مابين مبارك ومهاتير

[lالمطحون]

اليوم هو اليوم الاخير فى حكم مهاتير فى ماليزىا ومن الغرىب انها 22 عاما مثل مبارك كيف حول مهاتير بلاده من افقر بلاد الدنيا الى واحده من اغناها بدا ديكتاتورا وحول بلاده الى احدى الديمقراطيات ومن الناحيه الاخرى نجد مبارك هو قمة الفشل فى كل شىء ومع كده نازال متمسك بفشله الى اخر لحرق الرهيب ظه فى عمره مقارنه غريبه وعجيبه ترى ما الفرق وكيف حدث الفرق الرهيب

[Mohammad Abouzied]

حسني مبارك استلم الحكم من السادات نتيجة حادث اغتيال

وسط متناقضات عدة وقوى متناحرة وهذه حقيقة

فهل يا ترى مهاتير محمد واجه نفس المشكلة

انا واثق ان حسني مبارك كا ضابط طيار كان ناجح فعلا

[arabawy]

عند ظهور صورة او اسم هذا الرجل اتذكر هذة المقارنة بين زعيم استطاع ان يضع شعبة وبلادة في مصاف الدول الحرة المتقدمة وزعيم اخراستطاع وضع شعبة وبلادة في زمرة الدول المتخلفة الفقيرة المقهررة والتي تحيا علي مساعدة الاعداء مقابل التبعية لهم . اللهم ان اذا اعتبر البعض افتتاح قنطرة هنا وكبري هناك انجاز يستحق ان نتغني بة ماحيينا ولا يجب ان تتعداة طموحات الشعب . كل مبررات الفشل هي مبررات واهية وكل قيادي فاشل لابد ان يتواري ويترك مكانة للاكفاء والا ظلت بلدنا هكذا الي ماشاء اللة..

[arabawy]

التصريحات الجريئة والتنحي عن السلطة

محاضر محمد .. مؤسس ماليزيا

محاضر محمد

بعد 22 عاما تنحى محاضر محمد اليوم الجمعة 30 أكتوبر/تشرين الأول 2003، عن السلطة وهو الذي يعتبره الكثير من المهتمين بالشأن الماليزي مؤسس ماليزيا الحديثة فمنذ فوزه برئاسة الوزراء سنة 1981 فقد أدخل مجموعة من التغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية على ماليزيا لتنقلها من دول العالم الثالث إلى مستوى دول العالم الأول. كما أن تصريحاته الأخيرة حول اليهود وتعاملهم مع الفلسطينيين سلطت عليه الضوء وهو يستعد لترك كرسي الرئاسة.

المولد والنشأة:

ولد محاضر محمد يوم 20 ديسمبر/كانون الأول 1925 في آلور ستار بماليزيا. وقد حصل على مؤهلات جامعية في الطب من جامعة ماليزيا -وكانت حينها في سنغافورة- ونال درجة الدكتوراه، وكان يحب أن يلقب بالدكتور. عمل في القطاع الخاص ببلدته عام 1957 أي سنة واحدة بعد زواجه من السيدة "همسة" المتخصصة في الفيزياء، ولهما بنتان وثلاثة أولاد.

النشاط السياسي والوظائف:

التحق محاضر مبكرا بالعمل السياسي فانضم إلى الحزب السياسي المعروف بمنظمة الملايو المتحدة الوطنية (UMNO). وقد أثار الانتباه بكتاباته الجريئة حول الملكية وتحرير المرأة. وأصبح محاضر محمد عضوا في البرلمان سنة 1964 عن حزبه منظمة الملايو. وقد خسر هذا المنصب بعد هجومه اللاذع على رئيس الوزراء التونكو عبد الرحمن سنة 1969.

ونشر بعد ذلك كتابه المثير "الورطة الماليزية" الذي يطرح فيه أفكارا وطنية مثل: وضعية ماليزيا خلال فترة الاستعمار، ويوبخ الماليزيين على قبولهم بوضعية مزرية، كما يشن هجوما كاسحا على الغرب المسؤول عن تكريس تلك الأوضاع.

وقد ألهب كتاب محاضر حماس شباب حزب منظمة الملايو المتحدة فما كان من قيادة الحزب سوى أن استدعته للانضمام مرة ثانية إليه، ليعود من جديد إلى البرلمان سنة 1974 وظل خلال أربع سنوات زعيم الكتلة البرلمانية لحزبه، وعين وزيرا للتربية وأصبح سنة 1981 رئيسا لوزراء ماليزيا.

دور محاضر محمد:

أسس محاضر محمد في ماليزيا اتجاها علمانيا ليبراليا بما قام به من إصلاحات اقتصادية واجتماعية وسياسية، فأصبحت من أبرز دول نمور آسيا. وقد قامت بتصدير منتوجها الغني من المطاط والفولاذ إلى تلك الدول لتصنيع التجهيزات الإلكترونية والسيارات وغيرها.

ويرى محاضر بأن الإسلام يشكل مرجعية أساسية لماليزيا، كما يرى أن التوازن السكاني بين التركيبة المتشعبة لماليزيا ضرورة لبقائها، فالانتماء إلى ماليزيا هو الخيط الرابط بين الملاويين والصينيين والهنود. ويتهم الغرب بما حصل من انهيار اقتصادي عرفته نمور آسيا سنة 1997.

وأصبح محاضر محمد المتحدث الرئيسي باسم آسيا الجديدة مركزا على المحافظة على القيم الآسيوية ومنتقدا الغرب بشدة. وفي عهده تشكلت الطبقة الوسطى الماليزية وأصبح في البلاد أثرياء عديدون كما أقام منشآت اقتصادية ومالية كبرى وارتفع مستوى التعليم في بلده.

تصريحات محاضر بشأن اليهود

أعلن محاضر محمد خلال قمة منظمة المؤتمر الإسلامي في ماليزيا التي عقدت منتصف أكتوبر/ تشرين الأول 2003 أن اليهود يديرون العالم "بالوكالة"، وأن المعاناة التي لقيها الشعب اليهودي في الماضي بأوروبا لا تبرر الاستيلاء على أراض عربية واضطهاد المسلمين، وأن "اليهود مذنبون لاضطهادهم المسلمين تماما مثلما كان يضطهد الأوروبيون اليهود على مر العصور".

_____________

المصادر:

1 - أرشيف الجزيرة نت

2 - محاضر محمد

3 - لقاء مع محاضر محمد

http://www.aljazeera.net/news/asia/2002/6/6-23-6.htm

[se_ Elsyed]

حسني مبارك استلم الحكم من السادات نتيجة حادث اغتيال

وسط متناقضات عدة وقوى متناحرة وهذه حقيقة

فهل يا ترى مهاتير محمد واجه نفس المشكلة

انا واثق ان حسني مبارك كا ضابط طيار كان ناجح فعلا

معليش يا عم محمد .. أنا مافهمتش الكلمتين اللي كتبتهم دول ..

تفرق في أيه إزاي كان مستلم الحكم بعد حادث إغتيال ولا حادث عربية حتى ..ز

22 سنة يا أستاذنا كانوا وصلونا القمر لو رئيسنا وبطانته بيعملوا بضمير ....

وبعدين هل كل طيار ناجح يصلح أن يكون رئيساً لبلد ومسئولاً عن شعبها ؟ لقد ثبت فشل رجال الجيش في النواحي السياسية ...

أقرأ الخبر ده كده يا عم محمد وقولي رأيك ..

الجمهورية 1/11/2003 م

تقرير لرئيس الوزراء من وزير التموين عن حالة الأسواق في الأيام الخمسة الأولي من رمضان:

توافر المواد الغذائية والخضر والفاكهة والسكر والدقيق والبوتاجاز

تراجع في شراء الياميش.. انخفاض أسعار الأسمنت والحديد

بالله عليك دي حالة دولة في العالم سنة 2003 م في الوقت الذي توجد فيه بلاد مجاوره لنا يتحدثون عن مشاريع بمليارات الدولارات - مدينة دبي لاند التى ستتكلف 5 مليار دولار - أصبح شغلنا الشغل في مصر هو توفير رغيف الخبز وانابيب البوتجاز ....

حاول تمر حضرتك كده مرور الكرام على أي جريدة عربية أن شاء الله لو في العراق دولة اللا دولة الآن هل ستقرأ مثل هذا الكلام ؟ ......

يا عمي ده حتى سوريا اللي بتعتبر من الدول العربية الفقيرة تتحدى العقوبات التى ستفرضها أمريكا عليها ويقول مسئولوها لن تؤثر فينا فقد أصبحنا مكتفيين ذاتياً ونستطيع ان نستغنى عن المنتجات الأمريكية ...

آسف للإطالة ولكن عنوان الموضوع أساساً إستفزني لوضع أسم مهاتير محمد جنب إسم مبارك " شتان ما بين الثرى والثريا "

تم تعديل 1 نوفمبر 2003 بواسطة se_ Elsyed

[فــيــروز]

انا واثق ان حسني مبارك كا ضابط طيار كان ناجح فعلا

:huh: :huh: :D

طيب وحد قال له يسيب ما كان ناجح فيه الى شئ اثبت فشله فيه !! bk: :D :D

وبعدين ده حتى لو كان ناجح فلا يفترض ان يظل فى الحكم 22 عام !! فى امريكا الرئيس لا يستمر سوى مدتى رئاسه لا يحق له التجديد بعدها حتى لو الشعب عاوزه !! وهنا الرئيس حكم 22 عام ولا احد يريده و مع ذلك كاتم على نفسنا هو و شلة الفشله اللى معاه ty:)

[se_ Elsyed]

خدوا الخبر اللي جاي ده علشان بس مهاتير محمد ما يزعلش مننا وعلشان برضوا ندي مبارك حقه

بريد الاهرام 1/11/2003 م

تحت عنوان استيراد‏(150)‏ ألف طن قمح من سوريا قرأت في الصفحة الأولي من الأهرام أن شركة النصر للتصدير والاستيراد تعاقدت مع المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب السورية علي استيراد‏(150)‏ ألف طن قمح من سوريا‏,‏ يتم توريدها فورا‏.‏

فسررت لأن دولة عربية شقيقة تواجه الغطرسة الصهيونية والتآمر الأمريكي حققت الاكتفاء الذاتي من القمح‏,‏ وأصبح لديها فائض للتصدير‏.‏ وأن مصر ـ هذه المرة ـ تستورد من دولة عربية‏,‏ يعني ـ كما يقولون في المثل البلدي زيتنا في دقيقنا‏,‏ وذكرني ذلك التعاون الاقتصادي بين هاتين الدولتين الشقيقتين بما جاء ـ منذ شهور ـ في الاتفاقية الاقتصادية بين مصر والسودان من استيراد مصر لحوما سودانية مقابل سلع مصرية تصدرها للسودان‏.‏

وتألمت لأن مصر لم تنجح حتي الآن ـ في الاكتفاء الذاتي من القمح‏,‏ ومازالت تستكمل احتياجاتها عن طريق الاستيراد‏.‏ مع إمكانياتها التي تفوق إمكانيات كثير من الدول التي حققت الاكتفاء الذاتي من الحبوب‏!‏

وتمنيت أن تحذو مصر ـ في هذا المجال ـ حذو الصين والهند‏,‏ والسعودية وسوريا وغيرها‏.‏

د‏.‏ علي أحمد طلب

الأستاذ في جامعة الأزهر

تعليق س س على الخبر ... ما تزعلش يا دكتور علي على الحالة اللي وصلتلها مصر .. فيا عزيزي وضعنا دلوقت ينطبق عليه المثل " موت وخراب ديار " يعني خراب إقتصادي وخراب سياسي ... واحب أسمع أغنية أختارناه اخترناه علشان كده احنا اخترناه

[arabawy]

http://www.aljazeera.net/programs/special_...001/8/8-5-1.htm

الفرق بين وحسني مبارك ومحاضر محمد هوا الفرق بين مصر وماليزيا

[Mohd Hafez]

الأخ محمد أبو زيد كتب:

حسني مبارك استلم الحكم من السادات نتيجة حادث اغتيال

وسط متناقضات عدة وقوى متناحرة وهذه حقيقة

فهل يا ترى مهاتير محمد واجه نفس المشكلة

انا واثق ان حسني مبارك كا ضابط طيار كان ناجح فعلا

.. بالنسبة للمتناقضات التي تسلم فيها الدكتور محاضير محمد الحكم عام 1981 .. لهي أكبر وأشد خطورة مما التي تواجدت في مصر ..فماليزيا قد دخلت حرب أهلية عام 1969 وأستمرت لقرابة عام ونصف وترتب عليها العديد من الكراهية بين الجنس الصيني والذي كان حينذاك مسيطر على الاقتصاد الماليزي بشكل كامل .. بعدما سلم المحتل الإنجليزي كامل القطاعات الاقتصادية للصينيين وليس الملايوا المسلم .. مما خلق فجوة اقتصادية كبيرة بين المهاجريين الصينيين والذين صاروا أغنياء على حساب إفقار أبناء الوطن الأصليين الشعب الملايوا المسلم (( ياريت أخونا فري يتذكر هنا حب العقلية الغربية للمسلمين )) .. وتسبب ذلك في إشعال حرب أهلية كادت تحرق كامل ماليزيا وتقسمها لعدد من الولايات المتفرقة ..

2- بجانب معلاجات تداعيات الحرب الأهلية لعام 1969 وذلك من خلال ما يسمي السياسية الاقتصادية الجديدة .. كانت ماليزيا تحارب مليشيات الشيوعية والذين كانوا مسنودين من قبل الشيوعية في الصين وأيضا روسيا .. وتسببت مقاومة الشيوعين على مدار عشرون عاما الكثير من التكاليف والخراب الاقتصادي .. وتم إنهاء الصراع بين الحكومة الماليزية والشيوعيين من خلال مفاوضات سلمية في عهد محاضير محمد .

3- كانت ماليزيا تعتمد تماما في اقتصادي على الإستخراج زليس التصنيع . وجاء محاضير محمد ليحد تدريجيا من سياسة الإستخراج وبيع المواد الخام إلي سياسية تصنيع المواد الخام وتصديرها . وهذا بحد ذاته هو سبب تقدم ماليزيا . فنسبة تصديرها للمواد الخام تتناقص سنويا .. حتى الفواكه ترفض تصديرها كفواكه طازجة .. وتصر على تصديرها معلبات .

4- من المعروف أن محاضير محمد كان قد طرد من الحزب بسبب عدائه لرئيس الحزب أبو التحرير . تنكوا عبد الرحمن .. والذي طرده من الحزب بسبب إنتقادات محاضير له في وقت لا يجرواء أحد على إنتقاده .. وجاءتأليفه لكتاب .. المآساة الملايوية .. قمةإعتراضه على أبو الاستقلال . تنكوا عبد الرحمن .. فتم طرده من الحزب إلا أن كل ما تنبأ به محاضير حدث .. مما أكسبيه شعبية جارفة .. وبدأ يكون معروفا ومحبوبا من قبل أعضاء الحزب العاديين والذين تسببوا أخير في تغيير القيادة من أبو الأستقلال تنكوا عبد الرحمن إلي قيادي أخر ساعد على بزوغ نجم محاضير .

5- إنني أري الفرق بين محاضير محمد ومبارك .. كالفرق بين مفكر استراتجي .. وطيار .. فمحاضيرهو أول رئيس دولة في العالم الإسلامي يستطيع أن يكتب ويؤلف كتب تحمل فكر .. ولديه في السوق أكثر من عشرون كتاب تأليفه الخاص .. ولا يمكن لأحد أن يتصدي لحمل القلم والكتابة إلا بعدما يكون قد تشبع علما وثقافة وفكرا .. بينما خريج المدرسة الثانوية صاحب مجموع 50% فقط .. يمكنه التدريب على أيطائرة حربية ويقودها بكل سلاسة وسهولة .. وأن يكون بطلا لهزيمة كبري مثل هزيمة عام 67 أو أن يكون صاحب الضربة الأولي لحرب أكتوبر 73 .. ولكنه .. أبدا .. أبدا .. لن يقدر على مسك القلم ووضع فكر على ورق .. هذا هو الفرق بين محاضير وأي خروف عربي

[أسد]

الفارق بين مهاتير محمد ومبارك ...

هو نفس الفارق بين من لديه القدرة عن التخلي عن السلطة ... وبين من يخاف من مجرد التفكير في أن يوماً سيأتي عليه بدون حماية سلطته ...

الفرق بينهما أكبر من أن يمكننا المقارنة ...

انه الفارق بين الشجرة والعامود ...

لايمكن مقارنتهما ...

[arabawy]

لوجه الوطن

--------------------------------------------------------------------------------

عبد الحليم قنديل

مهاتير محمد صنع "المعجزة الكبري" في 22 سنة، وآخرون صنعوا "الخيبة الكبري" في الزمن نفسه، مهاتير رحل باختياره وهو في قمة المجد، وآخرون لا يريدون الرحيل بالاختيار ولا بإكراه العار.

انظر إلي ماليزيا التي تركها مهاتير واسكب العبرات علي مصر، فيوم كانت مصر في السماء السابعة، وتبعث حية علي مسرح الدنيا بثورة ما بين قوسي نكبة 1948 ونصر 1973، وتحقق أعلي معدلات التقدم في العالم النامي، وتعيش عصر التنمية الذهبي، عصر تأميم السويس وبناء السد العالي وطفرات التصنيع والاختراق التكنولوجي، عصر "السلاح الصاحي" علي جبهة النار وجبهة النهضة معا، يوم كانت مصر في أول التاريخ، وتسبق كوريا الجنوبية التي هي الآن عاشر أقوي اقتصاد في العالم، لم تكن ماليزيا كاسم مما يعلق بالذاكرة أو يقع عليه البصر، مجرد كيان فقير مهمل فولكلوري علي الحد الشرقي البعيد للعالم الإسلامي، وفي نفس العام الذي اتشحت فيه مصر برداء المآتم، واستضافت أول سفير للعدو الإسرائيلي علي ضفاف النيل، وباعت قرارها السياسي والاقتصادي والثقافي في سوق النخاسة لقاء معونة الذل الأمريكية، في العام 1979 ظهر اسم مهاتير محمد في فضاء السياسة الماليزية المنهكة بالفوضي وحكام العجز، مع 1981صار مهاتير زعيما لماليزيا، لم يهبط مهاتير من السماء، ولا هو ابن الرب، بل الابن البار لأحلام النهضة بإرادة الاستقلال القومي والثقافي وحرية اختيار السبيل، كان الإطار العام لتجربة النهضة الناصرية الموءودة ـ في مصر قلب العالم الإسلامي ـ ينتقل إلي ماليزيا المهاتيرية، كانت الدنيا التي قيل إنها تغيرت فجرفتنا إلي أسفل السافلين، كانت ذات الظروف هي التي نهضت فيها ماليزيا، فقد كان العالم يتغيير بالفعل، ولكن إلي الأمام لا إلي وراء، فقد شهد ربع القرن الأخير أعظم تغيير دارماتيكي في تاريخ الخمسة قرون الأخيرة، فمنذ سقوط غرناطة واكتشاف الأمريكتين، بدا العالم كأنه الغرب في المتن والباقي في الهوامش، بدا الغرب وحده وكأنه حامل الآختام وقرص الشمس ومصدر الإلهام في نظريات السياسة والثقافة والاقتصاد، بدا الغرب محتكرا لبضاعة النهضة المادية والتكنولوجية، وهي الصورة التي راحت تتغير بالمد والجزر علي مدي القرن العشرين، وبلغ التغير ذروته في ربع القرن الأخير بالذات، فقد ولد عالم جديد راح يكتسب ـ في زمن قياسي ـ فنون النهضة المادية والتكنولوجية، ولد عالم الشرق الآسيوي المنازع لقوة الغرب المادية والمفارق له ثقافيا في الوقت نفسه، وفي قلب الصورة المضيئة لمع اسم مهاتير، فلم يكن الرجل مجرد أداة لتطور تاريخي يتداعي بالعدوي من محيط الجوار الناهض، بل كان يدرك ما يفعل بالضبط، فهو رجل الفكر والإنجاز في آن، هو الطبيب الذي تحول إلي أفضل خبراء الاقتصاد، وهو الحاكم الذي تحول إلي أعظم مفكر وصاحب نظرية للطفرة الآسيوية، وزاد ألق مهاتير كونه الرمز الأول للمشاركة الإسلامية في صحوة الخلق من عدم علي الطريقة الآسيوية، وهنا مربط الفرس، فالوصفة الأمريكية توصي بالتخفف من أعباء وعباءات الإسلام كشرط للتقدم، ووصفة "جماعات المارينز" ـ الليبرالي(!) ـ توصي بالتوقف عن مناهضة التوحش الأمريكي والهمجية الصهيونية، والعكس ـ بالضبط ـ هو ما فعله مهاتير، فتيات الحجاب في ظل أعلي ناطحات السحاب في "كارت بوستال" ماليزيا المعجزة، والمحضر الأخير لمهاتير ناطق مقتدر بالعداء لإمبريالية أمريكا ومجلس حربها اليهودي معا، إنه الإلهام المتدفق من نهر كلمات مهاتير محمد في خطبة الوداع.

مهاتير محمد رحل باختياره في مشهد مهيب، مهاتير العظيم قال "لقد انتهي وقتي"، انتهي "الوقت الأعظم" في ملحمة الإعجاز الماليزي، فمتي ينتهي "الوقت الأسوأ" في دورة الخراب المصري؟!.

إشارات

- باختصار: نسألكم الرحيلا.

- نخشي أن تتحول دعوة الحكم لحوار الأحزاب إلي سيناريو رديء لمسرحية هزلية.

- المقاومة العراقية المذهلة تلاحق الأمريكيين بـ "لعنة الدم".