اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

حـوارٌ مَع علمانيّ : نظامُ الحكمِ في الإسْلامِ وحتميّة استِلهَام عناصِرِ الحضَارةِ الإِسْلاميّة


أبو يمنى

Recommended Posts

منقول من مدوّنة الأستاذ/ خالد صقر

باحاث أكاديمي ومحاضر بجامعة ماليزيا التكنولوجية .

http://articulare.wordpress.com/2011/04/19/%D8%AD%D9%80%D9%88%D8%A7%D8%B1%D9%8C-%D9%85%D9%8E%D8%B9-%D8%B9%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%91-%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85%D9%8F-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%85%D9%90-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A5/

islam-and-secularism3.jpg?w=241&h=211

الحوار التالي دار بيني وبين عدد من العلمانيين علي أحد المنتديات العربية منذ أيام ، وقد كان الحوار والنقاش ممتعاً بحق ، وأكثر ما تميز به الحوار هو الهدوء والبعد عن التعصب والتشنج ، فأردت أن أضعه بين يديّ قراء هذه المدونة الكرام للفائدة ، ولقد حاولت بقدر الإمكان أن أرتب الحوار في نقاط حتي يكون من السهل علي القارئ متابعته ، إذ أن أسلوب الكتابة في المنتديات لا يكون مناسباً إلا لأطراف النقاش فقط…

– مشكلة الإسلاميين أنهم دائماً ما يربطون العلمانية بالإلحاد ، وهذا غير صحيح ، العلمانية تعني فقط فصل الدين عن نظام الحكم ، ولا شأن لها بالمعتقدات والممارسات الدينية

أولاً ، ليس الإسلاميون هم من يربطون بين العلمانية والإلحاد ، بل من يفعل ذلك هم مؤسسو العلمانية ومنظروها ! العلمانية كفسلفة ومذهب فكري قد نشأت في الغرب ، وجل منظرين العلمانية ومفكريها غربيين ، لهذا فإنه من المستحيل علي العلمانيين في البلاد العربية أن يتنصلوا من الرابطة الأساسية بين العلمانية والإلحاد ، ولإثبات كلامي فأذكر عدة أمثلة من كتب لكبار فلاسفة ومفكري الغرب :

•يقول ألكسندر ج. هاريسون في كتابه “تصاعد الإيمان : أسس الحقيقة في الدين والعلم” [2] : (بقدر ما تعتبر العلمانية – بشكل خاص – مرادف للإلحاد فإنها ليست منظومة تحمل الحقيقة المطلق)

•يقول البروفيسور هوراس م. كالن في كتابه “العلمانية هي إرادة الإله” [3] (العلمانية تعطي الخطأ والصواب نفس الدرجة من الحقيقة ، وتجعل الدين مرادف للإلحاد. بالفعل فإن العلمانية هي الإلحاد)

•وتقول جنيان فاولر أستاذة الفلسفة والأديان المقارنة بجامعة ويلز بالمملكة المتحدة في كتابها “الإنسانية – المعتقدات والممارسات” [4] (العلماني بشكل عام يكون ملحداً – لا يكون عنده إيمان “بإله” he or she has no belief in God) – ونعلق علي هذا بأن الإله يكون إلهاً (بالملك والتدبير) لهذا العالم و بإدارة العالم من خلال شرائعه وأنبيائه وإلا كان إلهاً (شرفياً)!

•ويقول كارل بارت في كتابه “عن الدين : الوحي الإلهي وارتفاع الدين” [5] (إن الإلحاد دائماً ما يعني العلمانية)

فأتحداك أن تذكر لي أمثلة مماثلة من أدبيات الغرب الفلسفية والفكرية تقول أن العلمانية تتقبل وجود الدين وتأثيره علي الحياة

– لا بأس ، إذن لا حاجة لنا لعلمانية الغرب ، نحن نريد علمانية جديدة تتقبل الدين ولكن تفصله عن نظام الحكم تماماً

ربما كان هذا النوع الجديد من العلمانية مناسباً لدولة أغلبية سكانها من النصاري وليس من المسلمين ، لأن تعريف الإيمان في النصرانية يقبل التخلي عن دور الدين في الحياة العامة وفي نظام الحكم ، بنما تعريف الإيمان في الإسلام لا يقبل ذلك

يقول الله تبارك وتعالي : {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا} [(65) سورة النساء].

