c'est la vie بتاريخ: 13 يناير 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 13 يناير 2005 (معدل) السلفيه والعلمانيه.. وأحسب ان الخــلاف الدائــر بين المعسكرين هو أحد أهم وأخطر همــومنا الثقافيه العربيه , فطالما لم نتفق علي " نظام " او شكل لما يُطمح فيه من الوصول لقوميه عربيه موحده , أو حتى نظام في داخل الدوله القوميه نفسها.. فكلا الطرفين يتشدد ويحسب أنه علي حق مُطلق , ويسعى لفرض علمانيه مطلق أو سلفيه أصوليه مطلقه , وماأقصده - مبدأياً - هل يمكن " سلفنة العلمانيه " أو حتى " علمنة السلفيه " ؟!! فكلاهما له ايجابياته وبه مواضع نقص وقصور , فلماذا لا يتم التكامل بينهما لسد مواضع القصور تلك ؟؟ بمعنى انى أحسب ان هذا الخلاف الدائر - إن لم يكن لمجرد فرض الرأى والخلاف فحسب - فبنظره بسيطه علي مباديء كلا التوجهين الكبيرين نجد انهما يتفقا في الكثير منها مع اختلاف " المسميات والمصطلحات " , مثلاً وبإختصار شديد : *- تدعو العلمانيه للديموقراطيه وحرية الاعتقاد الدينى وحرية الرأى والتعدديه الفكريه والحداثه و حقوق الانسان .. و, ولكن هل تدعو السلفيه للارهاب مثلاً او فرض القيود او اجبار الاخرين علي الاسلام أو قمع حقوق الانسان ؟ بالطبع لا... إنها أيضاً تدعو للشورى (الديموقراطيه ) , وتدعو لحرية الاعتناق وتدعو لحرية الرأى والاجتهاد , وكان للاسلام السبق في حقوق الانسان من قرون ووو, فأين مواضع الاختلاف هنا ؟؟ و مع يقينى بوجود اختلافات بين التوجهين , إلا أن مجال الاتفاق اكبر , ومواضع الاختلاف والتى تشكل ضعف و قوى فى كلا الاتجاهين , فلما لا تقوى كل واحدة ضعفها من الاخري ؟؟ * ولعل أبرز نقاط الإختلاف بخصوص فصل الدين عن الدوله في العلمانيه والتى اثبت الواقع انه لا تُطبق بشكل مُطلق في اكبر الدول علمانيه و إلا كيف نفسر التوجهات اليهوديه الامريكيه لأكبرقوة إرهابيه في العصر الحديث إسرائيل ؟ أليس هذا مناقض لأحد الأسس الراسخه في العلمانيه ؟؟ وعلي الجانب الاخر في السلفيه حيث التمسك بالربط العضوى بين الدين والدوله والدعوى لتسييس الدين , ألا يناقض هذا مبادىء الاجتهاد والشورى...فلا إفراط ولا تفريط ؟!! فإذا كنّا نطالب بالحد لقطع يد السارق مثلاً فماذا لو كان الفقر هو السمه الغالبه ولو وُفر العمل والمال لهم سيكفون عن هذا ؟ فهل تقطّع أيديهم ؟؟وكانت الدعوة من الرسول صلى الله عليه وسلم فقال " يسروا ولا تعسروا "..فالإسلام دين ودنيا ..يدعو للتطور والاستفاده من الآخري والانفتاح فالحلال بيًن والحرام بيّن.. ً @@@@ كان هذا معالجه بسيطه , لعدد من القراءات التى تخلف عنها ما كان أعلاه , شعرت فيها أنه لا يوجد إختلاف حقيقي أو جامد لايقبل النقاش , وهذا عكس ماأراه في كل نقاش بين سلفي وعلمانى فيسعى كل منهما لفرض الرأى ومناقشة حادة وينسى ان كل رأى هو خطأ يحتمل الصواب , وصواب يحتمل الخطأ..فينتج في النهايه ما يُطلق عليه " حوار طرشان " .ويحسب كل منهما انه علي طرف النقيض من الآخر وانه لا يمكن الالتقاء بينهما.. فهى دعوة لتوسيط الافكار بين طرفي النقيض , فوحدة الفكر والفكرة هى الأساس الذى يُبنى عليه بعد ذلك دون خوف .. وأطيب التحايا.. clp:: تم تعديل 16 يناير 2005 بواسطة c'est la vie ألقاك في عصف الذهول المر .. تجتاز الفجاج السود , مخبولاً شقيا .. مالذي سدد في قلبك سكيناً .. وبعينيك سؤالاً .. أخرس الدمعة .. وحزناً آبديا .. { فاروق شــوشة }.. رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
ابو خليل بتاريخ: 13 يناير 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 13 يناير 2005 وعلي الجانب الاخر في السلفيه حيث التمسك بالربط العضوى بين الدين والدوله والدعوى لتسييس الدين , ألا يناقض هذا مبادىء الاجتهاد والشورى...فلا إفراط ولا تفريط ؟!! فإذا كنّا نطالب بالحد لقطع يد السارق مثلاً فماذا لو كان الفقر هو السمه الغالبه ولو وُفر العمل والمال لهم سيكفون عن هذا ؟ فهل تقطّع أيديهم ؟؟وكانت الدعوة من الرسول صلى الله عليه وسلم فقال " يسروا ولا تعسروا سيدتي ... لمحاولتك( المشكورة ) للجمع بين العلمانية والسلفية ولقد سبقك فيها د. حسن حنفي فيقول عن الجوهر العلماني للإسلام -الذي يراه ديناً علمانياً للأسباب التالية:: 1 - النموذج الإسلامي قائم على العلمانية بمعنى غياب الكهنوت، أي بعبارة أخرى المؤسسات الدينية الوسيطة. 2 - الأحكام الشرعية الخمسة [الواجب-المندوب-المحرم-المكروه-المباح] تعبر عن مستويات الفعل الإنساني الطبيعي، وتصف أفعال الإنسان الطبيعية. 3 - الفكر الإنساني العلماني الذي حول بؤرة الوجود من الإله إلى الإنسان وجد متخفٍ في تراثنا القديم عقلاً خالصًا في علوم الحكمة، وتجربة ذوقية في علوم التصوف، وكسلوك عملي في علم أصول الفقه. وقد رد عليه د. عبد الوهاب المسيري بقوله : و يمكن الرد على تصور علمانية الإسلام، بأنه ثمة فصلا ًحتمياً للدين و الكهنوت عن الدولة في كل المجتمعات الإنسانية تقريباً، إلا في المجتمعات الموغلة في البدائية، حيث لا يمكن أن تتوحد المؤسسة الدينية و السياسية في أي مجتمع حضاري مركب. و في الواقع، هذا التمايز مجرد تمايز المجال السياسي عن الديني، لكن تظل القيمة الحاكمة و المرجعية النهائية للمجتمع (و ضمن ذلك مؤسسات صنع القرار) هي القيمة المطلقة (أخلاقية-إنسانية-دينية) و هي مرجعية متجاوزة للدنيا و للرؤية النفعية. ولو عدنا لتعريف العلمانية .... ! فالعلمانية كما يقول د. عبد الوهاب المسيري http://www.islamonline.net/iol-arabic/dowalia/mafaheem.asp ترجمة لكلمة "سيكولاريزم Secularism" الإنجليزية، وهي مشتقة من كلمة لاتينية "سيكولوم Saeculum"، وتعني العالم أو الدنيا و توضع في مقابل الكنيسة، وقد استخدم مصطلح "سيكولارSecular " لأول مرة مع توقيع صلح وستفاليا(عام 1648م)-الذي أنهى أتون الحروب الدينية المندلعة في أوربا- وبداية ظهور الدولة القومية الحديثة (أي الدولة العلمانية) مشيرًا إلى "علمنة" ممتلكات الكنيسة بمعنى نقلها إلى سلطات غير دينية أي لسلطة الدولة المدنية. وقد اتسع المجال الدلالي للكلمة على يد جون هوليوك (1817-1906م) فالعلمانية اذن حركة ترتبط بالكنيسة أساسا .. لأسباب معروفة صنعتها الكنيسة نفسها .... ولا داعي للخوض فيها .. . وعلي طرف النقيض نجد الدعوة الإسلامية .. دعوة متكاملة ... تناسب كل العصور ... و المثال الذي ذكرتيه عن السارق للفقر مثال غريب ... فالشريعة الإسلامية الكاملة أوجدت له حل ، ويمكن أن تعودي لسيرة عمر بن الخطاب في عام الرمادة لتعرفي كيف أباح السرقة ... ويمكن أن تعودي كذلك لكتب الفقه الإسلامي لمعرفة متي تباح المحضورات مثل شرب الخمروأكل الخنزير أو الميته ... لو كان الانسان في صحراء قاحلة ويخشي الموت ... الخ فالشريعة الإسلامية ... لمن يدرسها ويفقه فيها كاملة شاملة لانها من عند الله وليست من صنيعة بشر نعم الدين يسر ،،،ولكن تذكري ان الدين أيضا قد شرح _ الحد _ ليستقيم المجتمع ويرتدع المجرم ، فليس القتل والرجم والتعزير وقطع اليد والجلد إلا وسائل لحماية المجتمع كله من الانهيار الاخلاقي ... نعم ... لقد قال الرسول ( يسروا ولا تعسروا) ... ولكنه تذكري أنه أيضا من حاصر اليهود وقاتل الكفار .... وكاد أن يحق بيوت من تركوا الصلاة في الجماعة وأعود لمن ( يكرسون ) للعلمانية(بصورتها المعتمدة علي فصل الدين عن الدولة ) في الدول الإسلامية .... فهم يرجون الي ان الدين الإسلامي يدعو الي ان يصبح ( شيخ المسجد) هو الحاكم ... !!!! من قال هذا ؟؟؟ الحاكم في الإسلام كما بين ابن تيمية ومن بعده هو الاجدر بمتابعة أحوال الناس وتدبير احتياجاتهم ـ ولكن في إطار من الإلتزام الديني !! فأي خير يعود علي المجتمع الذي لا يقوم الموظف فيه من علي مكتبه لأداء الصلاة .. وقد قال الرسول : ( اي عمل يلهي عن الصلاه فهو حرام ) أي فائدة تعود للمجتمع اذا كانت تجارة الخمور مباحة ( للمسلم وغير المسلم ) وتحصل الدولة منها ضرائب ثم تستخدم هذه الاموال الملوثة في مشاريع !!! ؟؟؟ إن العلمانية ... اذا كانت تعني كما يعرفها البعض " الإيمان بإمكانية إصلاح حال الإنسان من خلال الطرق المادية دون التصدي لقضية الإيمان سواء بالقبول أو الرفض" فهي اذا تغفل دور الإيمان والدين في الحياة ... وتخرج بنا من اطار الاية الكريمة : (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً) (النساء:65) ولاني احب أن استخدم الأمثلة الواقعية سأسألك كام سؤال عالماشي : 1- هل يستطيع البشر مهما صنعوا من قوانين ودساتير ان يصنعوا احكاما افضل ممن قدمها لهم من خلقهم سبحانه وتعالى ؟؟؟ 2- عايز منك مثال واحد بس علي دولة حققت تقدم وهي تنتهج العلمانية ؟؟ تركيا مثلا !!! دي حتي اسرائيل تلتزم بالدين اليهودي .. حتي امريكا الدولار مكتوب عليه In god we trust !! لقد أجمع العلماء ان العلمانية اذا كانت تعني ( فصل الدولة عن الدين ) فهي حرام ... ( والله أعلم ) فكيف نعيش بدون شريعة الله !!! 3- في أي القرون حققت الأمة العربية تقدما ؟؟ في الجاهلية الأولى ؟؟ أم في الإسلام ؟؟ أم في القرون السابقة( العلمانية ) ؟؟؟ رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
د/ألفا بتاريخ: 13 يناير 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 13 يناير 2005 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الاخت الفاضلة / سي لا في لا أعتقد أنه من الممكن للعلمانية والإسلام بشتي صوره أن يستقيما فى طريق واحد , لان الإسلام يدعو الى ان يجعل المسلم ربه وإلهه هو أساس كل أفعاله وأسمى أهدافه , ومبتغاه فى حياته ان يرضي ربه وفقط . وما خلق الله الجن والإنس إلا ليعبدوه , فى حين ان العلمانيين يريدون أن ينحوا سلطان الله فى أرضه فهم يقولون -بلسان حالهم - مالقيصر لقيصر وما لله لله , أى لا مكان لحكم الله على خلقه بأي صورة من الصور , والله تعالي يقول (إن الحكم إلا لله ) على لسان عبده ونبيه يوسف عليه السلام . ولا داعي للتفصيل أكثر من هذا . ولكني أريد أن اسأل سؤالا , هل يستطيع العلمانييون أن يتنازلوا عن شيء من أفكارهم ومبادئهم , حتى نتمكن من أن نطلب من الإسلاميين أن يتنازلوا عن معتقدهم , لكي يجتمعا ولو لمرة واحدة ؟؟؟ لا أعتقد ان هذا ممكن , وأقرب مثال محاولة الإخوان المسلمين فى مصر التقرب من شتي أحزاب الدولة العلمانية كحزب التجمع والحزب الناصري وغيره , بهدف إظهار الإسلام بصورة الدين الذي لا يرفض ( الآخر ) ما دام ان المصلحة الكبرى هى الوطن , وقوبلت هذه المبادرة -الفاشلة- بالرفض من جانب حزب التجمع المصري العلماني ورفض د/ السعيد رئيس الحزب أية مبادرة او تعاون ممكن بينه وبين الإخوان المسلمين . رب اغفر لى خطيئتى يوم الدين " لن تصلح هذه الأمة إلا بما صلح به أولها " الأمام مالك رحمه الله . رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
