disappointed بتاريخ: 3 أغسطس 2002 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 3 أغسطس 2002 اذا كان كوكب الأرض قد مر بالكثير من المنعطفات على مدى تاريخ البشريّه , فاننى أكاد أن أجزم بأن منعطف مابعد احداث سبتمبر هو منعطف البشريّه الأخير , ولى فى ذلك أسبابى الكثيره التى من أبسطها أن منعطف مابعد سبتمبر توفّر له ما لم يتوفّر لأى من منعطفات التاريخ السابقه ليكون الأهم والأخطر على الاطلاق , ففى ظل تشابك العلاقات الدوليّه التى تجعل انقلابا فى فنزويلا يزيد من نسبة البطاله فى أوروبا ويلقى بظلاله على موازنة دول الخليج ويغيّر من استراتيجيات التصنيع بجنوب شرق آسيا, وفى ظل الثوره المعلوماتيّه وطفرة تقنيات الاتّصالات وتوحّش التقدّم التكنولوجى ووصول أدوات الصراع العسكرى الى ما لم يمكن تخيّله من امكانيّات أبسطها أن تصبح موجّهه بأجهزة التحكّم كما توجّه الريموت كونترول تجاه تلفازك, ومع انحسار الروحانيّه وازدياد جنون البرجماتيّه والمادّيه واستبدال القيم الانسانيّه بالقيمه الماليّه ...و....و....و....مالايعد ولا يحصى من العوامل المتضافره , فاننى أستطيع أن أقول بأننى أصبحت أكثر ايمانا بأن منعطف مابعد أحداث سبتمبر لم يكن فقط هو المنعطف الأخير فى طريق البشريّه بل كان على مايترائى لى هو خط النهايه. عزيزى..... اذا لم تكن من أصحاب النفس الطويل , واذا كنت من هواة الــ"سناكس" والسندوتشات الخفيفه فاننى أرجو منك عدم متابعة القرائه حتّى لا تتبرّم منّى فتعرض مستقبلا عن سندوتشاتى الخفيفه التى أجيد تحضيرها أيضا كما أجيد طهى مثل هذا "اليخنى" السياسى ثقيل الظل , فيفوتك السندوتش اللذيذ وأفقد أنا الزبون المستديم. أما اذا كنت من محبّى الأكلات السياسيّه المسبّكه ومن هواة "اليخنى" والطاجن فمرحبا بك على مائدتى , وطبقها الرئيسى اليوم هو: نظره شامله على كوكب الأرض بعد أحداث سبتمبر ( حاضر المعطيات, تحليل المتغيّرات, تداخل التداعيات, سيناريو التطوّرات , والحلول والمقترحات)....وعذرا على مدخلى المطبخى للموضوع فلم أجد أفضل منه للتقديم لوجبه سياسيّه دسمه ستفتح على ما أرجو وليمه حواريّه نشبع بها عقولنا. واذا كنّا بصدد الحديث عن نظره شموليه لكوكب الأرض فان علينا اتّباع منهجيّة"الهليكوبتر" فى التعامل مع الواقع مع اجراء بعض التعديل لنقلها من نطاق رؤية الفرد لمشاكله الخاصه الى نطاق رؤية البشر لمشاكل شعوبهم , وتقوم منهجيّة "الهليكوبتر" على أنه اذا واجهتك مشكلة عويصة ما فتخيّل أنك وضعت نفسك فى طائره هليكوبتر وارتفعت بها عموديا فوق موقع أحداث حياتك بحيث تجعل نفسك خارج الحدث وكأنّك لست جزءا منه بل تشاهده من الخارج رغم أنه يدور فى المجمل حولك , وبذلك تنكشف أبعاد حياتك أمامك بوضوح وتنجلى أمامك الأحداث المؤثّره فيها وأنت تطالعها من منظور علوى يسمح لك ليس فقط برؤية وتحليل الآخرين المحيطين بك ودوافع تصرّفاتهم التى تصب فى خانة التأثير علي مقدّراتك , بل ستسمح لك برؤية نفسك وكأنك تشاهد شخصا آخرا فتستطيع تحليل أفعالك و تصرّفاتك وعلاقاتك بعين غير ذاتيّة النزعه....وهنا فقط ستكتشف أن صانعى المؤثّرات على حياتك ليسوا فقط أولئك المحيطين بك بل وأن هناك آخرين قد لا تربطك بهم أى علاقه تتداخل خيوط مصالحهم ومقدّراتهم بخيوط حياتك بصوره غير مباشره ولكنّها قد تكون مؤثّره بعنف وجدّيه على مجريات حياتك ....كما ستكتشف بمشاهدتك لنفسك من ذلك المنظور اللاذاتى العمودى من الجو أنك ملاما أحيانا,ومخطئا أحيانا أخرى , أومسببا للمشاكل لنفسك,أو للآخرين,بل قد تكتشف أنه لولا فعلت أنت كذا لما فعل فلان كذا ولما أصبح وضعك كذا...........وباستعمال هذه المنهجيّه بعد تعديلها سيتحول الفرد الى الأمّه العربيّه والاسلاميّه وستتحول الهليكوبتر فى اجواء حيّزك الشخصى المحدود الى مركبة فضاء فى مدار كوكبنا كاشفة لنا أين نحن وماذا يحدث حولنا بالضبط حتّى ننتبه للحاضر ونستنبط ما هو قادم وحتى ننقذ المستقبل قبل فوات الأوان. اذا.....هيّا بنا ولننطلق فى هذه الرحله لاكتشاف خبايا الحاضر وتوقّع المستقبل ولنحلل التداعيات ونفكّر فى كيفيّة تطويع واستئناس المقدّرات ان لم يكن تغييرها. ولكى ألخّص لك محطّات هذه الرحله دعنى أضع بين يديك الآن برنامجها: اذا أردنا أن نكون واقعيين فعلينا أن نعترف بأن أوراق لعبة كوكب الأرض تركّزت بشكل كبير فى يد لاعب واحد, ولهذا فسيكون مدخلى فى هذه الدراسه هو تحليل الاستراتيجيّه العالميّه للولايات المتّحده الأمريكيّه بعد أحداث سبتمبر وربطها باستراتيجيّتها العالميّه قبل سبتمبر لنعرف ما اذا كانت استراتيجيّتها الحاليه هى تعديل أم التفاف أم أن أحداث سبتمبر كانت فقط عامل مسرّع كالعامل المحفّز بالتفاعلات الكيميائيّه لزيادة سرعة نسق تنفيذ الاستراتيجيّه العالميّه التى وضعتها أمريكا لنفسها وللعالم سلفا ...وسيكون هذا تحت عنوان (الامبراطوريّه الأمريكيّه....والمنظومه العالميّه) ثم بعد هذه النظره العامّه ذات الطابع العالمى سنقترب من نفس المنظور ولكن مع "زووم" على مايخصّنا من هذه الاستراتيجيّه بصوره مباشره بعد أن نكون قد تعرّفنا على استراتيجيّة أمريكا العالميّه التى تتداخل خيوطها مع مقدّراتنا بصوره غير مباشره , وسيكون لنا وقفه نحلّل فيها عوامل ومحدّدات الموقف الأمريكى من قضيّة الشرق الأوسط لأننا لايمكننا أن نحبط مايضمره لنا الأمريكان الاّ لو وعينا كيف يفكّرون وعرفنا ماهى الجزئيّات المؤثّره سلبا علينا بسبب اضمارهم الشر لنا وفرّقنا بينها وبين تلك التى تنبع من معطيات و ثوابت أمريكيّه لادخل لها بنا كأمّه بعينها.....وسيكون ذلك تحت عنوان (الثوابت الأمريكيّه....فى الشرق أوسطيّه), والذى سنعرج منه الى موضوع بعنوان (جفت الصحف ورفعت الأقلام....بوش وضع خطّته للسلام). ثم نبدء سويّا فى تحليل كيف اثّرت أحداث سبتمبر على كل بقعه فى الأرض مع ربط هذه التأثيرات على مصيرنا حتى ولو ترائى للوهله الأولى أن مايحدث فى جورجيا على سبيل المثال لاعلاقة له بنا بينما نكتشف بالتحليل والتمحيص أنه سيكون ذو علاقه مستقبليّه عنيفة التأثير بالنسبه لأمّتنا....وعليه سنمر فى هذه الرحله على المحطّات التاليه: تأثير أحداث سبتمبر على حركات الاسلام السياسى الأصولى. نار الشيشان تحت الرماد.....انتبهوا.....أمريكا فى مرحلة تصنيع أفغانستان جديده. تداعيات أحداث سبتمبر على رؤية الاتّحاد الأوروبّى لقضيّة الشرق الأوسط. هل أدت أحداث سبتمبر الى شرخ بجدار حلف الناتو؟؟؟؟ وهل سنستفيد أم سنضار من هذا الخلاف؟؟ أحداث سبتمبر....و تهميش بل اغتيال دور مصر الاقليمى. نزاعات الجزر المغربيّه الأسبانيّه وعلاقتها بأحداث سبتمبر.....ولعب الغرب بكروت حرب الارهاب. تداعيات أحداث سبتمبر على الدول الخليجيّه. ماهى علاقة أحداث سبتمبر باتفاقية البشير وجارنج بأوغندا...وتداعيات سبتمبر على القضيّه السودانيّه. أحداث سبتمبر.....وتعجيل ابرام اتفاقية خفض الاسلحه الاستراتيجيّه....أين العالم وأين نحن من هذه المعاهده. سبتمبر....التحول المفصلى فى علاقة روسيا بالغرب من المواجهه الى الشراكه. كيف سيولد اختراق أمريكا للقوقاز من رحم أحداث سبتمبر....وهل ستصبح هناك ولايتين امريكيتين تحملان اسم "جورجيا" قريبا؟؟؟؟. سبتمبر.....الحرب ضد الارهاب....وماذا بعد أفغانستان؟؟؟. محور الشر.....فيلم من انتاج هوليوود.... بدء التصوير فى سبتمبر......بطولة ايران....واخراج أمريكا. مابعد فيلم محور الشر.....أمريكا ومهرجان وسط آسيا للأفلام السبتمبريّه. أحداث سبتمبر+الحرب على الارهاب+محور الشر+مهرجان التغلغل الأمريكى العالمى= مسلسل الارهاب الجديد (لن يكون هناك عدد معروف للحلقات,ولكن تأكّد أن الملل غير وارد,فكل حلقه بها الجديد). موقف أمريكا من دول الطوق العربى بعد سبتمبر.....كيف نفهمه؟؟؟...كيف نرفضه؟؟؟....كيف نغيّره؟؟؟. تداعيات سبتمبر على العلاقات الهنديّه-الاسرائيليّه.....ماذا ينتظرنا؟؟؟. الهند/باكستان....كشمير مابعد سبتمبر.....أين يتّجه النزاع؟؟؟ والى أى مدى سيتطاير الشرر؟؟؟. أحداث سبتمبر.....الرؤيه اليابانيّه لأمنها القومى....ترى ماذا سيحدث بجنوب شرق آسيا؟؟؟. سبتمبر....أمريكا.....والصين.....وأنا وانت....ورقّصنا يا جدع. أحداث سبتمبر.....والمراجعه الأمريكيّه الذاتيّه لأجهزة وسياسات الأمن القومى....والفاتوره سندفعها نحن كالعاده. هجمات سبتمبر......هل ضربت مبنى التجاره أم الفكر الفلسفى للأمريكيين؟؟؟. هل تعلّمت أمريكا شيئا حقّا من أحداث سبتمبر؟؟؟؟ وهل كان الدرس لنا أم لهم؟؟؟. مابعد سبتمبر......مأزق أمننا القومى....ومحاصرة هويّتنا...وتهديد وجودنا......مالعمل؟؟؟. عزيزى المسافر على متن هذه الرحله السياسيّه.......هذا هو الكابتن "محبط" يحييكم ويتمنى لكم رحله سعيده......الرجاء ربط الأحزمه والامتناع عن التدخين لحين اشعار آخر. <span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' /> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
disappointed بتاريخ: 3 أغسطس 2002 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 3 أغسطس 2002 الامبراطوريّه الأمريكيّه.....والمنظومه العالميّه -------------------------------------------- بدأ التخطيط الأمريكى لارساء قواعد امبراطوريّتها المهيمنه على مقدّرات العالم بعد انتهاء الحرب العالميّه الثانيه مباشرة وذلك عندما استهلّتها أمريكا بانشاء حلف شمال الأطلنطى لخدمة مخطّطها فى المحطّه قبل الأخيره من طريقها الى الهيمنه العالميّه , وكذلك بتوطيد أسس هيئة الأمم المتّحده لاستخدامها فى محطّة مخطّطها الأخيره ثم تبنّت استراتيجيّة الحرب البارده تجاه العملاق السوفييتى الأحمر الذى كان فى عنفوان فتوّته وعافيته بعد أن وضعت الحرب أوزارها....ولمّا كان الاتحاد السوفييتى خارجا من الحرب العالميه الثانيه وهو أحد أكبر الظافرين مما مكّنه من اقتسام الكعكه مع أمريكا والفوز بالكتله الأوروبيه الشرقيّه بعد أن تم تقزيم مكاسب انجلترا وفرنسا من واقع هامشيّة دوريهما الفعلى فى انتصار الحلفاء ومن منطلق أن مكسب كلاهما الفعلى كان النجاه من الهجمه الهتلريّه على عقر دار كلاّ منهما ولذا توجّب على انجلترا وفرنسا أن يقبلا حضور حفلة تقسيم الكعكه ككبار مدعوّين وليس كأصحاب فرح حتّى ولو أسبغت تلك الصفه الأخيره عليهما , ولمّا كانت الدول الصغيره والشعوب الناميه والناهضه تمر بمرحلة تغيير عالمى تاريخيّه أفرزتها تداعيات الحرب العالميه الثانيه فقد كانت هذه الدول والشعوب أرضا خصبه للأفكار الاشتراكيّه ومثاليّات نظريّات العداله الاجتماعيّه والمساواه بين الطبقات وشيوع الملكيّه وغيرها من الشعارات الرنانه التى لعب عليها النظام السوفييتى فاستطاع استقطاب نسبه لايستهان بها من خريطة العالم الى معسكره الشيوعى سواء بصورته الشيوعيه الأصليّه أو بعد تجميلها ببعض الرتوش الاشتراكيه. ولهذا ارتأت أمريكا أن الحكمه تقتضى وضع علاقتها مع السوفييت فى اطار اللاحرب واللاسلم المعروف باسم الحرب البارده كفترة هدنه يتم فيها العمل الصبور وبسياسة النفس الطويل على تقويض دعائم الاتّحاد السوفييتى وتحيّن الفرصه المناسبه للوثوب عليه من الداخل بحيث يتحلل ذاتيّا وبالتدريج كتساقط أوراق الخريف , وبهذا لن يكون على أمريكا أن تقلق من امكانيّة الفروع على الصمود امامها طالما تم تبوير الجذر الّذى يمدّها بالحياه, واذا سقط السيّد فمن ذا الّذى سيحمى تابعه. وبالفعل نجحت هذه المرحليّه الاستراتيجيّه لأمريكا,وانفكّ لحام الكتله الشرقيّه أولا,ثم تحللت أوصال الاتّحاد السوفييتى, وانفتح طريق أحاديّة القطبيّه المعبّد كالحرير لأمريكا على مصراعيه, فبدئت فى بلورة استراتيجيّتها العالميّه الجديده بعد انتهاء الحرب البارده باختفاء غريمها وتلاشيه من على مضمار السباق كفص الملح الذى ذاب, وكانت هذه الاستراتيجيّه الجديده تهدف الى بقاء أمريكا منفرده على رأس النظام العالمى والغاء امكانيّة ظهور أى قوّه مناوئه لها أو على أقل تقدير ابطاء وتأخير ظهور هذه القوّه قدر الامكان , وهو ما تم عن طريق قيام أمريكا بلعب دور السيّد الآمر الناهى المانع المانح المسيطر المهيمن فى أغلب ان لم يكن كل أجزاء العالم. ويمكننا هنا أن نقسّم مراحل استراتيجيّة الأحاديّه القطبيّه الأمريكيّه الى ثلاث محطّات : المحطّه الأولى : فى الفتره مابين انهيار الاتّحاد السوفييتى وحتى نشوب حرب الخليج الثانيه , وهى الفتره التى قامت فيها أمريكا بتثبيت دعائم هيمنتها عن طريق تسلّلها الى جميع مناطق العالم الاستراتيجيّه تحت عبائة حلف الأطلنطى , وهى تلك العبائه التى وفّرت لها تغلغلا معلوماتيا واستخباراتيا حول العالم يغذّى قواعد عسكريّه أرضيّه تستمد امداداتها من قواعد عسكريّه أخرى محموله بحريّا وتسيطر على المسطّحات المائيّه ذات المواقع الجيو-استراتيجيّه المختاره بعنايه فائقه والمحميّه بغطاء جوّى يستطيع بسط سيطرته على أى أجواء بسرعة انتشار فائقه انطلاقا من شبكة قواعد أرضيّه وبحريّه يتوارى الأخطبوط منها خجلا ويشعر العنكبوت بشباكه أمامها بالوضاعه والتقزّم, ناهيك عن المنظومه الباليستيّه الأمريكيّه التى لافكاك منها,ليصب كل هذا فى غرف صنع القرار بحلف الأطلنطى وهى تلك الغرف التى تفتح كل أبوابها ونوافذها على غرف صنع القرار الأمريكيّه دون وجود مداخل أو مخارج أخرى....