أسامة الكباريتي بتاريخ: 10 أغسطس 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 10 أغسطس 2006 بن جبرين يؤكد أن فتواه لم تكن عن حزب الله علماء سعوديون للعربية.نت: لا توجد فتوى بتكفير الشيعة على الإطلاق التوسع في استعمال مصطلح "الروافض" لا يجوز تكفير طائفة بمجملها لا يوجد عالم سعودي كفر الشيعة بالجملة تأثير خلفيات ما يجري في العراق المخاوف من تمدد الهلال الشيعي فرق شيعية كثيرة قريبة من السنة عدم التصلب والوقوف عند التاريخ هل يدعو أئمة السنة لحزب الله؟ دبي - فراج اسماعيل في أول رد فعل له على الفتوى التي نسبت له وأثارت جدلا كبيرا في العالم الإسلامي بشأن الموقف الشرعي من حزب الله، قال العالم السعودي الشيخ د.عبدالله بن جبرين إنها فتوى قديمة لا تتعلق بحزب الله، وأن الذين قاموا بنشرها لم يبينوا ما تتعلق به أو يتثبتوا فيها قبل نشرها ولم يعرضوها عليه ليبين حكمها ومناسبتها. في هذا الإطار أصدر عدد من علماء السنة يتقدمهم علماء سلفيون سعوديون بيانا أكدوا فيه تأييدهم المطلق للشعبين الفلسطيني واللبناني في "تصديهما للعدوان ومقاومتهما للاحتلال". واعتبروا أن ذلك من أوجب الواجبات "لما يتعرض له الشعبان من ظلم وعدوان وقتل وتشريد وحصار، ولما تمثله مقاومة الشعبين من دفاع عن الملّة والأمة ومقدساتها ومصالحها وهويتها في حاضرها ومستقبلها". وتعليقا على الجدل الذي شهدته الساحات السنية في الأيام الماضية بشأن الموقف من حزب الله واعتبار البعض له أنه من الروافض الذين لا يجوز مساعدتهم أو الدعاء لهم، أكد علماء سلفيون سعوديون بارزون في أحاديث خاصة مع "العربية.نت" أنه لا يوجد عالم سعودي واحد أو فتوى صدرت من السعودية كفرت جميع فرق الشيعة أو جميع الروافض، بل أنه لا توجد فتوى تكفير على إطلاقها، وإنما هناك مكفرات من يقولها يعتبر كافرا، أما الحكم بتكفير شخص بعينه فهي ليست من سلطة العالم أو المفتي وإنما من سلطة القضاء. ودعوا إلى التخلي عن إبراز هذه الخلافات العقدية، والتحلي بالضوابط الشرعية في التعامل مع الفرق الأخرى، مشيرين إلى أن التوسع الحالي في الحديث عن الروافض سببه ما يجري في العراق والخوف من تأثير سيطرة الأجندة الإيرانية على اتجاهات وأفكار حزب الله. وأكد بعضهم أنهم يدعون في صلاتهم لنصرة المقاومة في لبنان، ويرون أن الوقت غير مناسب للحديث عن الخلافات العقدية، وضرورة التوقف عن الحديث عن الروافض وإثارة الفتن والنعرات الطائفية. وكان موقع الشيخ د.عبدالله بن جبرين على الإنترنت قد نشر فتوى أخذت الرقم 13118 بعنوان "الرد على الفتوى الخاصة بنصرة حزب الله اللبناني المنسوبة لفضيلة الشيخ ابن جبرين". وقال الشيخ بن جبرين في معرض ذلك "هذه الفتوى قديمة صدرت منا في تاريخ 7-2-1423 هـ (2002م)، والواجب على الذين نشروها أن يبينوا ما تتعلق به وأن يتثبتوا فيها قبل نشرها وأن يردوها إلى من صدرت منه حتى يبين حكمها ويبين مناسبتها، وهي لا تتعلق بما يسمى حزب الله فقط، فنحن نقول: إن حزب الله هم المفلحون، وهم الذين قال الله تعالى فيهم: ( أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون)، وأما الرافضة في كل مكان فهم ليسوا من حزب الله، وذلك لأنهم يكفرون أهل السنة، ويكفرون الصحابة الذين نقلوا لنا الإسلام ونقلوا لنا القرآن، وكذلك يطعنون في القرآن ويدعون أنه محرف وأنه منقوص منه أكثر من ثلثيه، وذلك لما لم يجدوا فيه شيئاً يتعلق بأهل البيت، كذلك هم يشركون بدعاء أئمتهم الذين هم الأئمة الاثني عشر". وأوضح بن جبرين "هذا هو مضمون تلك الفتوى، فإذا وجد حزب لله تعالى ينصرون الله وينصرون الإسلام في لبنان أو غيرها من البلاد الإسلامية، فإننا نحبهم ونشجعهم وندعو لهم بالثبات، وحيث أن الموضوع الآن موضوع فتنة وحرب بين اليهود وبين من يسمون حزب الله، واكتوى بنارها المستضعفون ممن لا حول لهم ولا قوة، فنقول لا شك أن هذه الفتنة التي قام بها اليهود وحاربوا المسلمين في فلسطين وحاربوا أهل لبنان أنها فتنة شيطانية وأن الذين قاموا بها وهم اليهود يريدون بذلك القضاء على الإسلام والمسلمين حتى يستولوا على بلادهم وثرواتهم، وهذا ما يتمنونه". وأضاف: "ندعو الله تعالى أن ينصر الإسلام والمسلمين في كل مكان وأن يمكن لهم دينهم الذي ارتضاه لهم وأن يبدلهم بعد الخوف أمناً وبعد الذل عزاً وبعد الفقر غنى، وأن يجمع كلمتهم على الحق وأن يرد كيد اليهود والنصارى والرافضة وسائر المخالفين الذين يهاجمون المسلمين في لبنان وفي فلسطين وفي العراق وفي الأفغان وفي سائر البلاد الإسلامية، وأن يقمعهم ويبطل كيد أعداء الله الطامعين في بلاد المسلمين، وندعو الله سبحانه وتعالى للمسلمين أن يردهم الله إلى دينهم الحق، وأن يرزقهم التمسك به وأن يثبتهم على ذلك، حتى يعرفوا الحق وحتى ينصرهم تعالى". التوسع في استعمال مصطلح "الروافض" وفي تقرير أعدته "العربية.نت" حول مصطلح "الروافض" الذي يغلب على الجدل الدائر حاليا فيما يختص بالموقف من حزب الله، تحدث ثلاثة علماء شريعة سعوديون بارزون هم د.عوض القرني ود.علي بادحدح ود.محمد موسي الشريف. د.عوض القرني أستاذ الفقه المقارن بجامعة الملك خالد سابقا وأحد الموقعين على البيان الذي صدر من عدد من علماء السنة تأييدا للمقاومة في لبنان ووقعه حوالي 170 عالما من السعودية والعالم الإسلامي، أجاب على سؤال وجهته له عن أسباب التوسع الجاري حاليا في تداول هذا المصطلح وإطلاقه على حزب الله، ومطالبة البعض من خلال ذلك بعدم الدعوة له في الصلاة أو مناصرته. قال القرني: ليس بالضرورة إن الدلالات التاريخية لا زالت موجودة كما هي عندما قيلت، ويذكر تاريخيا أن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب لما ثار على هشام بن عبدالملك، وكان معه بعض أصحابه سألوه: ماذا تقول في أبي بكر وعمر فقال: هما إماما صدق ووفاء وعدل، فرفضوه، فقال: أرفضتموني.. أنتم الروافض. طبعا هذا الذي يذكر تاريخيا، ومن ثم أطلق عليهم هذا اللفظ، لكني أقول إن الأمة يجب أن تسعى إلى ما يوحدها، لا إلى ما يفرقها وأن تسعى إلى ما ينهي الخلافات والاختلافات ويلم الشعث وبالذات في أوقات المحن والتحديات التي تواجه الجميع ولا تفرق بين أحد وأحد. صحيح أننا في حاجة لأن نعالج أخطاءنا التاريخية، لكننا نعالجها بالوسائل المشروعة والحوار العلمي الهادئ المعتمد على الكتاب والسنة، وعلى أن يكون لنا من الأدب ما نقدس به مقدساتنا التي تكونت عبر تاريخنا، وكذلك قضايا الأمة الكبرى، نرفعها عن المزايدات الطائفية أو السياسية أو المذهبية. ومضى قائلا: المسلم أمر عموما بحسن القول، فنحن في حاجة إلى أن نقول من ألفاظنا وأقوالنا وخطابنا ما نستجلب به القلوب ونستل به سخائمها وندفع به غائلة الخلاف. أنا أقول إن لفظ "الروافض" أطلق تاريخيا على من ينالون من الصحابة، وبلا شك أن النيل من الصحابة كبيرة من الكبائر ومعصية من المعاصي، وبالذات الأئمة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم أجمعين، وهم من أجمعت الأمة على فضلهم وخيرهم وسابقتهم، النيل منهم لا شك أنه معصية وإثم وذنب، وتكذيب لما في شأنهم في القرآن الكريم ولما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في نصوص متواترة عن فضلهم وخيرهم وعدلهم، لكن ليس الحل أن نتنابز بالألقاب وأن نسبّ وننال بعضنا بعضا، بل نسعى لحل مشاكلنا بهدوء وأدب واحترام. أرى أن المصلحة للعدو والذي يريد استئصال الأمة والقضاء على مصالحها، تتحقق من خلال إثارة نعرة الخلافات الطائفية أو المذهبية أو السياسية أو القومية، فلا يجب أن نمكنهم من هذا، حتى لو كان الاختلاف ضرورة وأصلا من لوازم البشر في الحياة، وقد أخبر بذلك القرآن الكريم.. أقول حتى لو كان الخلاف ضرورة، فالعقلاء يرجئونه عندما يشكل خطرا عليهم. لا يجوز تكفير طائفة بمجملها وعن الفتوى التي نسبت إلى الشيخ عبدالله بن جبرين واشعلت الجدل بشأن مشروعية تأييد حزب الله، ثم تبين أنها قديمة لا تنطبق على الأحداث الحالية حسب توضيح الشيخ بن جبرين نفسه، قال د. عوض القرني: التكفير حكم شرعي ولا يجوز أن يطلق القول فيه على عواهنه ولا يجوز تكفير طائفة بمجملها، ولا يجوز تكفير أحد بعينه إلا إذا كان قد قامت عليه الحجة. وشرح ذلك بقوله: التكفير يفرق فيه بين الحكم والفتوى، فالفتوى ممكن أن يقال فيها من فعل كذا أو من قال كذا، فهو كافر.. هذه فتوى، وطبعا هناك مكفرات بلا شك، أما الحكم فهو أن تحكم على فلان أو على بني فلان بأنهم كفار، هذا حكم شرعي قضائي، يعني يتم بواسطة القضاء، ويجب أن يتثبت بوسائل الإثبات الشرعية من وقوع المكفر، فإذا تثبت من ذلك وأقيمت الحجة وأصر عليه الإنسان، يحكم عليه القضاء، وبالتالي فليس من السهولة أن يطلق التكفير، والشيخ عبدالله بن جبرين عالم من العلماء الفضلاء الأخيار، وبالتالي فأنا أعتقد أنه أعقل من أن يطلق الحكم بالجملة على الناس دون تثبت وبالذات أنه ليس في مقام الحكم، فهو ليس بقاض، بل مفت وفي مقام الفتوى. لا يوجد عالم سعودي كفر الشيعة بالجملة واستطرد: قد يقع خطأ من أحد علماء السعودية لأنهم بشر، لكن من المشهود به أن علماء السعودية من أكثر علماء الأمة رسوخا في فقه الكتاب والسنة وإن كان بعضهم ينقصه العلم بالواقع وبمجريات الواقع، لكن لا يوجد أحد بعينه كفّر الشيعة بالجملة. فينسب لبعض الشيعة أنهم يقولون ان القرآن محرف، وينسب لبعضهم القول إن جبريل خان الرسالة والأمانة. هنا سيقول العلماء إذا سئلوا عن ذلك: من قال هذا فهو كافر، لكن أن يثبت أن فلانا هو القائل لهذا القول فهذا أمر آخر يرجع للقضاء، والذي أعلمه أنا من خلال كتب الشيعة، من باب العلم، أن منهم من يقول هذا في كتبه وقد يكون تابعا له، ومنهم من يرده ويرفضه ويعتبره ذنبا، بل بعض علماء الشيعة يكفّر من قال إن القرآن محرف. تأثير خلفيات ما يجري في العراق وحول إطلاق البعض لفظ الروافض على حزب الله، واختيار هذا التوقيت بالذات للتوسع في هذا اللفظ أجاب الشيخ د.عوض القرني: النيل الطائفي وما يقع من الشيعة على السنة في العراق له دور كبير في وقوع هذا الأمر. الخطأ من غلاة الطرفين من هنا وهناك، وانت تعلم أن مدن أهل السنة هدمت على رؤوسهم في العراق، وللأسف أصبح كثير من الشيعة ولا أقول كلهم في هذا البلد، عونا للأمريكيين على أهل السنة في هدم مدنهم على رؤوسهم، فبعض ما يحصل حاليا ردود فعل على ذلك، وبعض الناس عندهم غلو فيطرقون مثل هذه القضايا. وأنا شخصيا لا أرى أن مصلحة الأمة في ذلك لا من قريب أو بعيد، فنحن قد نختلف مع حزب الله أو مع غيره، ولكن خلافنا معه لا يسوغ لنا ألا نقف معه في دفاعه عن الأمة ودفع الظلم والعدوان عن الشعب اللبناني كله وليس عن الحزب فقط، ولو كان الظلم والعدوان الذي يقع على الشعب اللبناني يقع على هندوسي أو بوذي لوجب علينا أن ندفعه عنهم ولا نرضاه. هذا هو الحكم الشرعي، ولا يعني وقوفنا مع الحزب دفاعا عنه وعن الشعب اللبناني ودفع العدوان الصهيوني عن الأمة كلها، أننا سنوافق الشيعة في كل ما قالوه، وأناالخلافات بيننا وبينهم انتهت، لكن هناك أولويات. المخاوف من تمدد الهلال الشيعي وعن التخوف من أن تقود هذه المرحلة التي دخل فيها حزب الله في حربه مع إسرائيل إلى امتداد الهلال الشيعي من العراق إلى الدول المجاورة وفرض سيطرته عليها، قال د.عوض القرني: هذا الاحتمال وارد، لكن الشئ القائم الآن أنه لو افترضنا أن هذا الاحتمال وارد وصحيح، هنا يكون أمامنا إما الهلال الشيعي وإما الطوفان الأمريكي الصهيوني. فأيهما أشد بلاء وأيهما أقل خطرا. أظن أن العقلاء سيجمعون يقينا على الشيعة فهم من داخل الأمة، نعم هم مختلفون مع السنة طوال التاريخ، لكن رغم ذلك ما استطاعت إحدى الطائفتين أن تستأصل الأخرى، أما الطوفان الأمريكي الصهيوني فلن يبقي أحدا. وحول القول بوجود أجندة إيرانية وراء حزب الله، أجاب: إيران كدولة لن تدعم حزب الله بالتدريب والتسليح والدعم المالي بالملايين بغير غرض. أمر طبيعي أن يكون هذا، وأن يكون له أثر وثمرة بالنسبة لإيران، لكن هذه ليست المشكلة، وإنما أين الدول السنية وماذا فعلت، ماذا فعلنا نحن كسنيين لحماس، لقد ساهمت هذه الدول في فرض الحصار الذي طلبته إسرائيل عليها. اذن أولئك يعملون ونحن لا نعمل.. اللوم ليس على من يعمل لمبدأه وقناعته ويرى أن هذا هو الإسلام الصحيح حتى لو اختلفنا معه، اللوم على من يعاضد المشروع الصهيوني الأمريكي للقضاء على القوى المجاهدة المقاومة في الأمة. وفي تعليقه على رؤية البعض بأن ما قام به حزب الله في عملية الأسرى التي اشعلت الحرب، تعارض المصلحة الشرعية للأمة، قال د. عوض القرني: هذه قضايا اجتهادية ونحن ما علمنا أن هناك نظاما عربيا على الإطلاق يسأل هيئة كبار العلماء ويستفتيهم فتاوى شرعية قبل اتخاذ القرارات السياسية المصيرية، هم يستفتون مع الأسف البيت الأبيض أكثر ما يستفتون هيئات العلماء في بلدانهم. هذا الاحتمال وارد أن الحزب ما رأى هذه (المصلحة)، لكن الذين يزايدون عليه في هذه القضايا، هل رأوا تلك الأمور والتزموا بها.. هل للمرجعيات العلمية أي دور في قراراتهم السياسية؟.. ما أظن هذا. فرق شيعية كثيرة قريبة من السنة ومن جانبه يقول د.