاف 3 أشخاص عاديين في العراق جنسيتهم من اليابان .. فماذا حصل ؟؟

قامت الدنيا هناك ولم تقعد ..

وصل نائب وزير الخارجية خلال يومين إلى الأردن و بقي فيها حتى تم إطلاق سراحهم و نقلهم إلى دولة أخرى فانتقل للالتقاء بهم و الاطمئنان على صحتهم ..

و لازالت التظاهرات منذ حادثة الاختطاف مستمرة في اليابان و اجتمع مجلس الوزراء وو قفت الحكومة على ساق واحدة ..

وضعنا هذا في كفة الميزان الأولى .

و الآن ماذا سنضع في كفة الميزان الثانية ؟

فـ لتضع ماشئت أيها العربي من أمثالك و أمثالي من المواطنين العرب الذين يُقتلون و يُعذبون و يجلسون على الخازوق سواء في بلدهم الأم أو في المهجر أو حتى في غوانتانامو ...

و لنرى كيف و إلى أين ولماذا سترجح كفة الميزان بثلاثة يابانيين مقابل المئات إن لم نقل الآلاف المؤلفة من المواطنين العرب .

ثانياً : في تفجيرات مدريد لقي 200 مواطن إسباني حتفهم ...

فوقفت كل أوربا على قدم و ساق و اجتمع مجلس الأمن الأوربي و حضر رؤساء وزارات من كثير من دول العالم احتراماً لأرواح أولئك الأبرياء الإسبانيين .

ثم ماذا ؟؟ سقطت وزارة اسبانيا كلها و جاءت وزارة جديدة .. في لمح البصر .

وضعنا هذه في كفة ميزان ..

و الآن ماذا سنضع في كفة الميزان المقابلة ؟؟

فـ لتضع ماشئت ..

هل ستضع أكثر من 300 مواطن مصري احترقوا في قطار للسفر احترق بهم نتيجة إهمال و تسيب و لم يهتز كرسي أي من المسؤولين هناك ..

أم نضع 200 شخص لقوا مصرعهم يوم 2/3/2004 في كربلاء و بغداد بحوادث تفجيرات ، فلم تجد الحكومة ( أو مجلس الحكم ) أكثر من حداد لفترة 3 أيام ... ؟

أم نضع ياترى كل أولئك و غيرهم في الأراضي المحلتة الذي يُذبحون كل يوم ؟؟؟

ثم لنرى مَن الذين سترجح بهم كفة الميزان ؟؟

بالتأكيد سترجح كفة 200 اسباني ..

بل حتى لو كانوا 10 أسبانيين أو 5 فسترجح بنا جميعاً نحن العرب ..

ثالثاً : أثناء الأحداث الأخيرة تعهدت حكومة روسيا الاتحادية بترحيل كافة رعاياها الذين يرغبون في مغادرة العراق . و جهزت سبعة طائرات لهذا الغرض و تم حراسة المواطنين الروس بكل رجال أمن العراق لإيصالهم للمطارات ..

نضع هذا في كفة ميزان ..

و ماذا نضع في كفة الميزان الأخرى .. ؟

حسناً لنضع كل العرب غير العراقيين الموجودين في العراق الآن و نرى كم حكومة عربية اهتمت لأمرهم ، أو سألت عنهم و سهرت على مصائبهم ..

ثم لنرى مَن الذين سترجح بهم كفة الميزان ؟؟

بضعة مئات الروس ؟

أم أكثر من مليون عربي غير عراقيين موجودين في العراق ؟

انتهى .

فـ طأطئ رأسك و اخجل من نفسك حين تقول أنك عربي ..

و لاتنسَ أن ترفع برقية إجلال و إكبار و تقدير إلى الزعيم القائد و حكومته العتيدة أطال الله في أعمارهم جميعاً .

لقد حولونا من فصيلة البشر إلى فصيلة الذباب ..