وظلّت هذه المرحله فى اطار نظرى لم ترقى تجاربه العمليّه الى الدرجه التى تطمئن أمريكا الى نجاحه الباهر عمليّا حتى حرب الخليج الثانيه. المحطّه الثانيه : وتقع فى الفتره مابين حرب الخليج الثانيه وأحداث سبتمبر.....وهى الفتره التى قامت أمريكا فيها بوضع هذا الاطار المتكامل نظريّا تحت الاختبار للتأكّد من فعاليّته عمليّا وقدرته على بسط هيمنه عالميّه لاراد لقضائها وابرامها....وكان الاختبار العملى هو حرب الخليج الثانيه التى تحرّكت فيها أمريكا تحت غطاء دولى ومرتدية عبائة حلف عالمى مطرّزه وموشّاه بالشرعيه الدوليه التى أضفت على نجاح التجربه العمليّه بعدا دعائيا لم يستسيغه العالم, ولكن عدم استساغة العالم لطعم "فتوّة الغلابه" الأمريكى وادراكه لأنّه لم يكن سوى "نبّوت البلطجى" لم يكن له تأثير يذكر على مضى أمريكا فى تنفيذ استراتيجيّتها , فانتقلت من مرحلة اختبار منظومتها العالميّه المرتديه لكساء الشرعيه والشراكه الدوليّه المحتشم الى مرحلة الاختبار العملى لمنظومتها عندما ترتدى الميكروجيب والبيكينى كمرحلة نصف تعرّى من ثقل رداء الشراكه فى اتخاذ القرارات وتنفيذها مع الآخرين حتّى ولو كانوا من حلفائها وذلك عندما خاضت حرب البلقان بصوره أكثر انفراديّه مع ذر الرماد فى العيون ببعض فتات الشراكه مع حلفاء تقلّص عددهم عن حلفاء حرب الخليج الثانيه , وحيث أن النجاح لهذه التجربه العمليّه كان حليفها فقد قرّرت أمريكا ادخال استراتيجيّتها العالميّه الى المرحله الثالثه. المحطّه الثالثه: وهى مرحلة الاستريبتيز السياسى والتعرّى الأحادى الكامل بغض النظر عن آراء مرتادى المسرح العالمى فى العروض والشوهات التى ستجعلهم أمريكا يشاهدونها مع الوضع فى الاعتبار أن من لايعجبه هذا العرى السياسى لن يكون بامكانه مغادرة المسرح والاّ تم اعتقاله عند باب الخروج بتهمة الارهاب والمروق وتخريب النظام العالمى و...و...و....bla bla bla bla bla bla bla bla كما يصف الأمريكيين الحديث الذى لايندرج الاّ تحت بند الهراء.....وبهذا يجد العالم أنّه من الحكمه أن يعود للجلوس على مائدته ومشاهدة العرض مع عدم نسيانه لأن يدفع ثمن التذكره المضاعف وثمن الزجاجات التى ستفتحها له بنات الملهى اللواتى تدرن فى فلك أمريكا, ناهيك عن أن من لن يلهب أكفّه من التصفيق لكل فقره سيعتبر تلقائيا ليس مع أمريكا وبالتالى فهو ضد أمريكا أى مع الارهاب وضد السلام العالمى وسيتم ضمّه لقائمة زبائن جهنّم التى تقوم أمريكا باعداد قائمه بأسمائهم امّا بنفسها أو عن طريق تسريحها لمجموعه من الموظّفين والمندوبين والأجريّه والأرزقيّه من مختلف الجنسيّات تحت مسمّيات وظيفيّه تنتمى لكوادر دوليّه مركزها الأمم المتّحده بعد وضع عروسة ماريونيت على قمّتها دون اغفال أن تكون العروسه من موديل "بربرى الصالون" امعانا فى التمويه وادّعاء التحضّر والمساواه البشريّه , بينما تكون فروعها هى هيئاتها ومنظّماتها المتشدّقه بالعدل والسلام وحرّية الشعوب وحقوق الانسان....الخ. وتبدء فى هذه المحطّه تجربة أمريكا عمليّا لمنظومتها العالميّه بصوره انفراديّه تحررها من عبء استرضاء المجتمع الدولى , فلماذا تنشد استرضاء المجتمع الدولى اذا كانت قادره على تنفيذ استراتيجيتها دون شراكته,وحتى اذا كان الأمر هو ورقة توت معنويّه ومشاركه باللسان والنيّه فان هذه الشراكه آتية لامحاله بالقوّه الجبريّه والتخويف والتهديد واظهار العين الحمراء والوعيد بالسحق والمحق لكل من لم يقل لأمريكا: يا أمريكا من غير ليه....بحبّك موت يابنت الايه. وطالما تخلّصت أمريكا من متطلّبات الشراكه , فانّها حينئذ ستكون هى الوحيده التى تخطّط وتقرّر ثم تنفّذ مايتّفق مع مصالحها هى وارادتها ورغباتها هى , وعلى الجميع ان يقدّم فروض الولاء ويقول : السمع والطاعه , وليذهب العالم بمصالحه المتباينه الى الجحيم , ومن أراد فتات موائد امريكا فليضع طوق كلبها المدلّل حول رقبته لينبح على هذا أو يتم اطلاقه على ذاك لعضّه أو عقره أو ترويعه , ولا أدرى أين يخبّئ "تونى بلير" على سبيل المثال الطوق والسلسله وهو مع" بوش" أمام الصحفيين , ولماذا يجلس بجانبه رغم أن مكانه كما يعى العالم مكوّما فى وداعه عند قدمى "بوش" وهو يلعق حذاء ذلك الجلنف التكساسى. وبهذا.....انطلقت أمريكا دون عائق ولا رادع الى قلب المنطقه التى مافتئت تحلم باختراقها , كيف لا وأفغانستان هى قلب وسط آسيا المزروع كالخازوق وسط كل القوى النوويه القائمه بالفعل والمحتمله مستقبليّا ....روسيا,الهند,باكستان,ايران,والأهم بالطبع الصين التى ستكون بذلك أمريكا تمرح فى فنائها الخلفى لتكون لزقه أمريكانى بالفعل للصين,ناهيك عن نفط بحر قزوين وما أدراك مانفط بحر قزوين ,واختراق آسيا الصغرى...و...و...و...و....بالمختصر المفيد : وليمة هيمنه حتى التخمه وشراب تسلّط حتّى الثماله....وبذلك نجحت أمريكا فى هذه المحطّه فى أن ترمى بحلف الاطلنطى فعليا فى مزبلة التاريخ بعد ان أعلنت رسميّا عن أنها هى الحلف والحلف هو أمريكا وهو ماكان معلوما سلفا ولكن دون الاعلان عنه ولكنّها الآن أصبحت"رسمى".....وأفاق العالم على استراتيجيّة أمريكا العالميّه وهى تأخذ القرار من عقلها بناءا على مرئياتها ثم تنفّذه بيدها دون تشاور أو تنسيق مع أحد. اذا....ماهو الحل؟؟؟؟؟ لاأحب سماع كلمة لايوجد حل...فكل شيئ له حل الحل طريقه طويل......واذا كانت رحلة الألف ميل تبدئ بخطوه , فان رحلة مجابهة الاستراتيجيّه الأمريكيّه العالميّه تبدئ بتفكيك واضعاف واحراج وزعزعة كيان هيئة الأمم المتّحده وهى أهم خطوه أوّليه من وجهة نظرى المتواضعه تمهيدا لاسقاطها وافشالها وتهميشها تدريجيّا وذلك عن طريق تحالف العديد من القوى المرشّحه لأن تكون فاعله كالصين مع قوى ذات ثقل جيو-استراتيجى مناهضه لأمريكا سواء أيديولوجيّا او من ناحية المصالح (لايهم الدافع هنا...المهم ان يجمع الهدف الموحّد الفرقاء) , على أن يتم التنسيق بين هذه التحالفات ومختلف القوى الاقليميّه فى صورة تكتّلات ترفع شعار السلام العالمى وحل المنازعات سلميّا والتكامل التنموى لتجريد أمريكا من أى مبرر لضربها ووأدها فى مهدها , بحيث تجرّد هذه التكتّلات بعد تلاحمها الأمم المتّحده من فاعليتها وتأثيرها وثقلها على المسرح العالمى مما يزعزع كيانها ويهزّ صورتها و يشجّع بالتبعيّه العديد من الدول على المشاركه فى هذه التكتّلات وبالتالى ينسحب البساط تدريجيّا من تحت قدم الأمم المتّحده وعندما يفلت عقال السيطره على دول منظّمة الأمم المتّحده ستجد أمريكا أنّها تهيمن على منظّمه ميّته وبلا روح او قدرات فاعله بعد ان تتبلور هذه التكتّلات الدوليّه فى شكل منظومه عالميّه تزيح هيئة الأمم المتّحده كما كانت تلك الأخيره قد أزاحت عصبة الأمم المتّحده فى السابق,وهنا فقط سيشهد العالم انتهاء أحاديّة النظام العالمى الذى سيضع استراتيجية أمريكا فى مهب الريح,وسيدخل العالم حينئذ فى مفاوضات حول كيفيّة دمج هذه التكتّلات مع الأمم المتّحده فى شكل هيئه أو منظومه دوليّه جديده تحفظ لأمريكا ماء وجهها من الناحيه القياديه ولكنّها ستكون حينئذ مبنيّه على مواثيق وآليّات تكبّل يد أمريكا وتطلق العنان لكل صاحب حق فى أخذ حقوقه بطريقه شرعيه تتوخّى العداله وتمنع تحكّم طرف واحد فى مقدّرات الآخرين,وحينما تحتفظ امريكا بنسبه كبيره من أوراق اللعبه ولكن ليس بكل الأوراق فان تجميع اوراق اللاعبين الآخرين والتنسيق بينهم سيجبر أمريكا على أن تلعب بتعقّل واحترام لمنافسيها...وهنا فقط سيحلوّ اللعب...ولهذا الطريق المؤدّى الى كسر وافشال استراتيجية الهيمنه الأمريكيه مقال منفصل ومفصّل. وغدا.....محطّه جديده فى هذه الرحله Edited By disappointed on Aug. 02 2002 8:12pm <span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' /> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
دكتور عادل الليثي بتاريخ: 3 أغسطس 2002 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 3 أغسطس 2002 أنا بقه ها قول مفيش حل ... إيه رأيك ؟ ليس بمعنى أن كل الحلول غير مجدية .. ولكن لأنه لا يوجد شيء إسمه حل عندما نتحدث عن الأحداث المستقبلية لمجتمع أو للبشرية جمعاء لأنه كما تعرف أن العوامل الفاعلة كثيرة جدا جدا ومتداخلة ... وخاصة أننا نتحدث من موقع المشاهد المحلل ( من الهليوكبتر ) ، وليس من موقع الفاعل والمؤثر . وكل ما يمكننا أن نقدح فيه زناد عقلنا هو التوقع أو التنبؤ بما يمكن أن يحدث مستقبلا . <span style='color: #800080'><span style='font-size: 36px;'><span style='font-family: Arial'> عقول لا ذقون</span></span></span> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
disappointed بتاريخ: 3 أغسطس 2002 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 3 أغسطس 2002 وكل ما يمكننا أن نقدح فيه زناد عقلنا هو التوقع أو التنبؤ بما يمكن أن يحدث مستقبلا . هذا شق من التعامل مع المعضله السياسيّه التى نواجهها وهو شق لن يكون مفيدا ان لم نكن ايجابيين وترجمنا هذا الشق التنبّؤى التوقّعى الى شق آخر وهو شق التفكير فى ايجاد الحلول بناءا على تنبّؤاتنا وتوقّعاتنا المستقبليّه <span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' /> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
disappointed بتاريخ: 3 أغسطس 2002 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 3 أغسطس 2002 المعايير الأمريكيّه......فى الشرق أوسطيّه ---------------------------------------- يوجد فى السياسه أبجديّات موضوعيّه وعلميّه مسلّم بها , ومن بينها أن المصلحه الوطنيّه هى المحدد والمقرّر الأساسى ان لم يكن الوحيد للسياسه الخارجيّه لأى دوله . وقد دئبنا على ترديد عبارة:"أمريكا لايهمّها سوى مصلحتها" فى معرض اظهارتبرّمنا من سياساتها الخارجيّه الجائره والغير متوازنه وكأن ذلك عيبا يشين الاداره الأمريكيّه رغم أننا نعى أننا لو أطلق لنا العنان وتوفّرت لنا أدوات حرّية التحرّك على مجال السياسه الخارجيّه لغلّبنا مصلحتنا الوطنيّه عند رسم خطوط سياساتنا الخارجيّه. ولكن العجب كل العجب هو أن المتأمّل للسياسات الخارجيّه الأمريكيّه والمحلّل لها بتعمّق سيكتشف أن أمريكا لاترسم سياساتها الخارجيّه فى جميع القضايا بناءا على مصلحتها الوطنيّه, واذا كان مصدر العجب هو أن أمريكا دوله بريجماتيّه وكان من الطبيعى تبنّيها لمبدئ وضع مصلحتها الوطنيّه فوق كل اعتبار,الاّ أن كونها بريجماتيّه يجعل من ادارتها هى الأخرى قمّه فى البريجماتيّه وهو مايزيل العجب عندما تكتشف أن الادارات الأمريكيّه ترسم سياساتها الخارجيّه فى بعض القضايا بناءا على حسابات تهدف الى تحقيق توازن سياسى داخلى (سواءا على صعيد الاداره الأمريكيّه ذاتها أو على صعيد النظام السياسى ككل) وليس بناءا على مصلحة أمريكا الوطنيّه. ويمكننا تلخيص هذا الوضع بأن السياسة الخارجية الأمريكية تجاه الشرق الأوسط، وكوبا، وأيرلندا وغيرها محددها الرئيسى فى التفاعلات السياسية بين جماعات المصالح الفاعلة والمؤثرة على الساحة السياسية الأمريكية وليس فقط من خلال تغليب المصلحة الوطنية كما يراها ويأملها الشعب الأمريكى وبالتالى كما ينبغى أن تفعله النخبة الحاكمة، بل وأكثر من ذلك فكثيرا ما يؤدى التنافس السياسى بين جماعات الضغط المختلفة الى حدوث تناقضات واختلافات فى تحديد الوسائل والأهداف داخل مؤسسات النظام السياسى. فعادة ما ينشأ تباين فى وجهات النظر بين الإدارة والكونجرس، بل وبين العناصر القيادية داخل الإدارة - كوزارة الخارجية ووزارة الدفاع والمخابرات المركزية وغيرها. وتشمل جماعات المصالح الفاعله الشركات الصناعيّه العملاقه ( مثل جنرال موتورز على سبيل المثال والتى قدّمت رشوه صريحه لرونالد ريجان باعطائه راتبا يقارب الربع مليون دولار سنويا مقابل تقديمه لبرنامج اذاعى اعلانى عن الشركه قبل سنوات قليله من خوضه لغمار الانتخابات الرئاسيّه والتى تم دعم حملته الانتخابيّه بواسطتها) , وكبرى شركات البترول والتنقيب (وهى دول داخل الدوله , وعلاقة بوش الأب ثم الابن معروفه بهم خاصّة أن نسبه لايستهان بها من هذه الشركات من الولايات الجنوبيّه ), وشبكات تصنيع الأسلحه, ومصنّعى الفولاذ وأصحاب الصناعات الثقيله, وشركات صناعة السيّارات, ناهيك عن جماعات الضغط اليهوديّه وجماعات اليمين الانجيليّه و جماعات الضغط الأمريكيّه العنصريّه ذات الأصل الأيرلندى.....و....و....و....آخرين كثيرين مما جعل دوامات المصالح المتشابكه لرجالات الادارات الأمريكيّه والهيئات التشريعيه ومجلسى الشيوخ والنوّاب هى المحدد لخط سياساتها الخارجيّه فى كثير من الأحيان مثلما يحدث فى حالات الشرق الأوسط وكوبا وأيرلندا. ولا أدرى لماذا كلّما تابعت أداء أى اداره أمريكيّه فى الفتره الرئاسيّه الأولى لرئيسها وهو لايفكّر منذ أول يوم له فى البيت الأبيض الاّ فى كيفيّة اعادة انتخابه لفتره ثانيه مما يجعله شخشيخه فى يد جماعات المصالح الضاغطه ويحوّله الى مجرّد منسّق لهذه المصالح المتضاربه بين أفراد ادارته لتحقيق التوازن السياسى الداخلى ,أقول كلّما تابعت ذلك كلّما تذكّرت فيلم الجردل والكنكه حينما قيل لعادل امام وشيرين من قبل تجّار المخدّرات والأخشاب والمقاولات والتايكونات المماثلين لجماعات الضغط والمصالح المشار اليها أعلاه: " انتم بتوعنا....ملكنا.....نقول يمين يبقى يمين.....شمال يبقى شمال.....قف يبقى ثابت مكانك ولا نفس" وعليه فان أغلب الرؤساء الأمريكيين لانستطيع كعرب أن نأمل منهم خيرا الاّ خلال فترات رئاستهم الثانيه , اما الأمل فمعدوم تماما فى خلال فتراتهم الرئاسيه الأولى . واذا كان بوش قد أعطى القيادات العربية التى تشاور وإياها من طرف اللسان حلاوة داخل الغرف المغلقه ووعدهم بتقديم رؤيته للسلام، الاّ أنه ماانفك يخرج من الاجتماعات ليقف أمام كاميرات وميكروفونات الصحفيين ووكالات الأنباء ليتبنّى التصريحات الجافّه بل والجلفه وأحيانا الوقحه والتى تصرّح بمساندة اسرائيل الى أبعد الحدود بينما القاده العرب الذين يزورون العاصمة الأمريكية يصرّون على الاعلان عن تفهمهم لقناعة بوش والاداره الأمريكيّه بأولوية الحل السلمى. وحق الفلسطينيين فى دولتهم الحره المستقلّه ولا ينقص هؤلاء القاده العرب الاّ أن يغمزوا لشعوبهم أمام الكاميرات ويقولون لهم : اوعوا تصدّقوا بوش...ده كلام بس كده وكده علشان جماعات الضغط واللوبى الصهيونى...وبعدين ان ماكنّاش حناخذ بيدّه ونساعده علشان فترة رئاسه ثانيه مين اللى حيساعده؟؟؟؟؟ واذا كان بوش وقع كغيره من الرؤساء الأمريكيين السابقين فى محظور الانتخابات الأمريكية، واذا كان بحاجه إلى مراعاة الأصوات اليهودية وعدم استفزازها بهدف ضمان الأكثرية لحزبه فى مجلسى الشيوخ والنواب كمعبر وجسر نحو الانتخابات الرئاسية بعد سنتين. فان على العرب والفلسطينيين كالعاده انتظار الانتخابات الأمريكية ونتائجها، وسواء أعلن الرئيس الأمريكى عن عزمه على تنفيذ رؤيته التى وعد بها(وهو ما أشك فى حدوثه) أم لم يفعل (وهو ما نتوقّعه جميعنا) فستبقى مجريات الصراع الإسرائيلى - الفلسطينى على الأرض محكومة بعدم قدرة واشنطن على إحداث أى تغيير لدى إسرائيل فى شأن عملية السلام لأننا على أبواب موسم انتخابات رئاسيّه. وبناءا على ما لمسناه من جهد ايجابى وحثيث لبيل كلينتون فى نهاية فترته الرئاسيّه الثانيه للوصول لتسويه مقبوله للصراع العربى الاسرائيلى فى حين كان معطيا ظهره للقضيّه بالكامل خلال فترة رئاسته الأولى من منطلق المحاذير التى ذكرتها أعلاه فاننى أعتقد بأن مطالبة العرب بوش بإخراج رؤيته المتكامله واعلانه عن جدول زمنى أو آليّه محدّده لتنفيذها بدلا من الهلاميّه التى تعانى منها عمليّة السلام والحاحهم على أن يكون ذلك قبل الانتخابات كان تصرّفا يتّسم بعدم الحكمه والحماقه لأن هذه الرؤيه كان من المتوقّع تحت هذه الظروف الانتخابيّه أن تكون فى غير صالح الطرف العربى، لأن بنودها وتوجهاتها ستكون مرشّحه بالتبعيّه لأن تخضع لمنطق استرضاء اللوبى اليهودى فى واشنطن وعدم إغضاب الناخبين اليهود، وكان من المتوقّع أن يكون سقفها أدنى مما يأمل به العرب وملزما للرئيس الأمريكى ولايمكنه التراجع عنه فى حال فاز بدوره رئاسيّه ثانيه ، ولهذا فاننى أرى أنه كان من مصلحتنا كعرب تجنّب الضغط بعنف فى اتجاه دفع بوش ليضطر لهذا الاعلان وكان من الواجب أن يتزامن تجميدنا المؤقّت للموقف مع عدم التنازل عن أى ثوابت عربيّه, واذا كان هذا الحل مرير الطعم فلقد كان من الحكمه أن نكون واقعيين ونتجنّب فى الوقت الحالى تجرّع ما هو اكثر مراره , واذا كانت احتمالات تحسين رؤية ومبادرة بوش ورفع سقفها لنا كعرب بعد الانتخابات قائمه فانّه كان من الحكمه والتعقّل عدم اعطاء ظهرنا لهذه الفرضيّه وتجاهلها فى ظل المعطيات الغير مواتيه حاليا للخروج بأقل الخسائر ولننتقل لمرحلة مهادنه والتقاط انفاس نتفرّغ فيها كأمه عربيّه لتقييم سلبياتنا واعادة هيكلة أمّتنا سياسيّا واجتماعيا وعلميّا واقتصاديّا حتى نستطيع العوده الى المعترك الدولى ومعنا من المعطيات ما يجعل تحديد سقف مطالبنا وحقوقا شيئا لايحدّده لنا الآخرين كما هو الحال الآن أما وقد قمنا بالرهان على الجواد الخاسر وكانت اختياراتنا الاستراتيجيّه دائما فى الاتّجاه الخاطئ الذى ينقصه الحنكه السياسيّه التى تفرض تقبيل الوجنه التى توجّب صفعها فاننا لايجب الاّ أن نلوم أنفسنا على ماآلت اليه الأمور باعلان بوش لمبادئ خطّته للسلام وتسوية النزاع العربى-الاسرائيلى,وهو موضوع محطّتنا التاليه بعنوان"جفّت الصحف ورفعت الأقلام....بوش أعلن خطّته للسلام".....وغدا محطّة جديده Edited By disappointed on Aug. 03 2002 12:47pm <span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' /> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
disappointed بتاريخ: 4 أغسطس 2002 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 4 أغسطس 2002 جفّت الصحف ورفعت الأقلام....بوش قدّم خطّة السلام --------------------------------------------------- ترقّب العالم بأسره الخطاب السياسى المنتظر الذى أدلى به جورج بوش فى الأسبوع الأخير من شهر يونيو المنصرم ليعلن عن خطّة السلام الهادفه الى اقرار تسويه سلميّه للصراع العربى الاسرائيلى حسب مرئيات الاداره الأمريكيه,وقد عكس ترقّب العالم بأسره (وليس فقط طرفا النزاع :العرب واسرائيل) مدى اهتمام العالم بانهاء هذا الصراع الذى تفجّر كما لم يتفجّر من قبل فى تاريخه وأصبح صراعا محموما دمويّا خفت فيه صوت العقل بتل أبيب وتوارى المعتدلون الاسرائيليون وانزوى أنصار حركة السلام الآن ويساريّى حزب ميريت الذين أصبح المجتمع اليمينى المعنون لاسرائيل ينظر اليهم على أنهم شرذمه يجب نبذها, ولم يعد يسمع فى أروقة الحكومه الاسرائيليه سوى صوت الجنرالات وسعار شارون الغير محدود. ووسط هذه الأجواء العاصفه والأحداث المأساويه كان من الطبيعى ان يترقّب العالم منظور بوش لعملية السلام بعد أن وصلت المواجهه الدمويّه الى أبعد مدى باصرار اسرائيل على احتلال الأرض وبناء المستوطنات وسياسة الاغتيالات والحصار والاغلاق والاذلال والتجويع للشعب الفلسطينى التى توّجت بالاستخدام المفرط للقوه ضدّهم ومحاصرة قيادتهم وتدمير منازلهم وتجريف أراضيهم وابعاد أهاليهم لتكتمل المأساه بمذابح عديده كان أبشعها فى جنين والتى ستظل بالنسبه للعرب مذبحه رغم أنف هيئة الأمم المتحده المتواطئه ورئيسها الملاّكى الذى تحرّكه أمريكا كعرائس المسرح القومى للعرائس مع تبديل اسم العمل من "الليله الكبيره" الى "الفضيحه الكبيره" , بينما على الجانب الآخر تزايد نسق العنف الفلسطينى المضاد (المبرّر رغم أنف المتواطئين مع اسرائيل) والعمليات الاستشهاديّه(وليست الانتحاريّه أو الارهابيّه كما دئبت اسرائيل وأمريكا مع جوقة المتمسّحين بهما على تسميتها) لتوقع خسائر بشريّه فادحه بين العسكريين والمدنيين الاسرائيليين على حد السواء , ناهيك عن حالة الموت الفعلى الذى يشهده الفلسطينيون والموت النظرى للاسرائيليين بعد أن أصيبت مظاهر نشاطات حياتهم بالشلل والخوف من أى اعما استشهادى قد يحدث فى أى وقت وفى أى مكان. و.....و.....و.....تمخّض الجبل فولد فأرا فرح به الاسرائيليون واعتبره شارون انتصارا لسياسته بينما نظر القاده العرب الى هذا الفأر بتقزّز معتبرين ايّاه اندحارا لهم واهدارا لكرامتهم أمام شعوبهم , بينما مثّل ذلك الفأر للشعوب العربيّه شهادة وفاة سياسة الاعتدال التى تبنّتها قمّة رؤسائهم ببيروت وشهادة ميلاد جديده للحركات المتشدده والمتطرّفه بالعالم العربى . ولقد حفّزت أحداث سبتمبر على تغيير الاستراتيجيّه التى تتعاطى بها ادارة بوش مع الصراع العربى-الاسرائيلى , فمنذ وصول بوش وادارته الخرقاء الى البيت الأبيض( الذى يتفنّن "بوش" فى التزويغ منه للعب الجولف بتكساس كموظّف الدرجه السابعه المزوّغ من الديوان للعب الدومينو بأحد مقاهى عابدين) ومستشارة أمنه القومى (حفيدة عبيد حقول تبغ فيرجينيا) الأكاديميّه النظريّه "كوندوليسا رايس" تدفع ذلك الــ"بوش" الذى لايعرف الألف من كوز الذره فى مجال السياسه الخارجيّه الى تبنّى سياسة عدم الانغماس”disengagementوترك الصراع ليحل نفسه بنفسه ( ونست تلك الحمقاء الجاهله أو تناست أن من كان يريد عدم الانغماس فى هذه التسويه السياسيّه للصراع فقد كان عليه أن لايقحم نفسه فيها ليس فقط بصفة وسيط بل وبصفة شريك كامل رفض بعنف دخول أطراف دوليه أخرى كروسيا والاتحاد الأوروبى كشركاء فى التسويه وفرض ببلطجته حقّا حصريا بوضع اليد لدور المنسق والشريك....وما أعلمه ان من لم يرد الانغماس فليرفع يده وينسحب طالما كان حاضرا غائبا).....وهنا تجلّت مأساة ان يصل لسدّة حكم الدوله العظمى الأحاديّه تلك الاداره التى تتكوّن من أولئك الذين لن أكف عن وصفهم بالـــ"هواه" وعديمى الاحتراف ناهيك عن أنهم عديمى النزاهه..... واذا كان "بوش" لايعرف الألف من كوز الذره فى السياسه الخارجيّه فلقد أثبتت الست"رزّه" انها لاتعرف الفرق بين الألف ونبّوت الغفير أو صباع العسليّه عندما تبنّت عدم الانغماس الذى أشبّهه بوجود مشاجره بين شخصين فى الشارع فيقوم بلطجى المنطقه الذى يتوق للاضطلاع بدور شيخ الحاره باعلان أنّه المسئول الأوحد عن مصالحتهم ثم يقوم باصطحابهم الى احدى الغرف ببيت ما ويغلق عليهما الباب بالمفتاح لاستكمال المشاجره حتّى موت أضعفهما رغم أنّه كان صاحب الحق الجدير بالانصاف , بينما جلس البلطجى على كرسى خارج باب الغرفه وهو يمسك بالمفتاح ويلوّح بسلاحه الأبيض لكل من حاول أن يدخل الغرفه لانهاء الاشتباك وبدء حوار ينتهى بانصاف المظلوم الذى يتم عجنه بداخل الغرفه,دون ان ينسى البلطجى بالطبع وضع بعض القطن فى أذنيه ليتجنّب سماع صرخات استغاثة وتأوّه ذلك المسكين الذى يتم هرسه وسحله بالداخل حتى يوافق على توقيع تنازل غير مشروط عن حقوقه يمكّن البلطجى من أن يعلن لأهل المنطقه أنّه قد توصّل لتسويه "سلميّه" للنزاع. ثم جائت أحداث سبتمبر....واكتشف "بوش" أنه كان حمارا عندما تبنّى نهج "رايس" التى اكتشفت أنها كانت حماره ولاتعرف الفارق بين ادارة السياسه الخارجيّه فى المكتب البيضاوى وتدريسها فى قاعات المحاضرات وأنها لاتتعامل مع عبيد كما كان اجداد"بوش" يتعاملون مع أجدادها وانما تتعامل مع شعوب مهما كانت أوهن من أمريكا فان بوسعها ان تفقأ لها عينها بلكمه مباغته .....وهنا تحوّلت سياسة عدم الانغماس فى الصراع العربى- الاسرائيلى الى سياسة الانغماس “engagement” بل والانغماس الكامل حتّى الأذنين , ولكن الانغماس كان أسوأ على العرب من عدم الانغماس...وما أسخم من ستّى الاّ سيدى. وتعالوا معا نحلل خطاب "بوش" الذى زعم انه خطّة سلام لنكتشف أنه لم يكن سوى موعظه مضحكه كتلك التى يقدّمها الخمورجى عن مضار الخمر للشباب وهو يتقيّأ تحت عامود نور امام بارات عمادالدين, وأنه لم يكن سوى نصيحة اصلاح تبعث على الرثاء كتلك التى تقدّمها فتاة ليل لاحدى بنات العائلات عن العفّه , وأنها لم تكن سوى خريطه سخيفه لامعالم ولا ملامح لها. فاذا كانت كلمة خطّه تعنى برنامجا متكاملا يشمل وضع اليد على أسباب الصراع الجوهريّه ثم تقديم الطروح فى نقاط الخلاف الأساسيّه فى ظل الاعلان عن آليّات محدّده وروزنامة عمل منسّقه,فان خطّة بوش الـــ"أونطه" لم تضع يدها على السبب الجوهرى للصراع عندما تجاهلت الاعتراف بأن الاحتلال هو حجر الزاويه فى الصراع وأن انهاء الاحتلال هو حجر الزاويه فى التسويه , كما ان بوش لم يقدّم أى آليّات جديده لتحريك التسويه ناهيك عن تجاهله الاعتراف بالآليات القديمه التى كانت قد وضعت سلفا وتم توقيع كل الأطراف عليها , ثم أى خطّه هذه التى تمسك بفروع الخلاف وتتجاهل جذوره. المثير للحزن حقّا هو أن أفتح جرائدنا الحكوميّه (أقصد القوميّه بالطبع) لأجد أن تعقيب السيد رئيس الجمهوريّه على بيان بوش بأنه كان بيانا متوازنا!!!!! أى توازن تقصد ياسيّدى؟؟؟؟ هل هو التوازن بين الايجابيّات والسلبيّات؟؟؟ اذا فلنفنّد الايجابيّات أولا ليعلم الجميع انها ايجابيّات وهميّه وكتعاء ولاتعدو كلاما فى الهواء لذر الرماد فى العيون . ماهى ايجابيّات بيان بوش المزعومه : ضرورة اقامة دوله فلسطينيّه؟؟؟؟ : لاجديد....والسيّد "بوش" بهذا لايبقشش علينا...فهناك قرارات تقسيم, وهناك قرارى الأمم المتّحده 242 و 383.....الكل يعلم أنه لابد من وجود دوله فلسطينيّه....اذا قل لنا يا سيّد "بوش" ماهى حدود هذه الدوله ومساحتها والجدول الزمنى الذى ستقوم خلاله وآليّات كنس الاحتلال من فوقها وترتيباتها الأمنيّه منعا لاجتياحها.....أو على الأقل قل لنا ماهى آلياتك لتنفيذ قرارات الشرعيّه الدوليّه...أم انّه كلام فى الهواء و "فنجرة بق" كما يقول المصريين أو "طق حنك" كما يقول الاخوه الشوام. ايقاف الاستيطان؟؟؟؟: السيّد "بوش" لايخجل من ان يقول هذا وادارته تسعى لزيادة مساعداتها الموجّهه لتنشيط بناء المستوطنات .....السيّد"بوش" يظنّنا معاتيه عندما يشيد بتفكيك احدى المستوطنات الصغيره وكأننا لانعلم أنها لم تفكّك الاّ بعد ان تم الانتهاء من تجهيز مستوطنه اكبر وفى موقع اكثر اختراقا وتوغّلا للأرض الفلسطينيّه ثم تم نقل المستوطنين من المستوطنه القديمه الى الأخرى الجديده لينضمّوا الى مستوطنين آخرين هناك ويتضاعف عددهم أى أن الموضوع كان طفره نوعيّه وكمّيه فى الاستيطان...وأين أنت ياحمرة الخجل؟؟؟؟ المطالبه بتسوية وضع القدس؟؟؟: فى أى اتّجاه وبأى كيفيّه يا سيّد بوش؟؟ لم يقل....نقطه ايجابيّه ولكنّه لم يقل!!!!! أعتقد ان لسان حاله كان يقول أن المعنى فى بطن الشاعر......منظور امريكا ياحضرات لتسوية وضع القدس هو ذلك المنظور الذى يجعلها تتشبّث باستماته فى تأييد كون القدس عاصمة اسرائيل الموحّده والأبديّه. تسوية وضع اللاجئين؟؟؟: السيد بوش لديه البجاحه ليقول هذا فى ظل تزايد الابعاد والنفى والطرد من الديار...عودة اللاجئين تسويه...ولكن توطينهم فى بلاد المنفى والمهجر ايضا تسويه...ولم يقل لنا السيّد بوش أى التسويتين كان يقصد وان كنّا نعلم من أفعال ادارته على الأرض أيّهما قد اختارت أمريكا. اعادة بناء فلسطين اقتصاديّا؟؟؟ : بدليل اعطاء بوش الضوء الأخضر لحكومة شارون للحجز والحجر على مستحقّات السلطه الفلسطينيّه والافراج عنها بالقطّاره وكأنّها تعطى لها مصروف جيبها وسندوتش المدرسه...و...و...كده كخ ومحروم من المصروف لغاية آخر الأسبوع........كفاكم تبجّحا وصفاقه....السيد بوش يقول أنه يريد اعمار فلسطين ثم يأتى شارون ليقول أن مخصّصات السلطه المحجور عليها ستنفق على اعادة اعمار المدن التى دمّرتها آلة الحرب الاسرائيليّه/الأمريكيّه , ثم عندما يسأل بوش عن رأيه فى هذا يقول (وهو فاغر فمه ومحملقا بعينيه كطلاّب معاهد التنميه الفكريه) ان حكومة اسرائيل هى الأدرى بمصلحتها وهذا فى حد ذاته تصريح خطير باعتبار الاحتلال وضعا لاغبار عليه وأن مايحدث على الأراضى الفلسطينيه هو شأن اسرائيلى داخلى. السلام مع سوريا ولبنان؟؟؟: بدليل تسخين ادارة بوش للوضع على الجبهتين بضم الأولى لمحور الشر من الفئه "ب" واتهامها بدعم الارهاب وحزب الله تمهيدا لتبرير ضربه خاطفه وسريعه لها , وبقيادة حملة تعريض وتحريض شعواء بالتنسيق مع اسرائيل على حكومة لبنان بدعوى تبنّيها لحزب الله رغم أن الجميع يعلم أن حزب الله هو الذى يتبنّى الحكومه اللبنانيّه وأن حركة تحرر شعبيّه لها برامج وآليّات اجتماعيه واقتصاديه وانتاجيّه وليست فقط عسكريّه كحزب الله لايمكن بأى حال من الأحوال اتّهامها بالارهاب. هل هذه هى الايجابيّات؟؟؟؟ دعونى أقول : ياما جاب الغراب. أما عن سلبيّات البيان فكانت قاتله وفى الصميم اذ تجاهلت المطالبه بانهاء الاحتلال وأعطت لأسرائيل الحق فى ممارسة ارهاب الدوله وقتل المدنيين وذبح الأطفال وهدم البنايات السكنيّه على رؤوس قاطنيها وحبس الأبرياء فى منازلهم دون غذاء أو ماء او كهرباء أو أى مرافق بحجّة حق اسرائيل فى الدفاع عن نفسها....ناهيك عن نعت كل فلسطينى يطالب بتحرير أرضه وبحقّه فى تقرير مصيره والاستقلال بالارهاب ليكون عنوان السلبيّات الرئيسى هو التطابق التام بين رؤية بوش ورؤية شارون بدليل أن المحور الأساسى لبيان بوش كان الاصرار على تغيير القياده الفلسطينيّه المنتخبه ديموقراطيّا وصاحبة الشرعيّه وكأن معوّق التسويه هو عرفات وليس شارون. وبهذا يتّضح أن خطّة بوش( للتسويه) هى أن تظل (التسويه) دون خطّه حتى يتم (تسوية) باقى منازل الفلسطينيين بالأرض ويتم (تسوية) أبدانهم على نار الآله العسكريّه الغاشمه لاسرائيل حتّى ينحنى ويركع المفاوض الفلسطينى ويرضى بالفتات المخطّط لالقائه له مستقبلا. واذا كان عماد بيان بوش وركنه الأساسى هو تغيير القياده الفلسطينيّه فدعونى أتسائل : ترى ماذا يكون مصير خطّة بوش الهزليّه هذه للتسويه اذا قامت القياده الفلسطينيّه( كافتراض جدلى ) بتقديم استقاله جماعيه وتنحّت عن السلطه ودعت الى انتخابات عامّه تحت اشراف لجنه من الأمم المتّحده ...ثم...ثم....ثم.....أتت صناديق الانتخاب بياسر عرفات مرّه أخرى؟؟؟؟؟؟ :D :D :D :D ;) ;) Edited By disappointed on Aug. 03 2002 8:28pm <span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' /> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Mohd Hafez بتاريخ: 6 أغسطس 2002 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 6 أغسطس 2002 [b:post_uid0]موضوع جميل وشامل وغني .. بصراحة عدل دماغي أفضل من كأس القهوة الصباحية .. وكنت أتمني أن يشتمل على عنصر إضافي غير ظاهر للعين السياسية .. وهي الحلم الديني اليهودي ودور هذا الحلم في أحداث اليوم ..وكيفية تسيس أمور يبدوا من ظاهرها سياسية .. إلا أن وجهها الأخر وهو الوجه الحقيقي هو ديني بحت . عزيزي أبو المحابيط .. تذكر جيدا أن إسرائيل دولة بلا دستور غير التوراة والتلمود .. وأنهم يتخذون من توراتهم دستور يطبق على السياسة وليس العكس ..وتذكر أن أكثر من 40% من الأمريكان ليسوا أكثر من يميين متطرف أكثر صهيونية من اليهود أنفسهم ..وأنهم يؤمنون بالعهد القديم بشكل أقوي من إيمانهم بالعهد الجديد .. وهذا اليمين المتعصب الأمريكي هو الذي جاء منه ديك تشيني ورامز فيلد .. وهم المحركون أساسا للسياسة الأمريكية تاركيم بوشبوش يلعب جولف في الجنينة مع الأطفال .. أكمل أخر دورات الحلقة البشرية كما تراها .. ورجاء أظهر الأثر الديني المسيحي المتعصب في كتابة حروف نهاية البشرية وسلام [/b:post_uid0] ... كيف تصبح مصر نمرا اقتصاديا... ... المنفذ الحقيقي لأحداث سبتمبر ... ... مطالب مواطن مصري.... رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
disappointed بتاريخ: 6 أغسطس 2002 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 6 أغسطس 2002 [b:post_uid4]أكمل أخر دورات الحلقة البشرية كما تراها .. ورجاء أظهر الأثر الديني المسيحي المتعصب في كتابة حروف نهاية البشرية وسلام [/b:post_uid4] انت تأمر ياعزيزى ايجيبت فايف خللينا بس نخلّص الأوّل الأوجه السياسيّه البحته لأن فيها كلام كبيييييييير وبين السطور فيها بلاوى.....وربّنا يستر علينا وشكرا على الاطراء الذى لاأستحقّه :inlove: <span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' /> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
قلب الأسد بتاريخ: 6 أغسطس 2002 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 6 أغسطس 2002 بسم الله الرحمن الرحيم إخوانى الأفاضل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ثم أما بعد الحق يا إخوان أن ما أعتقده.. وما أؤمن به.. والذى أثق به تماماً.. أن الله هو الذى يحكم العالم الله هو الذى يحكم العالم.. ويحكم من يظن أنه يحكم العالم.. والله يفعل ما يشاء.. وقتما يشاء.. كيفما يشاء.. حتى الكافر.. بل والشيطان.. لا تخرج إرادته عما يريد الله أن يفعله.. إطلاقاً.. الله هو الذى بدأ العالم.. وهو الذى يعلم متى تقوم الساعة.. وأين ينتهى التاريخ.. وكيف ينتهى تمام ونحن لا نملك إلا حسن الظن بالله.. وبأن الخير موجود إلى قيام الساعة فى أمة محمد (صلى الله عليه وسلم).. وهناك مبشرات صدقونى.. أو لا تصدقونى.. وإن كنت أظن نفسى صادقاً فى هذا تماماً الأيام القادمة (بإذن الله) هى أيام علو أمة محمد (صلى الله عليه وسلم).. وهى أيام ستصل فيها دولة الإسلام إلى أبعد من خيال أكثر الناس تفؤلاً من القوة والمنعة والاتحاد والعلم والتقدم (بإذن الله) وهى أيام ستدخل فيها دول بأكملها إلى حظيرة الإسلام.. وتعود أراض وشعوب عديدة اختطفت من الإسلام عوداً حميداً (بإذن الله) قد يكون الطريق مفروشاً بالمحن والمصاعب والمشاكل والأعداء.. ولكن منذ متى كان طريق النصر مفروشاً بالورود.. كل ما سيفعله أعداء الإسلام.. هو ما سيعجل بصحوته.. وتدميرهم.. وسوف يأتى الله بقوم يحبهم ويحبونه (بإذن الله) (اللهم ارزقنا صدق محبتك واجعلنا منهم يا أكرم من سئل) كل ما علينا هو الإخلاص لوجه الله فى صالح الأعمال.. (كل صالح الأعمال).. والإتقان.. والصبر.. والاستبشار.. وصالح الدعاء لأنفسنا وللمسلمين الأرض أرض الله يرثها من يشاء من عباده اللهم اجعلنا من خيرة عبادك أولى العزم.. وأولى البأس الشديد ربما من أنكر هذا اليوم.. سوف يذكره غداً والسلام رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
disappointed بتاريخ: 6 أغسطس 2002 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 6 أغسطس 2002 مستقبل حركات الاسلام السياسى......من بعد سبتمبر المآسى =================================== أعتقد انه من الواجب أوّلا قبل الولوج لصلب هذا الموضوع الحسّاس والخطير ان نفرّق بين التيّارين الأساسيين الّذين تنضوى تحتهما حركات الاسلام السياسى: التيّارالأول هو التيار السلمي (الأكثر انتشارا وان كان أقل احكاما من الناحيه التنظيميّه) و المتمثل على سبيل المثال لا الحصر في حركة الإخوان المسلمين بمصر والتى تعتبر التيارات المتحالفه معها و القريبة من فكرها عربيا وإسلاميا والتى تستقى منهجيّتها من الجماعه الأم المصريّه هى الروافد لهذه الجماعه ذات التاريخ الطويل فى العمل السياسى تحت شعار الاسلام كحركة النهضة في تونس والجبهة الإسلامية في السودان, ويشمل هذا التيّار السلمى جماعات أخرى أكثر ديمقراطية وانفتاحا كحزب الفضيلة في تركيا. أمّا التيار الثاني فهو التيار الجهادي ( الأقل عددا و ان كان الأكثر إحكاما في بنيته التنظيمية ) والذي أسس لفكره ومنهجيّته أساسا تنظيم الجهاد في مصر والجماعة الإسلامية مع بعض التنظيمات الأخرى التى تظهر كل حين والآخر مثل جماعة التكفير والهجره وغيرها, و هذا التيار هو الذى تمخّض عنه بقايا تنظيم الجهاد التى تحالفت مع شبكة القاعدة عندما وصل أيمن الظواهرى ورفاقه الى قمّة تنظيم الجهاد فلعبوا دورا حاسما في التأثير في فكر بن لادن(ان لم يكن توجيهه) وهو ماكان العامل الحاسم فى تغيير بنية تنظيم القاعدة الأساسيّه ناهيك عن اعادة هيكلتها على المستوى القيادى مما انعكس بالطبع على توجّهاتها وأهدافها. ومما لاشك فيه أن المتتبّع لحركات الاسلام السياسى لايستطيع النظر إلي تداعيات ما بعد11 سبتمبرعلى هذه الحركات من منظور الآثار دون التطرق إلي تراكمات ما قبل سبتمبر من ناحية الأجواء التي سادت داخل هذه الحركات الإسلامية علي مستوي الخطاب السياسى لها و بنيتها التنظيمية وكذلك علي مستوي القراءات العلمية والأيديولوجية التي اقتربت منها. واذا كان من غير المنطقى ومن غير المقبول تجاهل تأثيرات أحداث سبتمبر علي حركات الإسلام السياسي, إلا أنه من غير المنطقى أو المقبول أيضا النظر الى أحداث سبتمبر باعتبارها قد أعادت صناعة الحركات الإسلامية من جديد وبصورة منعزلة عن الأجواء السياسية والثقافية والاجتماعية التي سادت العالمين العربي والإسلامي قبل أحداث سبتمبر . ورغم أن الكثير من مراكز الأبحاث والجامعات الأمريكية قد اهتمت بالظاهرة الإسلامية وقدمت للمتخصصين وصناع القرار بالادارات الأمريكيّه المتعاقبه مئات التقارير والدراسات والأبحاث عن الحركات الإسلامية, إلا أن الغالبية الساحقة من هذه الكتابات اكتفت بقرائة واقع هذه الحركات و لكنّها تقاعست او عجزت عن تحليل ظاهرتها اذ انّها ركزت علي رصد معلوماتي واستخباراتى لحركات الإسلام السياسي من ناحية المسار والغريب أنها قدمت للادارات الأمريكيّه النصيحه بالتحالف معها في بعض الأحيان كما قدّمت توصياتها بالهجوم عليها في أحيان أخري وبالطبع كان سبب هذا التباين هو الاعتماد على معيار حاجة ومصلحة أمريكا المباشره . ولكن الأمريكان وقعوا فى المحظور وأخطئوا خطئا فادحا لايغتفر أعتقد انه نابع من عنجهيّتهم وتعجرفهم واغترارهم بقوّتهم اذ أن القرائه الأمريكية لحركات الإسلام السياسي كانت من منظور أنها ظاهرة سياسية يجب التعامل معها بما يخدم المصالح الأمريكيه عن طريق توظيفها باعتبارها واقع عملي موجود على الأرض , وبما أنها تعتبر من المنظور الأمريكى المتغطرس حالة استثنائيّه عن السياق الغربي فانّه ليس هناك مبرر لفهمها وقراءتها من داخلها وأن كل ماعلى أمريكا عمله هو استنفاذ الأغراض الأمريكيّه منها بعد توظيفها والتلاعب بها ثم امّا تدميرها وتحطيمها بنظام أفلام هوليوود والضغط على زر ريموت كونترول أو زرع بغل أمريكى سوبر من عيّنة" سيلفيستر" داخلهم ليقوم بتدمير تنظيم كامل بمعسكراته منفردا , وامّا تركها لقدرها باعتبار أن ما تقوله هو أقرب للطلاسم التي ليس من المتوجّب على العقل الأمريكي أن يجهد نفسه ويضيع وقته ليفهم تلك الظاهرة المتخلّفه العالم ثالثية (حسب تفكير الأمريكان) و يفك رموزها . واذا كان الأمريكان وقعوا فى هذا الخطأ فلقد كان فادحا لأنهم لم يحاولوا ولم يهتمّوا بمعرفة الأسباب التي جعلت جماعات العنف في المنطقة العربية تأخذ الصورة الدينية وتتبنّى خطاب رأت إنه يمثل فهمها للنص الديني,ولم يكترث الأمريكيين بمعرفة لماذا لم تأخذ هذه الجماعات صور ثورية أخري غير صورة الجهاد الدينى , ولم يبالى الأمريكان بأن يتسائلوا لماذا أنتجت الثقافة الإسلامية هذا النوع من العنف الانتحاري الذي صار كل من يشاهده ( حتي من العرب والمسلمين ) يشير بأصابعه إلي الإسلاميين الجهاديين دون أن ينتظر التحقق من الفاعل. وهنا نقول للأمريكان أن أسباب وجود هذه التيارات التى تبنّت هذه المنهجيّه