علي بادحدح استاذ الدراسات الإسلامية بجامعة الملك عبدالعزيز بالسعودية: إن جهد وعمل العالم لا يقاس بموقف واحد ولا بفتوى واحدة مهما اختلفنا معه فيها، لابد أن نعي هذا لأن الذي يتناوله البعض الآن فيه نوع من السطحية والسذاجة والاندفاع العاطفي غير الواعي وغير المؤسس. ليس هناك صواب في قضايا الإطلاق. ليس لعلماء السعودية موقف واحد مشترك. وهذا الموقف عند من يطلقه على علماء السعودية يأخذ صفة العموم والشمول، سواء لقضية الشيعة أو لقضية حزب الله، وهذه أيضا اطلاقات خاطئة، فالناس لهم مواقف بينها تفاوت. وهذه المواقف لها ضوابط، بمعنى أن يذكروا كلاما له ضابط للمفتي أو صاحب الرأي بأنه يؤيد كذا ويتحفظ على كذا، فنجد أن النقل يعمم تعميمات في غير موضعها. وأضاف: الشيعة ليسوا كفرة يصدق في عقادئهم أنها كفرية، بل منهم فرق قريبة إلى أهل السنة كثيرا كالزيدية وهم أقل فرق الشيعة مباينة ومخالفة للسنة وأهلها، ومنهم من بلغ مبالغ كبيرة فألهوا عليا، وبعض الفرق وهي قليلة تدعي أن ثمة قرآنا نزل على الرسول صلى الله عليه وسلم، غير القرآن الذي بين أيدينا. وهو أمر كالتصوف الذي يبدأ من الذكر والاجتماع عليه وينتهي إلى صورة من الحلول والاتحاد، فلا يقال عن اسم واحد حكم واحد مع التفاوت في صوره دون الرجوع إلى كل صورة بحالها وعينها، بل أحيانا عند الحكم على فرد لا بد من ذكر معتقده بذاته ولا يأتي هذا الحكم إلا من أهل العلم والتخصص ولا بد أن يكون هناك داع لهذا الحكم ووجود شروط وانتفاء موانع. واستطرد د. بادحدح: الذي نراه الآن أبعد ما يكون عن مثل هذا كله، فمن السنة من عنده تشيع حتى أن بعض العلماء يقولون "تشيع أهل السنة".. مثلا هناك قول عن أهل الكوفة كأبي سفيان الثوري وغيره أنهم يقدمون عليا على عثمان رضي الله عنهما في ترتيب الصحابة، فهذا قول ليس فيه شئ وإن كان يسمى تشيعا باعتباره كأنه مشايعة لعلي، هذا إطلاق لغوي. لكن الذي يقول بعقائد كفرية تناقض صريح القرآن كسبّ الصحابة المعروفين بأعيانهم، فهذا فيه مناقضة أو تكذيب لصريح القرآن. يصدق حينئذ على هذا المعتقد أو على هذه القضية أن معتنقها ومعتقدها يكفر بهذا الاعتقاد. وقال بادحدح: ثمة أمور لا بد أن نعرفها وأن نقدرها قدرها، أولها القضايا العقدية.. فإذا وجد انحراف عقدي، فالعالم وغير العالم ممن يعلم ذلك لا يمكن أن يغض الطرف ولا يمكن أن يعتبره قضية هامشية ولا يمكن أن نجعل موقفا من المواقف الاجتماعية السياسية أو مواقف المجاملات يطغى على أهمية ذلك، أتكلم عن مبدأ ولا يعني ذلك أن هذا المبدأ "يجبُّ" أو ينسخ غيره. وثانيا أن لدينا مسيرة تاريخية نحن أهل السنة نعرفها ونعرف حوادثها فيها كثير من الجوانب السلبية التي تظهر جمهور الشيعة خاصة في أوقات القوة وفي أوقات وجود العدو الخارجي، في موقف ليس ايجابيا ولا محمودا. الأمر الثالث: لا ننسى الواقع اليوم عندما بدأت دولة الشيعة تقوى في إيران، لا ننسى أنها أساءت إلى السنة وإلى الإسلام والمسلمين في جوانب معينة مثل ما أثاروه في مكة المكرمة في غير عام في الحج وسببوا كثيرا من المشكلات ومثل ما أثاروه لدى بعض أقليات الشيعة في البلاد المختلفة وأثروا فيها ونزعوا النسيج الوطني الذي كان متماسكا في بعض البلاد والدول الخليجية وجعلوا ولاء يصنع للطائفة يطغى على لحمة المواطنة وتماسك المجتمعات في تلك الدول، ولا ننسى أخيرا الصراعات الدامية والأرواح التي ازهقت والتهجير وكثير من الظواهر التي طفت على السطح في العراق. مع هذا كله قديما وحديثا واعتقادا وتاريخا، لا يمكن أن ننظر إلى المواقف بسهولة ونقول "خلاص" نحن الآن في مواجهة، ونغض الطرف. لا أقول إن هناك حربا ولا نؤسس لشقاق، لكن أقول لا ينبغي التهوين من هذه الأمور، فإذا لم نعرف الأمور على حقيقتها لا نستطيع أن نغيرها التغيير الإيجابي. رغم هذا كله أشرت في أحد الحوارات القريبة معي، إلى أنه على أقل تقدير ينبغي أن يسعى العلماء والعقلاء من الطرفين ألا يكون احتراب وقتل وعداء مباشر بينهما، أقل درجة الآن في هذه الظروف لو كان هناك صدق وإخلاص ووعي وإدراك، أقل الدرجات ألا نصوب سهام بعضنا إلى بعض. ما وراء ذلك اعتقد أن التجارب الميدانية في البلاد كانت تدل على أن هناك قدرا مقبولا من التعايش بين الطائفتين في المجتمعات التي تضم شيعة كأقلية وتضم سنة. وقال: نلاحظ ان السنة في إيران مضيق عليهم كثيرا ولا يجدون فسحة، كما قد يقول الشيعة أيضا عن أوضاعهم في بلاد أخرى كالسعودية وغيرها، مع أن الفارق كبير، ففي السعودية لهم مساجدهم وأوضاعهم الخاصة، لكن أن تفرض الأقلية أن يكون النظام العام والمناهج العامة تسير وفق مرادهم أو تغير ما هو للأغلبية لكي تتم مراعاتهم مراعاة متجاوزة للحدود التي تتعلق بمتطلبات ذلك سواء كانت متطلبات دينية أو اجتماعية أو سياسية، فهذا غير مقبول. عدم التصلب والوقوف عند التاريخ وأكد با دحدح رؤيته بالقول: ننظر للأمر على هذا النحو.. قضية مهمة، وفيها أسباب كثيرة تاريخية وعقدية، ولكننا اليوم أيضا في ظروف تمر بها الأمة الإسلامية تقتضي عدم التصلب وعدم الوقوف عند التاريخ، بل حتى عند موقع واحد في العراق أو غيره. ربما نحاول أن نغير ونضغط ونخفف، ولكن نتجاوز كما قلت إلى أن نصل إلى عدم الاحتراب وعدم التضاد وعدم تدمير قدرات الأمة في مصالح ذاتية، بعضها سياسي وليس عقديا، إيران فيها اتجاه عقدي لكن قطعا هي تريد أن يكون لها دور في المنطقة على حساب العرب، كأن تكون قوة نووية ثالثة بعد الهند وباكستان، وهناك حسابات أخرى غير الحسابات الدينية البحتة. وعن الروافض قال إنهم من يرفضون مكانة الصحابة وبالذات خلافة أبو بكر وعمر وعثمان رضى الله عنهم. هذا باختصار، ويرفضون الاقرار بمرتبة الصحابة وما يلزمها من المحبة وما يلزمها من التأثير والاعتراف بالفضل، فضلا عن صحة الولاية التي عقدت للخلفاء الراشدين. ويضيف: أنا أرى وقلت هذا في بيان أصدرته، أن حزب الله شيعي المذهب له علاقاته بإيران وارتباطاته بسوريا ولذلك أثره الواضح في توجهاته، لكن ليس هذا هو المقياس الوحيد الذي نقيس به موقفنا منه في هذه الظروف وهذه المواجهة بالذات. كل من ينكي بالعدو الصهيوني فنحن معه حتى لو كان غير مسلم، لكن في هذه الحدود، لا يعني بأي حال أن نؤيد عقائد الشيعة التي يعتنقها حزب الله، ولا يعني أن نؤيد خريطته السياسية ومصالحه ومطامحه في المنطقة، هذا أمر آخر. أنا أتحدث عن نقطة محددة وأرى انه لم يكن مناسبا أن تثار كل القضايا ضد الحزب سواء من خلال عقيدته أو مطامحه بالصورة التي كأنما أضعفت أو فرقت وحدة الكلمة في مواجهة إسرائيل. وللأسف هذه الوحدة ليست عقدية بل سياسية، الآن سياسيون من دول كثيرة يعتبرون أن حزب الله اخطأ وأنه يجر المنطقة إلى إيران وانهم ضده ليس عقديا ولكن سياسيا. هل يدعو أئمة السنة لحزب الله؟ ويؤكد د. محمد موسى شريف الأستاذ بجامعة الملك عبد العزيز بجدة أنه لا يوجد عالم سعودي أو سلفي واحد قال بتكفير جميع الشيعة. وقال: لا نكفر الشيعة باطلاق ولا الروافض أيضا يتم تكفيرهم باطلاق. ويوضح أن "الروافض هم الإمامية الاثنا عشرية، وهي تنطبق على إيران وعلى حزب الله. لا نكفر باطلاق ولكن نقول هناك مقولات كفرية من يقول بها يكفر، أما تكفيرهم بإطلاق فمعاذ الله ونحن لا نفعل هذا". وقال: أنا إمام مسجد وادعو للمجاهدين في لبنان وفي فلسطين في كل صلاة جهرية، ففي صلاة المغرب مثلا أدعو لهم بالتوفيق وأن ينصرهم الله على اعدائهم. لا نملك في هذا الظرف الحرج إلا أن نقول هذا، ويبقى أن بيننا وبين حزب الله خلاف عقدي واضح، ولكن يجب أن ننسق وإياهم في مواجهة هؤلاء اليهود، وهذا لابد منه. ففي هذه الساعة والنقطة بالذات يجب أن ننسق معهم وأن نساعدهم وان ندعو لهم ضد اليهود، ومن يستطيع دعمهم ماديا وتسليحيا في مواجهتهم ضد اليهود فجزاه الله خيرا. http://www.alarabiya.net/Articles/2006/08/08/26443.htm أيها التكفيريون السذج لقد خذلكم من نقلتم عنهم أيها المغرضون حسبنا الله ونعم الوكيل فيكم يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا حسبنا الله ونعم الوكيل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أسامة الكباريتي بتاريخ: 10 أغسطس 2006 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 10 أغسطس 2006 قالوا إنه تشنيع على مذهبهمتنتجه الذريعة السياسية علماء شيعة للعربية.نت: لا نسب الصحابة ولا نقول بتحريف القرآن ولا نكفر السنة مساحات التقارب أكثر من الخلافات الفقهية الشيعة يكفرون الناصبة فقط هذا القول نتاج صراع مذهبي رد من الشيخ حسن النمر قراءة اقصائية لملايين المسلمين الحاجة الى وقفة مراجعة الروافض والنواصب والأصل التاريخي سب الصحابة تشنيع على الشيعة مسألة تحريف القرآن التقريب بين المسلمين ورد من الشيخ جعفر النمر ضوابط الاستنباط والفتوى الخصوصيات المذهبية سجالات لا وقت لها السياسي العربي والأمزجة الفقهية ضرورة العودة الى الفقه المقارن التقريب نتاج العلماء والمجتمع دبي - فراج اسماعيل تلقت (العربية.نت) ردودا من بعض علماء الشيعة على التقرير الذي نشرته الثلاثاء 8/8/2006 وجاء فيه على لسان عدد من العلماء السعوديين أنه لا توجد فتوى بتكفير الشيعة على الاطلاق، وتضمن أيضا الفتوى التي نشرها الشيخ د. عبدالله بن جبرين في موقعه، مبينا فيها أن الفتوى التي نسبت له وأثارت جدلا واسعا حول حزب الله لم تكن تتعلق بالحزب وأنها فتوى قديمة "والواجب على الذين نشروها أن يبينوا ما تتعلق به وأن يتثبتوا فيها قبل نشرها وأن يردوها إلى من صدرت منه حتى يبين حكمها ويبين مناسبتها". وننشر تلك الردود كما هي دون تدخل بنا، إعمالا بحرية الرأي وحق كل طرف في ابداء وجهة نظره التي تعبر عنه. وقد أكد العلماء الشيعة السعوديون عادل أبو خمسين وحسن النمر وجعفر النمر والمفكر الشيعي اللبناني السيد هاني فحص، أن مساحات التقارب بين السنة والشيعة أكبر بكثير من مساحات الخلاف، وأن مسائل سب الصحابة والقول بتحريف القرآن وأن جبريل خان الأمانة فنزل به على الرسول بدلا من علي، لا وجود له في كتب الشيعة ولا في مذاهبهم. فيما رأى الرمز الشيعي السعودي الشيخ حسن الصفار أن الوقت غير مناسب لابراز الخلافات المذهبية وجراحات الماضي، مطالبا بالتوقف عن هذه السجالات بين أهل المذهبين السني والشيعي. مساحات التقارب أكثر من الخلافات الفقهية يقول الشيخ عادل عبدالله ابو خمسين التقارب بين السنة والشيعة هو أكثر بكثير من الخلافات والفوارق الفقهية والمذهبية. وهناك بعض الفوارق هي وهمية ليست حقيقية، مجرد اختلاف في المصطلح. اما المضمون فهو متفق عليه، وهي كثيرة من هذا النوع. وبجهد من علماء الفريقين بامكان القضاء عليها. وهناك قسم آخر من الفوارق، هي فوارق حقيقية ولكنها لا تعني انفصالا كليا بين المذهبين، وانما نعتبرها من ضمن الفوارق الطبيعية في داخل الدين الاسلامي الشامل والواسع والقادر على احتضان الاجتهادات والأراء المختلفة. وردا على سؤال حول مأخذ بعض علماء السنة بأن بعض الفرق الشيعية تقول بحدوث تحريف في القرآن و أنه حذف منه ما يخص آل البيت قال الشيخ أبو خمسين: فيما يتعلق بتحريف القرآن أو النقص والزيادة فيه فهذا غير صحيح، وهو افتراء على الشيعة، فغالبية علمائهم وفي كتبهم يؤكدون دائما على أن القرآن الموجود هو القرآن الصحيح والكامل والمتفق عليه. لكن بعض الجهال من الطرف الآخر يريد أن يشنع أو يوجد مثلبة على الطرف الثاني رغم أنه ينكر هذا الشئ، فالمسألة الخاصة بالقرآن، هي من الأوهام الموجودة عند البعض جهلا أو وهما أو ضمن الصراع المذهبي. وفيما يختص بمسألة الصحابة والنيل منهم قال الشيخ أبوخمسين: الحديث هنا من جانبين، الأول مبدأ القضية، فالغالبية من الشيعة وكثير من الروايات عندنا تمنع وتنهى عن هذا الأمر.. من الناحية الأخلاقية، فالمؤمن ليس من صفاته أن يشتم أو يسب أي طرف كان. كما أن الوحدة الاسلامية والتاريخ الاسلامي يستلزمان من الانسان أن يحترم الأطراف الأخرى حتى لو كانت عنده وجهات نظر أو رأي مخالف. النقطة الثانية: على افتراض انه وجد شخص أو شخصان أو قلة أو أفراد، كانت عندهم هذه الصفة، فنحن نرى في التاريخ الاسلامي أن الصحابة مع بعضهم البعض كانت بينهم خلافات وحروب وكان بينهم أيضا سباب. فلا يوجد عالم من المسلمين قال إن سب صحابي لصحابي آخر، اخرجه من الدين والملة والاسلام. من الممكن أنه أخذ عليه ذلك السب والشتم واعتبر خطأ، ولكن لم يدع عالم من القدماء أن ذلك الصحابي خرج على الاسلام بشتمه وسبه صحابيا آخر. وشرح الشيخ أبو خمسين ذلك بقوله: أريد أن أقول هنا إنه على فرض أن أحدا أو اثنين عنده هذا الرأي، فهذا لا يعني أنه خرج عن الدين والملة. صحيح أنه مخطئ، في رأيي شخصيا، لأنه لا يصح شتم الصحابة وسبهم وتعميق الفجوة بين المذاهب بهذه الطريقة، ولكن ذلك لا يصل إلى أن نخرج انسانا عن الدين والملة. ويشير إلى أن الخلافات قسمين، قسم موروث يمكن تجاوزه عبر توضيحه. ويجب على الناس أن يعرفوا حقيقة وجهة النظر الأخرى من مصدرها، ولكن المشكلة أننا نتعرف على المذهب الآخر ليس من اتباعه وانما من جماعات أخرى. فمثلا هناك من يتعرف على المذهب الشيعي، ليس من علماء الشيعة وإنما من اناس عندهم شئ في نفوسهم عن الشيعة، وهؤلاء ليسوا مصدرا صحيحا. كذلك الشيعة يفترض أن يعرفون المذهب السني من مصادره، أي من علماء السنة. الشيعة يكفرون الناصبة فقط وسألته هل يوجد في الشيعة تكفير لأهل السنة فأجاب: موجود بخصوص الناصبي فقط من المذهب السني، ولكن لا يوجد في كتبنا المعتمدة من يقول إن السني كافر أبدا. نحول نقول إن من تلفظ بالشهادتين فهو مسلم أيا كانت قناعاته وأفكاره وأراؤه. أما الناصبي فهو الذي ينصب العداء لأهل البيت، فهو يخالف ضرورة من ضرورات الدين. والسنة هم أيضا يقرون بهذا الشئ، أي أن النبي يأمر بالولاية لأهل البيت ومحبتهم، ومن يعاديهم فهو خالف النبي. وواقع الأمر في العالم الاسلامي أن هذه الفئة غير موجودة إلا ما شذ وندر، أما الحكم فقهي بشأن الناصبة فهو موجود. هذا القول نتاج صراع مذهبي وحول أن هناك من الشيعة من يقول إن جبريل عليه السلام خان الأمانة ونزل بالوحي على الرسول بدلا من علي، يقول الشيخ أبوخمسين: هذا غير صحيح وغيرموجود، وهو من ضمن الأمور التي يجري استخدامها في الصراع المذهبي. وليس هناك عالم كبير أو صغير من علماء الشيعة من يقول بهذا الرأي، ولا يوجد كتاب أيضا معتمد عند الشيعة يقول ذلك، ومن يقله يكون قد خرج عن الدين لأنه يشكك في النبوة التي هي أصل من أصول الدين وضرورة من الضرورات التي يمنع التشكيك والخدش فيها عند كل مذاهب المسلمين. وقال: هذا الأمر من الشائعات التي تستخدم في ظل الصراع المذهبي للأسف الشديد والأوهام الموجودة عند البعض. والصراع المذهبي يغزيه الجهال من عامة الناس، وقد كانت الصراعات السياسية طوال التاريخ سببا رئيسيا في تغذية الصراعات المذهبية، فينساق بعض العلماء لهذا الصراع السياسي. وهناك الفريق المتطرف من الفريقين، وهو فريق لا يقبل بالوسط ولا بالحلول، ولا ينظر إلى الرؤية الشاملة للأمة الاسلامية ومصلحتها ومصلحة دولها وشعوبها ومجتمعاتها، وعندهم دائما ضيق أفق ورؤية ضيقة ونظرة فئوية. رد من الشيخ حسن النمر اما الشيخ حسن النمر فقد رد على الفتوى الجديدة التي نشرها الشيخ د.عبدالله بن جبرين حول الفتوى التي نسبت له بخصوص حزب الله، حيث أوضح أنها فتوى قديمة ولم تكن عن الحزب وأن من نشرها لم يتثبت من تاريخها ولم يرجع إليه. يقول النمر في رده الذي ننشره كما وردنا بالنص: "في هذه الفتوى (المنسوبة) نواح عدة تحتاج إلى التعليق . وقبل ذلك أقول : أولاً : إن أمتنا الإسلامية أحوج ما تكون إلى الأصوات العاقلة والحكيمة والمخلصة التي تحرص أشد الحرص على الاعتصام بحبل الله والاجتماع على مرضاته، قال الله تعالى {واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا} . كما نهانا عن الفرقة والاختلاف قائلاً :{ ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم} . ثانياً : إن ما يجمع المسلمين ، على اختلاف مذاهبهم واتجاهاتهم ، أضعاف ما يختلفون فيه . إلا أننا نجد بعض المسلمين ، ومنهم بعض أهل العلم للأسف ، استمرأوا تمزيق المسلمين ، من حيث يشعرون ومن حيث لا يشعرون . ثالثاً : ليس معيباً أن يخطئ الإنسان ويعود عن خطئه ، بل إن ذلك هو الفضيلة بعينها فالرجوع إلى الحق فضيلة كما قالوا". ويضيف الشيخ حسن النمر: "إن ما ذكر ونسب إليه (الشيخ الجبرين) من تراجعه عن الفتوى المتضمنة لعدم مناصرة حزب الله ، ليست تراجعاً لا في الشكل ولا في المضمون ، وهو إن صدق يمارس التقية التي يعيبها على الشيعة ، بل إنه يؤكد ليس عدم مناصرة حزب ، بل وجوب محاربته . ولنقف عن تعبيره فيها ، حيث يقول : 1 - (هذه الفتوى قديمة صدرت منا في تاريخ 7 / 2 / 1423 هـ ) فهو لا ينكرها لأنه يعترف بصدورها . 2 – (وهي لا تتعلق بما يسمى حزب الله فقط) فهو يوسع من دائرة الفتوى إلى ما هو أوسع من حزب الله . 3 – (أما الرافضة في كل مكان فهم ليسوا من حزب الله، وذلك لأنهم يكفرون أهل السنة، ويكفرون الصحابة) فهو يفتري على الشيعة ، الذين ينبزهم بـ(الرافضة) ، فريةً تهتز لها أركان العرش ، ليؤسس على ذلك الحكم بكفرهم ، تمهيداً لمحاربتهم . 4 – (يطعنون في القرآن ويدعون أنه محرف وأنه منقوص منه أكثر من ثلثيه) وهذه فرية كبرى كررها تبعاً لأساتذته ولقنوها كثيراً من أتباعهم ، توصلاً لمسرة التمزيق والتفتيت . 5 – (يشركون بدعاء أئمتهم الذين هم الأئمة الاثني عشر) وهذا افتراء آخر لا يقل عن ما سبقه .لينتهي إلى التأكيد على أن (هذا هو مضمون تلك الفتوى) . قراءة اقصائية لملايين المسلمين ويستطرد حسن النمر في رده: "فنحن إذن أمام قراءة للإسلام في منتهى الإقصائية لمئات الملايين من المسلمين ، مهما اختلفت وإياهم ، مضافاً إلى أنها مفتريات وبهتان. ثم ينتهي (سماحته) إلى قوله : ندعو الله تعالى : • أن ينصر الإسلام والمسلمين في كل مكان وأن يمكن لهم دينهم الذي ارتضاه لهم وأن يبدلهم بعد الخوف أمناً وبعد الذل عزاً وبعد الفقر غنى، وأن يجمع كلمتهم على الحق. • وأن يرد كيد اليهود والنصارى والرافضة وسائر المخالفين الذين يهاجمون المسلمين في لبنان وفي فلسطين وفي العراق وفي الأفغان وفي سائر البلاد الإسلامية، وأن يقمعهم ويبطل كيد أعداء الله الطامعين في بلاد المسلمين ...). ويتساءل حسن النمر : هل يسمى ذلك تراجعاً عن فتوى ، أم إنه تأكيد لمضمونها . وذلك ينسجم تماماً مع مجمل قراءته للإسلام وللتشيع والشيعة الذين لا يرى فيهم غير (كفار ومشركين) كما نقرأه في موقع على الأنترنت، كما في فتواه التي أجاب فيها عن سؤال جاء فيه : ما حكم دفع زكاة أموال أهل السنة لفقراء الرافضة ( الشيعة) ؟ وهل تبرأ ذمة المسلم الموكل بتفريق الزكاة إذا دفعها للرافضي الفقير أم لا؟ فأجاب بقوله : لقد ذكر العلماء في مؤلفاتهم في باب أهل الزكاة أنها لا تدفع لكافر ولا لمبتدع ، فالرافضة بلا شك كفار ...). ثم يستطرد الشيخ حسن النمر في رده: " لذلك فإن (ابن جبرين) شريك بالمعنى العام في الدماء السائلة في جنوب لبنان ، لأنه بفتواه هذه حال بين كثير من المسلمين ، ممن يرون فيها مفتياً ، وبين النصرة لحزب الله (الشيعي) ، بل صارت هذه الفتوى ذريعة لـ(الصهاينة) يرددونها في إعلامهم لحشد الرأي العام الصهيوني حول قادة إجرامهم ، باعتبار الشيعة – كما في الفتوى – ليسوا مسلمين ، ولا تقلقوا – من تضامن إسلامي ، لأن مفتين كباراً – كابن جبرين – يحكمون على أعدائكم (الشيعة) بالكفر". الحاجة الى وقفة مراجعة ويواصل الشيخ حسن النمر: "ومن ثم فإننا أحوج ما نكون إلى وقفة مراجعة نستحضر فيها (الدين الإسلامي) كما أنزله الله بقيمه الإنسانية ومبادئه {لا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا} ، ونستحضر فيها أن الإسلام وفهمه ليس في قدرة أحد أن يفرضه على الآخرين فرضاً ، بل إن المنطق يفرض {قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين} . ونستحضر فيه أن العائق الأول للتنمية الإسلامية والتضامن الإسلامي هو في رواج مثل هذه الفتاوى التكفيرية التي تبرر الإرهاب – كما نشاهده في العراق باسم المقاومة حيث يفتك بالنساء والأطفال والرجال في الأسواق والمساجد والحسينيات – والتي تبعث على (الخدر) من ناحية أخرى، حيث تفرض على الأمة التسليم لما يقوله الحاكم لأنه (ولي أمر) حتى في قراءة حادثة سياسية لا تدخل تحت سلطانه وولايته". وأضاف "بغير ذلك سيظل فكر أوساط واسعة وشرائح كبيرة من المسلين يعشعش فيها (الحقد والكراهية) ضد المسلم قبل الكافر ، لأن علماء بلاد الحرمين الشريفين كابن جبرين ، وهم الذين يفترض بتفسيرهم للإسلام أن يكون (الأفضل والأكثر أصالة!!) من علماء الأزهر والنجف وقم ... وقال حسن النمر: ما يحدث في لبنان من قبل المقاومة الإسلامية يمثل فرصة تاريخية لاجتماع الأمة على كلمة سواء تكون منطلقاً لتضامن إسلامي أصيل قائم على التسليم بالتعددية داخل الدائرة الإسلامية. لأن ما يقوم به الكيان الصهيوني، الوليد غير الشرعي للاستعمار والاستكبار ، يمثل الجريمة الأشنع والأقذر في تاريخنا المعاصر . فما بال المقاومة في لبنان جمعت المسيحي اللبناني لأنه وجد فيها وطنية ، إلى السني اللبناني الذي أضاف إلى ذلك جهاداً في سبيل الله، ولم يلمس فيها ابن جبرين وأضرابه إلا السوء والقبح الذي لا يبرر له مجرد الدعاء لله تعالى أن ينصرهم ؟!". الروافض والنواصب والأصل التاريخي ويقول الشيخ حسن النمر: هنا مصطلحان : الأول : مصطلح الرافضة الثاني : مصطلح النواصب وكلاهما مصطلحان يستعملان في الأدبيات الإسلامية ، ولكن ليس بالضرورة يكونان مستعملين لدى جميع الأطراف بمفهوم واحد ، كما أننا قد لا نجد الدقة العلمية لدى الجميع عند إيرادهم للمصطلحين . إلى أن أصبح المصطلحان (نبزاً). يكثر استعمال (الرافضة) عند السنة للتعبير عن الشيعة ، وكثر استعمال (النواصب) عند الشيعة للتعبير عن بعض السنة . وأؤكد أن الاستعمال قد لا يكون علمياًّ عند الجميع ، ولكن يترتب عليه سلبيات قد تكون كارثية معنوياًّ بل مادياً في بعض الأحيان . وأوضح أن "المراد بـ(النواصب) عند الشيعة ، أعني الفقهاء ، من يتدين لله تعالى ببغض أهل البيت (عليهم السلام) ، وحكمه عند الشيعة الكفر ، بل عند السنة أيضاً باعتبار أن مودة أهل البيت) بندٌ عقدي متفق عليه بنص القرآن الكريم {قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى} . والنصب – بهذا المعنى – لا مصداق له ، لأنه السنة ليس فيه نواصب ، لأنهم مجمعون على وجوب محبة أهل البيت". وعن مصطلح (الروافض) قال حسن النمر: إنه يطلق في بعض الأوساط على الشيعة عموماً ، وقد يخص بالإمامية منهم ، إذا استبعدنا الزيدية لقربهم من السنة ، والإسماعيلية لأنه باطنية في تصنيف هذه الأوساط ، وهم أسوأ حالاً من الإمامية ، كما يزعمون . ولكننا لا نجد تحديداً دقيقاً لمضمون المصطلح، ومكمن الخطر هو أن ثمة آثاراً يراد ترتيبها على استعمال المصطلح وإطلاقه . سب الصحابة تشنيع على الشيعة وعن سب الصحابة قال الشيخ حسن النمر: هذه المسألة مما يشنع به على (الشيعة) دون وازع من ضمير ولا موضوعية علمية ، ولا معرفة بخلفيات المسائل وجذورها . وأضاف: الشيعة بحمد الله يتحلون بأدب رفيع يعرفه القاصي والداني ، وليس من أدبهم ولا أدبياتهم (السباب) الذي هو استعمال الكلمات البذيئة والنابية في حق الأشخاص العاديين ، فضلاً عن جيل الصحابة الذين هم أفضل جيل بشري حظي بتربية خاتم الأنبياء محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) . فالواجب احترام الإنسان وإكرامه ، فكيف إذا كان صحابياًّ . ثم واصل قائلا: إلى ذلك فإن من الواجب التنويه والتنبيه إلى أن الحق والشريعة فوق الأشخاص ، فـ(الحق أحق أن يتبع) ، والصحابة ليسوا معصومين ، كما يؤكده القرآن والوقائع التاريخية {وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما} . وقد روي في الصحيح أن رسول الله (ص) يرد الحوض فيذاد عنه جماعة من الصحابة فيقول رسول الله (ص) : أصحابي ، أصحابي ، فيجاب بأنك لا تدري ما أحدثوا بعدك. فإذن حصل من بعضهم ما يكون سبباً لبعده عن الله تعالى . وعليه ، فالصحابة يحصل من بعضهم ما يستوجب التحفظ عليه ، وقد فعل الصحابة أنفسهم ذلك في حق بعضهم بعضاً إلى حد الاحتراب والاقتتال. ومن ثم فأن يكون بعض المسلمين ، أعني الشيعة ، (يتحفظون) على بعض الصحابة ليس مسوغاً لأن (ينبزوا) بما يؤدي إلى سفك دمائهم والتشهير بهم . وقال: هذا مجمل موقف الشيعة حول الصحابة ، وإنما يلتزمون بأن القرآن ، وهو الحق والقانون والشريعة ، أقدس من أن يقدم رأي غيره عليه ، وإن كان صحابياًّ . وما حصل في التاريخ ومنه ما حصل في فترة الصحابة ، فهو خاضع للقانون . أجل ، يختلف الشيعة عن السنة في المرجعية التي يجب الالتزام بها في تفسير الإسلام، فالسنة في العموم يجدون في واقع بعض الصحابة مرجعاً يجب الالتزام به في تفسير الإسلام ، بينما الشيعة يجدون المرجعية في الكتاب والسنة الصحيحة الذين لم يعمل بهما ذاك البعض . وأضاف: "هذا ما يراد فرضه من قبل أمثال الشيخ ابن جبرين على جميع المسلمين، فيما يصر الشيعة على أن المرجع هو قول الله ورسوله الذي ينص على أن لأهل البيت خصوصية عند الاختلاف {أطيعوا الله وأطيعوا وأولي الأمر منكم} ، الذين ثبت عن الرسول (ص) الوصية بهم ثقلاً إلى جانب ثقل القرآن (إني مخلف فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي) . وللتفصيل والإسهاب مجال واسع لعل المقام لا يسمح به" . مسألة تحريف القرآن وعن ذلك قال الشيخ حسن النمر: أقدم أولاً أن المسلمين اليوم ، سنة وشيعة ، مجمعون على أن القرآن الكريم الذي أنزله الله على رسوله محمد لهداية الناس، والذي لا كتاب بعده ، هو المصحف المنتشر بين المسلمين اليوم لم يزد حرفاً ولم ينقص حرفاً . نعم ، ثمة أقوال عند السنة والشيعة معاً ، يشم منها وقوع نقص في القرآن الكريم، أوّلها السنة بنسخ التلاوة ونحوه ، وأوّلها الشيعة بتلاعب الظالمين بمعاني القرآن . وأعتقد أن هذا المقدار كافٍ لحفظ منزلة القرآن بين المسلمين من جهة ، وسد الباب أمام تصفية الحسابات من جهة أخرى . لأن تكرار هذه المسألة يتيح لأعداء القرآن فرصة الطعن والتشكيك في نصه المبارك وآياته المحكمة ، وإن ظن بعض السفهاء أن فائدة ذلك هو الطعن في الشيعة وإبعادهم من الدائرة الإسلامية. وهذه كتب علماء الشيعة تطفح بصيانة القرآن عن التحريف . وثانياً فإن الشيعة يرون في القرآن الكريم المرجع الأول في التعرف على الإسلام الحق ، لأنه {لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه}. التقريب بين المسلمين ويضيف حسن النمر: "في هذه المسألة نصل إلى ما يشكل عصب الحياة الذي لا غني عنه . فإن من مبادئ الإسلام المتفق عليها (الوحدة بين المسلمين وأخوتهم) ، وقد امتنّ الله سبحانه على المسلين أن ألفتهم من لطفه وعنايته وليست جهد إنسان {لو أنفقت ما في الأرض جميعاً ما ألفت بين قلوبهم ، ولكن الله ألف بينهم} . ومن ثم فلا يجوز تفريق المؤمنين وتمزيق صفوفهم ، وكما قال علي بن أبي طالب: لأسلمن ما سلمت أمور المسلمين) . ويستطرد: " دأب المخلصون من الشيعة والسنة على التأكيد على الوحدة والتقريب وأهميته فشكلت المجامع والمؤسسات ، لتحقيق هذا الهدف السامي ، وكان الأزهر الشريف، عبر الأمام شلتوت رحمه الله ، من المبادرين في تلبية نداء الإمام البروجردي فتأسست دار التقريب التي لا يزال مقرها في مصر شاهدا على ذاك الجهد المبارك . وإن كنا بحاجة أمس إلى ذاك فإننا اليوم أحوج . ونبه الشيخ حسن النمر إلى أن "المنادين بالوحدة والتقريب لا يريدون بهما أن يتحول السني إلى شيعي ومن الشيعي أن يكون سنياًّ ، بل إن المراد بذلك ليس أكثر من التركيز في المرحلة الأولى على المشتركات التي سنكتشف بعد التواصل أنها أضعاف أضعاف ما نختلف به" . وقال: لا يعقل أن يتمكن غير المسلمين على اختلاف أديانهم أن يتحركوا بسرعة قصوى نحو الوحدة بتشكيل الاتحادات والمؤسسات ذات الطابع العالمي ، فيما يصر بعض المسلمون على أن يفرضوا على جميع المسلمين الدوران حول نقطة واحدة عبر احتكار الأصالة الإسلامية ، ونبز من خالفهم بالابتداع والمروق من الملة ، {والعاقبة للمتقين} ، {ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون }. وليس الحل هو محو كل ما من شأنه إثارة الخلاف ، لأن هذا تاريخ لا يمكن تغييره ، ولا يصح التلاعب به ، ولكن من الخطأ التعامل معه كما لو كان الحقيقة المطلقة . وقال في نهاية رده "ختاماً فإن الشيعة لا يحتاجون إلى تزكية من أحد للشهادة بأنهم مسلمون ، كما أن السنة مسلمون بغير شك ، والاختلاف لا يفسد للود قضية ". ورد من الشيخ جعفر النمر أما الشيخ جعفر النمر فيقول في رده: "كان للفتوى الصادرة من بعض علماء التيار السلفي فيمايتعلق بدعم حزب الله والدعاء له بالنصر، والمتضمنة لحرمة ذلك على المسلمين اثر لايقل في تأثيره على مشاعر الراي العام الاسلامي عن القصف الاسرائيلي الوحشي وذلك لمصادمة مثل هذه الفتوى للثوابت الوجدانية التي تحكم سلوك عامة المسلمين". وأضاف: لقد استندت هذه الفتوى الى حيثيات ادعي كونها تتعلق باصول الدين التي لايمكن المداهنة فيها من قبيل انتماء المقاومة مذهبيا الى المذهب الشيعي المحكوم بكفر اتباعه عند اصحاب هذا المسلك. وقد وقعت هذه الفتوى محل استهجان عامة المسلمين لاسيما مع وقوع المجازر الاسرائيلية يوميا على مرأى الجميع وسمعهم مما اثار حفيظة المسلمين كافة، بحيث استدعى ذلك مراجعة اصحاب هذا المسلك لمواقفهم واعادة صياغتها بحيث لاتصادم مشاعر المسلمين، وقد جاءت هذه المحاولات باهتة لالون لها ولاطعم لان التغيير كان سطحيا على مستوى العبارة ولم يكن جوهريا، بل كان بعضها اشبه بالزيت المسكوب على النار لكونه مكرسا لمقولة التقسيم الذي كان هو سبب الاستهجان. وواصل جعفر النمر: جاء في بيان التعقيب الصادر عن الشيخ بن جبرين ان الشيعة يكفرون الصحابة ويطعنون في القرآن ويشركون بدعاء الائمة من اهل البيت عليهم السلام، بل انه يدعو على الرافضة كمايدعو على اليهود والنصارى. وجاء على لسان بعضهم في معرض تبريره لدعم الشعب اللبناني انه لايجوز السكوت والغنيمة تنتهب وتقسم مماجعل هذه المواقف منفصلة عن الاخوة الايمانية مدخلا اياها في سياق المصالح والمكاسب. ضوابط الاستنباط والفتوى ويمضى الشيخ جعفر النمر قائلا: "اننا في مقام التعقيب على هذا وشبهه نرى ان مثل تلك المواقف لاسيما في مثل هذه الايام هي التي ادت الى تشرذم الامة وتمزقها مع انها مخالفة لضوابط الاستنباط والفتوى و يمكن ان يلاحظ على مثل هذه المواقف التالي: 1. ان تكفير من تلفظ بالشهادتين واستقبل القبلة غير جائز لقوله صلى الله عليه واله( من كفر مسلما فقد كفر) ولقوله في حديث انس الذي رواه البخاري في صحيحه (من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا واكل ذبيحتنا فذلك المسلم الذي له ذمة الله وذمة رسوله فلا تخفروا الله في ذمته ) ومن الواضح ان جميع المسلمين يشهدون الشهادتين وهذا هو الاساس التشريعي الذي ينبغي ان يؤطر العلاقة بين المسلمين وماعدا ذلك فلاينبغي ان يكون سببا للفرقة. 2. ان هذه الفتاوى تفتقر الى الموازين الموضوعية الحاكمة على عملية الاستنباط وتعتمد على احكام معدة سلفا، ومثال ذلك قول البعض ان هذا الخلاف عقدي لايجوز الاستهانة به، وهذا بحد ذاته محل خلاف بين المسلمين، فان الخلاف في الاصول لم يزل موجودا بين المسلمين كالخلاف بين الاشاعرة والمعتزلة والجهمية والكرامية والشيعة بفرقهم المحتلفة وغيرهم من المسلمين، وهذا يعني ان فتح باب التكفير على اساس الخلاف العقدي لن يؤدي الا الى تمزيق الامة، وذلك لان كل فرقة سوف تطبق الميزان ذاته مع ان المفروض وقوع الخلاف خارج الاطار المعتبر في الدخول في الدين والخروج منه. 3. ان الواجب على المسلمين لاسيما اهل العلم العمل على التقريب والاصلاح بين المؤمنين لاطرح مايثير الخلاف والشقاق. 4. ان كثيرا من هذه الاحكام تذكرنا بايام محاكم التفتيش في اوروبا في العصور الوسطى حيث تصدت فرقة خاصة من النصارى بتطبيق الدين على مقياس ارائها الخاصة وفق نزعة تسلطية شديدة. ومن الطريف ان تعصب الكنيسة الكاثوليكية لارائها ادى بها الى الاعتقاد بمعصومية البابا مما ادى الى نفور طائفة كبيرة من النصارى واعتبرت فيما بعد مارقة عن الدين 5. ان هذه الفتاوى تأتي في اطار الوصاية التي يحلو للبعض ان يمارسها على سائر المسلمين من دون ان يكون لديه تفويض شرعي بذلك. 6. ان هذه المواقف وان تباينت في تشددها الا انها جميعا تشترك في شيء واحد وهو تثبيت الخلاف في دائرة العقائد ممايعني الاحتفاظ بهذه النقطة كبؤرة توتر تنبعث منها دائما الخلافات التي تمزق جسم الامة. 7. اننا نرى في مثل هذه الفتاوى افلاسا حادا لكل التيارات التكفيرية التي كانت تراهن على نزعة التفرد بالقرار مما يستدعي مراجعة المنهج المتبع في تشريع العلاقة مع الآخر. 8. كثير من هذه الفتاوى ينفصل عن الواقع لتجاهله لواقع المصير الواحد الذي تنصهر في مجراه جميع الخصوصيات والمشخصات لتشكل جميعا مجتمعا واحدا، ممايجعل تأثير هذه الفتاوى يتجاوز الدائرة الخاصة ليقع في الدائرة الكبرى للمجتمع بشتى مكوناته، مما يعني ان هذه الفتاوى هي اشبه بالقنابل الموقوتة. الخصوصيات المذهبية وأخيرا يقول الشيخ جعفر النمر: اننا نعتقد ان لكل مذهب خصوصيته المذهبية التي لاينبغي المراهنة على التنازل عنها، مما يفرض علينا جميعا التعامل مع البحث العقائدي بشكل اكثر تعقلا يتجاوز بنا حالة التنافر، لبناء حالة من الاصطفاف تضمن للمسلمين الحياة الكريمة والعزة التي تتناسب مع عددهم وعدتهم، و نفوت بها الخطة التي يعتمدها العدو للاستيلاء على مقدرات المسلمين واحتلال اوطانهم. وهذا يتطلب اعتماد اليات علمية تمكننا من البحث في المسائل العلمية الشائكة من دون ان يكون لذلك تاثير على نمط التعايش الذي يمكننا من تحقيق الحد الادنى من الاهداف المشروعة للجميع". ويرى الشيخ النمر أنه "من الواجب على المسلمين هو الفصل بين مستويين: • المستوى العقدي. • المستوى الاجتماعي والسياسي والاقتصادي. مستطردا : فان ذلك ضرورة تستدعيها الظروف التي تمر بها الامة والتي توجب على المسلمين كافة رص الصفوف وتلمس جهات الوفاق ونبذ جهات الخلاف واعتماد الاسلام بمعناه الشامل اساسا للعلاقة التي تنظم شتات الامة". سجالات لا وقت لها وتحدث احد رموز الشيعة الكبار في السعودية الشيخ حسن الصفار قائلا ردا على سؤال لـ(لعربية.نت): إنه لأمر مؤسف جدا أن تثار مثل هذه السجالات وان تنكى جراح الخلافات المذهبية في الوقت الذي يتعرض فيه الشعبان الفلسطيني واللبناني لمسلسل عدوان وحشي، حيث يطال القصف الأبرياء والآمنين من النساء والأطفال والشيوخ، وترينا القنوات الفضائية أبشع الجرائم والمشاهد التي تحدث لأبناء أمتنا في فلسطين ولبنان. وفي الوقت الذي يسطر فيه المقاومون في لبنان أروع ملاحم البطولة ضد المعتدين الصهاينة، ويستمر فيه صمود الشعب الفلسطيني رغم الدمار والحصار واعتقال أكثر قياداته السياسية التشريعية والتنفيذية. وأضاف الصفار: ان مظاهرات كثيرة تنطلق في عواصم العالم، تطالب بوقف العدوان على الشعب اللبناني، فهل يسوغ لنا نحن العرب المسلمين أن ننشغل بالخلافات المذهبية؟. إن الصهاينة أعداء المسلمين وأعداء العرب وأعداء كل شعوب هذه المنطقة، فيجب أن تكون المعركة معهم فرصة لتوحدنا وتوحيدنا، لا أن ننشغل بهذه الخلافات الجانبية، خاصة أن حزب الله في لبنان من أبعد الجهات عن اشكاليات الخلافات المذهبية كما هو واضح من مواقفه وخطابه السياسي والاعلامي. لذلك لا أرى الدخول في هذا السجال أمرا مناسبا أبدا فهو يبصق علينا سائر الأمم ويشمت بنا الأعداء. السياسي العربي والأمزجة الفقهية وحول ظهور خلافات قديمة بين السنة والشيعة إلى دائرة العلن في ذلك الوقت وعلو أصوات التكفير، قال المفكر الاسلامي اللبناني الشيعي السيد هاني فحص ردا على (العربية.نت": أولا أنا أبدي أسفي لأن السياسي العربي المسلم والشيعي أرقى في تعامله في هذه المسائل من كثير من الأمزجة الفقهية، ولا أدري لصالح من هذا الجدل. أنا هنا لا أصب لومي وعتبي واستنكاري على طرف دون طرف. أنا في تقديري من يحرك هذا الساكن ومن يستجيب للتحريك فيه مخطئان. وأكثر من هذا.. كفانا هذه الدماء التي تسيل في كل مكان باسم الدين. هذا سوف يأكل الدين الذي نحاول أن نحميه بالاختزال والغاء الآخرتحت ستار للفتوى وأحادية المعرفة والزاميتها وامتلاك الحقيقة المطلقة. وقال إن علمنا وابداعنا التاريخي اعتمد على النسبية المعرفية وليس على الاطلاق، فلو كنا من اهل الاطلاق في كل شئ لما أصبح عندنا هذا التراث العظيم. وأضاف مستطردا حول هذه الخلافات: أنا رجل دين، ذهبت الى الحوزة الدينية وما سمعت هذا الكلام ولا قرأته. ثم ان عندنا فقه علائقي عملي، يكيف علاقات المسلمين. التسنن في الفقه الشيعي يترتب عليه أحكام لا أحد ينكرها ولا أحد يلعب بها، واكثر من ذلك في الفقه الشيعي أن الحنفي مثلا أو الحنبلي اذا تشيع ماذا يفعل بعباداته، يعيدها أو لا يعيدها؟.. حسب المذهب الشيعي وهذا موضع اتفاق، اذا كانت عباداته مطابقة للمذهب الحنفي فلا يعيدها واذا كانت مخالفة فعليه اعادتها. وقال السيد فحص: على هذا النظام الفقهي والمشترك الفقهي والعقدي نشأت علاقات اجتماعية وحركات مصاهرة، إن الفقه الاسلامي الذي يبيح للمسلم أن يتزوج من كتابية مع بقائها على دينها، هو فقه علائقي يتجاوز الحدة في التعامل. نعم هناك مسألة موجودة في الفقه الشيعي وأظن أن لها معادلها في الفقه السني. فقد رأيت في فقه المذاهب السنية، موضع اتفاق على الحكم بنجاسة من يكره أهل البيت، وهذا الحكم لا يتنصل منه الفقهاء السنة، ويشكل موقع أهل البيت في المنظومة الفكرية السنية. وفي نفس الوقت عند الشيعة أن من ينصب العداء لأهل البيت هو أيضا محكوم بنجاسته وكفره. أنا هنا أريد أن اتساءل عن النصب لأهل البيت، هل لا زال موجودا. لا .. الناس تعارفت وتآلفت. واهل البيت وهم هذه المساحة الخضراء المشتركة في تاريخنا تحررت وأصبحت ملتقى للجميع. وقال: أنا اعرف أن كتابا حول أهل البيت صدر في المملكة العربية السعودية وطبع ثلاث مرات في أربعة أشهر. وفي تقديري أن العقل الحزبي هو الذي يحول المذهب إلى حزب. وطالب السيد هاني فحص من فقهائنا وعلمائنا ومثقفينا "أن يكفوا عن هذا التصنيف – سني وشيعي – فنحن مذهب من مذاهب الاسلام. نحن المذهب الشيعي الجعفري الاثنا عشري في مقابل الحنفي أو الحنبلي أو الشافعي أو المالكي.. الخ. نحن واحد من مجموع وليست القسمة نمطية خيطية". ضرورة العودة الى الفقه المقارن وأضاف أن الخلاف بين المنظومة الفكرية والعقائدية للفقه ليس خلافا سنيا شيعيا، ولو تعمقنا في البحث لوجدنا أن مساحات الخلاف ضيقة جدا، فالصراعات السياسة التاريخية هي التي عزلت وانعزلت وانتجت فقها خلافيا. لابد من العودة إلى الفقه المقارن، فقه المذاهب بدلا من فقه المذهب، وهذا ما يقتضيه العصر من خلال العلوم الحديثة وقدرتها على المشاركة في معدات الاستنباط الفقهي والتي تفتح الذهن على الآخر وتحاول أن تتعرف إلى موقعه في الذات وتكتشف فيه شرقية معرفية وشرقية وجودية. وتساءلأ السيد هاني فحص: متى ظهر الخلاف السني الشيعي؟.. لقد كانت المسألة سلطة ومعارضة. في عصر المأمون ظهر مصطلح "سني" ثم تراجع، وفي القرن الأول ظهر المصطلح الشيعي بالمعنى المذهبي، ولكننا كشيعة وسنة يجب أن نعيد قراءة أهل البيت لنتمثل بهم ونقرأ اولوياتهم. وردا على سؤال بشأن ما يتردد بأن التراث الشيعي يشتمل على سب الصحابة والقول بأن القرآن تعرض للتحريف يجيب: أنا استاذي السيد أبو القاسم الخوئي ودرست كتابه (البيان في تفسير القرآن) حوالي عشر مرات.. درسته في الكلية ثم فيما بعد في حلقات. هذا الكتاب مرجعنا. وذا كان هناك رأي شاذ وأنا والله حتى الآن لم أعثر على هذا الرأي الشاذ.. بل سمعته من بعضهم، فانها شطحات موجودة في كل المذاهب، فلماذا التركيز عليها ونبشها. بعض الأمور نسلم بوجودها وهي نتاج فترات العصبية السياسية في الصراع الصفوي العثماني أو مضايقات العصر السرذوقي في الفترة التي عزل فيها بعض الناس فانعزلوا وابتدأوا بناء على الطلب السياسي يبرزون الفوارق بدل أن يكشفوا ويحرضوا المشتركات. وقال: عندي تعبير شعبي بأن في كل بيت يوجد حمام، فلنهدأ ونحمي المصالح والأفكار والقيم المشتركة حتى تدفعنا إلى التعاون، ثم يتكفل كل منا بتنظيف بيته إلا فاننا بهذه العصبيات سنستعيد فصولا وذكريات جارحة. إن الماضي الخلافي جثة إذا لم ندفنها فستبقى رائحتها. النسيان هو التاريخ فلنتصالح مع أنفسنا وفيما بيننا. وأضاف: على مستوى الفقه الشيعي والفقهاء والعلماء الشيعة القول بتحريف القرآن شاذ إلى حد بعيد. أما سب الصحابة فيمكن أنه أقل شذوذا ولكن له تاريخا مربوطا بالعصر الصفوي، وبانتاج الذريعة السياسية. وليس خافيا على أحد أن ايران قبل العهد الصفوي كانت أغلبيتها سنية، كما أن الصفويين أنفسهم كانوا سنة. ومن أجل تعصيب الناس أخذوا يفرزون هذا الفوارق الأيديولوجية وأوصولها إلى هذا الحد، ولكنها ليست سلوكا شعبيا. والآن في الوسط والسلوك الشعبي وبسبب الحالة السياسية تثار هذه المسائل من جديد. وأضاف أن من يتجرأ على سب الصحابة لا يستند إلى نص، إنما يستند إلى سلوك وتحريض سياسي، وأحيانا في حالات الصراع تتراجع الثقافة الشعبية فتمس مقدساتها الذاتية. الفتوى لم تعد شأنا فرديا أو مزاجيا، الفتوى الآن تمر بتعقيدات تجعلنا بحاجة إلى مؤسسة فتوية. وإلى تعدد رؤية ينتج رأيا واحدا وليس رأيا واحدا ينتج رؤية واسعة. التقريب نتاج العلماء والمجتمع ويرى السيد هاني فحص أن مسألة التقريب بين المسلمين هي انتاج العلماء والمجتمع، فالأخير يكتشف مصالحه وقيمه المشتركة والعلماء يواكبونه فيؤصلون له هذا الاكتشاف، والدولة تحمي ذلك. الدولة يمكنها أن تصنع التقريب ولكنه يزول بزوالها، وفي رأيي أن الأحزاب الاسلامية لا يمكن أن تكون تقريبية حتى لو كان صوتها الوحدوي عاليا لأن الأحزاب تقوم على التعصيب الذي يعني الغاء الآخر ولا يتم الا باستدعاء الماضي. لقد فشلنا في التقريب لأن الشراكة لم تحصل. وتجربة دار التقريب في مصر سبب نجاحها ان العلماء هم الذين صنعوها مقدرين انها ستكون مقبولة شعبيا والدولة حمتها نسبيا. ثم كف العلماء عن ذلك وتخلت الدولة فتركت المسألة للمجتمعات لتنتج مضاداتها الحيوية التي يمكن أن تصل إلى حد أن تتراجع فعاليتها. نحن كأهل تقليد وحوار فشلنا لا لأننا غير محقين ولكن لأن التعقيدات كانت أكبر من أحلامنا وتوقعاتنا. وفي تقديري ان كوننا معتدلين هو ضمانة للمستقبل لأن الاعتدال كله لهذا المستقبل وهو الحق والحقيقة ومتحرك وليس جامدا. وطالب فحص بان "ينظم تيار الاعتدال نفسه، لا تنظيما حزبيا ولكن يجب أن يتحول إلى مؤسسة تنظم عملها حتى لا يضيع لأن التطرف أصبح منظما أيضا. لا ادعو إلى منافسة التطرف، بل الى تمكين الاعتدال والثقة بأنه المستقبل ولو كان صعبا". لم يصدقوا في كثير مما قالوه إن هي إلا التقية ومواقعهم على النت تفضح أقوالهم وتنبئ بأحقاد دفينة يتوارثونها وجهالة ووووووووووووو المهم عندي أن نقف يدا واحدة في وجه عدو بربري غاية في الشراسة "لكم دينكم ولي دين" ولو نقول ولو لو وقف رجال حزب الكتائب اللبنانية في وجه العدو الصهيوني لناصرناهم وآزرناهم فالعدو واحد ومن جهله فقد جهل نفسه يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا حسبنا الله ونعم الوكيل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
محمد علي عامر بتاريخ: 11 أغسطس 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 11 أغسطس 2006 يبدو أن من تراجعوا أوتظاهروا بالتراجع عن فتاواهم لم يفعلوا ذلك لوجه الحق والإصلاح ولكنهم لما رأوا الشعوب المسلمة في كل البلاد تحمست لحزب الله ووقفت خلفه فخاف فقهاء السوء والفرقة أن "يتاخدوا في الرجلين " و يفقدوا كراسي الإفتاء وما تدر عليهم من " فتة ولحمة " فتظاهروا مرغمين أنهم لم يكونوا يقصدون بل أسيئ فهمهم . وإن كان هذا هو حال من نأخذ عنهم ديننا فلا عجب إن كان هذا هو حالنا. ولنا الله ... حكامنا جواسيس ..... ... حكامنا جواسيس ..... ... حكامنا جواسيس ..... ... حكامنا جواسيس ..... ... حكامنا جواسيس ..... ... حكامنا جواسيس ..... ... حكامنا جواسيس ..... رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
وليد صفوت بتاريخ: 11 أغسطس 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 11 أغسطس 2006 يا استاذ محمد .... انت افترضت ان النيه ليست سليمة و بنيت على هذا الإفتراض اشياء عن الشيوخ ( و لا ادرى على من تقصد التعميم بصفة الجمع ) بأنهم لا يخافون الله تعالى فى فتواهم و يخافون على كراسيهم ... يا سيدى الم ترى ان الهدف الأساسى من انكار هذة الفتوى هو انه لا وقت لمثل هذة السجالات التافهة فى وقت يجب ان نركز فيه على هدف واحد ؟؟ لماذا نُصر على تشتيت اذهاننا باشياء ليس لها الأولولية حالياً ؟ اسرائيل ... اسرائيل ... اسرائيل .... هذا هو هدفنا و عليها ينصب تركيزنا الأن .... كيف نحبط محاولاتها للنصب على العالم اجمع و ايهامهم ان حربها ضد لبنان دفاع عن النفس ؟ كيف نقف ضدها فى المجتمع الدولى لتظهر كلمة الحق للشعبين الفلسطينى و اللبنانى ؟ كيف يظهر الصوت العربى ؟ هذا هو الهدف حالياً .. و ليس غيره .... لذا رجاءً لكل المخالفين و المتفقين لهذة الفتوى او غيرها .... هذا ليس وقت الجدال و ليس وقت الإتهامات بالخيانة و غيرها ... هذا وقت العمل .... و العمل وحده. تقبل التحية .... رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
El-Masri بتاريخ: 11 أغسطس 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 11 أغسطس 2006 (معدل) محمد على باشا: إفتراضك أن إصدارهم الفتوى كان بحرية وتراجعهم عنه كان تحت ضغط إفتراض خاطئ ولنا أمثلة. إصدار الفتوى هو من كان مصدره الضغط من الحكومات بدليل تطابقه مع الفتوى، أما التراجع عنه فكان بعد إنتقاد الشعوب لحكوماتها وعدم تصديقهم لما يردده فقهاء السلطة فكان تراجعهم حتى لا يفقدوا مصداقيتهم وحتى تستطيع الحكومة إستخدامهم فى فتاوى قادمة. تم تعديل 11 أغسطس 2006 بواسطة El-Masri رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Amro2006 بتاريخ: 11 أغسطس 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 11 أغسطس 2006 ولو أن الوقت ليس وقت نقاش في هذه الأمور، بل ويجدر بنا الآن توحيد الصفوف وتجاوز هذه الخلافات ، ولكن يبدو أن هذ الفئة لا تريد أن تفعل ذلك حتى تحت أي ضغوط . التفسير الجديد لبن جبرين ، ما هو الا إنحناء للعاصفة التي واجهها بعد فتواه المخزية عن حزب الله ، ولكن تمعن يا أخي في كلماته ، فهي كالسم في العسل. فهو يقول في فتواه : "وهي لا تتعلق بما يسمى حزب الله فقط،" ويضيف "وأما الرافضة في كل مكان فهم ليسوا من حزب الله" ، أي أنه لا يعترف بحزب الله و تكفيره لا ينحصر في منتسبي حزب الله ولكن كل الرافضة (الشيعه). ويضيف في تفسيرة لفتواه : "وحيث أن الموضوع الآن موضوع فتنة وحرب بين اليهود وبين من يسمون حزب الله" فهم لا يعترف بحزب الله على الاطلاق. ويضيف : "لا شك أن هذه الفتنة التي قام بها اليهود وحاربوا المسلمين في فلسطين وحاربوا أهل لبنان" ، فهو غير قادر على وصف من يحارب اليهود في لبنان بالمسلمين أسوة بالفلسطينين. لا يمكن لإبن جبرين أن يتنازل عن معتقداته بالسهولة التي يتصورها البعض، فهذه المؤسسة الدينية لا يمكنها ان تتخلى عن الاسس التي قامت عليها، أما من يقول انه لا يوجد فتواى تكفر الشيعة صدرت عن هذه المدرسة فهو مخطأ ، بل هناك منهم من يكفر السنة ويصفهم بالمشركين أيضا. وبارغم من كل ذلك بدأت تظهر أصواتا أكثر إعتدالا على الأقل في فتاويها من بين هذه المدرسة، كالدكتور سلمان العودة والعبيكان والقرني ، ويحاولون جاهدين أن يشقوا طريقهم من بين دينصورات التكفير والتخلف في المؤسسة الدينية السعودية ، ولكنهم محاربين من قبل الجماعات التكفيرية التي حتى الآن لها اليد العليا في إدراة المؤسسة الدينية السعودية، ولا شك أن بن جبرين هو أحد رموز هذه المدرسة التكفيرية. رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
فولان بن علان بتاريخ: 11 أغسطس 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 11 أغسطس 2006 ولو أن الوقت ليس وقت نقاش في هذه الأمور، بل ويجدر بنا الآن توحيد الصفوف وتجاوز هذه الخلافات ، ولكن يبدو أن هذ الفئة لا تريد أن تفعل ذلك حتى تحت أي ضغوط . التفسير الجديد لبن جبرين ، ما هو الا إنحناء للعاصفة التي واجهها بعد فتواه المخزية عن حزب الله ، ولكن تمعن يا أخي في كلماته ، فهي كالسم في العسل. فهو يقول في فتواه : "وهي لا تتعلق بما يسمى حزب الله فقط،" ويضيف "وأما الرافضة في كل مكان فهم ليسوا من حزب الله" ، أي أنه لا يعترف بحزب الله و تكفيره لا ينحصر في منتسبي حزب الله ولكن كل الرافضة (الشيعه). ويضيف في تفسيرة لفتواه : "وحيث أن الموضوع الآن موضوع فتنة وحرب بين اليهود وبين من يسمون حزب الله" فهم لا يعترف بحزب الله على الاطلاق. ويضيف : "لا شك أن هذه الفتنة التي قام بها اليهود وحاربوا المسلمين في فلسطين وحاربوا أهل لبنان" ، فهو غير قادر على وصف من يحارب اليهود في لبنان بالمسلمين أسوة بالفلسطينين. لا يمكن لإبن جبرين أن يتنازل عن معتقداته بالسهولة التي يتصورها البعض، فهذه المؤسسة الدينية لا يمكنها ان تتخلى عن الاسس التي قامت عليها، أما من يقول انه لا يوجد فتواى تكفر الشيعة صدرت عن هذه المدرسة فهو مخطأ ، بل هناك منهم من يكفر السنة ويصفهم بالمشركين أيضا. وبارغم من كل ذلك بدأت تظهر أصواتا أكثر إعتدالا على الأقل في فتاويها من بين هذه المدرسة، كالدكتور سلمان العودة والعبيكان والقرني ، ويحاولون جاهدين أن يشقوا طريقهم من بين دينصورات التكفير والتخلف في المؤسسة الدينية السعودية ، ولكنهم محاربين من قبل الجماعات التكفيرية التي حتى الآن لها اليد العليا في إدراة المؤسسة الدينية السعودية، ولا شك أن بن جبرين هو أحد رموز هذه المدرسة التكفيرية. يبدو أنه لا طائل من النقاش بهذه الطريقة طالما تستخدم لغة الاتهامات الجاهزة المعلبة وإذا ما أردنا أن نسكب الحبر على الأوراق ونكتفي بكلمة التكفيرين ودمتم كذلك يمكن الرد بكلمة أخرى جاهزة مريحة وهي التميعين الكلام عن الكبار يجب أن لا يستسهل هكذا يجب أن يعرف المتحدث عن من يتحدث جيدا وعواقب ما يتلفظ به عند ربه وإلا تطاير الشرر يمينا ويسارا ومعظم النار من مستصغر الشرر وحتى لا نطيل في الردود هذا آخر ما عندي في هذا الموضوع ولك مني كل التحية والسلام وقولوا للناس حسنا رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
وليد صفوت بتاريخ: 11 أغسطس 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 11 أغسطس 2006 كيف يا اخ عمرو تقول انك لا تريد الكلام فى هذا الموضوع لأن الوقت وقت توحيد الصفوف ثم تكمل بقية مُداخلتك فى اتهام شيخ فقيه فى الدين !!!!!! أليس هذا تناقضاً ؟ أليس من الأجدر ان توجه تركيزك ووقتك فى خدمة الأمة و ليس فى الدخول فى مهاترات نقاشية ؟ أعذرنى يا اخى و لكن ما وجدته فى مُداخلتك هو تناقضاً فأرجو الا نتعمّق فى هذ االنقاش سواء هنا او حتى فى حياتنا العامة و ان ننصح كل من يناقشنا فى هذة الفتوى و غيرها بتوحيد الصفوف و جعل الأولوية لخدمة شعب لبنان الجريح و شعب فلسطين الذبيح ... دمت بخير ... رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Amro2006 بتاريخ: 11 أغسطس 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 11 أغسطس 2006 آسف إن كنت أسأت في التعبير ، ولكني أردت أن أوضح ما فهمته من الفتوى وتفسيرها، وأن أشارككم بما لدي من معلومات ، وربما أكون مخطأ في التوقيت، وللأخ فولان بن علان (حقك علي يا عم) ، بس في حاجة وحده لا زم أقولها ، وهي قول الامام مالك : كل يأخذ منه ويرد الآ صاحب هذا القبر. فلا يوجد في الاسلام رجال دين مقدسين ، وإنما مجتهدين بشر يخطؤون ويصيبون. رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
El-Masri بتاريخ: 11 أغسطس 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 11 أغسطس 2006 بالفعل لا يجب أن نتهم الرجل بأنه تكفيرى طالما أنه لم يكفر صراحة. رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
وليد صفوت بتاريخ: 11 أغسطس 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 11 أغسطس 2006 جزاكم الله جميعاً كل خير على وعيكم لهذا الفخ لكى لا نسقط فيه .... انتم بالفعل خيرة مثقفى الأمة،.... رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أسامة الكباريتي بتاريخ: 11 أغسطس 2006 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 11 أغسطس 2006 يا إخوان الشيخ ابن جبرين رجل طاعن في السن، عضو سابق في هيئة كبار العلماء في السعودية .. وله من الفتاوى ما يصعب حصره في موقعه بلغ العدد فوق ال 15000 فتوى في مختلف المواضيع .. 1. ليست بفتوى تلك بل كما أشار كانت في معرض الرد على سؤال ورده قبل 3 سنوات ونيف .. 2. الرد كان في مسألة الشيعة ولم تكن بخصوص "حزب الله" .. 