ماما أمريكا...لماذا يستعصى على العرب فهمك؟؟؟

[disappointed]

كان توقيعى السابق فى أسفل مداخلاتى هو :

"اذا أراد العرب النجاح فى الجغرافيا فان عليهم أولا تلقى دروس فى التاريخ"

وكنت قد اخترت هذا التوقيع لايمانى الشديد بأن الدراسه المتعمّقه فى أصول وجذور تاريخ الأمم هو الذى يمكن أمّة ما من استخلاص العبر واستيعاب الدروس للاستفادة بها فى حاضرها و لتصحيح مسارها ذاتيّا فى مستقبلها , ولأن قرائة تاريخ احدى الأمم هو مفتاح الأمم الأخرى لقرائة خواص وطبيعة وتوجّهات تلك الأمّة التى تظل مميّزة لها كبصمات الأصابع فى البشر.

ولأننى أؤمن بأن التاريخ يعيد نفسه , وبأن الشاخص الى التاريخ بعين لا ترى أبعد من موطئ قدميه انّما هو شاخص للوراء بينما من ينظر للتاريخ بعين متعمّقه وواعيه وبنظرة تحليليّة نافذة انّما هو شاخص للأمام ويترائى له المستقبل من خلال العدسات المكبّره لمنظار الماضى (وهو ما جعلنى أحترم الكثير من تحليلات العزيز الطفشان التى سبرت أغوار التاريخ لتفسّر الحاضر وتتوقّع المستقبل) , ولأننى أؤمن بأن العاقل من اتعظ بنفسه والأحمق من اتّعظ بغيره......فاننى ولهذا كلّه أشعر بالأسى لأن أمّتنا العربيّه لازالت تطالع التاريخ ولا تقرأه قرائة واعية فاهمة متعمّقه , ولأنها أمّة لم تتّعظ لا بغيرها ولا بنفسها (ولا أدرى ما هى المرتبة التى تفوق الحماقه) , ولأنها أمّة لازالت غير مدركة لأن الأمم والشعوب انّما هى نماذج مكبّره وجماعيّه للانسان وتماثله فى مرورها بأطوار ومراحل عمريّه وسنّيّه من حمل الى ولادة الى رضاعة الى طفولة الى مراهقة الى شباب الى نضج الى كهولة الى شيخوخة , وأنه كما تؤثّر عوامل التنشئة وظروفها ومعطياتها فى مرحلة الطفولة على تكوّن شخصية الانسان لاحقا (من باب من شب على شيئ شاب عليه) فان نفس الأمر ينطبق على الأمم والشعوب

نعم.....لهذا كلّه يستعصى على العرب فهم "ماما أمريكا" , ولهذا يعجز العرب عن تفهّم أبعاد شخصيّة الأمّة الأمريكيّه وتوقّع أفعالها لأن العرب ببساطة لا يستطيعون (وأحيانا يستطيعون ولكن لا يحاولون) أن يجعلوا عقولهم تتقمّص شخصيّة العقل الأمريكى فى التفكير عندما يتعلّق الأمر بمحاولة تفسير وتوقّع كيف ولماذا يتصرّف الأمريكيين تصرّفا معيّنا أويفكّرون فى اتّجاه ما .... وللأسف .... فان هذا العجز العربى عن فهم "ماما أمريكا" قد جعلنا أمّة مكشوفة (بل وعارية) أمام أنظارها بعد أن تكفّلت الأمّة العربيّة مشكورة بنزع عقلها ثم بنزع سلاحها لتتطوّع فى الأخير بنزع ملابسها(كما فعل وزير الخارجيّة القطرى عندما قال أنه ليس أمام العرب سوى استجداء أمريكا والتوسّل اليها) مفرّطة بذلك فى ثقتها بنفسها وفى كبريائها وكرامتها

ولهذا أرجو أن تسمحوا لى بعرض هذه المحاولة لتفسير السياسه الأمريكيّه تجاهنا وتجاه العالم من خلال ميكروسكوب التاريخ , ومن خلال قرائة التاريخ عوضا عن مطالعته, علّ ذلك يكون نهاية لعسر الفهم الذى ينتاب عقولنا كعرب كلّما حاولنا أن نفهم "ماما أمريكا"

[disappointed]

عملاق بلا قيود

شجرة بلا جذور

عقل بلا ذاكرة

جغرافيا بلا تاريخ

أرجو أن لاينظر أحد الى كلامى على أننى أحسد ماما أمريكا عندما أقول أنها أمّة محظوظة , فهى فعلا أمّة محظوظة بمالديها من جغرافيا كثيرة جعلتها غنيّة فى مواردها بلا حدود مما منحها وفرة مادّية طائلة.... ولست وحدى بالمناسبة من يرى ذلك فى أمريكا, فقد كان هناك تعبيرا ذائع الصيت ودارج الانتشار فى انجلترا بعد الحرب العالميّة الثانية يقول :"العيب فى الأمريكان أن لديهم أكثر من اللازم فى الطعام, وأكثر من اللازم فى الشراب,وأكثر من اللازم فى الملبس,وأكثر من اللازم فى المال,وأكثر من اللازم فى الجنس, وأكثر من اللازم فى تواجدهم بيننا (يقصدون فى انجلترا وأوروبا عموما)".

وقد يقول لى أحدكم :

يا أفندى انت طالما كنت تنظر للأمور بمنظور الجغرافيا والتاريخ,أفليست"ماما أمريكا" أمّة غير محظوظة الى هذا الحد بحكم أن لديها الكثير جدّا من الجغرافيا والقليل جدّا من التاريخ؟؟؟

ممممممم....

وجهة نظر طالما حيّرتنى.....

