الإسلام والعلمانية ، من يحكم؟

[الصاوى]

بسم الله الرحمن الرحيم

س : ما هى دعوى العلمانية ؟

ج : فصل الدين عن الدولة والسياسة والحكم

وللرد على تلك الدعوى ينبغى أن نعرف من الاساس ما هو الدين ؟

أولا: ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏قال ‏ : ‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالط ‏ ‏وقال ‏ ‏مؤمل ‏ ‏من ‏ ‏يخالل

رواه أحمد

الدين هنا بمعنى الأخلاق أى ان الانسان يتخلق بخلق صاحبة ولذلك وجب على المسلم حسن اختيار الاصدقاء

ثانيا: قال تعالى فى سورة الفاتحة "مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ"

الدين هنا بمعنى القيامة او الحساب والمراد الآخرة

ثالثا: قال تعالى : " كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ"

سورة يوسف : 76

الدين هنا بمعنى الحكم

رابعا: قال تعالى : "إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ "

آل عمران : 19

إذن فالدين هو حسن الخلق والدين هو القيامة والدين هو الحكم والدين هو الإسلام

وسأضرب لكم بعض الأمثلة من كتاب الله :

1 - قال تعالى فى سورة النساء

2 - قال تعالى فى سورة البقرة

3 - وفى سورة المائدة

4 - وفى سورة الأنعام

5 - وفى سورة الرعد يصف الله كتابه الكريم بالحكم

6 - وفى سورة النور

7 - وفى سورة الشورى

8 - وختاما فى سورة التين يقول المولى عز وجل

بلى والله إنه لأحكم الحاكمين

فمن راى نفسه أو غيره من البشر انه أحكم من الله وأنه يضع قوانين وشرائع ومناهج أفضل مما أنزل الله فهؤلاء وصفهم الله بالفاسقون والظالمون والكافرون

إن الله سبحانه وتعالى قد شرع لنا كل شئ ولم يترك صغيرا ولا كبيرا الا ووضع له منهاجا فمثلا :

1. إجتماعيا : شرع لنا كيف نتعامل مع أزواجنا وأبنائنا وآبائنا وجيراننا مسلمين كانو او غير مسلمين

2. اقتصاديا : شرع لنا كيف نبيع ونشترى وكيف نقترض وكيف نرد الأمانات الخ

3. عسكريا وسياسيا : كيف نعامل اعدائنا وكيف نعاهدهم وكيف نقاتلهم وكيف نختار الحاكم وكيف نقومه ونحاسبه

4. رياضيا : المؤمن القوى خير وأحب الى الله من المؤمن الضعيف ، علموا اولادكم الرماية والسباحة وركوب الخيل

5. ثقافيا : طلب العلم فريضة على كل مسلم ، خيركم من تعلم العلم وعلمه ، اطلبوا العلم ولو فى الصين

6. دينيا : كيف نعبد الله وكيف نذكره وكيف ندعوه

وأختم بقول الله تعالى فى سورة الأنعام

قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ

[ابو حلاوه]

عزيزي الصاوي

فمن راى نفسه أو غيره من البشر انه أحكم من الله وأنه يضع قوانين وشرائع ومناهج أفضل مما أنزل الله فهؤلاء وصفهم الله بالفاسقون والظالمون والكافرون

إن الله سبحانه وتعالى قد شرع لنا كل شئ ولم يترك صغيرا ولا كبيرا الا ووضع له منهاجا فمثلا :

1. إجتماعيا : شرع لنا كيف نتعامل مع أزواجنا وأبنائنا وآبائنا وجيراننا مسلمين كانو او غير مسلمين

2. اقتصاديا : شرع لنا كيف نبيع ونشترى وكيف نقترض وكيف نرد الأمانات الخ

3. عسكريا وسياسيا : كيف نعامل اعدائنا وكيف نعاهدهم وكيف نقاتلهم وكيف نختار الحاكم وكيف نقومه ونحاسبه

4. رياضيا : المؤمن القوى خير وأحب الى الله من المؤمن الضعيف ، علموا اولادكم الرماية والسباحة وركوب الخيل

5. ثقافيا : طلب العلم فريضة على كل مسلم ، خيركم من تعلم العلم وعلمه ، اطلبوا العلم ولو فى الصين

6. دينيا : كيف نعبد الله وكيف نذكره وكيف ندعوه

استاذ صاوي ... لي عدة اسألة .. ما هو مفهومك لعلم الاجتماع و علم الاقتصاد و العلوم السياسية ؟؟ و هل يمكن ان ندعي ان هناك تعارض بين تلك العلوم و بين الاسلام ؟

و هل استاذ الاقتصاد .... علماني

يظن انه أحكم من الله وأنه يضع قوانين وشرائع ومناهج أفضل مما أنزل الله

...

و هل استاذ العلوم السياسية من نفس العينة

سياسيا و اجتماعيا و اقتصاديا اري انك تضع الموضوع في شكل التبسيط المخل جدا

ثقافيا و دينيا و رياضيا ... اواقفك تماما ...

[الصاوى]

أخى العزيز الأستاذ حلاوة

ما قلته يتلخص فى الآتى :

ان الله شرع لنا اسسا ومناهجا فى الحياة فى كل المجالات ، من أخذ بها واجتهد فى ما ليس له نص صريح فيها بما يرضى الله فله أجران ان اصاب وأجر الاجتهاد ان أخطا ، وقد قال المصطفى أنتم أعلم بشئون دنياكم

وأما من أنكر تلك الأسس والمتاهج أو ادعى أنها لا تصلح فهذا يحق عليه قول الله

والله تعالى اعلى واعلم

[Proud Muslim]

الأخ أبو حلاوة

حضرتك عارف إن موضوع العلمانية و تحكيم الشريعة , أو الدولة الدينية و الدولة العلمانية قد ألفت فيه مجلدات بل مراجع , يعني الخ الصاوي يحاول إعطاء صورة عامة لمقاصد الشريعة و احكامها .

فأظننا سنكتب صفحات و صفحات لمناقشة هذا الموضوع , خصوصا ان أصحاب الطرح الإسلامي لهم أكثر من وجهة نظر في رؤيتهم لنظام الحكم الاسلامي , و كذلك اصحاب الطرح العلماني فالعلمانية إما أن تكون كلية أو جزيئة . .. صحيح ؟

[الطفشان]

الموضوع هام

اسمح لي يا اخ صاوي ان ادلي برأيي في الاتي

اولا: تعريف مصطلح العلمانية

نعم ما قلته هو احد التعريفات، و لكن هناك تعريفات اخرى

السكيولاريزم Secularism (و هو المصطلح الذي ترجم الى علمانية بالعربية) جاء اصلا لمضادة الحكم المطلق باسم الله من قبل الكنيسة الكاثوليكية و البابا في اوروبا في العصور الوسطى

يعني هو اصلا ردة فعل لوضع قائم غريب عنا

ثم انه ضد الثيوقراطية (فئة او شخص او مؤسسة تحكم باسم الله و نيابة عنه)

ثانيا: الحكم لله

يجب ان نكون حذرين في هذا الموضوع و نتذكر ان ثاني فتنة (بعد مقتل عثمان) كانت بسبب سوء فهم هذه العبارة من قبل البعض

فعندما اتفق علي بن ابي طالب و معاوية على تحكيم ابي موسى الاشعري و عمرو بن العاص، انقسم جيش علي الى فرقتين، فرقه بقيت معه، و الفرقة الثانية هي الخوارج

و اول شئ انكروه على علي هو زعمهم انه حكم الرجال و كانوا يغلظون له القول و هو على المنبر و يقولون "ان الحكم الا لله"

و احتج بعض كبار الصحابة (مثل ابن عباس) عليهم باشياء كثيرة، و منها الايه التي تقول "يحكم به ذوي عدل منكم" (في فدية الصيد للحاج) و قول الله "فابعثوا حكما من اهله و حكما و من اهلها" (في الاصلاح بين الزوجين الذين يريدوا الطلاق)

ثالثا: ما معنى ان الشرع يحكم نواحي الحياة؟

معناه يختلف باختلاف المجال

مثلا العقائد (التوحيد، النبوات، الخ) و الغيبيات (اليوم الاخر، عذاب القبر، الخ) توقيفية. لا مجال لتغيرها

ايضا العبادات توقيفية، فلا يصح استخدام قياس او اجماع في تغيير عدد و كيفية الصلاة مثلا

اما في المعاملات، فالاصل الاباحة، و الاجتهاد مفتوح فيها، بضوابط معينة معروفة، و الحرام معروف و محدود

و هذا ينطبق على الاقتصاد و على السياسة و سائر المجالات

[الصاوى]

هذه بعض محاضرات لكبار مشايخ عصرنا هذا تتحدث عن العلمانية لعلها تفيد من يهتم بهذا الأمر

1. العلمانية : للشيخ سفر الحوالى

2. العلمانيون : للشيخ وجدى غنيم

3. معركة الإسلام والعلمانية : للشيخ سلمان العودة

4. العلمانية : للشيخ عمر بن عبد العزيز

5. خنجر فى قلوب العلمانيين : للشيخ سعد البربك

6. سقوط العلمانية : للشيخ بشر البشر

7. الخلل العقدى عند العلمانيين : للشيخ عبد الرحمن الزنيدى

8. الرد على افتراءات العلمانيين : للشيخ محمد عبد المقصود

9. الصراع بين المسلمين واليهود - الأنظمة العلمانية : للشيخ فوزى السعيد

نفعنا الله واياكم بها