3. أن علماء السنة وعامتها يعرفون بأن هناك من الشيعة من يسب الشيخين (أبو بكر وعم) ويتهم ام المؤمنين عائشة ب........ 4. أن مرضاة الناس لا تعني التنازل عن ثوابت العقيدة 5. أن الشيخ وقد بان له الاستخدام الفظيع لرده هذا والمنشور في موقعه على النت .. كان لا بد له أن يتدخل لوقف الحملة التي تستخدم اسمه بشكل شنيع 6. أن تدخله كان محدودا .. فهو يرفض التسمية ب"حزب الله" .. يا إخوان هناك تطرف بغيض في جميع الديانات والمذاهب وإخواننا من الشيعة لا يقلون في غلوائهم عن علماء السنة .. ولديهم من العلماء من يكفرنا مثلما أن لدينا من يعمم التكفير عليهم .. لو مرر أي منكم بمنتديات الشيعة فإنه سوف يصعق بما تعج به من قاذورات ضد خلفاء رسول الله وأم المؤمنين عائشة .. أشهد باطلاعي على بعضا من ذلك .. أن كل ما سبق قوله لا يقلل من دعمي الكامل ل"حزب الله" في حربه لليهود .. وهو الذي يقف منفردا في الساحة مع المقاومة الفلسطينية .. مع كل ما سبق فإنني لا أقدر إلا أن أحب القائد الملهم السيد حسن نصر الله فقد أمرنا بمحبتهم (آل البيت) ونحن نصلي عليهم 5 مرات يوميا على الأقل .. أخيرا فإن الوقت ليس في صالح التلهي بالخلافات العقدية بينما يحصد الصهاينة أهلنا في لبنان وفلسطين .. فلا أقل من أن لا نكون شهود زور على زوال دولة عربية أخرى .. يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا حسبنا الله ونعم الوكيل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Amro2006 بتاريخ: 11 أغسطس 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 11 أغسطس 2006 الأخ أسامة الكباريتي أوؤيدك تماما أن هناك تطرفا في كل المذاهب يجب معالجته، وأنا على إطلاع على العديد من المواقع الاسلامية بمختلف توجهاتها ، واعرف ما يدور فيها، ولكن يا أخ سامة يجب ان نفرق بين الأقوال الفردية والأعمال الفردية ، وبين الفتاوى التي تصدر من علماء معاصرين، فكثيرا ما قرأت في المنتديات من السنة من يكفر الشيعة ويشتمهم أشد شتم ويشتم علمائهم، وكذلك من الشيعة من يكفر السنة ويشتمهم أشد شتم ويشتم علمائهم وحتى بعض الصحابة. ولكني لم أسمع أوأقرأ فتوى لعالم شيعي معاصر يكفر السنة أو يشتمهم أو يشتم الصحابة. وهذا هو سبب إعتراضي وخوفي من فتاوي التكفير التي تصدر من من ينتسبون الى أهل السنة. بل إذكر إني وفي إختبار قمت به بنفسي أرسلت سؤال الى مكتب المرجع الديني السيستاني عبر موقعه أسئله عن جواز سب الصحابة وخاصة الخلفاء وأم المؤمنين، وقد أجاب بعدم جواز ذلك وإن ذلك ليس من الاسلام. فإن كنا صادقين في جمع شمل المسلمين وتوحيدهم علينا أن ننفتح على آلاخرين لا أن نكفرهم وبعد ذلك نطلب منهم أن يتقبلونا. رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Amro2006 بتاريخ: 11 أغسطس 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 11 أغسطس 2006 الأخ أسامة الكباريتي أوؤيدك تماما أن هناك تطرفا في كل المذاهب يجب معالجته، وأنا على إطلاع على العديد من المواقع الاسلامية بمختلف توجهاتها ، واعرف ما يدور فيها، ولكن يا أخ سامة يجب ان نفرق بين الأقوال الفردية والأعمال الفردية ، وبين الفتاوى التي تصدر من علماء معاصرين، فكثيرا ما قرأت في المنتديات من السنة من يكفر الشيعة ويشتمهم أشد شتم ويشتم علمائهم، وكذلك من الشيعة من يكفر السنة ويشتمهم أشد شتم ويشتم علمائهم وحتى بعض الصحابة. ولكني لم أسمع أوأقرأ فتوى لعالم شيعي معاصر يكفر السنة أو يشتمهم أو يشتم الصحابة. وهذا هو سبب إعتراضي وخوفي من فتاوي التكفير التي تصدر من من ينتسبون الى أهل السنة. بل إذكر إني وفي إختبار قمت به بنفسي أرسلت سؤال الى مكتب المرجع الديني السيستاني عبر موقعه أسئله عن جواز سب الصحابة وخاصة الخلفاء وأم المؤمنين، وقد أجاب بعدم جواز ذلك وإن ذلك ليس من الاسلام. فإن كنا صادقين في جمع شمل المسلمين وتوحيدهم علينا أن ننفتح على آلاخرين لا أن نكفرهم بفتاوى رسيمة وبعد ذلك نطلب منهم أن يتقبلونا. رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
El-Masri بتاريخ: 12 أغسطس 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 12 أغسطس 2006 (معدل) تانى مصمم تتهم الراجل بإنه تكفيرى. هوه يعنى نظام ولعها ولعها. تم تعديل 12 أغسطس 2006 بواسطة El-Masri رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أسامة الكباريتي بتاريخ: 12 أغسطس 2006 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 12 أغسطس 2006 (معدل) مكرر تم تعديل 12 أغسطس 2006 بواسطة أسامة الكباريتي يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا حسبنا الله ونعم الوكيل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أسامة الكباريتي بتاريخ: 12 أغسطس 2006 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 12 أغسطس 2006 حقيقة حزب الله وفتوى العلامة بن جبرين د. علي بن حمزة العُمر يُعتبر شيخنا العلامة الجليل الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين، أحد علماء العصر الكبار، ومن الورعين الزاهدين، ويتميز فضيلته -حفظه الله- باحتكاكه الكبير بالشباب، ومتابعته لأهم أحداث الساعة، وممن كانت له وقفات مشرفة في نصرة الأمة الإسلامية عموما، وخدمة قضايا الوطن خصوصا. وأنا ممن أنست واستفدت من حضور عدد من دروسه ودوراته، والجلوس معه بشكل خاص، وقد طرحت على فضيلته عددا من القضايا الساخنة التي أستلهم فيها من رأيه ما يفيد وينفع بتوفيق الله. ومع علمه الواسع، وصلاحه الظاهر-ولا نزكيه على الله- إلا أنه بشر يُصيب ويُخطئ، وقد يتصور المسألة أو الحدث من خلال سماعه لأقوال تلاميذه ومحبيه، ومن خلال تأمله وحكمه على ما يشاهد ويتابع من أخبار، ومن ثمَّ يُسقط الحكم الشرعي بناء على ذلك. وعن حقيقة فتواه الأخيرة -حفظه الله- في شأن عدم الدعاء لحزب الله، وعدم مناصرتهم، فقد أخبرني ابنه د/عبد الرحمن أن هذه الفتوى الصادرة عن الشيخ كانت قديمة لسؤال قديم عُرض عليه بتاريخ 7/2/1423هـ، وأنها من نشر طلبته، دون علم الشيخ، وأنه بصدد كتابة فتوى أخرى. وعلى العموم فإن ما كان في الفتوى القديمة وما يجري حاليا يستدعي الإيضاح لحقيقة ما يجري، ومراجعة الاستنباط الذي قد تُبنى عليه الفتاوى والأحكام. وفيما يلي بيان لحقيقة حزب الله، وحقيقة المعركة الدامية في لبنان، وبيان آراء علماء ودعاة السنة في لبنان العارفين بحقيقة حزب الله أكثر من غيرهم، والعلاقات القائمة بينهم، والدور الذي يقوم به حزب الله في المنطقة. حقيقة حزب الله يعتبر حزب الله أحد الأحزاب الشيعية المتمكنة في لبنان، ويمثل مع أهل السنة ثلثي الشعب، والثلث الآخر من طوائف مختلفة، وينقسم حزب الله إلى ثلاثة أقسام: 1- القسم الأول: وهو قسم ينتمي لإيران سياسيا واعتقاديا لا تخطيطيا (100%)، وهذا القسم يؤمن ببعض معتقدات الشيعة ويخالف في بعضها، ويتبع لهم من ناحية الأصل، ولا ينفذ سياسة إيران في المنقطة جملة وتفصيلا، بل له مراجعة حول بعض الأفكار العقدية للشيعة، ومن هؤلاء المرجع المفكر السيد: محمد حسين فضل الله. وهذا القسم مؤمن تمام الإيمان بالفكر الشيعي، ويدافع عنه لآخر لحظة، ويوالي (إيران) في المبدأ العام للشيعة من طرف، وكسياسة لبقائه من طرف آخر. ولهذا القسم تمكنه في المجلس التنفيذي ومجلس الشورى ومجلس الأمناء الشيعي اللبناني. 2- القسم الثاني: وهو قسم مطيع لإيران وخادم لأفكارها، ومندوب تسويقي لكل أهدافها العقدية والاستيلائية في المنطقة، وله نفوذه القوي في المجالس الثلاثة لحزب الله اللبناني، ولكنه غير منفصل عن قرارات قيادات حزب الله في لبنان، والتي تتخذ أجندة عملية مختلفة نوعا ما عن غيرها. 3- القسم الثالث: وهو قسم التجار اللبنانيين الكبار، ويعتبر الممول الأول للحزب، حيث يقوم هذا القسم باستيراد السجاد الفاخر من إيران (بالدرجة الأولى) وبيعه في السوق العالمي، وهؤلاء التجار الكبار، همهم الحفاظ على الفكر الشيعي، وكذلك النفوذ في السلطة، ولذلك يشترطون حاليا دخول أبنائهم في المجالس الشيعة اللبنانية لضمان بقائهم، ومشاركتهم السياسية في السلطة، وهذا من أهم أهدافهم. وهذه التركيبة الشيعة اللبنانية توضِّح أنهم ليسوا على منهج وهدف واحد، فمنهم المغالي جدا، ومنهم المحافظ، ومنهم المستنفع!. كما أن هذه التركيبة تؤيد المشروع الشيعي في المنطقة العربية على وجه الخصوص، وإن كان بعض هذه التركيبة كما أسلفنا قد يُخالف فيها المرجع. نظرة علماء ودعاة السنة في لبنان عن شيعة حزب الله لا بد من ذكر أن علماء ودعاة السنة في لبنان هم السباقون في المقاومة ضد الأعداء منذ عام 1982م، ثم تلاهم الشيعة من بعد. وأهل السنة في لبنان في صميم المعركة اليوم ضد اليهود وحلفائهم، ولكن الإعلام السني لم يخدمهم!، وعلماء ودعاة السنة يفرقون بين المعركة الموجهة من العدو لخلخلة الصف اللبناني، وتقويض بنيانه، وتحويله لمستعمرة غربية علمانية، وبين الحذر من المشروع الشيعي الذي يتخذ خطوات مختلفة على الأصعدة الخاصة ثم العامة بعدئذ. وقد بدأ التنسيق بين علماء السنة ومراجع الشيعة بشكل فعَّال ومستمر منذ عام 1992م وحتى هذه اللحظة. وهذا التنسيق المهم يهدف إلى الوحدة أمام العدو اليهودي وحلفائه، وأمام نشر العلمنة في لبنان، وتخفيف الهوة بين الطرفين في بعض الجوانب. وهذا التنسيق لا يُسقط الخلاف الجوهري بين أهل السنة والشيعة من ناحية المعتقد، ومن ناحية بسط الفكر الشيعي. وعلى العموم فإن كلا من السنة والشيعة في لبنان يتنافسون في كل الأصعدة، كما ينسقون في مجالات مختلفة كمجالس النقابات وغيرها. والأمر منذ نشأة الحزب لم يصل إلى نقاط مواجهة أبدا. وخلاصة ما يراه أهل السنة في لبنان من العلماء والدعاة في الموقف الحالي هو: وجوب التلاحم والتناصر والتعاضد أمام العدوان اليهودي والأمريكي في لبنان، وأن المعركة حقيقية، وهي معركة صراع وتصفية للشيعة ولأهل السنة سواء، لأنهم الآن في خندق واحد، ومقاومة واحدة، بل إن أهل السنة هم في مقدمة حركة المقاومة منذ 1982م إلى اليوم. بل إن حقائق التاريخ تثبت أن حزب الله كان مع السُنة عام 1985م عندما تواطأت (حركة أمل) مع سوريا ضد المخيمات الفلسطينية السنية، وقتل عدد منهم على بوابات المخيمات. وهذه حقيقة تاريخية تُرصد في معرفة واقع حزب الله في لبنان. (ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا) وبالنسبة لواقع اليوم فإن هناك أكثر من (70.000) سبعين ألف سني في الجنوب منهم من يقاتل في المعركة ضد اليهود، ويدافعون عن أراضيهم وأهليهم، وقد هُجّر منهم (1000) أسرة، وهم في صف واحد مع المقاومة الشيعية ضد اليهود وحلفائهم. ومع هذا فإن علماء ودعاة السنة في لبنان يطالبون بدخول علماء المسلمين الفعلي في تحريك الشعوب للمناصرة المالية، ودعم المقاومة الجهادية السنية، حتى يتحقق توازن المعركة، ويكون لأهل السنة دور في مساعدة إخوانهم السنة هناك. ولذلك يرى علماء ودعاة السنة في لبنان عدم جواز التفريق بين مسلم ومسلم في هذه المعركة لوضوح غاياتها، ولاشتراك الجميع في الهدف. تعقيب على رأي علماء ودعاة السنة في لبنان بعد تتبع آراء وفتاوى وبيانات علماء ودعاة السنة في لبنان، وبعد الاتصال والالتقاء بجملة منهم، ظهر لي أنهم يقررون وجوب نصر ودعم وتأييد المقاومة المتفق عليها في هذه المعركة بين السنة والشيعة، وعدم التفريق الحالي بينهم، لأن الرأي والفتوى اليوم هي من علماء ودعاة البلد هناك، العالمين بالحكم الشرعي، العارفين بحقيقة الواقعة، المدركين لأبعاد المقاومة. وبالتالي، فإنه من الواجب مناقشة علماء ودعاة السنة المشهود لهم في لبنان، والذين كان يتخذهم سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله- كمندوبين له هناك، من المعروفين بصحة المعتقد، وسلامة المنهج، والحرص على نفع الإسلام والمسلمين، والأخذ بآرائهم وتوجيهاتهم، فمنهم العلماء المعرفون، والدعاة الموثوقون، والمقاومون المجاهدون. مع فتح الأعين والحذر مما يمكن أن يفعله حزب الله من أعمال بعدئذ، وهم أوعى وأعلم وهذه هي قناعاتهم في المنطقة. مناصرة لبنان أمر شرعي أم موقف سياسي؟! إنَّ من المهم توضيحه أن الشيعة ليسوا كلهم كفرة!، بل إن جملتهم من المسلمين الذين هم من أهل القبلة، كما يقول شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في مجموع فتاواه، وينصُّ على الزواج منهم، واعتبر -رحمه الله- أن من سب منهم الصحابة في عداد المبتدعة الضُّلال، ولم يُجز -رحمه الله- الحكم على كل الطائفة. والكفار من الشيعة هم من سبّ أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها متهما إياها بالزنا، فكذَّب بذلك صريح القرآن، أو نفى ما نفاه الله عن أصحاب رسوله صلى الله عليه وسلم في كتابه، أو من انطبقت عليه شروط التكفير فكفِّر بعينه. وقد قال ابن تيمية -رحمه الله- في شأن الدعاء للمؤمنين وأنه يشمل الثنتين والسبعين فرقة:- ".. وإذا قال المؤمن: ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان، يقصد كل من سبقه من قرون الأمة بالإيمان، وإن كان قد أخطأ في تأويل تأوله فخالف السنة، أو أذنب ذنبا، فإنه من إخوانه الذين سبقوه بالإيمان، فيدخل في العموم، وإن كان من الاثنتين والسبعين فرقة، فإنه ما من فرقة إلا وفيها خلق كثير ليسوا كفارا، بل مؤمنون فيهم ضلال وذنب يستحقون به الوعيد كما يستحقه عصاة المؤمنين" (منهاج السنة 5/240). وقال رحمه الله: " وكذلك سائر الاثنتين والسبعين فرقة. من كان منهم منافقا فهو كافر في الباطن، ومن لم يكن منافقا بل كان مؤمنا بالله ورسوله في الباطن، لم يكن كافرا في الباطن، وإن أخطأ في التأويل كائنا ما كان خطؤه.. ومن قال: إن الاثنتين والسبعين فرقة كل واحد منهم يكفر كفرا ينقل من الملة فقد خالف الكتاب والسنة وإجماع الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين. بل وإجماع الأئمة الأربعة وغير الأربعة، فليس فيهم من كفَّر كل واحد من الاثنتين والسبعين فرقة" (الفتاوى 7/218). وبالتالي فإطلاق الحكم على الشيعة وحزب الله بأنهم كفار لا يصح، وتعميم إسلامهم بدون استثناء لا يصح، وإنما الكفر يلحق بمن ذكرنا آنفا فقط. بل يؤكد عدد من علماء ودعاة السنة في لبنان أن بعض المراجع والأتباع الشيعة يخالفون المرجع الشيعي في إيران في مسألة سبّ الصحابة كاعتقاد لا مسألة تقية، مع بقاء ولائهم لهم كشيء طبيعي. وعليه، فإن أهل السنة والجماعة في لبنان يرون وجوب مناصرة المقاومة والدعاء للمجاهدين جميعا لأن منهم الشيعة من أهل القبلة، ومنهم السنة من أهل الجنوب، الذين يقاتلون في خندق واحد، وإن مناصرتهم من أهم حقوق المسلمين بعضهم لبعض. وبالتالي، لا يجوز خذلانهم، أو القفز على واقعهم الحالي، وإغفال فتوى ورأي علماء ودعاة أهل السنة والجماعة في لبنان. كما يقررون التعامل بحذر مع عموم الشيعة كشيء طبيعي، وأنهم أعلم وأوعى بالقضية من غيرهم في لبنان. الموقف من المد الشيعي لا شك أن للشيعة أطماعهم المعروفة في المنطقة، ومشروعهم الخبيث لتشييع بلاد الخليج خصوصا، وبقية الأمة العربية عموما، أصبح واضح المعالم. ويعتبر شيعة (إيران) في الخط الأول لدفع هذا المشروع خطوات وخطوات. وقد قابلت الشيخ حارث الضاري رئيس هيئة علماء المسلمين في تركيا أثناء اجتماع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في أول شهر جمادى الآخر لهذا العام، لمعرفة حقيقة الخطة الإجرامية الشيعية الحوزية الإيرانية، فذكر ما يدمي القلب، ويدمع العين، من تهجير لآلاف الأسر، وقتل متعمد لأكثر من مئة ألف سني، منهم علماء ودعاة وأئمة مساجد، وعوائل سنية كثيرة، إضافة إلى هدم أكثر من ألف مسجد للسنة!، وهذا المخطط الشيعي لإبادة أهل السنة هو مخطط إيراني، بدعم وتأييد ومواطأة أمريكية صهيوصليبية. وهناك في لبنان من شيعة حزب الله من يؤيد هذه الأعمال جملة وتفصيلا، ومنهم من يرفض هذه الأعمال جملة وتفصيلا، وعلماء لبنان أدرى بشعاب السياسة!، فإذا كان من أهل السنة من يقتل مسالمي الشيعة في العراق، فهناك من الشيعة من يقاتل مسالمي السنة. ونحن ننكر على الطائفتين أصل هذا العمل، وإن كنا ندرك أن الشيعة هم حملة هذا الإجرام بشكل أوسع وأكثر تنظيما. ومع قلة العلماء العقلاء في الشيعة إلا أنه يمكن استثمار مواقفهم للذب عن السنة، والوقوف لحقن الدماء. والنتيجة هي: إن على أهل السنة جميعا حكاما ومحكومين علماء ودعاة وعامة، الحذر من المشروع الشيعي والوقوف ضده، والتحذير منه، ورسم الخطط وتمويل المشاريع لنصرة السنة، مع إحكام العقل، وإدراك الواقع، واستشارة علماء ودعاة وعامة المسلمين تجاه نصرة قضيتهم في زمن الأحداث. وفيما يلي خلاصة لما يطالبون به، من خلال السماع منهم مباشرة، وتتبع لآرائهم وفتاواهم وبياناتهم، والتي تتلخص في التالي: دور الحكّام المسلمين أولا: يجب عليهم أن يدركوا أن المعركتين الحاليتين في العراق ولبنان، هي معركة مخطط لها من قبل أمريكا وحلفائها. أما عن العراق فالأمر معلوم لدى الحكام دون أي تلبيس، وكانت هناك نداءات عاقلة قبل بداية المعركة لعدم الحرب في العراق ولكن دون جدوى!. وأما عن لبنان فيكفي أن نقول إن السيد (لحود) رئيس الحكومة اللبنانية نفسه، قد أظهر بوضوح أن هذه المعركة مُخطط لها مسبقا، ومُعدّ لأوراقها وأجندتها من قبل، وأن التنفيذ ليس بانتظار إشارة حزب الله!، كما أنهم لم يفكروا يوما في الرأي العام! وهو نفس رأي عدد من الحكام ممن صرّح بهذا علنا، وهو رأي علماء ودعاة وقادة المسلمين المقاومين في لبنان وفلسطين، وعلى رأسهم الأستاذ: خالد مشعل. ثانيا: وجوب مناصرة المسلمين عموما، والوقوف ضد عدوهم المشترك، وتأييد المقاومة السنية الواضحة، كما فعلوا أيام الغزو الشيعي على أفغانستان. فهم أعلم بوجود أهل السنة، وهم على دراية تامة بحقيقة مقاصدهم لنفع الأمة، لا للاستنفاع. ثالثا: دعم علماء ودعاة السنة بالمال والتأييد، ونشر المنهج السني، ودعم المشاريع المختلفة لاستقرار وبسط هذا المنهج الصالح والمصلح للعباد. وآن الأوان للالتقاء بالعلماء والدعاة، وسماع ورؤية واقع المشاريع الشيعية المخطط لها في المنطقة. ولو تم ترشيح عدد من العلماء من قبل رابطة العالم الإسلامي، أو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، واختيار ثلاث دول على سبيل المثال لا الحصر، كالعراق ولبنان واليمن. لأدركوا الفجيعة. ولو سمح المجال لتم نشر مخططاتهم المدروسة ومشاريعهم الممولة لتشييع المنطقة وبأموال ضخمة! والأمل كبير جدا جدا في دول الخليج -وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية المساندة لقضايا المسلمين، والراعية للعلماء والدعاة المضطهدين في بلادهم- أن تدعم مشاريع أهل السنة ضد المخطط الشيعي. رابعا: الضغط على الحكومات المساندة للإجرام والصلف اليهودي، الذي ثبت عواره عند أدنى من له مسحة عقل في حق الفيتو الأمريكي الذي أجهض مشروع وقف النار في غزة في مجلس الأمن، وحليفتها بريطانيا التي اعترضت على الضغط لإيقاف الحرب في لبنان، فبالله بمن يثقون؟ وإلى من سيوجهون قضايا أمتهم لتحل بعدما عاينوا الحقيقة؟ وصدق من قال: في كلِّ محكمةٍ قضيةُ مسلمٍ يشكو بليَّته لغيرِ المسلمِ وليكن هذا الضغط السياسي والنفطي وتضييق مراكز الاستيراد التجاري وخاصة البحري، سلاحا مُشرعا، وموقفا عمليا مشرفا، معذرة إلى الله، وتعزية لآلاف الأبرياء القتلى وهم يشاهدونهم صباح مساء، وحماية وصمامَ أمان من غضب الرحيم الرحمن. دور العلماء والدعاة في البلاد الإسلامية أولا: تكمن خطورة الوقائع المعاصرة والفتوى فيها، في أبعادها المختلفة، كالبعد الديني بفروعه المختلفة "العقدي، الأصولي،...." والبعد الاجتماعي، والبعد السياسي،... وهذا يقتضي منهم وجوب الرجوع لأهل الخبرة والاختصاص من الموثوقين من أهل السنة لسماع حقيقة الصراع في البلاد العربية والإسلامية، ولمعرفة ما يجري في الساحة، وإدراك ما يجب وما لا يجب أن يُقال ويُفعل في مثل هذه التشابكات، قبل صدور أي فتوى. كما أن عليهم تعلم فقه الاستشارة، والأخذ والرد، وعدم التسرع في كسب فتاوى المواقف الفردية التي تضر ولا تنفع لا في الدنيا ولا عند الديّان في يوم الدين. وحديثنا هنا عن المسائل الكبرى في الأمة التي لو عرضت على أمير المؤمنين وخليفة المسلمين، والمؤيد بوحي رب العالمين، والمبشر بجنة النعيم، عمر بن الخطاب لجمع لها أهل بدر، أفلا نتبع هدي أئمتنا وسلفنا الصالح في مثل هذه المواقف العصيبة؟ ومع هذا فإن الفتاوى الاجتهادية من علماء الأمة التي تحتاج إلى مراجعة، وتعريف بالوقائع الحالية، تستوجب مناصحتهم، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (الدين النصيحة. قلنا لمن يا رسول الله؟ قال: لله ورسوله وأئمة المسلمين وعامتهم) رواه البخاري. كما تستوجب توقيرهم واحترامهم، والإقرار بواسع علمهم، وجزيل فضلهم، والتأدب في مناقشتهم، وتوضيح الصورة الحقيقية لهم، ولزوم الدعاء بأن يعينهم الله على نفع أمتهم. مع التأكيد على عدم القداسة لشخص محدد منهم، فكل يؤخذ منه قوله ويرد، ومصلحة الأمة تقتضي بيان الحق للجميع. رابعا: التحرك الفعَّال لتوجيه الشعوب عبر القنوات الفضائية بشكل خاص، ومن ثم مواقع الإنترنت، والمنابر الإعلامية والخطابية المختلفة، لبث الوعي في صفوف الأمة، وتوجيهها إلى المناصرة المالية والعينية لإخوانهم في لبنان، والضغط على الحكومات عبر المسيرات السلمية في البلاد التي تأذن بذلك للتحرك الجماعي، وبقلب حي متحرك للتعبير عن غضب الشعوب، التي لا يُرضيها والله ما يجري أبدا، وتبكي صباحا مساء لكل ما يُرى من تدمير وقتل وتهجير، وما يُسمع من أنات وآهات وآلام. وفي الحديث الحسن (إذا لم تقل الأمة للظالم يا ظالم فقد استودع منها). خامسا: وجوب الاتحاد والمشاركة الجماعية في هذه المناصرة من ناحية الفتوى والبيانات العملية والتوعوية، وتشجيع الهيئات الرسمية للمناصرة بكل الوسائل الممكنة. سادسا: توجيه شباب الأمة المتحمس بشكل مباشر للأعمال السلمية في هذه المناصرة، وتوعيته بخطورة ردّات الفعل التي تخدم الأعداء، وتقوض مصالح الأمة العامة، وتوجيه طاقاتهم نحو المناصرة بالمال والتبرعات العينية، ومقاطعة المنتوجات الأمريكية والبريطانية الداعمة لإسرائيل، مع وجوب توعيتهم بحرمة قتل المُستأمنين والأبرياء في البلاد العربية والأوروبية، التي لا يرضاها عقلاء وعلماء الأمة لا في فلسطين ولا في لبنان فضلا عن غيرها من دول العالم بأسره. سابعا: تأييد المواقف الحكومية الرسمية مهما كانت، والتي تتخذ خطوات عملية للمناصرة وإيقاف الحرب، وشد أزرها، والدعاء لها بالتوفيق والتسديد، كالبيان الرسمي والدعم الشعبي في المملكة العربية السعودية. فإخواننا في لبنان وفلسطين والعراق وغيرها بحاجة إلى كل موقف عملي لمناصرتهم والتخفيف من آلامهم، ودور العلماء هو التشجيع والدفع بهم لأداء الموقف الذي يُرضي الله قبل كل شيء، ومن ثمَّ يخدم الأمة -فرج الله همها-. دور الشعوب المسلمة أولا: الإيمان العميق أن النصر للإسلام، وأن المستقبل لهذا الدين، وأن كيد الأعداء سيكون في نحورهم، وأنهم يألمون كما نألم (إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون) إلا أن الفرق أن قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار. وأن هذه المعركة مع اليهود هي تحريك لروح الجهاد ضد المعتدين، وإيقاظ للغفلة المستبدة في نفوس اللاهين، وخاصة "المصيفين" من المسلمين. ثانيا: معرفة بعض واقع إخوانهم المسلمين السنة قبل غيرهم في لبنان، وحقيقة دورهم في المقاومة، والاستبسال أمام التيار التغريبي والتهويدي هناك. والإحساس بآلام عشرات الآلاف من الأسر المسلمة التي تعاني إهمال المسلمين لهم في كافة الأصعدة الإنسانية (الاجتماعية – الطبية – التعليمية...). وآن الأوان لتفعيل الخطوات العملية لمناصرتهم ماليا عبر المؤسسات الرسمية في بلاد الخليج عموما وشعب المملكة العربية خصوصا، وبقية شعوب العالم العربي والإسلامي. ثالثا: التحرك في المشاريع الصغيرة "كمشروع كفالة أسرة"، وفيه تتبنى كل أسرة مسلمة استقطاع مال شهري حسب حال الأسرة مهما كان (100) ريال أو أقل أو أكثر، وهذا المال القليل يمكن أن يُجمع مع غيره ليسد شيئا لأسرة بكاملها شهريا. والآن علينا أن نجتهد عمليا في تفعيل هذا المشروع. وقد أخبرني مدير مؤسسة المواساة الخيرية بصيدا، أن ألف أسرة مسلمة في المنقطة تعاني من آلام التهجير، وما يتبعه من أمراض، ووضع اجتماعي وسكني محزن، وهم بحاجة إلى مساندة إخوانهم، وسرعة التحرك للهيئات والمؤسسات كل في موطنه، ولا يَخيب من سأل. وليس المجال الآن للتشكيك أو التهوين في مدى نفع إرسال الأموال للبنان، فإن المأساة أكبر من هذا الوهم والتخدير الشيطاني. ورحم الله فقيه الأمة عبد العزيز بن باز -رحمه الله- الذي أجاز دفع بعض أموال الزكاة للنصارى لكي تدخل قوافل الهيئات الخيرية لنصرة ومساعدة إخوانهم في كوسوفا. رابعا: التقليل من المجالس الإحباطية، وكثرة التحليلات السياسية، والانتقال صوب التفعيل الجاد والعملي للمناصرة. خامسا: العودة إلى الله، وكثرة التوبة والاستغفار، فإنه ما نزل بلاء إلا بذنب ولا رُفع إلا بتوبة. سادسا: التضرع إلى الله بالدعاء وطلب الاستغاثة منه جل جلاله، أن ينصر إخواننا المسلمين في لبنان وفلسطين والعراق وأفغانستان، وأن يرفع الله البلاء عنهم، وأن يتقبل شهداءهم، ويشفي مرضاهم، ويفك أسراهم، ويستر عوراتهم، ويؤمِّن روعاتهم، ولأئمة المساجد دور فعّال في القنوت والدعاء. سابعا: وهو من أهم الواجبات، والأسلحة التي أثبتت جدارتها، المقاطعة العلنية الشعبية للمنتوجات الأمريكية والبريطانية، وأن تشمل هذه المقاطعة كل ما يمكن الاستغناء عنه من مطعومات وملبوسات وصناعات مختلفة، واستبدالها بمنتوجات إسلامية في الدرجة الأولى وما سواها بعدئذ، وأن تكون هذه المقاطعة رشيدة حكيمة، ومقنَّنة. ثامنا: تفعيل المناصرة المالية، والمناصرة الإعلامية والشعبية خلال الصالونات الاجتماعية، وعبر المهرجانات، والملتقيات العامة، ومن خلال منابر الجمعة، ومقالات الصحف والإنترنت، باختصار أن يكون هناك للشعوب المسلمة فعل قلَّ أو كثر نصيبا مفروضا. تاسعا: التنبه لخطورة التصريحات والتحليلات والمقالات المستعجلة أو التي تخدم أجندة خاصة ليست لصالح الأمة ونصرة قضاياها، والاتجاه نحو ما يُوحد الأمة ويجمع كلمتها، ويقوي عزيمتها ضد عدوها المشترك، مع الحذر والتنسيق الفعلي لمواجهة المخطط الشيعي الإيراني، ودعم المقاومة السنية في العراق. عاشرا: ضرورة التحرك للأعمال الإعلامية المختلفة، وإعداد الكوادر المؤهلة لإبراز واقع المسلمين، وسبل نهضتهم، من خلال التجار وأصحاب اليسار في الأمة، وذلك لما ثبت من أثر فعال للوسيلة الإعلامية المعاصرة، مما يستوجب هذا الاهتمام والتوجيه المتقن لمشاريع إعلامية عالمية وبخطط مدروسة. http://www.islamonline.net/Arabic/shariah_...006/08/02.shtml للتوسع في الموضوع: http://www.islamonline.net/Arabic/in...as/index.shtml يا أخ عمرو أرى في البحث القيم الذي أوردته أعلاه للشيخ د. علي بن حمزة العُمر ما يفيد من جميع الأوجه .. آمل وأتمنى وأرجو من الجميع بما فيهم العبد الفقير إلى الله التنبه في تناول المسألة لأنها ليست بالقضية السهلة خصوصا على العامة منا .. ونفس الرجاء تحصينا لأنفسنا أن نحذر التجريح أو التقليل من شأن علماء الأمة فهذا فيه خدمة لأعداء الأمة وليس مجرد إشفاء لغليل أو نقمة على جهة أو جبهة معينة .. فالعلماء عظامهم مسمومة احذروا يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا حسبنا الله ونعم الوكيل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
محمد علي عامر بتاريخ: 12 أغسطس 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 12 أغسطس 2006 أولا وحتي نكون علي بينة هذه هي الفتوي الأصلية ثم يليها تعقيبه عليها : رقم الفتوى : 4174 موضوع الفتوى : نصرة حزب الله الرافضي والانضواء تحت إمرتهم و الدعاء لهم بالنصر والتمكين الســـــؤال : س: بدأ في الآونة الأخيرة ظهور بعض المنادين بنصرة حزب الله اللبناني. هذا الحزب رافضي موالٍ لإيران الإجـــــابة : وسؤالنا: هل يجوز نصرة حزب الله الرافضي ؟ وهل يجوز الانضواء تحت إمرتهم؟ وهل يجوز الدعاء لهم بالنصر والتمكين؟ وما نصيحتكم للمخدوعين بهم من أهل السنة؟ لا يجوز نصرة هذا الحزب الرافضي ولا يجوز الانضواء تحت إمرتهم ولا يجوز الدعاء لهم بالنصر والتمكين ونصيحتنا لأهل السنة أن يتبرءوا منهم وأن يخذلوا من ينضمون إليهم وأن يبينوا عداوتهم للإسلام والمسلمين وضررهم قديما وحديثا على أهل السنة، فإن الرافضة دائما يضمرون العداء لأهل السنة ويحاولون بقدر الاستطاعة إظهار عيوب أهل السنة والطعن فيهم والمكر بهم، وإذا كان كذلك فإن كل من والاهم دخل في حكمهم لقول الله تعالى وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ . .. .. الفتوى : 15294 موضوع الفتوى : الرد على الفتوى الخاصة بنصرة حزب الله اللبناني المنسوبة لفضيلة الشيخ ابن جبرين الســـــؤال : س : نشر أحد مواقع الانترنت فتوى منسوبة إليكم تتعلق بحزب الله اللبناني، فهل تصح نسبة هذه الفتوى لكم؟ الإجـــــابة : هذه الفتوى قديمة صدرت منا في تاريخ 7 / 2 / 1423 هـ ، والواجب على الذين نشروها أن يبينوا ما تتعلق به وأن يتثبتوا فيها قبل نشرها وأن يردوها إلى من صدرت منه حتى يبين حكمها ويبين مناسبتها، وهي لا تتعلق بما يسمى حزب الله فقط، فنحن نقول: إن حزب الله هم المفلحون، وهم الذين قال الله تعالى فيهم: ( أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون)، وأما الرافضة في كل مكان فهم ليسوا من حزب الله، وذلك لأنهم يكفرون أهل السنة، ويكفرون الصحابة الذين نقلوا لنا الإسلام ونقلوا لنا القرآن، وكذلك يطعنون في القرآن ويدعون أنه محرف وأنه منقوص منه أكثر من ثلثيه، وذلك لما لم يجدوا فيه شيئاً يتعلق بأهل البيت، كذلك هم يشركون بدعاء أئمتهم الذين هم الأئمة الاثني عشر، هذا هو مضمون تلك الفتوى؛ فإذا وجد حزب لله تعالى ينصرون الله وينصرون الإسلام في لبنان أو غيرها من البلاد الإسلامية، فإننا نحبهم ونشجعهم وندعو لهم بالثبات، وحيث أن الموضوع الآن موضوع فتنة وحرب بين اليهود وبين من يسمون حزب الله، واكتوى بنارها المستضعفون ممن لا حول لهم ولا قوة، فنقول لا شك أن هذه الفتنة التي قام بها اليهود وحاربوا المسلمين في فلسطين وحاربوا أهل لبنان أنها فتنة شيطانية وأن الذين قاموا بها وهم اليهود يريدون بذلك القضاء على الإسلام والمسلمين حتى يستولوا على بلادهم وثرواتهم، وهذا ما يتمنونه ولكن نقول: (يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره) وندعو الله تعالى أن ينصر الإسلام والمسلمين في كل مكان وأن يمكن لهم دينهم الذي ارتضاه لهم وأن يبدلهم بعد الخوف أمناً وبعد الذل عزاً وبعد الفقر غنى، وأن يجمع كلمتهم على الحق وأن يرد كيد اليهود والنصارى والرافضة وسائر المخالفين الذين يهاجمون المسلمين في لبنان وفي فلسطين وفي العراق وفي الأفغان وفي سائر البلاد الإسلامية، وأن يقمعهم ويبطل كيد أعداء الله الطامعين في بلاد المسلمين، وندعو الله سبحانه وتعالى للمسلمين أن يردهم الله إلى دينهم الحق، وأن يرزقهم التمسك به وان يثبتهم على ذلك، حتى يعرفوا الحق وحتى ينصرهم تعالى (ولينصرن الله من ينصره إنه عزيز حكيم) والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. قاله وأملاه عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين 1427/7/3هـ . . . . محمد على باشا: إفتراضك أن إصدارهم الفتوى كان بحرية وتراجعهم عنه كان تحت ضغط إفتراض خاطئ ولنا أمثلة. إصدار الفتوى هو من كان مصدره الضغط من الحكومات بدليل تطابقه مع الفتوى، أما التراجع عنه فكان بعد إنتقاد الشعوب لحكوماتها وعدم تصديقهم لما يردده فقهاء السلطة فكان تراجعهم حتى لا يفقدوا مصداقيتهم وحتى تستطيع الحكومة إستخدامهم فى فتاوى قادمة. وهذا بالضبط ما قصدته , فهم وعاظ للسلاطين . . . . يا استاذ محمد .... انت افترضت ان النيه ليست سليمة و بنيت على هذا الإفتراض اشياء عن الشيوخ ( و لا ادرى على من تقصد التعميم بصفة الجمع ) بأنهم لا يخافون الله تعالى فى فتواهم و يخافون على كراسيهم ... يا سيدى الم ترى ان الهدف الأساسى من انكار هذة الفتوى هو انه لا وقت لمثل هذة السجالات التافهة فى وقت يجب ان نركز فيه على هدف واحد ؟؟ لماذا نُصر على تشتيت اذهاننا باشياء ليس لها الأولولية حالياً ؟ اسرائيل ... اسرائيل ... اسرائيل .... هذا هو هدفنا و عليها ينصب تركيزنا الأن .... كيف نحبط محاولاتها للنصب على العالم اجمع و ايهامهم ان حربها ضد لبنان دفاع عن النفس ؟ كيف نقف ضدها فى المجتمع الدولى لتظهر كلمة الحق للشعبين الفلسطينى و اللبنانى ؟ كيف يظهر الصوت العربى ؟ هذا هو الهدف حالياً .. و ليس غيره .... لذا رجاءً لكل المخالفين و المتفقين لهذة الفتوى او غيرها .... هذا ليس وقت الجدال و ليس وقت الإتهامات بالخيانة و غيرها ... هذا وقت العمل .... و العمل وحده. تقبل التحية .... والله يا أستاذ وليد الرجل لم ينكر الفتوي بل أعادها مرة أخري بطريقة أكثر إلتواءً وبرغم ذلك فهي واضحة. وإذا كان الرجل قد أنكر علي من نشر الفتوي الأصلية دون الرجوع إليه وأنها قد قيلت في مناسبة أخري فما باله يعيد إثبات فتواه اليوم وأشلاء إخواننا في لبنان تتطاير؟؟ أم أن هذه مناسبة سارة في رأيه؟؟؟ ولو نظرت إلي فتواه الأولي تجده يقول عن حزب الله أنهم رافضة وأنه لا يجوز الإنضواء تحت إمرتهم وهذا قد أثار فضولي لأعرف رأي الشيخ في إنضواء الجيش السعودي -والمصري والسوري وغيره- تحت لواء شوارتزكوف لتدمير العراق وعاصمة الرشيد؟؟ فهلا سمعناه قد تبرأ من آل سعود؟؟ وحتي تعرف من هو بن جبرين فهاك أهم فتوي لديه - في نظري علي الأقل . رقم الفتوى : 1014 موضوع الفتوى : الحكم الملكي الوراثي الســـــؤال : س: ما هو حكم الشرع في الحكم الملكي الوراثي؟ الإجـــــابة : لا بأس بذلك إذا كان ذلك القائم كفئًا وأهلًا أن يقوم مقام أبيه أو عمه، كما حصل ذلك في الملوك من بني أمية ومن بني العباس، وكما تولى الحسن بن علي بعد أبيه حتى تنازل لمعاوية. ولا يجوز للحاكم أن يُوَلِّي من ليس كفئًا، ولا من أهل الصلاح لمجرد القرابة. والله أعلم. وهاك فتوي أخري ولمن أراد المزيد فليدخل إلي موقعه ويقرأ ولايات عامة وسيري عجبا رقم الفتوى : 10696 موضوع الفتوى : طاعة أولياء الأمور أبرارا كانوا أو فجارا الســـــؤال : س: ما حكم الديمقراطية في الإسلام التي تدَّعي الحرية المطلقة بما تحيله من حلال وحرام ـ وأقصد النظام الديمقراطي الحالي القائم في بلدنا الجزائر تحت رئاسة بوتفليقة الذي هو مسلم، وصافح النساء الأجنبيات، بل سلم عليهن وأقام علاقات مع مختلف الدول الأجنبية البعيدة عن الإسلام كل البعد وهو مسؤول عن بلد يضم أمة إسلامية؟ فما كلمتكم حول قيادة كهذه ؟ الإجـــــابة : على المواطنين السمع والطاعة لأئمتهم أبرارًا كانوا أو فجارًا، ولا يجوز لهم الخروج عن طاعتهم مخافة الفتنة، وانتشار الفوضى، وإذلال أهل الحق، وإهانة الأتقياء، وتتبعهم بالقتل، وإيداعهم السجون، فإن كان هناك مجموعة من المواطنين يستطيعون أن يولوا عليهم رئيسًا مُسلمًا عادلا قائمًا بالحق يُحكم الشرع ويقوم به وجب عليهم، فإن لم يقدروا خضعوا لرؤسائهم وأصلحوا أنفسهم وقاموا بما يقدرون عليه من إظهار الدين، والعمل بتعاليمه حتى يجعل الله لهم فرجًا ومخرجًا. ولا يجوز للرجل رئيسًا أو غيره مُصافحة النساء الأجنبيات ولا مقابلتهن وهن متكشفات ولا إلزامهن بالتبرج ونزع الحجاب، كما لا يجوز للرئيس المسلم مُولاة الكفار المُعادين للإسلام بل على الدول الإسلامية مُقاطعة كل دولة تُحارب المُسلمين وتُعين على حربهم، ومن المُقاطعة البراءة منهم وترك التعامل معهم وترك ترويج منتجاتهم وسلعهم وصناعاتهم ليكون ذلك سبب في إضعاف قوتهم وضعف اقتصادهم. والله أعلم. عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين .. في إعتقادي أننا ولله الحمد ليس لنا أصنام حجرية كانت أو بشرية. وفي إعتقادي أيضا أن أي "عالم" تقرب من أي حاكم عربي في زماننا هذا يجب أن نضع عليه ألف علامة إستفهام سوداء , فإذا برر لهم أفعالهم فلا يستحق منا إلا كل إزدراء ورأيي في موضوع الشيعة والسنة هو بإختصار أن كلا المذهبين به الغث والثمين و به من العقائد ما يمكن أن نسموا به وبه أيضا ما يعتبر خروج عن الملة إذا إعتقدت به ( مثل الإيمان بتحريف القرآن أو سقوط آيات وسور منه أو ما أسموه نسخ التلاوة). هذا عن المذاهب في كتبها القديمة. أما اليوم فيجب تجميع صفوف أهل القبلة الواحدة حتي لا يأكلنا الأعداء وقد أصبحوا في قلب بلادنا . ... حكامنا جواسيس ..... ... حكامنا جواسيس ..... ... حكامنا جواسيس ..... ... حكامنا جواسيس ..... ... حكامنا جواسيس ..... ... حكامنا جواسيس ..... ... حكامنا جواسيس ..... رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Amro2006 بتاريخ: 12 أغسطس 2006 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 12 أغسطس 2006 ألأخ أسامة الكباريتي لك مني كل تقدير و؛حترام ، وأرجوك الرد على تساؤلي هذا وذلك لأعرف كيف أفكر !! هل ورد مني أي طعن أو تجريح بشخص الشيخ بن جبرين ؟ دلني أين كان ذلك حتى أعتذر ! هل يوجد في الاسلام عندنا رجال دين مقدسين يمثلون الله على الأرض لا جوز نقاشهم في آرائهم ؟ هل أنا العبد الفقير أملك الحق في نقاش أي فتوى تصدر من بن جبرين أو القرضاوي أو السيستاني أو غيرهم من العلماء أو لا أملك الحق ؟ هل مقولة الامام مالك رضي الله عنه صحيحة في نظرك أم لا حين قال : "كل يؤخذ منه ويرد الا صاحب هذا القبر" ؟ هل بن جبرين أو أي عالم دين حاليا هو أكبر قدرا وعلما من الامام مالك رض الله عنه ؟ أخي أسامة التفكير الحر ونقاش ولاة الأمر هو من أهم مقومات النهوض بهذه الأمة، فلا يجوز الحكر على التفكير بحجة تصنيف الناس الى خاصة وعامة ، فأبي بكر الصديق رضي الله عنه لم يفعل ذلك حين قال : 'أيها الناس إني قد وليت عليكم ولست بخيركم إن أحسنت فأعينوني وإن أسأت فقوموني الصدق أمانة والكذب خيانة" فأين نحن من أبي بكر الصديق ، بل أي بن جبرين وكل علماء الأمة من أبي بكر الصديق رضي الله عنه. ألأخ أسامة أرجو الاجابة على تساؤلاتي نظرا للأهمية . رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
أسامة الكباريتي بتاريخ: 12 أغسطس 2006 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 12 أغسطس 2006 (معدل) ألأخ أسامة الكباريتيلك مني كل تقدير و؛حترام ، وأرجوك الرد على تساؤلي هذا وذلك لأعرف كيف أفكر !! ولك مني كل مودة ومحبة واحترام هل ورد مني أي طعن أو تجريح بشخص الشيخ بن جبرين ؟ دلني أين كان ذلك حتى أعتذر ! لا بأس فقد أسقطت على نفسك ما قلته كتنبيه بشكل عام .. ما كان يخصك شخصيا ينحصر في: أرى في البحث القيم الذي أوردته أعلاه للشيخ د. علي بن حمزة العُمر ما يفيد من جميع الأوجه .. ثم سطر فارغ بأكمله كفاصل بين موضوعين ثم: آمل وأتمنى وأرجو من الجميع بما فيهم العبد الفقير إلى الله التنبه في تناول المسألة لأنها ليست بالقضية السهلة خصوصا على العامة منا .. ونفس الرجاء تحصينا لأنفسنا أن نحذر التجريح أو التقليل من شأن علماء الأمة فهذا فيه خدمة لأعداء الأمة وليس مجرد إشفاء لغليل أو نقمة على جهة أو جبهة معينة .. فالعلماء عظامهم مسمومة احذروا فهل قصدتك أنت بالتخصيص؟ من الواضح أن الإجابة بالنفي هل يوجد في الاسلام عندنا رجال دين مقدسين يمثلون الله على الأرض لا جوز نقاشهم في آرائهم ؟ بالطبع لا ولم أقل بذلك لكن ذلك لا يعني أن لا حرمة في الطعن فيهم وتناولهم بالسباب .. وهذا مقصدي من الكلام .. وكان كلامي موجها للجميع .. هل أنا العبد الفقير أملك الحق في نقاش أي فتوى تصدر من بن جبرين أو القرضاوي أو السيستاني أو غيرهم من العلماء أو لا أملك الحق ؟ طبعا تملك كل الحق في المناقشة .. عن بينة .. وهنا تكون محاججة وليست جدالا .. "أخطأ عمر وأصابت امرأة" أما إذا لم نكن على بينة فلنا الحق في الاستفسار .. هل مقولة الامام مالك رضي الله عنه صحيحة في نظرك أم لا حين قال : "كل يؤخذ منه ويرد الا صاحب هذا القبر" ؟هل بن جبرين أو أي عالم دين حاليا هو أكبر قدرا وعلما من الامام مالك رض الله عنه ؟ لا انطباق للمثل السابق على موقفي البتة فأنا لست من عباد الأفراد وإن كنت أحب العلماء وأجلهم وأحترمهم ولا أترفع عن تقبيل أياديهم ... (((((العلماء))))) أخي أسامة التفكير الحر ونقاش ولاة الأمر هو من أهم مقومات النهوض بهذه الأمة، فلا يجوز الحكر على التفكير بحجة تصنيف الناس الى خاصة وعامة ، فأبي بكر الصديق رضي الله عنه لم يفعل ذلك حين قال : 'أيها الناس إني قد وليت عليكم ولست بخيركم إن أحسنت فأعينوني وإن أسأت فقوموني الصدق أمانة والكذب خيانة"فأين نحن من أبي بكر الصديق ، بل أي بن جبرين وكل علماء الأمة من أبي بكر الصديق رضي الله عنه. :wub: mfb: mfb: هو احنا نقدر نتخنفس قدام الخدم بتوع الحكام لما نطول نناقش ولاة الأمر .. لأ خليني بعيد عنهم .. ويجعل كلامي عليهم مرزبة من أتقل عيار .. ألأخ أسامة أرجو الاجابة على تساؤلاتي نظرا للأهمية آمل أن اكون قد أجبت لو قرأت بتمعن الموضوع الذي كتبه الدكتور علي العُمَر لتبينتم أنت وأخي محمد علي مقصدي فالرجل قدم بحثا غاية في الروعة .. وعززه بمواقف علماء السنة في لبنان الذين هم أفهم الناس بأهل بلادهم .. وبالتالقام بتفنيد فتاوى شيخنا ابن جبرين بكل أدب هو من شيم العلماء وأثرى الموضوع وغطى فيه معظم الجوانب التي نجدها متناثرة هنا وهناك .. صحيح الموضوع طويل حبتين لكن يستحق الدراسة وليس القراءة فحسب .. تم تعديل 12 أغسطس 2006 بواسطة أسامة الكباريتي يا حيف ع اللي جرحهم جرحي وفوق الجرح داسوا صاروا عساكر للعدى وكندرة العدو باسوا حسبنا الله ونعم الوكيل رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان