اذهب إلى المحتوى
محاورات المصريين

حوار الحضارات بين الحقيقة و الخداع


Mohammad Abouzied

Recommended Posts

حوار الحضارات بين الحقيقة و الخداع

بقلم/ مجدي أحمد حسين

منذ انهيار المعسكر الشيوعي قفز إلى رأس جدول أعمال العالم موضوع الصراع بين الغرب و الإسلام وتحول الى محور رئيسي للسياسات الدولية , وفى المقابل بدأ الترويج لمقولة مضادة وهى حوار الحضارات بعيدا عن صراع الحضارات , وتشكلت من أجل ذلك العديد من المنتديات الدولية .

في العالم الإسلامي ظن البعض أن مواجهة العداء الغربي للإسلام تتم من خلال عدة محاور : إبراز شعار حوار الحضارات – تحسين صورة الإسلام في الغرب – تغيير الخطاب الديني الإسلامي بحيث يكون مقبولا على المستوى الدولي عامة والغربي خاصة.

حول هذا الموضوع جرت الكثير من المساجلات اختلط فيها الثابت مع المتغير , اختلط فيها تحديد من أين نشأت المشكلة بين الشرق والغرب , أو بالأحرى أي جانب هو المسئول عن سوء التفاهم , اختلط فيها ما هو عقائدي مع ما هو سياسي , ما هو مبدئي مع ما هو عملي ( براجماتي ) , بل اختلط فيها كثير من الحقائق الساطعة , من المسئول عن أزمة الثقة , من المعتدى ومن المعتدى عليه , بل غلب على النخبة الإسلامية الرسمية وغير الرسمية الطابع الاعتذاري عن جرائم لم نرتكبها , وكأن ضعفنا المادي وتأخرنا عن مواكبة أسباب التكنولوجيا المتطورة سبب كاف لخلط الأوراق , وعدم ذكر الحقائق التى جرت وتجرى على مشهد ومرأى من العالمين.

ولكل هذه الأسباب أرى أن أركز على الثوابت الإسلامية فيما يتعلق بهذا الموضوع : نحن والغرب أو بالأحرى نحن وكل الآخرين من غير المسلمين .

وسنجد فى إسلامنا كل ما يمكن أن نفاخر به , بل ونتحدى اذا كان لدى الآخرين ما هو أفضل وأكثر عدلا ورقيا فإننا على استعداد لأن نأخذ به .(وإنا أوإياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين) سبأ 24.

الحوار والتفاهم والتعارف:

لنبدأ بالنقطة الجوهرية التى أفاض فيها الكثيرون من النخبة الرسمية وغير الرسمية فى بلاد المسلمين , والتى يركزون عليها دون باقى النقاط المكملة لها , ولكننا نبدأ بها لنؤكد أنها فكرة صحيحة وأساسية بلا خلاف , ولكنها ليست كافية لعرض موقفنا كله ازاء المتغيرات المختلفة .

ونقصد أن الاسلام يحض على الحوار والتفاهم والتعارف والتعايش السلمى , ذلك أن الدين الحق لا يقوم الا على الاقناع و الاقتناع , ولا يوجد ايمان بحد السيف , فالايمان لغة هو التصديق(1).

وآيات القرآن عديدة فى هذا المجال .. (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة. وجادلهم بالتى هى أحسن)النحل125 . (لا إكراه فى الدين قد تبين الرشد من الغى) البقرة 256 .. (أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين)يونس99.

ولأن البشرية تنقسم الى شعوب و قبائل فان الدعوة تكون (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا , إن أكرمكم عند الله أتقاكم)الحجرات13.

وعندما تتمايز الأمم فان الهدف الأسمى هو التعايش والتعارف وعدم استعلاء طائفة على أخرى, ولا أمة على أمة, ثم يكون الأكرم عند الله هو الأكثر تقوى, والحساب النهائى عند الله وليس على هذه الأرض الفانية. وحتى الخلاف العقائدى فهو متروك لله عز وجل كى يحكم فيه يوم القيامة (ثم إلى مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون)آل عمران55.

اذن من وجهة النظر الاسلامية الخالصة , لاتوجد أى مشكلة على الأرض , بسبب الخلاف فى الرأى أو العقيدة أو اللون أو العرق أو القومية, بل أن الاسلام يدعو الى مباراة سلمية فى إعمار الأرض والتخلية بين الانسان و اختياراته العقائدية.

من أين يأتى الصدام؟!

من أين يأتى الصدام اذن ؟ من أين تنشأ المشكلة؟

تأتى من الطرف الذى يرفض المبادرة السلمية ويستخدم وسائل الاكراه فى فرض هيمنته ورؤيته ومصالحه.

واذا افترضنا أن الكرة الأرضية مسرح واحد متواصل فاننا كاسلاميين نقبل منطق المباراة السلمية , ولترفع العقبات والروادع عن كل الرؤى والأيديولوجيات ولنترك الحكم لجمهور البشرية , ولكن الغرب لم يقبل بهذا المنهج .. بل وصل الأمر الى حد التدخل فى شئون الدول العربية و الاسلامية ضد الأنظمة ذات التوجه القومى , ثم ضد الأنظمة ذات التوجه الاسلامى , ثم انتقل الآن الى الأنظمة الصديقة يريد أن يتدخل فى اسلوب حياة مجتمعاتها ومناهج التعليم و الخطاب الدينى.

والآن تتم عملية تعليق هذا التدخل على مشجب أحداث 11 سبتمبر فى حين أن تاريخ التدخلات قديم ولم ينقطع بعد فترة الاستعمار التقليدى , وكانت التدخلات الغربية متصاعدة فى العقدين الأخيرين من القرن العشرين , وعندما نشير الى الغرب فإننا نشير بشكل خاص إلى الولايات المتحدة الأمريكية التى اتخذت السياسة الأكثر غلوا , ولكن أوروبا لم تعارض هذا التوجه الأمريكى جذريا ولم تقدم بديلا متماسكا للعلاقات بين الاسلام و الغرب , وكان خلافها مع الولايات المتحدة تكتيكيا خاصة ألمانيا وفرنسا وبلجيكا . بل لقد عادت بنا الولايات المتحدة الى مرحلة الاستعمار التقليدى مرة أخرى باحتلال أفغانستان والعراق والتهديد باحتلال دول أخرى.

وبالتالى نحن أمام الوضع التالى:

العالم الاسلامى لا يتدخل (ولا يقوى) فى الشئون الداخلية للعالم الغربى , بينما يتعرض هو للاعتداء والاحتلال و التدخل فى أخص شئونه الداخلية.

والعقيدة الاسلامية توفر أعدل منهج للتعايش السلمى بين الحضارات , ولكننا لا يمكن أن نرفع شعار الحوار الحضارى مع الجيوش الغازية لأراضينا والمتواجدة فى عدد كبير من الدول العربية و الاسلامية

أما المنهج الذى نعتبره الأكثر عدالة , فقد نص عليه القرآن الكريم فى قواعد نعرضها للاحتكام اليها , وأين يمكن أن نجد معيارا أكثر عدالة من ذلك؟! واذا زعم أحد أن هناك ما هو أفضل من ذلك, فنحن على استعداد لمناقشته باعتبار أن الغرب فى مجموعه لا يؤمن بطبيعة الحال بقداسة ما ورد بالقرآن الكريم, ولكننا نعرضه للمناقشة العقلية البحتة.

( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين , إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم فى الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون)الممتحنة 8-9.

من هاتين الآيتين نستخرج مجموعة من القواعد الأساسية التى تحكم علاقة المسلمين بغيرهم سواء أكانوا أهل كتاب أو مشركين أو غير مؤمنين بأى دين من الأديان:

1- أن المسلمين ملتزمون بحسن العلاقة مع غيرهم من بنى البشر , ذلك أن الأصل فى الاسلام هو السلام والمحبة , ونشر البر والعدل بين الناس قاطبة على اختلاف أجناسهم وألوانهم ومعتقداتهم(2).

2- أن عداوة المسلمين يجب أن تنصب حصرا على الذين يحاربونهم لتغيير دينهم , أو يعتدون على حرماتهم : النفس و الوطن.

3- أن المسلمين لا يحاربون ولا يعادون ولا يعلنون الجهاد مع الآخرين بسبب عقيدتهم ولكن دفاعا عن النفس والعقيدة وهى ضرورة للمحافظة على الذات فاذا انتفى هذا المبرر فلا مجال للحديث عن قطع كل صلات بالمخالفين فى الرأى فضلا عن قتالهم, فالنهى عن الصداقة والمحبة والتحالف منصب على الذين ما يزالون مستمرين فى حربهم و عدوانهم.

http://www.islamtoday.net/W_E_di/P_13.htm

يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة

رابط هذا التعليق
شارك

نحن اذن أمام قاعدة أساسية واحدة تجمعها هذه الأبعاد الثلاثة ..