c'est la vie بتاريخ: 13 يناير 2005 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 13 يناير 2005 الفـــاضل أبو خليل : الإخوة الأفاضل.. أولاً أشكر حضرتك علي مأوردته حضرتك من مقتطفات مفيده بالفعل clp:: ثانياً ماقصدته من الموضوع ليس هى دعوه لــ" علمنة الاسلام " كما ذكرت حضرتك , ولكن اوردت اورد مافكرت فيه تباعاً , وهو بالطبع يحتمل الخطأ حيث اعترف بقلة الخبره بدليل انى لم اقرأعن محاولة التكامل بين الإتجاهين الكبيرين وشكراً لذكرها, ولكن عندما فكرت في الموضوع لم احسب بالطبع انه الأول من نوعه , لكن - فقط - قصدت ان " أفكر بصوت عالي " كتابة يعنى عن بعض ما تصورته من قرائاتى القليله.. ومبدأياً يجب أن نتفق أننا حين نتحدث عن " أيديولوجيات" يجب أن نتفق ان تلك الايديولوجيا " وضعيه " وعلي هذا فهى تحتمل الصواب أو الخطأ بالطبع لأن من وضعها هم البشر..اذاً فنحن الآن بصدد الحديث عن نظم بشريه موضوعه ..فأنا مثلاً حينما أرفض شيء في السلفيه التى هى " وضعيه "فهذا لا يعنى انى ارفض الاسلام او احتج علي حدودة - أستغفر الله طبعاً - ولكن ارفض شيء ما في هذا النظام " الوضعى " والذى يمكن تغيير بشكل يتفق أكثر مع امور الدين وسياسية الدنيا.. ~~~~~~~~ أيضاً بخصوص " علــمنة الإسلام " فرغم إن الاسلام لا يعترف بالكهنوت بمعنى عدم وجود وسيط بين العبد والله تعالى عكس المسيحيه مثلاً , كما اوردت حضرتك في المقتطفات السابقه إلا إن الاسلام لا ينفصل عن الحياه بكل أشكالها سياسيه واقتصاديه واجتماعيه ,.....وفي قول الله تعالي " {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }الأنعام162...فماهى الدنيا الى مرحلة وسيطه لمرحله بعدها , وعلى هذا كان لابد من ان تكون السياسيه محكومه بالدين , فتعمل السياسه على حراسة الدين وسياسية الدنيا .. فلا مجال هنا لـ" علمنة الإسلام " بمعنى " فــصل الدين عن الدوله "..علي حين آخر أن ظروف نشأة العلمانيه حيث المسيحيه وماتدعو اليه بالأساس لقيم روحيه تاركة الحياه الدنيويه انطلاقاً من قول المسيح " اعطوا ...مالقيصر لقيصر , ومالله لله " وهذا عكس الاسلام الذي دعا لقوامة الدين وسياسة الدنيا معاً واعتبار السلطه السياسيه ضروره شرعيه وعقليه في الاسلام واباحة الخروج عليها ان عصت , وعد اباحة ذلك في المسيحيه باعتبار ان السلطه السياسيه شر لا بد منه وطاعتها من طاعة الله . وعلي طرف النقيض نجد الدعوة الإسلامية .. دعوة متكاملة ... تناسب كل العصور ... و المثال الذي ذكرتيه عن السارق للفقر مثال غريب ... فالشريعة الإسلامية الكاملة أوجدت له حل ، ويمكن أن تعودي لسيرة عمر بن الخطاب في عام الرمادة لتعرفي كيف أباح السرقة ... ويمكن أن تعودي كذلك لكتب الفقه الإسلامي لمعرفة متي تباح المحضورات مثل شرب الخمروأكل الخنزير أو الميته ... لو كان الانسان في صحراء قاحلة ويخشي الموت ... الخ فالشريعة الإسلامية ... لمن يدرسها ويفقه فيها كاملة شاملة لانها من عند الله وليست من صنيعة بشر نعم الدين يسر ،،،ولكن تذكري ان الدين أيضا قد شرح _ الحد _ ليستقيم المجتمع ويرتدع المجرم ، فليس القتل والرجم والتعزير وقطع اليد والجلد إلا وسائل لحماية المجتمع كله من الانهيار الاخلاقي ... نعم ... لقد قال الرسول ( يسروا ولا تعسروا) ... ولكنه تذكري أنه أيضا من حاصر اليهود وقاتل الكفار .... وكاد أن يحق بيوت من تركوا الصلاة في الجماعة فأي خير يعود علي المجتمع الذي لا يقوم الموظف فيه من علي مكتبه لأداء الصلاة .. وقد قال الرسول : ( اي عمل يلهي عن الصلاه فهو حرام ) أي فائدة تعود للمجتمع اذا كانت تجارة الخمور مباحة ( للمسلم وغير المسلم ) وتحصل الدولة منها ضرائب ثم تستخدم هذه الاموال الملوثة في مشاريع !!! ؟؟؟ وعلى ما سبق أعلاه لم أضع مثال حد السرقه إلا كتصور وتمثيل لوضع ما فلا أدعو مثلاً لإلغاء تطبيق الحد علي السارق ولكنها نظرة ما إلى أن بعض الأحكام ( والتى ليست أحكام العبادات والرواسخ الإسلاميه الاخرى التى لاجدال فيها كالصلاه والصيام او التوحيد او احكام المعاملات كالطلاق والزواج ...., والتى لا جدال فيها )إنما قصدت بالمثل السارق تلك الأحكام التى أباح فيها الشرع الإجتهاد بما يحقق المنفعه في الدين والدنيا..ولا أعلم إن كان خاننى التشبيه حيث قال الرسول صلي الله عليه وسلم فيما معناه "...... لو ان فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها "...لكن ماقصدته هو ان هناك امور كثيره في الاسلام غير مغلفه بقالب جامد صلب لا يتغير وانما اباح الله لنا فيها الاجتهاد الذى له شروط بالطبع وأتفق تماماً وبدون أدنى شك أن الشريعه الاسلاميه تامه مكتمله لأنها من صنيعة الله عز وجل , ولكن ياأستــاذى فلننظر من يُطبقها ؟! إنهم البــشر ..إذاً فهم معرضون للخطأ وهذا لا يعنى أن العيب فيما يتبعونه قطعاً لا وانما في طريقة فهمهم وتطبيقهم له.. الاجدر بمتابعة أحوال الناس وتدبير احتياجاتهم ـ ولكن في إطار من الإلتزام الديني !! وهو ماأتفقنا عليه حيث قوام السياسه في الاسلام حراسة الدين وسياسه الدنيا بما يمكن من حياة افضل في الدنيا وثواب في الآخرة , فالدوله مثلاً تحدد مايذاع في اعلامها فتحدد توجهات الافراد , اما لتقوية صلاتهم الدينيه او التعلق بتوافه الامور الدنيويه , وهو مايؤثر بالطبع علي تدين الافراد . في النهايه بقي أن أوضح الهدف من الموضوع والذى لم اسع فيه لغلبة اى اتجاه علي الآخر فقط هو تساؤل مبنى علي افتراض ان الاتجاهين الكبيرين الآن هما الاتجاهين السلفى الاصولى والعلمانى ومبادئهما , وعلي أساس ان هذا الخلاف واقع مفروض علينا ولابد ان نحدد اتجاه ما واطار يتم الاتفاق عليه , فماهى الا محاوله لإثبات أن كل منهما سواء كان السلفيه أو العلمانيه انما هما " نظم وضعيه " تخضع للصواب والخطأ ...بل ولابد ان اى منهما ليس صحيح او كامل بالمعنى المطلق ..بل ان فيهما بعض مما يناقض مبادئهما في التطبيق العملى وهذا ايضاً طبيعى ..وجوه الموضوع هو ==> هل يمكن الخروج من هذه الحلقه المفرغه بإتجاه ثالث مثالي تخيلته في عنوان الموضوع " الســلفــانــيــه " يجمع بين مزايا التى وان احسب ان معظمها مشترك بين الاتجاهين , ويتلافي العيوب التى وقع فيها كلا الاتجاهين ؟؟ بتم الانطلاق منه لصورة مؤسسيه لما يجب ان تكون عليه الدوله؟؟ وجزاك الله خيرا علي هذه المناقشه الثريه.. وأطيب التحايا... ألقاك في عصف الذهول المر .. تجتاز الفجاج السود , مخبولاً شقيا .. مالذي سدد في قلبك سكيناً .. وبعينيك سؤالاً .. أخرس الدمعة .. وحزناً آبديا .. { فاروق شــوشة }.. رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
c'est la vie بتاريخ: 13 يناير 2005 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 13 يناير 2005 أستاذى الفاضل د\ ألفا وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته clp:: لا أعتقد أنه من الممكن للعلمانية والإسلام بشتي صوره أن يستقيما فى طريق واحد , لان الإسلام يدعو الى ان يجعل المسلم ربه وإلهه هو أساس كل أفعاله وأسمى أهدافه , ومبتغاه فى حياته ان يرضي ربه وفقط . وما خلق الله الجن والإنس إلا ليعبدوه , فى حين ان العلمانيين يريدون أن ينحوا سلطان الله فى أرضه فهم يقولون -بلسان حالهم - مالقيصر لقيصر وما لله لله , أى لا مكان لحكم الله على خلقه بأي صورة من الصور , والله تعالي يقول (إن الحكم إلا لله ) على لسان عبده ونبيه يوسف عليه السلام . وهذا ماقلته في مداخله سابقه في فقرات كثيره , أوجزتها حضرتك في براجراف صغير ..لكنى يافندم لم أقصد كما اوردت في المداخله السابقه أن السلفيه والاسلام ليسا مترادفين , ومبدأياً يجب أن نتفق أننا حين نتحدث عن " أيديولوجيات" يجب أن نتفق ان تلك الايديولوجيا " وضعيه " وعلي هذا فهى تحتمل الصواب أو الخطأ بالطبع لأن من وضعها هم البشر..اذاً فنحن الآن بصدد الحديث عن نظم بشريه موضوعه ..فأنا مثلاً حينما أرفض شيء في السلفيه التى هى " وضعيه "فهذا لا يعنى انى ارفض الاسلام او احتج علي حدودة - أستغفر الله طبعاً - ولكن ارفض شيء ما في هذا النظام " الوضعى " والذى يمكن تغيير بشكل يتفق أكثر مع امور الدين وسياسية الدنيا.. وإن كنت أقتنع أن هناك ثوابت وأسس إسلاميه لا يجوز المساس , إلا أن هناك مجالات اخرى للإجتهاد ( وهذا ماكان أيضأ في المداخله السابقه وان كنت ادعو حضرتك للإطلاع عليها حيث كانت موجهه للفاضل ابو خليل قبل ان أقرأمداخلة حضرتك وان كانت عن نفس النقطه rs: ) ولكني أريد أن اسأل سؤالا , هل يستطيع العلمانييون أن يتنازلوا عن شيء من أفكارهم ومبادئهم , حتى نتمكن من أن نطلب من الإسلاميين أن يتنازلوا عن معتقدهم , لكي يجتمعا ولو لمرة واحدة ؟؟؟ . لا أعتقد ان هذا ممكن , وأقرب مثال محاولة الإخوان المسلمين فى مصر التقرب من شتي أحزاب الدولة العلمانية كحزب التجمع والحزب الناصري وغيره , بهدف إظهار الإسلام بصورة الدين الذي لا يرفض ( الآخر ) ما دام ان المصلحة الكبرى هى الوطن , وقوبلت هذه المبادرة -الفاشلة- بالرفض من جانب حزب التجمع المصري العلماني ورفض د/ السعيد رئيس الحزب أية مبادرة او تعاون ممكن بينه وبين الإخوان المسلمين .. ولكن هل يعنى هذا أنه هذا الانقسام المتطرف اما ان يكون سلفياً أو علمانياً ولا يوجد أى سبيل للتوسط في كلا الاتجاهين؟؟ هل سنظل ندور في تلك الحلقه المفرغه من الجدالات بين مصطلحات قد يمكن التقارب بينها , فلا العلمانيه تفصل فصل مطلق بين الدين والسياسيه ولا الاسلام يربط ربط مطلق بين الدين والسياسيه؟!! وجزاك الله خيراً كثيراً :) ألقاك في عصف الذهول المر .. تجتاز الفجاج السود , مخبولاً شقيا .. مالذي سدد في قلبك سكيناً .. وبعينيك سؤالاً .. أخرس الدمعة .. وحزناً آبديا .. { فاروق شــوشة }.. رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
ابو خليل بتاريخ: 14 يناير 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 14 يناير 2005 فماهى الا محاوله لإثبات أن كل منهما سواء كان السلفيه أو العلمانيه انما هما " نظم وضعيه " تخضع للصواب والخطأ ...بل ولابد ان اى منهما ليس صحيح او كامل بالمعنى المطلق ..بل ان فيهما بعض مما يناقض مبادئهما في التطبيق العملى وهذا ايضاً طبيعى اختي c'est la vie انت تقولي ان السلفية .. أيدولوجية .. وأنها نظام وضعي ... !!! وهو كلام غريب جدا !! فالسلفية يا اختي كما هو واضح من عنوانها ( دعوة للعودة الي السلف ) يعني هي دعوة للعودة الي الحكومة الإسلامية كما شرعها الله وكما طبقها رسوله !! وأن تصبح الحاكمية لله .... فأين الوضعية ...!!! أنا لا اعني بالسلفية هنا الاحزاب الإسلامية التي لا تطبق الإسلام كاملا .. مثل الاخوان المسلمين وحزب الله و.. الخ ......فكل منها اخذ جزءا من الإسلام (وهذا موضوع أخر تكلمت عنه منذ عدة شهور في موضوع بعنوان : بقع سوداء في ثوب الجماعات الإسلامية الأبيض ... واستعرضت فيه اخطاء هذه الجماعات وكيف ساهموا بقصد أو بدون قصد فيما نحن فيه من مأسي ... ) ... ولعل هذا يرتبط بقول الرسول ( ستتفرق أمتي علي فرق ..... ,,كلها في النار إلا واحدة) .... ولكن السلفية عندي هي العودة لنبع الإسلام الصافي ...والسنة كما عاشها الرسول صلوات الله عليه ... ولقد رأيت أن أفضل من طبقها علي أرض الواقع هو الإمام محمد بن عبد الوهاب .. ودعوته للتوحيد... وأن افضل من كتب فيها هو محمد الغزالي وسيد قطب فهي اذا نظام غير وضعي ... نعم ان السلفية يطبقها بشر ... ولكن يجب ان تدركي الفارق بين الذي يسن ا لقانون وبين الذي يطبقه ... سن الله القانون ... ويطبقه بشر مؤمنين بحاكمية الله !!!فهم وان تعرضوا لمسألة فيها مغالطة يعودون لكتاب الله و فقه الفقهاء و يتخيروا الحكم الصحيح ... فلو فتحت الدستور المصري الان مثلا .. لوجدت المادة الاولى تنص علي أن مصدر الشريعة هي الإسلام ... ولقد طالب الشيخ الغزالي .. وأطالب أنا من بعده ..بألغاء هذه المادة !! لانها موضوعة كبرواز ولا تطبق !!!!! اذن فمصر من حيث الظاهر تلتزم بالإسلام في الحكم ... ولكن أين التطبيق ؟؟؟ ---------------------------- وشكرا لك علي هذه المناقشة المفيدة ... h): رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
G.G بتاريخ: 15 يناير 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 15 يناير 2005 استمتعت بهذا الموضوع فإذا كنّا نطالب بالحد لقطع يد السارق مثلاً فماذا لو كان الفقر هو السمه الغالبه ولو وُفر العمل والمال لهم سيكفون عن هذا ؟ فهل تقطّع أيديهم ؟؟وكانت الدعوة من الرسول صلى الله عليه وسلم فقال " يسروا ولا تعسروا أعتقد أن يسروا و لا تعسروا أمر من الرسول ص عام و عند تطبيقه في القصاص يجب أن يعامل بحرص حتى لا يفقد القصاص غايته.. ليست لدى معلومات عن كيفية تطبيق الحد وقت المجاعات و الفقر العام . .لكن يقيني أن السلف الصالح كانوا اسبق في التيسير في هذا الأمر,,ليس تهاونا منهم و لكن رحمة و لين وضعها الإسلام في قلوبهم مثلما وضع من قبل الرحمة في معاملة الأسرى "يؤثرون الطعام على حبه مسكينا و يتيما و أسيرا" سورة الإنسان..فإذا كان هذا موقف الإسلام من عدو رفع السلاح و تأمر ,,فما بالنا بإنسان مسالم فقط بلغ به الجوع مبلغه.. و الحقيقة أن هذه النقطة بالذات ,و هي "الوحشية الظاهرة " في الأحكام ,أول النقاط التي تؤخذ علينا نحن المسلمين من قبل "العلمانيين" ..و نقطة نسارع دائما في تقديم التنازلات فيها من منطلق احساسنا بالضعف .. و لكن الغريب اننا لو تأملنا قليلا حالنا المعاصر,,سنجد الإجابة الشافية و الدليل المادي" منهم "على صحة موقفنا.. النظم العلمانية هي واضعة "حقوق الإنسان" و هي سلسلة القوانين و الأحكام التي اتفق عليها عالميا لمعاملة الأقليات ,معاملة الأسرى,,الحرية الدينية الخ . و هذه النظم العلمانية هي أول من تتحايل عليها الأن حتى تتنصل منها ..بل و تناقضها بأبشع الوسائل فأصبحنا نحن من الجهة الأخرى من العالم نهتف مطالبين بحقوق الحيوان و لا نطمح أبدا للإنسان.. و أصبحنا في بلادنا نطبق احكامهم التي اثبتت فشلها,, و تاركين احكامنا "المتوحشة" في اقامة الحد الذي يشهده جماعة من المسلمين,,,في سبيل "الإنسانية " و المحافظة على "سرية العقاب" في معتقلات صحراوية ووسائل تعذيب ما أنزل الله بها من سلطان و مقابر جماعية مختفية في باطن الأرض تم افتتاحها بمباركة علمانية صامتة..أو ربما باعتراض ,,و لكن اقتنص اقتناصا من ساحة قضاء ,, و متأخر جدا.. و العجيب أننا نعلم هذا و لكننا مستمرين فيه كالسائرين نياما,,نترك هذه الأدلة ,,و نجري طالبين القرب ,,و محاولين بشتى الطرق صنع توافق مهجن غير صالح للحياة,, مهملين أحكام أنزلها الله لأنه أعلم بعبيده,, في سبيل أحكام أنزلها نظام علماني أعلم "بعبيده "هو الأخر.. ما سبق كان تداعي افكار جانبي بخصوص هذه النقطة اذكر نفسي به و أدونه ,,لأني كثيرا ما أجد نفسي في موقف الcompromisor الضعيف بين ديني و بين ثقافات أخرى .. تداعي أفكار أخر,, عند رؤيتي لعنوان الموضوع في شريط المواضيع الجديدة"السلفانية" فكرته مشتق من "سي لا في"! :) يمشي الحال برضه rs: situations r a matter of mind, if u don't mind, they don't matter رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
c'est la vie بتاريخ: 16 يناير 2005 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 16 يناير 2005 الإخـوة الأعـزاء : الـفاضـل أبـو خليل .. انت تقولي ان السلفية .. أيدولوجية .. وأنها نظام وضعي ... !!! وهو كلام غريب جدا !! فالسلفية يا اختي كما هو واضح من عنوانها ( دعوة للعودة الي السلف ) يعني هي دعوة للعودة الي الحكومة الإسلامية كما شرعها الله وكما طبقها رسوله !! وأن تصبح الحاكمية لله .... فأين الوضعية ...!!! أعنى بها طريقة تطبيقها والإتجاهات المختلفه في تفسيرها والتى أحيانا مايكون الإسلام منها براء.. أسـتند على هذا الـقول علي أن هناك عدد من الإتجاهات التى اتخذها البعض في تطبيق الإسلام : مثلاً هناك في أقصي اليمين السلفيه وفي الوسط التيار المعتدل او الوسطيه وأحسب أن العلمانيه في أقصى اليسار؟؟ فهناك مسلمون علمانيون ؟.. وكلاهما ( السلفيه والوسطيه ) يدعو للعوده للإسلام ولكن بمنظور مختلف , فكلاهما يرفع شعار " الإسـلام هو الحل " ولكن يختلف في التطبيق .. فمثلاً ابن لادن سلـفي , وهناك الكثير لا يوافقون علي مبادئه , فهل هم هكذا لا يوافقون علي كلياً علي الشريعه الإسلاميه كلها برفضهم هذا ؟؟ لا ..لكن يضع بــعض السلفيون الشريعه الإسلاميه في صورة جامده , لا تقبل الآخر , وتهدم أكثر مما تبنى , إذاً العيب هنا في التطبيق في الصورة التى ُوضع فيها الشكل التطبيقي للشريعه الاسلاميه ؟؟ ولكن السلفية عندي هي العودة لنبع الإسلام الصافي وكذلك التيار المعتدل في الإسلام , يعنى بالعودة للنبع الصافي للإسلام , مع التجديد بما يناسب روح الإسلام , وقبول الآخر ,....؟ اذاً هى تيارات مختلفه , تنطلق من منطلق واحد , وتختلف في فهمة وتطبيقه , بما يحتمل في كل منهما مجال للصواب ومجال للخطأ ؟؟ إذاً فكل منهما اتجاه ( قد يحتمل الصواب أو الخطأ ) في تفسيره للعقيده واحدة ؟ وجـزاك الله خيراً :) ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الأخت العـزيـزه : جى جى لكن يقيني أن السلف الصالح كانوا اسبق في التيسير في هذا الأمر,,ليس تهاونا منهم و لكن رحمة و لين وضعها الإسلام في قلوبهم مثلما وضع من قبل الرحمة في معاملة الأسرى "يؤثرون الطعام على حبه مسكينا و يتيما و أسيرا" سورة الإنسان..فإذا كان هذا موقف الإسلام من عدو رفع السلاح و تأمر ,,فما بالنا بإنسان مسالم فقط بلغ به الجوع مبلغه.. أتفق مع حضرتك تماماً..فالإسلام ديـن يسر , وهو ما أتـسـاءل عنه ..فالصورة المنقوله لنا عن السلفيه والأصوليه هو صورة يعيده تمام البعد عن الاسلام واليسر فيه , كما طبقه السلف... فما يكاد تُذكر السلفيه إلا وترتبط في اذهان البعض بالتطرف والإرهاب , ولا بد من الاعتراف من وجود الفهم الخاطىء للبعض عن العوده للإسلام دون الأخذ في الإعتبار أى متغيرات ( وهذا في الأمور المتروكه للإجتهاد ) , وهو ما أباحه الإسلام بما يناسب العقيده والشرع , فلا يدعو الاسلام للتقوقع ورفض الآخر , بل ان التغيير سنة الله في خلقه.. و الحقيقة أن هذه النقطة بالذات ,و هي "الوحشية الظاهرة " في الأحكام ,أول النقاط التي تؤخذ علينا نحن المسلمين من قبل "العلمانيين" ..و نقطة نسارع دائما في تقديم التنازلات فيها من منطلق احساسنا بالضعف ..و لكن الغريب اننا لو تأملنا قليلا حالنا المعاصر,,سنجد الإجابة الشافية و الدليل المادي" منهم "على صحة موقفنا.. النظم العلمانية هي واضعة "حقوق الإنسان" و هي سلسلة القوانين و الأحكام التي اتفق عليها عالميا لمعاملة الأقليات ,معاملة الأسرى,,الحرية الدينية الخ . و هذه النظم العلمانية هي أول من تتحايل عليها الأن حتى تتنصل منها ..بل و تناقضها بأبشع الوسائل فأصبحنا نحن من الجهة الأخرى من العالم نهتف مطالبين بحقوق الحيوان و لا نطمح أبدا للإنسان.. أخـشي أن أتكلم عن نقاط معينه في الدين من دون علم كافي منى فأقع في الخطأ.. ولكن إسمحى لى أبدأ مثل حضرتك في توارد أفكار عن تلك الفقرة من مداخلة حضرتك ... فأى خطأ يقع فيه الإنسان له عقاب , سواء كان في الدنيا أو في الآخرة , مالم يتب .. والعقاب علي قدر الخطأ..ورغم هذا ليست فرصه أخيره فالله يغفر لمن يشاء ...سمعت أحد المرات في تفسير لسورة البروج وقال الشيخ في هذه الآيه : {إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ }البروج10 وتفسيرها في الجلالين : 10 - (إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات) بالاحراق (ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم) بكفرهم (ولهم عذاب الحريق) أي عذاب إحراقهم المؤمنين في الآخرة وقيل في الدنيا بأن أخرجت النار فأحرقتهم كما تقدم .. استوقفتنى تلك الايه فكيف هى عظيمه رحمة الله عز وجل !!.. فإن الله يغفر لأصحاب الاخدود , ان تابوا.. والعقوبات في الاسلام تشكل ردع للفاعل وغيره من يفكرفي الفعل وليس لمجرد العقاب او التعذيب , ولكن هناك مقتضيات تتجلي فيها رحمة الإسلام قد يكون ليس للفاعل فيها ذنب او خارجه عن ارادته ... ولو انى لا أملك القدرة علي التعبير اللفظى واخشي الخطأ , لكنت كتبت الكثير .. فهى ليست وحشيه , بل هى قمة الانسانيه... والذي دفعنى أكثر لعقد تلك المقارنه واوجه الشبه بين السلفيه والعلمانيه , هو وجود عدد من العلمانيين المسلميين , ؟؟!! ~~~~~~~~ تداعي أفكار أخر,,عند رؤيتي لعنوان الموضوع في شريط المواضيع الجديدة"السلفانية" فكرته مشتق من "سي لا في"! :P يانهار ألوان , يعنى زى ما ماركس عمل الماركسيه :P أنا كان لازم أشكّلها ( السَـلْـفـَـانـِيّـه )==> السلفيه + العلمانيه , لازم اعدّل العنوان, كده انا ممكن اروح في داهيه , بتمهة الترويج لأفكار معاديه للنظام :P يمشي الحال برضه لأ .. يمشي يروح فين..خليه يجى هنا rs: ولكِ أطيب التحايا :o ألقاك في عصف الذهول المر .. تجتاز الفجاج السود , مخبولاً شقيا .. مالذي سدد في قلبك سكيناً .. وبعينيك سؤالاً .. أخرس الدمعة .. وحزناً آبديا .. { فاروق شــوشة }.. رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