أي أن الله عزوجل قد اشترط علي الذين يؤمنون به وبنبيه محمد صلي الله عليه وسلم أن يحكموا شريعته في (ما شجر بينهم) أي كل شئ يختلفون فيه (سياسة – أخلاق – دين – إجتماع – فلسفة…إلخ) ، بل ويقبلوا هذا التحكيم وهذه الشريعة بقلوبهم …وإلا فإنهم (لا يؤمنون)…وأظن أن الآية واضحة تماماً لكل من يجيد العربية …ويمكنك الرجوع لكتب التفسير حتي تدرك المعني التشريعي للآية

ثم أن تعريف الإيمان كما نصت عليه كتب العقيدة أنه (إعتقاد بالقلب وقول باللسان وعمل بالجوارح والأركان) ، أي أن العمل بالشريعة الإسلامية هو شرط من شروط صحة الإيمان…وهذا العمل ينقسم إلي عمل فردي وعمل جماعي : العمل الفردي يتضمن العبادات اللازمة (الصلاة والصوم والحج…إلخ) وترك النواهي اللازمة (شرب الخمر والميسر والزنا…إلخ)…بينما العمل الجماعي فهو خاص بنظام الحكم في الدولة (جمع الزكاة وتوزيعها ، الحكم بالشريعة الإسلامية ، الدفاع عن البلاد ، تطوير الدولة والقيام بفروض الكفايات كالتعليم والطب والبحث العلمي…إلخ) ، وهو عمل ملزم لأطراف الحكم في الدولة الإسلامية وهذه الأطراف هي: الحاكم (السلطة التنفيذية) – أهل الحل والعقد (هيئة الشوري) – القضاء (هيئة الفضل في المنازعات) – الشعب (الرقيب علي الحاكم وهيئة الشوري)

بينما تعريف الإيمان في النصرانية هو: (الإيمان بأن الرب يسوع المسيح هو مصدر الإيمان ، والطريق الوحيد الخلاص) كما يدل علي ذلك إنجيل لوقا 17:5 ، وسفر الأعمال 12:4

فبهذا نجد أن الإيمان في النصرانية هو أمر (قلبي) فقط ، لا يترتب عليه أي أمور (عملية) أو (فعلية) بل هو مجرد إعتقاد في القلب ، وربما كان التعميد هو العمل الوحيد الذي يترتب علي الإيمان بالنصرانية…

ولذلك فإن الإلتزام بالشرائع والأوامر التي جاءت في العهدين القديم والجديد إنما هو من (الأخلاق) التي تحتمها النصرانية…وليس من (صلب الإيمان)…

لذلك فربما يقبل النصاري أن يتخلوا عن الأوامر الموجودة في الإنجيل والتوارة ، لا سيما وقد ثبت بما لا يدع مجالأ للشك عند كبار المفكرين والفلاسفة الغربيين أن هذين الكتابين قد تعرضا للتغيير وإعادة الكتابة بالكامل أكثر من مرة ، ونحن في غني عن إثبات هذا الكلام في سياقنا هذا ، فأصبح لسان حالهم يقول: (لما نلزم أنفسنا بكتابين لا نعرف من كتبهما..!)..وهذا من أهم الأسباب التي أدت لظهور أفكار مارتن لوثر في القرون الوسطي ، وأدي بعد ذلك لشيوع البروتستانتية التي هي (علمانية مسيحية) بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ

أما في الإسلام ، فالأمر يختلف تماماً ! فأولاً نحن نؤمن بعصمة الوحي ، ويترتب علي ذلك إيماننا بأن الشريعة الإسلامية التي علما الله ورسوله إياها هي أفضل ما يصلح الدنيا وأفضل ما ندير به حياتنا وبلادنا ، وعلي هذا فيستحيل علي المسلم المؤمن بعصمة الوحي أن يري في النظم الوضعية بديلاً عن حاكمية الشريعة

– كلامك عن الشريعة وتطبيقها يقود للكلام عن إنشاء دولة إسلامية في الوقت الحالي ، و حتي الآن لم يتمكن احد من اعطائنا فكرة عن شكل الدولة الاسلامية كما ينبغي أن تكون الآن ، بل لم يجبنا احد عن سؤال بسيط عن الفترات التي تعتبر دول اسلامية دينية خارج نطاق الفترة النبوية وفترة الخلفاء الراشدين الخمسة.

شكل الدولة الإسلامية بسيط للغاية ، لها أربعة أجنحة للحكم: الحاكم – الشعب – أهل الحل والعقد – القضاء ، هكذا كانت طوال تاريخ الإسلام…وهي دولة قائمة علي (العدل) بكل صوره وقائمة علي (حاكمية الشريعة) بحيث يسود الإسلام أرجائها بكل صوره …وقائمة علي (عمارة الأرض) بحيث يسعي مواطنو هذه الدولة إلي الرقي بالحضارة البشرية وتحقيق التقدم الإنساني في كل جوانب الحياة

أهل الحل والعقد يتضمنون ثلاث فئات : علماء الشريعة ، في مصر يمكن أن يكونوا من وصل إلي درجة الأستاذية في تخصصه في الأزهر الشريف ، وعلماء العلوم الطبيعية (طيب صيدلة – هندسة…إلخ) ممن وصل إلي درجة أستاذية أيضاً في الجامعات ، وممثلين عن الفئات الشعبية المختلفة ، ممثل عن الفلاحين وآخر عن العمال …إلخ ، وهؤلاء الممثلين تختارهم لجنة مكونة من القضاة وعلماء الشريعة وعلماء الإجتماع والسياسة ، بحيث يتوفر في كل منهم قدر معين من الثقافة العامة ، والدراية بتخصصه والتفوق فيه ، والقدرة علي التعبير عن نفسه والمشاركة الإيجابية في النقاشات والشوري ، وتكون وظيفة علماء الشريعة هي الرقابة علي قرارات هيئة الشوري بحيث لا تخالف تلك القرارات مبادئ الشريعة الثابتة ، وتكون وظيفة علماء التخصص هي الرقابة العلمية والتقنية علي قرارات الشوري ، وتكون وظيفة ممثلي الفئات الشعبية هي إبداء الرأي في القرارات التي تمس تلك الفئات ، قرارات الشوري ملزمة للحاكم ، بحيث غذا خالف الحاكم قرارات الشوري وأهملها وجب علي القضاء وأهل الحل والعقد خلع هذا الحاكم واختيار غيره ، ويكون الجيش والشرطة تحت إمرة القضاء في تلك الحالة

الفترات التي كانت تعتبر دول إسلامية خارج نطاق النبوة وفترة الخلفاء الراشدين كثيرة… طالما التزم أطراف الحكم الأربعة كلٍ بدوره كان ذلك حكماً إسلامياً…علي سبيل المثال لا الحصر: حكم عمر بن عبد العزيز في الدولة الأموية…الخلفاء المعتصم والمأمون وهارون الرشيد في الدولة العباسية…سلاطين العباسيين إلي زمن سليم الثاني…إلخ…

المشكلة أن أمتنا تعرضت لمئات السنين من التجهيل والتجاهل ، منذ أواخر الحكم العثماني وإهمال التعليم وخاصة العلوم الطبيعية في بلادنا ، إلي يومنا هذا…لذلك ظهرت العديد من التيارات الفكرية ، بعضها ينتسب للإسلام ، غير قادرة علي مجاراة التغير والتطور الذي حدث في العالم ، بل وتطالب المسلمين بالإنعزال عن العالم تماماً…! وهذا بلا شك أمر ليس من الإسلام في شئ…بل الإسلام يحث علي التطور والتقدم ، بل ويحث المسلمين أن يسودوا العالم بفكرهم وعلمهم وإنجازاتهم ، وقد نجح المسلمون في هذا طوال ألف عام كانت الحضارة الإسلامية خلالها هي الحضارة الوحيدة تقريباً…وكتب التاريخ ممتلئة بقصص الحضارة في الأندلس وبغداد ودمشق …

تقول البروفيسور أودري شاباس Audery Shabbas في كتابها الرائع “جولة من القرون الوسطي في قصر الحمراء”:

“عندما ندرس تاريخ العصور الوسطي في أوروبا فإننا نادراً ما نأخذ في الإعتبار إسبانيا. إن مكتباتنا مليئة بالكتب التي تتحدث عن العصور الوسطي ، لكن حاول أن تجد صفحة واحدة تتحدث عن الحياة اليومية أو الأزياء في إسبانيا خلال تلك الفترة ، كما لو كان المؤرخون – لكي يبرزوا تاريخهم أنه أوروبي بحت – قد تجاهلوا تماماً الحضارة المبهرة والرائعة التي صنعها المسلمون والعرب في إسبانيا ، تلك الحضارة – التي لم تصنع فقط في أوروبا – التي من غير إسهاماتها التي يستحيل حصرها ، ماكان لأوروبا أن تصبح الآن ما هي عليه. عندما نتحدث الآن عن (عصر النهضة الأوروبية) فإننا لا نفكر أبداً في بداية ذلك العصر في إسبانيا علي يد العرب والمسلمين قبل بدايته انتقاله إلي إيطاليا بقرون عديدة ، كما لو كنا قد “نسينا” ألف سنة رائعة من التاريخ ، أو “بترناها” من تاريخنا…لايمكن أن يكون شئ آخر أبعد عن الحقيقة من ذلك”

– هكذا الإسلاميون دائماً…يتغنون بالمضي ولا يعيشون الحاضر أو ينطرون للمستقبل

نحن لا نتغني بالماضي ، ولكننا ننظر إليه لنتعلم منه…يقول الصينيون: المستقبل هو أحد حكايات الماضي ، يعني التاريخ يكرر نفسه بشكل أو بآخر ، فسبب ذكري لهذا الكلام هو أن الأندلس قامت فيها حضارة علي مبادئ الشريعة الإسلام

ية ، نجحت في استيعاب كل معطيات العصر ، ونجحت في سيادة العالم في كل المجالات ، فيجب أن نتعلم من هذا التاريخ بما يفيدنا الآن أما رفض الإسلام كإطار للحضارة والتقدم نابع من عدم إطلاعنا علي دور الإسلام في بناء النهضة الأوروبية التي نحن مفتونون بها الآن…فإذا اطلعنا علي ذلك الدور تكشفت لنا حقائق عديدة أهمها صلاحية الإسلام والشريعة لبناء حضارة غاية في الرقي والتقدم...

التحدي الحقيقي الذي يواجه المسلمين اليوم هو كيفية التوصل للصيغة المناسبة لهذا العصر لتطبيق الشريعة الإسلامية في كل جوانب الحياة بما يدفع المجتمعات الإسلامية للتقدم والتطور وسيادة العالم في كل مجالات الحضارة المعاصرة…أما التحدي الذي يواجه العلمانيين فهو كيفية (إلغاء) الإسلام من كل مظاهر الحياة العامة في البلاد الإسلامية علي أمل أن ينتج هذا الإلغاء تقدماً كالذي حققه إلغاء النصرانية في أوروبا…وبهذا فهم لا يفهمون الفوارق الضخمة بين الإسلام والنصرانية ، ولا بين التاريخ الإسلامي والتاريخ الأوروبي.

–اوروبا وامريكا واليابان حضارات بشرية متقدمة دون الاسلام

حضارات بشرية متقدمة (مادياً) ومتخلفة وبربرية (روحياً)…أعلي معدلات الجريمة في أمريكا…أكثر من 4000 جريمة اغتصاب في نيويورك وحدها كل يوم…واليابان ثاني بلد علي مستوي العالم في تجارة الجنس والإباحية… ناهيك عن إقرار زواج الشواذ …بل وإقرار زواج المحارم كالأخ وأخته ..مثل ماهو واقع في بعض الدول الإسكندنافية …القائمة التي تضم أعلي معدلات الجريمة في العالم تتصدرها تلك الدول…فأي (حضارة) تقصد..؟ الحضارة – كما تعرف – لها عدة جوانب ، من أهمها الرقي الأخلاقي والإنساني والروحي…

الإسلام يهتم بالجانب الروحي من الحياة البشرية وما يتعلق به (كالضمير) و(الأخلاق) و(السمو الروحي) اهتماماً يفوق اهتمامه بالجانب المادي الذي يعتبره وسيلة الإنسان لتحقيق مراد الله من البشر وهو الرقي والسمو ، بينما الحضارة الغربية حضارة مادية ، لا تلقي بالاً لأي قيم روحية عند الإنسان ، ويشهد علي ذلك التحلل الإجتماعي والأخلاقي الذي هم فيه ، بل وفقدانهم لأي إطار مرجعي (للأخلاق) في عصر ما بعد الحداثة

–الاسلام ليس موجود في مظاهر الحياةالعامة في البلاد الاسلامية للعمل على الغائه ومن يقول انه موجود فلااعتقد انه يخدم الاسلام……كيف نكون في ذيل الامم ومظاهر الاسلام موجودةعندنا؟!!!!

مشهد آخر من مشاهد التناقض الذاتي في فكرك…إذا كنت تري أن (الإسلام ليس ضرورياً للتطور) فلم تستنكر أن نكون في ذيل الأمم والإسلام عندنا…؟ أنت قلت(اوروبا وامريكا واليابان حضارات بشرية متقدمة دون الاسلام) إذاً وجود الإسلام عندنا يفترض يبرر التخلف الذي نحن فيه بناءاً علي كلامك…فنفي الشئ هو إقرار بضده…أليس كذلك..؟ نفي ضرورة الإسلام للتقدم الحضاري هو إقرار بأن وجوده يكون سبباً في التخلف…إما أن تقر بضرورة الإسلام لتحقيق التقدم الحضاري المثالي وإما لا…

يحيرني هذا التناقض الذاتي عند العلمانيين العرب دائماً…!العلمانيون الغربيون أنهوا المشكلة برفض الدين وانتهي الأمر…فلم تصرون أنتم علي تعقيد الأمور..!