ان العلة فى المقاطعة والقتال و العداوة , هى الفعل الدفاعى ردا على العدوان وحماية النفس والوطن والعقيدة , وليس لنشر الدين بالقوة أو لابادة المخالفين فى الرأى والعقيدة.

وهذا أمر بديهى لا يمكن أن يرفضه أحد بأى منطق وبأى معيار , فأنا باختصار أطالب من المخالف لى بالحد الأدنى الذى لا يمكن الهبوط عنه وهو ( ألا يقتلنى ) و ( ألا يخرجنى من وطنى ) هذا مطلب عادل لأنه غريزى , ولأنه مطلب لكل انسان على الأرض , وان التفريط فى هذا الحد الأدنى معناه: العدم!!

ربما يرد أحد الغربيين فيقول هذا كلام حسن ولكننا لم نراه فى التاريخ , وما فائدة الكلام الحسن الذى لا يمكن أن يطبق . ونقول :

أولا: ان التاريخ يثبت أن هذه المقولات لم تكن غائبة.

ثانيا: حتى وان اختلفنا فى تقييم التاريخ فاننا نقترح على الغرب هذا الميثاق من جديد خاصة وانهم عندما يتحدثون عن خطر الاسلام كقوة غازية لا يجدون الا معارك بواتييه(741م) و فيينا(عام 1684م). ونحن الذين نتعرض لحملات عسكرية متواصلة بل ومذابح فى القرون الأخيرة خاصة خلال القرنين الأخيرين 19 و 20 .

نظرة على التاريخ:

فى اطار هذه الورقة المكثفة يصعب تقديم عرض أو تحليل شامل لتاريخ العلاقات بين الاسلام و الغرب.. وهنا نكتفى بعدة محطات ..

يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة

رابط هذا التعليق
شارك

المحطة الأولى

* الدعوة الاسلامية فى موطنها الأصلى لا يمكن أن تقارن معاركها التى فرضت عليها بأى معارك فى التاريخ السابق أو اللاحق لها من حيث محدودية العنف , فالمعارك فرضت أولا على المسلمين بقتلهم وتعذيبهم واخراجهم من ديارهم على مدار 13 عاما , وعندما تأسست دولة المدينة خاضت دفاعا عن النفس والعقيدة خمسين مواجهة عسكرية كان عدد ضحاياها بأجمعها لم يتجاوز تسعمائة رجل فى المعسكرين سقطوا فى ساحة القتال خلال 10 سنوات(3), قارن هذا العدد بالحرب الدينية الأوروبية التى عرفت بحرب الثلاثين سنة (1618-1648)والتى كانت حربا كاثوليكية بروتستانتية و أدت الى مقتل 30% من السكان فى وسط أوروبا(4) .

* أما موقف الدين الاسلامى فى بداية عهده من اليهود .. فقد كانت وثيقة المدينة التى أعطتهم حق المواطنة الكاملة مع المسلمين , ولكنهم هم الذين رفضوا هذه المواطنة و تعاونوا مع الأعداء ضد مدينتهم فكان الصدام.

* أما بالنسبة للامبراطورية الرومانية فهى التى بادرت بالعداء للدين الجديد من خلال قبائل الغساسنة الحليفة , حتى أن مبعوث الرسول الى هرقل قد تم قتله . وقد كانت هذه المواقف وراء غزوات مؤتة وتبوك وبعثة أسامة بن زيد.

* أما بالنسبة للدولة الفارسية فقد كان الفرس يضطهدون الفرق المخالفة لعبادتهم (النار) من يهود ونصارى وصابئة وبوذيين وماتويين , وكان للفرس قبائل عربية تابعة لهم فى الحيرة وكانوا يحتلون البحرين واليمن , وعندما تلقى كسرى كتابا من محمد عليه الصلاة و السلام مزقه وأرسل الى عامله على اليمن يأمره بأن يرسل رجلين قويين من عنده ليأتياه بمحمد (أو رأسه فى رواية أخرى) . ثم بدأ عرب الحيرة التابعون للفرس الاعتداء على المسلمين المجاورين لهم. فأرسل أبو بكر خالد بن الوليد ليكف أذاهم , ويؤمن جيرانهم المسلمين وعندما انتصر عليهم حنق ملك الفرس وثار لأتباعه فكانت الحرب بينه وبين المسلمين فى عهد عمر(5).

يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة

رابط هذا التعليق
شارك

لمحطة الثانية:

عندما شنت أوروبا الحروب الصليبية التى دامت قرنين كاملين , وكانت اعتداء ماديا من جيوش أوروبية على أراضى مسلمين مشارقة , 8 حملات وحشية. ونكتفى بما حدث فى القدس كرمز لهذه المرحلة.

دخل الصليبيون القدس بمجزرة ذبح فيها سبعون ألفا من المسلمين . غرقت الدروب كما يحكى المؤرخون فى الدماء , وخاضت الخيول حتى الركب فى السائل الأحمر .

لكن بعد مائتى عام , طرد صلاح الدين الأيوبى الفرنجة من القدس , ليكون المؤرخون الأوربيون أول المنبهرين بسماحة وحلم وسلم القائد الكبير المنتصر مع أعدائه المنهزمين(6).

وقد سجل المؤرخون أن الصليبيين عندما دخلوا القدس أحرقوا يهود القدس أحياء فى كنيسهم , فى حين تم الابقاء على معظم الأماكن المقدسة المسيحية واليهودية بدون أن يمسها سوء خلال الحكم العربى الاسلامى كله(7).

يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة

رابط هذا التعليق
شارك

المحطة الثالثة:

الحروب التى دارت على الأرض الأوروبية سواء فى الأندلس أو فى شرق أوروبا فى العهد العثمانى. ويعترف كثير من المؤرخين الغربيين ( مثل المؤرخ البيزنطى خالكو كونديلاس khalkokondylas والمؤرخ الانجليزى جيبون Gibbons ) وغيرهم كثير بأن النظام العثمانى كان يتعامل مع الدول و الأشخاص غير المعادين بالحسنى واللين والكرم مهما كانت أديانهم وأنه عامل الأرثوذكس معاملة أفضل بأضعاف من معاملة الكاثوليك للأرثوذكس(8).

وكان فتح القسطنطينية هدفا رئيسيا للسياسة الاسلامية منذ القرن الهجرى الأول لأنه من القسطنطينية كانت تصدر قرارات الحرب لغزو ديار الاسلام و الاغارة على الثغور .

ويعترف نورمان بينز بأن "عداوة بيزنطة للاسلام بقيت ما بقيت الامبراطورية"

ويتحدث "فازلييف" فى بحثه "بيزنطة و الاسلام" عن تفضيل الأرثوذكس الأتراك العثمانيين على ( الكاثوليك ) أشقائهم فى الدين فيقول ( ولا زال الناس يرددون تلك المقالة المأثورة التى صدرت عن رئيس دينى بيزنطى يدعى "لوكاس فاتوراس" فى ذلك الحين وهى: "انه لخير لنا أن نرى العمامة التركية فى مدينتنا من أن نرى تاج البابوية") .

ومن المهم فى هذا الصدد أن نشير الى شهادة " نهرو " زعيم الهند الهندوسى..

" ومهما يكن من أمر فالواقع أن سلاطين الأتراك العثمانيين كانوا متسامحين جدا مع الكنيسة الاغريقية الأرثوذكسية"(9).

ولعل هذه الشهادات تغنينا عن سرد تفاصيل رهيبة من خلال عملية مقارنة تاريخية بين سياسة الدولة الاسلامية العثمانية , وسياسة الامارات الأوروبية التى كانت تستخدم أساليب الاستئصال و الافناء الكلى بالمعنى الحرفى, أى قتل جميع المسلمين فى المناطق التى يسيطرون عليها , حدث هذا بنسبة 100% فى الأندلس , وبنسبة 100% فى مناطق كثيرة بشرق أوروبا, رغم أن الأغلبية الساحقة من مسلمى شرق أوروبا هم من أصل أوروبى (وليسوا أتراكا) ودخلوا الاسلام طواعية , لأنهم لو كانوا دخلوا مكرهين , لتحولوا سريعا الى المذاهب المسيحية بمجرد انكسار الجيش العثمانى فى بلادهم. وحدث الاستئصال بنسب أقل من 100% فى مناطق أخرى. وحقائق التاريخ مفزعة , فالمسلمون كانوا أكثر من 50% من سكان بلغاريا فى القرن التاسع عشر أما فى احصاء 1982 فقد أصبحوا يمثلون 17% من السكان !

وكان عدد المسلمين فى اليونان يقارب نصف العدد الاجمالى للسكان حتى عام 1832 أما الأن فهم يمثلون 3% من السكان !!

وفى جزيرة كريت كان المسلمون يشكلون الأغلبية الساحقة من سكانها حتى منتصف القرن التاسع عشر , وظل المسلمون متواجدين حتى عام 1913 , أما الآن فلا وجود لأى مسلم فى الجزيرة فى وقتنا الحاضر!؟(10)

يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة

رابط هذا التعليق
شارك

واذا عبرنا مرحلة الاستعمار الحديث ( الاحتلال الفرنسى – الانجليزى – الأوروبى عموما) لبلاد العرب والمسلمين والتى كانت فى الحقيقة حملة صليبية تاسعة ولكن بشعارات مختلفة , فإننا نواجه الآن حملة استعمارية صليبية عاشرة . ومن المؤكد أن أى قوات اسلامية لم تطأ أرضا أوروبية أو أمريكية منذ أواخر القرن التاسع عشر. ولا يمكن تبرير هذه الحملة لاحتلال أراضى العرب و المسلمين بالعقد القديمة من الدولة العثمانية حتى و ان سلمنا بأى وجهة نظر غربية متطرفة ضد هذه الحقبة , فلا يمكن تبرير الحروب بالهواجس التاريخية القديمة . ومن المفترض أن الأجيال والعهود المختلفة تحاول فى عصرها أن تضع ضوابط فى العلاقات السياسية الداخلية أو الدولية.

فى هذه الغزوة المعاصرة الصهيونية – الأمريكية , تقدم تبريرات بأن هدفها هو البترول (وأنها ليست حربا دينية) وكأن الاستيلاء على بترول العرب والمسلمين مسألة مشروعة أو مبررة أو فيها نظر , وكأن الاستيلاء على مكامن قوتنا الاقتصادية لا يؤدى الى اضعافنا واذلالنا وتحويلنا الى تابعين.

وتردد كثير من الأبحاث والدراسات أن سقوط الاتحاد السوفيتى , وانتهاء الصراع السوفيتى-الأمريكى , الشيوعى-الرأسمالى , هو الذى فتح الطريق للصراع بين الغرب و الاسلام , والحقيقة أن العداء الغربى للاسلام لم ينقطع ( الثورة الاسلامية الايرانية وثورة الانقاذ السودانية حوربتا من الغرب رغم وجود الاتحاد السوفيتى) , ولا يقلل من هذا الموقف التكتيكى لأمريكا من الجهاد الأفغانى ضد الاحتلال السوفيتى , فلاشك أن الخطر السوفيتى كان الخطر رقم واحد , والآن ارتفع الاسلام الى المرتبة الأولى وأصبح فى الصدارة , رغم أنه لم يتشكل بعد كقوة عظمى , بل تسعى أمريكا والغرب للحيلولة دون قيام هذه الدولة العظمى ذات الرؤية الحضارية البديلة , وهى بهذا المعنى المنافس الوحيد للهيمنة الأمريكية والغربية , هذا بالاضافة الى البعد العددى حيث تقدر الدراسات المستقبلية الغربية أن المسلمين سيشكلون 40% من البشرية منتصف القرن الحالى . هذه الرؤية ليست بنت مرحلة العولمة أو النظام العالمى الجديد أو ما يسمى المسيحية الصهيونية المسيطرة الآن على السلطة فى واشنطن ولندن. فقد سبق ارنست رينان المؤرخ ذائع الصيت أن قالها بصراحة وفظاظة عام 1862 : "ان الشرط الأساسى لانتشار الحضارة الأوروبية هو تحطيم الاسلامية. وتلك هى الحرب الدائمة , حرب لن تضع أوزارها الا بعد أن يموت بؤسا آخر حفيد لاسماعيل أو يرد على عقبيه الى أعماق الصحراء , لأن الاسلام هو أكبر نفى لأوروبا , ستفتح أوروبا العالم وتنشر دينها المتمثل فى القانون , فى الحرية , فى احترام الانسان وهى عقيدة ذات طابع الهى تحملها البشرية".

وهذا نفسه ما يقوله جورج دابليو بوش الآن عن أنه يشن حربا باسم السماء , وأن الله قد اختار الشعب الأمريكى لأداء هذه الرسالة. وما يقوله ممثلو الكنيسة المعمدانية الجنوبية - التى خرج من عبائتها معظم رؤساء أمريكا - من أمثال جيرى فولويل وبات روبرتسون , وما يقوله رامسفيلد ومساعدوه , وهو يتضمن اعلان حرب على الاسلام كدين , وليس على ما يسمى الحركات الارهابية . (الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ارهابى – القرآن كتاب يحض على العنف – اله المسلمين وثن – وعندما نحاربهم فنحن نحارب الشيطان ...الخ)

ولا شك أن الصراع ينطوى على استراتيجية للهيمنة والسيادة العالمية وأن هذا التوجه العدوانى مشبع بالمصالح الاقتصادية والسياسية , ولكنه يستظل بهذه المظلة العقائدية (المسيحية الصهيونية,التى تربط نهاية العالم بعودة المسيح عقب معركة هرمجدون.. وعقب تجمع اليهود فى فلسطين , وهدم المسجد الأقصى واقامة الهيكل على أنقاضه.) , وبكل هذه المعانى نحن أمام حرب دينية حضارية.

وعبر التاريخ فان القوى العظمى لا تتخلى طواعية عن سيادتها العالمية , ولا تتراجع الا عندما تتغير موازين القوى التى تجبرها على هذا التراجع . ولكننا نزعم انه عندما سادت حضارتنا فاننا لم نفرض ديننا ورؤيتنا على المخالفين لنا فى الدين . هذا حدث فى أوروبا , وحدث فى الهند التى ظلت أغلبيتها هندوسية فى ظل الحكم الاسلامى المديد , وحدث فى مجمل أراضى آسيا , وحدث فى قلب المنطقة العربية ذاتها , حيث لم تتعرض الأقليات المسيحية الى أى حالة من الاستئصال. ويكفى أن نشير الى حالة مصر , حيث ظل المسلمون منذ الفتح عام 640م – 20 هجرية أقلية لأكثر من قرنين , وظل الاسلام ينتشر بصورة طوعية بطيئة حتى أن المسلمين لم يصبحوا أغلبية الا فى عهد الدولة الطولونية (868-905م , 254-292هجرية)(11) . وقارن ذلك بما حدث فى الأندلس وبلغاريا واليونان..الخ

يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة

رابط هذا التعليق
شارك

ولا نطرح كل ذلك على سبيل التفاخر أو الكيد, فنحن على استعداد دائما لفتح صفحة جديدة , ونحاول فى عصرنا الحديث أن نضع الضوابط الدولية التى يمكن أن تحكم تعايش الحضارات.

ولكنهم , ولأنهم الأقوى , لا يستمعون الينا الا على سبيل الخداع ومضيعة الوقت والمناورة.ونحن نشير الى الفئات الحاكمة المسيطرة والتى تحظى بقبول الأكثرية , ولا يعنى ذلك عدم وجود فئات أو شرائح أو منظمات أهلية فى الغرب يمكن التحاور بل والتعاون معها. ولقد كانت هناك ولاتزال فرصة تاريخية لانشاء جبهة عالمية انسانية ضد مشروع الهيمنة الأمريكية – الصهيونية , ولقد قدمت الحركات الشعبية فى الغرب المناهضة للحرب فى العراق فرصة لهذه الجبهة الانسانية ضد الحرب وضد العولمة (الهيمنة) الأمريكية.

ولكن حديثنا ينصب على القوى المسيطرة فى الغرب(وأمريكا خاصة) والتى تحظى بقبول شعبى عام من خلال الانتخابات . وهذه لا يجوز الحوار معها وهى تعتدى وتحتل أراضى المسلمين وتساند الكيان الصهيونى , وتستهين بمقدساتنا , بل وتقيم حكومات يرأسها أمريكيون (كرزاى – بريمر) , بل وصل الأمر الى حد استباحة المدنيين على نطاق واسع , استباحة النساء والشيوخ و الأطفال فى حالتى الحرب أو الاحتلال . (فلسطين – العراق – أفغانستان كحالات صارخة) . فهؤلاء لا يمكن الحوار معهم الا بالسيف حتى يتراجعوا عن عدوانهم.

ان موقفنا كمسلمين من الغرب تحكمه الآيتان المشار اليهما من سورة الممتحنة

(لا ينهاكم الله...... ) والتى حولها الفقه الاسلامى مع آيات أخرى الى هذا التقسيم الأزلى الذى لا يعتوره أى تبديل عبر الأزمان لأنه مشتق من القرآن الكريم .. أى تقسيم العالم الى ..

1- دارالسلام 2- دار الحرب 3- دار العهد

- فدار السلام هى دار الاسلام حيث يتعين أن تكون أمة واحدة , والأمة الواحدة يتعين عليها أن تحكمها تقاليد الاسلام حتى أن الذى يخرج عليها بغيا يتعين محاربته لرده الى الصواب ( وإن طائفتان من المؤمنين إقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التى تبغى حتى تفىء الى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين, إنما المؤمنون اخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون) الحجرات 9-10.

ويدخل فى دار السلام بطبيعة الحال كل مواطنين الدولة الاسلامية من أهل العقائد غير الاسلامية حيث تكون لهم حقوق المواطنة الكاملة.

- دار الحرب هى الدول غير الاسلامية المحاربة للمسلمين , المعتدية على أراضيهم , المستبيحة لديارهم ومقدساتهم أو التى تبيد المسلمين على أراضيها.

- دار العهد هى الدول غير الاسلامية التى – بتعبيرات العصر- توقع معاهدة عدم اعتداء مع العالم الاسلامى , وتلتزم بها , وتصون حقوق المسلمين لديها , فهذه يمكن التعاون واقامة علاقات طبيعية تماما معها. أقرب مثال لها الآن الصين وبعض الدول الأوروبية(كفرنسا وألمانيا) ودول أمريكا اللاتينية.

يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة

رابط هذا التعليق
شارك

ولا نطرح كل ذلك على سبيل التفاخر أو الكيد, فنحن على استعداد دائما لفتح صفحة جديدة , ونحاول فى عصرنا الحديث أن نضع الضوابط الدولية التى يمكن أن تحكم تعايش الحضارات.

ولكنهم , ولأنهم الأقوى , لا يستمعون الينا الا على سبيل الخداع ومضيعة الوقت والمناورة.ونحن نشير الى الفئات الحاكمة المسيطرة والتى تحظى بقبول الأكثرية , ولا يعنى ذلك عدم وجود فئات أو شرائح أو منظمات أهلية فى الغرب يمكن التحاور بل والتعاون معها. ولقد كانت هناك ولاتزال فرصة تاريخية لانشاء جبهة عالمية انسانية ضد مشروع الهيمنة الأمريكية – الصهيونية , ولقد قدمت الحركات الشعبية فى الغرب المناهضة للحرب فى العراق فرصة لهذه الجبهة الانسانية ضد الحرب وضد العولمة (الهيمنة) الأمريكية.

ولكن حديثنا ينصب على القوى المسيطرة فى الغرب(وأمريكا خاصة) والتى تحظى بقبول شعبى عام من خلال الانتخابات . وهذه لا يجوز الحوار معها وهى تعتدى وتحتل أراضى المسلمين وتساند الكيان الصهيونى , وتستهين بمقدساتنا , بل وتقيم حكومات يرأسها أمريكيون (كرزاى – بريمر) , بل وصل الأمر الى حد استباحة المدنيين على نطاق واسع , استباحة النساء والشيوخ و الأطفال فى حالتى الحرب أو الاحتلال . (فلسطين – العراق – أفغانستان كحالات صارخة) . فهؤلاء لا يمكن الحوار معهم الا بالسيف حتى يتراجعوا عن عدوانهم.

ان موقفنا كمسلمين من الغرب تحكمه الآيتان المشار اليهما من سورة الممتحنة

(لا ينهاكم الله...... ) والتى حولها الفقه الاسلامى مع آيات أخرى الى هذا التقسيم الأزلى الذى لا يعتوره أى تبديل عبر الأزمان لأنه مشتق من القرآن الكريم .. أى تقسيم العالم الى ..

1- دارالسلام 2- دار الحرب 3- دار العهد

- فدار السلام هى دار الاسلام حيث يتعين أن تكون أمة واحدة , والأمة الواحدة يتعين عليها أن تحكمها تقاليد الاسلام حتى أن الذى يخرج عليها بغيا يتعين محاربته لرده الى الصواب ( وإن طائفتان من المؤمنين إقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التى تبغى حتى تفىء الى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين, إنما المؤمنون اخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون) الحجرات 9-10.

ويدخل فى دار السلام بطبيعة الحال كل مواطنين الدولة الاسلامية من أهل العقائد غير الاسلامية حيث تكون لهم حقوق المواطنة الكاملة.

- دار الحرب هى الدول غير الاسلامية المحاربة للمسلمين , المعتدية على أراضيهم , المستبيحة لديارهم ومقدساتهم أو التى تبيد المسلمين على أراضيها.

