تأشيرة "ت.ح" للعسكر أيام ناصر و أيامنا

[عادل أبوزيد]

تأشيرة "ت.ح" تأشيرة رسمية حقيقية تم رصدها مقابل أسماء الضباط المنقولين إلى ساحة القتال فى اليمن فى أوائل الستينيات و بدون مناقشة التاريخ !! أتسائل هل هذه التأشيرة الأرجح ما زالت موجودة أمام أسماء بعض رديف العسكر المعينين رؤساء مدن و رؤساء أحياء و شركات و مديرى إدارات ذات شأن فى مصر فى أيامنا هذه.

ما سبق كان إستهلالا لابد منه

أيام حرب اليمن فى أوائل الستينيات من القرن الماضى تم بيع فكرة الحرب لنا نحن شعب مصر على إنها حرب لنصرة الشعب اليمنى ضد الإستبداد و الرجعية ... إلخ قائمة طويلة من التبريرات

و كنا نلاحظ أن العائدين من اليمن من رجال القوات المسلحة يعودون محملين بالكثير من السلع الإستهلاكية التى يحلم بها المصريين مع مسارعتهم - العائدون من اليمن - إلى شراء أراضى و بناء أو تعلية دورهم المهم لاحظنا أنهم ينتقلون إلى شريحة إجتماعية جديدة.

كنا نتصور أن هؤلاء يتم إختيارهم للنقل إلى اليمن بناء على إحتياجات و كفاءات فعلية.

و بعد النكسة تم بحث لماذا لم تستفيد القوات المسلحة من حرب اليمن من الناحية العسكرية المهنية البحته

و قصة تأشيرة "ت.ح" .... ذكرها الكاتب بلال فضل فى جريدة "المصرى اليوم" فى عموده إصطباحة يوم 13 ديسمبر الجارى و هى فى شهادة مهمة للسادات أعاد نشرها الكاتب إبراهيم عبد العزيز فى عدد 6 ديسمبر سنة2008 من مجلة الإذاعة و التليفزيون .......

و فيها أن عبد الناصر شارك فى وضع خطة الهجوم و أن القيادات العسكرية لم تنفذ و أدخلوا عليه تعديلات أدت لسقوط العريش فى أول يوم مما يعنى إنتهاء الحرب لصالح العدو ...

... تحويل العمليات فى اليمن إلى منفعة إقتصادية شخصية و يحكى - السادات - أنهم عثروا فى مكتب الضابط المسئول عن إختيار المسافرين إلى اليمن على كشف به أسماء ضباط و أمام كل إسم حرفى "ت.ح" يعنى تحسين حالة حيث كان الضباط المحظوظون يرسلون إلى اليمن ليتقاضوا ضعف رواتبهم و يشتروا ما لا يجدونه فى مصر و يدخلونه إليها دون تسديد الجمارك

ملاحظة خبيثة : هل تأشيرة "ت.ح" إختفت أم مازالت موجودة بشكل أو بآخر ؟

[الباشمهندس ياسر]

ا عادل بتعجبنى اوى الملاحظات الجامده دى

عموما انا معنديش معلومات كفاية عن حرب اليمن و لكن اذا كانت الحرب بتدار بالطريقة دى

فمش غريبة ابدا الاف التوابيت اللى للمصريين هنا و هناك وقتها