مهمة الرسل ( عليهم الصلاة والسلام ) ذات شقين : البلاغ والبيان

[tarek hassan]

مهمة الرسل الشريفة عليهم الصلاة والسلام قامت من أجل إيصال دين الله جل شأنه إلى الناس ليعبدوه وحده لا شريك له تبارك اسمه كما قال سبحانه

( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ )

ولذا كان الاصطفاء الإلهي لهم عليهم الصلاة والسلام لا يحقق الغاية منه إلا بأمرين : البلاغ والبيان

وسنأتي على ذكر كلا منهما كلما تيسر لنا الوقت إن شاء الله وبالتفصيل

يتبع إن شاء الله

[tarek hassan]

البــــــــلاغ

قال تعالى :

((يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ۖ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚوَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ) )

(( إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ ))

(( مَا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاَغُ ))

(( فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ))

وهي نفسها القاعدة الثابتة لكل الرسل عليهم الصلاة والسلام

(( فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ"))

ووصف الله القرآن بأنه البلاغ

(( هَٰذَا بَلَاغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ))

يتبع إن شاء الله

تم تعديل 13 مارس 2015 بواسطة tarek hassan

[tarek hassan]

ومع أن الرسل عليهم تبليغ الكتب كما أوحيت إليهم دون أن يكون لأي بشر حق الوصاية على الناس

مهما إدعى أنه الحريص على إعلاء دين الله

لأنه لن يكون هناك من هو أحرص على نشر دين الله من الله نفسه الذي قال لرسوله صلى الله عليه وسلم :

{ ولو شاء الله ما أشركوا وما جعلناك عليهم حفيظا }

بينما قال الله تعالى عن نفسه

( وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ )

إذن

امتنع أن يكون لبشر كائنا من كان حق في الدين سوى تبليغ كلام الله سبحانه وتعالى الذي هو حقيقة دين الله إلى عباده وهذه هي فقط مهمة التبليغ

وهذا شيء في غاية الأهمية والوضوح

انتهى الحديث عن البلاغ وسيأتي الحديث عن البيان

[tarek hassan]

أما مهمة البيان لقوله تعالى :

(( وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ))

(( وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ ۙ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ))

وهذه قاعدة عامة لكل الرسل عليهم الصلاة والسلام لقوله تعالى :

: { وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُول إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمه لِيُبَيِّن لَهُمْ فَيُضِلّ اللَّه مَنْ يَشَاء وَيَهْدِي مَنْ يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيز الْحَكِيم }

إذن مهمة الرسل كلهم أجمعين بنص القرآن البلاغ والبيان بدون جدال

والفرق بين البلاغ والبيان

البلاغ : هو توصيل الرسالة كما هي

والبيان : هو توضيح ما جاء فيها

والله كلفهم بالبلاغ والبيان

ولا يمكن بأي حال الاكتفاء بالبلاغ دون البيان

يتبع

[tarek hassan]

ومع أن البيان بنص القرآن مهمة للرسل أجمعين

وأمتنا كمثل تحتاج للنبي صلى الله عليه وسلم في بيان كيفية الصلوات لأنها لم ترد في القرآن على الوجه التفصيلي في القرآن الكريم من حيث المواقيت والركعات والدعوات والتسبيحات

ولابد على المؤمن برسالة الإسلام أن يلتزم التزاما تاما بتلقي الصلوات عن النبي صلى الله عليه وسلم

ونعلم يقينا أن المؤتمن على نقل رسالة هو بالضرورة مؤتمن على بيانها

ومتى كان أهلا للثقة في نقلها فإنه أهل للثقة في فهمها وبيانها

غير أن البيان يكون في العادة عمليا وأحيانا يكون نظريا

ولا يمكن أن يختلف بأي حال عن الأصل الذي جاء لبيانه وهو القرآن الكريم

وهذا بديهي ومسلم به عند أسوياء العقول دون أدنى خلاف

ومن هنا

يكون الدليل الموثق على كون كل قول بياني منسوب للنبي صلى الله عليه وسلم هو قول قد صدر عنه بالفعل

1- أن يكون مطابقا مع القرآن الكريم

2- أو متوافقا معه

3- أو على الأكثر ليس مختلفا معه

4- أو غير متعارض معه

فإن ثبتت مخالفته لكتاب الله تعالى كان ذلك دليلا على افترائه على النبي صلى الله عليه وسلم

ويجب

رده على قائليه

مهما ادعوا له من سند أو افتري له من اتصال

انتهى

تم تعديل 13 مارس 2015 بواسطة tarek hassan

[أبو محمد]

ومع أن البيان بنص القرآن مهمة للرسل أجمعين

وأمتنا كمثل تحتاج للنبي صلى الله عليه وسلم في بيان كيفية الصلوات لأنها لم ترد في القرآن على الوجه التفصيلي في القرآن الكريم من حيث المواقيت والركعات والدعوات والتسبيحات

ولابد على المؤمن برسالة الإسلام أن يلتزم التزاما تاما بتلقي الصلوات عن النبي صلى الله عليه وسلم

ونعلم يقينا أن المؤتمن على نقل رسالة هو بالضرورة مؤتمن على بيانها

ومتى كان أهلا للثقة في نقلها فإنه أهل للثقة في فهمها وبيانها

غير أن البيان يكون في العادة عمليا وأحيانا يكون نظريا

ولا يمكن أن يختلف بأي حال عن الأصل الذي جاء لبيانه وهو القرآن الكريم

وهذا بديهي ومسلم به عند أسوياء العقول دون أدنى خلاف

ومن هنا

يكون الدليل الموثق على كون كل قول بياني منسوب للنبي صلى الله عليه وسلم هو قول قد صدر عنه بالفعل

1- أن يكون مطابقا مع القرآن الكريم

2- أو متوافقا معه

3- أو على الأكثر ليس مختلفا معه

4- أو غير متعارض معه

فإن ثبتت مخالفته لكتاب الله تعالى كان ذلك دليلا على افترائه على النبي صلى الله عليه وسلم

ويجب

رده على قائليه

مهما ادعوا له من سند أو افتري له من اتصال

انتهى

الله يفتح عليك يا أستاذ

هذا هو السهل

الممتنع عمن يريدون أن يطفئوا نور الله

وهو متم نوره

[tarek hassan]

الله يفتح عليك يا أستاذ

هذا هو السهل

الممتنع عمن يريدون أن يطفئوا نور الله

وهو متم نوره

الله يكرمك ويمتعك بالصحة والعافية يا أبو محمد

وأشكرك على تشجيع يدفعني أن أواصل

وانطلاقا من الحديث عن البلاغ والبيان أتحدث عن

التكليف

فيم ينحصر ؟ ....

ومن خلاله نتحدث عن

التحريف والاصطناع

بإذن الله

تم تعديل 14 مارس 2015 بواسطة tarek hassan