د/ألفا بتاريخ: 16 يناير 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 16 يناير 2005 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الاخت الفاضلة سي لا في ومبدأياً يجب أن نتفق أننا حين نتحدث عن " أيديولوجيات" يجب أن نتفق ان تلك الايديولوجيا " وضعيه " وعلي هذا فهى تحتمل الصواب أو الخطأ بالطبع لأن من وضعها هم البشر..اذاً فنحن الآن بصدد الحديث عن نظم بشريه موضوعه ..فأنا مثلاً حينما أرفض شيء في السلفيه التى هى " وضعيه "فهذا لا يعنى انى ارفض الاسلام او احتج علي حدودة - أستغفر الله طبعاً - ولكن ارفض شيء ما في هذا النظام " الوضعى " والذى يمكن تغيير بشكل يتفق أكثر مع امور الدين وسياسية الدنيا.. قد يكون الاختلاف فى فهم بعض النصوص هو ما تعنينه من وراء وصف الحركة السلفية بكلمة ( الوضعية ) اري ان وصف الفكر السلفي بأن فكر (وضعي) مخالف للحقيقة وللواقع ومجانب للصواب , إذ أن الفكر السلفي هو فهم القرآن الكريم والسنة بفهم السلف الصالح , أو بمعنى آخر فهم الدين اعتمادا على فهم السلف الصالح من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم للقرآن والسنة , ولا شك فى أن السلف هم خير من مثل الاسلام وهم خير من فهم الاسلام وخير من نشره وجاهد فى سبيله , وهم خير القرون عملا وعلما بشهادة الرسول لهم . بل لست متجنيا إذا قلت أن الفكر السلفي هو الاسلام فى أبهي صوره , وفى أجمل حلله , بلا شوائب ولا رواسب , لأنه قائم على الكتاب والسنة فقط . فلا يستطيع أحد مثلا أن يقول أن الفكر الصوفي هو الإسلام الصحيح وأن القاعدة العظمي من المسلمين متصوفين أو يفهمون الإسلام من هذا المنطلق , ولا يستطيع أحد أن يدعي أن طائفة الشيعة مثلا هم ممثلو الاسلام وحاملوا لوائه , ولكن لا ينكر عاقل أن الدعوة السلفية متعرضة للاجتهاد من قبل أصحابها وممثليها وهذا لا يقلل من شانها ولا من قوتها , والاجتهاد فى فهم النصوص ليس حائلا امام وصول هذه الدعوة الى الناس , وليس طاعنا فى صحتها , حتي فى اكبر المسائل المتعلقة بالشرع مادام لم يثبت بشأنها قطعية الثبوت ولا قطعية الدليل . بل إن السلف انفسهم اختلفوا فى كثير من المسائل والمواقف وإليك اضرب مثالا مشهورا على اختلاف السلف فى فهم النصوص وتطبيقها على الواقع , فها هو امير المؤمنين ابو كبر الصديق يختلف مع كثير من الصحابة وعلي رأسهم عمر الذي نزل القرآن موافقا لرايه فى كثر من الامور , فيما يتعلق بمانعي الزكاة فى عهد ابي بكر الصديق . وإن كان لا بد من التنبيه على انه لا مساس ولا خلاف بين أهل العلم فى ما يتعلق بالعقيدة الإسلامية , فكل علماء الإسلام المعتبرين كالفقهاء الاربعة وغيرهم كالحسن البصري والاوزاعي والثورى والليث بن سعد وبن حزم متفقون على عقيدة واحدة وهى عقيدة اهل السنة والجماعة والتى لا يخرج أحد ممن ينتمون الى الفكر السلفي عن مبادئها وتفاصيلها . وهذا لا يمنع ان كثيرا من علماء الامة قد شذ فى فهمه لبعض مسألة من مسائل العقيدة كالإمام النووي مثلا الذي قيل عنه أنه كان اشعريا . رب اغفر لى خطيئتى يوم الدين " لن تصلح هذه الأمة إلا بما صلح به أولها " الأمام مالك رحمه الله . رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
c'est la vie بتاريخ: 16 يناير 2005 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 16 يناير 2005 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الاخت الفاضلة سي لا في ومبدأياً يجب أن نتفق أننا حين نتحدث عن " أيديولوجيات" يجب أن نتفق ان تلك الايديولوجيا " وضعيه " وعلي هذا فهى تحتمل الصواب أو الخطأ بالطبع لأن من وضعها هم البشر..اذاً فنحن الآن بصدد الحديث عن نظم بشريه موضوعه ..فأنا مثلاً حينما أرفض شيء في السلفيه التى هى " وضعيه "فهذا لا يعنى انى ارفض الاسلام او احتج علي حدودة - أستغفر الله طبعاً - ولكن ارفض شيء ما في هذا النظام " الوضعى " والذى يمكن تغيير بشكل يتفق أكثر مع امور الدين وسياسية الدنيا.. قد يكون الاختلاف فى فهم بعض النصوص هو ما تعنينه من وراء وصف الحركة السلفية بكلمة ( الوضعية ) اري ان وصف الفكر السلفي بأن فكر (وضعي) مخالف للحقيقة وللواقع ومجانب للصواب , إذ أن الفكر السلفي هو فهم القرآن الكريم والسنة بفهم السلف الصالح , أو بمعنى آخر فهم الدين اعتمادا على فهم السلف الصالح من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم للقرآن والسنة , ولا شك فى أن السلف هم خير من مثل الاسلام وهم خير من فهم الاسلام وخير من نشره وجاهد فى سبيله , وهم خير القرون عملا وعلما بشهادة الرسول لهم . بل لست متجنيا إذا قلت أن الفكر السلفي هو الاسلام فى أبهي صوره , وفى أجمل حلله , بلا شوائب ولا رواسب , لأنه قائم على الكتاب والسنة فقط . فلا يستطيع أحد مثلا أن يقول أن الفكر الصوفي هو الإسلام الصحيح وأن القاعدة العظمي من المسلمين متصوفين أو يفهمون الإسلام من هذا المنطلق , ولا يستطيع أحد أن يدعي أن طائفة الشيعة مثلا هم ممثلو الاسلام وحاملوا لوائه , ولكن لا ينكر عاقل أن الدعوة السلفية متعرضة للاجتهاد من قبل أصحابها وممثليها وهذا لا يقلل من شانها ولا من قوتها , والاجتهاد فى فهم النصوص ليس حائلا امام وصول هذه الدعوة الى الناس , وليس طاعنا فى صحتها , حتي فى اكبر المسائل المتعلقة بالشرع مادام لم يثبت بشأنها قطعية الثبوت ولا قطعية الدليل . بل إن السلف انفسهم اختلفوا فى كثير من المسائل والمواقف وإليك اضرب مثالا مشهورا على اختلاف السلف فى فهم النصوص وتطبيقها على الواقع , فها هو امير المؤمنين ابو كبر الصديق يختلف مع كثير من الصحابة وعلي رأسهم عمر الذي نزل القرآن موافقا لرايه فى كثر من الامور , فيما يتعلق بمانعي الزكاة فى عهد ابي بكر الصديق . وإن كان لا بد من التنبيه على انه لا مساس ولا خلاف بين أهل العلم فى ما يتعلق بالعقيدة الإسلامية , فكل علماء الإسلام المعتبرين كالفقهاء الاربعة وغيرهم كالحسن البصري والاوزاعي والثورى والليث بن سعد وبن حزم متفقون على عقيدة واحدة وهى عقيدة اهل السنة والجماعة والتى لا يخرج أحد ممن ينتمون الى الفكر السلفي عن مبادئها وتفاصيلها . وهذا لا يمنع ان كثيرا من علماء الامة قد شذ فى فهمه لبعض مسألة من مسائل العقيدة كالإمام النووي مثلا الذي قيل عنه أنه كان اشعريا . ما قصدته بوصف السلفيه بأنها أيديولوجيه , أو إتجاه هو إعتقادى الإختلاف في التطبيق أو في التفسير كما ذكرا حضرتك... وهو ما ذكرته في مداخله أخرى : أعنى بها (أى بوصف الوضعيه ) طريقة تطبيقها والإتجاهات المختلفه في تفسيرها والتى أحيانا مايكون الإسلام منها براء.. أسـتند على هذا الـقول علي أن هناك عدد من الإتجاهات التى اتخذها البعض في تطبيق الإسلام : مثلاً هناك في أقصي اليمين السلفيه وفي الوسط التيار المعتدل او الوسطيه وأحسب أن العلمانيه في أقصى اليسار؟؟ فهناك مسلمون علمانيون ؟.. وكلاهما ( السلفيه والوسطيه ) يدعو للعوده للإسلام ولكن بمنظور مختلف , فكلاهما يرفع شعار " الإسـلام هو الحل " ولكن يختلف في التطبيق .. فمثلاً ابن لادن سلـفي , وهناك الكثير لا يوافقون علي مبادئه , فهل هم هكذا لا يوافقون علي كلياً علي الشريعه الإسلاميه كلها برفضهم هذا ؟؟ لا ..لكن يضع بــعض السلفيون الشريعه الإسلاميه في صورة جامده , لا تقبل الآخر , وتهدم أكثر مما تبنى , إذاً العيب هنا في التطبيق في الصورة التى ُوضع فيها الشكل التطبيقي للشريعه الاسلاميه ؟؟ ولكن السلفية عندي هي العودة لنبع الإسلام الصافي وكذلك التيار المعتدل في الإسلام , يعنى بالعودة للنبع الصافي للإسلام , مع التجديد بما يناسب روح الإسلام , وقبول الآخر ,....؟ اذاً هى تيارات مختلفه , تنطلق من منطلق واحد , وتختلف في فهمة وتطبيقه , بما يحتمل في كل منهما مجال للصواب ومجال للخطأ ؟؟ إذاً فكل منهما اتجاه ( قد يحتمل الصواب أو الخطأ ) في تفسيره للعقيده واحدة ؟ لكن مايمكن الخروج بـــه من هذا الموضوع : هو إستحالة الجمع بين السلفيه والعلمانيه إن لم يكن بسبب نقطة فصل الدين عن الدوله , فبسبب ان أى منهما لن يقبل التنازل أمام الآخر , حتى ولو كان مناقضأ( بعض الشيء ) لنفسه في التطبيق ؟...وجزاكم الله خيراً ... ألقاك في عصف الذهول المر .. تجتاز الفجاج السود , مخبولاً شقيا .. مالذي سدد في قلبك سكيناً .. وبعينيك سؤالاً .. أخرس الدمعة .. وحزناً آبديا .. { فاروق شــوشة }.. رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
refii بتاريخ: 20 يناير 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 20 يناير 2005 لسلام عليكم و رحمة الله و بركاته أرجو قبل ان نقارن السلفية بأي شيء آخر أن نجتمع جميعا على مفهوم السلفية التي نتكلم عنها.... ما هي السلفية ؟ هل هي آراء المتشددين و الغلاة التي تأكل في جسد أمتنا الاسلامية؟ أم هل هي هؤلاء المسلمين الملتزمين البشوشين ذو اللحية المنتظمة و العقل المتوازن المتعايشين مع الحياة و الناس و المحبين لله و لرسوله حبا جما؟ يجب أولا أن نعترف أن ما فعله الغلاة ما هو الا تجربة سلفية و أن الانسان الملتزم المحب البسيط هو المتبع الحقيقي للسلف الصالح اذا كان رفضا حب آل محمد(ص) فليعلم الثقلان أني رافض رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
dr/alfa بتاريخ: 21 نوفمبر 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 21 نوفمبر 2005 للرفع قال الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه : " أيعجز أحدكم أن يكسب في كل يوم 1000 حسنة! فسأل سائل من جلسائه: كيف يكسب1000حسنة؟ فقال: يسبح 100 تسبيحة فيكتب له 1000 حسنة أو يحط عنه 1000 خطيئة " رواه مسلم. رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان