بالوعة الصرف الصحي بالمطرية..التهمت الطفل ماجد

[se_ Elsyed]

المساء 20/6/2004م

بالوعة الصرف الصحي بالمطرية..التهمت الطفل ماجد

أقارب المجني عليه: البئر بدون غطاء.. من يحاسب المسئولين عن الإهمال؟

كتب صابر عوض:

أمرت نيابة المطرية برئاسة عادل البابلي باستمرار عمليات البحث لانتشال جثة الطفل ماجد وصفي الذي سقط في بالوعة المجاري.. كما طلبت سرعة إجراء تحريات المباحث حول الواقعة.

تلقي العميد علي الدمرداش مأمور قسم المطرية بلاغاً بسقوط الطفل ماجد وصفي عدلي نصير "6 سنوات" في بالوعة مجاري بشارع أحمد السيد غنيم دائرة القسم.

انتقلت قوات الدفاع المدني لانتشال الجثة لكن عمق البالوعة وتفرعها إلي 3 محاور حال دون ذلك.

التقت "المساء" بشهود الواقعة واشقاء المجني عليه.. قال جمال أحمد حسن ترزي: إن المجني عليه أحضر لي زجاجة مياه وبراداً من منزله لعمل الشاي قبل الحادث بنصف ساعة وجاء شقيقه ومعه كيس "زبالة" يريد القاءه باحد الصناديق المجاورة للبالوعة التي سقط فيها الطفل.

أكد أيمن سمير فوزي خال الطفل انه سمع الخبر فجاء مسرعاً لمكان الحادث وحاول مع الجيران وأشقاء الطفل إنقاذه دون جدوي فقام بإبلاغ الشرطة.

اضاف ان البالوعة لا يوجد عليها غطاء مثل بالوعات كثيرة بالمنطقة.. ولا أحد يحاسب المسئولين عن هذا الإهمال.

قال ممدوح وصفي عدلي شقيق الطفل: إن شقيقه ذهب معه لإلقاء القمامة وفجأة سقط في البالوعة التي كانت مفتوحة والقمامة تغطيها فاستنجد بشقيقه الأكبر الذي كان يجلس علي المقهي المواجه لمكان الحادث.

اما حنا وصفي عدلي "22 سنة" شقيق المجني عليه فقال: هرعت إلي مكان الحادث وقمت مع الجيران باحضار الحبال لننزل بها إلي عمق البالوعة لإنقاذ شقيقي لكن ارتفاع المياه بها بالاضافة إلي نحافة جسم شقيقي ساعد علي سحب التيار له بسرعة وحال دون إنقاذه وكل ما اريده جثة أخي حتي نقوم بدفنها .

إحنا المفروض بدل ما بنتكلم عن التغيير الوزاري والتغيير الرئاسي .. نكفي على خيبتنا ماجور ونشوف البلاوي اللي بتحصل عندنا وولا حياة لمن تنادي .. ويطالب البعض من اهالي المنطقة بمحاسبة المسئولين ؟

أي مسئولين ؟

مسئولين الاحياء اللي وظيفتهم الرئيسية هي تلقي الرشاوي بشتى انواعها وأشكالها ؟

ولا الوزراء المطالبين بعدد معين يسعوا للقضاء عليه من أبناء الشعب المصري ما بين حوادث طرق وحرق قطارات وبالوعات مفتوحة تلتهم الناس وأسلاك كهرباء مكشوفة تصعق المارة ؟

ولا رئيس الوزراء المشغول بالبحث عن سلع يرفع أسعارها أو ضرائب يفرضها ؟

ولا رئيس الجمهورية المريض ؟

وقد يتهمني البعض بالجنون حينما أهاجم رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء من اجل طفل واحد وقع في بالوعة مجاري .... ولكن عندما نعرف أنها ليست المرة الاولى ولن تكون الاخيرة الذي يتسبب فيها الاهمال في قتل نفس بريئة ... وعندما نعرف ان محافظة مثل محافظة الأسكندرية إنتشرت فيها بشكل بشع ظاهرة سرقة أغطية البالوعات الموجودة بالشوارع من قِبل أشخاص عاطلين ويبحثون عن ما يسد رمقهم ..... وعندما نرى الحكومة واجهزتها المعنية لا تتحرك إلا إذا حدثت كارثة مروعة تزلزل كيان المجتمع وغالباً ما يكون التحرك في صورة مسكنات مؤقتة لا تسمن ولا تغني من جوع .... عندها يحق لي كمواطن مصري بسيط يفزع من إزهاق أرواح الأبرياء نتيجة الاهمال .. يحق لي وقتها ان أُهاجم حتى رئيس الجمهورية وأحمله مسئولية كل قطرة دم تراق من الشعب المصري الذي وضع ثقته فيه ومع ذلك يتلقى من حكومته أشد انواع العذاب المادي والمعنوي .

[Guest Mohd Gramoun]

هذا وقد امر السيد الرئيس بمتابعة مرض الفنان أحمد زكي و تكليف السيد رئيس الوزراء بمتابعة يومية و عمل تقرير عن حالة الفنان الذي بدوره أمر وزير المالية بتوفير نفقات سفر الفنان لإستكمال علاجه بالخارج من اموال الضرائب و الرسوم التي تم جبايتها من الشعب الطيب.

كما أصدر سيادته امرا لوزير الطيران بتوفير طائرة خاصة مجهزة لنقل الفنان لباريس علي نفقة الدولة(الشعب الساذج).

يسالني أحدهم ما علاقة هذا بذاك و ما شأن ماجد بزكي؟؟؟

أرد و أقول .... قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ... والله لو أن دابة عثرت بالعراق لسألت عنها.!!!!

رحم الله الفاروق و ازاح عنا الخازوق

[الأفوكاتو]

أعزائى الأخوة سى السيد, ومجرامون,

مهاجمة رئبي الجمهورية, و الوزاء أجمعين من أجل فقد حياة طفل واحد ليس جنونا, بل هو الحق المبين.

إن حياة هذا الطفل عند الله تساوى حياة رئيس الجمهورية و رئيس الوزراء, و الوزراء أجمعين.لأن الطفل برئ, وهم مذنبون.

لو حدث هذا فى أى بلد متحضر, لتمت إقالة الوزير المسئول, أو المحافظ المسئول,

و لن يتوقف الأمر على هذا, فسيتم تشكيل لجنة إستقصاء,حقائق, لتحديد المسئولية, و تقديم توصيات لمنع مثل هذه الجرائم فى المستقبل.

و لن ينتهى الأمر بعد ذلك, فبعد توصيات لجنة الحقائق, يمكن لأسرة الطفل المطالبة بتعويض عن فقد حياة الطفل, قد يصل الى عدة ملايين من الجنيهات.

هذا فى البلاد التى تحترم آدمية المواطن,

أما فى البلاد التى يعتقد حكامها اأن الشعب أكثر من الهم على القلب, فلا تتوقع سوى التغطية على الخطأ, و التهرب من المسئولية, و ياحبذا لو أمكن أيضا إتهام الطفل بالإهمال, حيث أنه عن طريق الخطأ و الرعونة, لم يتجنب البالوعة, و أدى سقوطه فى البالوعة الى تعطيل عمل المجارى.

لعنة الله على الفساد و المفسدين.