في الاحتجاج هى أسباب اجتماعية وسياسية محضه, وأن الدوافع التي أدت إلي انتشارها وتصاعدها وتبنيها في هذا المنعرج التاريخى بالذات لهذا النوع من العنف الانتحاري هي دوافع احباطيّه لم يتم احتوائها بحنكه من الغرب رغم أن كل ما كان على هذا الغرب وبالذات أمريكا عمله هو اتّباع سياسات أكثر توازنا وعدالة , والغريب هنا أن الغرب ممثلا بالأساس فى أمريكا لم يدهشه هذا الاتّجاه الدموى العنيف من التيّارات الاسلاميّه لتعبّر عن رفضها لغزو الغرب الثقافى والسياسى والاقتصادى لمجتمعاتها العربيّه والاسلاميّه رغم ان التاريخ كان شاهدا على أن الحركات الاسلاميّه الرافضه لهذا الغزو الغربى فى السابق لم تكن سوى فى صورة محاولات حثيثه وسلميّه من أجل استعادة الهويّه والمحافظه على الثوابت والبحث عن الاصلاح الذاتى كما نهج فى هذا الأخوان المسلمين ومن قبلهم رشيد رضا ومن قبله محمد عبده ومن قبله رفاعه الطهطاوى...... ولهذا استحق الأمريكان تلك اللطمه المدويّه على أصداغهم (ان ثبت بالفعل تورّط حركات الاسلام السياسى الجهاديه فى أحداث سبتمبر) لأنهم لم يعوا أنهم هم الذين حفروا قبورهم بأيديهم وفتحوا على أنفسهم أبواب الجحيم عندما تمادوا فى عرقلة النمو الاقتصادى وبالتالى الاستقرار الاجتماعى لدرجه يمكن وصفها بالتآمر والنكايه والرغبه فى التشفّى فى العرب والمسلمين عن طريق تركيعهم وحصارهم وكسر أنوفهم عن طريق اذلالهم سياسيّا بالاتّكاء على تدهورهم الاقتصادى الذى خطّطوا له لكى يفرز بالتلقائيّه التفسّخ الاجتماعى والأخلاقى والانهيار على مستوى كامل الأمم العربيّه من ناحية البناء الداخلى ..... ولكن العم سام نسى ان هذا الوضع قادر علي تغذية العنف الديني ونشره, وأن استقرار الأوضاع الاقتصاديه والسياسيه والقليل من الرخاء والكرامه القوميّه كان قادرا علي تهميشه وجعله ليس الاّ تعبير عن انحراف في فهم النص الديني أو إجرام خارج عن أي نص يهب للوقوف فى وجهه الغالبيه الساحقه من شرائح المجتمع لتحاربه وليس فقط لتدينه. ولأن الأمريكان شعب سوبر لايعترف بالخطأ فانّه يجد نفسه متماديا فيه وهو مايعقّد الأمر أكثر...فاذا كانت أمريكا قد أخطأت فى تعاملها مع العرب و المسلمين كدول عندما وقفت فى وجه حصولها على حقوقها المشروعه بمنتهى الاستخفاف بهذه الدول ناهيك عن استنزافها لخيراتها مع نظرة تعالى وتعجرف , أو كمجتمعات بشريّه تنشد الحياه بعيدا عن شظف العيش واهتراء الكرامه والشعور بالضيم الخانق , فان أمريكا تواصل مسلسل أخطائها بعد أحداث سبتمبر والتى كانت قد بدأت كما أسلفت بعدم محاولة فهم كيف ولماذا ولدت هذه التيّارات الجهاديه المتطرفه العنيفه من رحم سياساتها المستفزّه والمثيره للحنق لتستكمل انتاج حلقات مسلسلها الغبى بالاصرار على عدم محاولة معرفة هذه الأسباب أو تجاهلها لها رغم معرفتها بها , وعدم اكتراثها بعلاج أسباب ظاهرة الاسلام السياسى الجهادى المتطرّف بل أخذتها العزّه بالاثم وتبنّت منهجيّة لماذا أفهم من أستطيع أن أدمّره (أو هكذا يتوهّمون) ولماذا أعالج من أستطيع اماتته(أو هكذا يرغبون), فقررت ادارة الأخرق بوش عدم التمييز بين حركات الإسلام السياسي السلمي وبين حركات العنف والتنظيمات الإرهابية وقرّرت محاصرة الاثنين معا والفتك بهما, وهو الأمر الذي من شأنه أن يعجل مرة أخري بميلاد دورة جديدة من العنف الجهادى حين يخرج جيل جديد من شباب الحركات الإسلامية السلمية ويكتشف أن انفتاحه السياسي والديمقراطي وأن تبنّيه لخيار نبذ كل أشكال العنف عقيديا وسياسيا هو أمر لا طائل له ونتيجته واحده وهى بقائه امّا مطاردا أو حبيسا أو مضطّهدا أو متّهما أو محتقرا أو مهمّشا نتيجة لأنه يحمل قلما أو فكرا أو هوية تنتمى للاسلام حتّى وان كانت أهدافه بنّائه وسلميّه مثله مثل من يحمل سلاحا أو قنبلة أو يخطط لترويع الآخرين من أجل فرض منهجيّاته عليهم باسم الاسلام. ولأمريكا اذا أقول : أبشرى فأن وجود تيارات العنف الديني سيظل من الناحية التاريخية واردا, كما أن إعادة ظهورها وتكرارها مرة أخري سيظل أيضا أمرا قائما و مسلّطا كالسيف على رقبتك طالما لم تريدى أن تقتنعى أن العامل الحاسم في تحويلها من تيارات هامشية أو إرهابية إلي حركات عنف اجتماعي شعبى جماعى مؤثره هو مستنقع الاحباط السياسى والاقتصادى والاجتماعى والقومى وليس النص العقيدى لهذه الحركات التى شاء مسار سياساتك الجائره أن يكون اسلاميّا. Edited By disappointed on Aug. 06 2002 11:39am <span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' /> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
disappointed بتاريخ: 6 أغسطس 2002 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 6 أغسطس 2002 صدقونى.. أو لا تصدقونى.. وإن كنت أظن نفسى صادقاً فى هذا تماماًالأيام القادمة (بإذن الله) هى أيام علو أمة محمد (صلى الله عليه وسلم).. وهى أيام ستصل فيها دولة الإسلام إلى أبعد من خيال أكثر الناس تفؤلاً من القوة والمنعة والاتحاد والعلم والتقدم (بإذن الله) وهى أيام ستدخل فيها دول بأكملها إلى حظيرة الإسلام.. وتعود أراض وشعوب عديدة اختطفت من الإسلام عوداً حميداً (بإذن الله) وما نيل المطالب بالتمنّى ولكن تؤخذ الدنيا غلابا :dozingoff: <span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' /> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
disappointed بتاريخ: 10 أغسطس 2002 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 10 أغسطس 2002 عتبة وسط آسيا جزاز.....والسلم النايلو فى القوقاز ============================= لاشك أن أحداث 11 سبتمبر كانت فرصة ذهبيةلاتعوّض للولايات المتحدة لتعيد صياغة استراتيجيتها العالميّه بشكل يضمن لها استمرار حالة أحاديّة القطبيّه التى فرضتها على العالم منذ عقدين من الزمان ، ولعل منطقة آسيا الوسطى ظلّت الكابوس الذى يقضّ مضجع الادارات الأمريكيّه المتعاقبه اذ أنها هى تلك المنطقه التى تعد المدخل الطبيعى لدول شرق أوروبا وهى أيضا المنطقه التى تجمع أو تشرف جغرافيّا على كل القوى النوويّه المعلومه سلفا مثل روسيا والصين والهند وباكستان وتلك التى يعتقد بأنها نجم صاعد فى مجال اقتناء امكانيّات نوويه مثل ايران, ولعل مكمن الخطوره على أمريكا ليس فقط وجود دول تقتنى أسلحه نوويّه بل أن مكمن الخطوره الحقيقى هو أن هذه الدول مناوئه لأمريكا امّا من ناحية الأيديولوجيّه او تضارب المصالح أو فى كلاهما كما هى حالة الصين التى يزيد عليها أيضا اعتبارات تنافسيّه على مسار الاقتصاد والزعامه الدوليّه باعتبار الصين هى المرشّح الأول لكسر حالة القطبيّه الأحاديّه الأمريكيه. ولهذا فان كلّنا نعى ان التمركز فى وسط آسيا كان هو المحور والغرض الرئيسى من الحملة العسكرية الأمريكية على أفغانستان ، فأفغانستان لها أهمية استراتيجية كبيرة ، حيث تعد هى المفتاح السحرى بالنسبة لمنطقة وسط آسيا ، أو كما قال فؤاد المهندس العتبه الجزاز لوسط آسيا التى تضم دولاً مهمة متصلة جغرافياً ومشرفة على مواقع استراتيجية أمنياً واقتصاديا. ولعل اشكاليّة أمريكا الحقيقيّه قد بدأت تتضح عندما اكتشفت أن هذه الدول لم تبدأ فقط فى تعزيز استقلاليتها عن دائرة 'الهيمنة' الأمريكية ، بل أيضاً بدأت فى إقامة علاقات تفاعل وتكامل بل وشراكه ليس فقط فيما بينها بل و مع دول قريبة منها جغرافياً ، وهى العلاقات التى من شأنها أن تعزز استقلالية دول شرق أوربا عن الولايات المتحدة ، خاصّة فى ظل الالحاح والتصميم البادى منذ منتصف تسعينات القرن الماضى من جانب الصين وروسيا حول ضرورة بناء عالم متعدد الأقطاب وهو الشيئ الذى تمّت ترجمته بصوره فعليّه وواقعيّه فى صورة افشال واحباط مخطط الإدارة الأمريكية وحلفائها لتمرير مشروع العقوبات الذكية على العراق، وكان ذلك بالطبع نتيجة رفض بعض الدول المعنية تنفيذه على الأرض ،و بسبب تهديد روسيا باستخدام حق الفيتو. وكانت هذه النشاطات المناوئه لأمريكا من قبل دول تعتبرها أمريكا ليس فقط ساعيه لاسقاط هيمنتها الأحاديه على العالم بل قادره على ذلك بالفعل خلال المستقبل القريب بمثابة جرس إنذار بالنسبة للإدارة الأمريكية فيما يتعلق برؤيتها للنظام العالمى الجديد الذى تريده ، ومن ثم فقد وفرت أحداث 11 سبتمبر الماضى مبرراً للولايات المتحدة للقيام بحملتها العسكرية على أفغانستان ، فمن خلال هذه الحرب من جهة ، وحملة مكافحة الإرهاب من جهة أخرى توافر المبرّر والغطاء الشرعى الدولى للعمل العسكرى الأمريكى على أفغانستان والذى يراد من خلال تطويره لاحقا التغلغل والزحف على وسط آسيا وهو الشيئ ذو الأ بعاد الاستراتيجية بالغة الأهميّه كالسيطرة على نفط بحر قزوين ، ومراقبة علاقات التعاون العسكرى 'النووى' بين القوى الآسيوية ، بعين فاحصه وعن كثب ومن قلب مسرح الحدث, ثم محاولة تطويق القوى ذات الأهمية على الصعيدين الإقليمى والدولى والتى يمكن أن تشكل منافساً ومزاحما مستقبليّا للولايات المتحدة أو على أضعف التقدير معوقاً لسعيها نحو فرض نظام دولى أحادى القطبية كانت قد وضعت ركائزه بالفعل ودخلت فى طور فرض استمراريّته. واذا كانت ادارة البيت الأبيض ترى أن الخطر الذى تمثله طالبان يمكن تصنيفه ضمن المخاطر الكبرى على المصالح الأمريكية(، تماماً مثلما تمثّل إيران والعراق تهديداً للمصالح الأمريكية فى الخليج) فان واشنطن تسعى فى الواقع الى زرع نوع من الصراع الإقليمى والدولى فى أفغانستان والمنطقة المجاوره(أى منطقة وسط آسيا ) وذلك إنطلاقا من تكتيك مفاده أن من يريد السيطرة على العالم فانه لن يستطيع فعل ذلك دون تطويق الصين ومحاصرة إيران و الاقتراب من الهند و تدمير أفغانستان ......وهو مايفسّر سعى أمريكا المحموم للحفاظ على وضعية القوة العظمى المهيمنة على أوسع رقعة ممكنة من العالم وهو الشيئ الذى لا يمكن أن يتحقق دون إزاحة المنافسين أو محاصرتهم أو تخويفهم أو وضعهم تحت التهديد فيما عرف فى عرف المنهج السياسى الأمريكى باستراتيجية الاحتواء وهى تلك الاستراتيجية التى حقّقت بها أمريكا نجاحا باهرا و لا يمكن التقليل من أهميته ضد إيران أولاً ثم العراق حيث تمكنت الولايات المتحدة من تطويق قوتين كانتا تستطيعان تهديد مصالحها النفطية . وإذا كانت الولايات المتحدة قد نجحت من خلال استراتيجية الاحتواء فى تطويق القوى الإقليمية فى منطقة الخليج العربى فما المانع أن تنجح فى تطويق القوى الإقليمية فى آسيا الوسطى.......وإذا كان لنا أن نتصور نجاحاً عند انتهاج هذه الاستراتيجيّه فيما يخص باكستان والهند فهل يمكن لها أن تحقق نجاحاً مماثلا فى مواجهة روسيا والصين؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أشك فى ذلك........وبعنف...... وان كنت أرى فى هذا ايذانا بنشوب الحرب البارده (الثانيه) ومركزها هو وسط آسيا ولكنّ أمريكا فى هذه المرّه ستكون فى مواجهة خصمين وليس خصم واحد كما كان الحال فى الحرب البارده الأولى. وبما أن وسط آسيا هو مركز تلك الحرب البارده المتوقّعه فقد كان من الطبيعى أن تثار قضية أمن القوقاز و آسيا الوسطي علي هامش اجتماعات قمة العاصمه التركمانستانيّه عشق آباد في أواخر مايو الماضي والذي انعقد لتسوية تقسيم الثروات القزوينية وانتهي بالفشل لتدخّل أمريكا الفج من وراء الستار بترغيب بعض الدول المشاركه وتطميعها فى دعمها من اجل الحصول على حصص أكبر من ثروات بحر قزوين أو بتهديد دول اخرى مثل تلويحها لأذربيجان بدعم انفصال اقليم ناجورنو كاراباخ ذو الأغلبيّه الأرمينيّه عنها رغم أنّه اقليم داخلى وليس له أى حدود أو نقاط تماس مع أى دوله مجاوره لأذربيجان....ورغم أن قضيّة تقسيم ثروات بحر قزوين مطروحة منذ تفكك الاتحاد السوفيتي الاّ أن أمريكا فرضتها بالحاح إثر تداعيات أحداث سبتمبر وفى ظل سعى أمريكا لتدعيم ركائز نظامها العالمي الجديد مما أسبغ على إقليم القوقاز أهمية جيوسياسية وجيوستراتيجية نظرا لاحتمالية أن يكون مستودعا نفطيا في المستقبل القريب. ورغم تشابك مشكلات الأمن والاستقرار في القوقاز الاّ أنّك تستطيع ان تلمح أربعة ملفات رئيسية تسهم جميعا في تركيب الصورة الأمنية القوقازية المعقدة وهى أولا: الصراعات السياسيّه ذات الخلفيّه الاثنيّه لاسيما الصراع حول إقليم ناجورنو كاراباخ بين أرمينيا وأذربيجان وأوسيتيا الجنوبية وأبخازيا في جورجيا. ثانيا: الطموحات الأمريكية في إقليم القوقاز التي ترمي الي احتواء روسيا واقصاء إيران ومراقبة الصين . ثالثا: السياسات النفطية التي أدت الي اعتلاء اقليم القوقاز قمة الأجندة الدولية . رابعا: المصالح الإقليمية للجوار القوقازي سواء تركيا أم إيران وحتي الصين . واذا كانت هناك أطروحات متعلقة بالأمن والاستقرار في القوقاز قد تبنتها منظمات مختلفة وقيادات سياسية فيما أطلق عليه ميثاق استقرار القوقاز الاّ أنها باءت جميعا بالفشل نظرا لرغبة أمريكا فى ابقاء حالة التوتّر والتحفّز به ويساعدها فى ذلك أن إقليم القوقاز يشكّل خليطا من التناقضات والصراعات المعقدة الكفيلة بإغراقه في مستنقع لا ينضب من المشكلات التي تحول دون استقراره الأمني ولهذا لعبت أمريكا على وتر دفع بعض الدول القوقازية الى تجاهل أن أمنها الجماعي مرهون بأمن كل دولة علي حده و هو ما تفعله أمريكا حاليا بمقاومة تحويل الإقليم القوقازي من مجرد اصطلاح جغرافي الي آلية جيوسياسية فاعلة فى تناغم بين دول هذا الاقليم لتحقيق مخطّطاتها التى أشرت اليها آنفا. واذا كانت أحداث سبتمبر قد أدّت الى تزايد أهمية منطقة( أوراسيا) فقد انعكس ذلك على منطقة الشيشان فى إطار الاستراتيجية الأمريكية ، ومن هنا تبدو أهمية الحديث عن الحركة الاسلامية فى الشيشان حيث أن جزءاً من هذه الحركة له علاقة بشكل التدين الأصولى السلفى الجهادى المتهم بالارهاب من جانب ادارة واشنطن وهنا علينا ان نلاحظ أن الحركه الاسلامية فى الشيشان تنقسم الى تيارين أولهما هو التيار الصوفى و هو التيار التقليدى للحركة الاسلامية و الذى لعب دوراً بارزاً فى تفاعلات السياسة الشيشانية الداخليه وفى مناهضة التبعيّه لروسيا.......أما التيار السلفى الجهادى فهو يتميز بالجمع بين الفكرة السلفية الداعية لتنقية المجتمع الاسلامى ممّا يعتبره هذا الفكر شوائب دخيله وبين الفكرة الجهادية الداعية لاسلوب العنف لتحقيق الدولة الاسلامية. وهنا تظهر ازدواجيّة المعايير الأمريكيّه والتى تعد أحد اهم الأسباب التى تجعلها دوله غير جديره بالاحترام فاذا كانت أحداث سبتمبر قد جاءت كفرصة لروسيا لكسب تأييد أمريكا فى حملتها ضد الشيشان حينما أيّدت روسيا الحملة الأمريكية على ما أسمته واشنطن بالارهاب من منطلق مقايضة هذا التأييد باعتراف أمريكى بنفوذ روسيا فى آسيا الوسطى ومساندة حملتها فى الشيشان باعتبار الشيشانيين جزءاً من الارهاب الدولى الذى تحاربه الولايات المتحدة الأمريكيّه......الاّ أن الرهان الروسى كان خاطئا حيث ظهر توجه استراتيجى لدى الادارة الأمريكية الجديدة مناوىء لروسيا ومؤيّد للشيشان وهو ماترجمته الاداره الأمريكيّه فى صورة رغبتها فى تشكيل لجنة سلام أمريكية لانهاء الصراع فى الشيشان بالكيفيّه التى تميل لها أمريكا معتمدة فى ذلك على وهن الدب الروسى الذى أصبح غير قادر ليس فقط على الافتراس بل وغير قادر على الخربشه ومؤخّرا أصبح عاجزا حتى عن الزمجره. وفى سياق هذه الاستراتيجيّه الأمريكيّه لوطئ عتبة وسط آسيا الجزاز فقد مثّل دعمها اللا محدود لفكرة السوق القوقازية المشتركة من خلال ربط شمال القوقاز بجنوبه مايمكن أن أسمّيه بالسلّم النايلو فى نايلو لصعود امريكا الى قمّة الوضعيّه التحكّميه التى تمكّنها من اختراق القوقاز والتغلغل قى آسيا الوسطى وهو ما دعمته أمريكا من ناحيه اخرى بارسال خبراء عسكريين فى مكافحة الارهاب الى جورجيا بدعوى كبح جماح حركات العنف بها وهو ما لاأرى ترجمة فى قاموسى السياسى المتواضع سوى أن أمريكا تسعى ليكون لها ولايتان تحملان اسم جورجيا ويبقى فقط اختيار ما اذا كانت ولاية جورجيا الأمريكيّه بوسط آسيا سيطلق عليها اسم ولاية جورجيا مكرّر أم ولاية جورجيا بشرطه . ;) ;) ;) :D :blush: :blush: Edited By disappointed on Aug. 10 2002 2:41pm <span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' /> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
wa7d بتاريخ: 11 أغسطس 2002 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 11 أغسطس 2002 اللــــــــــه....... اللــــــــــه..... موضوع كل سطر فيه يوزن بالدهب، وعيبه انه متكامل لا يترك لنا فرصة ان نكمل هنا او هناك، انا اقصد ميزته طبعا مش عيبه. وكان موضوع الأمم المتحدة وانهاء وضعها مهم جدا فكيف تقبل الأمم المتحدة ممثل لدولة الحكومة فيها دكتاتورية ـ اي لا تمثل الشعب ولكن تمثل اعداء الشعب وترفض اى مراقبة دولية عادلة على الإنتخابات بها ـ يجلس مندوب هذه الحكومة الدكتاتورية فى هذه الهيئة الدولية علىانه ممثل الشعب ، فلتسقط هذه الهيئة الدولية . اما ان نقول رأينا اشارة تثبت ان الله سوف ينصر امة محمد ثم نغط فى نوم عميق يبقى تصبحوا على خير اذا كان محمد ـ صلعم ـ نفسه كان عليه ان يكافح ويجاهد ولم يريه الله عز وجل اى اشارة، وذلك لأنه اذا اخطأ لكان هزم وهذه هى سنة الله التىليس لها تبديل وبلاش نشوف اشارات، ونعرف منين ان الإشارة دي من الله وليست من الشيطان. والعياز بالله. أنصر أخاك ظالما أو مظلوما رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
disappointed بتاريخ: 11 أغسطس 2002 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 11 أغسطس 2002 اللعب بباكستان....والفيلم الأمريكى/ الهندى التمام....أقوى من سانجام --------------------------------------------------------------- ليس جديدا أن يشهد إقليم كشمير تصعيدا وتوتّرا بين الجارتين اللدودتين الهند وباكستان, ولكن الجديد فى أعقاب أحداث سبتمبر هو أن التصعيد هذه المرة يوحى بإمكانية نشوب مواجهة كارثيّه بين طرفين يمتلكان قدرات نوويّه غير محدّدة الامكانيّات على وجه الدقه. وفى اعتقادى فان الرئيس الباكستانى برويز مشرف قد أخطأ فى حساباته هذه المرّه بالنسبه لتعامله مع التصعيد الأخير بكشمير رغم أنه أظهر مهاره سياسيّه وثبات ورباطة جأش يحسد عليها فى قدرته على ادارة الأوضاع المعقّده والمتشابكه فى باكستان بعد أحداث سبتمبر واستطاع اللعب على كل الحبال المتنافره واستوعب الضغط الأمريكى واحتوى ضغط الشارع الباكستانى وسيطر على ثورة أحزاب باكستان الدينيّه فبدى لنا كراقص الباليه الماهر الذى يرقص ببراعه فوق برميل من البارود . ولعل خطأ برويز مشرّف فى الحسابات نابع من أنّه لم يقدّر النذاله الأمريكيّه حق قدرها ولم يضع برجماتيّة وميكيافيللية الاداره الأمريكيه فى حجمها الطبيعى الذى يليق بها , وبناءا على هذا الخطأ فى التقدير فقد عمد مشرّف إلى انتهاج سياسه استفزازية استنادا إلى استراتيجية التصعيد المحدود التى يرمى من خلالها إلى استدراج الأطراف الدولية للتدخل من أجل حسم قضية كشمير التى يتوق لتدويلها، وهو فى ذلك قد اعتمد على دوره المحورى الذى اضطلع به فى الحرب ضد ما يسمّى بالإرهاب إلى جانب الولايات المتحده الأمريكيّه، و هو ذلك الدورالذى راهن من خلاله على أن يحدث تغيرا لصالح باكستان فى الموقف الأمريكى من قضية كشمير، الاّ ان مشرف اكتشف بأنه راهن على الجواد الخاسر و بأن المواقف الدولية بما فيها الموقف الأمريكى لم تبدى أى استعداد لأن تتصرف وفقا لما منّى الرئيس الباكستانى به نفسه ، فالقوى الكبرى لايوجد بأجندتها أى طرح قد يقود الى المزايدة على موقفها المؤيد بعنف للهند و التى تعد الحليف الأساسى والملائم للغرب و المتناغم مع مصالحه ولهذا فقد كان من الطبيعى أن لا تتدخل هذه الدول لمصلحة باكستان، بل والأدهى من ذلك فانّها لا تنوى حتى الوساطة بشأن قضية كشمير وستظل تعتبرها قضية خلاف وتنازع ثنائى بحت بين إسلام أباد ونيودلهى مع تمسّك القوى الكبرى بالتأكّد من تحييد السلاح النووى للدولتين المتصارعتين ومنع حدوث أى مواجهة عسكرية بينهما قد تقود إلى كارثة نووية حتى لو جاء ذلك على حساب القضية الكشميرية التى لا يهم امريكا والغرب ان تم حلّها أو تم طمسها أو حتى لو ذهبت كشمير بمن فيها الى الجحيم. ولا أدرى كيف فات على سياسى داهيه ومحنّك مثل يرويز مشرّف أن يعى أن تقارب أمريكا وتعاونها مع باكستان بعد احداث سبتمبر كان من منطلق التقارب الظرفى ليس الاّ، واذا كانت حرب أفغانستان دافعا للتقارب بين البلدين , واذا كانت الحرب الراهنة ضد المد الأصولى الإسلامى دافعا جديدا فان ذلك لا يعنى أبدا أنه سيكون هناك بالتبعيّه علاقة تحالف استراتيجى بين البلدين على غرار ما هو قائم بين واشنطن ونيودلهى. ولا اعرف كيف راهن مشرّف على أن تقف واشنطن موقفا موضوعيا من الصراع حول كشمير أو حتى من التوتر الراهن بين البلدين , ولا استطيع هضم احساسه بالمفاجئه عندما حمّلت واشنطن إسلام أباد مسؤولية التصعيد الحالى وطالبتها بالتوقف عن دعم ما أسمته بالارهاب الإسلامى, وليس بالطبع خافيا على أحد كيف يمكن لأمريكا ببرودة دم تجاهل وتناسى جهود مشرّف فى حربها ضد الإرهاب رغم أن ذلك كاد يكلّفه كرسيه ان لم يكن رقبته، وبالتالى فان ما نراه الآن يطرح تحديات خطيره بشأن مستقبل قضية كشمير بل وتهديدا حقيقيّا لبرويز مشرّف نفسه. وفى خضم الأحداث المتداعيه بين الهند وباكستان جاءت زيارة وزير خارجية اسرائيل شيمون بيريز للهند فى إطار المساعى الاسرائيلية الحثيثه لتوطيد علاقات البلدين واقامة دعائم الشراكه الاستراتيجية مع الهند. ولمن لايعلم فان العلاقات الهندية الاسرائيلية هى علاقات ممتده وقديمه قدم الدولة العبرية ، وقد شهدت هذه العلاقات تطوراً كبيراً خلال السنوات العشر الماضية منذ تبادل البعثات الدبلوماسية بين الجانبين فى عام 1992. واذا كانت الهند تهدف من تعاونها مع اسرائيل الى تطوير وتحديث قدراتها العسكرية فى مواجهة باكستان والاستفادة من خبرة اسرائيل العسكرية غير غافلة عن أن اسرائيل هى البوّابه والمعبر المضمون لاكتساب دعم أمريكا , فان اسرائيل كانت تهدف من هذه العلاقه مع الهند الى إنهاء حالة العزلة التى تعانيها فى الشرق الأوسط والى فتح الأسواق الهندية أمام المنتجات الاسرائيليه ناهيك عن الهدف الاستراتيجى الأمنى الأسمى وهو تطويق كل من باكستان وايران ومراقبة التطورات العسكرية لكل منهما. واذا كانت أوجه التعاون بين الهند واسرائيل مقصوره على الجوانب الاقتصادية لهان الأمر ولكن الخطر كل الخطر هو امتداد هذا التعاون الى الأوجه الأمنية والإستخباراتية والعسكرية ، ومما يؤكّد خبث المخطّط وخطورته أن أمريكا تقوم من جانبها بدعم التقارب الهندى الإسرائيلى بكل ما أوتيت من قوّه ليس فقط بهدف حصار روسيا وإضعافها وتطويق كل من الصين وايران بل وأيضا بهدف تصفية الحركات الأصولية الاسلاميّه فى المنطقة ومنع تسرب التكنولوجيا النووية وغيرها من الأسلحة الى الدول التى تعتبرها الولايات المتحدة ‘دولاً مارقة’ كالعراق وسوريا أو حتّى الى الدول العربية التى تعتبرها معتدلة ، كمصر والسعوديّه وذلك حفاظاً على تفوق اسرائيل النوعى. واذا كان المستقبل المنظور سوف يشهد المزيد من التعاون بين الهند واسرائيل باتجاه الشراكة الاستراتيجية بعد أحداث سبتمبر التى هيأت الأجواء لمزيد من التعاون بين البلدين فعلينا ان نرفض ونحارب هذه الشراكه ونسعى لتحطيمها لما تشكّله من تهديد للأمن القومى العربى عن طريق ليس فقط الضغط على الهند بل وعن طريق تخويفها وتأديبها وأقول تاديبها لسببين أولهما أن الحكومات الهندوسيّه المتعاقبه أثبتت أنّها حكومات جبانه وخسيسه ولاتتوقّف عن التمادى فى سياساتها الملتويه الاّ عند قرص اذنيها بعنف , والسبب الثانى هو أن العالم العربى ليس فقط بقادر على تأديب الحكومه الهنديّه ولا فقط على قرص أذنها بل على قطعها وهى القدره التاديبيه الرادعه التى ستتوفّر مقوّماتها وأدواتها اذا ما تم اتخاذ موقف عربى موحد يحذر الهند من عواقب شراكتها الاستراتيجية مع اسرائيل وتأثيرها السلبى على علاقاتها مع العالم العربى ان لم يكن ذلك الموقف العربى الموحد فى صورة تهديد وليس فقط تحذير خاصّة وأن الهند ترتبط بعلاقات قوية مع العديد من الدول العربية وخاصة فى المجالات الاقتصادية , فنحو نصف احتياجاتها النفطية تحصل عليها من دول عربية ، كما أن العمالة الهندية بالدول العربية تزيد على أربعة ملايين عامل تساهم تحويلاتهم فى انقاذ الاقتصاد الهندى المتهالك من الانهيار ، فضلاً عن الاستثمارات العربية الضخمة فى الهند. وهى أوراق عربية حيويّه وفعّاله يجب للعرب ليس فقط التلويح أو التهديد باستخدامها فى الضغط على الهند بل والقيام فعليّا باستخدامها على خفيف كقرصة أذن اولى .........ولك ان تتخيّل رد فعل الحكومه الهنديّه عندما تعلن السعوديّه عن احلال العماله الهنديّه بأخرى بنجلاديشيّه وسريلانكيّه وباكستانيّه وهى عماله لا تقل نوعية وجوده عن العماله الهنديه ولا تزيد عنها أجرا , ولك ان تتخيّل رد فعل الحكومه الهنديّه عندما يصل أول خمسون ألف عامل مرحّلين من الخليج الى الهند وخاصّة اذا تزامن ذلك مع سحب اشتثمارات عربيّه من الأسواق الهنديذه الى البنجلاديشيّه فى اظهار للعين الحمراء , وان كانت الهند ستقع فى حيص بيص اذا ما تم التقتير عليها فى الامدادات البتروليّه واغلاق باب تحويلات عمالتها بالخليج وسحب الاستثمارات العربيّه من أسواقها فانّها لن تستطيع التعايش مع ذلك ولن تستطيع التظاهر بأنها أقوى من سانجام وستقوم باسترضاء العرب الغاضبين حيث ان الهند من تلك النوعيه التى لاترتدع لمعرفتها بأنك غاضب من تصرّفاتها بل ترتدع فقط عندما تثبت لها فعليّا انك غاضب من تصرّفاتها وأن بترولك ألف من يشتريه وأن عمالة بنجلاديش وسريلانكا لن تختلف عن عمالة الهند وأن رأس مالك يحط رحاله أينما أراد....وهذه هى اللغه العالميّه التى يجابه بها العرب عندما تكون اوراق اللعبه فى أيدى غيرهم فدعونى أتسائل لماذا لا يستخدم العرب نفس اللغه فى تعاملهم مع الآخرين اذا ما واتتهم المعطيات و طالما امتلكوا أوراق اللعبه الرابحه مرّه من نفسهم؟؟؟؟؟ :sneaky2: :sneaky2: :sneaky2: :sneaky2: :sneaky2: Edited By disappointed on Aug. 11 2002 3:53pm <span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' /> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
