القدومي يتهم متنفذين بزيادة معاناة الشعب عبر إخفاء أموال الرواتب

[أسامة الكباريتي]

وصفهم بحفنة من عملاء الاحتلال والموالين لأمريكا

القدومي يتهم متنفذين بزيادة معاناة الشعب عبر إخفاء أموال الرواتب

فاروق القدومي رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية

[ 14/11/2006 - 07:08 م ]

دبي - المركز الفلسطيني للإعلام

اتهم فاروق القدومي رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بعض المسؤولين والمتنفذين في السلطة الفلسطينية، دون أن يسميهم، بإخفاء الأموال الخاصة بالرواتب، لتعميق الأزمة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني والحكومة المنتخبة، مشيراً إلى أن بعض المتنفذين لا يريدون أن يصرفوها، "ما يثير الريبة والتعجب".

وطالب القدومي، في تصريح أدلى به لصحيفة "البيان" الإماراتية، بضرورة الإفراج عن تلك الأموال دون تلكؤ "لأن الفلسطينيين يعيشون مرحلة من المجاعة والحرمان"، متهما الكيان الصهيوني بالعبث في الداخل الفلسطيني بواسطة "حفنة من العملاء، وعدد قليل من المتطرفين والموالين للولايات المتحدة من خلال ما يقبضون من أموال طائلة باسم إقامة الديمقراطية في الوطن الفلسطيني".

ورأى أنه ليس أمام حركتي فتح وحماس سوى خيار واحد لا بديل عنه هو إقامة حكومة وطنية طبقاً لوثيقة الوفاق الوطني، معتبراً أن كل من يحيد عن هذا المطلب "لا ينوى الخير لهذا الوطن العزيز".

وقال القدومي منتقداً ما تنادي به الولايات المتحدة الأمريكية من ديمقراطية مزيفة: "إن واشنطن مارست ضغوطًا لإجراء انتخابات في الأراضي الفلسطينية في ظل الاحتلال (الصهيوني) فقبل الأخوة في الداخل، وجرت هذه الانتخابات، وشهد العالم والمراقبون بنزاهتها وحسن تنظيمها، وعندما فازت حركة حماس بنسبة كبيرة في عضوية المجلس التشريعي"؛ نادت الولايات المتحدة والكيان الصهيوني بعدم الاعتراف بهذه الحكومة الجديدة، متهمة حماس بالإرهاب، وأنها لن تتعامل معها إلا إذا التزمت بثلاثة شروط، وهى الاعتراف بالكيان الصهيوني ونبذ المقاومة الإرهاب والالتزام بالاتفاقات المعقودة مع الاحتلال.

وأضاف القيادي البارز في حركة "فتح" إنّ هذا يعنى أن الجبهة الوطنية في الداخل والخارج لابد وأن تتشكل وتضم كل فصائل المقاومة وليس فقط فتح وحماس، "حتى نتجنب التفرقة والخصام، ونُفشل كل مؤامرات" الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، و"نحُد من أتباع الولايات المتحدة والعملاء، وحتى تُصرف الرواتب والمعاشات لأصحابها"، كما قال.

من جهة أخرى؛ أكد فاروق القدومي عدم وجود طريقة أخرى للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني، الذين تجاوز عددهم العشرة آلاف معتقل، سوى أسر جنود صهاينة، ملمحاً إلى أنّ الاتفاقيات الموقعة مع الكيان الصهيوني لم تفلح في ذلك.

وقال القدومي "من حق المقاومة الفلسطينية أن تستبدل هذا الأسير بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين القابعين في السجون (الصهيونية)، ولم نجد طريقة لتبادل الأسرى والإفراج عنهم إلا من خلال أسر جنود (صهاينة) لإبدالهم بمناضلين فلسطينيين في السجون والمعتقلات"، وهذا هو مطلب حماس وتساندها فيه الفصائل الفلسطينية المختلفة.