- دار العهد هى الدول غير الاسلامية التى – بتعبيرات العصر- توقع معاهدة عدم اعتداء مع العالم الاسلامى , وتلتزم بها , وتصون حقوق المسلمين لديها , فهذه يمكن التعاون واقامة علاقات طبيعية تماما معها. أقرب مثال لها الآن الصين وبعض الدول الأوروبية(كفرنسا وألمانيا) ودول أمريكا اللاتينية.

يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة

رابط هذا التعليق
شارك

ويتعين أن نطالب الدول الغربية الموجودة فى خانة دار الحرب أن تنتقل الى خانة دار العهد , وهى مطالبة ساذجة , اذا لم تكن مرهونة بتنامى قوة المسلمين, وتغيير موازين القوى , ولكن ضعفنا المادى الراهن لا يبرر –من الناحية الشرعية- التغاضى عن دول دار الحرب واعتبارها وكأنها دول من دار العهد. والجهاد فى فلسطين والعراق وأفغانستان يؤكد أن المقاومة ممكنة رغم الفجوة التكنولوجية. وأن المعتدين لابد أن يألموا – كما نألم – حتى يستمعوا الى كلام الحق. ولنلحظ هذه الدقة القرآنية فى الربط بين الحرب و السلام .. حيث يتضح لنا أن القوة أساس السلام , وهذا ما أكدته وقائع التاريخ..

( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله و عدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم) الأنفال 60 يتبعها مباشرة..

(وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم) الأنفال61.

أى عندما تمتلكون من أسباب القوة ما يكفى فان باب السلم سينفتح .

وعلينا فى هذه الحالة أن نقبل بالسلم حتى وإن كانت النوايا غير خالصة وغير موثوقة. ( وان يريدوا أن يخدعوك فان حسبك الله هو الذى أيدك بنصره وبالمؤمنين). الأنفال 62

وحتى عندما نبرم العهود فاننا لا ننقضها , ولا ننقض على الدول غير الاسلامية باسلوب الغدر والخيانة , ذلك إن الغدر مرفوض حتى مع المخالفين لنا فى الدين.

(واما تخافن من قوم خيانة فانبذ اليهم على سواء ان الله لا يحب الخائنين) الأنفال 58.

والمقصود أننا اذا لاحظنا بوادر الخيانة من الآخرين , كحشد الحشود على الحدود , والخروج عن شروط معاهدة السلام فانه يتعين توجيه الانذار قبل تبديل موقف السلم الى الحرب , وهذا ما أقر به القانون الدولى مؤخرا ..

يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة

رابط هذا التعليق
شارك

والأمر المثير للحذر و القلق , أن الولايات المتحدة تتحدث عن أن أمنها القومى مهدد من المسلمين , وهذه مبالغة لا معنى لها , فأين هى الدولة الاسلامية التى يمكن أن تهدد الولايات المتحدة , ولكن الولايات المتحدة تعتبر أن حدودها تشمل كل الكرة الأرضية , وهذا أمر غير مقبول ولا يمكن التسليم به الا لمن يريد أن يلغى شخصيته وحضارته ووجوده.

وفى النهاية نقول: إن حوار الحضارات كلمة حق ولكن يجب ألا يراد بها باطل , وهو خداعنا وكسب الوقت لمزيد من احتلال الأراضى , وألا يكون حوار الحضارات معناه , أن نغير ديننا (الخطاب الدينى) ونظم تعليمنا وثقافتنا , ونستغنى عن استقلالنا , وأن نتطابق مع مفاهيم العولمة الأمريكية فى شتى المجالات.

كذلك فإن الحوار بمعناه الفكرى الحضارى مرفوض مع المعتدين المحاربين لأن هؤلاء لا يعرفون ولا يستجيبون الا للغة القوة.

ولكن فى المقابل علينا أن نشن هجوما سلاميا بالحوار مع كافة الحضارات والدول غير المحاربة فى آسيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية , وأن نسعى لتأسيس جبهة انسانية عالمية حكومية وشعبية لمحاصرة العولمة الأمريكية-الصهيونية فى مرحلتها العسكرية المتغطرسة.

يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة

رابط هذا التعليق
شارك

انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

انشئ حساب جديد

سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجل حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.

سجل دخولك الان
  • المتواجدون الآن   0 أعضاء متواجدين الان

    • لا يوجد أعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحة
×
×
  • أضف...