disappointed بتاريخ: 17 أغسطس 2002 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 17 أغسطس 2002 بالمعافره او بالذوق....لابد من دول الطوق ====================== ما تقوم به الاداره الأمريكيّه الآن من عربده فى المنطقه هو نتاج طبيعى لتفكيك ما كان يصطلح عليه فى يوم من الأيام بدول الطوق....وهو خلاصة عمل ادارات أمريكيذه متعاقبه سعت الى هذا الهدف من خلال تحييد مصر , وحصار العراق,والاصرار على اخراج سوريا من المعادله,ودفع لبنان الى مسار مفصول عن المسار السورى,ناهيك عن التعاقد الأبدى بين نشامى الأردن وبين امريكا واسرائيل واذا نظرنا الى مايحدث حاليا لوجدنا أن الحل لاتّقاء ما يحمله لنا المستقبل من كوارث ولدرء شرور أمريكا واسرائيل هو اعادة مفهوم دول الطوق الى واجهة وصدارة المسرح السياسى بالمنطقه , ولن يتأتى ذلك الاّ من خلال تنسيق مصرى سورى بالأساس يسعى من خلال أجندة عمل سياسيه متناغمه الى حشد الرأى العالمى لاعادة انخراط العراق فى المجتمع الدولى توطئة لتدعيم جبهة الطوق به , مع عدم اغفال وجوب ضم السعوديه لدول الطوق من منظور اقتصادى ومعنوى ان لم يكن بالامكان من المنظور السياسى أيضا,مع تفعيل شراكه استراتيجيه لدول الطوق مع ايران ...أما عن الأردن التى ستظل بوضعها الراهن حجر عثره امام احياء مفهوم دول الطوق فمن الواضح انه وللأسف لايوجد حل لاجبارها على الانضمام له او على الأقل عدم افشاله سوى اللعب بورقة فلسطينيي الداخل الأردنى والأردنيين ذوى الأصول الفلسطينيه للضغط بعنف على الحكومه الأردنيه لاجبارها على ايقاف شراكتها الاستراتيجيه مع اسرائيل والتى تخدم التغلغل الأمريكى فى المنطقه بالتبعيّه <span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' /> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
disappointed بتاريخ: 22 أغسطس 2002 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 22 أغسطس 2002 تركيا-روسيا-ايران......وسياسة أمريكا الآن ========================= اذا كانت كل من ايران وتركيا وروسيا تشكل أهمية خاصة فى إطار السياسة الخارجية الأمريكية فان ذلك ينبع من حقيقة أن السياسة الأمريكية تجاه هذه الدول ترتكز على عدة أسس أهمها : 1- تقوية الدور التركى فى المنطقة لموازنة النفوذ الايرانى 2- تحجيم النفوذ الروسى والايرانى فى منطقة آسيا الوسطى 3- الحد من امكانية استفادة روسيا وايران الى أقصى قدر ممكن من ثروات بحر قزوين 4- إثارة النزاعات الاقليميّه حول خطوط الأنابيب الناقلة للنفط والغاز للأسواق العالمية بين الدول المطلة على حوض هذا البحر وهوالشيئ الذى يتيح بالطبع للولايات المتحدة التدخل فى المنطقة للحفاظ على مصالحها والتهام أكبر حصة من كعكة بحر قزوين النفطية.وبالطبع فقد تعارضت هذه الاستراتيجية مع مصالح ايران وروسيا والصين ، مما أدى الى تكون تحالف مضاد للولايات المتحدة يضم الدول الثلاث,وهو ذلك التحالف الغير معلن ولكن أمريكا تعلم تماما بوجوده. واذا كانت واشنطن كعادتها ومن منطلق ايغالها فى بريجماتيّتها المتطرّفه تهمّش وتحقّر من الثقل السياسى لروسيا وايران كلّما واتتها الفرصه لذلك,واذا كانت غير مهتمة بمصالح تركيا قبل وقوع أحداث 11 سبتمبر فان جهود أمريكا لمحاربة الارهاب الدولى تجبرها على أخذ مصالح هذه الدول بعين الاعتبار ،بل وعلى الاعتراف ضمنيا بثقلها السياسى وهو ماحدث عندما أجرت الولايات المتحدة مباحثات مع روسيا لاستخدام أجواء وأراضى آسيا الوسطى فى العمليات العسكرية ضد طالبان مما يعد اعترافاً بمنطقة نفوذ روسيه هامة حيث ثبت ان الولايات المتحدة لن تستطيع تنفيذ عملياتها دون تعاون روسيا. أما بالنسبة لايران فقد أعلنت الولايات المتحدة امكانية التعاون معها لمواجهة الارهاب حتى وان كان ذلك فى سياق بيانات اكتست بالمكابره وعدم التراجع عن اعتبارها من الدول الراعية للارهاب ، حتى تترك الباب مواربا للعوده الى نغمة اتهامها بدعم الارهاب بعد الاستفاده من الدور الايرانى فى أفغانستان وهو ماحدث بالفعل عندما ضمّ بوش ايران الى محور الشر بعد انتهاء الجزء الأوّلى والأكثر حساسيه من حرب أفغانستان والذى كان يحتاج لتجنّب عرقلته بواسطة ايران التى كانت قد بادرت بادانة أحداث سبتمبر وأبدت استعدادها للمشاركة فى الجهود الدولية (وان كان لايمكننا تجاهل تحقيق طهران لمصلحة تتعلّق بها من منطلق عدائها المستحكم لحركة طالبان التى تقف بوجه انتشار المذهب الشيعى بآسيا الوسطى بحكم اعتبارها لنفسها رافعة لواء السنّيه السلفيّه)....... وقد اتفقت الولايات المتحدة وايران على إبقاء حدودها مغلقة مع أفغانستان وفتح الأجواء الايرانية لنقل المساعدات الأمريكية لأفغانستان , ورغم ذلك فقد بقيت خلافات واضحة بين الجانبين حول تعريف الارهاب وإطار مواجهته ، حيث ترى ايران ضرورة أن يتم ذلك من خلال الأمم المتحدة بينما أصرّت أمريكا على الاحتفاظ لنفسها بحق وضع التعريف والمعايير التى ترتأيها مما أثار مخاوف ايران من تطبيق هذه المعايير عليها وهو ماظهر بالفعل فى اطار ضمّها لمحور الشر الذى استحدثته أمريكا والذى أرى أنه كان مناسبا أكثر كاسم لأحد أفلام التشويق والاثاره والحركه الهوليووديّه وان كان من الواضح أن كل الحركات السينمائيه السياسيّه قد أصبحت أمريكيّه بصوره حصريّه....ومع كل هذا فان هذا البون الشاسع بين أمريكا وايران لم يمنع قيام حد أدنى من الاتفاق بين الجانبين بينما ظلّت الملاسنات الكلاميّه والحملات الاعلاميّه متبادله من ناحية اخرى بينهما وهو الشيئ المعتاد على أى حال فى دنيا السياسه وان كان يحسب لايران موازنتها لمصالحها والاقدام على خطواتها بصوره محسوبه جعلتها لم تتنازل عن أى من ثوابتها بل ازدادت صلابة فى التمسّك بهذه الثوابت بثقه وشموخ وحسم واحترام للذات ممّا أثار جنون وحنق واشنطن على طهران أكثر وأكثر لأن الأمريكان لايطيقون التعامل مع (بل حتّى رؤية) من يذكّرهم دوما بأنهم ليسوا وحدهم على هذا الكوكب وأن هناك من سيقول لهم لا متى أراد وكيف يشاء. أمّا تركيا فقد أعلنت عن مشاركتها الفعلية فى التحالف الدولى لمكافحة الارهاب ، إلا أن الادارة الأمريكية ترى أنه من الممكن أن تلعب تركيا دوراً هاماً ومحوريّا فى المستقبل لخدمة السياسة الأمريكية فى العالم الاسلامى ، حيث أشارت بعض التقارير الى إمكانية تشكيل قوة اسلامية لحفظ السلام فى أفغانستان بقيادة تركيا....ناهيك بالطبع عن دور عسكر تركيا المتواطئين تكتيكيّا مع اسرائيل والمتحالفين استراتيجيا معها....ولاداعى بالطبع للتذكير بدور عسكر تركيا الحاكم فى شمال العراق والذى توّج بتصريح وزير الدفاع التركى بالأمس حول أن شمال العراق أمانه فى أيدى تركيا ولن تتنازل عنها....والسؤال هو : من الذى أمّن تركيا هذه الأمانه؟؟؟؟؟ والى من ستسلّم تركيا هذه الأمانه؟؟؟؟؟ والاجابه الواضحه لاتخرج عن اصبع يشير بوضوح الى أمريكا التى احتضنت الحكومه التركيّه التى يسيطر عليها جنرالات الجيش وكأن الديموقراطيّه والحرّيه ليسا من اختصاص أمريكا فى حين أن أمريكا تقيم الدنيا وتقعدها فوق رأس صدّام حسين وغيره من الجنرالات والعسكر الحاكمين لدول أخرى من منطلق حماية الديموقراطيّه والحرّيه والتخلّص من الدكتاتوريّه,فى نفس الوقت التى تقيم فيه الدنيا وتقعدها على رأس النظام الديموقراطى الايرانى الذى أثبت نضجا كبيرا سواءا على مسار الممارسه الشعبيه أو التطبيق الفعلى مما سمح بنقل السلطه سلميّا وجزئيّا من يد المحافظين الى المعتدلين....وكان على امريكا ان تكون أكثر وضوحا وتحدّد هدفها بأنه هو اسقاط كل نظام مناوئ لهيمنتها (بغض النظر عن كونه ديموقراطى ) وتعضيد ومساندة أى نظام متواطئ معها حتى ولو كان ديكتاتوريّا أو عسكريّا <span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' /> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
متسائل بتاريخ: 22 أغسطس 2002 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 22 أغسطس 2002 العزيز جداً محبط، موضوع دسم فعلاً.. أشعر بالحاجة إلى مشروب مهضم :D أنتظر بلهفة إستكمال الموضوع. { فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا } رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
disappointed بتاريخ: 23 أغسطس 2002 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 23 أغسطس 2002 المخطط الأمريكى فى الخليج.....وكيفيّة غزل هذا النسيج ============================= لاخلاف على أن منطقة الخليج العربى كانت الأكثر تأثرا من بين مناطق العالم بأحداث الحادي عشر من سبتمبر و الأكثر تفاعلا في هذه الأحداث وتداعياتها بحكم خصوصية وضعها في حسابات السياسة العالمية و أهميتها الاستراتيجيه وكونها مصدر امداد العالم الصناعى بشريان النفط الذى يتدفّق الى مصانع العالم لضمان استمراريّة تدفّق الانتاج كما يسرى الدم بالشرايين الى القلب لضمان استمرارية ضخ الأوكسوجين الى سائر الأعضاء الأخرى والحفاظ على حياة كامل الجسد . ولكن الخليج العربى وضعيّته معقّده ومليئه بالتباين والحسابات المتداخله بعد أحداث سبتمبر بحكم كونه جزء من العالم العربي والإسلامي الذي أصبح محل اتهام من جانب الغرب, وهو المصدر الأساسي للنفط, وهو الذى يضم عددا من القوي الاقليميه ذات الثقل والتأثير على التطوّرات السياسيّه ليس فقط فى الخليج ولكن على مستوى العالم ككل( السعودية, العراق,و إيران ) وهذه القوى الاقليميّه احتلت كلّها بدون استثناء مواقع (وان كانت متباينه) في قائمة الدول التي لها علاقة بالارهاب من المنظور الأمريكي سواء كانت تلك العلاقه مباشره أو غير مباشره . ولايخفى على أحد أن الخليج كان مستهدفا ضمن الحمله العسكريه علي أفغانستان منذ بدايتها , و كان ذلك بالطبع لرغبة أمريكا العارمه فى قطع الطريق علي بعض القوي الأخرى المناوئه لها إلتى قد تخطّط فى المستقبل المنظور لتوطيد دعائم تواجدها و بسط نفوذها في وسط آسيا...وليس بخافى على أحد أن هذه القوى المناوئه لأمريكا هى الصين فى المقام الأول بحكم اقتراب موعد نضوجها لتكون مطرقة كسر حالة القطبيّه الأحاديه العالميّه خاصّة بعد انضمامها لمنظّمة التجاره العالميّه(وهو موضوع بالغ الأهميّه وسيكون له تأثير لانظير له على الأوضاع السياسيّه للعالم برمّته ولذلك سأقوم بافراد مقال منفصل عنه لاحقا) , ثم روسيا فى المقام الثانى والتى تحاول لملمة أشلاء كبريائها الذى تهاوى كورقة خريف ليس فقط بفعل الغاء معاهدة الصواريخ الباليستيّه بل وأيضا بفعل أسلوب الاستهانه والاستخفاف الذى استخدمه بوش فى التنفيذ وهو الشيئ الذى ان كان قد أدّى الى اثارة حنق موسكو وولّد لديها رغبه فى رد الصفعه لأمريكا حالما تتاح الفرصه لذلك فانّما يدل على أسلوب ادارة بوش الخرقاء تحت قيادته الغير ناضجه والبعيده كل البعد عن حنكة وحرفيّة العمل السياسى خاصّة على الصعيد الخارجى. ومثلما كان الخليج هو المسرح الذى وقفت على خشبته أمريكا لتؤدّى دور البطوله الأولى عند الإعلان عن ميلاد زعامتها للعالم فى حرب الخليج الثانيه فان الخليج كان بعد احداث سبتمبر مسرحا وقفت على خشبته أمريكا مجدّدا ولكن فى هذه المرّه فى دور بطولة المونودراما المطلقه لاثبات صلابة ورسوخ دعائم وركائز زعامتها علي العالم وهيمنتها على مقدّراته وانفرادها بقراراته المصيريّه بلا نقض أو ابرام . واذا كان الخليج جزءا من العالم العربي والإسلامي الذي استهدفته الحملة الإعلامية الأمريكيةو الغربية بشكل غير مسبوق فاننى واثق تمام الثقه أن أحد أهداف هذه الحمله الأمريكيّه الجاريه حاليا هو استكمال إعادة صياغة النظام الاقليمي الشرق أوسطي انطلاقا من الخليج لتكتيفه اقتصاديّا وسياسيّا ووضع اليد على ثرواته بطريقة قطّاع الطرق والهجّامه ...واذا كان الفلكلور التوتنهامى قد حوّل روبين هود من زعيم عصابه الى لص شريف يسرق ويسلب من أجل الفقراء,واذا كان الفلكلور الريفى المصرى قد حوّل أدهم الشرقاوى من خارج على القانون ولص مواشى وقاطع طريق وزعيم تنظيم عصابى متخصّص فى السطو على قطارات البضائع والأغذيه المموّنه لمعسكرات الانجليز الى بطل قومى وشعبى نذر نفسه لمقاومة الاحتلال بقدرة قادر,فمالمانع أن يحوّل الفلكلور السياسى العالمى الحديث أمريكا من دوله توسعيه وامبراطوريّه شيطانيّه وماكينه امبرياليّه تروسها لاتعرف معنى التوقّف الى حامية حمى العالم من محور الشر و الأصوليه الإسلاميه الدمويّه الساعيه لتحطيم حضارة العالم (فالعالم وحضارته هو الغرب وحضارته فقط لاغير من منظور أمريكا والغرب حاليا) والمحافظه على مصالح العالم الصناعى المشيّد لقواعد الحياه والعمران على هذا الكوكب والمحطّم للديكتاتوريّات القمعيّه والناشر لمبادئ الديموقراطيّه وحقوق الانسان و...و...و...و... Bla bla bla bla bla bla bla bla وجاءت تداعيات أحداث سبتمبر على جميع الأصعده بالنسبه للخليج.....فهناك تداعيات أمنية سوف تعاني منها دول مجلس التعاون الخليجى بكاملها لفترة طويله بل وطويله جدّا , وهى تلك التداعيات التي جاءت علي خلفية اتهام الجمعيات الخيريه الاسلاميّه الخليجيّه وبصوره خاصه السعوديّه بتمويل الارهاب وضرورة اتخاذ دول الخليج لمواقفوصفتها امريكا بكونها حاسمه من الارهاب متمثّلة في رفضه القاطع, وبما ان هذا الرفض لاتريده امريكا شفويا واعلاميّا فقد تمخض هذا الموقف عن مجموعة من الخطوات العمليه التى فرضتها أمريكا على دول الخليج قهرا والتي تمثلت في اجبار الدول الخليجيّه على التعاون المالي(بالعافيه) والاستخباراتي(أيضا بالعافيه) مع واشنطن. ثم كانت التداعيات الاقتصادية للأحداث علي دول الخليج,وهى للأسف تداعيات كثيره ومتعدده , فلقد خسرت الدول الخليجيّه مبالغ طائلة بسبب انخفاض قيمة الأسهم الأمريكية وخسرت أيضا في مجال البورصات التي شهدت تراجعا مخيفا, ثم خسرت فى النهايه في مجال الاستثمارات سواء الاستثمارات الخليجية في الولايات المتحدة أو الاستثمارات الأجنبية في الخليج , ناهيك عن تجميد الكثير من الأرصده الخليجيّه (ومعظمها سعوديّه) بدعوى تجفيف منابع الارهاب وهى خطوه أوّليه كما يبدو لابتلاعها بالكامل فى أكبر حركة تأميم فى التاريخ تتوارى منها حركة تأميم قناة السويس خجلا من شدّة ضآلتها مقارنة بهذه الحركه التى تبدو أرقامها مخيفه ويبدو خطرها قائما بعنف من وجهة نظرى لاعتقادى وايمانى الكامل فى ان أمريكا وصلت الى مرحله من استفحال طغيانها وجبروتها الى الدرجه التى أتوقّع منها الاقدام على خطوات بلطجيّه دون الاكتراث بأى قوانين أو أعراف. وتظل مع هذا كلّه الخسارة الأكبر .......وهى انخفاض وتدنّى أسعار البترول وما ترتب عليها من أزمات في منظمة الأوبك قد تؤدي إلي انفجار حرب أسعار من شأنها أن تخفض أسعار النفط لفترات طويلة قادمة, ناهيك عن احجام (أو لنكن صرحاء جبن وخوف) أعضاء الأوبك الكبار وعلى رأسهم السعوديّه عن اعتماد اليورو كعملة التداول والتعامل فى أسواق النفط بدلا من الدولار باعتبارأن هذه الخطوه ستكون ضربه قاصمه للدور وللاقتصاد الأمريكى برمّته وستكون بمثابة اعلان حرب سيكون رد أمريكا عليه لايقل فى هوجائيّته عن رعونة وهوجائيّة ذلك البوش الصغير الذى أتى لاكمال مافعله البوش الكبير منذ عقد من الزمان. وبالامكان القول أن العوامل الرئيسيّه التى ترسم خريطة الخليج حاليا هى : 1- توتر العلاقات بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية واحتمالات انعكاسه علي المصالح الاستراتيجيه والاقتصاديه بل والسياديّه للسعوديّه 2- تصنيف كل من إيران والعراق ضمن محور الشر و من ثم التخطيط الأمريكى لتطويق إيران و توجيه ضربة عسكرية للعراق بحجّة تغيير النظام العراقي الذى يسعى لتدمير العالم عن طريق حيازته لأسلحة دمار شامل كما تريد أمريكا فرض هذه الأكذوبه على العالم وان كان العالم كله يعرف ان أمريكا ترمى من وراء ذلك الى وضع يدها على نفط العراق بعد تقسيمه تمهيدا لضرب السعوديذه اقتصاديا واستراتيجيا وسياسيا أولا ثم لم لا عسكريا ثانيا لتقسيمها الى عدّة كيانات جغرافيّه تكون المنطقه الشرقيّه كيانا نفطيّا تحت سيادة العالم ككل من منطلق ان هذه المنطقه النفطيّه تخص العالم كلّه باعتبارها أحد أهم أسباب تقدّمه الصناعى والحضارى وبما أن أمريكا قد وكّلت نفسها عنوة لتتحدّث وتتصرّف نيابة عن العالم فمالمانع ان توكّل نفسها مرة اخرى باسم العالم لتكون هى المنفّذه لهذه السياده الدوليه بواسطة قوّاتها المنتشره والمتمركزه أساسا كأبدع مايكون...و...و...و...آهو زيتنا فى دقيقنا (هكذا تقول أمريكا لباقى دول العالم) ومافيش فرق بيننا و...و...و....هوّه احنا بنعمل كل ده علشان مين....ماهو علشان العالم ياحوريّه و....لا عزاء لمحمّد صبحى , فقد انفلت عقال( ماما أمريكا)...وأصبحت هى (الجوكر)... والواضح أنها تعد اسرائيل لفترة مابعد هذه التغييرات لتكون وكيلها وحاملة علامتها الامبرياليّه بالمنطقه لأنها كما يقول عنها بوش (الشيطانه التى أحبّتنى)....ولكل من يعتقد بأن ما أقوله (تخاريف) فان عليه أن يثبت أولا أن الخليج لم يصبح حقّا (لعبة الست) وأن أمريكا لن تقول للخليج بل وللعرب مجتمعين اذا لم يتحرّكوا فى القريب العاجل (انتهى الدرس ياغبى). <span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' /> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
disappointed بتاريخ: 25 أغسطس 2002 كاتب الموضوع تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 25 أغسطس 2002 دى الحقيقه ومش اشاعات....أمريكا والناتو مابقوش اخوات ---------------------------------------------------- نعم...... فحدة الخلاف داخل الناتو بين الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوربى فى تصاعد مستمر, ولو كان هذا الخلاف مقتصرا الجوانب السياسية والتجارية فقط لهان الأمر ولما أصبح كما أراه فرصه ذهبيّه لتفتيت هذا الكيان من داخله, بل لقد امتد الخلاف الذى يقترب بسرعه من التحول الى صدام مستقبلى أيضاً إلى الجوانب الاستراتيجية والدفاعية .....وهذا هو بيت القصيد...وهذا هو ما أتمنى أن يؤدّى الى تحوّل فيلم الهيمنه الغربيه بقيادة أمريكا كبيرة هذا الحلف وعميدة بيت الناتو من فيلم "بيت العز يا بيتنا" الى فيلم "الأخوه الأعداء". مانراه الآن من شقاق داخل الناتو ماهو الاّ قمّة جبل الجليد المرشّح لتحطيم سفينة الناتو على الطريقه التيتانيكيّه المأساويّه.....وليس الموضوع سطحيا أو عابرا...أبدا.....فهذه الخلافات ترجع بالأساس إلى التفوق الكبير للولايات المتحدة فى القوة العسكرية على جميع حلفائها و خاصة على الصعيد النووى وعلى صعيد الأسلحة الاستراتيجية . قد تقول: وفيها ايه؟؟؟ أليسوا شركاء وحلفاء؟؟؟؟ وهنا اقول لك: لااااااا..... فمع ازدياد الفجوة التكنولوجية بين القوات المسلحة الأمريكية وقوات بلدان الاتحاد الأوربى بهذا الاتّساع وبهذه الكيفيّه والصوره الزائده عن الحد فان هذا الوضع ينذر بعجز هؤلاء الشركاء والحلفاء الأوروبيين عن تحمل أية مسئولية جادة فى المستقبل ،ممّا سيخفّض من أسهم هذه الدول الأوروبيّه وسيؤدّى الى تدنّى سقف مطالبها ويجرّدها من أوراقها الرابحه كلّما جلس الاتّحاد الأوروبّى مع أمريكا على الطاوله لتقسيم غنيمة ما والتفاوض على حصّة الطرفين من المكاسب الاستراتيجيّه والسياسيّه ابّان كل عمل مشترك.....والغريب أن هذا الوضع الغير متوازن بين الطرفين يتزامن مع مطالبه لحوحه تصل الى درجة الاجبار من جانب أمريكا لحلفائها بزيادة الإنفاق الدفاعى من الجانب الأوروبّى بحجّة ضرورة توسيع وتعميق دور الاتّحاد الأوروبّىا فى إطار المشاركة الأطلنطية .....ولكن سوء النيّه الأمريكيّه الذى لم يعد خافيا على الأوروبيين يتجلّى وتفوح رائحته عندما يتّضح ان أمريكا فى الوقت ذاته تمنع( عن عمد وعن سابق اصرار وترصّد ) حصول الجيوش الأوربية على التكنولوجيا العسكرية المتطورة ,وليس هذا فحسب بل و تعرقل وباستماته فى الوقت نفسه كل خطط التعاون العسكرى الداخلى بين دول الاتحاد الأوربى ، وهو ما ظهر بوضوح فى معارضة واشنطن الشديده بل والمتشنّجه لتشكيل قوة أوربية للانتشار السريع. ومن هنا أقول أنه لايوجد لدى ذرّة شك فى أن خلافات الناتو مرشحة للتزايد خلال السنوات القادمة ، وخاصة فيما يتعلق بجوانب الترتيبات الدولية الجديدة ومسار حملة الحرب على الإرهاب التى تقودها واشنطن منفردة حالياً ......وهذه هى البشائر: حيث لم تكتف دول الاتحاد الأوربى بمعارضة مشروع الدرع الصاروخى الأمريكى بل بدأت فى التخطيط لبناء منظومة دفاع صاروخى أوربى خاصة بها . وبناءا على ذلك فاننى أؤمن بأن الدول الأوربية فى الناتو لم تعد تقبل بدور ثانوى فى الناتو ولن تقبل به مرّة أخرى أبدا بعد أن توجّست خيفة من أمريكا التى اعلنت أنها ماضية فى خيارها بالعمل منفردة فى تنفيذ ماتقرّره هى دون الرجوع لشركائها او حلفائها وهو مايعنى وضع الاتّحاد الأوروبى على الرف بطريقه فجّه ومهينه لاتخلو من جلفنه وتعجرف ووقاحه وهو مالم يعد مستغربا على أى حال بالنسبه لكل تصرّفات ادارة بوش الحمقاء تحت قيادة هذا الأخرق الذى تميّزت اختبارات ذكائه فى طفولته بالمستويات المتدنّيه مقارنة بأقرانه ليجد نفسه بقدرة قادر وبقرار محكمه وليس عبر صناديق انتخاب على قمّة هرم القطب الوحيد فى العالم. ماعلينا....نرجع لموضوعنا...ماهى اذا التوقّعات الآن بناءا على هذه المعطيات؟؟؟؟ أعتقد انه من المتوقّع أن تسعى دول الاتحاد الأوربى إلى تحسين دورها العالمى على الصعيد العسكرى ، وخلق مزيد من التنسيق الأوروبى/الأوروبى فى سياساتها الخارجية والدفاعية خاصة فى مجال تطوير وتحديث أنظمة تسليحها وبناء قدرات نقل استراتيجى جوى وبرى واسعة يمكن انه تخدم سرعة الانتشار العسكرى الأوروبى (وليس الأوروبى/الأمريكى) فى القارة الأوربية....وأعتقد ان الدور الفرنسى فى المقام الأول ثم الألمانى فى المقام الثانى سيكون كبيرا فى المرحله القادمه...فقد اتّضح حنق فرنسا على امريكا فى أكثر من مناسبه على خلفيّة خلاف جذرى فى التوجّه والاستراتيجيّه بل والمبادئ العامّه...كما لايمكن اغفال الكراهيه العميقه التى يكنّها الألمان للأمريكان والمتأصّله فى نفوسهم والتى يسلّم كل جيل شعلتها للجيل التالى له ناهيك عن دور التواجد العسكرى الأمريكى فى ألمانيا وتصرّفات الجنود الأمريكان المستهجنه والمتعاليه فى اذكاء هذه الروح العدائيّه التى لاتنطبق على المستوى الشعبى بل وعلى المستوى القيادى أيضا اذ أن بعض جروح التاريخ لاتندمل وتظل ندوبها عميقه وقابله للتقيّح باستمرار. لاشك فى أن الناتوسيواجه حتما عدداً من التحديات الاستراتيجية الخطيره فى المستقبل القريب نتيجة الصراع وعدم الاستقرار المحتمل فى منطقتين أساسيتين: أولا: منطقة بحر قزوين وآسيا الوسطى بسبب وجود قوات عسكرية روسية ضخمة ومخزون هائل من أسلحة الدمار الشامل بالاضافة الى تفاعلات صراعيه متداخله ومعقّده بين عدد من دول هذه المنطقه ناهيك عن الفراغ الأمنى الملحوظ فى وسط أوربا وشرقها والتى اصبحت كفريق كرة القدم الذى يلعب بدون ظهير قشّاش وبدون صانع ألعاب بعد اجبار واشنطن لهذه الدول الأوروبيه لأن تلعب فقط دور المسّاك بينما استأثرت أمريكا بباقى مراكز فريق الناتو للألعاب الحربيّه. ثانيا: منطقة جنوب البحر المتوسط حيث الصراع العربى الاسرائيلى وامتداداته فى الخليج وحوض البحر الأحمر عموما......ان غدا لناظره قريب......وبكره نقعد على الحيطه...وأطمّنكم اننا أكيد حنسمع زيطه :devil: :devil: :devil: :devil: Edited By disappointed on Aug. 24 2002 8:39pm <span style='font-family: Traditional Arabic'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'><strong class='bbc'>إن أخشى ما أخشاه هو :<br /><br />أن تصبح الخيانة يوما ما.....مجرّد.....وجهة نظر</strong></span></span><br /><br /><br /><br /><img src='http://www.egyptiantalks.org/images_temp/moir.gif'alt='صورة' class='bbc_img' /> رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Mohd Hafez بتاريخ: 25 أغسطس 2002 تقديم بلاغ مشاركة بتاريخ: 25 أغسطس 2002 [b:post_uid0]الأخ محبط .. مقالة أكثر من رائعة .. وخاصة الخلاف المنتظر بين أمريكا وعدد من حلفائها الأوربيين .. وهذا سيحدث .. وليس لسبب عسكري بل بسبب اقتصادي .. فمن الملاحظ أن اليرو الأوربي قد خلق مناخ سياسي واقتصادي أكبر لأوربا الموحدة عن ما كانت عليه أوربا كأعضاء في الناتو . وتعلم أمريكا أن بزوغ أوربا كإتحاد سياسي واقتصادي يهددها مكانتها وعملتها على المدى المتوسط أي خلال عشر سنوات من اليوم .. وتعلم أيضا أن نمو أوربا اقتصاديا يعتمد أساسا على البترول من الشرق الأوسط و وسط آسيا .. لذلك فكل ما تراه عينك خلال السنين الماضية ليس أكثر من سيناريوهات لسيطرة أمريكا على معظم مصادر المخزون الإستراتيجي للبترول العالمي .. حتى ولو كان ثمن هذا هو المركز التجاري العالمي أو فقدان صداقة دولة مثل السعودية أو سقوط معظم الأنظمة العربية .. كل هذا لا يعادل شبقها في الوصول لمخزون العالم من البترول .. والسيطرة عليه .. لأن من خلال سيطرتها على حنفيات البترول حول العالم سيمكنها إخضاع أوربا واليابان والصين وكل من يأمل بالتطاول على ماما أمريكا .. وذلك على المدى القريب والبعيد .. لازال الشعب الأمريكي يحاول أن يفهم ما قاله الرئيس السابق جورج بوش الأب عندما خطب في الشعب الأمريكي بخصص إرسال قرابة نصف مليون جندي أمريكي للخليج لتحرير الكويت .. حيث قال أن الشعب الأمريكي سيفهم معني ما يقوم به الأن فقط مع حلول عام 2007 .. فماذا كان يقصد جورج بوش بعام 2007 . أي بعد خمس سنوات من ميلاد اليرو .. وتعاظم شأن أوربا خلال تلك الخمس سنوات بشكل ربما يتعارض مع المصلحة الأمريكية [/b:post_uid0] ... كيف تصبح مصر نمرا اقتصاديا... ... المنفذ الحقيقي لأحداث سبتمبر ... ... مطالب مواطن مصري.... رابط هذا التعليق شارك المزيد من خيارات المشاركة
Recommended Posts
انشئ حساب جديد أو قم بتسجيل دخولك لتتمكن من إضافة تعليق جديد
يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق
انشئ حساب جديد
سجل حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .
سجل حساب جديدتسجيل دخول
هل تمتلك حساب بالفعل؟ سجل دخولك من هنا.
سجل دخولك الان