قبل أن يدخــل رمضـــان

[ENG. BEHAIRY]

قبل أن يدخل رمضان.......قبل أن يدخل رمضان ........قبل أن يدخل رمضان ......قبل أن يدخل رمضان .....

الحمــــد لله و كـــــــفى

والصـــلاة و الســـــلام

على رسوله المصطفى

وبعد - فليس عجيبًا أن تحن النفوس وتشتاق القلوب لهذا الشهر الكريم ،

كيف لا ؟ وهو شـهر المغفرة و الفضـــل والرضـوان.

وكيف لا ؟ وهو شهر الخيرات والرحمات والبركات.

شهر نزلت فيه آيات الرحمن قرآنًا كريمًا ودستورًا إلهيًا قويمًا.

وفيه ليـلة خــير من ألف شــــــهر.

إنه شـهر تفتح فيه أبواب الجنان.

وتغلق أبواب النيران و تصفد فيه الشياطين.

إنه شــــهر العـــــــتق والغفــــران.

رمضان هو شهر المكاسب العظيمة والكنوز الثمينة ،

فماذا نحن صانعون ؟؟؟

يتفنن الأعداء لحشد جنودهم وبث سمومهم فى هذا الشهر الكريم !!!

فماذا نحن صانعون ؟؟؟

جعل الله لكل شئ سببًا ، فما هو سبيلنا لتحقيق ذلك ؟؟؟

هناك عدة أسباب أذكــر طرفًا منها وأترك الباب مفتوحًـــا

ليأخذ كل منا بيد الآخر ، ومن هذه الأسباب وتلك السبل :

1- إخلاص النيـــة وابتغاء وجه الله :

النية الصالحة وابتغاء وجه الله هما الأرض الراسخة التى تقيم عليها أعمالك الدينية والدنيوية ، وكل عمل ينقلب إلى عبادة متى أخلصت فيه النية ، يقول الله تعالى ( قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ )، وكم من صدقات وطاعات وأعمال مضنية ضاع على أصحابها الأجر لفقد النية الصالحة وابتغاء وجه الله ، بل ربما كانت وبالاً على أهلها.

2- التوبة إلى الله :

التوبة مطلوبة في كل وقت ، وفى مواسم الخيرات أكثر إلحاحًا ، لأن الذنوب تحول بين العبد واغتنام الفرص ، يقول الله تعالى ( و ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم و يعفو عن كثير ) ، ومن أعظم المصائب :المصيبة في الدين وأن تمر مواسم الخير فلا تغتنمها .

بعض الناس يظن أنه يعصي الله و الله لا يعاقبه ، ولا يعلم أن ذلك استدراجًا ، الطاعة عز وشرف و الذنوب والعاصي ذل وهوان ، كان رجل في بني إسرائيل قد أسرف على نفسه بالمعاصي فقال : ( يا رب كم أعصيك و لا تعاقبني ) فأوحى الله إلى نبي ذلك الزمان أن قل له ( كم أعاقبك و أنت لا تدري ، أما حرمتك لذة مناجاتي و طاعتي ) ، فيا من يريد الفوز و المغفران بادر بالتوبة و الإنابة الآن لتفوز في رمضان .

3- الصــدق مع الله :

إن الله يطلع على القلوب ويعلم خائنة الأعين وما تُخفى الصدور ، فيعطى العبد بقدر حرصه على الطاعة وإخلاصه فى العبادة وصدقه مع الله ، و يُبعد عن رحمته أهل المعاصى والشهوات و من لا يبالى .

4- العزم الجاد على اغتنام الفرصة :

إن من أعظم علامات الصدق أن يكون العبد عازما على اغتنام أوقات رمضان فى طاعة الله من خلال برنامج يومي يُكرس فيه جهده ، ويشحذ همته بالعلم والطاعة والعبادة ، وقراءة الذكر الحكيم وحفظه وتجويده ، وفهم آياته والإستزادة الدينية والقيام والصدقة وأعمال البر المتنوعة ، ولا يترك لنفسه للرياح تحركه كيف شاءت ، بل إنها فرصة مواتية قل أن تتكرر ، والفرص سريعة الفوت قليلة العود ، وهى مناسبة نادرة لترويض النفس على الطاعات ، فتألف الخيرات وتنبذ المعاصى والسيئات.

أخى الفاضل وأختى الفاضلة :

أنظر معى وتأمل !!!

لمن فتحت أبواب الجنان ؟؟؟

لمن غلقت أبواب النيران ؟؟؟

لمن صفدت الشياطين ؟؟

إنها ليست من أجل الملائكة

و لا من أجل خلق آخر

بل هى من أجلك عبد الله

ليغفر الله لك

فتحظى بجنته

ويصرفك عن ناره .

حتى متى و نحن زاهدون فى هذا الفضل وذلك الكرم ؟؟؟

البدار البدار إلى الجنة

إلى المغفـرة و الرحمة

إنها نفحـــــات إلهــــية

يقول صلى الله عليه و سلم ( إذا كان أول ليلة من رمضان فتحت أبواب الجنان فلم يغلق منها باب ، و غلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب ، وصفدت مردة الشياطين ، وناد مناد من السماء : يا باغي الخير أقبل و يا باغي الشر أقصر ، و إن لله عتقاء من النار وذلك كل ليلة من رمضان ) ، ويقول عليه الصــــــلاة والسلام ( ويل لمن أدرك رمضان فلم يُغفر له ).

فاللهم اجعـــــلنا من أكرمـتهم بصــــيام رمضــــان وقيــامه

واغفر ذنوبنا العظيمة فلا يغفر الذنب العظيم إلا العظـــــيم

واجعلنا ممن أعتقت رقابهم وفككت أسرهم وفرجت كربهم

ولاتعــاملنا بما نحن أهــــله

وأكـــرمــنا بما أنت أهـــــله

فأنت أهل التقوى والمغفرة

وشرفنا بفضلك ورضــوانك

وجنـــاتك جنـــــات النعــــيم

اللهم آمين

(منقول بتصرف)

تم تعديل 1 أكتوبر 2005 بواسطة ENG. BEHAIRY

[Fencer]

بارك الله فيك و جزاك خيرا على التذكرة و النصح و أدعو الله ان نعمل في رمضان ما يدخلنا في رحمة الله و نكون من العتقاء من النار و الداخلين الي الجنان