حكايات جدى الشيخ حسن " رحمة الله عليه "

[achnaton]

بدايه الحكايات .. ولن أنسى اللى فات

قد يقول قائل أن هذا الموضوع مكانه باب " هدى الإسلام " ..ولكنى استسمح الإدارة فى أن أحشر أحلام جدى الشيخ حسن رحمة الله عليه فى باب السياسة الداخلة .. لأنه بيحكى لى حكايات وبيفكرنى بايام طفولتى اللى هى ذكريات بلدى الجميل اللى رغم استعمار الأنجليز لأرضه زمان .. كان ارحم من استعمار الهليبة وفصيلة السلعوة الجديدة ..المماليك الجدد .. وكل شئ الى زوال .. مهما طال الزمن وزادت مرارة الموال .. موال النفاق والتزوير .. والرقص على كل المزامير .. وليس كل من مسك المزمار زمار .. وليس كل مع استمع للتصريحات الوردية حمار .. !!

وتلبية طلب غالى من الأخ " الطفشان " نبدأ معاكم ما نويت عليه من زمان ..

حكايات جدى الشيخ حسن .. رحمة الله عليه .. وقبل ما ندخل فى الحكايات استعيد معكم مداخلة قديمة بعض الشئ عن جدى الشيخ حسن " رحمة الله عليه " صاحب الحكايات ..

[ من" موضوع سرقوا أحلامى ]

جدى الشيخ حسن ..رحمة الله عليه .. كان بيراعى فدادينه !! ؟

وهو نفسه ساعد فى بنا الكتاب فى الكفر ونور قناديله!!؟

ويومها كان كل أهل الكفر بيساعدوا فى عمل الطوب !!؟

حتى ابن عمى واخوه جم من باريس مخصوص ..ومعاهم رسم للكتاب راسمينه

-----------------------

جدى الشيخ حسن - الله يرحمه - ما كانش عمده ..وكان بيزرع كل فدادينه

وعمر بيت العيلة .. ولا الدوار دخله رغيف عيش بمساميره

ورغم أن عمتى " خضرة " كانت بتدرس فى مدارس البندر

كانت تساعد بهانه وام الخير فى العجين والخبيز وتجهيزه

--------------------

وكانت الحاجة الكبيرة - جدتى - كل يوم قدام الكانون بنفسها ..والطبيخ شغال

بدون شغالة أسيويه تساعد أو بوتاجاز أو حلة بخار ..ده غير طلبات العيال

اللى عاوز بيضة فى رغيف فى الفرن .. واللى عاوز كوز بطاطا !!؟

كل ده " ستى الكبيرة " بتنفذه .. ومعاها عماتى وخالاتى وبنات الخال

--------------------

كنا نزرع الدرة .. فدادين كتيره ..نمشى فيها ونجمع كيزانه !!؟

نملا الزكايب .. النص للبيع .. وجدى حسن يحضر ميزانه

والنص يتنشر تحت شمس مصر وينشف وتفركه بنات وعيال العيلة

وعلى وابور الطحين ينقلوه للطحين .. رزق فى الأكل من رب العباد سبحانه

--------------------

هاتوا لى واحد كده ..ايام جدى الشيخ حسن من البلد هاجر ؟!!!

الا عشان الدراسة ..أو كان بالقطن فى البورصة بيتاجر !! ؟

ورجع الجميع من لندرة " لندن " .. اوبرلين اوباريس

نظار مدارس ومهندسين ..عملوا البنوك والمصانع والمدارس وبنوا القناطر

********************

عرفتم بقى جدى الشيخ حسن " رحمة الله عليه " ؟؟؟

[ أول حكايـــــــــــــــــــــــــة ]

جدى الشيخ حسن " رحمة الله عليه " مش بخيل .. وعودنى يجينى فى المنام .. عندما تلم بى الآلام ... وليلة أمبارح جانى بيعتب عليا انى بأقرأ واسمع وشايف وساكت .. وبقول لكل واحد اقابله .. ياقلبى يا كتاكت !! .. حكومتنا الرشيدة عاوزة تمنع ابن جدى الشيح حسن " رحمة الله عليه " الشيخ حسين من زيارة الرسول الكريم وحج بيت الله الحرام للمرة العشرين توفيرا للعملة الصعبة ولدفع مرتبات المحاسيب والدلاديل العاملين بمكاتب الوزارات المختلفة بعواصم العالم ليحسنوا استقبال رؤسائهم واسرهم عند آى زيارة .. وتبقى جولات التسوق فى الكتمان داخل سحارة ..

قال جدى وهو يعظنى .. ايام زمان ياولد .. أيام الملك فؤاد اللى كان سلطان بأمر الأتراك وحوله الأنجليز الى ملك كان الملك عبد العزيز آل سعود مؤسس المملكة السعودية معجب جدا بالصناعة المصرية .. اللى كان " المحمل " الهدية السنوية اللى كان شعب مصر بيبعتها للسعودية مع كسوة الكعبة الشريفة وكان العمال المهرة فى " الخيامية " يعدونها سنويا بالتطريز الجميل والخيوط الذهبية .. وكانت المنتجات المصرية من المحاصيل والأقطان والملابس وغيره وغيرة تثير أنتباه الجميع .. وكان اسم طلعت حرب يلازم كل منتج .. ويفرض نفسه على كل هدية مصرية .. فدعاه الملك عبد العزيز لقضاء فريضة الحج واستشارته فى تنفيذ عدة مشروعات ضخمة بالمملكة .. وعاد رائد الصناعة المصرية الى الوطن وفى جعبته عدة عقود منها على سبيل المثال لا الحصر مشروع تنقية مياه " عين زبيده " .. ومشروع انارة مكة والمدينة وعدة مشاريع لتعبيد الطرق بالمملكة ..

وكان لرائد الصناعة المصرية طلعت حرب تفسيرا لآية الذكر الحكيم { ربنا إنى اسكنت من ذريتى بواد غير ذى زرع عند بيتك المحرم ، ربنا ليقيموا الصلاة فأجعل افئدة من الناس تهوى اليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون } مختلفا بعض الشئ عما كان يقال .. فسرها لمساعديه ومديرى شركاته – شركات بنك مصر – التى وقع عليها الأختيار لتنفيذ رغبة العاهل السعودى قال لهم :

لو شاء الله ان بعيش اهل مكة والمدينة على ما ينفقه الحجيج .. آى من " السياحة الدينية " – حسب التعبيرات الحديثة -.. ولكان قوله جل وعلا " فاجعل الناس تهوى اليهم " .. ولكنه سبحانه قال وهو العالم الحكيم " فأجعل افئدة من الناس تهوى اليهم " والفؤاد معناه الذكاء ومعنى ذلك أن سيدنا ابراهيم عليه السلام عندما دعا ربه سأله أن يسوق لقومه رءوسا ذكية تكشف لهم عن الخيرات المستخفية فى هذا الوادى .. وهذا يعنى أن هذا البلد غنى بالخيرات .. وعلينا كمصريين ان نساعدهم على الأنتفاع بها .. فشمروا عن أذرعتكم .. والله معكم يوفقكم .. فأنتم الأفئدة التى طالب بها سيدنا ابراهيم عليه السلام .. أنتم الرءوس الذكية التى قدر لها أن تهفوا الى هذا الوادى الغير ذى زرع .. فشوفوا شغلكم بأمانه وضمير ..

وبكل اسف .. لم تسعفه الظروف واعتزل .. ولكن اثبتت الأيام صحة تفسيرة حيث هوت أفئدة من رجال البترول من بلاد العالم .. ليكتشفوا الثروة البترولية فى باطن الأرض ...

ألم اقل لكم أننا شعب أصيل .. جذوره فى الأرض وفروعه فى السماء .. اغنياء بالأفئدة المغمورة .. التىكتم انفاسها الأغنياء بطين النفاق والرياء .. مصاصى الدماء ..

ولكن الفؤاد كالحجر الكريم مهما علاه التراب .. فقيمته فيه وحتما سننتفع به فى مصر ان عاجلا او آجلا .. والله يرحمك ياجدى الشيخ حسن ..

اخناتون المنيا .. المرضان .. من زمان

[achnaton]

[ الحكاية الثانية ]

حكايتنا النهاردة لم تحدث أمس أو الشهر اللى فات .. بقالها كام سنة ويومها كنت موجود باجازة بالبلد فى مصر .. وكان المشمر والمحمر والسهر على المصطبة فى الكفر بيكبسوا على أنفاسى لما أنام .. وطبعا هدوء تام .. وتدليل تام .. أستغله جدى الشيخ حسن " رحمة الله عليه " فطالت ليلتها زيارته ..ويومها سألنى جدى .. رحت المعرض الزراعى ياولد – بكسرة تحت الواو – فقلت له أسمه الوقت " المعرض الدولى " ياجدى .. فقال لى .. وشفت سباع قصر النيل .. ؟؟ فقلت وانا أضحك .. سباع إيه ياجدى .. المعرض الوقت فى شارع صلاح سالم قرب مدينة نصر ..؟ وبدهشة بالغة يسألنى جدى .. نصر مين ياولد { على فكرة كلمة ولد حتتكرر كثير وهى بكسرة تحت الواو } ياجدى دى امتداد للقاهرة فى الصحراء اللى كانت معسكرات للجيش المصرى بين القاهرة القديمة ومصر الجديدة .. .. المهم يا جدى كان على ايامكم معرض دولى برضه .. ؟؟ فقال جدى ...

على ايامنا كان اسمه " معرض الأزهار والأثمار " .. واحنا فى الكفر اشتركنا فيه بأربعة وعشرين جاموسة وستة جمال وثلاثين رأس غنم .. فى أول سنه ما أشترناش بهايم إشتركنا بالمحصول .. والأشجار .. كان الكلام ده فى سنة 1896 فى جنينة الأزبكية وكان تحت رعاية الأمير حسين كامل .. وفى سنة 97 طلبوا منا الأشتراك بالبهايم اللى بنربيها .. ولما شاف الأمير حسين كامل ثروتنا الحيوانية .. طلب من الحكومة انها تدبر له مكان بعيد عن وسط القاهرة .. وفى مكان أوسع .. وفى عام 1900 افتتح الأمير حسين ومعاه مصطفى باشا فهمى رئيس الوزراء آنذاك المعرض الجديد فى الجزيرة .. كان عظمه !! ويومها اخدت مديرية المنيا جايزة الأنتاج الجيد فى الزراعة والمحاصيل .. رغم أن الجاموس بتاعنا ماكانلوش زى فى كل المعرض .. وكنا نحلبه كل يوم هناك ونسقى الزوار ..والا التيران والبقر .. كلها حاجة تفرح .. وأول ما افتتحوا المعرض الجديد .. اشتركت الصناعات اليدوية مع الزراعيين .. وادارة المعرض يومها عملت كام خيمة للورش والمعروضات الصناعية زى الأثاث الخشبى .. والأحذية .. والمكانس الليف .. وماكينات الخياطة وورش خان الخليلى وغيره وغيرة .. وأتسعت مساحة المعرض وقاربت الستين فدان .. والحكومة بنت فيها قصر الصناعات الأهلية .. وقصر للمحصولات الزراعية .. وفى سنة 1931 .. تطور المعرض وضموا اليه متحفا للقطن المصرى .. وقسما لمعروضات وزارة المعارف وانتاج مدارسها وكان فى هذه السنة فى أجمل صوره .. وطاف به الملك فؤاد قسم قسم .. ويومها طلب من الخاصة الملكية ان تتبنى رعاية المعرض والمحافظة على كل منشآته .. وبعد خمس سنوات .. يعنى فى سنة 1936 حدث تطور كبير جدا .. وأنضمت كثير من المصانع والصناعات وكان يقام للمرة الخامسة عشر .. وقد وعد الملك فؤاد بأفتتاحه .. ولذلك تسابقت المصانع والمزارع بالأشتراك .. الا أن الملك أصيب بوعكة صحية يومها فأناب عنه الأمير محمد على ..