الإسلام يطلب من المسلمين أن يحكموا الشريعة حتي يستكملوا إيمانهم – العلمانية ترفض تحكيم الشريعة ، إذن العلمانية مرادفة للإلحاد…مسألة بسيطة..!

الإسلام يصر علي تطبيق الحدود في نظام القضاء ، والعلمانية ترفض…الإسلام يصر علي عدم مساواة الرجل بالمرأة في عدة أمور أهمها الميراث والزواج والطلاق وحضانة الأبناء…والعلمانية ترفض…الإسلام يصر علي منع صناعة وتجارة الخمر…والعلمانية ترفض…الإسلام يصر علي استرداد بيت المقدس من اليهود ، والعلمانية ترفض…الإسلام يصر علي وحدة المسلمين كلهم بغض النظر عن حدود سايكس بيكو….والعلمانية تؤيد القومية وترفض وحدة المسلمين وإقامة الخلافة…!

إذن العلمانية مضادة للإسلام…! وما هو ضد الإسلام – في إطار الفكر الإسلامي – فهو إلحاد ، أو زندقة….إلخ…كلها مصطلحات تعني أن ذلك ليس صواباً بالنسبة للإطار المرجعي للفكر الإسلامي…ربما كان صواباً بالنسبة للإطار المرجعي للفكر النصراني أو اليهودي ، أو الوجودي ، أو الحداثي أو مابعدالحداثي….لكن بالنسبة للإسلام العلمانية تعتبر إلحاداً …أي خروجاً علي أصول الإسلام…

فأنت بين خيارين : أن تقبل مرجعية الشريعة وحاكميتها – بغض النظر عن الأخطاء التطبيقية الحالية – وتنضم لمعسكر الفكر الإسلامي أو أن ترفض مرجعية الشريعة و حاكميتها وتنضم لمعسكر الفكر الإلحادي…

وبهذا انتهي النقاش !

——-

المراجع

[1] Phil Zuckerman (2009) Atheism and Secularity: Issues, concepts, and definitions, ABC-CLIO publishing

[2] Alexander J. Harrison (2003) Ascent of Faith Or the Grounds of Certainty in Science and Religion, Kessinger Publishing

[3] Horace M. Kalen (1954) Secularism is the will of God: an essay in the social philosophy of democracy and religion, Twayne Publishers

[4] Jeaneane D. Fowler (1999) Humanism: beliefs and practices, Sussex Academic Press

[5] Karl Barth (2007) On religion: the revelation of God as the sublimation of religion, Continuum International Publishing Group

http://articulare.wordpress.com/2011/04/19/%D8%AD%D9%80%D9%88%D8%A7%D8%B1%D9%8C-%D9%85%D9%8E%D8%B9-%D8%B9%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%91-%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85%D9%8F-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%85%D9%90-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A5/

رابط هذا التعليق
شارك

تم إغلاق الموضوع تمهيدا لحذفه للأسباب الآتية :

1) مخالفته للإعلانات الإدارية المتكررة بمنع "مواضيع القص واللصق" بدون تعليق من صاحب الموضوع يبين الفكرة من الموضوع التى استلزمت "القص واللص"

2) الموضوع "المنقول" سبق مناقشته فى عشرات المواضيع "التى ما زالت مفتوحة" .. وكان يمكن إثراء أحد تلك المواضيع بالفكرة التى يريد صاحب الموضوع إبرازها من وراء لجوئه إلى أسلوب "القص واللصق"

شكرا لتفهمكم

الإدارة

نحن فى حالة حرب لم يخض جيشنا مثلها من قبل
فى الحروب السابقة كانت الجبهة الداخلية مصطفة
تساند جيشها
الآن الجيش يحارب الإرهاب وهناك من يطعنه فى ظهره
فى الحروب لا توجد معارضة .. يوجد خونة

تحيا مصر
*********************************
إقرأ فى غير خضـوع
وفكر فى غير غـرور
واقتنع فى غير تعصب
وحين تكون لك كلمة ، واجه الدنيا بكلمتك

رابط هذا التعليق
شارك

زائر
هذا الموضوع مغلق.
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...