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

عماد الدين

[الأفوكاتو]

كتبت فى الماضى عن " ممدوح حبيب", و هو مصرى الميلاد, أسترالى الجنسية, و كانت الصحف الإنجليزية قد نشرت قصته و قصة أسترالى آخر إسمه" هيكز"الذى إعتنق الإسلام, و ذهب يحارب الأمريكان فى أفغانستان

أعتقل هيكز فى أفغانستان, حيث كان يحارب فى صفوف القاعدة, و قبضت عليه السلطات الأمريكية, و رحلته الى معسكر الإعتقال بكوبا.

أما ممدوح حبيب, فقد سافر الى باكستان لحضور ندوة دينية, و القت القوات الأمنية الباكستانية القبض عليه بتهمة أنه يتدرب مع قوات القاعدة.

و عندما زرت أستراليا, وجدت إهتمام كبير بقصته, حيث حاولت الدولة التى احتضن جنسيتها الدفاع عنه, فى الوقت الذى تخلت عنه وطنه الأم. و اليكم القصة:

بعد القبض على ممدوح حبيب, عرضت الحكومة الباكستانية ترحيل ممدوح حبيب الى أستراليا نظرا لأنه أسترالى الجنسية, و لكن الحكومة الأسترالية, التى هى حليف أول لقوات الشر الغربية, رأت أن ممدوح لم يرتكب جريمة فى أستراليا, لذا اقترحت تسليمه للأمريكان الذين يقودون هذه الحرب الغير مقدسة ضد المسلمين.

قررت الحكومة الباكستانية ترحيل ممدوح حبيب الى مصر, حيث أنه مصرى المولد, و لم توجه اليه أية تهمة محددة, بل إشتباه بالإنتماء الى القاعدة.

وصل حبيب الى مصر منذ أكثر سنتين, ووضع فى المعتقل لمدة شهور, و تم استجوابه بمعرفة السلطات المصرية, و الأمريكية( هل تصدقوا ذلك؟)

و بعد تعرضه للتعذيب, كما صرحت زوجته المصرية المقيمة حاليا فى أستراليا, قررت الحكومة المصرية إعادته الى باكستان لتسليمه للسلطات الأمريكية هناك.

تم تسليم حبيب ل سى . آى . إيه, و تم ترحيله الى معسكر جوانتنامو. حيث بقى حتى الآن هو و " هيكز" بدون محاكمة, و بدون تهمة محددة, و كثير من الإشاعات عن التعذيب المستمر.

رغم أن الحكومة الأسترالية لم ترد أن تغضب حليفتها أمريكا, و رفضت أن تطلب تسليمهم اليها, بحجة أنهما , طبقا للقانون الأسترالى لم يرتكبا أى جرم, و يعنى هذا أن إطلاق سراهم فى أستراليا سوف يغضب أسيادهم الأسترال, فإن الشعب الأسترالى أضهر غضب شديد, و طالب الحكومة الإسترالية بمتابعة الموضوع, و طلب الإفراج عنهما فورا , أو توجيه تهمة محددة, و محاكمتهم.

و ظل رئيس وزراء أستراليا" ودن من طين, وودن من عجين" صامتا, الى أن إقترب موعد الدعاية الإنتخابية, فقرر, بعد ضغط الشعب الأسترالى و المعارضة عليه, الذهاب الى أمريكا, للتفاوض فى شأن الأسرى, ممدوح حبيب, و هيكز.

وهو هناك اليوم يقوم بهذه المهمة.

إذن فممدوح حبيب "كمصرى" ليس له قيمة, و لكن كأسترالى, فقد تحرك رئيس الوزراء ليفعل شيئا.

يا للعار.

[Seafood]

لمثل هذا يذوب القلب من كمدٍ ------- إن كان في القلب إسلام و إيمان

[ragab2]

لأن

المواطن فى البلاد الديموقراطية هو الذى ينتخب السلطة انتخاب حر مباشر

لذا يوجد اهتمام بالمواطن وتتحرك من أجله السلطة حتى يحتفظ الحاكم بالكرسى