اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

الكفاتسة الأقباط


ebrahim

Recommended Posts

جراح غائرة تدمي في جسد الوطن، وللأسف هناك من يستمتع بنكأ تلك الجراح، وإثارة الجدليات التي تفرق ولا تجمع ...

المشكلة أكبر من هذا بكثير، وليست القضية قضية مسيحيين يعيشون حالة رهاب الاضطهاد، أو مسلمين يتحفزون لغدر متوقع من شركاء الوطن، وأعضاء الجسد الواحد ..

من ضد من ، ومن المستفيد

أرجوكم ... لنقل خيراً ... أو لنصمت

ليس الوقت وقت جدل -وأنت قلت وأنا قلت- مع توفر حسن النية، إلا أن هناك من يندس ليزيد سكباً للزيت على النار ..

أرجوكم لنطفئها جميعاً، وكفانا ما لدينا من قائمة طويلة من أمراض تنتظر العلاج، وجسد منهك أرهقته ضربات متوالية، لو تركز بعضها على أمم أخرى لانتهت منذ زمن ... لكن الله يستر هذا الوطن ويرعاه،

ما زال الضحية ينتظر نجدة أبنائه بدلاً من تطاحنهم، واختلافهم على لا شيء

ما سبق لا ينفي أبداً احترامي للمجهود الذي بذله المخلصون من المتحاورين في الموضوع للوصول إلى حقيقة ونقطة تلاقي، لكن من أراد سكب الزيت على نار ... فأقول له .. كفاك أرجوك ... ألا تحب وطنك

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما كان الرفق في شيء إلا زانه ، ولا نزع من شيء إلا شانه)

( صحيح الجامع 5654).

رابط هذا التعليق
شارك

  • الردود 71
  • البداية
  • اخر رد

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

أكثر المشاركين في هذا الموضوع

السادة علاء زين الدين ،هادى ، WhiteHeart

اولا نحن حبايب دون شك و الا ما استمر نقاشنا هكذا طويلا على هذا المستوى من الجدية و الاحترام المتبادل

ثانيا حينما اقول عن نفسى اننى مسلم و مسيحى فهذا لاننى اريد للنقاش ان يتم بعيدا عن ديانتى اى كانت. كما اننى اظن انى ملم بكلتا الديانتين.و الاهم اننى لا اراها قضية دينية اننى اراها قضية ديمقراطية

ثالثا موضوع نقاشنا هو هل هناك اضطهاد ممارس ضد الاقباط فى مصر ام لا فوق الاضطهاد الممارس على كل مصرى؟.

رابعا تفرع النقاش الى نقطتى طبيعة الدولة و كيف تريد الاغلبية (المسلمة) ان تحكم

خامسا فيما يتعلق بطبيعة الدولة. ذكرت رائى انها دولة اسلامية. و كان الرد لا انها علمانية. و كى لا نتوة فى التفاصيل. هل يوجد مثال لدولة اسلامية حالية تريدون ان تصبح مصر مثلها؟ هذا سؤال للسيد هادى و السيد علاء. و ارجو ان يتم ذكر الفروق بين وضع مصر و وضع هذة الدولة.

سادسا فيما يتعلق بنقطة الشريعة قلت قبلا ان هذا مفهوم غير محدد و طلبت بان يكون هناك اى تحديد لة بمعنى، ما هى الكتب التى تتكون منها الشريعة؟ و كى اذيد الامر وضوحا القانون المصرى يحتوى على قانون جنائى و قانون للاجراءات و للاحوال الشخصية و هذة كلها لها حدود واضحة يمكن ان نناقشها و ان يدان او يبراء اى شخص على اساسها. بينما الشريعة غير ذلك، فمثلا لدى بعض الناس الحجاب للمرآة هو ضرورة و لكن اشخاص لايشك فى دينهم اطلاقا مثل جمال البنا و حسين احمد امين و اخيرا حسن الترابى يقولون انة غير ضرورى. اما لدى طلبان فالحجاب غير كافى و يجب على المرأة ارتداء هذا الشئ الذى يغطيها تماما. فما هو الشريعة فى هذا. و لو تركت كى اتوسع فى الموضوع لطرحت مئات الامثلة من هذا النوع كلها تدل على عدم تحدد الشريعة

سادسا بناء على عدم تحدد الشريعة لايصح القول ان المسلمين ارتضو الشريعة. المسلمين ارتضو الدين الاسلامى دينا لهم اما القوانين التى تحكمهم فهذا امر اخر. بمعنى ان فلانا المسلم ارتضى الاسلام دينا و لكن حينما ناتى للحجاب فهو سيتبع جمال البنا و الاخر مسلم كذلك و لكنة سيسير و راء مفكر اسلامى اخر الخ. و هذا يمكن تكرارة بالنسبة لكثير جدا من الموضوعات

سابعا هذا ينطبق ايضا على المسيحية و ربما تعلمون عن مشكلة المسيحيين المطلقين و عدم اعتراف الكنيسة بالطلاق و وجود محاولات لحل الموضوع من الزاوية الدينية ( تناقشت اخيرا مع صديق متعمق فى دراسة الدين المسيحى و تاريخة و شرح لى قضايا مهمة فى هذا الموضوع ربما تناولناها فى موقع اخر) و ربما و صلنا لوضع يصبح هناك مسيحيين مصريين يرون ان الطلاق ممكن و اخرين لا يرون ذلك. فاتباع الشريعة هو امر غير محدد.

ثامنا بغض النظر عن مدى تحدد الشريعة من عدمه انا ارى انة لاحل لمصر الا بالتحول الى الديمقراطية. هذا هو ما تثبتة التجربة البشرية فى جميع انحاء العالم. و الديمقراطية تعنى ببساطة ان تكون السلطة فى يد ممثلى الشعب المنتخبين و الا يكون هناك سلطة اعلى لا رئيس و لا شريعة و لا كنيسة اعلى من سلطة ممثلى الشعب. الديمقراطية ايضا تعنى سيادة راى الاغلبية مع عدم الاعتداء على حق الاقلية. و الديمقراطية تعنى فصل الدين عن الدولة. اى الا تحابى الدولة دينا معينا بل تكون محايدة فى الموقف من الاديان. فعلى سبيل المثال هل تتعرض يا سيد هادى للمضايقة فى ممارسة شعائر الدين الاسلامى فى كندا؟ و رغم ان الزواج مدنى فى كندا و لكننى اعلم ان الزواج ايضا دينى و اسلامى اى المأذون و كل شئ. و لكن حقوق الزوجة و الابناء ينظمها القانون الكندى المتفق علية ديمقراطيا و هو بالمناسبة ليس مسيحيا على الاطلاق.

تاسعا اما عن تجارب الدول التى خاضت مشاكل الحرب الاهلية فلن اعلق هنا على السيد هادى حتى لا اخرج عن سير النقاش و يمكننا اذا اراد ان نستفيض فى هذا ان نفتح موضوعا خاصا بها.

عاشرا اما عن النقاط التى عددها السيد WhiteHeart كعلامات على اضطهاد (التمييز) ضد الاقباط فاننى اتفق معة فيها كما هو معلوم و لكننى ارى القضية الكبرى فى الوضع الدستورى فى مصر كدولة اسلامية تحكمها الشريعة

حادى عشر اود ن اركز على ان التحول الى الديمقراطية و فصل الدين عن الدولة لن يفيد المسيحين المصريين و حدهم و لكنة سيفيد المسلمين المصريين اكثر و انا اقصد هنا من الزاوية الدينية. لان معنى فصل الدين عن الدولة ايضا ان ترفع الدولة يديها من على المؤسسات الاسلامية و خاصة الازهر و الجوامع و ان تترك هذة للمسلمين يقررون من يختارونة لها و سياستها الخ. و بتالى تتحول هذة المؤسسات من اداة فى يد الحكومة الى مؤسسات فى يد المؤمنيين. ربما كانت هذة هى نقطة التميز لصالح المسيحيين المصريين بمعنى ما. و لكن للاسف كثير من المسلمين يلعنوا فقهاء السلطان و لا يريدون ان يتحرروا منة.

مع خالص تمنياتى للجميع

رابط هذا التعليق
شارك

المشكلة الطائفية في مصر هي مشكلة معقدة بالتأكيد, أدت إليها عوامل عديدة على رأسها: الأنظمة الفاسدة التي تولت قسرا وقهرا, والمؤسسات الدينية الجامدة والمهترئة, ووجود فئات متطرفة على الجانبين ترفض الآخر وتدعي احتكار الحقيقة, وانحسار الفهم الحقيقي لجوهر الأديان السماوية التي تقوم على التسامح والحوار والجدال بالتي أحسن... بالإضافة إلى عوامل أخرى يصعب حصرها...

وغالبا ما تشعر الأقليات باضطهاد ( لا شعوري) حتى وان لم يكن موجودا.. من الأمثلة البسيطة : شعور جماهير الزمالك باضطهاد الدولة والحكام والاتحادات الرياضية عموما... وهذا ليس تبسيطا أو تسطيحا للمشكلة.. لكنه مثل حي بيننا .. وظاهرة نعيشها..

إذا هناك مشكلة ... تهدد الجميع , وعلينا أن نتعامل معها بصدق وموضوعية بعيدا عن حماقات الادعاء بأن كل شيء على ما يرام ... وقد أسهمت أجهزة الدولة ( بجهل ربما لا يكون مقصودا) في تنامي الشعور بالاضطهاد لدى الأخوة الأقباط بالعديد من التصرفات التي لا تغفل.. منها على سبيل المثال لا الحصر:

- غياب المشروع القومي للوطن.. وانحسار الهدف الذي تتوحد عليه الأمم.

- تفشي الفساد والبطالة.. مما أدى إلى تولد حالة من الإحباط العام والتطرف والانكفاء نحو التدين المنغلق, ورغم أن هذه الحالة المحبطة للجميع مسلمين ومسيحيين.. إلا أن استثمارها في تنمية مشاعر الاضطهاد على الجانب القبطي كان أكثر وضوحا.. خاصة مع وجود من يسكب الوقود اللازم لإذكاء هذا اللهيب في الجانب المسيحي .

- تغليب الحكومة للنهج الأمني العقيم في التعامل مع المشاكل الطائفية. وأصبحت الدولة رهن الفعل ورد الفعل الذي لا تملك حياله أي إرادة. ولذا فقد انتهجت منهج اللعب على التوازنات الطائفية. وقد لاحظنا ذلك في معالجة النظام لمواقف مثل الراهب المشلوح ووفاء قسطنطين وأحداث مسرحية الإسكندرية. وقد تمثل الفعل لدى الدولة بأن تقوم بالقبض على مجموعة من المسلمين وأخرى من المسيحيين ثم تفرج عنهم دون تحديد الجاني ومحاكمته أيا كان وضعه إعمالا للقانون وسيادة الدولة، مما شجع الشباب على إحداث الفعل ورد الفعل الذي يريده كل منهم دون وضع الدولة في الاعتبار.

- غياب التمثيل الشعبي للأقباط في البرلمان والشورى والمحليات.. وعدم تمثيلهم بالنسب المتلائمة لشرائحهم الفعلية.. بل وحظر تعيينهم في بعض الأجهزة الحساسة كالمخابرات وأمن الدولة.. يذكر أو محافظ قنا الحالي هو أول قبطي يتولى هذا المنصب. على سبيل المثال : شبرا ذات الكثافة المسيحية العالية لا يوجد بها نائب مسيحي.. وأما دائرة الساحل المجاورة لها فلو لم يكن يوسف بطرس غالي وزير المالية هو المرشح المدعوم حكوميا بكل الأشكال لما نجح فيها , علما بأن كل قيادات الحزب الوطني احتشدت خلفه في المؤتمرات الشعبية بدءا من جمال مبارك والشريف وعزمي.. وانتهاء بموظفي الوزارة الذين عدلت عناوينهم خصيصا وسخرت لهم وسائل النقل الحكومية وغير الحكومية.

وبعيدا عن دور الدولة شديد الغباء غي التعامل مع هذه القضية الحساسة .. هناك أدوار أخرى تلعبها جهات أخرى يمكن أن نحدد لعضها فيما يلي:

1- الكنيسة وهي تلك المؤسسة الروحية المسيحية الوطنية عبر التاريخ المصري. ولا شك أن علاقة القيادة الكنسية بالقيادة السياسية تحدد للأسف الشديد علاقة الدولة بالمسيحيين. وكأن المسيحيين هم رعايا للكنيسة وليسوا مواطنين مصريين تابعين للوطن، قانونا ودستورا وتاريخا وواقعا... وقد استغل البابا ضعف الدولة وتهرؤ النظام وعدم قدرته على مواجهة أي ضغوط خارجية. فقد تعامل مع الضغط الخارجي ومع منهج أقباط المهجر بذكاء. فهو على المستوى الرسمي يرفض ذلك الضغط وهذا المنهج. ولكن على المستوى العملي يستغل قضايا بعينها ويضغط على الدولة فتخضع الدولة لابتزازه درءاً للتدخل الخارجي. وكان نتيجة لهذا مساعدة المسيحيين على الهجرة إليه في الكنيسة واعتباره ممثلا سياسيا فهو المنقذ والمخلص من الضغوط الإسلامية ومن التمييز الحكومي. وأصبحت الكنيسة هي التي تطلب وتأمر فتطاع. فكان هذا تنازلا من الدولة وإساءة لمواطنيها المسيحيين. وكان تكريسا لفكرة أن الأقباط أقلية طائفية ملية تابعون للكنيسة وليس للدولة، وأصبحت بالتالي مشاكلهم مشاكل طائفية كنسية وليست مشاكل مواطنين مصريين مسئولة عنها الدولة وليست الكنيسة الشيء الذي جعل كثيراً من المتطرفين المسلمين يتعاملون مع الأقباط على تلك الأرضية.

2- أقباط المهجر يلعبون أسوأ الأدوار بحجة العمل على حل مشاكل الأقباط عن طريق التدخل والضغط الأمريكي، وأخيرا تدويل المشكلة لتبرير التدخل تمشيا مع ما يتم في المنطقة من إعادة تقسيمها مرة أخرى على أسس طائفية مثلما يحدث في العراق ولبنان والسودان.

وجاء هذا مواكبا للضغط الأمريكي على الإسلام والمسلمين بعد سبتمبر 2001 وبعد احتلال العراق وأفغانستان. وربط الإسلام بالإرهاب. والتدخل في شئون الدول وتغيير الأنظمة والمناهج الدينية بحجة مواءمتها مع الديمقراطية الغربية. ناهيك عن تبنى أقباط المهجر الفكر السياسي الأمريكي عن طريق أتباعهم ومؤسساتهم وصحفهم داخل مصر. ذلك الفكر الذي يرفض القومية والناصرية والعروبة والإسلامية. أي أن يكون بديل ذلك الفكر هو القرار السياسي الأمريكي. إذن هو هدف سياسي ولا علاقة له بمشاكل الأقباط. وقد أدرك هذا العديد م، أقباط مصر الأحرار ورفضوه سرا وجهرا.

3- غياب الأزهر كأقوى مؤسسة إسلامية عالمية ( سابقا) بعد أن فقد الكثير من المسلمين ثقتهم في قيادته الحكومية.. مما منح الفرصة للعديد من الدعاة الذين يرفضون الآخر.. وترك الساحة خالية لبعض الغلاة والمتشددين الذين يخرجون بعضهم من الملة ويكفرونه فضلا عن أتباع الملل الأخرى.. فإذا ما أضفنا غياب الثقافة الدينية الواعية عن الجماهير أدركنا حجم الكارثة... أنا شخصيا عانيت كثيرا في الانتخابات التشريعية الأخيرة لكي أقنع بعض معارفي وأصدقائي بانتخاب الأصلح بعيدا عن انتمائه الديني .. وكان البعض ينظر إلي نظرة المتشكك في ديني.. وربما نعتوني بالزندقة .. وهي تهمة جاهزة لدفع أي فكر تنويري كما هو معروف.

وربما أطرح هنا بعض التصورات المبدئية لحل هذه المشكلة وتخفيف مشاعر الإخوة الأقباط بالاضطهاد .. راجيا أن يسهم الأخوة الأفاضل في المنتدى بتنمية هذا الطرح المتواضع واضافة الكثير إليه مما ينتفع به:

1- تفعيل ثقافة المساواة وتقديم مبدأ الكفاءة ليصبح الرجل المناسب في المكان المناسب بعيدا عن أي تفضيلات دينية أو مذهبية.

2- تشريع قانون يجرم ازدراء الأديان ويدعو الى احترام الآخر.

3- تفعيل دور المؤسسات والأحزاب لحل مشاكل المصريين بصفة عامة بما فيها المشاكل الطائفية.

4- الرفض المطلق لفكرة الاستقواء بالآخر أو التدويل والضغوط الخارجية.

5- نزع ملف الأقباط من الكنيسة والأمن والتعامل معه على أرضية سياسية يتصدى لها كل المصريين مسلمين ومسيحيين , باعتبار أن المسيحيين مصريون ومشاكلهم مصرية ولا علاقة لها بالكنيسة.. تما كالمسلمين الذين لا يتدخل المسجد لحل مشاكلهم المعيشية والدنيوية.

6- خروج الأقباط من خلف أسوار الكنيسة ومشاركتهم الكاملة في الحياة السياسية كما كانوا من قبل وثورة 1919 خير شاهد.

والله من وراء القصد.. وهو المستعان.

رابط هذا التعليق
شارك

عزيزي الأستاذ وايت

تحية طيبة

بدأت مداخلتك بكلمة (هادي كتب) واقتبست من كلماتي دعوتي لك أن تأتينا بأمثلة للقوانين التي أشرت انت ان فيها تمييز ... ثم عقبت على ذلك بأنه كان الأولى بي ان اعقب على الواضح والمباشر، والذي هو من وجهة نظرك ما يلي :-

شروط العزبي باشا لبناء الكنائس

قواعد الميراث

شهادة المراة أمام القضاء

ملكية المتحف المصري

سؤالي البسيط جداً .. هل ترى تلك أمثلة (مباشرة) و (واضحة) لتطلب مني الرد عليها، بل ويتولد لديك "احساس" أو اتهام لي "بالمراوغة"

ياعزيزي انت مطالب بايضاح كل بند مما سبق لنناقشة، وهذا طلب لا شيء فيه، أنا بالفعل أجهل قوانين العزبي باشا الذي تتحدث عنه، ولم أسمع بالرجل في حياتي، فهل في ذلك مايشين !!!!

ثم ماذا تقصد بالتحديد بـ(قواعد الميراث) وضح اعتراضك على شيء محدد وقاعدة محددة في الميراث وقل لنا ما وجهة اضطهاد الاقباط فيها !!!! ويلحق بذلك شهادة المرأة أمام القضاء وملكية المتحف القبطي، أنا عندما أقول أن هذه أشياء مبهمة لا (أراوغ) ولا يحزنون..

اعترف بصعوبة النقاش مع علماني ليبرالي .. واعترف ان حالة النقاش مع علماني مسيحي مصري يشعر بالاضطهاد ستكون اصعب .. لكن ذوقك و أدبك الجم ودأبك وحرصك على بذل الجهد سيجعلها سهلة باذن الله

وسنخرج منها بثمرة (نعم أكرر ذلك)

وتلك الثمرة قد تكون زيادة معرفتي بشخصك الكريم، ومعرفة القاريء بأسلوب جديد في التفكير والطرح لقضايا تشغل باله وتلح عليه.. و قد نتفق على بعض الأمور ونختلف على أخرى ونظل على احترام كلُ منا للآخر.

وأنا لن اعلق على فقرة (إحساس تولد لدي) فهي مجرد خواطر ..

وسأتناول المثال (الواضح) الذي تكرمت فيه بإيراد بند من قانون الخدمة العسكرية الإلزامية والذي ينص على تخفيض فترة الخدمة من ثلاث سنوات إلى سنة واحدة لحفظة القرآن الكريم .. فأنت ترى في ذلك تمييز او اصطهاد لمسيحيي مصر في صياغة هذا البند من القانون.. وأقول ..

ياعزيزي ..

أنت توحي لي ولغيري في مداخلاتك أنك (محايد) و (تفصل بين ماهو عام وخاص) وسأقتبس من عبارتك

هناك شعرة تفصل بين ما هو عام و ما هو خاص، و جهدى الحقيقى يتمثل فى التركيز عليها قدر المستطاع

والان ياعزيزي.. طالما تولد بين هذا النوع من الود والاريحية والمصارحة في حديثنا، فاسمح لي بدوري أن أصارحك..

لا أدري لماذا تولد لدي أنا الآخر احساس بأنك لم تفصل هنا بين العام والخاص

بين ماهو (تمييز) أو (اضطهاد) عام يطال كل "مصري" لا يحفظ القرآن

وبين ماهو (خاص) بما تراه اضطهاد للمسيحيين فقط، وذلك لكونك مسيحي في المقام الأول

لماذا لم تنقد المادة من زاوية أنها تظلم أيضاً كل مواطن مصري مسلم غير حافظ للقرآن!!!

ألا يُعد هذا خلطا بين حالتك الخاصة وبين زاوية تناولك للقضية

تماماً مثل نقطة برامج التلفزيون، فلم تذكر في اعتراضك، أين التمثيل العادل لقبائل أولاد علي بالصحراء الغربية، أين الحفاظ على التراث الثقافي للنوبيين والتنوية عنه اعلاميا، أين نجد البدو في الخريطة الاذاعة والتلفزيون.. وكل هؤلاء مواطنون.. ولكنك ركزت على الجانب المسيحي فقط.. بل وتناسيت ان التلفزيون الحكومي يذيع صلوات وقداس الأعياد المسيحية كعيد القيامة مثلا ولم تطلب منعه باعتباره بث ديني ايضاً.

بالمناسبة

أنا لااعتبر هذا نقيصة أو نقطة نقض لطريقة تفكير إنسان علماني واعي، أبداً .. على الإطلاق .. فما نحن عليه من اعتقاد وثقافة ومنظومة قيم مستمدة من الأسرة والبيئة المحيطة، هي شيء يصعب الفكاك والتخلص منه عندما نُقدم على تفسير وتحليل جوانب السلوك الإنساني.. وهي في الأخير ستظل وجهة نظر ل أُلزم بها سوى شخصي المتواضع.

وبخصوص هذا البند القانوني بالتحديد، أقول: "نعم" هذا البند فيه ظلم لكل "مصري" غير حافظ للقرآن ويجب الغاؤه.

و أتمنى أن لا أحصل على تبرير من عينة ما سقته حول " البرامج الدينية "لا ياعزيزي لن تحصل على تبرير ولا ديابلو .. حبايب يا استاذ وايت :sad:

وننتقل إلى المحطة التالية ..

المشكلة القائمة و منذ أجيال و بدرجات متفاوتة هى تلك الشهيرة بـــ ( خطأ التطبيق ) !!! و الذى انا شخصيا لا اراه خطأ من المنظور الذى يطبقون من خلاله الشريعة !!! و بالتالى فإستمراريته ستظل قائمة و بلا شك .... المشكلة ببساطة هى " التمييز " القائم على إختيار جماعة من المواطنين لعقيدة دون غيرها، المسألة كما ترى فى غاية البساطة - فلما كل هذا الإلتفاف و المراوغة ؟؟؟!!!

وطالما لا زلنا في مربع الصراحة، فاذن لي بمصارحة جديدة

كنت دوماً اسأل نفسي هذا السؤال، منذ بداية هذا النقاش، لماذا يصر الاستاذ وايت على استخدام كلمة (تمييز) ولا يريد استخدام كلمة (اضطهاد) !!! بل ويدعو غيره إلى تغيير استخدام الكلمة !! أليست تعطي نفس المعنى!!

ولكني عندما قرأت

عندما تأملت الفقرة السابقة من حديثك .. كأنني لمحت الاجابة بين ثنايا حروفك تقول:

لو قلنا (اضطهاد) فهو سلوك انساني، يسهل التبرؤ منه، ونسبته إلى الاشخاص، بل وتبريره وتمرير تحت لافتة (خطأ في التطبيق) .. ولكننا لو أصرينا على أنه (تمييز) فهذا يعني ان المشكلة لاتكمن في الافراد بل في المنبع الذي يستقي منه الافراد تلك اللوائح والانظمة والقوانين، مشكلتنا مع كلمة (شريعة إسلامية) تلك التي تعلي من شأن المسلمين على حسابنا نحن المسيحيين.

عزيزي وايت .. هل أنا محقاً في تحليلي هذا ؟ ... نعم ... لا ... ربما ...

ولعل عزيزي (الطيب) كان اسبق منك بخطوة عندما قال "بكل صراحة"

لايصح القول ان المسلمين ارتضو الشريعة. المسلمين ارتضو الدين الاسلامى دينا لهم اما القوانين التى تحكمهم فهذا امر اخر

من زاوية اخرى

"خطأ التطبيق" هذا .. هل هناك ما يمنع ان ننسبه ايضا الى من يطبق الديمقراطية والعلمانية واي ايدولوجي وفكر ومعتقد !!

أليس الذي يطبق هذه الافكار بشر ؟ أم تراهم ملائكة !!

ستقول انك تتحدث عن واقع يلمسه الناس .. سأجيبك عفواً أن لست من هؤلاء الناس الذي يرون ان الديمقراطية جنة والعلمانية نعمة والاشتراكية سعادة ، بل لو ذهبت اذكر وقائع (خطأ التطبيق) في كل ماسبق لطال الوقت ..

وننتقل إلى نقطة أخرى..

اقتبست من كلماتي فقرة وظللت بعضها باللون الاحمر، فجاءت كما يلي :

بل هو ظلما واضحا على الاغلبية ان نطلب منهم ان يخلعوا عنهمطريقة تعبدهم لربهم إرضاءً لأقلية لم يقع عليهم ظلماً من خلال التطبيق السليم لدين الاغلبية

في حين أنك تجاهلت قولي في نفس الفقرة: (من خلال التطبيق السليم لدين الأغلبية)

بل واعتبرت كلامي "قمة التحوير و التشويه" !!!

وأردفت في الفقرة التي تليها .. (بعدما أقتبست كلماتي حول عدل عمر بن الخطاب كمثال) وعقبت بقولك

فى الأزمنة التى يحلم الكثيرين فى الإرتداد و العيش فيها

ياعزيزي وايت

أنا لا أحلم، أنا أبذل كل جهدي لتحقيق دولة الاسلام على أرض الواقع، الإسلام كله وليس الترقيع، الاسلام الصافي بلا تشويه وبضمانات تكفل حقوق الجميع في التملك والتقاضي والرعاية والتمتع بكافة مقدرات الدولة.. وهذه ليست ردة، بل جهد دؤوب وعمل متواصل لصياغة واقع، كما تحاول انت تحويل افكارك وماتؤمن به إلى واقع معاش، فما العيب في ذلك وأين التحوير والتشوية في كلامي الذي اقتبسته انت ؟

نعم مرة اخرى .. التطبيق (السليم) لدين الأغلبية لا يظلم الأقلية .. ولو تكرمت بذكر أمثلة من "نصوص" دين الأغلبية تظلم الأقلية، أكن لك من الشاكرين.

وأنت جانبك التوفيق عندما قلت "ببساطة هى جعل " جماد " يعتقد بعقيدة ما ..... هى إصباغ صفة " بشرية " كالإيمان بعقيدة ما - التى من المفترض انها مجموعه من التفاعلات و الأحاسيس و المشاعر الروحية .... على " جماد " لا يملك من كل هذا أى شئ ... وأعنى هنا " الدولة "

لأن الـ(دولة) ليست جماداً كما تقول، هذا ادعاء يدحضه التأمل البسيط ..

"الدولة" ماهي ؟!! هي شعب وحكومة وبينهما ميثاق حكم اتفقا عليه (سمه قوانين علمانية /شريعة اسلامية/عقد اجتماعي ... ) فأين الجماد في هذا الثلاثي !!! العلاقة بين الحاكم والمحكوم ؟! مستحيل فهي نابعة من البشر الذين آمنوا بـ "طريقة" للحياة والحكم والتقاضي وخلافه.. قد تكون شريعة – اشتراكية – علمانية – ديمقراطية وهكذا.

ثم هل الدولة التي اتخذت العلمانية طريقاً، لا يمكن ان نقول انها اعتقدت وآمنت بالعلمانية وجعلتها عقيدة واسلوب حياة !!

هذا يذكرني بمحاولاتك الايحاء بأني افتقد إلى (الجدية) و (الحيادية) و(الموضوعية) الكافية في تناول الملف..

وأنا حاورت اصحابي واصدقائي من الفريق العلماني أطناناً من الساعات

حتى بدى لي في الأخير أن هناك ميثاق علماني يقضي بوسم أصحاب التفكير الإسلامي (زي حالاتي) بتلك الاصطمبات الجاهزة !!! ولا أدري هل يجوز لنا وسمكم بها – أحياناً- بدون زعل .. ونفضل أصحاب

لب الإختلاف من وجهه نظرى هو إستعدادك التام و رغبتك الشديدة فى أن يتناسى أو يتجاهل الطرف الآخر ( الظلم ) الواقع عليه بسبب التمييز، ليلتفت و يتعاون معك فى رفع أشكال ( الظلم ) الآخر و الذى يقع على كلاكما ..... و بعدها

ياعزيزي .. أنت أن بي رغبة شديدة أن ينسى الآخر الظلم الواقع عليه !!! في حين .. أن أغلب حوارنا لا يزال يدور حول طلبي منك تعريفنا بنقاط ذلك الظلم بالتحديد

هناك نقاط من الظلم نعرفها ونعيها ونقاط لا نعرفها ولا ندري عنها .. وليس من العيب أن نطالبك بايضاح، هذا ليس تجاهل.. بل طلب ايضاح وتحديد.. انت لم تخسر كثيرا عندما أوردت بند قانون الخدمة العسكرية كمثال، وادعوك ان تواصل تحديد وتوضيح كافة البنود والتفاصيل لذلك الظلم ليعلمها الجميع أنا وغيري.

لاتظن أن الغرض من النقاش أن استقوي بك في محاربة الظالم .. وبعدها "تشاو باي باي !!! "

ياعزيزي نحن نعيش الآن ولا نعيش في (وبعدها) فلا تحاكم الغيب

ثم يا أخي طب جربني، لا تحاكمني بسوابق تجاربك ونقاشك مع غيري

ومن ناحية اخرى .. ما لايدرك كله لا يُترك جُله .. يعني لو كافحت معي في رفع ظلم يطال الجميع، وثابرت معي في شرح وايضاح مايطالك من ظلم كونك مسيحي، أفضل من أن تتركني وحدي في الميدان ، أو تنصر الحاكم الظالم وتساهم في إطالة عمر نظامه الذي يظلم الجميع.

هذا ما عنيته أنا عندما علقت على موقف رأس الكنيسة، والجميع يعلم ماتمثله لكل مسيحي مصري من مرجعية !! فأردت أن أعرف رأيك أنت في ذلك .. لكنك التمست لهم العذر على هذه "السقطة" ثم تناولت رئيس الأزهر، الذي يعلم الجميع –وأنت بالطبع- انه لايمثل الا نفسه، وان جموع مسلمي مصر لايعتبرونه مرجعية !!

وحتى لايتفرع بنا الحديث..

سوف أرد على محاولة تطبيق الشريعة الإسلامية في كندا في رسالة خاصة لو سمح الوقت..

وأشكرك على رابط (مركز الدراسات الاشتراكية) وإن كان من غير الـ (موضوعي) ان نحكم على الحركة الاسلامية الجزائرية من وجهة نظر واحدة .. وتكون بالصدفة اشتراكية.. ولك أن تقرأ في نفس كتاب (النبي والبروليتاريا) الذي اقتبست انت منه عن الجزائر، لك أن تقرأ في فصل (الأساس الطبقي للحركة الإسلامية) لتعرف ضحالة معرفة الكاتب بالتاريخ الإسلامي وتعمده إلى التفسير المغلوط.

وسأعطيك نبذة بسيطة لتعرف ان كندا العلمانية تظلمني بسبب معتقدي، فهي لاتسمح لي أن أتبرع لحماس مثلا (وعشرين منظمة اجتماعية في خمس دول اسلامية) لأنها تعتبرها منظمات إرهابية، وقد أتعرض إلى السجن لو تبرعت.. بينما تسمح بالتبرع لدولة اسرائيل وتعتبر ذلك تنفيذاً لمطلب الاهي !! والتبرع يقتطع من الضرائب السنوية المستحقة عليك !!! ما رأيك في العلمانية الكندية .. :sad:

وعلى الخير دوماً نلتقي

-----------------------------------------------------------

ثم لايفوتني ان ارحب بأخي الكريم (عشمان خير) في بيته المحاورات واتمنى له اقامة سعيد ومفيدة بيننا

ولو جاز لي ان اعقب على مداخلتك الكريمة الجميلة ، لقلت :

اتفق معك حول نقاط تحليلك والتي بدأتها بغياب مشروع قومي يجتمع عليه المصريين

ولكني قد اضيف نقطة تسبق هذا .. وهي غياب الحد الادنى من الحياة الآدمية، وذلك في ضوء تهاوى قيمة العملة وارتفاع رهيب في الفروق الطبقية تكاد معه تنسحق الطبقة المتوسطة وتختفي وهي رمانة ميزان أي دولة وأي مجتمع.. فلو هوت .. لهوى معها الكثير من القيم الايجابية ولطفى على السطح قيم نفعية دونية لاتبقي ولاتذر..

هنا في كندا تلحظ الغضب الكامن بين الضلوع بين الاقليات، مثلها مثل كثير من دول علمانية ديمقراطية، تنتظر شرارة واحدة لتشتعل اضطرابات داخلية مدمرة (راجع ثورة المهمشين في باريس واحداث لوس انجليس في امريكا قديما ثم لويزيانا بعد كاترينا حديثا بسبب تهميش فئة كاملة من مجتمع .. وهكذا أمثلة) .. فقط رغد العيش هو مايحافظ على استمرارية تلك الدول .. كل انسان مشغول بعملة واكل عيشه لان فيه فواتير لابد من دفعها بنهاية الشهر، فلا وقت للجدال واللجاج، لكن اللي في القلب في القلب.