وقلت لجدى .. كل ده .. حلو وجميل .. ما كانش فيه مشاكل .. وضحك جدى الشيخ حسن " رحمة الله عليه " كثيرا .. وقال مشاكل إيه ياولد .. دا كل الناس كانت ببتسابق يقدموا احسن ما عندهم .. حتى الأروام " يقصد الإيطاليين " حاولوا فى اول معرض سنة 1897 انهم يعرضوا معمل صغير لتقطير الخمر وتعبئته .. مما اثار الصحافة .. وقامت ثورة ضدهم خدوا معروضاتهم وخرجوا من المعرض .. كانت الصحافة لها كلمة مسموعة وبتعبر عن رأى الشعب ..

وفى معرض سنة 1905 كانت الآلات الزراعية المصرية الصنع مفخرة لكل العارضين ومنها المحاريث البخارية التى كانت تصنع فى بولاق .. وكان فى هذا المعرض بالذات ابتكار الموسم الذى عرضه واحد اسمه سليم حداد عبارة عن آلة كاتبة عربية من اسنباطه وهى اول آلة كاتبة تكتب باللغة العربية فى العالم ..

وفى سنة 1907 .. احتلت الصناعات المصرية مساحة كبيرة منها صناعات النسيج اليدوى وصناعة السجاد والتطريز والنقش والتجليد .. ومنتجات المدارس الصناعية .. وكان هناك باكورة انتاج مدرسة الفنون والصنائع فى بولاق من آلات بخارية متعددة صنعت كلها بالكامل فى ورش المدرسة .. وكان هناك قسم كبير لعرض منتجات المعاقين .. وخاصة مكفوفى البصر .. وكان انتاجهم على درجة كبيرة من الجودة لدرجة اننا لم نكن نصدق ان الكراسى والسلال ليست من انتاجهم لولا اننا كنا نشاهدهم وهم يعملون ..

وقلت لجدى .. آه ياجدى .. نقلوا المعرض زى ما قلت لك من ارض الجزيرة فى نهاية السبعينات الى مدينة نصر .. ونقلوا النشاط والأبتكار الصناعى والزراعى المصرى الى مقابر الغفير ..!! وياريت أيامك ياجدى ترجع تانى ...

وصحيت من النوم ...

اخناتون المنيا .. الحزنان .. المرضان من زمان

تم تعديل 15 نوفمبر 2005 بواسطة achnaton

[achnaton]

السلام عليكم .. بتكليف من جدى الشيخ حسن " رحمة الله علية " جانى الليلة دى فى المنام .. وقاللى فين ياولد باقى الحكاية .. يعنى ما تكلمتش عن تتطور مصر سنة 1930 والمحاولات الناجحة فى تحويل مصر من بلد انتاج زراعى الى بلد صناعى .. قلت له ياجدى انت ما حكتليش .. والفبركة فى الحالات دى متجيش .. ولا أنت فاكرنى اتعديت من غراب الخراب .. رئيس وزارة الكساد .. أفرقع كام تصريح وردى .. لا تجيب ولا تودى .. ؟؟؟ قام جدى ضحك كتير .. وقاللى كان نفسى أشوفك وزير .. فى الوزارة الخايبة دية .. تكدب برضه زى الغراب .. وتبقى وقعكتك معايا ومع شعب مصر المثقفين زى الهباب .. قلت لجدى .. معلش ياجدى .. علمنى .. فقــــــــــال :

فى سنة 1930 كانت الحركة الصناعية فى مصر بدأت فى النمو وأنتشرت بعض الصناعات الصغيرة .. ويومها اصدرت الحكومة تعديلا للتعريفة الجمركية لتكفل النمو المطرد للصناعات الوطنية ..وتحمى المنتجات المصرية.. واستطاعت فى عز ازمة الكساد الكبير أن تحقق اكتفاء ذاتى فى نواحى كثيرة وبنسب كبيرة .. يعنى مثلا اوقفوا استيراد السكر وغطى الانتاج المحلى 100 % من حاجة البلد والباقى كانوا بيصدروه .. وفى الصناعات الأخرى كانت النسب كما يلى ..

الكحول 100% ، السجاير 100% ، ملح الطعام 100% ، الدقيق ناتج طحن الغلال 99% ، غزل القطن 96% ، الأحذية 90% ، الأسمنت 90% ، الصابون 90% ، الأثاث الخشبى 80% ، الكبريت 80% ، الزيوت النباتية 60% ، الأقمشة القطنية 40% .... ده غير الصناعات الأخرى زى مثلا استخلاص الصلب من خام حديد اسوان وتحويل الحديد المصرى الى زهر .. وده حنتكلم عليه بعدين .. فى حكاية تانية ..

وقد عمل قيام الحرب العالمية الثانية على تأكيد الحماية لبراعم الصناعة المصرية .. فنمت وأزهرت .. واتجهت المدخرات والأستثمارات الأهلية الى فتح الجديد فى المجالات الصناعية .. وانتشرت المشروعات الصناعية الأنتاجية .. وتكونت طبقة من رجال الأعمال الجدد وعدد كبير من الصناع المهرة والأيدى العاملة التى كانت تحرص على اتقان عملها .. مما ثبت الموقف المالى للبلاد .. وتضاعف الاحتياطى النقدى .. وتراجع يشكل واضح حجم الدين الدين الداخلى والخارجى .. وقد بلغ حجم الأموال المستثمرة فى الصناعة فى عام 1939 حوالى 163 مليون جنيه مصرى .. ارتفع سنة 1942 الى 179 مليون جنيه مصرى .. وتحولت مصر بانتاجها الى احد دائنى بريطانيا الكبار .. ولا يحضرنى الآن الرقم ولكنها كانت تسمى الأرصدة الأسترلينية .. وكانت بريطانيا طبقا لجدولة ديونها تفرج سنويا لحساب مصر عن 21 مليون جنيه استرلينى .. وعلى فكرة كان الجنيه الأسترلينى يساوى 99 قرش مصر .. آى اقل من جنيه مصر بقرش .. وقبل ما تقوم حركة الكاكى بخمس سنوات يعنى فى النصف الثانى من الأربعينيات أضربت بريطانيا عن توريد سلع انتاجية مثل الآلات ومعدات المصانع لمصر بطريق غير مباشر وتنبهت الحكومة المصرية – وكانوا من الشرفاء المخلصين – الى المؤامرة البريطانية فاتجهت الى الأستيراد من دول أخرى .. واجبرت بريطانيا فى غام 1949 على دفع جزء من ديونها بالدولار الأمريكى .. سدادا لصفقة معدات امريكية قدرت قيمتها آنذاك بأكثر من 6 مليون استرلينى ..

ويواصل جدى الشيخ حسن " رحمة الله عليه " رسم الصورة الجميلة للمحروسة ايام كان على قيد الحياة .. وبين الحين والآخر يثور على بسؤال مفاجئ .. إنت سيبت بلدك ليه ياولد .. ( بكسرة تحت الواو ) .. وعندنا فى اسوان الحديد بالكوم .. وبنينا فى سنة 1948 فرن نموذجى لصهر الحديد وانتاج الصلب ..اول فرن من هذا النوع فى الشرق الأوسط ..؟؟ وايامها نجحنا فى انتاج الحديد الزهر .. الكلام ده من أكثر من خمسين سنه كانت كافية لإعداد كوادر فنية على جميع المستويات .. قلت له أسكت يا جدى .. ولا عاوزنى أسد نفسك واطفشك من الزيارة الحلوة دى .. ويتساءل جدى الشيخ حسن " الله يرحمه " عن السبب .. فيه إيه ياولد .. فقلت له .. رائد من الرواد واستاذ فاضل فى هذه الصناعه .. حبسوه .. بهدلوه .. ومازال محبوس .. عشان شوية مرتزقه لفقوا لها إتهامات مزورة .. فحبسوه رهن التحقيق .. تمهيدا لقفل باب هذه الصناعة .. وزغردى ياللى انت مش غرمانه .. وتغرق البلد بمن فيها .. مادام عندهم القصور وفلوس العمولات ماليا الخزاين .. عارفين أنا اقصد مين ..؟؟ وليه حبسوا الدكتور اسامة عبد الوهاب رائد صناعة الحديد الزهر الحديث فى مصر .. وعليك العوض يارب ..

وغدا نستكمل فجدى الشيخ حسن " رحمة الله عليه " عاوز يرجع الى عالمه .. وآمل الا يأخذنى معه ..

اخناتون المنيا .. الحزنان .. المرضان من زمان

تم تعديل 15 نوفمبر 2005 بواسطة achnaton

[achnaton]

السلام عليكم ..

اخيرا ظهر جدى الشيخ حسن " رحمة الله عليه " وجانى الليلة دى فى المنام .. وكنت متخوف أنه ناوى الخصام .. زى ما عملها معايا يوم ما أغتيل الضمير .. فى بلدنا الحبيبة .. وسرق اللصوص أحلامى الجميلة .. ويومها جانى وعزانى واختفى .. ويومها ايضا كتبت لأخى رجب 2 أحكي له .. وللعزيز أفوكاتو المنتدى أشكى له :

مات الضمير .. وياريت فى مصر ما دفنوه !!

ولا بورق جرايد النفاق والرياء والتزوير ما غطوه ..!!

كان الجميع يومها شافوا جثته ؟؟؟

ومسكوا كبير الجناه بالجزمة القديمة ضربوه ..

**************

مات الضمير .. ويارتنا كنا عالجناه

قبل ما ياخد ضحايا الطيارة والقطر للعدم وياه

وسابنا نبكى ناس غرقت وناس ولعت

وناس كتير مش لاقية حتى المش يا ولداه !!!

*********

[ للمزيد ارجوقراءة موضوع " مات الضمير " فى باب الأدب والشعر "

وقلت لجدى الشيخ حسن " رحمة الله عليه " إيه ده ياجدى.. بقالك كام ليلة سايبنى ..ولا بتسأل عنى .. دى كانت ليلة زحل يوم ولدتنى أمى .. وسابتنى لك تعلمنى حب مصر ..

كشر جدى .. وزعل قوى منى .. وقال لى .. لما تبقى جد حتعرف معزة الأحفاد عند الأجداد .. واللى قال أعز الولد .. ولد الولد { بكسرة تحت الواو } ويوم ميلادك ما كانش زحل ولا حاجة .. فقد كان القمر مكتملا .. وتمام التمام .. قلت له .. آهو كلام .. !!! وبحنان بالغ طبب على .. وقال لى حقولك تعرف ازاى وضع القمر يوم ميلادك .. وضحكت قوى .. حتى كدت أستلقى على قفايا .. وقلت له .. حا تقولى بص فى المرايا ..!! ؟؟ وسارع جدى الشيخ حسن " الله يرحمه " قائلا .. لا ..لا .. أنت مش زى البدر ولا حاجة .. ولكنها طريقة اثبتها واحد أنجليزى اسمه " فوربس " ممكن بها تعرف وضع القمر يوم ميلادك .. قلت إزاى .. قال :

أضف عدد اليوم الى عدد الشهر الى عدد السنة الى العدد (1) واقسم المجموع على 30 الذى هو أقصى عمر للقمر .. وباقى هذه الحسبة يكون هو عمر القمر فى التاريخ المعلوم ( يوم ميلادك ) .. مع العلم أن :-

1) عدد اليوم هو تاريخ اليوم من شهر ميلادك ..

2) عدد الشهر هو العدد الوارد أمام اسم الشهر فى الجدول التالى :-

يناير = 0 ( صفر )

فبراير = 2

مارس = 0

ابريل = 2

مايو = 2

يونيو = 4

يوليو = 4

اغسطس= 6

سبتمبر = 7

اكتوبر = 8

نوفمبر = 9

ديسمبر = 10

3) عدد السنة يستخرج هكذا ..

حنعتبر سنة الأساس هى 1911 ( وهو رقم ثابت لكل الحالات ) = 0 صفر

وكل سنة بعد ذلك يطرح منها 1911 ويضرب الباقى فى 11 ويقسم المجموع على 30 فيكون الباقى هو عدد سنة الميلاد

يعنى مثلا حنقول ماذا كان عمر القمر يوم 20 يناير 1938 .. ؟؟؟ حتكون الخطوات كما يلى :

1) عدد اليوم = 20

2) عدد الشهر = 0 صفر

3) عدد السنة = { 1938- 1911}x 11 الناتج على 30

حتلاقى الناتج 297 على 30 = 9 والباقى 27 وهو عدد السنة

اذن نحسبها بقى ..

20 ( يوم الميلاد) +0 ( شهر الميلاد) + 27 ( سنة الميلاد ) + 1 ( رقم ثابت )

واقسم على 30 حيكون الناتج 48على 30 = 1 والباقى 18

وبذلك يكون عمر القمر يوم 20 يناير 1938 هو 18 يوما .. يعنى بدر الا شوية

إيه رأيكم .. نجرب .. ونحسبها .. ونشوف اتولدنا فى يوم ضلمه .. ولا قى ساعة بدر ؟؟ .. ولما تخرجوا بنتيجة .. سبحوا بحمد الله جل جلاله .. علام الغيوب الدقيق الحساب .. ومرتب الأفلاك ..

ونراكم بعد الحلم القادم ... من احلام جدى الشيخ حسن " رحمة الله عليه "

اخناتون المنيا

تم تعديل 15 نوفمبر 2005 بواسطة achnaton

[achnaton]

السلام عليكم ..

مرة اخرى كدت آخد برد ليلة أمبارح .. فقد ظللت أضحك على منظر جدى الشيخ حسن " رحمة الله عليه " حتى ابتلت المخدة من الدموع .. دموع الضحك .. طبعا والحقيقة .. أنا السبب .. فقبل ما انام قرأت تصريحات وزير البترول بتاعنا وهو لابس قميص نص كم .. وعامل البحر طحينة .. تمام زى التصريحات الوردية بتاعت رئيسة " غراب الخراب ".. رئيس وزارة الكساد .. الراجل أتكلم عن الاكتشافات البترولية فى المحروسة حبيبتى .. وتخيلت أنى سأصبح قريبا زى اخوانا العرب بتوع البترول اللى بيجونا فى الصيف .. يبعزقوا فى الفلوس ..

ولسه بأحكى لجدى الشخ حسن " رحمة الله عليه " لما جانى فى المنام .. ولقيته سابنى وقام .. راح المطبخ عندى .. ورجع لابس الحلة التيفال .. ورابطها على راسه بالشال .. وقاللى بعد إيه .. دا انا من قبل ما اتولد .. وافتكر ان جدى كان بيحكى لى فى المحروسة نهر تحت الأرض أسمه " نهر زيت الصخر " وما كانش فيه حد عارف قيمته .. وكان فيه شركة " اسكتلندية " بتقطر " الزيت الصخرى " ده وتأخذ منه البرافين لتصنع منه الشموع .. والكلام ده كان فى حوالى سنة 1860 .. وسمعنا أيضا أن أيامها ان احد المهاجرين الى القارة الأمريكية وكان صيدليا .. تمكن من جمع هذا الزيت من ابار المياه فى بنسلفانيا .. وعباه فى قزايز وكان يبيعه كداوء مسهل وعلاج لبعض الأمراض .. وفى مصر كانوا بيعصروا أيامها الحجر الرملى المشبع بالبترول عند سفح جبل ابو دربه فى سيناء .. وكنا ننتج البرافين ومنتجاته صناعة يدويه سيناوية .. وقلت لجدى .. أمال مفيش حد بيتكلم عن" زيت الصخر" ده أبدا لا فى مدرسة ولا فى جرنال .. فرد - وهو لابس الحلة التيفال .. آل يعنى خبير بترول آل – وقال .." زيت الصخر " .. هو الأسم الأصلى والعربى لما تطلقون عليه الآن " البترول " فكلمة " زيت الصخر " ترجمتها باللاتينية القديمة " بترول " آى السائل الذى ينفجر من بين الصخور ..

ويواصل .. جدى الشيخ حسن " رحمة الله عليه " حديثه عن خيرات المحروسة مؤكدا أن البترول ظهر بها قبل آى دولة بالمنطقة .. ففى عام 1885كان اول اكتشاف للبترول بمنطقة" جمسا "على ساحل البحر الأحمر بطريق الصدفة أثناء عمليات الحفر للحصول على خام الكبريت .. وبعدها قامت احدى الشركات الكبرى بعدة حفريات فى جمسا .. وفى الغردقة وكانت الأعمال تتوقف بين الحين والآخر حتى استقر الأمر للشركة وبدأت فى كشف بعض الأبار فى منطقة رأس غارب فى عام 1937 .. مما ادى الى اعادة البحث فى مناطق اخرى وبالذات فى جمسا وسيناء عند جبل ابو دربه ويقول جدى الشيخ حسن " رحمة الله عليه " يبدو لى ان الشركات التى كانت تبحث كانت وجدت بعض المنابع ولم تعلن عنها وأكتفت برشوة بعض الموظفين الأتراك وكانوا بينقلوا البترول خلسة الى خارج البلاد .. بدليل أنهم اقاموا فى سنة 1922 اول معمل لتكرير البترول بالسويس بتمويل من الخديوى وكان يسمى معمل التكرير الأميرى .. وكانت الحكومة المصرية تكرر فيه حصتها مما تستخرجه الشركات وبمعنى أدق مما تعلن عنه الشركات رسميا .. اما عن المسروق .. فحدث ولا حرج .. يعنى الأنتاج الحقيقى { تعليق منى .. ماهى المحروسة طول عمرها منهوبه .. ولكن لأن خيرها كتير .. أقترن النهب بموت الضمير }

وسألت جدى الشيخ حسن .." رحمة الله عليه " وطبعا وانا غرقان فى الضحك .. طيب عرفنا أن مصر عرفت ان عندها بترول من سنة 1885 .. وأكتفت بالفتات .. والتعلب اللى فات .. فسرق من اهلها كل دجاجة ممكن تبيض .. وفرضت علينا من ايامها المش والجرجير والجعضيض .. أمال إيه حكاية الحلة اللى على دماغك دى ؟؟

وراح هو الآخر فى سلسلة من الضحك المتواصل ..قائلا .. ماهى السلطة أيامها لبستنا العمة .. زى دى .. وقالوا لنا .. ليس فى الأمكان أفضل من الموجود الآن .. ولازم مصر تفضل بلد زراعية .. وملهاش دعوة بأنتاج أو صناعة محلية .. والظاهر ان الناس اليومين دول مازالوا يحتفظون بهذه العمامة .. وحطين على عيونهم غمامة لدرجة أن " غراب الخراب " واعوانه .. بيبيعوا اللى فاضل من ميراثه من مصانع صغيرة او كبيرة .. حسب العمة اللى طابقه على نافوخ الشعب .. فالحلة دى عشان افكرك .. انكم لازم تشيلوا العمة القديمة .. وتبدأوا تهتموا بالصناعة .. فلا دخل بدون أنتاج .. ولا تقدم لمجتمع خدمات ..

وشقشق الفجر .. وجدى خادها جرى .. ووعدنى بالعودة .. قريبا ..وما قلش .. ولغاية ما يزورنى تانى .. لكم منى .. احر الأمانى ..

اخناتون المنيا

أود الأشارة مرة اخرى أن صاحب فكرة نشر حكايات جدى الشيخ حسن " رحمة الله عليه " هو الأخ الفاضل الطفشان .. لذا لزم التنويه وشكره لأنه خلانى اشوف جدى باستمرار فى المنام

تم تعديل 15 نوفمبر 2005 بواسطة achnaton

[achnaton]

{ هذه المداخلة مهداه لأخوتى وبلدياتى صعايدة المنتدى }

]

السلام عليكم

الظاهر والله أعلم.. أن جدى الشيخ حسن " رحمة الله عليه " جاله إسهال .. من ساعة مالبس الحلة " التيفال " .. فقد جاءنى الليلة دى مبكرا .. أول ما رحت فى النوم .. ومش زى كل يوم .. وناوى يعكنن على تانى .. بحكايات المحروسة اللى مغلبانى !!

وبعد ما حكى لى حكاية " زيت الصخر " .. وازاى نهبوا منه زمان .. وفهموا الشعب أيامها أنه مفيش لا بترول ولا مرجان .. وقفلوا باب المغارة .. وادوا الشعب من خيرات البلد بالقطاره .. ويا الف مليون خسارة ..

جانى الليلة دى ومعاه حكاية جديدة .. عن صعايدة مصر اللى بيلحسوا من زمان الحديدة .. قلت وأنا أكاد ابكى من الغيظ .. بلاش ياجدى تحكى لى .. وتحسرنى وتبكينى .. وترجعنى لأيام زمان .. واللى عمله مع اجدادنا الخليفة عثمان .. ولكن جدى الشيخ حسن " رحمة الله عليه " كان أعاد للمطبخ الحلة التيفال .. وبدء حكاية جديدة .. قال :

أيام حكم الدولة العثمانية .. أيام ما كانت الفرمانات بتوصلنا من الباب العالى فى الأستانه .. عشان يعلموا شعب المحروسة الأستكانه .. كان والى قليم الصعيد واحد أسمه على بك الجرجاوى .. من الأمراء اللى كانوا مشتركين فى حكم مصر .. وعلى رأسهم والى مصر كلها محمد باشا الجاويش .. جاله أمر من الباب العالى " الخليفة " بتكوين لجنه للتحقيق فى شكاوى المصريين .. اللى كان حالهم أيامها زى الطين .. !! فى بداية القرن ال 16 يعنى حوالى سنة 1619 ..

ورغم حالة الضنك اللى كان بيعانى منها الشعب .. – زى اليومين دول – كان امير الصعيد على بك الجرجاوى ينافس " قارون " فى جمع المال .. والثراء الذى لا يتصوره آى خيال .. عارفين منين ؟؟ من جبال الصعيد ..!! لا..لا.. مش من المطاريد .. دول فى الوقت ده ما كنوش موجودين .. اللضوص التمام .. كانوا هم الأمراء .. زى على بك ده .. كان غاوى يرتب الرحلات .. ويجمع السواعد الفتية ويخرج بهم الى الجبال .. ينصب خيامه .. ومعاه زاده وزواده .. من جوارى وحريم وعبيد من السود والبيض .. ويبقى بالجبل بضعة أسابيع يستخرج " الزمرد الجميل " من مناجم جبال الصعيد .. وحا اقول لكم الوقت ما قاله لى جدى الشيخ حسن " رحمة الله عليه نقلا عما قرأه أيام زمان فى مذكرات المؤرخ التركى " لنعيما " قال { كان على بك الجرجاوى أمير الصعيد بمصر المحروسة .. عمدة أمراء مصر ، وزبدة أعيانها المالكين .. ولما توفى فى سنة 1643بلا وريث ، ارسل الوالى العثمانى من يضبط مخلفاته كلها وقبضها للميرى { آى من يجرد ممتلكاته ويضمها لبيت المال بالدولة السنية } ووردت الى الأستانه أشياء كثيرة من امواله وتحفه وسائر أمتعته وقد بقى أضعافها من التحف والنوادر بمصر .. وقال ابن معن عنه :

كان المرحوم على بك أميرا جليل العنوان ونادر الأقران بقوة المال والجاه فله عدا املاكه وعقاراته .. نحو خمسين قرية ذات محصول كبير وكل قرية منها قصبة عظيمة عامرة بالسكان .. ويرد له منها 500 كيس فى العام .. وكان له نحو 4000 حمار بأيدى الفلاحين لحمل الناس والأثقال بالكراء .. وقد وزعت عليهم بأجرة معينه قدرها 5 " يارات " فى اليوم ..

وقد أختص على بك بالصعود الى مناجم الزمرد فى جبال الصعيد فى ذلك الوقت .. وكان يصحب معه بجانب الزاد والزواد قوافل من الجمال لحمل هذه الأشياء .. ويأخذ معه المعدنيين ونحو خمسمائة جندى من اتباعه وغلمانه .. مسلحين بالبنادق.. ويتوغل فى الجبال الرهيبة التى تكاد ان تكود خالية من كل روح .. ويشغل المعدنين ليل نهار .. حتى ينتهى الزاد .. ولا يتبقى سوى ما يكفى رحلة الرجوع للعمران .. ملآ احمال الجمال بالزمرد الخام وعاد الى مقره حيث استقدم الصناع المهرة من استنابول وبلاد الفرنجة المتخصصين فى صقل الأحجار الكريمة .. ووضعهم فى احد حجرات قصره الكبير .. وكان هذا العمل يعود عليه بالمال الوفير أضعاف مضاعفه لما يصرفه فكان يبيع ما يستخرجه فى الرحلة الواحدة بأكثر من الف كيس ..

ولما مات على بك الجرجاوى .. قام باستخراج الزمرد ابن عمه محمد بك الجرجاوى ولم نسمع أن احد بعده زاول هذا العمل وجلب الزمرد من المناجم ..

ويقول جدى الشيخ حسن " رحمة الله عليه " أنه سمع اثناء حلقات الذكر أمام الدوار ان هناك بعض المتسللين وخاصة من السواح واتباع بعض الأمراء العرب كان يحلبون هذا الحجر الكريم من جبال الصعيد .. لأنه كما تقول كتب الطب القيمة بجانب كونه من ألاحجار الكريمة الأعلى قيمة من اللؤلؤ والأغلى من الذهب له تأثير طبى عجيب .. فقيراطين منه فقط كافيان لإنقاذ المرء من السم الزعاف ..

وقد أكتشفوا منجما فى اسبانبا .. ولكن انتاجه من الزمرد يختلف عن الزمرد الصعيدى .. فى اللون والخواص .. ولذلك يباع المتبقى فى الأسواق من الزمرد الصعيدى بأضعاف سعر الزمرد الأسبانى ..

ويمسك جدى الشيخ حسن رحمة الله عليه .. ودنى الشمال بأيده اليمين .. يحذرنى من تريديد حكايته .. فتبقى زى مصباح علاء الدين .. للمنافقين والنهابين .. وبدل ما يحمى المطاريد الناحية من اللصوص .. يطارد اللصوص الجداد المطاريد .. ويبدأ البحث عن الزمرد من جديد ..

وبلدنا مليانه خيرات .. بس اللى يتعب ويجتهد ويقول للجبل هات .. وبدل ما نبيع المصانع والشركات .. ونصرف البلايين والألوفات .. عشان نزرع شوية خضار وبلح .. وحاجات .. اصرفوا هناك على الجبل .. وشوفوا الجدود كانوا بيعملوا إيه.. قبل ما يجى الأنجليز ويعملوا من الحرامى بيه ..

الله يرحمك ياجدى الشيخ حسن .. ليه ما كتبتش الكلام ده فى حياتك وايامها.. كانت البدل الكاكى مشغولة .. والنهب على خفيف .. نقول مع بعض .. يا لطيف ..

اخناتون المنيا

أستأذن

أخى وبلدياتى اخناتون فى قيامى بتكبير الخط قلبلا حتى استمتع بقراءة هذه اليوميات الجميلة

رجب

تم تعديل 15 نوفمبر 2005 بواسطة achnaton

[الأفوكاتو]

أخى العزيز إخناتون المنتدى,

لقد تابعت بشغف حواراتك مع المرحوم, و لكن اليوم شعرت بسعادة عندما لاحظت أن كلمة مريض قد اختفت من التوقيع.

أدام الله عليك بالشفاء, و أطال عمرك, كما أطال عمر قدماء المصريين, لكى تتحفنا بمقالاتك القيمة.

[achnaton]

تنويه هام

كل مشاركات العضو مسجله فى برلين .. ونقلها او اقتباسها يتطلب تصريح كتابى منه طبقا لقوانين وقرارات الحماية الفكرية

السلام عليكم ..

قبل ما احكى لكم مادار فى حلمى الليلة دى .. أود أن أعبر عن تقديرى وامتنانى .. للعزيز الأخ أفوكاتو المنتدى .. للمداخلة اللطيفة .. واكرر تقديرى وشكرى للأخ الطفشان .. صاحب فكرة تسجيل حواراتى مع جدى الشيخ حسن " رحمة الله عليه " وقد كان هناك عندى وقت الليلة دى .. لما جدى فى المنام جانى .. قلت ياجدى .. فيه واحد بعت لى .. مش مصدق أن " الزمرد " الصعيدى أقيم وانقى بكثير من " الزمرد " الأسبانى !! .. تنهد الرجل العجوز .. وقالى بتهكم شديد " يجوز " .. فقلت له يعنى إيه ؟؟.. إنت بتسخر منى .. ؟؟ قال جدى الشيخ حسن " رحمة الله عليه " :

يابنى .. " الزمرد الصعيدى " حاليا شئ نادر .. فبعد ما مات الأمير محمد الجرجاوى .. توقف استخراج هذا الحجر الكريم من جبال الصعيد .. لأن مفيش حد غاوى .. ولا لسعادة المحروسة هاوى .. والموجود حاليا بالأسواق هو الجوهر المستخرج من منجم أسبانيا .. تلاقيه لامع .. ولونه فاتح غير متجانس .. وهو أخضر جنزارى .. أما " الزمرد " الصعيدى فهو أخضر .. كالخضرة الريحانية الممزوجة بالصفرة الذهبية .. وبداخلة لمعة وضاءه .. فإذا أخذت قطعة منه وقلبتها فكأن بداخلها ضوءا سائلا يسيل من جهة الى أخرى .. وهذه الخاصية لا تجدها فى آى نوع آخر غير "الزمرد " الصعيدى .. وده فعلا أسمه الدولى ومش لأنى صعيدى .. او بجامل أخوتنا الصعايدة بالمنتدى وفى مقدمتهم الأخ عادل ابوزيد .. وولد عمه محمد .. ونرجع " للزمرد الصعيدى " .. من صفاته النادرة أنه مهما كانت له من الشفافية والبريق .. فأنه لا يشبه البلور فى الصفاء لأن بعض أجزائه قاتمه لا تسمح بأن ترى من جانب منه جانبه الآخر .. ومن القواعد المتفق عليها بين الجوهريين .. أخصائيو الجواهر .. أن الماس والياقوت والزمرد وغيرها من الجواهر .. مهما كانت شفافيتها ولونها وبريقها ..فأنها لا تشف عما ورائها كما هو الحال فى البلور .. وعشان كده لما تحب تشترى فص من هذه الجواهر بص فيه إذا كشف عما خلفه يبفى " فالصو " يبقى بلور ( يالله خلى العرسان فى المنتدى تعرف هى بتشترى إيه ) ..

ونجيب من الآخر .. جبال الصعيد غنية .. وثرائها غير محدود .. عاوزة شوية مجهود .. وخبراء صقل الأحجار الكريمة كثير .. والنهاردة ممكن نطلبهم من الخارج وبكره يكون عندنا كوادر عظيمة لأن الصعيدى صبور وشغال .. ما يعيطش فى الحر زى العيال .. وتلاقيهم فى كل عمل شغالين .. حفر بالفاس .. او رسم بالفرشة ..او بالكلمة .. تلاقيهم برضه فلاحيين .. ومصر المحروسة محتاجه لجهدهم.. فأعظم البنائين كانوا منهم .. أنهم تماما مثل " الزمرد الصعيدى " ..

بس لو عندنا رئيس وزراء منهم .. كنا شفنا الخير كله .. ولكن كما سبق أن قلت :

مات الضمير .. وعمر الفراعنه ما سرقوا رغيف جارهم !!

وعمر الصعايده ولادهم .. ما اتقفل دارهم ..

ولا عاش بناتهم منافق ولا نصاب

ولا مرتشى كذاب .. وبيخافوا من عارهم ..

وربنا يحميكى يامصر ..

اخناتون المنيا

تم تعديل 15 نوفمبر 2005 بواسطة achnaton

[الطفشان]

شكرا يا عم اخناتون

و استمر

انا باقرأ كل مداخلة بتكتبها

و كان في مداخلتين في مواضيع تانيين فيهم حكايات الشيخ حسن عجبوني قوي

و هم كانوا السبب في اني اقترح الاقتراح دة

ياريت تدور عليهم و تضيفهم هنا

عشان كل الحواديت يبقوا في مكان واحد

[achnaton]

شكرا يا عم اخناتون

و استمر

انا باقرأ كل مداخلة بتكتبها

و كان في مداخلتين في مواضيع تانيين فيهم حكايات الشيخ حسن عجبوني قوي

و هم كانوا السبب في اني اقترح الاقتراح دة

ياريت تدور عليهم و تضيفهم هنا

عشان كل الحواديت يبقوا في مكان واحد

غالى والطلب رخيص .. هو أنت جيت فى جمل !!! آدى ياسيدى الأولى :

شئ غريب قوى الأيام دى .. النوم كاتم على نفسى ليل نهار .. والكسل حتى عن قراءة الجرائد على النت .. ولولا زغزغة الأخ الطفشان .. وتعليقات ومداخلات العزيز افوكاتو المنتدى .. وانغام اخونا العزيز الدكتور رجب .. كان زمانى نايم فى سابع نومة .. سعيد بلقاء جدى الشيخ حسن " رحمة الله عليه " فى احلامى وقد لاحظت زياراته المتكررة فى الأيام الأخيره .. يخرجنى بقفشاته وتعليقاته من كسلى .. ويضحكنى غصب عنى .. وأمبارح جانى فى المنام بعد أن استعرضت موضوعات المنتدى .. جانى وانا باحلم برضه أن ابواب السماء انفتحت على مصراعيها واستجابت للدعاء المستمر .. وخلصنا فى مصر من غراب الخراب وطبعا انتم عارفينة .. وقلت لجدى وانا فى منتهى السعادة .. خلاص يا جدى غراب الغراب طار .. قام رد عليه قائلا قوم بسرعه وخد القله من الفراندة وروح اكسرها وراه قبل ان يغادر شارع مجلس الأمة .. وبدهشة قلت لجدى الشيخ حسن " رحمة الله عليه " وانا فى المنام .. إشمعنى يعنى القلة .. ما ينفعش ازازة عصير .. قال جدى .. " الله يرحمه " وكان فى حيته فيلسوف .. القلة دى لها حكاية أنا حاحكيها لك وانت تحكيها لأخوتك فى المنتدى .. وخاصة الطفشان اللى بيدور على الديمقراطية .. قلت له كلى أذن ياجدى .. قال :

زمان كانت أثينا دولة لها كيانها وقوتها.. وكانت تجاور الدولة الرومانية .. وفى عهد احد الحكام عم الظلم وسرى الفساد فأستدعى الحاكم احد العلماء ويدعى " دراكو " وكلفه بوضع دستور جديد .. ويضرب على ايدى المخربين واللصوص بيد من حديد .. وتوصل دراكو الى حل فريد واستن شريعة جديدة تقضى باعدام كل مخالف فى جميع الجرائم صغيرها وكبيرها على السواء .. فسارق الفاكهة من البستان يعدم .. والقاتل يعدم .. ولما سألوه أهذا عدل .. قال " دراكو " لقد وجدت أن أقل خطأ فى حق المجتمع يستحق الإعدام .. ولم اجد غير هذه العقوبة للجرائم الكبرى .. وقد زاد ذاك فى سخط الشعب وبدت بوادر الثورة الشعبية تخيم على أثينا الا أن الأخبار أتت اليهم أن هناك قوما نزلوا فى الجزيرة المجاورة وينون الهجوم عليهم والأستيلاء على اثينا ..وسرعان ما تماسكوا .. واختاروا من بينهم حاكما جديدا يدعى " صولون " وكان شاعرا واديبا نبيلا .. مطلع وذو افق واسع .. وسعد الفلاحين به .. وظنوا أنه سوف يملكهم الأرض التى يزرعونها احقاقا لعدل تصوروه .. ولكن " صولون " اتخذ سبيلا آخر .. تتبع المظالم وقضى عليها وأدخل الكثير من التعديلات على الشريعة السائدة بما كفل عدالة التوزيع .. وكانت أول خطوات الديمقراطية حين أنشأ مجلسين .. مجلس الأربعمائة .. وسمى كذلك لأن به 400 عضو يختارهم الشعب من بين الطبقات العليا .. ومجلس العموم الذى كان من حق عموم الشعب ترشيح أنفسهم له .. وجعل اختصاص المجلس الأول سن القوانين وارسالها الى مجلس العموم لإعتمادها .. وبعد فترة أثبت هذا النظام فشله فقد زاد الثرى ثراءا .. والفقير فقرا .. واستطاع شاب اسمه " بريستراتوس" أن يجمع الشعب حوله والف منهم قوة استطاعت اغتصاب الحكم من النبلاء وارساء قواعد جديدة للديمقراطية .. المهم أن "صولون "هرب مع اسرته .. وتولى هذا الشاب الحكم .. ولاحظ الأثينيين انه محب للديمقراطية فساعدوه ووقفوا بجانبة واستن يومها تقليدا جديدا وهو طرح الثقة فى الولاة والنبلاء فى مجلس العموم بطريقة سرية .. فعندما يكره الشعب نبيلا أو والى ... ويلاحظون انه حرامى للمال العام واصبح وجودة فى الطبقة الحاكمة يمثل خطرا على أمن الشعب .. يطرح مجلس العموم سحب الثقة عنه وابعاده عن اثينا بطريق التصويت السرى .. فيكتب كل عضو كلمة يطرد او كلمة لا يطرد على شقفة فخار – لم يكن الورق قد أخترع بعد – ثم تجمع الشقفات الفخارية وتوضع فى مكان معين فوق بعضها .. فأذا ارتفع صف الموافقة طرد النبيل او الوالى خارج البلاد بلا رجعة .. ويلقون فوقه من أعلى سور المدينة بكل الشقفات الفخارية التى استخدمت فى التصويت .. !!!

ويضحك .. جدى الشيخ حسن " رحمة الله عليه " وأخذ عنهم الفراعنه الأجداد الفكرة .. وكانوا يكسرون وراء المبعد من لصوص نذور المعابد ومن اموال بيت المال .. الأوانى الفخارية التى يشربون منها وتحول الموضوع بمضى الوقت الى أستخدام القلل القناوى والمنياوى ..

واعتقد أننا لو فكرنا نكسر القلل وراء الغير مرغوب فيهم فى حكومتنا الرشيدة ومجلسنا الموقر .. لأستدعى الأمر تشغيل كل العاطلين فى مصانع القلل فى قنا والمنيا ..

وصحيت من النوم لأحكى لكم عما رأيت .. فهل جانبنى التوفيق ؟؟؟ كل واحد يحضر كام قلة لوزارة الخراب عندما يحين وقت رحيلها الى غير رجعة ..

اخناتون المنيا .. الحزنان .. المرضان من زمان

تم تعديل 15 نوفمبر 2005 بواسطة achnaton

[achnaton]

وآدى ياسيدى الثانية .. يالله أنشالله ماالواحد حوش .. إذا ماكانش أخوانا فى المنتدى ينبسطوا .. حنبسط مين .. وغراب الخراب " أنت عارفه " لا يألوا جهدا فى عكننتنا ورفع ضغط الدم عندنا .. :

لتلميذ النجيب لغراب الخراب .. خبير الكساد الأقتصادى .. ماشى على الدرب مضبوط .. رئيسة قاعد على التل فوق .. بعد ان خربها وجاب عاليها واطيها .. من ايام ماكان وزير لقطاع الأعمال ..

الشلة دى عاملة تمام زى شله منحرفة من ابناء الذوات .. ادمنوا المحظور .. فباعوا ما ورثوه عن الأباء والأجداد .. وتلاقى المدمن من دول يدافع عن وجهة نظره فى بيع أرضه أو مصنع تركه له ابوه .. او عمارة بناها جده كعامل امان من مطبات الزمان .. والخيبة ان المدمن من دول .. مقتنع تماما فى قرارة نفسه انه هو الصح .. ومن حوله من المخلصين هم الغلط .. بقالنا اكثر من عشرين سنه من يوم ما حط الغراب الجربان خطة التوهان اللى جارر البلد فيها .. انا اعرف انى لما افكر ابيع قيراط واحد من ارض جدى " الشيخ حسن " رحمة الله عليه .. لازم ثمن البيع ده يعوضنى على الأقل عشر مرات .. وزى ما قاللى جدى من زمان ثمن البيع بيستثمر بطريقة او باخرى اما ثمن الأرض فلا يجب صرفه الا فيما يعوض وجود الأرض .. وكان عم " برعى " بتاع الطماطم فى الكفر عندنا يقول لجدى " أستنى ياحاج على المحصول لما السوق يتحسن " ..

اما غراب الخراب وتلاميذه فيبدوا أنهم درسوا نظريات أخرى فى الأقتصاد غير المتعارف عليها محليا ودوليا ... الآول ينشفوها تماما .. واربط الحزام يامواطن .. والسياحة متنيلة بستين نيلة من اكثر من سنتين ومش عندنا بس .. لأ دى فى كل العالم .. ويبقى اهبل اللى يغامر ويبنى فندق أو يشترى .. تبص تلاقى خبراء الخراب الأقتصادى عارضين فنادقنا للبيع ؟؟؟

قبل كده راح باع " فندق مارديان " فى صفقة مشبوهة فى وقت كانت السياحة فيه واقفة تماما زز وضمن الصفقة مساحة ارض فاضية تبع الفندق يبلغ ثنها وحدها اربعة اضعاف ما دفعة المشترى من ثمن معلن ؟؟ النهاردة عارضين 13 فندق .. فى وقت السياحة فيه نايمة تماما .. ؟؟ ازاى نقول لهم .. اتقوا الله يا شلة الخراب !!

كتبت جريدة الوفد " النعمانى " ما يلى :

طرح 13 فندقاً سياحياً للبيع خلال 6 شهور

خصخصة الشركات الهندسية للتخلص من الطاقات المعطلة

د. مختار خطاب

قررت الحكومة طرح جميع الشركات الصناعية الهندسية للبيع خلال الشهور الستة القادمة، كشفت التقارير عن وجود »50%« طاقات عاطلة فى الشركات الهندسية التابعة لقطاع الأعمال بسبب المنافسة الشديدة وتقدم تكنولوجيا الانتاج. أشارت المصادر الى أن بيع الشركات للقطاع الخاص يعد العلاج الأمثل لأزمة الطاقات العاطلة. وأعلن الدكتور مختار خطاب وزير قطاع الأعمال طرح »13« فندقاً سياحياً للبيع ضمن برنامج الخصخصة خلال الشهور الستة القادمة. تبدأ عملية البيع بفندقى »شبرد« و»آمون« اللذين تم طرحهما للبيع خلال الأيام الأخيرة.

وعلمت »الوفد« ان قائمة الفنادق المقترح بيعها تضم فنادق »كلابشة« و»كوزموبوليتان« و»هلنان دهب« وميدكيور الأقصر وايجوث، وأوبروى العريش وتوت وآتون، وآنى، ومشروعى فندقى جزيرة »الفانتين« وأوبروى اسوان بالاضافة لسيدى عبد الرحمن وفندق العلمين. كما تقرر طرح أراض مملوكة لشركة ايجوث للبيع واعلن حمدى رشاد مدير المكتب الفنى لوزير قطاع الأعمال الانتهاء من بيع فندقى ايزيس وأوزوريس باجمالى 17 مليون جنيه.

تم تعديل 15 نوفمبر 2005 بواسطة achnaton

[achnaton]

ولا أنت تقصد الحكاية التالية .. ماهو أنت عارف ..جدى الشيخ حسن " رحمة الله عليه " كان راجل كريم ولم يبخل على بشى فى حب مصر الا وعلمه لى .. ولسه وانا مقيل النهاردة الظهر - عندنا اجازة رسمية النهاردة والجو حر - جانى لبضع دقائق .. وقال .. أنت نايم ؟؟ فى عز النهار .. جك نيله يابعيد .. فأنا زعلت قوى .. وقلت له أشمعنى النيلة يعنى تمنى خيرا لى ياجدى .. فضحك .. وقهقهة وقال .. لما احكى لك حكاية النيلة الليلة دى حتعرف أنك حتبقى مليونير .. ولما نشوف حيقول إيه .. على العموم حاأقولكم على حكايته ..

وانا وجدت فى الأرشيف التالى :

color=#1200ff] optimistic كتب:لدينا شعبا مفككا لا يعرف العمل الجماعي .. و لم يألف المعاملة الودودة من سلطاته الحاكمة كما أنه شعب جبان " آسف لاستخدام التعبير" و لكن الجبن هنا هو الجبن الفردي فكل منا بحاجة لمن يؤيده في الرأي فكل مواطن بمفرده جبان و عند أي موقف حاد فأول ما يفكر به هو" اشمعنى أنا اللي أروح في الرجلين" أما أسباب الجبن فليس موضعها الآن. هذه صفات تميز معظم المصريين, ماذا عن اختلافهم ؟ الأغلبية تتبع حزب السلبية المطلقة و حتى هذه الأغلبية تختلف أمانيها المستحيلة... فلدينا دينيون و متأمركون و قوميون و ناصريون و ساداتيون و علمانيون و قدريون و لا مبالون و الكثير من الحاقدين و المخربين .. لدينا من يسمع الأوبرا و من يسمع شعبان عبد الرحيم و كلٍ لا يعطي الحق للآخر في الاختلاف لدينا انتماءات رياضية تدفع للقتل بينما حب الوطن و الدفاع عنه مقصور على العدو الخارجي فقط .. لدينا مؤسسة قومية فعالة للشائعات و لكننا نكره الحقائق ...

==================

الأخ متفائل ...

بداية .. اود الأشارة الى أن هذه المداخلة قد موقعها حسب مظهرها فى موضوع منفصل .. ولكنى تألمت جدا لوصف شعب مصر .. اهلى وعشيرتى بأنه شعب " جبان " وهناك فرق كبير .. بين الجبن المتعارف عليه والذى أرفضه بكل ما أؤتيت من حجج وتفكير وعضلات .. وهناك استكانه ورضى بالمقسوم والواقع نتيجة لجرعات من الإعلام الفاسد حتى النخاع .. وإذا كانت هجمة البدلة الكاكى فى 52 وسيطرة المنافقون على مدارس الشعب المختلفة وتحويل معظم ابنائه الى متواكلين تحت شعارات مختلفة .. فهذا لا يعنى اطلاقا أن تحولنا الى جبناء .. بأى تفسير لمعنى هذه الكلمة .. والأصالة .. التى تميز شعب مصر عن غيره .. والطيبة المتناهية التى جعلته يصدق كل الأكاذيب .. وكل التصريحات .. وباتلائه بأمثال سمسم وصافى .. ونافع وسعده .. وغيرهم .. لن يثبتوا سوى شئ واحد .. اننا شعب لا نستحق هذا الوصف .. وحتى لا تنسينا الأزمة الأخلاقية والمادية والمعنوية التى نعيشها فى الوقت الحاضر نتيجة تكاثر مواكب النفاق .. حتى لا تنسينا هذه الأزمة معدنا الأصلى سأقول لك الحكاية التالية نقلا عن جدى الشيخ حسن " رحمة الله عليه " حين كان يعلمنى حب مصر .. قال : اراد المرحوم طلعت حرب ( توفى عام 1941 ) يوما أن يزور السعودية وكان بين ملكها آنذاك { الملك عبد العزيز } وملك مصر { الملك فؤاد } جفوة كانت معروفه .. فأستدعاه الملك فؤاد وقال له " يرضيك يا طلعت تزور ملك بينى وبينه جفوة " .. ولم يسافر رجل الأقتصاد والصناعة المصرى الى السعودية .. وانتظر .. وتلقى دعوة رسمية فى العام التالى من الملك عبد العزيز .. وكنا أيامها كمصريين نسهم بعلمنا وثقافتنا فى بناء المملكة .. فذهب الى الملك فؤاد وقال له هذه المرة يامولاى انا مدعو لزيارة بيت الله .. فأذن لى .. فأذن له الملك فؤاد بالسفر طالبا منه الدعاء .. قائلا " نسألك الفاتحة عند قبر الرسول "صلعم " .. ( هذه رواية واقعية وموثوق بها وكان لبعض شركات طلعت حرب نشاطا ملحوظا فى المملكة ) .. والعبت هذه الزيارة دورا رئيسيا فى إعادة علاقات الود بين الملكين .. والمملكتين .. وقد لعب بنك مصر الذى انشأه طلعت حرب " المصصصصصرى " دورا رائدا فى دعم الصناعة ليس فى مصر فقط بل وفى عدد من البلدان العربية واولهم المملكة .. وكان يكره السياسة والحزبية .. ولذلك نجح ومن قصص نجاحة تلك القصة التى عاشها جدى الشيخ حسن " رحمة الله عليه " .. كان ببلدة مغاغة - مديرية المنيا - محلج واحد للقطن .. يملكة احد الأجانب المتغطرسين .. ولما كان هذا الملج وحيدا بالمنطقة فقد در على صاحب الكثير من المال بالأضافة الى الكثير من الغطرسة .. وذا يوما دخل على هذا الخواجه احد اعيان الناحية وكان مسنا وتقيا يرجوه التعجيل بحلج قطنه .. ولكن الخواجة اساء استقباله بل وعنفه وسلط عليه كلبه الكبير .. فوقع الشيخ على الأرض واتبهدل أمام الناس .. وثار اهل مغاغة .. لما حدث لشيخهم واتصلوا بطلعت حرب وكان يرأس بنك مصر .. وشكوا اليه الأمر فأرسل اليهم على الفور مساعدة الدكتور فؤاد سلطان .. الذى جلس فى مقهى معروف فى مغاغة والتف حوله الأهالى وخاصة أعيان المدينة الذين جاءوا يحكوا له عما يلاقونه من صاحب المحلج المتغطرس .. فأخرج الدكتور فؤاد كراسا وقلما .. وهو قاعد على القهوة .. وقال ردا على هذا الخواجة عمليا سنفتح اكتتاب لإنشاء محلج هنا بجهدكم وفلوسكم .. وباسم الله نبدأ الأكتتاب ولو بجنيه واحد .. وخلال عام واحد كان هناك محلج شركة مصر يعمل ليل نهار .. وبعد عامين ..غادر الخواجة المدينة بعد أن باع محلجة المتوقف لعدم وجود زباين .. وتتابعت بعد ذلك سلسلة انشاء محالج شركة مصر لحليج الأقطان .. هذه هى الوطنية .. وطنية العمل ..لا وطنية القول .. وطنية البناء .. لا وطنية الغناء .. وقنوات الفضاء .. والخيبة التقلية اللى حطت علينا وخليتنا نبيع ميراثنا عشان شوية مرتزقة يركبوا السيارات الفاخرة ويأثثوا المكاتب الفاخرة .. ويفتحوا للشعب اسواق للمواد المدعومة .. او المزعومة .. وخليكوا قاعدين .. واحنا حنيجيب لكم لغاية البيت .. السكر والرز والزيت .. الحكومات الخايبة علمت الشعب التواكل .. ولم ولن تسطيع أن تعلمه الجبن بأى شكل من اشكاله .. وخذو من هذه القصة ماتريدون .. ومن نجاح ابنائنا فى الخارج العظة والدروس .. فنحن شعب جذورة فى الأرض وفروعه فى السماء .. ولعلها كبوة .. ولكننا سنقوم ..مهما طالت الأيام والسلام وآسف للأطالة

اخناتون المنيا

ونستكمل المداخلة ..

هذه هى الوطنية .. وطنية العمل ..لا وطنية القول .. وطنية البناء .. لا وطنية الغناء .. وقنوات الفضاء .. والخيبة التقلية اللى حطت علينا وخليتنا نبيع ميراثنا عشان شوية مرتزقة يركبوا السيارات الفاخرة ويأثثوا المكاتب الفاخرة .. ويفتحوا للشعب اسواق للمواد المدعومة .. او المزعومة .. وخليكوا قاعدين .. واحنا حنيجيب لكم لغاية البيت .. السكر والرز والزيت ..

الحكومات الخايبة علمت الشعب التواكل .. ولم ولن تسطيع أن تعلمه الجبن بأى شكل من اشكاله .. وخذو من هذه القصة ماتريدون .. ومن نجاح ابنائنا فى الخارج العظة والدروس .. فنحن شعب جذورة فى الأرض وفروعه فى السماء .. ولعلها كبوة .. ولكننا سنقوم ..مهما طالت الأيام

والسلام وآسف للأطالة

اخناتون المنيا

واستكمالا لبعض الشواهد التى تؤكد أننا شعب لا نعرف الجبن ولن نعرفه .. وقد حبانا الخالق العظيم منذ اجيال واجيال بنعمة الرضا .. والطيبة .. والذكاء إذا جاز لى ان اضيف هذه الصفة بعد أن خدرها أعوان الشيطان قائدى مواكب النفاق فى وسائل الإعلام المختلفة وفى المراكز العليا بالدولة ..

استكمالا لذلك أستعرضت دروس جدى الشيخ حسن عندما كنت طفلا ليعلمنى حب مصر واهل مصر .. قال لى أن سر نجاح رائد الصناعة والخير فى مصر " طلعت حرب " كان يكرة الحزبية والأشتغال بها كرها شديدا .. وكان يردد كثيرا للعاملين معه فى مشروعاته الناجحة .. - كبارهم وصغارهم - من دخل باب السياسة .. لابد أن يخرج من آى مشروع يتبع البنك رئاستى " .. لأنه كان يرى أن الأشتغال بالسياسة معتاه الأشتراك فى المناورات الحزبية التى لا تفيد البلد بشئ فى وقت البناء .. وكان يرى أن السياسة الخالصة البعيدة عن الحزبية والشقاق دعامة من دعائم النجاح والتقدم .. وقد صادف ايام نشطه أن قامت معركة كلامية حادة بين الزعيم مصطفى كامل وانصاره وبين الشيخ محمد عبده وانصاره .. واراد أن يصلح بين الفئتين لإعداد المناخ المناسب للعمل الوطنى المنتج .. فدعا الطرفين ومعهما بعض اصحاب الرأى السديد على حفل غذا .. ولما انتهى الجميع من الأكل .. طلب الحلو .. وكان قد اتفق مع الطهاة على أن يكون الحلو صنفا واحدا .. وهو الكنافة .. وعلق احد اصحاب الرأى على الحلوى بقوله ..كتافة فى غير رمضان .. فرد طلعت باشا .. قبل أن تمد يدك الى طبق الكنافة أحب أن اقول لك انها حلوى كل الأيام ويكمن سرها فى تماسك شعيراتها .. وياريت نبقى زيها نتماسك وننسى خلافاتنا .. وللأسف لم تنجح خططه فقد احتج مصطفى كامل بشده وامتنع عن مد يده ليصافح الشيخ محمد عبده .. وغضب الأمام .. وانصرف الجميع دون أن يأكلوا الكنافة أو يعملوا زى الكنافة ..

ده من سير اجدادنا العظام .. ومن تاريخنا الحديث .. استعيد مع الأجندة اليومية للملكة المصرية .. الأحتجاج الصارخ للألمان والطلاينة واليابان من مساعدة المصريين لجيوش الحلفاء بعد ان قطعت الفواصات الألمانية واليابانية خطوط بواخر الحلفاء .. وتحولت مصر بعمالها العظام الى ورشة لتصنيع قطع الغيار التى تحتاجها قوات الحلفاء .. بل واعادة الحياة الى كثير من المعدات العسكرية .. أجاد العامل المصرى عمله فى ورش الجيش البريطانى واثبت أن يديه تلف بالحرير .. تلك الأيدى التى شلتها شعارات كاذبة أتت بها البدل الصفراء .. صحيح اسهم الجيل الأول الأول من هؤلاء فى انشاء صناعات مختلفة .. سرعان ما تولاها انصاف المتعلمون من ضباط الحيش المسرحون .. وباظ كل شئ واعود وأؤكد أننا شعب جذورة فى الأرض وفروعة فى السماء أذكياء مخلصون منتجون حين يتوافر جو الأمان والثقة .. بعيدا عن النفاق والرياء ومساوئ الأخلاق .. واذا كانت الثورة وتوابعها قد افسدوا اجيال فسوف يأتى اليوم يصحى فيه جيل ينفض التراب والعفونة عن مجتمعتا المصرى الأصيل لنبدأ العمل الجاد بعيدا عن آى شعارات .. وأسأل الله أن يعجل بهذا اليوم

اخناتون المنيا .. الحزنان ..المرضان من زمان

تم تعديل 15 نوفمبر 2005 بواسطة achnaton

[الطفشان]

ايوة هم دول!

شكرا

عايزين قصة كل يومين كدة!

[arabawy]

[quote="achnaton".. :

لتلميذ النجيب لغراب الخراب .. خبير الكساد الأقتصادى .. ماشى على الدرب مضبوط .. رئيسة قاعد على التل فوق .. بعد ان خربها وجاب عاليها واطيها .. من ايام ماكان وزير لقطاع الأعمال ..

الشلة دى عاملة تمام زى شله منحرفة من ابناء الذوات .. ادمنوا المحظور .. فباعوا ما ورثوه عن الأباء والأجداد .. ]

ياأخي يعني الراجل بيقولوا كان عامل عملية في قلبة مش كان الواجب تاخد لة كيس ليمون وكيس برتقال وباكو شاي وكيلو سكر وتروح تزورة وبعدين لو حيعفوة من الخدمة قريب هوا وشلتة ياريت تبقي تاخدهم المانيا يمسكوا الحكومة هناك. ساعتها حتيجي انت تشتفل في مصر لانها حتكون اغني

[achnaton]

يا خسارة يا عرباوى .. إقتراحك جه متأخر .. فالحلفاء أزالوا معسكرات العمل وافران الغاز والباقى منها مش شغال .. عملوه متحف ..

وياريت يا اخى الشباب يرجع تانى .. كنت حتلاقينى مستناك هناك بالورود .. وايد على ايد نبنى المحروسة من جديد .. واقتراحك ده فكرت فيه من زمان .. بل وفعلا نفذناه .. وبصيت لقيت جدى الشبخ حسن " رحمة الله عليه " وسط مواكب " الهمبكة " تـــــااااااااااااااااه .. ولما نشوف جدى الله يرحمه لما اقوله الليلة دى على اقتراحك .. حيقولك إيه ..

أنا حا اقولك سر .. لم افصح به طول حياتى .. وهو السبب اللى خلانى اسيب المحروسة واسافر .. وافتح بقى ودانك كويس .. عقب تخرجى عينتى الوزاره فى شركة قطاع عام - كتنت من اكبر الشركات - وفى اول شهر اخذت اجازة بدون مرتب للدراسة فى المانيا .. وسافرت .. بعد سنتين طلبت مد الاجازة .. رفض رئيس مجلس الادارة وارسل لى تلغراف " احضر فورا الشركة فى حاجة اليك " تعرف لما رجعت عملوا فى إيه .. حطونى مهندس باحد المصانع .. مديره دبلوم صناعة متوسط .. لما قلت له معايا كام مشروع جايبهم معايا من المانيا .. رد وقال .. عارفين اللى داير هناك .. خلى مشاريعك فى درج المكتب فى بيتك - فانا مش لاقى لك هنا مكتب .. وكفاية عليك المرتب ..

تعرف آخر مرتب قبضته كام ؟؟ سبعة جنيها وسته وثلاثين قرش .. بعد خصم جزاءات التاخير فى الحضور .. كان بيقفل الباب الساعة 8 ولغاية 8 وربع خصم ربع يوم .. وبعد كده خصم اليوم كله .. عاوز تعرف كنت باعمل انا وزملائى ايه طول النهار .. بنلعب ميكادو .. وكفايه كده مش حا اكمل فقد أصابنى غثيان ...

اخناتون المنيا

تم تعديل 15 نوفمبر 2005 بواسطة achnaton

[achnaton]

<span style='color:red'>

تنويه هام

كل مشاركات العضو مسجله فى برلين .. ونقلها او اقتباسها يتطلب تصريح كتابى منه طبقا لقوانين وقرارات الحماية الفكرية

</span>

السلام عليكم

غريب قوى جدى الشيخ حسن " رحمة الله عليه " .. امبارح " الخميس " جانى على غير ميعاد .. فأمس كان عندنا أجازة رسمية .. وقلت اهرب من الحر وانام شوية ساعة الضهرية .. وإذا بجدى " الله يرحمة " يجينى فى المنام .. ويسمعنى أحلى كلام .. قال : أنت نايم فى عز النهار .؟؟ جتك " نيله " يا بعيد يا ......... ودى كانت أول مرة يعملها جدى .. ينتقدتى ويشتمنى .. وهو مصحصح من الضحك { عكس ميت من الضحك .. لأنه ميت فعلا } فقلت له .. أشمعنى " النيلة " ياجدى .. ما تتمنى لى حاجة تجدى

وقهقه وقال .. لما تسمع حكاية " النيله " حتعرف أنى بأحب لك الخير .. وعاوزك تبقى احسن من الغير .. !! و جانى الليله فى المنام .. وصالحنى وطبب على وبدأ يحكى لى حكاية " النيييييييييييييييلة " قال :

النيلة دى يا ولد مادة غالية قوى .. وتعتبر من أقدم الصبغات الثابته .. ومازالت اللفائف اللى استخدمها اجدانا قدماء المصريين فى احاطة الموميات بعد التحنيط .. فلا يزال لونها الأزرق واضح وثابت حتى اليوم .. وسعر الطن منها النهاردة عدى المليون ؟!! ..

وكانت الهند حتى نهاية القرن الثامن عشر القطر الوحيد الذى يصدر هذه الصبغة لجميع أنحاء العالم .. حيث كانت تزرع اكثر من مليون فدان من نبات " النيلة " كانت تدر عليها أكثر مليون جنيه استرلينى فى هذا الوقت ..

وفى أوائل القرن العشرين توصلت مصانع " بايرن ليفركوزن" الألمانية من استخراج هذه الصبغة " النيلة " من قطران الفحم .. فهبط أنتاج الهند من النيلة الطبيعية تدريجيا حتى وصل فى عام 1915 الى ستين الف جنيه استرلينى فقط ..

وشوف بقى تجارب شركة بايرن الألمانية أستمرت قد إيه .. بدأها كيماوى فى الشركة أسمه " فيرنر " سنة 1840 .. حلل " النيلة الهندى " ووجد أنه عند تحليلها تعطى مركب " الأنيلين " .. واحتاروا وكانت مشكلة أمام قسم الكيمياء بعلمائه استمرت سنوات طوال للوصل الى طريقة تحليل اخرى للوصول الى عكس هذه النتيجة .. وكان أملهم أن يبدأو بالأنيلين وهو أساس المركب الأصلى للون .. وتحويله الى صبغة زرقاء ولم يفلحوا فى ذلك .. الى تمكن " اودلف بايرن " نفسه بعد 17 سنة ابحاث من تحضير النيلة الزرقاء من ال " الأنيلين " المستخرج من البنزين .. وبمعنى علمى من " التولوين " ولكن كانت التكاليف باهظة ولا تنافس الأنتاج الطبيعى من نبات النيلة .. وفى عام 1897 تمكن قسم الكيمياء فى الشركة من استخراج الصبغة الزرقاء من مركب رخيص وهو " النفتالين " ( يستخرج من قطران الفحم ) .. ومن سجلات الشركة تكلفت هذه الأبحاث أيامها حوالى مليون ونصف جنيه .. وحاليا دخل أنتاج النيلة الصناعية برنامج شركة بايرن .. حيث أغرقت به الأسواق .. لأنه اقل سعرا من النيلة الطبيعية ومع ذلك برضه غالية الثمن .. والنعادلة الكيماوية حسب أشهار شركة بايرن هى ..

نفتالين < حامص الفيثاليك <<حامض الأنترانيليك << أندوكسيل {Indoxyl} << النيلة الزرقاء ..

ويستطرد جدى الشيخ حسن " رحمة الله عليه " الحديث ضاحكا .. كان معايا حق يا ولد أنى أتمنى لك النيلة .. دى ملايين .. قول معايا أمين

مع تمنياتى..

اخناتون المنيا </span></span>

تم تعديل 27 أكتوبر 2007 بواسطة achnaton

[هشام عبد الوهاب]

حكايات ممتعة يا استاذنا الكبير . استمر وامتعنا.

[achnaton]

السلام عليكم

بداية .. جدى الشيخ حسن " رحمة الله عليه " وانا بنشكر الأخ الفاضل هشام على اطرائه ..

وتنفيذا لإقتراح الأخ الطفشان .. أن تكون الحكايات فى هذا المكان .. انقل حلم جدى مرة تانية من باب الثقافة الى هنا ..لعل وعسى يسعد بها الأعضاء ..

والحلم الأخير كان ردا على استفسار الأخت " الفراشة " فى موضوع فراعنة مصر ..

الملكة حتشبسوت هى اول ملكة فى تاريخ البشرية تتقلد الحكم فى منتصف القرن الخامس عشر ق.م. و قد حكمت الملكة حتشبسوت فى عهد الاسرة الثامنة عشر . و الملكة حتشبسوت واحدة من اربع ملكات شهيرات حكموا مصر عرف عنهن الجمال و الذكاء و القوة .

<span style='color:blue'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'>ا

الأخت الفاضلة

جدى الشيخ حسن " رحمة الله عليه " لما سألته عن الملكة " حتشبسوت " تأثر قوى وبص لى من فوق لتحت وقالى .. ده مش سؤالك .. إيه اللى جرالك ؟؟ فانا بينى وبينك كذبت عليه !! وقلت له .. معلش ياجدى ..آهى زيادة معلومات .. وآهو هى برضه من الأموات .. لكن محدش عارف عنها الا اليسير .. فهل عندك تفسير ؟؟ .. والجمد لله كان مزاجه ساعتها رايق .. ولسه فى اول الزيارة وكان فايق .. قال :

الست دى أطلقوا عليها .. فى عهدها .. وبحق مش زى إعلامكم هذه الأيام .. اللى ما بيعرفش غير النفاق .. والأكل على موائد اللئام .. وشرب القهوة السادة على اللى راح .. والرقص فى كل الأفراح ..

أطلقوا عليها من غير تلميع أو تزوير من صحفى او وزير .. اطلقوا عليها اسم

" ســـيدة النساء الشريفات "

حكمت مصر حوالى عشرين عام .. كانوا من احلى الأيام .. وفى عهدها أنتصر حزب الكهنة والمثقفين .. على حزب الكاكى المأجورين .... وكان اسمه ايامها حزب المؤسسة العسكرية .. وساد السلام الأجتماعى كل البلاد .. وخرجت قوافل التجارة فى الأساطيل المصرية .. تحمل منتجات الأيادى الفتية والعقول الذكية .. لتبادل عليها فى الشمال والجنوب .. وترجع لمصر بالخامات والحبوب ..

وفى عهدها .. ازدهر فن العمارة .. بجانب نجاح التجارة .. وكان عندها وزير للعمارة والأسكان والتعمير .. مخلص ومش مرتشى وعنده ضمير مهندس شاب يقال أنه كان بيحبها .. وكان يخطب ودها .. اسمه المهندس " سننموت " وكان بيحبها موت .. صمم لها أعظم وافخم الآثار المعمارية الحديثة .. وهو " معبد الدير البحرى " على شاطئ النيل الغربى .. فى مواجهة العاصمة " طيبة " { الأقصر } .. وهو معبد فريد فى تصميمة .. فخيم فى تنفيذه أشرف على بنائه وتأثيثه " سننموت " بنفسه .. واعتبره السلم الوحيد للوصول الى قلب مليكته .. سيدة النساء الشريفات فى ذلك العصر .. حتشبسوت ..

وعلى جدران هذا المعبد الفخيم .. سجل المؤرخين والنحاتين صفحات من التاريخ المصور لحملات التجارة البحرية .. للأساطيل المصرية الى بلاد " بونت " { يقال أنها بلاد الصومال أو بلاد اليمن أو هما معا } .. ويبدو أنها كانت مثل الرئيس السادات .. سابقه عصرها .. فكانت تأمر بتجهيز رحلات الأسطول التجارية بالخبراء والحكماء والفنانين الشطار .. بجانب كبار التجار .. ويختار الجميع محموعة من المنتجات المصرية التى يرون أنها تناسب البلاد التى سيزورها .. ويلعب الحكماء والخبراء دور السفراء .. لتوطيد العلاقات من كل الجوانب .. ويسوق التجار البضائع المصرية .. ويتسوقون البضائع الأجنبية .. ويعودون .. ليتولى الفنانون " دور الصحفيين " فى تدوين " الروبرتاجات " المصورة على جدران المعبد .. ويسطيع زائر المعبد الفريد أن يقرأ هذه التقارير المصور التى تشرح لهم فى بساطة وجمال بلاد " بونت " وغيرها من البلدان من جميع النواحى الجغرافية والأجتماعية والبيئية وعادات الناس بها .. وعلى هذه الجدران يجد المشاهد أحمل دراسة لمختلف انواع الأسماك والأحياء المائية فى البحر الأحمر آنذاك ..

وفىبساطة وسهولة .. حتى للأميين – زى حالاتى – ممكن نقرأ ونعرف عن انواع الواردات التى عادت بها تلك الحملات البحرية من بضائع وخامات وخاصة من بلاد " بونت " حيث كنا نستورد فى عهدها العاج والبنوس وانواع الخشب الثمينة .. وجلود الفهود وسبائك الذهب والفضة والبخور والعطور والتوابل والقرفه والأعشاب الطبية وشتلات الأشجار التى كانت تنقل بالركب بجذورها لزراعتها بأرض مصر .. وكذلك " زلع " التوتيا " اللازمة لإنتاج " كحل العيون " .. بجانب الكم الهائل من الحيونات الحية المختلفة لتربيتها فى مزارع مصر مثل الزراف .. والكلاب .. والنسانيس ..

ياريت نروح هناك .. ونتفرج فرجة السياح .. ومعنا من يشرح لنا المكتوب .. ونتشوف تاريخ بلادنا .. ونقلد أعمال أجدادنا .. فهمتوا قصدى إيه ؟؟

وليه جدى الشيخ حسن " رحمة الله عليه ".. بيجى لى كل ليلة فى المنام .. يقولى تاريخ بلادى ويستعيده معايا .. ويروى حب مصر جوايا .. ؟؟

مع تمنياتى وحبى

اخناتون المنيا

</span></span>

تم تعديل 27 أكتوبر 2007 بواسطة achnaton

[ragab2]

بصراحة

استمتعنا بقراءة هذه الذكريات أو اليوميات أو كما ذكرت حكايات جدنا العظيم الشيخ حسن

قرأنا فيها سياسة وتاريخ ومعلومات شيقة

قرأتها وكأنى اكتشفتها بين المواضيع

ذكرتنى بصبغة النيلة والزمرد الذى يملأ جبالنا ولا نعلم منه شيئا فى زمن الكسل فى هذه الأيام والتى أجبرت فيه الحكومات المتعاقبة الشعب على التواكل والكسل حتى تأمن شره وتبعده عن مجريات الأمور وتشغله عن سياسة السفور الفسادى

زمرد جبالنا الذى لم نسمع عنه الا فى حادثة القطار المحروق عندما فقد مواطن صعيدى نصف مليون جنيه حصيلة بيع الزمرد لتاجر أجنبى فى القاهرة والمستخرج من جبال الصعيد

قرأنا من خلال خبرتكم ككيميائى عن الكحل الذى يستخرج من حجر التوتيا وذرة البنزين ذات الست داشات والتى درسناها فى الكيمياء الحيوية أو البيو كيمسترى والتى كان يكتفى بعض الطلبة بتسميتها البيو والتى تتسلسل وتنتج لنا التلوين وفى آخر المطاف ينتج عنها ذرة أو مادة التى ان تى T.N.T المتفجرة

وبالمناسبة هل ذرة البنزين هو البنزين العادى الذى يستخدم فى السيارات وماخبيش عليك كنت أحقظ أشكال ذرات الكيمياء الحيوية كما هى

وكنا ندرس وقتها أنواع كثيرة من الكيمياء الحيوية والعضوية والغير عضوية أورجانيك وانأورجانيك والكيمياء الطبيعية أو الفيزيكال كبمسترى ولا أدرى ماذا فعلنا بكل هذه الكيميات الا الحشو والذكرى العطرة وشد الأعصاب أيام الامتحانات

ولأول مرة أعرف أن الزمرد يستخدم فى الطب وأن الشمع من البرافين الذى يستخرج من مواد بترولية

ذكرتنا بالزمن الجميل الذى قضيناه بين أحبائنا الصعيد معدن المصاروة الأصيل وحراس الفضيلة والأخلاق

وعرفنا تاريخ مصر والمصريين العظماء الذين تعرضوا لمعاول الهدم الذاتى والإذلال المتعمد بعد انقلاب 52 فخمدت فيه روح الابتكار والمبادرة والإقدام

ذكرتنا بأيام جميلة علها ترجع يوما ما

تحياتى لكم

وأكمل حتى نكمل الاستمتاع معكم

[achnaton]

الحكاية التالية من حكايات جدى الشيخ حسن " رحمة الله عليه " أثارها الأخ س سيد فى باب الثقافة تحت موضوع الفراعنة .. وحتى تكون الحكايات فى مكان واحد كما اقترح الأخ الطفشان فقد سجلتها هنا ايضا .. وكان نفسى الحق بها " موضوع سرقوا احلامى يا رجب " اللى كتبته وانا فى المستشفى منذ حوالى عام .. ولكنى لم أجده .. مسحوه .. وليس لدى تسجيل له .. معلش .. يمكن الأخ رجب 2 مسجلة .. وممكن يلحقه هنا ..

<span style='color:blue'><span style='font-size:15pt;line-height:100%'> ]

يااااااه .. ياسى سيد .. فكرتنى بالأزمة الشديدة اللى حصلت لى من حوالى عام ... ودخلت المستشفى .. وكانت فى غرفة الأنعاش أحلامى .. ووصفتها وكتبتها فى الحوارات .. تحت عنوان " سرقوا احلامى يارجب 2 " وفى المستشفى زارنى جدى الشيخ حسن " رحمة الله عليه " فى المنام لأول مرة.. ومراده يطمئن على .. وعند اللزوم يأخذنى معاه .. ولكن لما شافنى بالأجهزة مبهور .. وبالنتائج مسرور صرف نظر عن دعوتى .. وقاللى حيطلب لى الدعوة من المرحومة " جدتى " وقد كانت ست طيبه رحمها الله .. ويومها جدى قاللى .. لا تنبهر يا وِلد من اللى انت شايفه .. ده خير أجدادنا وانا عارفة .. ولما تخرح بسلامة الله روح زور معبد كوم أمبو .. حتلاقى على الجدار هناك .. ادوات الجراحين .. ووصفات طبية للعيانيين .. واذا كانت كوم امبو عليك بعيده .. اوصل لغاية المتحف المصرى فى برلين .. حتلاقى هناك ادراج للبرديات .. اللى سرقوها الأثريين البهوات .. وترجموها .. وطبعوها ولأطبائنا الأحفاد فى مصر باعوها .. حتلاقى هناك بردية " إيبرس " وبردية " برلين " وبردية " لندن " على سبيل المثال .. بيشرجوا فيها قدماء المصريين جسم الأنسان وعلاته .. وكل دواء ومواصفاته .. وفيها حتلاقى أجدادنا أعتبروا القلب مركز الأوعية الدموية .. اللى بتنتشر فى أنحاء جسم الأنسان وكان الطبيب المصرى القديم يمر باصابعه على الأوردة والشرايين .. وكان ييحس النبض .. ويعتبره الدليل على المرض .. وكانوا يطلقون على النبضات مصطلح " كلام القلب " .. ومن هذا المصطلح وحده كاف للتدليل أن اسلافنا الجهابذة ربطوا بين الدورة الدموية بجسم الأنسان .. وضربات النبض .. وضربات القلب .. وفى بعض البرديات الطبية نراهم - آى اجدادنا - يتكلمون عن وجود مياه ومواد أخرى بالأوعية { الدموية } .. ويشخصون بعض الأمراض بما يطابق احدث الآراء الطبية الآن .. فهم يقولون فى بردياتهم أن كثير من العلل ناجم عن امراض بالأوعية الدموية .. وعدم قيامها بوظائفها الطبيعية .. وكان العلاج عندهم يوصى بتبريد الأوعية أو تسكينها بمسكنات.. او تجديدها بعملية او ابطاء دورتها بالعقاقير التى كان يحضرها اسلافنا من الصيادلة من الأعشاب والمواد الطبيعية ..

وهناك فى المتحف درج للبرديات بأسم مكتشفه ومترجمه " إدوين سميث "ومحتوبات هذا الدرج بالذات تجعل كل مصرى يفخر أنه ولد مصريا بحق .. فالذى يتابع الترجمة يجد أن المكتوب فى البرديات كأنه كتاب طبى حديث يدرس فى الكليات .. حيث يبدأ ترتيب ابوابه بالرأس اولا ثم اعضاء الجسم التى تليه حتى القدمين .. وتحتوى البرديات بين الصفحات على وصف دقيق لكثير من العمليات واصول الجراحة وبالذات جراحةالأجزاء السطحية والعظام .. بكل دقة وانتظام .. فكاتبه يبدأ بذكر الداء واوصافه .. ثم يسرد طريقة فحصه وتشخيصه ..ثم علاجه .. وكثيرا ما يذبل البردية ببعض الملحوظات للتفسير وزيادة المعلومات ..

وبجانب هذه البرديات .. برديات أخرى توضح عملية الختان والرسوم الكثيرة لتجبير العظام وبها وصف دقيق لأمراض كثيرة مثل سل العظام ولين العظام .. فقد كانوا فى هذا الفرع من الطب عظام ..

وايامها كان معظم الأدوية تشمل زيت الخروع وقشر الرمان والحنظل وكبريتات النحاس ومشتاق الأفيون .. وغيره وغيرة .. من المركبات التى نستعملها الآن ..

رحم الله أجدادنا جميعا .. فقد كانوا فى العلم أشداء .. ولكننا بكل اسف تعاملنا مع ميراثهم بغباء ..

حسب كلام جدى الشيخ حسن " رحمة الله عليه "

مع تمنياتى وتحياتى

اخناتون المنيا

</span></span>

تم تعديل 27 أكتوبر 2007 بواسطة achnaton