صحيح أن الذاكرة الوطنيّة للأمم تمثّل حافزا دائما لاحيائها, وصحيح أن التاريخ القليل انّما هو فقر مدقع فى الارث والتراث.... ولكن : دعونا لاننسى أن القليل من التاريخ فى قصّة حياة أمّة ما (وان كان فقرا فى الارث والتراث) فانّه من ناحية أخرى يعفى هذه الأمّة من وساوس وعقد تاريخيّه ترزح تحت وطئتها أمم أخرى لها الكثير من التاريخ, وهو أيضا عامل مساعد على مواجهة المستقبل(القريب وليس البعيد) والتحدّيات ( الظرفيّه وليست بعيدة المستقبليّه) والتى قد تواجه هذه الأمّة قليلة التاريخ اذ ستكون (ولو الى حين وليس الى الى الأبد) غير مثقلة بعقد أو مسئوليّات قد تولد من رحم الارث والتراث

دعونا لاننسى أن التاريخ القليل لأمّة ما قد يمنحها تخفّفا وتحرّرا من أثقال التاريخ التى تكبّل أمما غيرها من ذات التاريخ الكثير,فاذا بتلك الأمّة ذات التاريخ القليل تجد نفسها وقد تم اعفائها من الوساوس التاريخيّه التى تقض مضاجع أمما ذات باع طويل فى التاريخ

ثم دعونا لاننسى أن الذاكرة الوطنيّة مثلما هى حافز فقد تشكّل فى نفس الوقت عبئا, وهو ذلك العبء الذى تحرّرت منه"ماما أمريكا" وتخلّصت من ثقله عندما أصبحت الهجرة اليها والاستقرار فيها مقرونة بالتخلّى عن القديم والبدء من جديد لكل من ابتغى تحقيق طموحاته واغتنام فرصه فيها

ثم لاننسى أن الكثير من التاريخ يعنى تجارب القرون المرهقة وتأثير السنين المتعاقبه على نضوب الموارد , فهاهى آسيا تقترب بتجاربها التاريخيّه المرهقة من مرحلة الانهاك وتقترب مواردها من مرحلة الاستنزاف والشيخوخة (وهو ماينطبق على أوروبا وان كانت فى مرحلة الكهولة)....فى حين انطلقت "ماما أمريكا" فى مسيرتها أكثر نشاطا وشبابا وحيويّة كونها أمّة فى مقتبل العمر حتّى أصبحت اليوم فى عنفوان الصبا والشباب

وأعتقد اننا اذا تفهّمنا هذه الحقائق فسنعلم لماذا تكون الحقائق ذات بدايات ومقدّمات فى فكر عامّة الأمم بينما تبدأ كل حقائق أمم العالم الجديد( وعلى رأسها الأمّة الأمريكيّة) الآن... والآن فقط...., وسنفهم لماذا تجلّى ذلك المفهوم الأمريكى لحقائق الأمور عندما خاطب "هنرى كيسينجر" العرب ابّان وقف اطلاق النار فى حرب أكتوبر قائلا لهم :"لاتحدّثوننى عن التاريخ بل عن الواقع الراهن فى هذه اللحظة لأننا من هنا ومن هنا فقط نبدأ".... وهو ماسيفسّر لنا أيضا اصرار "ماما أمريكا" على الزام مصر باحترام وقف اطلاق النار بينما كانت تدعم من تحت الطاولة خروقات اسرائيل لوقف اطلاق النار من أجل كسب مزيد من الأرضيّة التفاوضيّة عند الجلوس على الطاولة طالما كان المبدأ هو : من هنا(أى الآن) ومن هنا فقط دائما نبدأ

وهنا يجب أن نعى أن عامل القوّة المتمثّل فى التخفّف من أحمال التاريخ قد يكون عاملا ذاتيّا مساهما فى عنفوان "ماما أمريكا" , ولكنّه عنفوان أهوج سيحمل فى طيّاته عامل ذاتى آخر هو الوهن وعدم الاستمرارية على المدى البعيد , فليس من المنطقى أن تصمد شجرة باسقة أمام العواصف بلا جذور تثبّتها فى الأرض, وليس من المستغرب أن يتعرّض عملاق جامح بلا قيود الى مواقف قد تلقى به الى التهلكة طالما لم يكن لديه الخبرة والحنكة التراكميّة التى توفّرها التجربة (وهى التاريخ الكثير فى عرف الأمم والشعوب) لتصبح قوّته العاتية كالغشاوة أمام عينيه ممّا يجعله لاينتبه الى موطئ قدميه الذى قد يكون فيه المهالك التى لاتحتاج الى القوّة لتفاديها بقدر ماتحتاج الى الخبرة والحنكة وعدم الاغترار بالقوّة المفرطة,وليس من المعقول تخيّل العقل (مهما بلغ حجمه ) دون ذاكرة تغذّيه , وليس من المتوقّع أن تستمر الأمم الى ما لانهاية بكثير من الجغرافيا وقليل من التاريخ

[disappointed]

لاعائق أمام التوسّع و أحلام الامتداد

عندما ترسم الحدود بحوافر الجياد

بعد نزول أجداد الأمّة الأمريكيّة الى شواطئ أمريكا الشرقيه عبر الأطلنطى أصبح جليّا لهم أن تغلغلهم فى هذه الأرض البكر (بكر بالطبع بالنسبة لهم وليس بالنسبة لسكّانها الأصليين) معتمد فى المقام الأول على مقدار الأرض التى تستطيع حوافر جيادهم أن ترمح فيها وتضمّها وتستحوذ عليها

واذا كانت الأحراش والغابات عائقا وجب ازالتها,واذا كان السكّان الأصليين من الهنود الحمر عائقا باعتبارهم الملاّك الأصليين(بشكل أو بآخر) لهذه الأرض فقد توجّب أيضا ازالتهم.... ومن هذه البدايات والذكريات فى مرحلة رضاعة وطفولة"ماما أمريكا" فقد شبّت "ماما أمريكا" وهى لاتقبل بأى عوائق فى فضائها المفتوح (لا عوائق طبيعيّه ولا حتّى بشريّه), فلا مبرّر اذن للتقاعس عن جعل الطبيعة تتّسع للطموحات(وهو الفكر المنهجى الذى ولّد التفكير فى مشروع حرب النجوم , والذى ولدت من رحمه أفلام هوليوود التى تعيش أحلام المناعة الأمريكيّة أمام تهديدات من الفضاء الخارجى ان لم تكن فى أحيان أخرى أحلام بالسيطرة على قاطنين"وهميين" بالفضاء الخارجى) , ولا مبرّر للتلكّأ فى ازالة وازاحة البشر الذين قد يذكّرون"ماما أمريكا" بأن لهم حقوقا سابقة قد تعترض مصالح"ماما أمريكا" اللاحقه

لازلنا كعرب لا نفهم أن من شب على مفاهيم كهذه شاب عليها , وأن ندبة أحداث طفولة "ماما أمريكا" لازالت محفورة فى عقليّتها وهى فتيّة فى عنفوانها الآن....ولذلك لازلنا كعرب لا يمكننا تفهّم العقليّة الأمريكيّة ورؤيتها للصراع العربى الاسرائيلى , فما الفارق بين المستوطن اليهودى المهاجر الى أرض الميعاد والمستوطن الأمريكى الذى هاجر الى أرض الأحلام؟؟؟ وماالفارق بين دبّابات الاسرائيليين المجنزرة وبين حوافر جياد أجداد الأمّة الأمريكيّة؟؟؟؟ ومالفارق بين "آباتشى" الاسرائيليين الراجمة والحاصدة للأرواح وبندقيّة المهاجرين الأمريكان الأوائل التى فتحت نيرانها على الهنود الحمر لتبيدهم؟؟؟؟

لعل الفارق الوحيد يصب فى خانة زيادة الطين بلّة اذ لم يكن للمهاجرين الأمريكان الأوائل حقوقا تاريخيّه يطالبون بها بينما لليهود حجّة اضافيّة تتمثّل فى الادّعاء بوجود امتياز تاريخى قديم , وأن اتّفق الطرفان على أن الحقائق الحيّة والواقعيّة على الأرض هى التى تحدّد وترسم الحدود بعيدا عن الاعتبارات الانسانيّة والأخلاقيّة

[disappointed]

موطن ليس بوطن

وطن بلا ملوك

ملوك بلا تيجان

اقطاع بلا كنيسه

ثروة بلا صاحب

لاأعتقد أن ماما أمريكا نشأت كوطن....بل كموطن

ولا أعتقد أنها نشأت كدولة بقدر مانشأت كملجأ

ولايبدو لى أنها ولدت فى اطار حدود وانما كفضاء مفتوح.... فضاء مفتوح من حيث رسم الحدود بحوافر الجياد وطلقات البنادق وترسيم هذه الحدود كل يوم بخطوط فاصلة تكون جماجم السكّان الأصليين قوامها... وفضاء مفتوح من حيث استعداده التام لاستيعاب كل من عبر المحيط اليها (سواءا كان راغبا فى ذلك أو منفيّا اليه ومجبرا عليه)

فقد قامت أمريكا بسواعد مغامرين وباحثين عن الثروة ممّن ليس لديهم مايخسرونه , ومنفيين تخلّصت من قلاقلهم القارة الأوروبيه العجوز لأسباب سياسيّه وأمنيّه واجتماعيّه,وهاربين من اضطهاد (سواءا كان اضطهادا دينيا أو عنصريّا أو سياسيّا)

كانت أمريكا هى أرض الميعاد لهؤلاء الأوروبيين ممّن لم يكونون يريدون وطنا بقدر ماكانوا يريدون موطنا , وممّن اشتهوا أوطانا بلا ملوك,فاذا بهم يجدون أنفسهم فى هذه الأرض الجديدة ملوكا بلا تيجان, وبعد ان كانوا يعانون الأمرّين من الاقطاع أصبحوا هم صورة أكثر بشاعة للاقطاع , ولكنه كان اقطاعا بلا أثقال أو التزامات أو محاذير أو ..أو..أو... كونه كان اقطاعا بلا كنيسه, وفى ظل هذه الأرض التى كانت بمثابة ثروة بلا صاحب ظلّوا لفترة طويلة يعتبرونها أرضا بلا قانون سوى قانون يسنّه كل من كان قادرا على وضع التشريعات الملائمة له والتى كان قادرا على فرضها

وظلّت هذه النشأة من أقوى العوامل المحرّكه للفكر السياسى الأمريكى الذى اصطدمنا به نحن كعرب فلم نتفهّمه لأننا لانريد أن نتفهّم أن السياسه الأمريكيّه على أتم الاستعداد لأن تنظر الى أى اشكاليّه من منظور غير محكوم بثوابت يجب احترامها , لأن المنطق الذى أسسوا دولتهم عليه كان منطقا بسيطا : لا ملوك....لا كنيسه.....لا قانون....لا بوليس......لا شرعيّه....لا مرجعيّه.....لاشيئ سوى...فضاااااااء مفتووووووح

لازلت أتذكّر تصريح "كلينتون" الذى أذهل العرب( فأذهلنى أنا ذهولهم لأنه لم يكن من المتوقّع أن تفرز عقليّة ماما امريكا غيره)...فقد قال "كلينتون" أنه يعتقد ان من صالح العرب أن يتركوا القدس لاسرائيل , وأنه اذا كان العرب -والمسلمين...يالاّ بالمرّه- مصممين على أن القدس عربيّه فلماذا لايقومون بتغيير اسم قرية "أبو ديس" التى تقبع وراء التل الى اسم "القدس" فيتم حل المشكله

وهو حل جد طليعى....أو فلنقل أمريكى....وانظروا كم مدينة فى أمريكا اسمها القدس....وكم مدينة اسمها الاسكندريه أو بيروت أو انجلترا الجديده او يوركشاير أو سوسيكس أو ايسكس أو ويلز أو..أو..أو... فى أمريكا.....

ولأن ماما أمريكا نشأت على مبدئ أنه لا ملوك وأن كل من ذهبوا اليها فى بداياتها كانوا ملوكا بلا تيجان فان معنى هذا ترسّخ مفهوم أنه لا شرعية يفرضها عليك أحد بل أنك تدوّن قواعد الشرعيّه بيديك اذا كنت قادرا على ذلك وتفرض أصول اللعبه اذا كانت لديك القوّة الكافية لذلك... وبالتالى فان معنى هذا ان حق القوّة يعلو فوق قوّة الحق , وأنه عندما تتحدّث البندقيّه فسيصمت من كان بالكاد يحمل سكّينا.... ولأن الأرض الجديده (التى أصبحت ماما أمريكا فى ما بعد )ظلّت لفترة طويلة لاتسمع فيها سوى طلقات الرصاص وصهيل الخيول وايقاع حوافرها الراكضه , ولا يرى فيها سوى الدخان وبقع الدماء , ولأن هذه الزيطه والزمبليطه لم تنقطع الاّ عندما انقشع الدخان فوجدنا ماما أمريكا ولم نجد السكّان الأصليين , فاننى لا أرى مبرّرا لعدم تفهّم ماما أمريكا التى لن تكبح جماح آلة الخراب والقتل الاسرائيليّه الاّ عندما ينقشع الدخان ويسود الصمت فلا نجد سوى اسرائيل بلا عرب

[disappointed]

منفعة بلا ضمير

ضمير بلا ألم

اغتصاب بلا خجل

مبررات لتسكين الضمير

الغريب أن اختراع مسكّنات الضمير كان على يد المهاجرين الى الأرض الجديده عبر المحيط بسبب الاضطهاد الدينى

ولأن العنف والقسوه والوحشيّه واللا انسانيّه كانت هى الطابع المميّز للمهاجرين الجدد من أجل حيازة الأرض واقتلاع جذور السكّان الأصليين منها فقد تعيّن وتوجّب على ضمير ماما أمريكا أن توجد وتختلق مبرّرات معنويّه تزيل الألم من الضمير وتسكّنه , واذا فشل هذا المسكّن فلا مانع من الحصول على المنفعه بعد تغييب الضمير ولا مانع من أن يتم شطب كلمة الخجل من أجل أن يخرج قاموس الاغتصاب الى النور

ومن هنا ظهرت نظريّة المنفعه المنقّحه (فى طبعتها الأمريكيّه) , وعلى يد من؟؟؟؟؟ يا لسخرية القدر....على يد الهاربين من الاضطهاد الدينى , والذين قاموا بلوى أعناق حقائق وثوابت الضمير البشرى ليخرجوا بالعديد من منتجات تسكين الضمير التى كان أهم مكوّناتها المبرّرات التاليه :

=الله لم يخلق الأرض عبثا وانّما ليعمّرها بشرا خلقهم وسوّاهم على صورته

=اذن.....

هؤلاء البشر مكلّفون الهيّا بتحقيق كلمة ربّهم عن طريق تعمير الأرض

=اذن....

طالما كان هدف البشر هو تعمير الأرض فان أقدرهم على ذلك هو الأحق بهذه الأرض وهو أصلحهم

=اذن....

طالما كانت هذه الأرض فى أيدى سكّانها الأصليين لقرون عديدة ولم يعمّروها بالصورة التى ترضى الرب فان مشيئة الرب هى أن نعمّرها نحن

=اذن....

اذا وقف هؤلاء السكّان الأصليين فى وجه مشيئة الرب فان علينا تحقيق مشيئته رغما عنهم وبافنائهم اذا استلزم الأمر

واذا لم نع نحن العرب فقهيّات هذه النظريّه (المنفعه على الطريقه الأمريكيّه) فلن نفهم لماذا نرى مايسمّيه أغلبنا بلادة ومايسمّيه بعضنا (وأنا منهم) تحبيذا من الرأى العام الأمريكى تجاه اغتصاب فلسطين... اذ ترى ماما أمريكا أن مالك الأرض الحقيقى ليس هو مالك عقد أو صك الملكيّه وانّما مالك القدرة على الامساك بالأرض وتعميرها... وليس مالك الأرض الحقيقى هم أولئك الذين تركوها صحراء قاحله (كما هو حال المصريين مع سيناء) وانّما هو المالك الذى يخصب هذه الأرض (كما فعل الاسرائيليين فى سيناء)

لا أدرى لماذا لا يستطيع العرب تفهّم منظور ماما أمريكا الذى يرى أن العدل هو حلم الضعفاء ولكن القانون والتشريع والحق هو القوّه وهو ما يستطيع الأقوياء كتابته وصياغته وفرضه

[disappointed]

اقتباس بلا حقوق ملكيّه

استثمار بأموال الآخرين

نعم....

كان كل شيئ سهل وميسّر لماما أمريكا لتبدئ رحلتها

ماما أمريكا أعفت نفسها من أعباء و وساوس التاريخ, ومن التقلّبات والمشاكل الدينيّه والاجتماعيّه,ومن الشرائع والأعراف السابقه على ولادتها,ومن الأثقال والهموم الاقتصاديّه والثقافيّه , ومن الحروب الخارجيّه

نعم....

وجدت ماما أمريكا نفسها خفيفة بلا أعباء منذ البدايه.... بل ووجدت الأهم...وجدت أن بامكانها اقتباس ما يحلو لها من الفلسفات والعلوم والمعارف والثقافة سابقة التجهيز دون التزامها بأداء أى حقوق ملكيّه , وحملت معها أجنّة العلم والتقنيّه المخصّبه مسبقا فى أوروبا متمثّلة فى قوّة البخار والعدسات والعلوم الطبيعيّه التى اكتملت أسسها التى لن تتغيّر فى أوروبا والسلاح والبارود والقطارات و بذرة فكرة الطاقة الكهربائيّه و...و...و...باقى المخترعات المفصليّه فى العصر الحديث....بل واقتبست من أوروبا العقول ومن أفريقيا الأبدان المستعبده....... وكلّه اقتباس بلا أداء حقوق ملكيّه

أخذت ماما أمريكا الفتيّه ما أرادته من العالم العجوز القديم دون معاناة أو ألم ....وأخذت خلاصة خبرات العالم القديم وتجاربه دون سهر ودون حقوق ملكيّه لتبنى به عالمها الجديد الذى ما ان اشتد عضده بعد ان تغذّى على خلاصة ورحيق ما تم اقتباسه من العالم القديم حتّى سنّت ماما أمريكا أصول لعبتها الجديده التى تحمى حقوق الملكيّه ليدفع من أراد كتابا أو نغمة حالمة أو وسيلة تسليه أو أى شيئ آخر مقابل حقوق الملكيّه الفكريّه بعد أن دانت هذه الحقوق اليها

لانفهم نحن العرب هذا.... واذا فهمناه فسنعرف أن ماما أمريكا تعوّدت على طلب الأشياء...كل الأشياء (مادّيه أو معنويّه أو ابداعيّه...الخ الخ) على الجاهز وبلا تعب أو عناء مقابل ثمن مادى يدفع نقدا من أجل شحن البضاعه (سواء كانت بشرا أو جمادا).... وكل شيئ يندرج تحت مفهوم Cash & Carry من الثروات الطبيعيّه الى العقول البشريّه الى حقوق السياده الوطنيّه وكبرياء الأمم القوميّه....

وتجلّت عبقريّة ماما امريكا عندما تعوّدت على الحصول على أكبر جزء من أى كعكه مقابل الاسهام بأقل نصيب فى عجينة هذه الكعكه او فى جهد خبزها...... فعلتها فى الحرب العالميّه الثانيه عندما تركت الجميع يتصارع حتى خارت قوى الكل , ثم دخلت لتقش الأرباح بأقل التكاليف والتضحيات مثل ولد الكوتشينه الذى يقش كل ما على المنضده

واذا لم نتفهّم نحن العرب هذا فلن نتفهّم أسلوب الاستثمار بأموال الآخرين الذى برعت فيه أمريكا.....فبعد أن استخدمته فى حرب تحرير الكويت وجدناها تلعب به ببراعة أكثر فى صفقة شراء الرئيس الصربى السابق "سلوبودان ميلوسيفتش" , وهى صفقة بأسلوب Cash & Carry ....سلّم واستلم.... وقيمتها مليار دولار.... ومن الذى دفعها؟؟؟؟ يالبراعتك ياماما أمريكا :

150 مليون دولار دفعها البنك الدولى

500 مليون دفعها الاتحاد الأوروبى

350مليون دفعتها اطرافد وليّه عديده من بينها اليابان وسويسرا (مش عارف دخلهم ايه بالموضوع)

وكانت ماما أمريكا قومسيونجيّه....جرت الصفقة تحت ادارتها واشرافها... بأموال الآخرين.....ولكن....بربح أكبر لماما أمريكا

اذا لم يع العرب هذا....فسيدفعون فاتورة غزو العراق كما دفعوا فاتورة حرب تحرير الكويت...مع فارق واحد...أن مكاسب ماما أمريكا ستكون أعلى هذه المرّه....

[beesoo2]

بسم الله الرحمن الرحيم

"من شاء ان يتحدث فليقل خيرا او ليصمت"

وانت لم تأت بخير على الإطلاق فيما كتبت .. ولذا لزم شطبه ..

أرجو أن تلتزم بالآداب العامة .. والنظام الخاص بالمنتدى .. غذا أردت أن تكتب فيه ..

تم الشطب بنعرفتي .. أسامة الكباريتي

[disappointed]

أولا : ممنوع الكتابه بالانجليزيه (وهذه جزئيّة تخص ادارة المنتدى)

ثانيا : مفرداتك سوقيّه (وهذه جزئيّة تخصّنى أنا)

ثالثا :يوجد فارق كبير بين التحاور والردح (وهذه جزئيّة تخصّنا جميعا)

تم شطب المنقول بمعرفتي وللأسباب التي ذكرتها ..

أسامة الكباريتي

[disappointed]

كل شيئ يباع ويشترى

والدفع نقدا وبالتقسيط

يتعجّب العرب من قناعة الكونجرس الأمريكى بأن أمريكا قد اشترت معاهدة السلام المصريه مع اسرائيل بحفنة مساعدات أمريكيّه أتت فى ملاحق نص اتفاقيّة "كامب ديفيد" تحت مسمّى رسمى يعرف بــ"جائزة السلام" ويبلغ مقدارها خمسة مليارات دولار سنويّا تقسم بين مصر واسرائيل بنسبة 2 الى 5 ومدّتها عقدين من الزمان (عشرون عاما) قابلة للتجديد "كما ورد فى ملحق الاتفاقيّه"

ولا أرى مبرّرا لتعجّب العرب من هذا المنظور الأمريكى اذا ما علم العرب أن نشأة ماما أمريكا اعتمدت بصورة أو بأخرى على مبدئ أن كل شيئ قابل للبيع والشراء...نقدا أو بالتقسيط

فاذا كانت الأوطان تظهر بظهور الدول داخل رقعة من الأرض ذات تضاريس وحدود تجعل من المجتمع الانسانى بداخل هذه الدولة كوعاء مستقل بذاته تمهيدا لظهور سلطة ما فيه تشهر قيام الدولة وترسّم حدودها.....فان الوضع اختلف بالنسبة لنشأة ماما أمريكا التى تأخّر ظهور الدولة فيها كثيرا عن ظهور أرضها كموطن من منطلق أن ماما أمريكا عند ولادتها كانت متناثرة على سطح تلك القارة الجديدة فى صورة بؤر استيطانيّه وعمرانيّه ظلّت تدافع عن نفسها حتّى القرن الثامن عشر بآليّات قامت هذه البؤر الاستيطانيّه بتأسيسها

فى صورة شركات انشاء وتعدين واستصلاح اراضى تمتلك ميليشيات للدفاع عن مصالحها وتوسيع سيطرتها فى ظل تدافع ملوك وحكّام الدول الأوروبيه من أجل بسط السيطرة على مساحات كبيرة من هذه الأرض الجديدة فكانت هذه السيادة الأوروبية على أرض الأحلام سيادة رمزيّة كون تلك الأراضى الجديدة تفوق وبمراحل حجم هذه الدول الأوروبيّه فى قارّتها الأم

ولمّا كانت هذه الأرض الجديده بهذه الوضعيّة تمر خلال مرحلة خواء وفراغ كبيره على صعيد المنظومات السياسيّه وشكل التبعيّة لحكم كيان محدّد (وفعلى فى امكانيّة بسط سيطرته على الأرض) , ولمّا كانت مصالح المهاجرين المستوطنين لهذه الأرض الجديده تتضاد وتتعارض مع تلك الدول الأوروبيّه التى ظنّت ان بامكانها ملئ هذا الخواء والفراغ....فقد قاد "جورج واشنطن" حركة الاستقلال الأمريكيّه خائضا بذلك معركة أرى أنها كانت سهلة للغاية فى ظل سيادة صوريّة ورمزيّة للنظم الملكيّه الأوروبيه...ثم نمت مجتمعات ماما أمريكا الاستيطانيّه وأخذت تتضخّم وتتواصل فاحتاجت الى دولة وطنيّة تحفظ لها مصالحها وتكفل أمنها فاتّحدت بعض الولايات مع بعضها طلبا للوحدة لتنتصر على تلك الولايات الرافضة لها فى حرب الاستقلال الى أن تم التوصّل الى شكل الدولة الفيدراليّة الاتحاديّه تحت راية مركز يجمع الكل وفى ظل حقوق يمارسها الكل دون وصاية من المركز

فى ظل هذا كلّه...كان التوسّع يحدث بقوّة السلاح ومن خلال عمليّات ابادة للمواطنين الأصليين...ولكنّه كان أيضا يتحقّق بالبيع والشراء....فتمّت صفقة بيع وشراء كاليفورنيا بين أسبانيا وماما أمريكا.....وصفقة بيع وشراء لويزيانا بين فرنسا وماما أمريكا... وصفقة بيع وشراء جزيرة مانهاتن التى تنتصب نيويورك وتشمخ فوقها من شركة هولنديّه الى ماما أمريكا(وكل هذا على سبيل المثال لا الحصر)

ولهذا....فان شراء أرض ما لتصبح موطنا ووطنا لطرف ما......وبيع أرض ما لتشطب من خريطة وطن ما.....ماهى الاّ "ألف باء" لاتعرف أبجديّاتها سوى أن المال يحرّك كل شيئ ويتحكّم فيه...حتى ولو كان هذا الشيئ كرامة وطنيّه أوكبرياء قوميّه أوحقوق تاريخيّه أو ضمائر بشريّه....فكل شيئ له ثمن...وكل شيئ قابل للشراء...وكل شيئ موضع تفاوض....واسألوا تحالف الشمال الأفغانى وبرويز مشرّف وتحالف المعارضة العراقى ورجال الأعمال الفنزويليين الانقلابيين وأشاوس الأردن وعسكر تركيا وأمير قطر الذليل المتوسّل الراكع على ركبتيه

[disappointed]

ماما أمريكا ....

شركة مساهمة محدودة

والشركات المتعدّدة الجنسيّات

فى نظام العولمة الاقتصاديّة المتأمرك

التاريخ موجود

واذا استقرأه العرب... فسيعلمون أن العولمة الاقتصاديه فى صورتها المتأمركه الحاليّه كان لايمكن أن يكون هناك جنينا آخرا سواه من المتوقّع أن يلده رحم ماما أمريكا

التاريخ لا يمكن تزويره ...ودعونى استشهد بأحد اكثر الكتب التأريخيّه مبيعا فى العالم وهو كتاب Colossus الذى يمكن ترجمة عنوانه بالعربيّه الى "الطود" أو "المارد" , وهو الكتاب الذى شارك فى وضعه أكثر من ثلاثين مفكّرا كتب كل منهم فصلا منه

وفى أحد فصول هذا الكتاب يتم التركيز على ان من يريد تفهّم مفهوم نشأة أمريكا فان عليه أن يتفهّم أولا مفهوم الشركة المساهمة المحدودة اذ ارتكزت بدايات أمريكا الحقيقيّه على هذه الشركات... ولنأخذ شركة فيرجينيا المساهمة المحدودة كمثال عن هذه الشركات :

ماذا حدث؟؟؟؟؟؟

كانت الموارد الطبيعيّه بفيرجينيا كنزا لا يمكن تصديقه....وثراءا فاحشا لايحتاج الى كثير من الجهد بقدر ما يحتاج الى بعض المال لتوفير أدوات البناء والزراعه وتعبيد الطرق...الخ الخ الخ

كان رأس مال شركة فيرجينيا المساهمه المحدوده مئة ألف جنيه استرلينى (وهو مبلغ ضخم للغايه بقيمة نقود تلك الفترة ) , وكان فرانسيس بيكون (الوزير الأشهر فى عهد الملكه اليزابيث الأولى ومن بعدها فى عهد الملك جيمس) أحد المساهمين البارزين

ماذا فعلت شركة فيرجينيا المساهمة المحدودة ؟؟؟؟

شقّت الطرق الموصّله من والى مختلف أنحاء فيرجينيا

وفرضت رسوم مرور يدفعها المسافرون على هذه الطرق كل مرّة يستخدمونها فيها

ووضعت يديها على قطع الأرض الصالحة للزراعة

ووفّرت الآلات الزراعيّه وأيدى العبيد العامله

وأنشأت معامل معالجة الأقطان والتبغ

وأنشأت شركات التصنيع القائمه على خامات فيرجينيا

وأنشأت شركات التوزيع لهذه المنتجات

وفرضت رسوما وضرائب على مستهلكى بضائعها تضاف لقيمة المنتج وهى رسوم تعادل كلفة الانتاج فأصبح السعر الأصلى للمنتج ربحا صافيا لها

ثم...

ثم...

خلال ثمانون عاما فقط...

أصبحت الشركة هى الولاية

وأصبحت الولاية هى الشركة

تحوّل رأس المال الى الحاكم...والمشرّع...والمنفّذ....والمحرّك...

والمتحكّم فى كل شيئ فى ولاية فيرجينيا

أصبح رأس المال هو من يخط قوانينه بيديه...ويمنح هذا... ويحرم ذاك... ويفرض رسوما على هذا...ويعفى ذاك (ان أراد)... ويعامل هذا.. ويقاطع ذاك

وهو ماتكرّر فى فيرجينيا..وفى كل الولايات الأخرى... لينفتح الباب أمام عالم لايعرف سوى قوّة المال....ولتنشأ دولة عظمى على أكتاف رأس مال أخطبوطى الأذرع وجد ان له الحق فى رسم سياسات هذه الدولة وتوجيه دفّة تاريخها فى الاتجاه الذى يريده طالما كان هو من تكفّل بانشائها

ولهذا ليس بغريب أن نقول ان انتخاب الادارات السياسيّه لماما أمريكا يعتمد على ارادة شركات وكيانات اقتصاديّه ضخمه... وأن حربا ما تشعلها ماما أمريكا فى مكان ما قد يكون بواعز وتخطيط من شركة نفط أو سلاح....ببساطة لأن ماما أمريكا ماهى الاّ شركة مساهمة محدودة

ولمن يريد تحسس أبعاد العولمة الاقتصاديّه المتأمركه فما عليه الاّ أن يتخيّل وجه العالم الثالث (الدميم والمرهق بفعل الفقر والجوع والمرض ) وهو فى ثوب فيرجينيا الجميله ليعلم أن ماما أمريكا تريد العالم الثالث كشركة مساهمة أمريكيّة محدودة (بالوكالة بالطبع من تحت عبائة تايكونات الشركات متعدّدة الجنسيّات)

[disappointed]

ماما أمريكا ....

شركة مساهمة محدودة

والشركات المتعدّدة الجنسيّات

فى نظام العولمة الاقتصاديّة المتأمرك

ولهذا ليس بغريب أن نقول ان انتخاب الادارات السياسيّه لماما أمريكا يعتمد على ارادة شركات وكيانات اقتصاديّه ضخمه... وأن حربا ما تشعلها ماما أمريكا فى مكان ما قد يكون بواعز وتخطيط من شركة نفط أو سلاح....ببساطة لأن ماما أمريكا ماهى الاّ شركة مساهمة محدودة

ولمن يريد تحسس أبعاد العولمة الاقتصاديّه المتأمركه فما عليه الاّ أن يتخيّل  وجه العالم الثالث (الدميم بما يرهقه الفقر والجوع والمرض ) وهو  فى ثوب فيرجينيا الجميله ليعلم أن ماما أمريكا تريد العالم الثالث كشركة مساهمة أمريكيّة محدودة (بالوكالة بالطبع من تحت عبائة تايكونات الشركات متعدّدة الجنسيّات)

العولمه وكشف المستور...

وكلّه عليه الدور

http://www.egyptiantalks.org/phpBB2Plus/vi...opic.php?t=3596

[أسامة الكباريتي]

بسم الله الرحمن الرحيم

ماشاء الله .. الله ينور عليك ..

سياق محبوك تماما ..

ترى هل هو يصب في خانة الويلات المتحدة الأمريكية .. أم للصالح العام !!

[beesoo2]

Asf law elrd kan mish zreef bas maho asl sahbk kan bykool klam mish mazboot, I only read a little of what he wrote and it was clear that he is not right, gdo eltareekh forgets that the US got involved in world war II indeed towards the end but maho tante Japan bombed them first without any military problems between them, haga keda similar to what bin laden did, but some of my people don’t want to face the truth we bybno hrm min elmoghaltat zy sahbk keda we b3d keda wonder why the west hates us and regards us as min kwkb tany, maybe elafkar dih leeha door fy el3mlya

By the way I can’t write in Arabic, I have win 2000 pro but the instructions on your site didn’t work

[disappointed]

سياق محبوك تماما .. 

عزيزى الفاضل أسامه الكباريتى

كل سنه وانت طيّب

أولا دعنى أشكرك على تدخّلك بحكمه من أجل انقاذ مستوى التحاور من الانزلاق الى مستنقعات موحله

ثانيا أشكرك على اطرائك , وياريت تسمح لى بس أعلّق على وصف "سياق محبوك" لأن البعض عندما يرون كلمة "محبوك" تصيبهم أرتيكاريا نظرية المؤامرة ويبدئون فى كيل الاتّهامات بأن الكاتب يتآمر على ماما أمريكا ويستعدى الناس عليها (من باب انها بنت حلال بس احنا اللى مش وش نعمه)..... ولهذا فأرجو أن تسمح لى بأن أوضّح أن كل ماكتبته ليس اختراعا من بنات أفكارى , وأنّه ليس الاّ تلخيصا وتحليلا وتجميعا لخيوط بدت لى من خلال منظور شخصى مستعينا فى ذلك بقراءات تاريخيّه مكثّفه ومن خلال عديد من المصادر المعنيّه بالتحليلات السياسيّه والاستراتيجيّه والتى وجدّت أنها تتفق مع منظورى بل وتسلّط الضوء على جوانب أخرى لم أكن أعيها وان كانت تصب فى النهايه فى خانة ما اعتقده وأؤمن به...فالكلام المكتوب أعلاه هو عصارة المصادر التاليه :

=كتاب Far and wide للمفكّر البريطانى "دوجلاس ريد"

=كتاب "ستين عائله تحكم أمريكا" للمحلل السياسى الأمريكى "جاك بيتى"

=كتاب "تجارة الأرواح" للمفكّر البريطانى "جيمس هيدجز"

=مجموعة مقالات لمحمود عزمى (كان مندوب مصر بمجلس الأمن ثم وزيرا للخارجيّه ثم رئيسا للوزراء ثم نائبا لرئيس الجمهوريّه فى أواخر الخمسينيات وأوائل الستينيات)

=كتاب "Clossus" الذى أشرت اليه آنفا

=مذكّرات "جيفرسون كافرى" سفير أمريكا بمصر فى أواخر الخمسينيّات وأوائل الستينيّات , ومذكّرات "ويليام فوستر" نائب وزير الدفاع الأمريكى فى نفس الفترة

=كتاب "الزمن الأمريكى" للأستاذ الكبير محمد حسنين هيكل

=كتاب "تاريخ العالم الجديد" للمؤرّخ البريطانى "ويليام نورتون"

وكنت أتمنى أن تكون هذه المصادر على النت حتّى استطيع نشر وصلات لها ولكنّها للأسف عبارة عن كتب بعضها متواجد معى وبعضها الآخر قرأته سابقا وليس تحت يدى فى الوقت الحالى

هذا للتنويه ومن باب الأمانه التى تستوجب أيضا الاشاره الى مصدر ما كان له أثر فى تكوين فكرى ومنظورى حتّى ولو لم يحدث اقتباس منه

[disappointed]

ترى هل هو يصب في خانة الويلات المتحدة الأمريكية .. أم للصالح العام !!

ممكن أأخذ رأى الجمهور؟؟؟؟

:wink: :D :wink: :D

[disappointed]

الويلات المتحدة الأمريكية 

طبعا دى أكيد مش غلطه مطبعيّه

مش كده برضه؟؟؟!!!

:wink: :D :wink: :D

[disappointed]

I only read a little of what he wrote and it was clear that he is not right,

سبحان الله

تعترف بأنّك قرأت القليل ممّا كتبته ثم تقوم بتفنيده ونقده

من يريد التحاور حول موضوع ما يقوم أولا بسماع كل ماقيل من الطرف الآخر حتّى يلم بوجهة نظره من جميع زواياها وأبعادها ثم يقوم بالتفكّر فيها ثم يقوم ببناء وجهة نظره سواءا كانت متوافقة مع وجهة نظر الطرف الآخر أو مناوئة لها

الواحد بيقعد يقرأ ما يكتبه الطرف الآخر مرّه واثنين ويقعد يقلّب فى وجهة نظر الطرف الآخر حتّى يعيها تماما ثم يقوم بالرد عليه... وهذا هو السياق الطبيعى لأى تحاور يراد منه أن يكون مثمرا والاّ فانه يكون حوارا طرشان لايسمع أحدهما الآخر فيما يواصل كل طرف الكلام وهو مسدود الأذنين

أمّا كون أنك تقول أنه من الواضح أن ما أقوله ليس صوابا فقد يكون ذلك واضحا لك أنت وليس للآخرين , فهلاّ قمت بالتوضيح للآخرين بأسلوب متحضّر وناضج ومسلسل ومترابط التفكير والمنطق لماذا ترى أن كلامى ليس صائبا كما قمت أنا بمحاولة التوضيح للآخرين لماذا أعتقد أن ما أقوله كان صائبا مستعملا ذلك الأسلوب الذى لا غنى عنه فى أى تحاور يحترم فيه المتحاورون بعضهم بعضا (بل ويحترمون أيضا من يستمع الى حوارهم )

[disappointed]

gdo eltareekh forgets that the US got involved in world war II indeed towards the end but maho tante Japan bombed them first without any military problems between them, haga keda similar to what bin laden did,

مقارنه مغلوطه (بين أحداث سبتمبر و بيرل هاربر) وتصب فى خانة خلط الأوراق وبعثرة الفكر

لا مجال للمقارنه بين الحالتين لا من ناحية وجود حالة حرب معلنه من عدمها , ولا من ناحية توصيف الطرف الذى وجّه الضربه , ولا من ناحية ملابسات حدوث الضربه وفترات التسخين السابقة عليها , ولا من ناحية أهداف الضربه, ولا من ناحية الصراع الدائر بين الضارب والمضروب..ولا ..ولا...ولا...أى حاجه سوى أن كلتا الضربتين كانتا فى العمق الأمريكى وهو شيئ لم تعتاد ماما امريكا عليه لاعتقادها بمناعتها الطبيعيّه بين الأطلنطى والهادى الذين يفصلانها عن العالم القديم...وتتفقان أيضا فى حدوث موجة اضطهاد واعتقال وتحرّش وتشويه لصورة الأفراد المنتميين الى جنسيّة أو ديانة من قام بتنفيذ الضربه بأسلوب ضرب العاطل بالباطل وأخذ الجميع فى الرجلين

اقرأ ياعزيزى تاريخ الحرب العالميّه الثانيه أوّلا....فهناك أكثر من ثلاثون مرجعا باللغة العربيّة وحدها والمئات باللغة الانجليزيّه... اقرأ أحدهم أولا (ولكن اقرأه كاملا وليس بعضا منه كما فعلت مع ما قمت أنا بكتابته) حتّى تعرف ملابسات ضربة بيرل هاربر وتفاصيل فترة الشهور السبعة السابقة عليها وفترات التسخين المتبادله بين الطرفين وتفاصيل المناوشات بين الطرفين فى المحيط الهادى ووضعيّة قطع الأسطول البحرى الحربى الأمريكى فى المحيط الهادى وتفاصيل الانزال الأمريكى على جزر سومطره ومنطقة الجزر المحيطه بالملايو والاشتباكات بين الطرفين فى أحراش هذه الجزر قبل حدوث الضربه حتى تكتشف بنفسك من الذى يلوى عنق التاريخ ويحاول الايحاء بأن ضربة بيرل هاربر كانت من الباب للطاق وأن ماما أمريكا الغلبانه السكّره الكمّل كانت نايمه فى أمان الله بتأكل رز مع الملايكه ففوجئت بالساموراى الشرير بيهاجمها وهى نائمة قريرة العين فى مخدعها

ياعزيزى......

اقرأ التاريخ مليّا قبل التحدّث عنه....

ياعزيزى....

دخول ماما أمريكا الى الحرب العالميه الثانيه كان دخولا الى حرب لارث امبراطوريّات قديمه , وكان تطبيقا رائعا وفى قمّة البريجماتيّه لاستراتيجيّة القرصان الأشهر الكابتن"مورجان" الذى مارس نشاط القرصنه المنظّم (كالجريمه المنظّمه) فى القرن السابع عشر ... وهى استراتيجيّة كان الكابتن "مورجان" يرى من خلالها أن القرصان "العظيم" هو الذى يهاجم القراصنة الصغار العائدين بغنائمهم من مهاجمة السفن المتناثره فى البحار والمحيطات أو بعد غاراتهم على موانئ تصدير الذهب فى البحر الكاريبى....كان الكابتن "مورجان" يرى أنه يجب على القرصان الكبير ان يترك القراصنة الصغار يقومون بالعمل القذر ثم يستولى هو على الغنيمه...وهو بالضبط مافعلته ماما أمريكا...فهى لم تدخل غمار حرب مرهقة طويلة من أجل أن تستولى على مستعمرات "فكّه" واحدة تلو أخرى...ولكنّها تركت الامبراطوريات الأوروبيه القديمه تقوم بالعمل القذر وتتناطح لسنوات حتى خارت قواها....وانتظرت..وانتظرت....ثم دخلت الحرب لترث هذه الامبراطوريات المنهكه وتجرّدها من غنائمها..... واذا كنت لاتعرف ياعزيزى من هو الكابتن "مورجان" فلتعلم أنه هو مؤسس عائلة "مورجان" التى هاجرت من "ويلز" الى أمريكا وهى العائلة التى تملك الآن سلسلة بنوك ومؤسسات ماليّه أمريكيّه تحمل اسم "مورجان" المشرّف(والضالعة حاليا فى الفضيحه الماليّه الكبرى المعروفة باسم فضيحة "اينرون")... وكم من أسماء محترمه (لأشخاص أو مؤسسات أو دول) تم بنائها كما بنيت مصارف وبنوك ومؤسسات مورجان من أموال ونفائس تم السطو والقرصنة عليها

[beesoo2]

Well, you talk a lot and I won’t read long posts unless they seem to offer anything new and not just propaganda, which is how they all seemed to me, and honesty requires that you mention that the US got involved in WWII for the main and obvious reason of the attack on pearl harbor, min hakak tkool all the contradicting resources, but leave it to the audience to do the research and come up with their own conclusion , but gdo eltareekh did his own research and came up with a very controversial opinion we ana 7abit a3trd

[الطفشان]

الاخ محبط

انا اتفق مع بيسو في شئ

الموضوع طويل جدا و ملئ بالاستطرادات و الجانبيات

و بصراحة، هذا سبب عدم قراءتي له

عايزين المختصر المفيد

نقط ملخصة للطرح و كام جملة على كل نقطة

و الا الناس حتمل