اذن .. من وجهة نظري .. الفقر رافد أساس لايمكن تجاهلة في تحليل الدرك الذي وصلنا اليه في مصر

ثم انت عند تحليلك للعوامل الأخرى، تناولت الكنيسة واقباط المهجر، ولم تتناول تأثير الاعلام على الشباب، فلو طالعت غرف الشات على النت لذهلت من كم السباب الديني بين الفريقين كأنهم في حرب داحس والغبراء، ولو طالعت الفضائيات الدينية من الفريقين لهالك ما وصلنا اليه من انحاط فكري وخلقي، ولك ان تتابع مواقع ومنتديات القاعدة وغيرها من التنظيمات اليمينية مسيحية أو مسلمة لتعرف حجم الحقد الذي زرعه لسان الافك بين الفريقين.

وختاماً

ودي واحترامي للجميع

1.png
رابط هذا التعليق
شارك

السيد عثمان خير

مرحبا بك فى نادينا.. و اقامة سعيدة

اود ان اؤيد رايك بشدة فى قولك

- غياب المشروع القومي للوطن.. وانحسار الهدف الذي تتوحد عليه الأمم.

- تفشي الفساد والبطالة.. مما أدى إلى تولد حالة من الإحباط العام والتطرف والانكفاء نحو التدين المنغلق

كما اننى عموما اوؤيد مجمل الافكار التى ذكرتها. غير اننى لا احب الموقف الذى يساوى بين قوة و تاثير الاغلبية المسلمة و الاقلية المسيحية. بلا شك هناك تطرف دينى بين الطرفين. و للكن هناك طرف اقوى و اكثر تاثيرا من الطرف الاخر. الاسلام السياسى ممثل فى الاخوان المسلمين لة 88 مقعد فى البرلمان !! رغم التزوير .فالقضية الاساسية فى التطرف الدينى تمس مباشرة المسلمين و ليس المسيحيين رغم انة هناك تطرف مسيحى و لكن الامر لايستوى.

النقطة الاساسية التى اراها غائبة فى تحليلك هى ان الدولة ممثلة فى اجهزتها المختلفة تتبنى الاسلام السياسى و تنافس فية المتطرفين. هذا بالطبع لان النظام ليس لدية اى فكر من اى نوع ليقدمة للناس. مثلا فى الفترة الناصرية كان هناك خطاب رسمى مختلف تماما عما هو الان . فهذا يشجع التطرف.

السيد هادى

معذرة اذا قلت لك اننى اشعر بالغيرة. فبينما خصصت السيد WhiteHeart بالرد المطول تجاهلت اسئلتى الموجهة اليك تماما.وهى متعلقة بهل هناك نموذج لدولة اسلامية تصبو الى اتباعة؟ و ما هو تعريف الشريعة الاسلامية الوثائقى؟ فهل اطمع فى رد منكم !

اما عن التفرقة بين الاضطهاد و التمييز فهو فى راى الفرق بين الواقع الفعلى و التعبير الادبى عنة. فالاضطهاد واقع بشكل مؤسسى (الدستور و القوانين) و بشكل ثقافى (التعامل اليومى بين المواطنيين المشحونين بالافكار المعادية للاخر) و بشكل تاريخى (تراكم الانواع المختلفة من الاضطهاد عبر التاريخ) و هذا ليس لة علاقة بخطاء التطبيق. و لكن لة علاقة " بالحالة" التى وصلت لها مصر الان. فمثلا معظم القوانين كانت موجودة فى فترة حكم عبد الناصر و قبلة و لكن "الاحساس " بالاضطهاد القانونى تذايد جدا نتيجة لما اسمية "الهوس الدينى" المنتشر حاليا فى مصر... سيد هادى سانتظر

و شكرا للجميع

رابط هذا التعليق
شارك

ولن يطول انتظارك ياعزيزي (الطيب)

فأنت تعلم أن كلكم اخوة كرام

ولقد قرأت مداخلتك بالطبع وحال بين ردي عليها بعض المشغوليات بأرجو المعذرة

والى التفاصيل ..

انت اخترت أن الفارق بين "الاضطهاد" و "التمييز" هو فقط ..

الفرق بين الواقع الفعلى و التعبير الادبى عنة

اذن كأنك تقول لافارق بين استخدام هذه الكلمة او تلك، فالأمر لايعدو سوى تعبير ادبي عن واقع..

هل أفهم من ذلك .. أن فكرتي خاطئة حول :

أنكما (انت والاستاذ وايت) ترون ان العيب في الشريعة نفسها التي ترون أنها ميزت المسلم عن غيره

فلو كانت فكرتي خاطئة ارجو اعلامي بذلك ..

واقتبس من عبارتك:

فالاضطهاد واقع بشكل مؤسسى (الدستور و القوانين) و بشكل ثقافى (التعامل اليومى بين المواطنيين المشحونين بالافكار المعادية للاخر) و بشكل تاريخى (تراكم الانواع المختلفة من الاضطهاد عبر التاريخ) و هذا ليس لة علاقة بخطاء التطبيق. و لكن لة علاقة " بالحالة" التى وصلت لها مصر الان. فمثلا معظم القوانين كانت موجودة فى فترة حكم عبد الناصر و قبلة و لكن "الاحساس " بالاضطهاد القانونى تذايد جدا نتيجة لما اسمية "الهوس الدينى" المنتشر حاليا فى مصر.

اذن .. هناك تباين في وجهات النظر بينكما حول نقطة (خطأ التطبيق)

فبينما يراها العزيزي وايت ركن أصيل في هذا الظلم

تراها أنت هامشية وترمي باللائمة على "الحالة التي وصلت لها مصر"

ثم .. لم أفهم العبارة باللون الأحمر.. فهل اطمع في مزيد إيضاح..

ذلك ان القوانين لو موجودة من زمن، ومطبقة من زمن، فكيف لم يشعر بها مسيحيوا مصر الا اليوم !!

المنطقي ان يكون الظلم واقع عليهم منذ اليوم الاول لتطبيق القانون والبند "الظالم" فيه..ولاينتظر احساس الناس حوالي خمسون عاماً ليشعروا به !!!

أم تقصد ان اقباط مصر كانوا قابلين بالظلم؟ حتى بدا السادات يلعب بورقة الدين في سياسته ليخفف قبضته عن الجماعات الاسلامية في الجامعات مثلا لكبح جماح الشيوعيون ثم لما وجد الزمام يفلت من يده، عاد إلى شكلة الطبيعي كأي ديكتاتور وزج الجميع في السجون والمعتقلات وحدد اقامة البابا وبدى اكثر صرامة بعد ليونه كانت وقتية لغرض وانتهى.. ؟

هل هذا ماتقصده بالهوس الديني؟ الذي تزايد في العهد الحالي لانه ليس له لون ولاطعم ولاتوجه واضح، فحاولت الكنيسة والبابا ان يستقوي بالفرصة، وحاولت الجماعات ان تنتهز الظرف، فكان الصدام بين الجميع!!! ثم عادت الدولة وتدخلت لقمع الجماعات ومغازلة الكنيسة التي تحاول ان تصبح دولة داخل دولة من خلال تراكم ممارسات خاطئة اسهمت في زيادة الاحتقان داخل شباب الكنيسة، وقابل ذلك احتقان مضاد داخل شباب الاغلبية المسلمة في ظل تدهور الوضع الاقتصادي وارتفاع مخيف للبطالة والفراغ الذي يملئة الحقد الموجه للآخر..؟

والآن ننتقل إلى نقطة تكررت في مداخلاتك حول كون (الشريعة غير محددة)

ولا أدري من أين استقيت هذه الفكرة .. ولكني مضطر إلى نقاشها لعلنا نفندها ونتفق أو لانتفق يظل كلُ منا على قناعاته.. خاصة بعد سؤالك حول (تعريف الشريعة الاسلامية الوثائقى؟)

ياعزيزي الطيب

مصادر التشريع الإسلامي هي: القرآن / السنة النبوية المطهرة / اجماع علماء الامة العدول / القياس / العُرف ..

فأياً من تلك المصادر تقصد بقولك انه غير محدد أو غير واضح أو فيه اضطراب او تعارض ؟

لعلك تقصد ان هناك في المسألة الواحدة أقوال "مختلفة" للعلماء .. أنا فهمت ذلك من حديثك حول مثال الحجاب.. واجابتي هي ان اختلاف العلماء له حدود وضوابط وليس مرتعاً لكل مُدعي علم.. ولعلك لاحظت ان مسألة الحجاب ذاتها ما اختلف فيها عالم ثقة عدل من أول يوم نادى فيه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلم داعياً إلى (لا إله إلا الله) وحتى يومنا هذا .. ولكنك تمسكت بأقوال ثلاثة أشخاص !! فهل مئات العلماء الذين افنوا عمرهم في فقه هذا الدين واستنباط احكامه من مصادرها كانوا على خطأ ويجب علينا طرح أقوالهم أمام أقوال هؤلاء الثلاثة ام ان المنطق هو عكس ذلك تماماً.

ثم ستجد ان جميعهم اتفق على شرعية وأصل وفرضية الحجاب، ولعلك تقصد انهم اختلفوا في تفاصيل هذا الثوب، اجيب .. ان التفاصيل متروكه لعرف البلد وما اتفق عليه الناس فيها، والجميع متفقون انه لايجوز لعالم منهم او مذهب فقهي بعينه ان يقول (أنا الدين وغيري ضلال مثلما فعلت طالبان) طالما متفقون في أصل المسألة الواحدة.

لكن .. لعلك تقصد ان القانون مكون من بنود ومواد محددة واضحة الصياغة يمكن الرجوع اليها عند التقاضي.. واجابتي وهل الشريعة الإسلامية لم تفعل ذلك.. لو أمسكت بالقرآن وقرأت أطول آية في كتاب الله في سورة البقرة 282 ستجد انها فصلت بالتفصيل الممل حالة اقتصادية (وليست اخلاقيه كما البعض اختزال الدين إلى اخلاقيات فقط) حالة تداول أموال بين مقترض وصاحب مال، وأنه يجب تدوينه وتوثيقه وانه يجب اشهاد الشهود عليه إلى غير ذلك من تفاصيل..

اذن كل المطلوب هو اجتماع علماء البلد الواحد أو البلاد المتحدة للخروج بصياغة قانون يتكون من بنود إجرائية وجزائية وعقابية لهذه القاعدة الأصيلة في الشرع.. وهكذا دواليك

وان لم تخني ذاكرتي.. فهناك جهد ضخم تم بذله في مجال (تقنين الشريعة الإسلامية) بدأ في عصر ناصر ، فلما قارب المجتمعون على الإنتهاء في عهد السادات، والخروج بالقانون لاعتماده واقراره، تم تجاهل الموضوع برمته ولايزال حبيس الأدراج في لجان مجالس الشعب المختلفة !! ولله الأمر من قبل ومن بعد..

وسيقول قائل .. أين قوانين المرور في القرآن أو غيره من مصادر التشريع..

واجابتي .. القرآن والسنة النبوية المطهرة أجملا في نقاط وفصلا في نقاط من حياة الناس، وذلك من عظمة هذه الشريعة، فتلك النقاط المجملة يأتي فيها دور العلماء المخلصون العاملون ومعهم أهل التخصص كلُ في مجاله ليصيغوا للناس قوانين وبنود واجراءات تجعل حياة الناس أسهل وتشيع الأمن والعدل بينهم وتحقق صيانة الكليات الخمس التي جاءت الشريعة بحفظها (العقل /النفس / الدين / العرض / المال) .

اتمنى ان اكون قد وفقت في الإجابة على سؤالك حول " تحديد " و "توثيق" الشريعة

1.png
رابط هذا التعليق
شارك

هادى كتب:

... ياعزيزي انت مطالب بايضاح كل بند مما سبق لنناقشة ..
....اعترف بصعوبة النقاش مع علماني ليبرالي .. واعترف ان حالة النقاش مع علماني مسيحي مصري يشعر بالاضطهاد ستكون اصعب ..
... بين ماهو (خاص) بما تراه اضطهاد للمسيحيين فقط، وذلك لكونك مسيحي في المقام الأول
.... عندما تأملت الفقرة السابقة من حديثك .. كأنني لمحت الاجابة بين ثنايا حروفك تقول .....
.. أن أغلب حوارنا لا يزال يدور حول طلبي منك تعريفنا بنقاط ذلك الظلم بالتحديد....

هل فهمت الأن لماذا وضعت لك تلك الفقرة فى مداخلتى السابقة:

ترى ... لماذا تولد لدى إحساس عند قراءة إقتباسك هذا .... ( و بالطبع انا لا أعنيك أنت تحديدا كشخص و لكن من يتبع هذا النهج ) بأنك فى موضع " الحاكم " الذى ينتظر تظلم أحد " رعاياه " ؟؟؟!!!! حتى يبرهن بالتأكيد أنه الحاكم العادل و هذه الرعيه واهمة و مدعية !!!!! كما ترى لو صح أحساسى هذا فأننا بصدد مشكلتين الأولى انك لست بحاكم أساسا .... و الثانية انه لا يوجد " رعايا " - بل " مواطنين " .....

و التى تكرمت بالتعليق عليها:

... أنا لن اعلق على فقرة (إحساس تولد لدي) فهي مجرد خواطر ..

عزيزى هادى ... انا عندما أتحاور معك أو مع أى من الأعضاء الزملاء فى مثل هكذا مواضيع فأننى:

1- لا أتحدث بالإنابة عن أحد .. أو أمثل أحدا!!! ( بل من منطلق مجرد انسان و Neutral ....)

2- أتعمد عدم الإشارة الى عقيدتى من قريب أو بعيد .... انت ( أو أى من الزملاء ) لا تعرف ما هى عقيدتى و لن تعرف بكل تأكيد - كل ما تعرفه بأننى لا أدين بالإسلام و لكن هذا لا يعنى إطلاقا بأننى بالتالى أدين و تلقائيا باليهودية أو المسيحية أو الهندوسية أو البوذية أو البهائية ... الخ.. الخ.... !!! ( مجرد مواطن )

3- أيضا عندما أطرح أى وجهه نظر عليك فأننى لا أخاطبك بالإسلامى ... او الإسلامي المتشدد ... أو الإخوانى .... الخ .. الخ ... الخ ... !!!! ( بل أخاطبك بمجرد عزيزى هادى )

4- أكتب و بوضوح و أبذل بعض الجهد فى حسن إختيار ملافظى و تعبيراتى لإيصال ما أعنيه تحديدا من وجهة نظر أو رأى ( اذن لا داعى لإستناطق كلماتى أو تحميلها ما لا تحتمل بإسلوب من على شاكلة " بين ثنايا " )

اذن نستخرج من كل هذا حقيقة واحدة و فى منتهى الأهمية من وجهة نظرى انه لا أنت شخصيا تمثل جماعة بعينها من الناس ( و لتكن الأغلبية ) - و لا أنا أمثل جماعة أخرى ( ولو كانت حتى أقلية عددية ) .... فلن تفلح مهما فعلت فى بسط هذه القاعدة ... و بكل تأكيد انا أيضا ... اذن إثنانتنا هنا بالمحاورات و فى هذا الموضوع نتحاور من على أرضية واحدة ---- متساويان ... و ليطرح كل منا ما لديه ... فلست انت فى منزلة أعلى حتى تعلن بأننى " مطالب " بكذا و كذا و كذا .. و بعدها تتكرم و تتعاطف و تبت فى الأمر ... وبكل تأكيد انا لا أفعل بالمثل، خاصة و ان الموضوع أساسا يتناول ( مواطنين مصريين ) فى الأول و فى الآخر .... أى ان إثنانتنا نحاول التعرف ... ونبحث سويا على تلك " الثمرة " التى تتحدث عنها .... هذا اذا كنا فعلا جادين فى سعينا هذا ...

كان هذا مجرد إستهلال لابد منه ...... :D

عزيزي الأستاذ وايت

تحية طيبة

بدأت مداخلتك بكلمة (هادي كتب) واقتبست من كلماتي دعوتي لك أن تأتينا بأمثلة للقوانين التي أشرت انت ان فيها تمييز ... ثم عقبت على ذلك بأنه كان الأولى بي ان اعقب على الواضح والمباشر، والذي هو من وجهة نظرك ما يلي :-

شروط العزبي باشا لبناء الكنائس

قواعد الميراث

شهادة المراة أمام القضاء

ملكية المتحف المصري

سؤالي البسيط جداً .. هل ترى تلك أمثلة (مباشرة) و (واضحة) لتطلب مني الرد عليها، بل ويتولد لديك "احساس" أو اتهام لي "بالمراوغة"

ياعزيزي انت مطالب بايضاح كل بند مما سبق لنناقشة، وهذا طلب لا شيء فيه، أنا بالفعل أجهل قوانين العزبي باشا الذي تتحدث عنه، ولم أسمع بالرجل في حياتي، فهل في ذلك مايشين !!!!

لا يا عزيزى انا لست مطالب بأى شئ .. لأننى مثلى مثلك تماما .. و الوسائل المعرفية المتوفرة لى ... هى ذاتها متوفرة لك .... فإذاكان الموضوع يتحث عن " الكفاتسة الأقباط " و رأى من فتحه بأنه لا وجود لتمييز و لا يحزنون فى حقهم ... بل و يرى العكس !!! فأنا ( و لأسباب خاصة بى لا يحق لك معرفتها أو مسائلتى عن حرية إختيارى أى كان ) معذرة كمواطن مصرى أعلم تماما ان هذا غير صحيح .... أقوم ببساطة بالبحث و أعرض ما وجدته .... هذا لأننى أرى ان هذا نوع من أنواع " تعمد الخلط " و " تشويه الحقائق " ....

ثم ماذا تقصد بالتحديد بـ(قواعد الميراث) وضح اعتراضك على شيء محدد وقاعدة محددة في الميراث وقل لنا ما وجهة اضطهاد الاقباط فيها !!!! ويلحق بذلك شهادة المرأة أمام القضاء وملكية المتحف القبطي، أنا عندما أقول أن هذه أشياء مبهمة لا (أراوغ) ولا يحزنون..

لأنك تبحث فعلا عن ثمرة من محاورتنا تلك ... و لأنك هنا فى هذا الموضوع للمساعدة و ليس للمحاكمة أو إقرار ما هو خطأ و ما هو صواب ( من وجهة نظر دينية بحتة خاصة بك ) فأنه كان ببساطة بإمكانك و من دون حتى تكبد عناء الإنتقال الى أى مكتبة أو غيره .... كان بإستطاعتك بضغطة زر العثور على دراسة قانونية جادة و مفسرة و بها كل ما تتسائل عنه، و بكل تأكيد تعلمه جيدا .... و لكنى سأفترض حسن نيتك أولا ... و بأن الأمر لا يعنيك ثانيا ! و سأنتظر لأرى كيفية تناولك أو تعليقك على مثل هذه الملاحظات التى وردت مثلا بتلك الدراسة القانونية ..... و بالمناسبة بكل تأكيد لن أطالبك بأى شئ .. فأنت حر تماما.

اعترف بصعوبة النقاش مع علماني ليبرالي .. واعترف ان حالة النقاش مع علماني مسيحي مصري يشعر بالاضطهاد ستكون اصعب .. لكن ذوقك و أدبك الجم ودأبك وحرصك على بذل الجهد سيجعلها سهلة باذن الله

وسنخرج منها بثمرة (نعم أكرر ذلك)

وتلك الثمرة قد تكون زيادة معرفتي بشخصك الكريم، ومعرفة القاريء بأسلوب جديد في التفكير والطرح لقضايا تشغل باله وتلح عليه.. و قد نتفق على بعض الأمور ونختلف على أخرى ونظل على احترام كلُ منا للآخر.

هذا لأنك تصنف مسبقا و فى ذهنك من حولك ( هذا يهودى .. هذا مسيحى ... هذا بهائي ... هذا بوذى ) و تبدأ فى التعامل معهم على هذا الأساس .... مع اننى أعتقد انه من الأفضل التعامل مع الأفكار التى تطرح عليك بغض النظر عن أى شيئ آخر !!!

... أن واحدة من آساليب النُظم الديكتاتورية هى :

liberte_dexpression-28365515.jpg

وهى بكل أسف كانت ومازالت مٌنتشرة ومُستخدمة في بلدنا الحبيب وعلى كافة المستويات بلا إستثناء !

رابط هذا التعليق
شارك

وأنا لن اعلق على فقرة (إحساس تولد لدي) فهي مجرد خواطر ..

و مازلت أكرر أملى على أن تبقى مجرد خواطر !!!

وسأتناول المثال (الواضح) الذي تكرمت فيه بإيراد بند من قانون الخدمة العسكرية الإلزامية والذي ينص على تخفيض فترة الخدمة من ثلاث سنوات إلى سنة واحدة لحفظة القرآن الكريم .. فأنت ترى في ذلك تمييز او اصطهاد لمسيحيي مصر في صياغة هذا البند من القانون.. وأقول ..

ياعزيزي ..

أنت توحي لي ولغيري في مداخلاتك أنك (محايد) و (تفصل بين ماهو عام وخاص) وسأقتبس من عبارتك

هناك شعرة تفصل بين ما هو عام و ما هو خاص، و جهدى الحقيقى يتمثل فى التركيز عليها قدر المستطاع

والان ياعزيزي.. طالما تولد بين هذا النوع من الود والاريحية والمصارحة في حديثنا، فاسمح لي بدوري أن أصارحك..

لا أدري لماذا تولد لدي أنا الآخر احساس بأنك لم تفصل هنا بين العام والخاص

بين ماهو (تمييز) أو (اضطهاد) عام يطال كل "مصري" لا يحفظ القرآن

وبين ماهو (خاص) بما تراه اضطهاد للمسيحيين فقط، وذلك لكونك مسيحي في المقام الأول

لماذا لم تنقد المادة من زاوية أنها تظلم أيضاً كل مواطن مصري مسلم غير حافظ للقرآن!!!

ألا يُعد هذا خلطا بين حالتك الخاصة وبين زاوية تناولك للقضية

هل أنت فعلا جاد فى تحليلك هذا؟؟؟!!!

أخيرا وصلنا الى قرارك بالتعليق و ((( التفنيد ))) و يا ليتك ما فعلت!!! اذ حاليا على الأقل من يميز يعمل على أن يبدو الأمر ليس به أى تمييز ( أى يتجاهل - أو يتعمد التجاهل ) و الطرف الآخر يعلن فى كل مكان ان هذا تمييز واضح - يتم سماعه و التفاعل معه أو يتم تجاهله فهذه ليست قضيتنا - بل القضية ان هذا هو الوضع القائم فعلا .... و لكن ماذا فعلت أنت؟؟؟

بكل بساطة و أخيرا قررت أن تتفاعل --- و كيف بالتبرير للطرف الأول .... أى بمعنى أوضح تقنين التمييز أكثر و أكثر .. !!!!!

يا عزيزى دعنى " أسايرك " تحليلك هذا:

# العام الذى تراه أنت خاص ... هو بالفعل عام - لماذا ؟؟؟

أ - القوات المسلحة تمويلها ليس من ريع أو خزينة أو عطايا أو هبات من جماعة تعتنق ديانة ما ..... دونا عن غيرها ...

ب - اذا كنت قد أعلنت لك مرارا بأننى أتحدث من منطلق ( المواطنة ) أى مجرد ( انسان ) اذن فتناول هذه المسألة يجب أن يتم من منظور ( حقوق المواطنة - حقوق الإنسان ) و ليس من منظور ( المؤمنين ) أو ( الكافرين ) ......

ج- بتبريرك ( الغير واقعى أو الغير صحيح حتى لا استخدم تعبير آخر ) هذا .. انت تجاهلت أو تناسيت و ببساطة مبدأ ( حرية الإختيار ) الذى هو من صميم حقوق المواطن - الإنسان ..... اذ لا يعقل أن يكون لدى مواطن يعتقد بعقيدة بعينها 1- حرية الإختيار و 2- فرصة سانحة قانونية ... بينما مواطن آخر يخضع لنفس ظروف و ملابسات الطرف الأول ( و لكنه فقط إختار أن يعتنق أو يبقى على عقيدتة المغايرة للطرف الأول ) لا يحق له نفس الشئ !!!

د- القوات المسلحة و الخدمة العسكرية هى العام .... و عقيدة المواطن هى الخاص ..... و انت كل ما فعلته أو بمعنى أدق ما تحاول فعله هو تجاهل تلك الشعرة التى لفت نظرك اليها انا و لم تعجبك على ما يبدو ... و لكن بكل تأكيد الخلط من جانبك فى غاية الوضوح.

تماماً مثل نقطة برامج التلفزيون، فلم تذكر في اعتراضك، أين التمثيل العادل لقبائل أولاد علي بالصحراء الغربية، أين الحفاظ على التراث الثقافي للنوبيين والتنوية عنه اعلاميا، أين نجد البدو في الخريطة الاذاعة والتلفزيون.. وكل هؤلاء مواطنون..

فعلا كل هؤلاء مواطنون ... و لكنك:

1 - أنت يا عزيزى من تناسيت اسم الموضوع الذى نتحاور حوله !!!

2- أنت تناسيت تماما عدد القنوات المحلية و توزيعها الجغرافى !!!!

3- تحاول الخلط الصريح بين ما هو تراثى - ثقافى ... وبين ما هو عقائدى!!!!

4- بما انك تعلم تماما إقتناعى بالليبرالية و العلمانية و الديمقراطية كنظام حكم ناجح لدولة تجمع مواطنين يعتنقون عقائد مختلفة، اذن و كمعلومات عامة أولية وبديهية حول هذا المنهج هو الفصل التام بين الدين و الدولة .. بين ما هو خاص و ما هو عام ... اذن عندما البى طلبك بوضع علامات أو قوانين أو إجراءات تمييزية ( اى أمور سلبية ) قائمة .. فأنه من الطبيعى و المنطقى اننى شخصيا أرى ضرورة رفعها تماما، و ليس تطبيقها على الجميع !!!!!

5- لا يحك جسمك الا ضفرك ... اليس كذلك؟ فبما ان الحديث هنا عن " الكفاتسة الأقباط " و أنت تريد التحدث بإسم طرف آخر ( و كما أعلنت بنفسك ) .... اذن فليبقى الحوار فى هذا الإطار .. و على هذا الشكل ... أى فليأتيك الجميع بما هو تمييزى مقنن و قائم ... و أنت تحاول تبريير و تشريع هذا " التمييز " لصالح طرف - على حساب طرف آخر .... و لكن ليس من الحكمة بمكان أن تتوقع أو تنتظر من غيرك أو الطرف الآخر أمر مخالف ؟؟؟؟!!! سيفعل الجميع نفس الشئ .. انت ستستمر فى تبرير التمييز القائم و إيجاد الأعذار له ... و الطرف الآخر سوف يستمر فى محاولاته الطبيعية و الشرعية و السلمية فى رفع هذا الظلم الناتج عن التمييز .... سواء كان هذا الطرف الآخر واحد أو أكثر .. فلن يغير من هذا الأمر الواقع و المؤسف و الذى لا تريد تتداركه أى شئ ....

ولكنك ركزت على الجانب المسيحي فقط.. بل وتناسيت ان التلفزيون الحكومي يذيع صلوات وقداس الأعياد المسيحية كعيد القيامة مثلا ولم تطلب منعه باعتباره بث ديني ايضاً.

أترى ؟؟

أنت لا تحاول تناول الملف بجدية يا عزيزى .. انت بكل بساطة تحاول القاءه على كاهل غيرك ... وبصراحة ما أسهل فعل ذلك .... و لكن صدقنى هذه ليست بكل تأكيد الوسيلة المثلى لجنى أى ثمار !!!!

اذا كنا نتناول فى هذه النقطة قطاع ( عام ) أيضا .. اى ينطبق عليها تماما ما ينطبق على القطاع السابق ( القوات المسلحة و الخدمة العسكرية ) اذن:

1- على مقياسك ( الذى بكل تأكيد لا اتفق معك فيه و لكن مع ذلك ) الدولة تعترف فقط بــ 3 عقائد لمواطنيها .... 3 عقائد = 3 شعائر+ أمور دينية مختلفة - فهل يمارسون جميعا ( أو معظمهم بمعنى ادق ) شعائرهم + امورهم بتوقيتاتها و أشكالها المختلفة فى حياتهم الشخصية أم لا ؟؟؟ اذن ليس من الطبيعى إعتبار ان هناك جماعة واحدة من المواطنين هى من تطبق شعائر + امور عقيدتها المختلفة على مدار الــ 24 ساعة فى حياتها الخاصة .... و بالتالى فهى التى يحق لها نقل شعائرها و امورها الخاصة ... الى " التليفزيون الحكومى = العام " أو بمعنى أدق على جميع وسائل الإعلام السمعية و المرئية و المطبوعة = العامة .. بينما باقى جماعات المواطنين تحظى بنصيب نقل شعائرها الخاصة الى نفس هذا الجهاز الحكومى = العام فقط فى الأعياد و المناسبات ؟؟؟!!!!

2- طبعا نحن هنا نتناول فى هذه النقطة فقط نقل " مادة دينية خاصة " على " قطاع حكومى عام " ... ولم نتناول من يعملون أو يديرون فعلا هذا القطاع " العام " .....

بالمناسبة

أنا لااعتبر هذا نقيصة أو نقطة نقض لطريقة تفكير إنسان علماني واعي، أبداً .. على الإطلاق .. فما نحن عليه من اعتقاد وثقافة ومنظومة قيم مستمدة من الأسرة والبيئة المحيطة، هي شيء يصعب الفكاك والتخلص منه عندما نُقدم على تفسير وتحليل جوانب السلوك الإنساني..

أتفق معك .. و أضيف انه من غاية الأهمية تقبل هذا الفرد الذى إختار أن يستمد إعتقاده الخاص و المستمد من مصدر آخر غير الأسرة و البيئة المحيطة - طالما يريد العيش فى سلام و مساواه و عدل مع الجميع.

وهي في الأخير ستظل وجهة نظر ل أُلزم بها سوى شخصي المتواضع.

أحترم وجهه نظرك كثيرا طالما كانت بمثل هذا الاسلوب و هذا الإحترام ...... و بكل تأكيد أنا أيضا لا ألزم وجهة نظرى على أحد .....

وبخصوص هذا البند القانوني بالتحديد، أقول: "نعم" هذا البند فيه ظلم لكل "مصري" غير حافظ للقرآن ويجب الغاؤه.

و أتمنى أن لا أحصل على تبرير من عينة ما سقته حول " البرامج الدينية "لا ياعزيزي لن تحصل على تبرير ولا ديابلو .. حبايب يا استاذ وايت

من البداية و نحن متفقين على اننا حبايب يا عزيزى ..... لا إختلاف على هذا ... و لكن الإختلاف هو على نقطة الظلم على كل " مصري " هذه ... لأنك ببساطة تحاول تجاهل ان هناك بالفعل فئة من المواطنين المصريين هى من اتيحت لهم هذه الفرصة ... و هناك من ضمن نفس هذه الفئة ( كثرت أو قلت ) من إستفادت و تستفيد بشكل مباشر من نفس هذه الفرصة ( الغير متاحة قانونا الى باقى الفئات من المواطنين ) !!!!! أظن واضحة و لا تحتاج الى هذا التحوير من جانبك ......

أما عن الشق الثانى من تعليقك .. أى الحل الطبيعى و المنطقى، فبكل تأكيد هذا ما أعنيه منذ البداية و على كافة الأمور التمييزية ...

... أن واحدة من آساليب النُظم الديكتاتورية هى :

liberte_dexpression-28365515.jpg

وهى بكل أسف كانت ومازالت مٌنتشرة ومُستخدمة في بلدنا الحبيب وعلى كافة المستويات بلا إستثناء !

رابط هذا التعليق
شارك

وطالما لا زلنا في مربع الصراحة، فاذن لي بمصارحة جديدة

كنت دوماً اسأل نفسي هذا السؤال، منذ بداية هذا النقاش، لماذا يصر الاستاذ وايت على استخدام كلمة (تمييز) ولا يريد استخدام كلمة (اضطهاد) !!! بل ويدعو غيره إلى تغيير استخدام الكلمة !! أليست تعطي نفس المعنى!!

أعتقد ان هناك فرق ... فإذا كان حديثنا فى هذا الموضوع حول " المواطنين " فمفهومى الخاص هو ان " التمييز " يعتمد و يتركز على التعامل بين مواطنين من المفروض انهم متساويين فى كل شئ و لكن من يتعامل معهم يعتمد على المفاضلة أو التحيز لطرف واحد فقط على حساب أطراف آخرى بصور و أشكال عدة ... و ينتج عن هذا الفعل ظلم بنسب متفاوتة ... يقع كنتيجة تلقائية غير مباشرة لهذه المفاضلة الأولى .....

أما الإضطهاد فهو ليس فقط التمييز و المفاضلة بل تعمد توجيه الضرر و الأذى و بشكل واسع و مستمر و بكل الأشكال و على جميع الأصعدة على فئة بعينها من المواطنين دونا عن غيرها .... و بكل تأكيد النتائج المباشرة السلبية لمثل هذا العمل أكثر بكثير من الحالة الاولى .....

هذا هو مفهومى المتواضع حول الفرق بينهما .... المهم انه هناك فرق .. و الا لما كان هناك بلغات العالم أجمع كلمة " تمييز " و كلمة " إضطهاد " .....

ولكني عندما قرأت

عندما تأملت الفقرة السابقة من حديثك .. كأنني لمحت الاجابة بين ثنايا حروفك تقول:

لو قلنا (اضطهاد) فهو سلوك انساني، يسهل التبرؤ منه، ونسبته إلى الاشخاص، بل وتبريره وتمرير تحت لافتة (خطأ في التطبيق) .. ولكننا لو أصرينا على أنه (تمييز) فهذا يعني ان المشكلة لاتكمن في الافراد بل في المنبع الذي يستقي منه الافراد تلك اللوائح والانظمة والقوانين، مشكلتنا مع كلمة (شريعة إسلامية) تلك التي تعلي من شأن المسلمين على حسابنا نحن المسيحيين.

عزيزي وايت .. هل أنا محقاً في تحليلي هذا ؟ ... نعم ... لا ... ربما ...

بدون " ثنايا حروف " و لا بواطن ..... أعتقد ان الأمر قد اتضح الأن أكثر .. و عندما ذكرت تلك المقطوعة التى قمت بإقتباسها ... فانت على ما يبدو لم تنتبه الى هذه الكلمة التى لم أضعها هباء انظر معى ثانية:

المشكلة القائمة و منذ أجيال و بدرجات متفاوتة هى تلك الشهيرة بـــ ( خطأ التطبيق ) !!! و الذى انا شخصيا لا اراه خطأ من المنظور الذى يطبقون من خلاله الشريعة !!! و بالتالى فإستمراريته ستظل قائمة و بلا شك .... المشكلة ببساطة هى " التمييز " القائم على إختيار جماعة من المواطنين لعقيدة دون غيرها

هل لاحظت تلك الكلمة التى تغير تماما المعنى الذى تسألنى حوله ؟

منظورهم يا عزيزى ... أى العامل البشرى .... انا لم أتعرض لتفاصيل الشريعة نفسها .. و لكنى تعرضت لما ينقله لنا التاريخ .... و التاريخ يقول لنا بانه كان دائما " خطأ فى التطبيق " .... و انا لم أرجعه كما تعتقد الى عيب فى الشريعة نفسها و لكننى أرجعته الى هذا العامل البشرى القائم فعلا فى الدول التى تزعم انها تطبق الشريعة ... او النماذج التى رواها لنا التاريخ .... أنا أعتب عليك تجاهل مقطوعات بأكملها قمت بكتابتها و بذلت فيها من الوقت و الجهد حتى أعبر من خلالها و بوضوح و بلا لبس أو سؤ فهم ما اعنيه من وجهه نظرى ... و ما عليك الا متابعة هذه الفقرة لتجيبنى ان كنت تتفق أو لا تتفق مع صياغتها بهذا الشكل .. و ليس أن تضع تحليل او تصور آخر و تسألنى حوله:

أعتقد انه ليس من الحكمه بمكان الإصرار على التأكيد انه لم ينجح أحدا فى الوصول الى هذه الدرجة من العدل الأصيل فى ظل هذه الشريعة ( أو غيرها بالمناسبة ) لخطأ فى التطبيق .... فالتطبيق دائما و كما ذكرت مرارا و تكرار سوف يتم على أيدى بشر مثلى و مثلك ... أى سوف يخضعوا لكافة الظروف و الملابسات التى يخضع لها البشر .... و خاصة فى هذا العصر الذى نحياه بكل ما أتى به من مستجدات لم يكن لها أى وجود فى الأزمنة التى يحلم الكثيرين فى الإرتداد و العيش فيها ..... بكل تأكيد و بلا أى جدال سوف يحتكوا و يتعاملوا و ينخرطوا بأشكال و سبل شتى بهذا العالم المعاصر ((( و مصالحه ))) و هنا سيتدخل العامل البشرى فى القضية - هنا سوف نصبح بصدد أمر أو نظام أو منهج " وضعى " لا محالة .... ولكن مع الإختلاف ان من بيده السلطه هو يعتمد " اسما " على آيات و أحاديث منزلة ... و لكن " مستشاروه " أو " فقهاء السلطان " كما وصفهم لنا التراث و التاريخ بل و الواقع اليوم بكل أسف دأبوا على التلاعب بشعوبهم، تارة بالكذب والنفاق، وتارة بالبطش والمداهنة .... و لماذا يا ترى ؟؟!!! حتى يثبتوا سلطتهم السياسية ... و توريث أبناءهم من بعدهم .... ببساطة سوف نصبح ( و بناء على نفس معايير التجربة و خصائصها ) بصدد حالة جديدة - قديمة من حالات ( الخطأ فى التطبيق ) .... و هلما جرا !!!

اذن انا ربطت بين الخطأ فى التطبيق و بين من هم يقومون على التفيذ .... و لم اربط باى حال من الأحوال بين الخطأ فى التطبيق و بين تفاصيل الشريعة نفسها .. اعتقد ان هناك فرق .. فرجاء الإلتزام فقط بما هو مكتوب و واضح ..... و ليس بما تراه انت فى ثنايا الحروف أو غيرها .....

ولعل عزيزي (الطيب) كان اسبق منك بخطوة عندما قال "بكل صراحة"

لايصح القول ان المسلمين ارتضو الشريعة. المسلمين ارتضو الدين الاسلامى دينا لهم اما القوانين التى تحكمهم فهذا امر اخر

و انا لا أقل عنه صراحة ... و لهذا أنا أتفق معه فى المعنى العام ... و أتفق تماما مع السؤال الذى وجه اليك فى تفاصيل أرى انها لا تعنينى بصفة شخصية .... و لو انها بكل تأكيد تفيد إحدى الزاويا الهامة من موضوع النقاش ... لأن إتفاقك معه ( و مع غيره ) يعنى شيئا - و إختلافك معه ( و مع غيره ) يعنى شيئا آخر ...

من زاوية اخرى

"خطأ التطبيق" هذا .. هل هناك ما يمنع ان ننسبه ايضا الى من يطبق الديمقراطية والعلمانية واي ايدولوجي وفكر ومعتقد !!

انا غير مسئول الا عن المنهج الذى أعتبره بانه نجح بالفعل ( مقارنة بغيره من المناهج ) و بنسبة معقولة لا لبس فيها ...... و بالطبع هو المنهج العلمانى الليبرالى الديمقراطى تحديدا ...

أليس الذي يطبق هذه الافكار بشر ؟ أم تراهم ملائكة !!

بكل تأكيد بشر .. ويخطئون .. و لكن و لأنهم كذلك و لأنهم فى ظل هذا المنهج و معاييره فأنهم " يستقيلون " أو "يتغيرون " و " يتبدلون " بل و يتم " خلعهم " خلعا من اماكنهم حسب فداحة تلك الاخطاء .... و ما أكثر الأدلة و الأمثلة على صحة هذا ( مقارنة بغيرهم فى ظل مناهج اخرى ) ....

ستقول انك تتحدث عن واقع يلمسه الناس .. سأجيبك عفواً أن لست من هؤلاء الناس الذي يرون ان الديمقراطية جنة والعلمانية نعمة والاشتراكية سعادة ، بل لو ذهبت اذكر وقائع (خطأ التطبيق) في كل ماسبق لطال الوقت ..

و مع ذلك قررت و إخترت و ما زلت تحيا فى ظل هذا المنهج و ليس آخر!!!! .... و قد وضعت مثالك الذى تراه تمييز واقع عليك هناك .. وأجبتك عليه من منظور أعتقد من وجهه نظرى أنه نفس المنظور الذى يتناولون به هذا الملف .. و هو منظور عادل 100% ... و فى إنتظار " الوقائع " التى تتحدث عنها و ربما فى موضوع منفصل و لا يهمك من الوقت و طوله ... فكلى أذان صاغية و ثق بأننى سأتناول ما تخطه من " وقائع " بمنتهى الجدية و التروى ....

وننتقل إلى نقطة أخرى..

اقتبست من كلماتي فقرة وظللت بعضها باللون الاحمر، فجاءت كما يلي :

اقتباس

بل هو ظلما واضحا على الاغلبية ان نطلب منهم ان يخلعوا عنهمطريقة تعبدهم لربهم إرضاءً لأقلية لم يقع عليهم ظلماً من خلال التطبيق السليم لدين الاغلبية

في حين أنك تجاهلت قولي في نفس الفقرة: (من خلال التطبيق السليم لدين الأغلبية)

على ما يبدو انك تريدنا أن ندور فى حلقة مفرغة .. انا أبرهن لك ومن الواقع و التاريخ بفشل تطبيق ما تتحدث عنه على جميع المواطنين على إختلاف عقائدهم و إعتقاداتهم ..... و انت تعود و تحدثنى على نفس النقطة الا و هى ليس معنى ان من يطبقون الشريعة قد اخطأوا بان الخطأ فى الشريعة ... بل الخطأ فيهم هم ... الخطأ فى التطبيق ..... و عندما أذكر لك أسباب خطأهم " المنطقية " بل و "الطبيعية" ... و بأننا طالما إرتضينا بان يتدخل العامل البشرى فى الموضوع . اذن أصبحنا تلقائيا حيال أمور وضعية سوف يتم التعامل معها بقوانين وضعية بحتة و وفقا لمصالح و عوامل و ظروف " دولية " من قبل أن تكون " محلية " أيضا بحتة .... و انا شخصيا ليس لدى اى شك بإضطرار هذه الجماعة التى ستطبق بما تعتقده انت انه من الشريعة ... إضطرارها فى كثير من الاحيان فى مخالفة أمور صريحة مما وردت فى ذات الشريعة ... وهذا ليس لأنهم يريدون ذلك بكل تأكيد ... ولكن لأن الظروف العالمية و المستجدات المعاصرة و علاقاتهم المتباينة مع من حولهم ( بل و مع بعضهم ! )، ستفرضها عليهم فرضا و لن يكون لديهم اى خيار ...... فلماذا كل هذه الدورة ( و كل ما سوف يتم فقده فيها ) طالما النتيجة معروفة مسبقا !!!! انا لم أعطيك مثالى المتواضع حول كوب الماء و الزيت و محاولات مزجهم من قبل البعض ممن يعتمدوا نفس الخصائص و الخطوات لخلطهما و لكن بلغة او بإنتماء جغرافي مختلف للسخرية أو للتسلية .. بل لتوضيح الفكرة ببساطة ... فالى متى سنظل ندور و ندور حول نفس النقطة ؟؟؟؟!!!!!

... أن واحدة من آساليب النُظم الديكتاتورية هى :

liberte_dexpression-28365515.jpg

وهى بكل أسف كانت ومازالت مٌنتشرة ومُستخدمة في بلدنا الحبيب وعلى كافة المستويات بلا إستثناء !

رابط هذا التعليق
شارك

بل واعتبرت كلامي "قمة التحوير و التشويه" !!!

حتى لا يلتبس عليك الأمر بقصد او بدون قصد ... فما إعتبرته قمة التحوير و التشويه هو إعتبارك رفع التمييز و بالتالى الظلم الواقع على جماعة من المواطنين دون غيرها .... يساوى بالمقابل تضرر ما تراهم ( الأغلبية ) و المتمثل فى :

* تحاكمهم إلى شرعاً ارتضوه

*قوانين رأوا فيها سعادتهم و فوزهم ويتعبدون ربهم بها ..

* ان يخلعوا عنهم طريقة تعبدهم لربهم إرضاءً لأقلية ...

فليس معنى رفض البند المعترض عليه بقانون الخدمة العسكرية ( العامة ) و المطالبة برفعه أن يواجهه بالمقابل ما تتحدث عنه عاليه ...!!!

و ليس معنى المساواه فى كل شئ ... و إيجاد حلول عادلة لما ورد مثلا بالدراسة القانونية التى وضعت لك رابطها ... يواجهه بالمقابل ما تتحدث عنه عاليه !!!!

هذا يا عزيزى ما رأيته - و بكل تأكيد سأظل أراه قمة التحوير و التشويه اذا ما اصررت على هذه الصيغة .....

وأردفت في الفقرة التي تليها .. (بعدما أقتبست كلماتي حول عدل عمر بن الخطاب كمثال)

إقتبست و علقت على كلماتك و التى هى عبارة بكاملها - كما تناولت مثال و مبدأ و ما أشرت اليه و الخاص بالعزيز " علاء زين الدين " .... والدليل اننى ذكرت فى بداية تعليقى على هذه النقطة " ما تتحدثون عنه " ..... و ليس فقط كما تحاول ان تظهر هنا .. باننى تعمدت التعليق فقط حول هذا المثال، سامحنى ان إضطررت حتى التوقف عند هذه النقطة ... لأننى بصراحة لم أستريح لصياغتها بهذا الشكل ... و لهذا رأيت ان أقطع أى شك أو سؤ فهم ....

وعقبت بقولك

فى الأزمنة التى يحلم الكثيرين فى الإرتداد و العيش فيها

لا أسف ... بل عقبت قائلا:

.. فما تتحدثون عنه هنا هو أمر خاص بإيمانكم و إعتقادكم الشخصى - و مع كل الإحترام ليس ملزما على غيركم ممن لديهم إعتقادات و شرائع مختلفة ....
ياعزيزي وايت

أنا لا أحلم، أنا أبذل كل جهدي لتحقيق دولة الاسلام على أرض الواقع، الإسلام كله وليس الترقيع، الاسلام الصافي بلا تشويه وبضمانات تكفل حقوق الجميع في التملك والتقاضي والرعاية والتمتع بكافة مقدرات الدولة.. وهذه ليست ردة،

معذرة و بدون غضب .. انا لا أرى الا كلمات معسولة و منمقة و جذابة ... و لكن عند محاولة تطبيقها على أرض الواقع فنحنا حيال أمور مختلفة تماما .... اذا صعدنا الى الطابق العاشر بإحدى العمارات و القينا قطعة من القطن وزنها كيلو و قطعة من الحديد وزنا ايضا كيلو و ألقيناهم فسيصلوا معا الى الأرض .. و اذا صعدنا الى الدور العاشر و القينا كرة من الورق وزنها كيلو و قطعة من الصلب وزنها أيضا و القيناهم فسيصلوا أيضا الى الأرض فى نفس الوقت .... لنا أن نعيد التجربة مئات المرات و نغير كما نريد فى خامة المادة - أو حتى فى عدد الادوار ... فسنحصل دائما على نفس النتيجة = سيصلوا الى الأرض فى نفس الوقت !!!!!

سامحنى كنت أتمنى أن اريحك .... و لكنى بكل أسف عقلانى ومنطقى ربما أكثر من اللازم .... و لكن هذا هو ايضا الواقع الماثل أمامى و لا أدعى.

بل جهد دؤوب وعمل متواصل لصياغة واقع، كما تحاول انت تحويل افكارك وماتؤمن به إلى واقع معاش، فما العيب في ذلك وأين التحوير والتشوية في كلامي الذي اقتبسته انت ؟

هنا انت بدأت فى " إصطحاب " تعقيبى الذى ذكرته على جزئية " سابقة " ... لتضعها على جزئية " لاحقة " .....

لقد رأيت وشاهدت بعينى بالفعل " عينة " بسيطة من هذا الجهد الدؤوب و العمل المتواصل حيال مثالين حتى الأن ..... و أعتقد أن النتيجة التى خلصت اليها انت (و كما شرحت لك فى سياق هذه المداخلة ) .. هى تبرير بل و تقنين للتمييز القائم بالفعل ... و محاولة إلباسة ما هو غير مناسب له بالمرة !!!! .... ترى هل من السهل بعدها تصديق أو حتى إعقال ما تتحدث عنه هنا ..... انا على الأقل فى هذا الموضوع لم أتحدث بتلك اللغة المنمقة و الكلمات المعسولة .....بل كل فعلته حتى الأن هو وضع ما اراه من تمييز ..... تخيل ؟؟؟

نعم مرة اخرى .. التطبيق (السليم) لدين الأغلبية لا يظلم الأقلية .. ولو تكرمت بذكر أمثلة من "نصوص" دين الأغلبية تظلم الأقلية، أكن لك من الشاكرين.

إحترامى الكامل لنصوص أى دين أو عقيدة ..... و لكن ما يهمنى الأن و ما هو قائم أمامى هى هذه الأمثلة من القوانين التمييزية .... و اذا كنت أنت تبرر معظمها و تتفق مع ثلاثة ارباع ما تبقى و ربما ترفض الربع الصغير من بند من إحدى تلك القوانين المتبقية .... اذن فأنا صح .... سيظل دائما الخطأ فى التطبيق !!!!!

وأنت جانبك التوفيق عندما قلت "ببساطة هى جعل " جماد " يعتقد بعقيدة ما ..... هى إصباغ صفة " بشرية " كالإيمان بعقيدة ما - التى من المفترض انها مجموعه من التفاعلات و الأحاسيس و المشاعر الروحية .... على " جماد " لا يملك من كل هذا أى شئ ... وأعنى هنا " الدولة "

لأن الـ(دولة) ليست جماداً كما تقول، هذا ادعاء يدحضه التأمل البسيط ..

"الدولة" ماهي ؟!! هي شعب وحكومة وبينهما ميثاق حكم اتفقا عليه (سمه قوانين علمانية /شريعة اسلامية/عقد اجتماعي ... ) فأين الجماد في هذا الثلاثي !!!

اذا أردت وجهه نظرى الشخصية فى الأتى .... فثلاثتهم جماد !!!!! و اذا إتبعنا التأمل البسيط الذى تدعو اليه فسنجد:

* كلمة شعب بالمطلق جماد !!! وموضوعنا هذا و تحديدا اسمه مثال واضح فشعب مصر او قبط " ليس يهودى " .. و " ليس مسيحى " ... و " ليس مسلم " .. و " ليس بهائي " ..... و " ليس بوذى " .... الخ ... الخ ..... طبق نفس الشئ على باقى الصفات البشرية .....

* كلمة حكومة نفسها و بالمطلق جماد !!!! فهى عبارة عن مبانى و مكاتب و مصاعد و اوراق و اجهزة مكتبية .. الخ .. الخ ... أما المواطنين الذين يعملون بها فهم على كل شكل و لون ... لا يمكن بأى حال من الاحوال إعتبارهم " حزمة بشرية " واحدة تؤمن و تكفر و تجوع و تعطش بالمفهوم البشرى .....

* و بكل تأكيد و بلا جدال كلمة ميثاق بالمطلق هى أيضا جماد!!! فهى مجرد مجموعة أوراق و أحبار .. فهى لا تستطيع ان تجوع أو تعطش أو تصحو او تنام .....

الخلاصة . انه حتى لو خلطنا فيما بينهم جميعا فلن يؤدى ذلك الى أن تعتنق " دولة " عقيدة ما ..... و هذا هو ما يهمنى.

العلاقة بين الحاكم والمحكوم ؟! مستحيل فهي نابعة من البشر الذين آمنوا بـ "طريقة" للحياة والحكم والتقاضي وخلافه.. قد تكون شريعة – اشتراكية – علمانية – ديمقراطية وهكذا.

البشر .. البشر يا عزيزى و ليس الدولة .... هؤلاء البشر الذين تتحدث عنهم و كانهم حزمة واحدة .. هم ببساطة ليسوا كذلك .... و بكل تأكيد هم ليسوا جماد .. بل أرواح و افكار و شعور و احاسيس ... ولكن ليس لأنهم تواجدوا ( على إختلافاتهم أصلا) على مساحة معينة من الأرض ... أن تصبح بالتالى تلك الأرض منتسبه لهم .... بل العكس هو الصحيح ....هم من يتسبون الى تلك الأرض ... و بكل تاكيد و لو حتى بعد الاف من السنين من ترديدهم ان هذه الأرض عقيدتها هى تلك و ليس هذه ... أفكارها هى هذه .. وليس تلك ... فببساطة نحن لا يمكننا تجاهل فى انه بأى لحظة و لأسباب عدة ( كوارث طبيعية - حروب - مجاعات أو اوبئة .. الخ .. ) أن يختفى هؤلاء ممن ينتسبون الى تلك الأرض ... وبكل تأكيد سوف تختفى معهم كل معالم تلك الحياة .. و السؤال الجوهرى الذى سيبقى ماذا ستصبح تلك الأرض ؟؟؟

الإجابة واضحة فهى بكل تأكيد لن تعرف نفسها للجماعت الجديدة التى ستشغلها بأن عقيدتها هى تلك .... و افكارها هى هذه ... الخ . الخ ...

الدولة بكل تأكيد " جماد " .. و من يشكلها كتمثال من الصلصال هم جماعة من البشر ( مختلفين كل الإختلاف ) و لهذا و بكل تأكيد لا يعقل ان تصر جماعة من هذه البشر ( كثروا او قلوا ) على نسب عقيدتهم على هذا " الجماد " ..... بل انه سيظل دائما أبدا مجرد " جماد ...

... أن واحدة من آساليب النُظم الديكتاتورية هى :

liberte_dexpression-28365515.jpg

وهى بكل أسف كانت ومازالت مٌنتشرة ومُستخدمة في بلدنا الحبيب وعلى كافة المستويات بلا إستثناء !

رابط هذا التعليق
شارك

ثم هل الدولة التي اتخذت العلمانية طريقاً، لا يمكن ان نقول انها اعتقدت وآمنت بالعلمانية وجعلتها عقيدة واسلوب حياة !!

بكل تأكيد لا ....." إتخاذ طريق" شئ .... و " الإيمان " و " الإعتقاد " شيئا آخر تماما !!!

الدولة لا تتخذ أى شئ .. الدولة لا تؤمن أو تعتقد باى شئ ....

المواطنون هم من يتخذوا .. وهم من يؤمنوا .... و هم من يعتقدوا .......

نحن لا نقول " دولة المانيا العلمانية " ..... بل نقول ببساطة " دولة ألمانيا " ... نفس الشئ على جميع دول الغرب ... كل دولة تعرف بأسمها فقط .. من دون حشر اسم نظامها أو المنهج الذى يسير عليه النظام بداخلها ..... و داخلها هذا و ليكن بكندا هو عبارة عن خليط رائع من البشر لا يتفقوا فيما بينهم تقريبا فى أى شئ ( فى عقائدهم و شرائعهم الخاصة ) و مع ذلك فما ينظم العلاقة بينهم و يجعلهم يتعايشون بل و يصبحوا جميعا من مصاف دول العالم الاول .. هو بكل تأكيد ليس لأن الدولة عقيدتها هى كذا أو كذا ... أو لأنها تردد على مسامع الجميع و ليل نهار ان دولة كندا هى دولة كندا العلمانية ؟؟؟!!!!!

المهم انك وضعت يدك على الخلاصة .. على جوهر الموضوع .. وهو ببساطة انه هناك :

1- " إتخاذ طريق " أى ما هو عام = و هذه ببساطة يستطيع الإتفاق حولها أى جماعة من البشر ( على إختلاف عقائدهم و إيمانهم )

2- "إعتقاد و إيمان " أى ما هو خاص = و هذه ببساطة لا يمكن الإتفاق فيما بينها ( خاصة فى ظل وجود أطراف ترفض أساسا الإعتراف بعقائد الأطراف الأخرى ) !!!

هذا يذكرني بمحاولاتك الايحاء بأني افتقد إلى (الجدية) و (الحيادية) و(الموضوعية) الكافية في تناول الملف..

وأنا حاورت اصحابي واصدقائي من الفريق العلماني أطناناً من الساعات

حتى بدى لي في الأخير أن هناك ميثاق علماني يقضي بوسم أصحاب التفكير الإسلامي (زي حالاتي) بتلك الاصطمبات الجاهزة !!! ولا أدري هل يجوز لنا وسمكم بها – أحياناً- بدون زعل .. ونفضل أصحاب

صدقنى لا شئ من هذا القبيل البتة ... و لا علاقة لى باطنان الساعات التى تقضيها فى الحوار مع أصدقائك العلمانيين .... و بكل تأكيد اذا كنت أتحفظ على البعض إستخدامهم لبعض الإسطمبات التى يرددونها فى كل حين من دون التمعن و تحديد معالمها فأولى بى اطبقها اولا على نفسى ....

و كما ترى بقليل من التأمل كما طلبت أنا على الأقل مقتنع انه لا يمكن بأى حال من الأحوال أن نجعل دولة تعتنق ديانة او عقيدة بعينها ... فمعذرة لا ترهق نفسك معى فى هذا الشق .. المسألة بالنسبة لى محسومة . ولا تحتاج الى اطنان جديدة من ساعات الحوار .... لأنه و ببساطة و حتى بعد تلك الاطنان التى قضيتها انت ... وبكل تاكيد أضف عليها ملايين من الأطنان التى قضوها من قبلنا .. بقى أمامنا و فى الوقت الحاضر نتيجة واحدة ... مفادها ان المنهج و النظام العلمانى الليبرالى الديمقراطى ... هو بالفعل من أثبت نجاحه مقارنه بغيره من المناهج ..... أما الباقى فكثير منها مجرد " أكلاشيهات " أو " إسطمبات " كما ذكرت انت يرددها أصحابها !!!!

و بكل تأكيد لك ان تقول رأيك فى أى فريق ما شئت .. وبكل تأكيد لن يكون هناك أى زعل .. هانفضل أصحاب.

ياعزيزي .. أنت أن بي رغبة شديدة أن ينسى الآخر الظلم الواقع عليه !!! في حين .. أن أغلب حوارنا لا يزال يدور حول طلبي منك تعريفنا بنقاط ذلك الظلم بالتحديد

هناك نقاط من الظلم نعرفها ونعيها ونقاط لا نعرفها ولا ندري عنها .. وليس من العيب أن نطالبك بايضاح، هذا ليس تجاهل.. بل طلب ايضاح وتحديد.. انت لم تخسر كثيرا عندما أوردت بند قانون الخدمة العسكرية كمثال، وادعوك ان تواصل تحديد وتوضيح كافة البنود والتفاصيل لذلك الظلم ليعلمها الجميع أنا وغيري.

يا عزيزى أنا شخصيا لم و لن أخسر شيئا ..... كل الموضوع انك تستخدم "جديتك" و " حياديتك " فى سبيل هدف واحد ( خلصت به بكل هذه المحاروة " المكررة النقاط " فى معظمها معك ).... و هى ببساطة ما تفيد بأنه ليس فقط أن يبقى الوضع على ما هو عليه ... بل أن الوضع القائم هو الطبيعى .. وهو المعقول .... و بانه اذا كان هناك تمييز ما أو خلل ما أو ظلم ما فهو واقع على الجميع !!!! هذه ليست كلماتى .. بل هذه هى النتيجة التى خلصت اليها أنت بنفسك .. وهى النتيجة التى تلخص كل هذا " الجدال " .. و اللف و الدوران .... و المدهش انك بعد ذلك تصر على إستخدام صيغة الجمع فتعتبر نفسك و الجميع فى ناحية " نطالبك " ... فى مواجهة الفرد .. الذى هو ناحينى !!!!!

لاتظن أن الغرض من النقاش أن استقوي بك في محاربة الظالم .. وبعدها "تشاو باي باي !!! "

ياعزيزي نحن نعيش الآن ولا نعيش في (وبعدها) فلا تحاكم الغيب

تذكر ... " خطأ التطبيق " ..... هذا ليس غيب ... هذا بكل أسف ما وقع و ما هو قائم بالفعل.

ثم يا أخي طب جربني، لا تحاكمني بسوابق تجاربك ونقاشك مع غيري

المدهش انك تتحدث معى انا و كأن الامر بيدى انا .... يا عزيزى متى ستعى تلك الحقيقة ... انا مجرد مواطن مثلى مثلك .... أعتقد انك ترتكب خطأين :

1- انك لست فى الموضوع المناسب لتقنع من هم به يعبروا و يطرحوا و مهتمين يضعوا مشاهدتهم لمظاهر و اشكال التمييز القائم على إستغلال لنصوص أو آيات دينية و تطويعها من قبل بشر و تفسيرها أحيانا لخدمة أهداف و أغراض فيما لم تنزل من اجله ... بصحة تطبيقك انت لها .. و بانك تدعو الى التطبيق السليم ..... و .. و .. و .... و كأن من قبلك لم يفعل نفس الشئ ؟؟؟؟؟؟!!!!!!! فلماذا تظن انك غير الألاف من قبلك سواء هنا فى بلدنا أو أى بلد آخر ؟؟؟!!!!!

2- انك لم تنجح فعلا فى إقناع الباقين ممن يعتقدوا نفس عقيدتك بالكثير من النقاط التى تتحدث عنها هنا ... أظن من المنطقى و البديهى ان تقنعهم هم اولا و من ثم تقوم بإقناع من يؤمنون اساسا بعقيدة " خاصة" مختلفة عنك يريدون أن تبقى فى إطارها الصحيح على حسب إعتقادهم ( أى بينهم و بين خالقهم ) و من ناحية أخرى يعتقدون بنظام " عام " يتحقق من خلاله العدل و المساواه الحقيقية و على الجميع ..... انت ذكرتهم .. اذا أنت تعلم بوجودهم .... فقد ذكرت و يوضوح " سوابق تجاربى و نقاشى مع غيرك " ... اظن ان الأمر واضح .

ومن ناحية اخرى .. ما لايدرك كله لا يُترك جُله .. يعني لو كافحت معي في رفع ظلم يطال الجميع، وثابرت معي في شرح وايضاح مايطالك من ظلم كونك مسيحي، أفضل من أن تتركني وحدي في الميدان ، أو تنصر الحاكم الظالم وتساهم في إطالة عمر نظامه الذي يظلم الجميع.

الإختلاف بيننا يكمن من وجهه نظرى فى اننى أتدرج فى التفاصيل فى مثل هذه الحالات أكثر بكثير مما تتصور .... جملتك رشيقة و جذابة .. ولكن تعال معى نفندها:

1- إرتباطها الوثيق بما قبلها .. " انت تتحدث عن من تحديدا .. او بالإنابة عن من: - عنك انت شخصيا ( العزيز هادى ) - أم ( الأغلبية ) - أم ( الأخوان ) - أم ( السلفيين ) ... أم .. ام .. أم ..... ؟؟؟!!!!!

2- انت على بلاطة تدعو ( اليوم ) و فى مثل هكذا ظروف عالمية و محلية معاصرة .. الى الثورة .. او نوع من انواع الإنقلاب ... و المدهش انك تتناسى فى نفس الوقت أمثلة مصغرة لما تدعو له حدثت بالفعل .. و ليكن المظاهرات ... ماذا يتم تحديدا بها ... الا يندس فيها كل من يغنى على ليلاه .... ؟؟؟؟!!! الا يتم فيها اعمال نهب و تخريب و سرقة و تحطيم لممتلكات عامة و خاصة ؟؟؟؟؟!!!!

3- اما اذا كنت تعنى العمل السياسى الشرعى و القانونى على المستوى العام .. فاننى سبق و ذكرت لك رفضى أساسا إعتبارك بأنك هو من يقوم وحده بهذا الدور فى الميدان .... و قد لفت نظرك العزيز " الطيب " الى هذه النقطة من قبل ... اذن إصرارك على هذا النحو من انك " وحدك فى الميدان " معذرة .. اراه امر غير لائق .....

4- فى ثورة 1919 .. و المقولة الشهيرة الرائعة التى أتت بها " الدين لله و الوطن للجميع " من يا ترى من عمل على تحقيقها ...... و أين هى اليوم ؟ و لماذا تبدلت بشعار ( أو اكثر ) آخر - و ما موقفك من تلك الشعارات الجديدة .. وهل نجحت بالفعل فى إقناع أصحابها بأنه من على خطأ و بان شعارك أنت هو الصحيح ؟؟!!

هذا ما عنيته أنا عندما علقت على موقف رأس الكنيسة، والجميع يعلم ماتمثله لكل مسيحي مصري من مرجعية !! فأردت أن أعرف رأيك أنت في ذلك .. لكنك التمست لهم العذر على هذه "السقطة" ثم تناولت رئيس الأزهر، الذي يعلم الجميع –وأنت بالطبع- انه لايمثل الا نفسه، وان جموع مسلمي مصر لايعتبرونه مرجعية !!

1- لقد اجبتك بالفعل و بوضوح عن رايي الخاص .. قلت لك ان هذا خلل عظيم ... المفروض أن يلجأ الجميع الى الدولة و مؤسساتها فى حالة وجود مشاكل مدنية - مشاكل عامة .. لا أفهم ماذا تريد اوضح من ذلك .. ؟؟!!!

2- تناولت شيخ الأزهر للحيادية و ليس اكثر ... فمن يهرع الى الكنيسة يطلب مشورة البابا فى مشكلة ما يواجهها و ليكن عقد الزواج المدنى مثلا ... يقابله فى الناحية الاخرى من يهرع الى شيخ الازهر يستشيره أيضا فى مشكلة ما متعلقة مثلا بالضرائب و يطلب منه فتوى .....

3- اذا كان البابا ( او رأس الكنيسة ) فعلا يمثل مرجعية لكل المصريين المصريين كما تعتقد لما:

أ - وجد ما يسمى بأقباط المهجر.

ب- وجد من يتزوج و يطلق مدنيا .

ج- وجد من يسافر بغرض زيارة الأماكن المقدسة بالقدس .

وحتى لايتفرع بنا الحديث..

سوف أرد على محاولة تطبيق الشريعة الإسلامية في كندا في رسالة خاصة لو سمح الوقت..

سامحنى ... لا أحبذ محاورة أى موضوع عبر الرسائل الخاصة ... منذ إشتراكى هنا حاول أكثر من زميل على مدار الأعوام و من خلال محاورتنا كتلك نفس الأمر .. أى أن نستمر أو نتناول نقطة ما عبر الرسائل الخاصة او الماسنجر ... و كانت إجابتى دائما واحدة ... أنا عضو بمحاورات المصريين اشتركت بها لتبادل الآراء و وجهات النظر مع الجميع بلا استثناء و على الملأ ... ( طالما بقينا فى جو يسوده الود و الإحترام ) ....

وأشكرك على رابط (مركز الدراسات الاشتراكية) وإن كان من غير الـ (موضوعي) ان نحكم على الحركة الاسلامية الجزائرية من وجهة نظر واحدة .. وتكون بالصدفة اشتراكية.. ولك أن تقرأ في نفس كتاب (النبي والبروليتاريا) الذي اقتبست انت منه عن الجزائر، لك أن تقرأ في فصل (الأساس الطبقي للحركة الإسلامية) لتعرف ضحالة معرفة الكاتب بالتاريخ الإسلامي وتعمده إلى التفسير المغلوط.

:wub: و هذا دليل آخر على صحة ما أزعمه و منذ البداية ...

1- تطلب منى انا .. ان أقراء ..... و .. و ... و.... هل تظن اننى أنا من يستطيع الحكم فلا مثل هذه المسائل؟؟؟؟!!!!

2- هل لديك نفس تلك الشجاعة أن تواجه الكاتب بمثل ما تقوله لى هنا ... و تقنعه بانك من على حق و هو من على باطل ؟؟؟!!!!

3- هل مثل هذا الكاتب و تقييمه هذا الذى قمت به مشكورا موجود منه نوع واحد فقط و فى الجزائر فقط .... هل لا وجود له بمصر ؟؟؟!!!

4- تخيل ان الصدفة البحتة هى من قادتنى الى هذا الرابط .... فما بالك لو كنت متخصصا؟؟؟؟؟!!!!

5- لم ترد على تساؤلى الخاص بجزئ الجزائر بالمناسبة .....

وسأعطيك نبذة بسيطة لتعرف ان كندا العلمانية تظلمني بسبب معتقدي، فهي لاتسمح لي أن أتبرع لحماس مثلا (وعشرين منظمة اجتماعية في خمس دول اسلامية) لأنها تعتبرها منظمات إرهابية، وقد أتعرض إلى السجن لو تبرعت..

طالما إتفقنا على الصراحة ... وبدون حساسيات أو غضب من اى نوع ... لن أبدى برأيي الخاص مباشرة .... و لكن دعنى أحاول تخيل الأسئلة التى يمكن ان يطرحها عليك المسئولين هناك لتبرير موقفهم و على أساس إجاباتك ستتبين بنفسك عما اذا كان هناك ظلم حقيقى واقع عليك أم لا:

1- حكومة دولة كندا هل لديها علاقات و مصالح مشتركة و تمثيل دبلوماسى مع حكومة دولة اسرائيل أم لا؟ تلك المصالح تعود فوائدها فقط على جماعة دون غيرها من الكنديين أم على جميع مواطنى الدولة ؟؟؟؟!!! و فى المقابل هل هناك نفس الأمر مع " منظمة حماس " ؟

2- انت عند دخولك الى كندا كانت بالفعل نظامها علمانى .. أم اصبحت كذلك بعد دخولك؟ و ماذا كان موقفك منها قبل دخولها و بعد دخولها ؟؟؟!!!

3- هل معتقدك يقول أن تتبرع فقط لمنظمة حماس أو تلك الجمعيات الخمس تحديدا و دونا عن اى مكان آخر فى العالم ؟؟؟

4- ( عل حسب ما ذكر أكثر من مرة فى أكثر من مصدر إعلامى غربى و شرقى ) هل هناك الملايين من اليورو و الدولارات ( التى كانت ايضا على سبيل التبرعات و المنح ) و التى خرجت بوسائل غير شرعية فى عهد رئيس السلطة الفلسطينية السابق الراحل " ياسر عرفات " و بقيت فى "حسابات خاصة" أم لا ؟؟؟؟ و من الذى يستطيع إعادتها أو محاسبة المسئولين عن خروجها من الأساس؟ و ما هى ضماناتك انت " كفرد " من ان تبرعاتك تلك ستسغل فعلا فى جهتها الصحيحة .. وليس سيناريو مكرر لما حدث من قبل ؟؟؟!!!

بينما تسمح بالتبرع لدولة اسرائيل وتعتبر ذلك تنفيذاً لمطلب الاهي !! والتبرع يقتطع من الضرائب السنوية المستحقة عليك !!! ما رأيك في العلمانية الكندية ..

حتى نكون على بينة على ما تعنيه تحديدا .. هل تعنى هذه الإتفاقية التى تم توقيعها بين حكومتى الدولتين:

Convention Between Canada and the State of Israel

وعلى الخير دوماً نلتقي

بإذن الله ....

لى عتاب صغير اذا إتسع صدرك اليه ... أولا اعتذر عن هذا الرد المطول ... و لكن انا شخصيا أفضل هذه الطريقة فلا يتهمنى محاورى باننى أستقطع من مداخلته عبارة و اقوم بتركيبها على تعليق لى فى نقطة مخالقة ... و هذا للأسف ما لاحظته فى اسلوبك ..... لا أطلب منك أن تفعل بالمثل .. ولكن عند إختيارك التعليق على مقطوعة دون غيرها .... فربما من الأفضل أن تضعها فوق تعليقك ..... و لا تأخذ عبارة من هنا و من هناك و من ثم تعلق عليها تحت جزء مقتبس مختلف !!!

أو تجمع مجموعة عبارات و تدمجها لتظهر و كانها تعليق واحد .. .. فى مداخلتك هذه حدث هذا الأمر أكثر من مرة .. و للأسف اضطررتنى أن أعيد وضع ما كتبته فى بعض الأحيان .... و حبايب :wub:

مع تحياتى.

... أن واحدة من آساليب النُظم الديكتاتورية هى :

liberte_dexpression-28365515.jpg

وهى بكل أسف كانت ومازالت مٌنتشرة ومُستخدمة في بلدنا الحبيب وعلى كافة المستويات بلا إستثناء !

رابط هذا التعليق
شارك

السيد هادى

شكرا على ردك.

تقول أنكما (انت والاستاذ وايت) ترون ان العيب في الشريعة نفسها التي ترون أنها ميزت المسلم عن غيره فلو كانت فكرتي خاطئة ارجو اعلامي بذلك لا استطيع ان اتحدث باسم السيد White Heart و لكن موقفى من هذا واضح و هو يتلخص فى نقطتين

اننى ارفض ان يكون مصدر التشريع فى مصر اى شئ خلاف الارادة الحرة للمصريين المنتخبين. سواء كان هذا سلطات رئيس الجمهورية او فكرة ان الشريعة هى المصدر الاساسى للتشريع او نظرية الحق الالهى (التى كان يتبعها ملوك فرنسا) الخ جوهر اساسى فى الديمقراطية ان تكون ارادة الشعب بافضل صورة ممكنة هى مصدر التشريع. و لايمكن لمصر التقدم دون الديمقراطية و على وجة الخصوص لا يمكن علاج مشاكل اضطهاد الاقباط دون الديمقراطية

ان الشريعة الاسلامية على وجة الخصوص كما ذكرت مرارا هى
مفهوم غير محدد
و سوف اتناول لاحقا تعليقك بشان هذة النقطة الذى اراة يؤيد و جهة نظرى. و رغم ذلك فالنص على ان الشريعة الاسلامية هى المصدر الاساسى للتشريع فى الدستور المصرى لابد انة ينطوى على اضطهاد للاقباط (و حتى للمسلمين) فمن الواضح ان القبطى لايرغب فى ان يحكم بشريعة (بصرف النظر عن كونها غير محددة، و بصرف النظر عن انة لم يختارها) تنبع من دين غير دينة. اما المصرى المسلم فتقييد ارادتة بشريعة لم يضعها هو حتى لو كانت مستمدة من دينة (على الاقل نظريا) ليس من الامور التى تسعدة و فى سياق عرضى التالى ساحاول توضيح هذا من الزاوية التاريخية

السيد هادى تقول مصادر التشريع الإسلامي هي: القرآن / السنة النبوية المطهرة / اجماع علماء الامة العدول / القياس / العُرف ..

فأياً من تلك المصادر تقصد بقولك انه غير محدد أو غير واضح أو فيه اضطراب او تعارض ؟انا قلت اساسا غير محدد فانت لم تستطيع حتى الان ان تقدم لى كتاب او مئة كتاب هى الشريعة حصر. لو قلت لك اننا محكومون بالدستور المصرى ثم سالتنى ما هو هذا الدستور لقدمت لك كتاب اسمة الدستور يحتوى حصرا على الدستور المصرى. انت تعلم انك لايمكنك فعل نفس الشئ مع الشريعة و الا لفعلتة لتكرار طلبى لة. خذ على سبيل المثال قولك اجماع علماء الامة انت تحيلنى الى شئ غير محدد كى تعرف شئ. بمعنى انت تقول تعريف الشريعة الاسلامية يتضمن اجماع العلماء! و من هم هؤلاء العلماء هل انا واحد منهم؟ ثم السنة النبوية ما هى تحديدا اى كتاب هل هى البخارى ام مسلم ام الاحاديث الشيعية الخ. اما العرف فهو مفهوم اخر غير محدد اطلاقا فما كان شياء طبيعيا من 30 سنة ليس كذلك الان. ثم القياس و هذا اسلوب او طريقة او منهج و ليس مصدر تشريعى. فهل يصلح استخدام اساليب او مناهج حديثة.. الخ .السيد هادى. انا افهم انك تطمح الى انشاء دولة اسلامية فى مصر بدل من الدولة الحالية التى اراها اسلامية ايضا. على كل حال اذا اردت هذا اليس من الحكمة ان توضح للناس على الاقل الاسس القانونية لتلك الدولة و ان تكون محددة.

تقول

لعلك تقصد ان هناك في المسألة الواحدة أقوال "مختلفة" للعلماء .. أنا فهمت ذلك من حديثك حول مثال الحجاب.. واجابتي هي ان اختلاف العلماء له حدود وضوابط وليس مرتعاً لكل مُدعي علم.. ولعلك لاحظت ان مسألة الحجاب ذاتها ما اختلف فيها عالم ثقة عدل من أول يوم نادى فيه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلم داعياً إلى (لا إله إلا الله) وحتى يومنا هذا .. ولكنك تمسكت بأقوال ثلاثة أشخاص !! فهل مئات العلماء الذين افنوا عمرهم في فقه هذا الدين واستنباط احكامه من مصادرها كانوا على خطأ ويجب علينا طرح أقوالهم أمام أقوال هؤلاء الثلاثة ام ان المنطق هو عكس ذلك تماماً سيد هادى اسمح لى ان اختلف معك الثلاثة الذين ذكرتهم (جمال البنا و حسين امين و الترابى) -وانا لا اشاطرهم رايهم بالضرورة- معروفين بانهم مسلمين دارسين و كذلك معاصرين . و من المؤكد ان لهم ردودهم على فكرة ان (كل العلماء) لم يختلفوا. الجوهر هو لماذا لانضمن الشريعة اقوال حسين امين و نضمنها اقوال ابن تيمية مثلا!! اذا اعتبرت ان ابن تيمية او اى شخص اخر من "علماء الامة" فلم لا يكون حسين امين او جمال البنا على الاقل هم يتميزون بانهم معاصرينا. و من الذى يحكم بان اراء حسين امين لا يؤخذ بها بينما يؤخذ براى فلان الفلانى؟ السيد هادى فى كل تجارب الدول الاسلامية هذة المشكلة الجوهرية واجهتهم. فمثلا فى نظام طلبان وجدوا حلا سهلا ما يقولة الملا عمر هو الشريعة و الباقى تقطع رقابهم. فى ايران انشاؤا مجلس اسمة مجلس تشخيص مصلحة النظام مجموعة من الشيوخ لهم سلطة تعلو كل سلطة. فى السودان حسن الترابى المذكور اعلاة كان هو ممثل الشريعة. اى انة فى كل تطبيق كان هناك ديكتاتور يتحكم (او مجموعة) تتحكم لماذا لان الشريعة غير محددة و هذا هو الحكم الثيوقراطى. اى حكم السلطة الدينية الذى يتعارض مع الديمقراطية.

انت تقول اذن كل المطلوب هو اجتماع علماء البلد الواحد أو البلاد المتحدة للخروج بصياغة قانون يتكون من بنود إجرائية وجزائية وعقابية لهذه القاعدة الأصيلة في الشرع.. وهكذا دواليك

وان لم تخني ذاكرتي.. فهناك جهد ضخم تم بذله في مجال (تقنين الشريعة الإسلامية) بدأ في عصر ناصر ، فلما قارب المجتمعون على الإنتهاء في عهد السادات، والخروج بالقانون لاعتماده واقراره، تم تجاهل الموضوع برمته ولايزال حبيس الأدراج في لجان مجالس الشعب المختلفة !! ولله الأمر من قبل ومن بعد..

وحتى يتم هذا لايمكن النظر للشريعة على انها مفهوم محدد . كيف تسعى لاقامة دولة اسلامية .. و كيف تؤيد النص على ان الشريعة المصدر الرئيسى التشريع بينما ترى فى نفس الوقت انها محتاجة لصياغة لم تحدث حتى الان؟

سيد هادى دعنى اعطيك مثالا ثانيا تقول

لعلك تقصد ان القانون مكون من بنود ومواد محددة واضحة الصياغة يمكن الرجوع اليها عند التقاضي.. واجابتي وهل الشريعة الإسلامية لم تفعل ذلك.. لو أمسكت بالقرآن وقرأت أطول آية في كتاب الله في سورة البقرة 282 ستجد انها فصلت بالتفصيل الممل حالة اقتصادية (وليست اخلاقيه كما البعض اختزال الدين إلى اخلاقيات فقط) حالة تداول أموال بين مقترض وصاحب مال، وأنه يجب تدوينه وتوثيقه وانه يجب اشهاد الشهود عليه إلى غير ذلك من تفاصيل.. سيد هادى لست ادرى ما هو تخصصك العلمى و لكنة معروف ان القوانين المنظمة للامور الاقتصادية تملاء مجلدات. و لا اقول هنا ان الشريعة الاسلامية عليها ان تقتفى اثر ذلك . و لكن اذا و ضعنا ان الشريعة هى مصدر التشريع فيجب ان يكون فى الشريعة ما يحدد الامور الاقتصادية العامة. فى الستينات كان هناك ما يسمى بالاشتراكية الاسلامية يدعو لها من يدعو من دارسى و علماء الشريعة. و الان هناك ما يسمى ب "الاقتصاد الاسلامى" و البنوك "الاسلامية" فاى من هذا هو الشريعة! و ربما سمعت عن منظمة مجاهدى خلق الايرانية التى مزجت الاسلام بالماركسية. الخ مرة اخرى لا تحدد.

مثال اخر. فى عشرينات القرن الماضى نشر الشيخ على عبد الرازق بحث فى اصل الخلافة الاسلامية و صل فية الى ان الخلافة ليست من الاسلام. فهاج علية اناس كثيرين. لكن من الذى يقرر ان الشيخ على عبد الرازق خارج الشريعة او داخلها؟

تقول اتمنى ان اكون قد وفقت في الإجابة على سؤالك حول " تحديد " و "توثيق" الشريعة نعم وفقت ولكن للوصول الى ما اشرت الية و هو ان الشريعة هى مفهوم غير محدد.

تقول ولا أدري من أين استقيت هذه الفكرة هذة من افكارى انا ! طرحتها كثيرا امام اصدقاء و على النت دون ان اجد احدا يستطيع ان يحدد الشريعة. و فى الحقيقة ليست من افكارى (حتى لا اكون مدعى) بل ان الجوهر الديمقراطى يلزم بان يكون الحكم نابع من الشعب دون سلطة من اى نوع فوقة. فاذا كانت هذة السلطة سلطة الشريعة الاسلامية و جب ان نقف و نسال انفسنا و ما هى الشريعة الاسلامية ما هو اولها و ما هو اخرها و حينها سنصطدم بعدم تحدد مفهوم الشريعة. سيد هادى ان فكرة الشريعة الاسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع ربما نجحت فى اكتساب اتباع كثيرين من بين المسلمين مثل شعار "الاسلام هو الحل" الشهير. ولكن حينما تقف لتفكر فى جوهر هذا الكلام لا تجد وراءة شيئا سوى عدم تحدد فظيع. اذكر ان ايام عبد الناصر كان هناك شعار"لا صوت يعلو فوق صوت المعركة" و هو ربما شد حماس اناس كثيرين ولكن حينما تفكر و ما هو صوت المعركة تجد نفسك فى صحراء و غاية ما تصل الية هو لا صوت يعلو فوق صوت الزعيم. و هكذا الشريعة كمصدر للتشريع فى نهاية الامر هى ان هذا الشيخ او ذاك هو مصدر التشريع.

قبل ان اترك هذة النقطة اريد ان اضيف. ان البشرية عبر التاريخ طورت مفاهيم قانونية معقدة و متراكبة. فبينما يقف الدستور على قمة الهرم القانونى هناك القوانين و قوانين الاجراءات و القوانين المتخصصة التى تكتسب شرعيتها من اقرارها و من عدم معارضتها للدستور. و اصبح الفقة الدستورى علما يدرس فى الجامعات و يحصل دارسية على الدرجات. هذا بينما الداعين الى الشريعة الاسلامية مازالوا لا يميزون بين الجوهر الدستورى او القضايا الجوهرية و بين القوانين (او ما يوازيها فى الشريعة) و ما بين اللوائح و التوجيهات الخ. اذا اريد للشريعة الاسلامية حقا ان تكون مصدرا للتشريع و ليست صرخة سياسية لجمع الاتباع. و جب على الداعين اليها ( و اظنك منهم) ان يحددوا ما هى الاسس التشريعية الجوهرية الدستورية فى الشريعة الاسلامية. ثم ما هو تالى لها من حيث ثقلة التشريعى. للاسف على كثرة الذين يكتبون عن الشريعة ليل نهار لا تجد منهم من و صل الى هذا. و من حاول منهم لم يصل الى تحقيق درجة من الاجماع بين رفاقة تكفى لان نقول ان هذا الجهد التشريعى يمثل ثقل مهم. خذ مثلا الدستور الامريكى. من المعروف ان المجتمع الامريكى يتضمن اكبر مجموعة من القوانين و لكن كلها محكومة بدستور كتب و تطور فى 200 عام و لكنة مازال محدودا فى الحجم بحيث يمكن لاى شخص ان يقراءة. فاذا لم يتوفر للاسلام السياسى شياء مثل هذا كيف يمكن اعتماد الشريعة كمصدر رئيسى للتشريع او حتى غير رئيسى. خذ مثلا القضية التى نحن بصددها (اضطهاد الاقباط) لو كان لدينا اصل تشريعى اسلامى لكان نقاشنا تطور بشكل مختلف تماما. لان وقتها سيكون امامك انت ركيزة تشريعية تستند اليها فى حوارك. و سيكون امامى ركيزة تشريعية استطيع ان اناقشها. لما لا ياخذ الاسلاميين الجهد العلمى الهائل الذى بزل عبر مئات السنين فى بناء منهاج قانونى و يستفيدوا منة فى بناء شريعة او دستور قابل للمناقشة لة اول و اخر؟ جوابى هو ان هذا الجهد يتطلب حدا ادنى من الاجماع غير متوافر لدى الاسلاميين بعضهم و بعض. و لهذا ربما انتهت لجنة صياغة الشريعة الى لاشئ. يحضرنى فى هذا موقف الاخوان المسلمين. جانب اساسى من الاصل الدستورى هو شكل الحكم. و فى الاربعينيات كان المرشد الاول للاخوان حسن البنا يقول نحن جماعة ولسنا حزب. و يدعو الى التربية اساسا. ثم انتقل الامر الى سيد قطب الذى شرع نقلا عن ابو العلا المودودى قتال الحاكم الكافر. و الان الاخوان يريدون حق التحزب و يقولون نحن نؤمن بالديمقراطية التعددية. و رغم ذلك لم يجرؤ ايا منهم على نقد الماضى الفكرى لهم. و هم من القائلين بسلطة الشريعة الاسلامية كما تعلم. فلا تدرى اى اسلوب للحكم يريدون هل الديمقراطية التعددية الغربية الاصل (كما يقولون الان) ام معاداة الاحزاب كما قال حسن البنا ام قتال الحاكم و اغتصاب السلطة بالعنف. مرة اخرى ما هى الشريعة!

اسمح لى الان ان انتقل الى النقطة الثانية فى مداخلتك و المتعلقة بالاضطهاد الذى يعانى منة الاقباط

سيد هادى نقلت من مداخلتى السابقة هذة الفقرة فالاضطهاد واقع بشكل مؤسسى (الدستور و القوانين) و بشكل ثقافى (التعامل اليومى بين المواطنيين المشحونين بالافكار المعادية للاخر) و بشكل تاريخى (تراكم الانواع المختلفة من الاضطهاد عبر التاريخ) و هذا ليس لة علاقة بخطاء التطبيق. و لكن لة علاقة " بالحالة" التى وصلت لها مصر الان. فمثلا معظم القوانين كانت موجودة فى فترة حكم عبد الناصر و قبلة و لكن "الاحساس " بالاضطهاد القانونى تذايد جدا نتيجة لما اسمية "الهوس الدينى" المنتشر حاليا فى مصر ( ووضعت انت اللون الاحمر)

دعنى ابدا بالقول ان نقاشنا حتى الان فى موضوع الاقباط كان لة طابع نظرى و ليس تاريخى. و لطالما دهشت لما لا يرد السيد هادى على السيد White Heart حينما يشير الى الخط الهمايونى كدليل عل اضطهاد الاقباط لحقيقة ان هذا( القانون) قديم جدا لما يثار الان. او لما يشعر الاقباط الان بالاضطهاد اكثر كثيرا مما كان قبلا. عذرا لطول مداخلتى و لكن دعنا نفحص منطقيا حقيقة الحالة القبطية فى مصر من الزاوية التاريخية على المستوى القانونى و الشعبى.

اود ان ابدا بعام 1919 فى تلك الفترة كان الخط الهمايونى هو قانون البلاد و كانت هناك قوانين اخرى كثيرة متخلفة من عصر الاحتلال التركى تضطهد الاقباط. و لكن واقع الحياة اليومى كان مختلف تماما. فبينما مصر التركية كانت تحتوى قوانين تلزم القبط و اليهود بارتداء زى محدد(او شارة) كان مكرم عبيد (وهو قبطى) هو ثانى او ثالث اشهر شخصية فى مصر بجانب مصطفى النحاس. و حينما رشح الملك شيخا امام سينوت حنا (قبطى طبعا) صوت تقريبا كل المصريين لسينوت حنا مسلمين و اقباط. كانت و قتها هناك قضية كبرى توحد المصريين مسلمين و اقباط اسمها الاستقلال. و فى سياقها لم تساوى هذة القوانين (التى هى اساس للاضطهاد) الورق التى كتبت علية و لم يلقى المصريين لها بالا.و قبلها اغتالت جماعة مصرية بطرس باشا رئيس الوزراء و الذى نفذ عملية الاغتيال قبطى ايضا و كانت هذة رسالة من الاقباط و المسلمين للاحتلال الانجليزى الا يحاول اللعب على التفرقة بين المسلمين و الاقباط و الاغتيال تم ليس لان رئيس الوزراء قبطى بل لانهم راوة خائن للقضية المصرية. و كان شعار الثورة مصر للمصريين اى ليست للاستعمار التركى ( ووقتها كانت مصر خاضعة مازالت قانونيا للسلطة العثمانية) و ليست للاستعمار الانجليزى. و فى نفس الوقت فهى (مصر) ليست لفئة معينة (مسلمين او خلافة) بل لكل المصريين على المشاع. و حينما وضع دستور 1923 بالطبع لم يتضمن اى نصوص من نوع المصدر الرئيسى هو الشريعة. ورغم نواقصة الا انة اكثر الدساتير المصرية (الكثيرة) ديمقراطية.لقد كان الاساس القانونى للاضطهاد مازال قائما و لكنة من الزاوية العملية اندثر حتى انة فى غمار الثورة خطب الشيوخ فى الكنائس و القسس فى الجوامع.

هذا التراث الديمقراطى الغنى ورثة عبد الناصر.و كان الشعب المصرى مازال على توافقة الطائفى (رغم اشياء مشينة من نوع شطب الديانة البهائية قانونيا و هو امر تم للشك فى علاقة البهائيين باسرائيل و ليس لدوافع طائفية). و رغم هذا كان بين الحين و الاخر تثار احتكاكات طائفية. و اشهر مثال لذلك كان محاباة الاطباء فى كليات الطب لمن هم على دينهم و لكنها كانت محدودة و مستنكرة و لايستطيع فاعلها ان يفصح عنها. كانت مصر كلها امام قضية ساخنة هى التنمية و مقاومة التدخل الاستعمارى. و لكن ديكتاتورية عبد الناصر (ليس المجال هنا لنقاشها) لم تسمح بحرية حركة للمصريين كى يتفاعلوا مع الحياة العامة و ينتجوا هذا التداخل الرائع الذى رايناة فى ثورة 19 . من ناحية اخرى فان المؤسسة التعليمية و الاعلامية فى العصر الناصرى و فى اثناء و بعد ثورة 19 كانت تحبذ الحرية الشخصية و التفاعل بين المصريين على اساس صفتهم الشخصية و ليس الانتماء الفئوى.

منذ هزيمة 67 و خصوصا منذ 1977 حينما انفجرت ثورة شعبية عفوية فى وجة نظام السادات حدث تغيير هائل فى بناء و عمل الدولة المصرية و فى علاقة المصريين ببعض. فالسادات اصبح يشير لنفسة باعتبارة الرئيس المؤمن و احيانا المسلم و الدولة هى دولة العلم والايمان. كما تفضلت بالقول حتى بدا السادات يلعب بورقة الدين في سياسته ليخفف قبضته عن الجماعات الاسلامية في الجامعات مثلا لكبح جماح الشيوعيون.لكن النظام الساداتى لم يقتصر على تحويل الدولة المصرية للدين الاسلامى و اضافة الشريعة كمصدر اساسى للتشريع و الخ. بل عمد الى اشعال الفتنة الطائفية عن عمد كوسيلة لاهاء الناس عن حقيقة خرقة للاجماع الوطنى فيما يتعلق بالعلاقة باسرائيل. و ابرز مثال على ذلك احداث الزاوية الحمراء فى القاهرة

و مع غياب المشروع الوطنى اصبح الفضاء الثقافى المصرى مفتوحا. فلا توجد ثوابت مصرية كما كانت موجودة قبلا. فحدث على نطاق واسع امركة الحياة المصرية من الاعلانات المكتوبة بلغة غير العربية الى اقتفاء اثر اخر فيديو كليب ظهر فى امريكا الى انقسام التعليم الى تعليم عربى و اخر اجنبى من الحضانة حتى الجامعة. ثم ان النظام عمد للامن كعماد اساسى لبقاءة و ارهاب الجماعات الاسلامية مثل الجهاد اعطاة الذريعة لذلك. و مع غياب التنمية تحلل المجتمع اكثر الى كيانات منعزلة فى وجة بعضها البعض.

و بدا تيار سياسى دينى اسلامى يحمل مشروعا محددا لتحويل مصر الى دولة اسلامية. هذا التيار تضمن عدة اتجاهات منها الاتجاهات الارهابية التى عاثت فسادا و قتلا فى صعيد مصر و نال الاقباط جانبا كبيرا من اثمها. و منها الاتجاهات التى رات انة يمكن الوصول لنفس الغاية باسلوب مختلف. لم يكن امام مصر الرسمية اى شئ تقدمة للشعب المصرى على الصعيد الفكرى فاليسار (الناصريين و الشيوعيين) تم القضاء عليهم عمليا و لا يمكن للنظام تبنى افكارهم. فاتخذ النظام من الفكر الدينى اساسا للحكم. حينما اصبح للشيخ الشعراوى ساعة كل اسبوع فى التلفزيون (الان كتبة تدرس فى المدارس) و تحولت مؤسسة الاعلام و التعليم لتخدم التوجة الجديد للدولة.و هنا بدا الاقباط يشعرون بان الدولة تخلت عن حيادها بين اديان المصريين و (علمانيتها). تواكب هذا مع صعود نجم و محفظة نقود الخليج العربى. الذى كان اصلا كما مهملا قبلا. فتدفقدت الاموال و الافكار و الرجال من الخليج الى مصر. و تدفق المصريين الى الخليج كى يتشبعوا بمفاهيم الخليج الدينية التى اقل ما يقال عنها انها غير متسامحة. و لا غرابة فالدين الاسلامى فى مصر تطور فى تفاعلة مع بيئة فيها المصريين الاقباط و فيها الثقافة المستنيرة و التحضر. بينما الخليج ليس فية اى من هذا. و كان شعار ذلك هو تحجب النساء. فلم نعرف نساء محجبات فى مصر قبل السبعينات. و اصبحت التفرقة بين المصريين تتم على اساس المظهر. و مع كل ايغال للنظام فى الفساد و ذيادة الكوارث الاقتصادية و البطالة الخ لم يكن ما يقدمة الا جرعات اكبر من الدين الاسلامى المستورد من الخليج. خذ على سبيل المثال موضوع البنوك كانت هناك فتوى ثابتة ان فوائد البنوك ليست ربا فى العصر الناصرى. اختفت هذة الفتوى حينما جاء الدين الاسلامى الخليجى الجديد. و معة شركات توظيف الاموال و البنوك الاسلامية الخ.حدث اذا شرخ اساسى فى تركيب المجتمع المصرى الثقافية. ففى مئة عام تقريبا كان المصريين معا مسلمين و مسيحيين. و رغم وجود قوانين معادية للاقباط (مثل التى ذكرها السيد White Heart ) الان اصبح هناك مشروعا اسلامى مستقل يميز بين الناس على اساس دينهم. مشروع الاستقلال تضمن المصريين على اختلافهم و المشروع الناصرى كذلك . النظام الحالى ليس لة مشروع غير البقاء فى الحكم بادعاء الاسلامية و ذيادة جرعتها ام المشروع المطروح فهو الدولة الاسلامية من قبل تيارات الاسلام السياسى المختلفة ذات الوسائل المختلفة. فالقبط اذا ليسوا فقط مستبعدين بداهة من هذا المشروع بحكم كونة اسلامى بل ايضا يمثلون مشكلة لهذا المشروع. اذكر ان السيد ميلاد حنا و هو استاذ هندسة و مشتغل بالعمل العام لعشرات السنين صرح بانة اذا وصل الاخوان للحكم سوف يهاجر و هو فوق السبعين الان. الاقباط ليس لهم مكانا فى المشروع الجديد المطروح و ليسوا وحدهم. النوبيين منهم من يدعو للانفصال و الاتحاد مع النوبة السودانية. قبائل اولاد على فى الساحل الشمالى ترى نفسها اكثر و اكثر مع ليبيا هناك اصوات ترتفع فى سيناء بعد الهجوم الامنى الهمجى عليها فى اعقاب تفجيرات طابا بالاستقلال. و لكن الاقباط المصريين فى كل مكان فاصبح ملازهم هو الكنيسة و بالطبع ظهر بينهم من يدعو لمشروع قبطى ما يواجة المشروع الاسلامى. و قطعا هناك اذان خارج مصر تسمع كل هذا و تستحسنة و تشجعة. بل حتى يوجد الان علم قبطى. كما يوجد علم "اسلامى". ثم فى هذا الجو بدا الاساس القانونى القديم يعاد للحياة ثانية. فى قرية السعيدات فى الصعيد التى اجتاحتها الفتنة الطائفية كان المسلمين يحتجون (بالعنف) على تحويل مبنى ما الى كنيسة وهو امر لم يكن اى شخص يعيرة اهتماما من قبل (فى عصر ثقافة ثورة 19 اة العصر الناصرى) فالناس هم الان الذين يتنادون الى الالتجاء الى تلك القوانين القمعية التى علاها الصداء. فى شارعنا و الشوارع المحيطة كان يوجد مسجدين و كنيسة و مبنى مسيحى اخر. الان هناك حرفيا عشرات الجوامع التى بنيت بشكل غير قانونى اسفل العمارات و بينى مبنى المستشفى و سورها و فى ساحة ملحقة بمدرسة الخ و القبط ينظرون لكل هذا و يرون ان المشروع الاسلامى الجديد يتحداهم لان مازال عليهم ان يتبعوا نفس القوانين القديمة بينما لا احد يهتم بما يبنية المسلمين بشكل غير قانونى. و طبعا يعلمون انهم ان لجاؤ الى بناء كنيسة فى الدور الاول من مبنى ما ستثور ضدهم ثورة اتباع مدرسة الاسلام السياسى. لقد اصبح القانون العفن القيم (الخط الهمايونى) الان حيا و يمارس دورة ربما بفاعلية اكبر من لحظة ميلادة. ووسط جو استعادة الاسلام السياسى للتاريخ الاسلامى (و من الشيق مناقشة هل يعرفونة ام لا) كان على الاقباط ان يستعيدوا تاريخهم ايضا ( ايضا ينظرون لة بشكل رومانسى) و فى هذا السياق يجرى التركيز على ما يميز هذة الفئة عن تلك. بل وصل الامر الى ان الدين اصبح هو الهوية فانت لست مصريا انت مسلم او مسيحى او يهودى الخ. و الغة تغير معناها فبينما كنا نستعمل الامة للاشارة للمصريين اصبحت الكلمة ترمز الى اتباع ديانة معينة. و اعيد قراءة التاريخ و اعلام التواصل بين المصريين مثل طة حسين و امثالة اصبحوا يقذفون بكل النعوت المشينة (كذبا غالبا) فما الذى بقى لغير المسلمين اذ يجرى يوميا تقطيع الصلات التى تربط المجتمع لصالح فكرة الدولة الاسلامية. بل ما الذى بقى للمسلمين الذين لا يوافقون هذا المشروع السياسى الاسلامى. الدولة الاسلامية بتقسيما لمصر على اساس دينى احيت ما تم ردمة عشرات السنين الماضية فى مجالات متعددة و خاصة العلاقة بين المسلمين و المسيحيين. و لذلك هذا المشروع هو ردة عن الخط الوطنى المصرى. هذا هو ما قلت انة الهوس الدينى المنتشر حاليا و علاقتة بالاساس القانونى للاضطهاد

اسف للاطالة و لكننى فقط اردت توضيح كيف ان الاساس القانونى للاضطهاد تغير دورة و اكتسب بعدا جديدا فى ظل المشروع الاسلامى السياسى الذى يسود الحياة المصرية. و الذى ارجو قريبا ان يستبدل بمشروع ديمقراطى يضم كل المصريين على اختلاف عقائدهم اى كانت.

تحياتى

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة

×
×
  • أضف...