أشرف حليم بتاريخ: 28 يوليو 2005 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 28 يوليو 2005 حقائق بقلم : إبراهـيم نـافـع بعد تفجيرات لندن الإرهابية, طرح برنامج لإحدي الفضائيات العربية سؤالا علي المشاهدين يقول: إذا رأيت إرهابيا في طريقه للقيام بعمل إرهابي, فهل تبلغ السلطات عنه؟ وانتظرت إلي نهاية الحلقة لمعرفة النتيجة, فكانت المفاجأة أن46% من المشاهدين العرب أجابوا بالرفض, أي أنهم لن يبلغوا عن هذا الإرهابي. وأجابت شريحة كبيرة عن السؤال نفسه بالإيجاب, أي أنهم سيقومون بإبلاغ السلطات, ولكنهم استدركوا بأنهم سيفعلون ذلك إذا كان الإرهابي في طريقه للقيام بعمله في دولة عربية أو إسلامية, بمعني أنهم لن يبلغوا عنه إذا كان سيرتكب جريمة في مجتمعات غير إسلامية. واستوقفني أيضا أن نسبة كبيرة من الذين أجروا مداخلات تليفونية كشفوا عن حالة من الحنق الشديد ضد الغرب وقدموا مبررات عديدة للعمليات الإرهابية التي وقعت في لندن في السابع من يوليو. والأكثر من ذلك أنه لم تختلف لغة خطاب الأستاذ الجامعي العربي الذي تولي التعليق علي المداخلات ونتائج الاستفتاء, عن هذا الخط. وبالرغم من المحاولات المضنية التي بذلها مقدم البرنامج للفت نظر الضيف والمتداخلين بالهاتف إلي أن ما جري في لندن كان عملا إرهابيا وقع ضد مدنيين آمنين, فإن جهوده ذهبت أدراج الرياح! وبعد انتهاء البرنامج قفزت إلي ذهني أسئلة كثيرة أهمها: لماذا غاب البعد الإنساني لدي الكثيرين من المتداخلين, وأين يكمن الخلل في ذلك؟.. صحيح أن هناك سياسات ظالمة تتعرض لها دول ومجتمعات عربية وإسلامية, ولكن هذا الظلم مهما يبلغ حجمه ومهما تثقل وطأته يجب ألا يحدث هذا القدر الكبير من الخلل الذي أدي إلي فقد قطاع واسع من المتداخلين, الحس الإنساني وتقدير الحياة الإنسانية وحرمتها. وفي تقديري أننا أمام ظاهرة خطيرة علينا قبل غيرنا أن نبدأ في دراستها دراسة جادة, وأن نضع لها علاجا ممتدا, فإذا كان علماء النفس الاجتماعي قد حددوا مكونات التطرف في ثلاثة أنواع هي: الفكري والانفعالي والسلوكي, فإن علينا أن نضع استراتيجية طويلة الأمد تتعامل مع كل هذه المكونات معا, فهناك المستوي الفكري أولا, ثم المستوي الانفعالي الذي يهيئ الإنسان للانتقال إلي المستوي الثالث والأخطر, وهو السلوكي الذي يتمثل في القتل والإرهاب والتخريب والدمار وإراقة الدماء. وإذا أردنا بالفعل مواجهة الإرهاب الأسود الذي يهددنا جميعا, فإن علينا أن نضع رؤية شاملة تتعامل مع هذه المستويات الثلاثة. والسؤال: كيف يتسني لنا ذلك وما هي عناصر المواجهة علي هذه المستويات التي تمثل في اعتقادي التحدي الحقيقي لنا جميعا؟ .. وللحديث بقية. ... يا صاحبى ... إن خفت ما تقولش .. و إن قولت ما تخافش أحمد منيب رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان