mhamed
الأعضاء-
إجمالي الأنشطة
321 -
تاريخ الانضمام
-
آخر نشاط
-
إجمالي الأيام الفائز بها
1
فاز mhamed آخر مرة في يوم 30 أكتوبر 2013
mhamed كان صاحب المحتوى الأكثر إعجاباً!
وسائل الاتصال
-
AIM
12
معلومات الصفحة الشخصية
-
النوع
ذكر
الإنجازات الخاصة بـmhamed
عضو جديد (1/14)
12
الشعبية
-
من هو الامام البخارى وما السر الطعن فى كتبه هنا وهناك
قام mhamed بالرد على موضوع لـ mhamed في هدى الإسلام
نبحث عن ما يهدم وفقط خلصت السنة النبوية بدأنا فى القران كلا يفسر على هواه ( القرأن الكريم ) اخر المطاف ماذا تبقى اذا كنا مسلمين لنتحد علية؟ انا لله وانا اليه راجعون هل حقيقة هناك كوارث الكوارث ! اتقوا يوما ترجعون فيه الى الله وتندمون على ما تفعلون اذا كنت لاتعلم فاسأل اهل العلم لتتعلم -
من هو الامام البخارى وما السر الطعن فى كتبه هنا وهناك
قام mhamed بالرد على موضوع لـ mhamed في هدى الإسلام
فعلا نبحث عن ما يهدم فقط ولكن لانعمر ابدا بدأنا بعد الكلام فى السنه النبوية بدأنا هنا نأخذ ملاحظات فى تفاسير القرأن كلا منا على هواه ( القرأن الكريم ) اخر المطاف ماذا تبقى؟ بالله عليكم فى أى شئ تتحدثون ونحن ليس بيننا أهل علم ليفتونا بل كلها كلام ليس له سند عند صاحبه وهل حقيقة هناك كوارث الكوارث انا لله وانا اليه راجعون اللهم احينى مؤمنا وامتنى مؤمنا -
من هو الامام البخارى وما السر الطعن فى كتبه هنا وهناك
قام mhamed بالرد على موضوع لـ mhamed في هدى الإسلام
. -
من هو الامام البخارى وما السر الطعن فى كتبه هنا وهناك
قام mhamed بالرد على موضوع لـ mhamed في هدى الإسلام
لا ياسيدى انت لابتعض ولا حاجة ولكنى لن استطيع ان ارد على كل ما تسأل فيه لانى لست دارس ولا حتى طالب علم ولكن المفروض اذا كان لديك اى سؤال ارجع الى اى دارس واسئل ولكن الظاهر انك فتحت الموضوع والكل يشارك معك على نفس النهج وهتخلص البخارى وتدخل على القرأن ايه هو الباقى نتمسك بيه الى كل ناقل وقارئ ان ينقل فينقل عن عالم وان قرأ فليطلعنا على اسم العالم والكتب التى يقرئها لكى تعم الفائدة او كل منا يوضح المصدر. -
من هو الامام البخارى وما السر الطعن فى كتبه هنا وهناك
قام mhamed بالرد على موضوع لـ mhamed في هدى الإسلام
نداء من الشيخ حفظه الله:ولذلك انا أقول : يا إخواننا هذا الرجل ينبغي أن يُحجر عليه بصراحة ، وأمثال هؤلاء ، رجل لا متخصص في العلوم ولا درس ، هذا حتى في اللغة العربية يُخطيء في كلمة خلقت للحرث الخاص الخاص بالبقرة هذه ، وهو يتكلم يقول : فالتفتت البقرة وقالت ما خلقتَ لهذا ، وشهد على هذا أبا بكر وعمر ! حتى في اللغة العربية شيء سوء ،يعني أما القراءة الصحيحة لمن تعلم عربي ، ما خُلقتُ لهذا ( بضم التاء) وشهد على هذا أبو بكر وعمر وليس أبا بكر وعمر! فأنا أنصحه لوجه الله لأنه يوم القيامة سيقف بين يدي الله سبحانه وتعالى ويُسأل عن هذا الخطل الذي يقوله وهذه الاعتراضات التي يقولها . فأنا نصيحة وأرجو أنه لا يزعل مني ويتصور أننا أسبه أو ما إلى ذلك ، أنا رجل متعلق بكلامي فقط، وإن كان في حرارة أنفاس ، طبعاً، لأن التعدي على مصادرنا الأصلية من قبل أمثال هؤلاء شيء يغيظ حقاً ، لا سيما وأن الشيخ الذي رد عليه زاد الطين يِلة وأنا سأكمل اعتراضات هذا المعترض في حلقة أخرى ، لأنه له اعتراضات كثيرة لا أستطيع أن أستوفيها تعليق الشيخ حفظه الله علي كلام الشيخ الذي استضافوه على الهاتف أيضاً :يؤسفني أن أقول أن رد الشيخ كان أسوأ من اعتراض المعترض ، ماذا قال الشيخ ؟قال: أنا أريد أن أقول وأعطوني فرصة ،( أن البخاري عمل ما يشبه خميرة لمعمل ، ولم يدر في خلده أن كتابه سيُطبع ويكون بين يدي كل الناس!!)هذا الكلام كلام ما قال به أحد قط ولا ينبغي أن يقوله أحد ، لأن من يوم ما البخاري ألف كتابه ، إلى ظهور المطابع النُسخ التي نُسخت من صحيح البخاري أضعاف أضعاف ما طبع حتى الآن، ويكفي في قول محمد بن يوسف الفرابري ، راوي صحيح البخاري يقول: (سمع صحيح البخاري تسعون ألفا ما بقي منهم واحد غيري)فهو آخر من روى صحيح البخاري وتعددت الروايات إلى الفرابري. فالبخاري لما صنف كتابه كعادة أي عالم بذل كتابه للناس وكان الناس كلهم بينسخوا كتاب صحيح البخاري ويذهب إلى الآفاق في كل مكان ، فما معنى أن البخاري لم يخطر بباله أن الكتاب سيكون بين يدي الناس؟!! إذن البخاري عمله لمن ؟!! لكن الغلط غلط من دخل خطئاً في كتاب لا يدري مصطلح مؤلفه ، يقول المعترض الكتاب هذا موجود في كل مكان ، لما الشيخ قال له هذا ليس من ثقافة العامة ولكن صنفه البخاري للفقهاء وهذا كلام خطأ 100% صنفه للفقهاء ، فقام المعترض قال له : خلاص يكتبوا عليه لا يقرأ إلا بإشراف الطبيب ! فقام المحاور قال له : تقصد بإشراف الفقيه ، قال له : نعم ,طالما أن البخاري صنف كتابه للفقهاء إذن يكتب عليه لا يقرأ إلا بإشراف الفقيه ،.طيب سؤالي للمعترض : هل أنت فقيه؟ الجواب: لا وألف لا ما الذي أدخله في هذا الكتاب؟ أولاً :لما أنت لست فقيهاً ولا تقدر تقول فقيه وإلا ممكن ( نكعبله) في أدني حكم فقهي يعرفه الصبيان المتعلمين من المتفقهة، هو ليس بفقيه قطعاً، إذا كان البخاري يكتب عليه بإشراف الفقيه ما الذي أدخلك فيه ؟ ثانيا: ليس كتب الشريعة فقط المبذولة ، كتب الفنون كلها مبذولة يستطيع أي إنسان أن يشتري أي كتاب كفن ,ويدخل المكتبات ، وكتب القانون التي هو درسها على أساس أنه محامي ، وكتب الطب والصيدلة والزراعة والصناعة وتربية الأرانب والسمك والدجاج كل هذا مبذول ، أنا سأفترض افتراضاً واحد أحب يقوم بجريمة قال قبل ما أقوم بها : أذهب لأرى التكييف القانوني لها ، وأرى هل أنا سأقع تحت طائلة القانون أم لا ، فجاء بكتاب القانون وجلس يقرأ فوجد مادة معينة من هذه المواد قال لها : هذه هي التي أريد ، وذهب وعمل جريمته ، وقبض عليه ، وجاء أمام القاضي الذي سأفترض أنه هذا المحامي المعترض، هو القاضي على منصة القضاء ، وبعد ذلك حصل محاورة بينه وبين المجرم أو الفاعل ، وقال له : أنت مخطئ لأنك فعلت كذا ، قال له : أنا لست مخطئ ، بدليل أن المادة الفلانية في الكتاب الفلاني بتقول كذا وكذا وكذا ، فسيقول له بداهة يعني هل أنت قانوني ؟ هل تعرف مصطلحات أهل القانون لكي تقرأ؟ هل كتب القانون كلأ مباح لأي أحد يقرأها ؟ فيقول له الفاعل : والله هذه غلطتكم لأنك لم تكتب على الكتاب ، لا يُقرأ إلا بإشراف القانون! ما رده على هذا الفاعل ؟! هل سيكون رده لا يكتب بإشراف الفقيه كما يقول هو في صحيح البخاري؟! لا أحد يقول بهذا إطلاقا ، ولا أحد يقول أبدا أني كل كتاب أريد أن أكتبه في أي فن من الفنون لابد أن أكتب عليه – لا يقرأ إلا بإشراف القانوني أو الفقيه أو المحدث أو هذا الكلام ، فالكتب مبذولة لكل الناس ، يشتري منها ما يشاء ، لكن من أخذ كتاباً ولم يعرف شرط مؤلفه يؤاخذ ، ولكن كوني أن أمنع الكتاب أو أكتب لا يُقرأ إلا بشرط كذا وكذا ، هذا الكلام كله كلام من الخطأ بمكان لا يوجد أحد يقبله ولا حتى هذا الإنسان نفسه في المثل الذي ضربته ، فالشيخ عندما يأتي ويقول أن البخاري لم يدر بخَلَده أن الكتاب سيطبع كلام خطأ. ثانيا : يقول الشيخ : إنما جمع البخاري روايات فالمحاور قال له: جمع ولم ينقح ، ولم يدقق ؟ قال له : نعم !! هذا الكلام صحيح؟ هذا الكلام لم يقل به عالم قط ، ولا ينبغي أن يقوله عالم ، لأنه ضد كلام البخاري نفسه وضد كلام كل العلماء. لماذا لم يضع البخاري كل الصِحاح في كتابة؟:البخاري كما صح عنه يقول: (ما وضعت في كتابي إلا صحيحاً ، وتركت من الصحاح لحال الطول –)يقول : أن الذي تركته أنا من الأحاديث الصحيحة كثيرة جداً ، وكتاب البخاري اسمه الجامع الصحيح المختصر .فلم يضع البخاري كل حديث يعتقد أنه صحيح ، لأن هذا الأمر سيطول جدا إذا أراد أن يجمع كل الأحاديث الصحيحه فما وضع البخاري في كتابه إلا صحيحاً يقيناً ، عنده وعند كل من جاء بعده من أهل العلم وأقروه على ذلك ، فلما يأتي ويقول : أن البخاري جمع روايات ولم يدقق ولم يصحح ، هذا لم يقله أحد قط من أهل العلم، ولذلك بكل أسف، هذا الشيخ هزم الحق في هذا الموضع وخذل أهل الحق في هذا الموضع، لماذا ؟ لأنه لا يعرف شيئاً عن صحيح البخاري. المعترض :فعندما قال المعترض أنتم تريدون أن تجننوا الناس , فقام الشيخ قال له : والله نحن نشكر له غيرته وإن كانت في غير مجالها. تعقيب الشيخ حفظه الله :أنا أريد أن أفهم ،هل هذه الدبلوماسية في الرد ، هل تنصر حقاً؟ هل هذه غيرة أم جرأة ؟ نريد أن نسمي الأشياء بمسمياتها ، هذه غيرة أم جرأة ؟ أنا أقول إنها جرئة وليست بغيرة . إلا فأنا مضطر أن أشكر الدُّب الذي قتل صاحبه: فقد زعموا أن رجلاً اصطحب دباً وكان الدب يحب صاحبه غاية الحب ، فنام صاحبه تحت شجرة ، والدب يحرسه ، فنظر الدب إلى صاحبه فإذا ذبابة تقف على رأسه فاغتاظ من الذبابة ، وأراد أن يعاقبها كيف تقع على رأس صاحبه الحبيب ، فعمد إلى حجر وضرب ورماه على الذبابة ليقتلها غيرةً منه على صاحبه ! فطارت الذبابة وطارت روح صاحبه أيضاً !فنحن نشكر هذا الدب على غيرته وإن كانت في غير مجالها! وكذلك أتوجه بالشكر الجزيل لبراقش، :إنها كلبة وفية ، فقد زعموا أن قوما كان لهم أعداء، وهؤلاء الأعداء أرادوا أن يهاجموا هؤلاء ، أصحاب الكلبة ، فلما علم أصحاب هذه الكلبة أن الأعداء سوف يهاجمونهم بالليل فروا وإختبأوا منهم ، لكن الكلبة الغيور جعلت تنبح حتى تهدد هؤلاء ، فتبع الناس هؤلاء نُباح الكلب ، ووصلوا إلى القوم وقتلوهم عن بكرة أبيهم ! فأنا أشكر وأحيي براقش ! التي نبحت غيرةً لتدافع عن أهلها وجنت عليهم لأنها غيرة في غير محلها. وأنني لو فتحت باب الشكر أعتقد أنني أحتاج إلى حلقة كاملة لأشكر من على هذه الشاكلة غيرة في غير مجالها ، هذه ليست غيرة ، وإن جاز لي أن أُسميها غيرة، فهي غيرة مذمومة وهي من جنس ما قاله النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( إن من الغيرة ، غيرةً يكرهها الله وهي أن يتخون الرجل إمرأته في غير ريبة ) من غيرته على امرأته يقوم بعمل ميكروفونات تصنت , ويضع كاميرات في البيت بحيث يأتي ويسمعها من كلمت ، ويغلق النافذة بالقفل ، ويغلق الباب عليها بالقفل ، فهذا الرجل أيضا نشكر له غيرته وإن كانت في غير مجالها. فعندما يقول الشيخ , بعد هذه الطوام وهذه الجرأة التي تجرأ بها المعترض على كتاب البخاري يقول والله نشكر له غيرته !! أيه غيرة هذه ؟!! فهذه جرأة ينبغي أن يذم عليها لا أن يشكر عليها . كلام المعترض هذا فيه كلام أكثر من هذا بكثير لأني عندي حوالي أربع شبهات أثارها على صحيح البخاري ، إن شاء الله إن جمعنا الله تبارك وتعالى بكم في مرات أخرى أجلَّي أيضا هذه الشبهة ، وسأذكر بعض تصرف البخاري في صحيحه ، بعض الأشياء الغامضة التي في البخاري التي رفعت هذا الكتاب إلى مناط النجوم ، وسأذكر أيضا اعتراضات بعض أهل العلم كنماذج لأن هؤلاء الجماعة فاكرين أن اعتراض أهل العلم كاعتراضهم ، لا، أهل أعلم، كانوا علماء وكل الكلام الوارد على البخاري إنما ورد في أسانيد البخاري يعني هذا المعترض في الجريدة التي قرأتها , أطالب الأزهر بالقبض على ثمانين راوياً من رواة البخاري وتقديمهم للمحاكمة !!طيب كيف سنقبض عليهم وأقص فكاهة في بعض البلدان : كانوا يقبضون على الجماعة الملتزمين وهذا الكلام ، فدخلوا على واحد طالب حديث فأخذوا من جملة الكتب التي أخذوها من مكتبته كتاب تهذيب التهذيب للحافظ بن حجر في ذكر رواة أصحاب الكتب الستة ، فلما أخذوا الكتاب من عنده ، الكتاب كله أسماء مرتبة على حروف الهجاء ، باب اسمه أحمد ، وباب اسمه إبراهيم وما إلى ذلك ، أمسكوا به وعلقوه وقالوا له نريد هؤلاء الجماعة ، طيب أنا من أين أأتي بهم ؟؟ فقالوا له : هل ستكذب أم ستلعب بنا وهذا لكلام ؟!! هؤلاء هم تنظيمك، أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وعلي بن ألمديني ، بل ابن مسعود وأبو هريرة ، ماهو الكتاب فيه كل رواة الكتب الستة ، قال له : نحن نريدهم ، إما أن تأتي بهم ، أو نعذبك !! وفعلا : عذبوه أشد العذاب لأنه مطلوب جماعة التهذيب التهذيب، فهو يريد أن يقدم ثمانين راوي من رواة البخاري للمحاكمة اليوم ، لأنه قال أن هؤلاء لا يوجد فيهم عدل ضابط ، ولأن الكلام دسم عليه فلا يستطيع أن يبتلعه ، فذهب إلى هدي الساري للحافظ بن حجر وقال: _( ذكر الرواة المتكلم فيهم في صحيح البخاري) ، والحافظ بن حجر ذكر أسماء من تكلم فيهم في صحيح البخاري وذب عنهم ، ودافع عنهم ، وبين كيف روى البخاري لهم ، فتجاوز هو كل هذا لأنه قطعاً لن يفهمه ولن يفهم ما يقصد الحافظ بن حجر ولا هذا الكلام ، ولو أتينا له بهدي الساري وقلنا أجلس واقرأ لن يقرأ صح ! كتاب هدي الساري هذا مجلد واحد وهو مقدمة فتح الباري ، الحافظ بن حجر تغيب في هذا الكتاب خمس سنوات في هذا الكتاب لخص فيه مقاصد البخاري كلها وظل في شرحه للبخاري خمس وعشرون سنة ، حتى لا يقرأ حتى كلام ابن حجر العسقلاني؟!! لا يقرأ كلام البدر العيني ولا كلام ابن بطال ولا الكرماني ولا الأنصاري ولا ابن الملقن ؟!! البخاري له قُرابة ثلاثمائة شرح في صحيح البخاري ما بين شرح المطول وبين الحاشية وما بين فك جزئية من مشاكل البخاري إما في التراجم وإما في الرواة وإما في الإعراب وإما في اللغة ثلاثمائة شرح ، الذي طبع إلى اليوم من كل الحواشي المختصة بالبخاري تقريبا لا يكمل خمسة وعشرون أو ثلاثين كتابا من ثلاثمائة فيمر كل هاؤلاء العلماء على البخاري ويثنوا عليه الثناء العاطر ولا يتفوه واحد من هذه الأمة جيمعها من لدن البخاري إلى اليوم بهذا لكلام ، ثم يأتي هؤلاء الأرباع والأخماس والأنصاف لكي يتحدثوا في البخاري؟؟! ويقول : هناك مئات الأحاديث فالمحاور سأله، حديثين ؟ قال له : حديثين إيه ؟ هناك مئات الأحاديث في البخاري مطلوب تنقيتها وإخراجها ويأتي هذا الشيخ بكل أسف ويقول إن الأزهر قام بهذا الدور ، وعمل كتاب صفوة صحيح البخاري نقى منه الكلام الجميل ، والباقي قال نتركه للفقهاء يتصرفوا فيه !!يعني إيه يتصرفوا فيه ، ؟؟ هل يغربلوه ثانيا؟؟ ينقوه مرة أخرى ؟!!إذن كلام الشيخ التقى مع المعترض أم لا؟!! التقي مع المعترض ، بأن البخاري لم ينقح ولم يدقق ولم يصحح بكل أسف كما قلت ، هُزم الحق في هذه الجولة على لسان هذا الشيخ بكل أسف لأنه غير متخصص . فأنا نصيحتي وإن كان هو أكبر مني في السن ، وأنا أقولها مخلصاً : لا تتكلم لا أنت ولا غيرك في صحيح البخاري ودع هذا للعلماء الذين درسوا صحيح البخاري من علماء الأزهر أيضاً وعندنا فيه أساتذة الحديث الحمد لله وفرة ، يستطيع الواحد منهم يخرج ويتكلم عن البخاري أجود من هؤلاء . فأنا أسأل الله تبارك وتعالى أن يعيننا على أمثال هؤلاء، اليوم الجريدة التي أقول لكم عليها وكاتب هذا الكلام في العدد القادم ، ممكن يطلع يقول لي: أن هذا الكلام نحن لا نعتقده ، نحن نقول : الحاقدون الكارهون ، ماذا يقولوا على النبي ، وإنما أوردنا هذا الكلام لنرد عليهم !! ويظن أن هذا عذر مقبول ، أبداً، ما سبك إلا من بلغك ، وهذا الكلام ليس من عندي ، هذا الكلام كلام النبي ﷺ في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص ، قال: ( لا يسب الرجل أباه وأمه – فتعجب الصحابة – قالوا: يا رسول الله أيسب الرجل أباه وأمه؟! قال: يسب الرجل أبا الرجل فيسب أباه وأمه )لما تقول لواحد ياابن كذا ، فيقول لك : أنت ابن ستين كذا، إذن من الذي شتم أبي؟ أنا أم هذا الشاتم ؟ أنا الذي شتمته عندما عرضت عرض أبي لمثله ، وعندنا في الآية ﴿ وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ﴾ لأن في الآخر أنت عندما تسب آلهتهم وهي الحجارة التي ليست لها قيمة ، لكن هذا سيسب رب العالمين ، إذن تمنع من سب الآلهة لكي لا يسبوا رب العالمين .إذن لو أنت سببت هؤلاء بعد هذه الآية وهؤلاء سبوا رب العامين ، إذن من الذي سب رب العالمين ؟ هذا الشاتم فاليوم عندما يأتي ويقول لك – وأنا أعتقد يعني أن يقولوا هذا الكلام – نحن نعرف أن كل هذا الكلام كلام فارغ وكله كلام كفر ، ولكن نحن ننشره لكي نبين ماذا يقول الناس ولكي نرد على هذا !! ليس كل كلام يمكن أن ينشر وأن يقال ، محاكمة النبي محمد !!!! الكلام هذا يمكن أن تخُطه يد مسلم ؟!!!والليالي الحمراء لمحمد مع النساء؟!!!!وتريد أن تنشر هذا العنوان وتقول : أنا سأرد عليه لأنه فرية بلا مرية ؟!!أنتم الذين سببتم النبي ﷺ عندما سمحتم بنشر هذا الكلام,فأنا أقول لهم : اتقوا الله سبحانه وتعالى ، إن ميزان عدل الله سبحانه وتعالى تظهر فيه الذرة ومثقال الذرة ، وما وقع أحد في عرض النبي ﷺ إلا خُذل ، واحد مثل هذا لا يحل له أن يخرج مثل هذا النتن والعفن على صفحات الجرائد ومن ثم تقول لكي أرد عليه !!هذا عذر أقبح من ذنب كما يقال أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم . المصدر : http://majles.alukah.net/t62570/#ixzz2hFxpgGep -
من هو الامام البخارى وما السر الطعن فى كتبه هنا وهناك
قام mhamed بالرد على موضوع لـ mhamed في هدى الإسلام
لماذا لم يأت المعترض بكلام أُبي؟ والمعترض لم يأت بكلام أُبي بن كعب ، أتى بكلام ابن مسعود فقط ، حتى يتسنى له أن يطعن في البخاري وهو يظن أن الناس لا يقرؤون . البخاري يريد أن يحتج بكلام أُبي، وليس بكلام ابن مسعود : وأذكر مثال يبين الفرق بين الكلام عندما يُساق على سبيل الحكاية وليس على سبيل الاحتجاج. مثال: صحيح مسلم أيضا قيل لأبي بن كعب: يا أبا المنذر إن أخاك ابن مسعود يقول: من قام الحول أدرك ليلة القدر قال: يرحم الله أبا عبد الرحمن – هو ابن مسعود– أراد ألا يتكل الناس ، وإنه ليعلم أنها في رمضان ، وأنها ليلة سبع وعشرين- وآية ذلك كما أخبر النبي ﷺ إن الشمس تخرج يومها لا شعاع لها. إذن أنا عندي في هذا الحديث قولان : القول الأول : قول ابن مسعود : كأن رجلاً سأله أريد أن أحرز ليلة القدر ، قال له : إذا قمت السنة كلها أدركت ليلة القدر . وابن مسعود يعلم أن ليلة القدر في رمضان ، ليست في شوال ولا في شعبان ، فأُبي بن كعب لمعرفته لمكانة ابن مسعود وعلمه قال: رحم الله أبا عبد الرحمن أراد ألا يتكل الناس.إذن تأول له لأنه عالم وقال: إنه ليعلم أنها في رمضان ، وآية ذلك الحديث. فالإمام مسلم عندما يورد هذا الحديث أراد أن يحتج بكلام من ؟ بمذهب ابن مسعود أم بكلام أُبي بن كعب؟ قطعاً أراد أن يحتج بكلام أُبي بن كعب ، إنما ساق كلام ابن مسعود على سبيل الحكاية ، وليس على سبيل الاحتجاج إنما يُحتج بكلام أُبي وليس بكلام ابن مسعود. أيضا في صحيح مسلم من حديث عبيد بن عُمير رحمه الله قال:" بلغ عائشة رضي الله عنها أن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما يقول أو يفتي النساء أن ينقضن رؤوسهن من الجنابة ._ أي أن المرأة إذا أجنبت وأرادت أن تغتسل، تنقض شعرها توصل الماء إلى أصول شعرها أم يكفي أن تضفر شعرها وتلفه هكذا ومن ثم تضع الماء عليه ، ولا يبتل شعرها بالكامل؟_عبد الله بن عمرو بن العاص ، كان يقول : تنقض شعرها يوجب عليها أن يصل الماء إلى أصول الشعر .إذن هذا عندي مذهب ، فقالت عائشة :" يا عجبا لابن عمر هذا ، أفلا يأمرهن أن يحلقن رؤوسهن"- ويرتحن من هذه القصة لأن المسألة هكذا شاقة ،" لقد رأيتني أغتسل مع النبي ﷺ من إناء واحد فما أزيد على أن أفرغ على رأسي ثلاثة إفراغات." إذن أنا عندي كلام عبد الله بن عمرو بن العاص سيق على سبيل الحكاية ، الإمام مسلم أراد قول عائشة أم قول عبد الله ابن عمرو بن العاص؟ أي إنسان يفهم يقول أنه أراد قول عائشة ، وأورد قول عبد الله بن عمرو بن العاص على سبيل الحكاية ليس على سبيل الاحتجاج. كذلك في الصحيحن وغيرهما يروى هذا الحديث، عبد الرحمن ابن أبزة – "جاء رجلٌ إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه وعمار بن ياسر كان جالساً فقال: يا أمير المؤمنين إني أجنبت ولم أجد ماءاً ، فقال له : لا تصلي حتى تجد الماء,فقال عمار: يا أمير المؤمنين ، ألا تذكر لما كنا في سرية كذا وكذا وأجنبنا ، فأما أنت فلم تصلي وأما أنا فتمعكت في التراب- أي جلس يتمرمغ في التراب- فجئنا إلى النبي ﷺ فقال: كان يكفيكما ضربة للوجه والكفين ، فقال عمر: يا عمار إتق الله ، - أي أن عمر نسي الحكاية كلها – قال : يا أمير المؤمنين إن شئت لم أحدثك – تريدني أن أسكت سوف أسكت – قال: لا بل نوليك ما توليت . أي أنت مسئول عن هذه الرواية" فأنا عندي الآن حديث فيه قول لعمر وقول لعمار ، البخاري عندما أورد هذا الحديث قال: (باب هل ينفخ فيهما ؟ )- في يديه عندما يتيمم هكذا هل ينفخ في يده ؟ ومن ثم يمر على وجهه أم لا؟ - إذن البخاري أراد أن يحتج بقول عمر أم بقول عمار ؟ أراد أن يحتج بقول عمار ، إنما قول عمر جاء في سياق الحكاية وليس مذهباً للبخاري لأنه احتج به إذن أنا عندي الكلام ، كلام يأتي في سياق الحكاية ليس مراداً للمصنف ، إنما يريد أن يبين لك الحوار لأن هناك حوار جرى ، فيريد أن يبين لك الحوار ، هذا الحوار ليس موجوداً في الرواية الأولى التي تحت سورة الفلق ، التي يرويها قتيبة بن سعيد ، دخل مباشرةً البخاري علي كلام أبي بن كعب ، يقول لك هكذا . "سألت أبي بن كعب عن المعوذتين قال ، سألت النبي ﷺ فقال: قيل لي، فقلت"، ولم يأت بقصة ابن مسعود ، إنما أتى بقصة ابن مسعود في الناس .كما قلت لكم إنما أوردها على سبيل الحكاية وليس على سبيل الاحتجاج . عندما يأتي هذا المعترض و يقول أن البخاري أورد أن المعوذتين ليستا من كتاب الله فهذا يكذب على البخاري ، طيب أين مسعود رضي الله عنه ، هل فعلاً أنكر المعوذتين ؟ نعم أنكر أن تكون المعوذتين من القرآن . لماذا أنكر ابن مسعود المُعوذتين ؟في عهد النبي ﷺ ، معروف أن جبريل عليه السلام كان يأتي النبي ﷺ في رمضان يراجعه القرآن ، فلما كان في آخر مرة في آخر رمضان للنبي ﷺ عارضه جبريل بالقرآن مرتين ، هذه يسمونها العرضة الأخيرة التي هي في المصحف الآن ، قبل ذلك كان القرآن ينزل مُنجماً ،( أي تنزل بضع آيات) ، فالنبي ﷺ يقول : ضعوا هذه الآيات في السورة كذا ، وكان الصحابة منهم من يكتب ومنهم من يُكتب له ، وكلهم كانوا يحفظون ، فكان كل أو بعض الصحابة لهم مصاحف مثل ابن مسعود كان له مصحف ، وأبي ابن كعب كان له مصحف ، وأبو الدرداء كان له مصحف عائشة كان لها مصحف ، حفصة كان لها مصحف ، لما كانت تنزل آيات يقول : ضعها في سورة كذا ، فلما كانت العرضة الأخيرة ، وحصل هذا الترتيب التوقيفي للمصحف وللآيات وللسور وهذا الكلام ، حصل نوع من التبديل ، نحن قلنا أن هذه كانت العرضة الأخيرة ، فحصل نوع من التبديل وترتيب آيات في القرآن ، وآيات نُسخت وألفاظ نُسخت. ينقسم النسخ عند علماء الأصول إلى قسمين: القسمين اللذين أريد أن أنبه عليهم :1- ما نُسخ حُكمه وبقي لفظه 2- وما نُسخ لفظه وبقي حكمه . لأوضح الكلام ؟ ﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا ﴾وبعد ذلك ﴿ لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ﴾وبعد ذلك ﴿ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ﴾ آية سورة البقرة ، لم تحرِّم ، آية النساء لم تحرِّم ، لماذا ؟ لأنها جاءت ﴿ لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى﴾ إذن يجوز لي أن أشرب بعد الصلاة مباشرة بشرط أني أدخل في الصلاة القادمة وأنا مستيقظ ، يعني فيه إباحة لشرب الخمر ، لكن آية المائدة فيها نهي قاطع يقول لك : (هذا نُسخ حُكمه وبقي لفظه )، الآية تُقرأ ، لكن نُسخ الحكم . العكس ، هناك آيات كانت تُقرأ بقي حُكمها ونُسخ لفظها ، لفظها ارتفع ، وهذا باتفاق علماء الأصول إلا من شذ منهم من أهل البدع ممن يقولون بنسخ التلاوة .مثلما ما سنقول فيما يتعلق بـ ﴿ حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى﴾ صلاة العصر واللفظ الأشهر ( وصلاة العصر) بالواو ، إلا إذا كانت في الواو تفسيرية إذن رجعت لصلاة العصر بدون الواو . فكان ابن مسعود كما قلت له مصحف يكتب فيه ، وعائشة لها مصحف وكل واحد له مصحف نسخته الخاصة يعني ، فلما توفي النبي ﷺ ، وأبو بكر الصديق اقترح عليه عمر بن الخطاب والصحابة أننا نجمع المصحف ، قال: كيف أفعل شيئاً لم يفعله النبي ﷺ؟ قال والله إنه لخيرفمازال أبو بكر بعمر ، وعمر بأبي بكر إلى أن انشرح صدر عمر وكلف زيد بن ثابت أنه يجمع القرآن .وفي عهد عمر بن الخطاب كان المصحف الذي جمعوه كان موجوداً عند حفصة ، فلما استحرَّ القتل بقرَّاء القرآن وخشي حُذيفة بن اليمان على القرآن أن يضيع لأنه في صدور الرجال ، فقال لأبي بكر الصديق ولعمر بن الخطاب : أدركوا هذه المسألة,قالوا له : والله أنت شاب لقن وفطن ونحن لا نتهمك وكنت تكتب للنبي ﷺ ، فاجمع لنا القرآن ، قال: لونقلت جبلاً من مكان إلى مكان كان أخف علي من أن أقوم بهذا الأمر ، بدأ يجمع زيد بن ثابت القرآن. ابن مسعود رضي الله عنه في زمان عثمان ، عندما أخذ مصحف من عند حفصة رضي الله عنها وكتب المصحف الجامع وأمر بحرق كل المصاحف الأخرى ، وأنفذ إلى الأمصار وإلى الآفاق نسخاً من المصحف الجامع ، وهو العرضة الأخيرة وهو المصحف الذي بين أيدينا الآن ، وأمر بحرق كل المصاحف دون هذا المصحف الجامع ، مصحف الإمام.ابن مسعود عندما وجد زيد بن ثابت كلف بهذا ، وكلف أيضاً أنهم إذا اختلفوا في كلمة فتكتب بلغة قريش ، فابن مسعود لم يرض هذا قال: على قراءة من تأمرونني أن اقرأ ؟ على قراءة زيد ؟ والله لقد أخذت سبعين سورة من رسول الله ﷺ وإن لزيد لذؤابتين يلعب مع الصبيان ، أيها الناس غلوا مصاحفكم فإني غال مصحفي ، والله عز وجل يقول : ﴿ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾ سوف تأتي يوم القيامة بمصحف أي شيء طيب ، وأبى ابن مسعود تماما أنه ينصاع لهذه القصة,فرجع ابن مسعود إلى صحائفه وإلى مصحفه الخاص ، يقول سفيان ابن عيينة كما رواه أحمد في مسنده ،و لم يسمع ابن مسعود رسول الله ﷺيقرأ بالمعوذتين قط في صلاته ، فظن أنهما عوذتان عوذ بهما الحسن والحسين ، لأنه من المستحيل أن ابن مسعود يسمع النبي ﷺفي المحراب يصلي يعني إماماً ، ويقرأ قل أعوذ برب الفلق ، وقل أعوذ برب الناس وبعد ذلك يقول : ليستا من القرآن ، هذا مستحيل! هذا يدل على أن ابن مسعود ما سمع النبي ﷺ قط يقرأ المعوذتين وظن أن هذه عوذة لأنه كان يعوذ الحسن والحسين بقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس ، فظن ابن مسعود رضي الله عنه أن هاتان ليستا من القرآن ، إذن هذا رأي ابن مسعود وهو ثابت عنه أنه كان يُنكر المعوذتين من كتاب الله عز وجل للسبب الذي ذكرته لكم . فعندما نقول : أن ابن مسعود كان ينكر هذا نسبة صحيحة إليه ، لكن نقول : أجمع المسلمون جميعاً بما فيهم ابن مسعود فيما بعد – فيأتي ويقال لك : طيب ، . كيف أن البخاري المتأخر الذي صنف كتابه يعلم أن ابن مسعود مخطئ وأن ابن مسعود رجع عن هذا القول ، ويثبت القول الخطأ في صحيحه؟ أنا قلت لكم أن البخاري ما أثبت هذا احتجاجاً ، إنما ذكره على سبيل الحكاية ، وما ذكر على سبيل الحكاية لا يقوم في مقام الاحتجاج ، ولذلك لا ينفع أحد يقول : إن البخاري روى حديثاً يعارض كتاب الله سبحانه وتعالى إلا إذا كان جاهلاً ، جاهلاً باللغة جاهلاً بالفهم جاهلا بمنهج البخاري في صحيحه . فدعوى أن البخاري يُشكك في كتاب الله ، هذه دعوى صلعاء لا يوجد من في هذه الدنيا يمكن أن يقبلها إلا أمثال هؤلاء الجهلاء . المحاور: أنت كل اللي مزعلك إنك تريد يعني تنقح البخاري من هذين الحديثين ؟ فقال له : حديثين إيه؟! ده البخاري فيه مئات الأحاديث المنكرة والشاذة وهذا الكلام قال له : طيب زي إيه مثلا؟ ومن الطعون على كتاب الله عز وجل: أن البخاري أورد في صحيحه أن ابن مسعود كان ينكر لفظة ( خلق ) من قوله تعالى ﴿ وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى﴾: رد الشيخ علي هذا الطعن في كتاب الله _عز وجل_: الرواية كما رواها البخاري في كتاب التفسير هكذا : "حدثنا قبيصة بن عقبة قال، حدثنا سفيان- أي الثوري- عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة قال: دخلت في نفر من أصحاب عبد الله الشام –فسمع بنا أبو الدر داء فأتانا ، فقال: أفيكم من يقرأ ؟ فقلنا : نعم ، قال: فأيكم أقرأ؟ فأشاروا إلي ، أي إلى علقمة ، فقال: اقرأ فقرأت : ﴿ وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى * وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى * و الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى﴾: والذكر والأنثى فقال له : أأنت سمعتها من في صاحبك – يعني أأنت سمعت هذا من عبد الله بن مسعود-؟ قلت : نعم ، قال: وأنا سمعتها من في النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهؤلاء يأبون علينا " الإسناد كالشمس . فهناك فرق ما بين صحة الكلام إلى القائل ، ثم صحة كلام القائل:فمن جهة صحة الكلام إلى القائل: يقيناً أن أبا الدرداء كان يقرأ هكذا ، وأن ابن مسعود يقول ( والذكر والأنثى ) ليس كما قال المعترض: ( وما الذكر والأنثى )! ويزيل لفظة خلق، لكن ( والذكر والأنثى ) لأن هذه تدخل في القسم ، أي معطوفة الرواية التي بعد ذلك قال البخاري : "حدثنا عمر حدثني أبي حدثنا الأعمش- طبعا عمر هو الحف بن غياث وأبوه حفص بن غياث – عن إبراهيم قال: "قدم أصحاب عبد الله فطلبهم فوجدهم ، فقال: أيكم يقرأ علي قراءة عبد الله ؟ قلنا : كلنا ، قال: فأيكم يحفظ؟ فأشاروا إلى علقمة ، قال: كيف سمعته والليل إذا يغشى ؟ قال علقمة : والذكر والأنثى ، قال: أشهد أني سمعت النبي ﷺ يقرأ هكذا وهؤلاء يريدونني على أن اقرأ ﴿ وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى﴾: والله لا أتابعهم ". هذا كما قال كل العلماء ، محمول على ما كان قبل العرضة الأخيرة ، ولذلك القراءة هذه معدودة في الشواذ ، والعلماء يذكرونها تنبيهاً عليها . ومن الطعون التي ذكرها المعترض علي كتاب الله:مثلما قال أيضا هذا المعترض أن من تشكيك البخاري في كتاب الله أن البخاري كان ذكر عن ابن عباس ﴿ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ﴾ قال البخاري روى أن القراءة ( وعلى الذين لا يطوِقونه ) طبعا هو لا يقرأ صح ، هي ليست بكسر الواو ، هي بفتح الواو ( وعلى الذين يطوَقونه ) وليس يطوقونه مثلما قال بكسر الواو ، يطوقونه : أي يكلفونه ، البخاري قال كلمة تدين هذا الرجل لأنه متسرع يريد أن يسب البخاري ، يريد أن يظهر كصاحبه القديم الذي بال في ماء زمزم في زمان الحجيج أمام الناس جميعاً ، فقيل له : لم فعلت ذلك؟ قال: أردت أن أذكر ولو باللعنات ! فسامح الله القائل الذي قال: إذا كنت خامناً فتعلق بعظيم ,فجاءوا على البخاري، ماذا قال البخاري في رواية ابن عباس؟ قال قراءة العامة ( يطيقونه ) وهو الأكثر ، وبعد ذلك جاء برواية ابن عباس ( يطوَقونه ) لما البخاري يقول قراءة العامة ، ( يطيقونه ) هذا إشارة إلى ماذا ؟ إشارة إلى أن كل القرأة الذين تواترت قراءتهم يقرؤونه ﴿ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ﴾ إذن هذا ترجيح البخاري في الرواية وأتى بقراءة ابن عباس ، للتفسير ، لأن علماء المسلمين قالوا: تستخدم القراءة الشاذة في التفسير ، ولا تكون قرآنا ، لأن القراءة. لا تكون القراءة قرآناً حتى يتوفر لها ثلاثة أشياء : الشيء الأول : تواتر القراءة الشيء الثاني: أن توافق رسم المصحف الشيء الثالث: أن توافق وجهاً في العربية إذن هذه ثلاث شروط لأي قراءة لأقول عليها أنها قرآن ، أي واحدة من هذه الثلاثة تختل ، اسمها قراءة شاذة ، لكن. القراءة الشاذة العلماء لا يطرحونها ، إنما يستعملونها في التفسير ولا تكون قرآناً، فالبخاري أورد كلام ابن عباس للتفسير ، وهؤلاء العلماء جميعهم نصوا عليه ، ما أوردها على أنها قرآن ، بدليل قول البخاري قبله : قراءة العامة ( يطيقونه ) إذن البخاري يقول: الذي يثبت أنه قرآن ، كلمة (يُطِيقُونَهُ) ﴿ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ﴾ وليس ( يطوَقونه ) بفتح الوار ، البخاري أوردها مورد التفسير كما قلت لكم القراءات الشاذة يستخدمها العلماء كثيراً. مثال للقراءات الشاذة التي يستخدمها العلماء كثيراً: مثل كفارة اليمين في قراءة ابن مسعود ﴿ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ متتابعات ﴾ هذه في قراءة ابن مسعود ، الحنفية احتجوا بهذه القراءة على استحباب أنك تصوم الأيام الثلاثة التي عليك من كفارة القسم متتابعات ، وهم يعلمون أنها قراءة شاذة ولكن استخدموها في الفقه ، ويستخدمونها في التفسير ، إذن عندما البخاري يورد مثل هذا ، لا يقال أن البخاري أورد قرآنا آخر يشكك في كتاب الله . فنعود ( للذكر والأنثى ) كانت الآية هكذا قبل العرضة الأخيرة ، وكل القراءات الشاذة التي ثبتت أسانيدها إلى الصحابة ، وفقدت شرطاً من الشروط الثلاثة السابقة كانت قبل العرضة الأخيرة ، وأنت تستطيع ببساطة شديدة أن تطالع كتاب المصاحف لابن أبي داود ، وهو يؤرخ لتاريخ المصحف ، وكثير من هذه الروايات المنسوبة لابن مسعود لا تصح من جهة الإسناد ، أغلبها أسانيدها منقطعة ، يعني لا أستطيع أن أقول أن هذا كان في مصحف ابن مسعود ، لكن قليل منها صح أنه كان في مصحف ابن مسعود ، ولا يُتصور أبدا أن يفتري ابن مسعود على الله عز وجل ويضع في مصحفه كلاما لم ينزله ربنا سبحانه وتعالى على النبي ﷺ ، ولكن كما قلت لكم أن العرضة الأخيرة نسخت كل ما كان قبل ذلك ، والبخاري أيضا فيه – وهذ صح من طرق- أن عمر بن الخطاب كان يقول: كنا نقرأ فيما نقرأ (إذا زنى الشيخ والشيخة فارجموهما البتة بما قضيا من اللذة نكالا من الله والله عزيز حكيم ). فهذه كانت آية تقرأ في كتاب الله ، وهذا مثل يضربه الأصوليون على نسخ التلاوة مع بقاء الحكم ،الرجم ثابتا وكان قرآنا يتلى ، هاهو نص الآية :( إذا زنى الشيخ والشيخة فارجموهما البتة بما قضيا من اللذة نكالا من الله والله عزيز حكيم ) هذا اللفظ رفع كله وبقي حكمه ، وأي واحد يستطيع أن يذهب إلى كتب الأصول في باب النسخ لكي يعرف أن هذا نوع من أنواع النسخ أن يرفع لفظ الآية ويبقى الحكم الشرعي. قراءة أبي الدرداء وهو يقول: أنا سمعتها من النبي ﷺ، وقد ورد هذا بأصح الأسانيد إلى أبي الدرداء لا نستطيع أن نقول هذا كذب. الخلاصة : نقول : ( صح أن أبا الدرداء كان يقول : والذكر والأنثى ، لكن هذا محمول على أنه كان قبل العرضة الأخيرة )، وهكذا ينتهي الإشكال ولا نقوم بعمل نوع من المعركة المفتعلة ما بين الروايات الصحيحة ونقول أنها تشكك في كتاب الله عز وجل. بل وصل سوء الفهم بهذا المعترض أنه في آخر الحلقة أنه يقول؟ أنتم تريدون أن تجننوا الناس ، في صحيح البخاري فيه بقرة تكلمت أيام النبي ﷺوشهدها أبو بكر وعمر وتيدونني أصدق هذا الكلام؟ أنتم تريدون تجننوا الناس؟ رد الشيخ حفظه الله:طيب ، أنا سأقول لك الرواية التي في البخاري – لكي تعرف أن هذا الرجل قدره من الفهم قد إيه وتضعه في ميزانه الصحيح .هذا الحديث رواه البخاري ومسلم :البخاري رواه في كتاب الأنبياء ، (باب ذكر بني إسرائيل) ، وأورد أحاديث كثيرة ، منها هذا الحديث:يقول :" حدثنا علي بن عبد الله ، قال: حدثنا سفيان – أي ابن عيينة ومسلم روى هذا الحديث عن شيخه محمد بن العباس قال محمد بن عباس حدثنا سفيان أيضا ابن عيينة – قال حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:" صلى رسول الله ﷺ صلاة الصبح ثم أقبل على الناس فقال: بين رجل يسوق بقرة – أي بينما- إذ ركبها فضربها ، فقالت : إنا لم نخلق لهذا إنما خلقنا للحرث ، فقال الناس: سبحان الله ، بقرة تكلم فقال : إني أومن بهذا أنا وأبو بكر وعمر ، وما هما ثم "– يعني لم يكن أبو بكر وعمر جالسين في المجلس الذي كان النبي ﷺ حدث فيه بهذا الحديث – قال النبي ﷺ:" وبينما رجل في غنمه إذا عدى الذئب ,فذهب منها بشاة ، فطلبه الراعي حتى كأنه إستنقظها منه – أي أن الراعي أخذ الشاة من الديب _فقال له الذئب ، وفي رواية أخرى فأقعي الذئب على ذنبه : وخاطب الراعي فقال لها: استنقذتها مني؟ فمن لها يوم السبع يوم لا راعي لها غيري . فقال الناس: سبحان الله ، ذئب يتكلم ؟ قال: فإني أومن بهذا أنا وأبو بكر وعمر " إذن أي واحد بيفهم ممكن يفهم من هذا الحديث أن البقرة تكلمت زمن النبي ﷺ ، والذي حكاية عن بني إسرائيل بدلالة تبويب البخاري، لأنه قال باب ذكر بني إسرائيل.وفي الحديث الذي رواه البزار وغيره : "حدثوا عن بني إسرائيل فإن فيهم العجائب".حدث في أمة بني إسرائيل كل شيء يمكن أن تتخيله ، ويكفي قصة البقرة التي سميت السورة باسمها ، وإن لما ضربوا المقتول ببعض البقرة قام فتكلم فقال: قتلني فلان ، فبنو إسرائيل كان فيهم العجائب وكانت البقرة بتتكلم والذئب بيتكلم وهذا الكلام ، فإذن لما يأتي ويقول أنتم ستجننون الناس وتريدون تقنعوني أن بقرة تكلمت أيام النبي وأبو بكر وعمر رأوا البقرة بتتكلم ، إذن لما يكون إنسان هذا فهمه لحديث واضح بين ، كهذا الحديث الذي قرأته عليكم ، هذا يدخل في البخاري ماذا يفعل؟!! لا يستطيع أن يقرأ يقول : يطوقونه ,هي يطوقونه ، فكيف لمثل هذا أن يفهم هذا الحديث طبعاً له طرق في البخاري ومسلم أيضا رواه أبو سلمة ابن عبد الرحمن عن أبي هريرة ، رواه سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أيضا وأسانيده في الذروة . وبعض العلماء حمل هذا الحديث على أيام الفتن ، ومشارف الساعة : بدليل قصة الذئب ، لأن الذئب عندما أخذت الشاة والراعي طلب هذا الذئب وأخذ منه الشاة وإستنقظها ، أقعي الذئب على ذبنه وقال للراعي : "إستنقظتها مني ؟ - أي أخذتها الآن مني – من لها يوم السبع يوم لا راعي لها غيري" ، يوم السبع هذا العلماء قالوا هذا أيام الفتن التي تموج كموج البحر التي النبي ﷺ ذكر فيها، أن خير ما للمسلم في ذلك الزمان غنمات ، يتتبع بها مواضع القطر ورؤوس الجبال يفر بدينه من الفتن ، الناس فراراً من الكفر يتركوا الشياه ويتركوا البقر والجاموس وهذا الكلام ، ويهربون ، من الذي سيجلس وسط الغنم والجاموس والبقر وهذا الكلام ، والراعي غير موجود الذئب حينئذ يرعى في الغنم ويأكل في الغنم براحته ، ويأكل في البقر براحته لماذا ؟ لأن أهل البقر وأهل الغنم فروا بدينهم إلى رؤوس الجبال وهذا يوم السبع يوم لا راعي لها غيري ، أي أنه فر أهلها وتركوها والديب أصبح هو الراعي ، إذ أنه انفرد بالغنم والشاة وهذا الكلام .إذن هذا الكلام عندما يقول لي أنه حدث زمان النبي إذن نحن نقول له اذهب وتعلم ، لأنه في بعض الجرائد قال إن بعض علماء الأزهر ردوا علي برد لا يقنع ولد في kg1 هو يقول ذلك بالتعبير بتاعه ، أن كلام علماء الأزهر هؤلاء لا يقنع ولد في KG1 ( أولى حضانة ) وأنا أيضاً أقول له : الذي تقوله أنت لا يقنع ولد جنين في بطن أمه ، ليس( أولى حضانة ) طلع وتحرك وهذا الكلام ، لا ، الجنين في بطن أمه لا يقتنع بمثل هذا الكلام . نصيحة الشيخ حفظه الله لهذا المعترض :فأنا أقول له نصيحة مني يعني ولا أريده أن يزعل ، أقول له أذهب اتعلم على يد المشايخ ، لأن المحاور عندما قال له وسأله عن خلفيته الدينية ، وقال له ( ماي أولد ) وهذا الكلام ، قال له : معلش، فيه بعض الجزئيات تريد تبحر ، قال: أنا عارف إن أهل الأزهر أهل علم وأهل فضل وهم أعلم مني بكثير ، ولذلك لم أطلب أنا أنقح البخاري ، أنا قلت لهم نقحوا أنتم البخاري!! طيب هذا الاعتراض الذي قاله ماذا يسمى عندما يقول أنا لن أنقح في البخاري ، إذن ماذا يفعل هو إذا ؟! عندما أقول فيه مئات الأحاديث المكذبوه والشاذة هذا يسمى بالتنقيح أو بالتلقيح لا أفهم ؟!! ناقض هذا القول مما يدل على أنه إنما قال هذا ذرا للرماد في العيون ، عندما قال أن مشايخ الأزهر أناس فضلاء وأناس علماء وأعلم مني بكثير ، ناقض هذا الكلام بعد أقل من ثلث ساعة ، لما سأله المحاور قال له : طيب طالما أنت هكذا رجل مطلع هل أخذت هذه الاعتراضات وذهبت بها إلى علماء الأزهر ، وقلت لهم يا جماعة أنا رجل مطلع في الدين وقابلتني مشاكل ، فممكن تحلوها لي ، هل أنت فعلت ذلك ؟ قبل ما ترفع قضية على الأزهر بتنقيح صحيح البخاري؟ قال: أنا لأني عارف إنهم هكذا قمت رافع عليهم قضية . ما معنى قوله ( هم هكذا؟! ) يعني لن يوافقوني على رأيي ، فهو يعرف أنه لو ذهب إلى علماء الأزهر سيضعوه في السلة على طول ، فلأنه عارف أنه لا يوجد أمل منهم ، وأن أحداً منهم لن يوافقه ، لأنه محامي ، وحياته كلها قضايا ، يرفع قضية على هذا ويدافع عن هذا وهذا الكلام ، أسهل شيء عنده رفع قضية على الأزهر ! أين وأنت لسه بتقول أنهم أعلم مني بكثير وأهل علم وفضل ، وفين لسه دلوقتي تقول: أنا عارف أنهم لن يوافقوني فرفعت عليهم قضية !! هل كان صادقا فعلا عندما قال أن مشايخ الأزهر أهل علم وفضل؟! أنا أترك الجواب لأي مستمع بدلالة كلامه الثاني . شبهات أخرى للمعترض: ، مثال: البخاري قال : من ضمن التشكيك في كتاب الله من وجهة نظره ، يقول لك : ﴿ حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى صلاة العصر ﴿ صلاة العصر ويكتبها . رد الشيخ علي هذه الشبهة:أولا هذا الحديث ليس من البخاري وإنما من مفاريد مسلم ورواه أبو يونس مولى عائشة ، أن عائشة قالت له :" أكتب لي مصحفاً ، فإذا وصلت إلى هذه الآية ﴿ حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى﴾ فآذني – أول ما توصل لهذه الآية قل لي_ ، فلما وصل إلى هذه الآية قال لها أنا وصلت ، قالت له : اكتب ﴿ حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى_و صلاة العصر_وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ ﴾ هو اعتبر أن هذا تحريف في كتاب الله ، هذا اسمه مصحف عائشة مثل مصحفك الخاص عندما تكون رجل تتعلم قراءات ، تجد نفسك تكتب فوق السطر ، ما بين السطور المصحف تكتب إما تفسير آية ، وأحيانا تكتب بالقلم الرصاص على كلمة تفسرها وهذا الكلام فهذا كان مصحفا لعائشة ، فصلاة العصر هذه ، تفسير لمصحف عائشة خاص بها هذا الكلام . متى يرد كلام هذا المعترض؟ ، يوم أن كانت عائشة قامت بفعل هذا في المصحف الإمام ، ويكون عثمان بن عفان رضي الله عنه والصحابة رضوا أن كلمة صلاة العصر تدخل في المصحف الإمام ، ، ولو فعلوا مثل ذلك ، قطعاً هي من القرآن ، ولكن المصحف الإمام خالي من كلمة وصلاة العصر. إذن هذا مصحف عائشة وكل واحد يكتب ما يريد على المصحف الخاص به ، ممكن أن يكتب على الحاشية الخاصة به التفسير ، أو قراءة من القراءات ولا يُقال أنني زدت في كتاب الله ما ليس منه ، ولا يوجد أحد يقول هذا الكلام ، فهذا كان مصحفاً لعائشة خلاص ، فما هو المنكر في القصة ؟! المصدر : http://majles.alukah.net/t62570/#ixzz2hFtjN7V9 -
من هو الامام البخارى وما السر الطعن فى كتبه هنا وهناك
قام mhamed بالرد على موضوع لـ mhamed في هدى الإسلام
لم أجد عبارةً أبلغ من هذه وردت على خاطري الطعن على صحيح البخاري نفق مظلم من دخله بغير مصباحٍ ارتطم وجهه بالحائط.كلمة الطعن على البخاري نفق مظلم هذه أرجو ألا يتصور أحد أن البخاري معصوم كشخص وإن كان من صفوة البشر بعد الأنبياء والصحابة والتابعين ، الإمام البخاري نسيجه واحدة وعقِمت أرحام النساء أن تلد مثله في معناه ، وأنا في ألمانيا اتصل بعض الإخوة وقال: أن هناك رجل محامي استضافوه في بعض القنوات الفضائية وحاوره اثنان والحلقة موجودة على ألنت تستطيع أن تنزلها ، نزلت الحلقة بالفعل واستمعت إليها وأنا معني بالرد على هذا الإنسان ، وأرجو ألا يحمر أنفه إذا وصفته بالجهل فهذا أقل ما يُقال فيه ، وأنا ليس من عادتي أن أسب أحداً، عندما أصف إنسان بالجهل هذا ليس سباً إذا كان في موضعه لأن الله عز وجل قال: ﴿ لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ﴾وقال سبحانه وتعالى : ﴿ وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ﴾ولا شك أن هذا الطاعن باغ وظالم ، ﴿ إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ﴾وهو باغ وظالم ، لماذا ؟ لأنه عندما يتكلم عن البخاري ، لا يتكلم عن شخص البخاري إنما يتكلم عن صحيح البخاري . صحيح البخاري تلقته الأمة بالقبول على رغم أنفه وأنف كل طاعن :،وسأبين كيف تلقته الأمة بالقَبول وما معنى التلقي بالقَبول أيضاً ، لأن بعض الناس يتصور أن تلقي الأمة بالقَبول لصحيح البخاري ، أنه لا يوجد أي ملاحظات على صحيح البخاري وهذا كلامٌ غير حقيقي ولم يعنه أي أحد من أهل العلم قط، لأن الكتاب الذي لا يأتيه الباطل لا من بين يديه ولا من خلفه هو كتاب الله عز وجل وحده ، أما أي كتاب فهو من تصنيف البشر . ماتميز به صحيح البخاري عن غيره من الكُتُب الأخرى: لكن صحيح البخاري أخذ مزية لم يأخذها كتاب وهو أن الأمة اجتمعت على أنه أصح كتاب ، (كلمة أصح كتاب بعد كتاب الله سبحانه وتعالى) ليس معناه أنه ليس فيه ما يُنتقد ، لكن ما يُنتقد لا يساوي شيئاً بجانب ما أحرزه من الصواب وقد صح عن البخاري رحمه الله ، أنه قال : (عرضت كتابي هذا على علي بن المديني وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين فأقرُّوه إلا أربعة أحاديث )، قال أبو جعفر العُقَيلي الإمام العلم صاحب كتاب الضعفاء والقول فيها قول البخاري أي أن الراجح هو قول البخاري ،إذن الكلام بين أئمة المجتهدين الذين يمتلكون أدوات الاجتهاد وعندهم أهلية ليس كهؤلاء الجهلاء والذين لا يعرفون القراءة ، مجرد القراءة ، يعني هذا الطاعن المحامي الذي طعن على البخاري لا يستطيع القراءة، وأنا طبعاً سأقول كلاماً وإذا عارضني في هذا ، في الحلقة القادمة سآتيه بالصوت والصورة لأنني نقلت كلامه بحرفه وأحفظه أيضاً لأنني سمعت هذه الحلقة أكثر من مرة ، لا يستطيع القراءة الصحيحة ولا يستطيع الفهم من باب أولى وأنا سأبين فيما يأتي إن شاء الله سبحانه وتعالى الاعتراض على البخاري كيف يكون والذين اعترضوا على البخاري في بعض ما أودعه في صحيحه كالدار قطني ، كأبي العالية الغساني كابن حزم ، أي واحد من هؤلاء العلماء اعترض على البخاري اعتراض عالم وليس اعتراض جاهل .في بداية الأمر ، محاوران في البرنامج حاورا هذا المحامي واستضافا شيخاً من شيوخ الأزهر واستضافا أيضاً بعض الدعاة الشباب . أجود ما في البرنامج هو أسئلة المحاورين كانت أسئلة ممتازة لم يجب عنها هذا المعترض أبداً.أول سؤال قالا له: قبل ما نبدأ أريد أن أعرف خلفيتك الدينية التي تؤهلك لهذا الكلام في هذا الموضوع ؟فلم يزد على أن قال : أن هذا الدين بتاعي my old ( ماي أولد) هذا الدين بتاعي ، هذه أول غلطة ، هذا الدين ليس أولدك لوحدك ، هذا أولد الناس كلها لكن كاعتقاد ،. إنما الدين كعلم له رجاله قال عز وجل: ﴿ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾هذا الكلام موجه لمن؟ لمن ليس من أهل الذكر فبين في الآية أن الناس ينقسمون إلى فريقين : إلى عالم وإلى متعلم لا أريد أن أقول الجهل يعني ، إلى عالم وإلى متعلم ، المتعلم هذا الذي لا يدري شيئاً عن العلم يسأل أهل العلم ويجب عليه أن يسأل ، هو نفسه تناقض بعدما قال ( ماي أولد) قال: إن الله عز وجل قال: ﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ ﴾ولم يقل: أفلا يتدبر أهل الأزهر القرآن؟ تدبر القرآن يجب على الناس أن يتدبروا القرآن وهذا الوجوب لا أدري من أين أتى به؟ ولو سلمنا فإن فهم إمام كإبن جرير الطبري مثلاً إمام المفسرين ليس كفهم هذا المعترض ، لأن ابن جرير مثلاً يمتلك الأدوات من لغة وأحاديث وأسانيد وفهم وقراءات ، رجل بحر من البحور ، لا يستوي تدبره مع هذا إذا قلنا أن التدبر مفتوح لكل لناس بعض الناس لا يحسنون التدبر ولا يعرف معنى التدبر هو نفسه ناقض نفسه لما قال: أن ابن مسعود البخاري أودع في صحيحه إن المعوذتين ليستا من القرآن الكريم ، واتجهت إلى بعض العلماء أسألهم فأجابوني إجابة كان ممكن أن تخيل على آبائي وأجدادي قبل ذلك ، لكن إحنا دماغنا منورة حبة ، فهذه الدماغ المنورة نرى هي منورة حبة ولا حبتين بعد قليل يعني ، فاتهم آباءه وأجداده وطبقتهم أنهم لا يتدبرون القرآن!ولا يفهمون ، إنما هو ذكي ويفهم ولذلك هو أفضل من أجداده!!فإن هذا الذي يقول : ﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ ﴾هل آباءه وأجداده وهذه الطبقة كانوا أهلاً لتدبُر القرآن؟ فكلامه يعارض بعضه .السؤال الثاني: قال له: سأسألك سؤالاً قد يبدوا غبياً، كم عمر صحيح البخاري ؟ قال له من يوم ما ألفوا البخاري ، قال له: كم سنة يا فندم؟ - أنا أنقلها بالنص لأنني حفظت الحلقة- قال له: من يوم ما ألفوا البخاري ، يعني البخاري ولد سنة 195 ومات سنة 245، قال له: يعني له أكثر من ألف سنة ؟ - المحاور الآخر قال له : ألف ومائتان وشوية ، فهو لا يعرف متى وُلد البخاري ولا متى مات لأن البخاري أولا لم يولد سنة 195 البخاري ولد سنة 194 ولم يمت البخاري سنة 245 إنما مات سنة 256 ، واحد يقول لي : أنت جئت تتصدر في التواريخ، فوتها ، أقول لك: لا ، هذه لا تفوت، نعم ، يفوتها أمثال هؤلاء ، لكن بالنسبة لعلماء الحديث لا تفوت المسألة التي مثل هذه. مولد البخاري ووفاته: وُلد البخاري في شوال سنة 194 ومات في شوال في ليلة عيد الفطر ودفن يوم عيد الفطر بعد صلاة الظهر سنة 256 ، فالبخاري عاش إثنان وستون عاماً إلا ثلاثة عشر يوماً . أهمية التورايخ عند عُلماء الحديث: يقول قائل: ، ما هذه التواريخ التي تقولها؟ أقول لك : هذه عند علماء الحديث مسألة مهمة في مباحث الاتصال والانقطاع ، يعني مثلا : البخاري دفن بعد صلاة الظهر يوم واحد شوال سنة 256 ، لو أن رجلاً قال: حدثني محمد بن إسماعيل البخاري يوم عيد الفطر سنة 256 بعد صلاة العصر حكمه أنه كذَّاب, لأن البخاري دُفن بعد صلاة الظهر ، فعندما يقول : حدثني بعد صلاة العصر هذا يكون كذاباً ، والفرق بين صلاة الظهر وصلاة العصر ساعتين ثلاثة ، هذا من سنة 245 وهو مات سنة 256 ، فانظر كم سنة ، وعلم الحديث عندنا الانقطاع يثبت بلحظة وبغمضة عين ، ليس بعدد من السنوات!. فالرجل لا يعرف البخاري متي وُلد ، ولا متي مات ، ولا متي ألف صحيحه ! ؟ متي ألف البخاري _رحمه الله_ صحيحه؟ ألف البخاري صحيحه في سبعة عشر عاماً، ، وانتقي صحيحه من ستمائة ألف حديثٍ يحفظها – وكل هذا الكلام بالأسانيد الصحيحه- وما وضع حديثاً صحيحاً في كتابه إلا توضأ وصلى ركعتين قبله ، وحوَّلَّ تراجمه وكتب تراجم الصحيح الخاص به ,أكثر التراجم,في الروضة الشريفة بجانب قبر النبي ﷺ كم مرَّه نقَّحَ البخاري_ رحمه الله _صحيحه؟ نقح البخاري كتابه ثلاث مرات ولذلك نجد أحياناً في بعض روايات البخاري في تبويب ليس مذكوراً ، أحياناً التبويب يكون ناقص كلمة ، مثلما العلماء لا سيما الحافظ بن حجر العسقلاني ذكر روايات البخاري والفروق بين هذه الروايات وخرجت بعض الكتب أي الأجزاء المفردة في رواية البخاري وزيادة بعضهم على بعض ، هذه الزيادة من أين أتت؟ أن البخاري في المرة الأولى ممكن يكون نقح صحيحه زود كلمة ، زود كلمتين زود باب إلى آخره كما هو معروف . فقال له المحاور: ألف ومائتان سنة ؟ لم يتفتق ذهن واحد في خلال ألف ومائتان سنة عن هذه الاعتراضات التي أتيت بها أنت اليوم؟ فلم يُجب إلا بمثال المحاور الثاني اعترض عليه ، قال له: يعني المسيح عليه السلام ولد من كم سنة؟ قال له ألفين وعشرة ، قال له : لو أن واحداً جاء إلى النصارى وقال لهم أن عيسى ليس هو ابن الله وإنما هو إله وليس عبداً لله، ماذا سيقولوا له ؟ المحاور قال له : سيكذبوه ، المحاور الثاني قال له : أنا أختلف معك في هذا المثال، قال له : إرميه ، ولم يضع مثالاً آخر ، سوى أن له عقلاً يفكر به . المثال الأول الذي ضربه المفتري علي صحيح البخاري:ثم بدأ يقول: إن صحيح البخاري مشتمل على تكذيب كتاب الله! وأول مثال ضربه : (أن البخاري روى في صحيحه أن ابن مسعود رضي الله عنه أنكر أن تكون المعوذتين من كتاب الله ، قال: كيف يكون أصح كتاب بعد كتاب الله ويشككني في القرآن ؟ !) رد الشيخ _حفظه الله_ علي الفرية علي بن مسعود _رضي الله عنه_: قبل أن أبتدئ الرد على هذه الفرية الصلعاء الكاذبة ، لأن هذا رجل كذَّاب ، كما سأقرأ عليكم ، أنا أتيت بنصوص البخاري لكي أقرأ ، أنا أعرفها وأحفظها ، ولكن أنا سأقرأ لكي أأتي لكم بالنص بالكامل، وبكل أسف استضافوا شيخاً أزهرياً ليرد عليه ، فزاد الطين بله وكان رده أسوأ من اعتراض المعترض ، ليته ما رد لأنه جرأ هؤلاء المشايخ غير المتخصصين في الصحيح أو في السنة ، خذلوا الحق في هذا الموضع، لأن العوام مع المنتصر، مع الغالب أيا كان هذا الغالب قال بحق أو قال بباطل ، المهم أنه غلب . فإذا لم يكن المرء متخصصاً في الرد فإنه يهزم الحق ،: ويتصور هذا المعترض أنه على حق، إذا عجز مثل هؤلاء العلماء أن يردوا عليه ، فيزدادوا كبراً وعناداً وإصراراً على باطلهم . رجاء الشيخ _حفظه الله_ من غير المتخصصين في السنة : أرجو من السادة العلماء غير المتخصصين في السنة ، وغير المتخصصين في معرفة صحيح البخاري ألا يتكلموا صحيح البخاري ليس كتاباً هيناً حتى يدخل فيه أعشار المتعلمين وأخماس المتعلمين وأرباع المتعلمين ، هذا كتاب ليس ذلولاً، ليس سهلاً،. رحلة الشيخ_حفظه الله_مع البخاري: أنا رحلتي مع البخاري إلى اليوم استمرت خمساً وعشرين سنة بالتمام والكمال ، أروز الكتاب وأنظر فيه ، وأتأمله ، ومع ذلك لا أدَّعي أنني عرفت كل أسرار هذا الكتاب ، وعلى هذا الكتاب ، وعلى كتب السنة حُرَّاسٌ أقوياء أشداء في جنبات العالم الإسلامي وأنا أفتخر أنني واحد منهم وإن كنت من أقلهم علماً، وهناك من هم أعظم علماً وهناك من هم أقوى علماً يستطيع أن يرد ، لكن أين هم؟ لابد أن يخرجوا ويردوا، هؤلاء يشتمون السنة ويشتمون البخاري . الجريدة التي وقعت تحت يدي الشيخ أثناء قدومه إلي الحلقة: اليوم وأنا قادم إلى الحلقة وقع تحت يدي جريدة، و صورت والله الكلام ، و حدث لي ألم في معدتي فوراً عندما قرأت هذا الكلام!العدد القادم في جريدة الأسبوع القادم يقول: ننشر فصول أجرأ رواية مصرية ، أنا أقرأ هذا الكلام لعدد سيصدر الأسبوع القادم وأقول هذا الكلام للمراقبين على الصحف، إن كانوا مسلمين ويتقون الله سبحانه وتعالى ، الرقابة على الصحف أين هي؟ إذا كان الصحف تسب رئيس الجمهورية ورئيس الجمهورية راض أن يُشتم ، هذا هو حر في هذا ، لكن أن يُشتم النبي عليه الصلاة والسلام وفي العدد القادم من الصحيفة ، هذا لا يحل مطلقاً! أنا أقول هذا الكلام حتى لا يصدر هذا العدد ، وأحذر ، والمؤسسة الرسمية ينبغي أن تأخذ إجراءاً فورياً ضد هذه الصحيفة الإفتراءات التي وردت في الجريدة علي النبي _ ﷺ _ أنا اقرأ الآن وأقول: ( العدد القادم ننشر فصولا أجرأ رواية مصرية محاكمة النبي محمد ! على صفحات اليوم السابع فقط ، لماذا يجاهد أعداءه بالسيف قتلاً وسبياً ويستحل الغنائم ؟لماذا جعل الحكم بعده ملكية خاصة لأصهاره وأقاربه؟الأسرار الحمراء لعلاقة محمد بالنساء !!!)هذا الكلام يُكتب في دولة دينها الرسمي الإسلام ؟!! الذي قال الحمراء لمحمد!! محمد من إذن ؟!!!الله سبحانه وتعالى قال: ﴿ لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا﴾يعني لا يحل لأحدٍ أن يقول له : يا محمد هكذا مجرداً ، وهذا يقول الأسرار الحمراء ، الذي قال الحمراء لمحمد مع النساء ، هذا نبي ، وهذا كلام يكتب عن النبي ﷺفي جريدة ويقال أجرأ رواية في دولة دينها الرسمي الإسلام؟!! ويقولون الأزهر الأزهر إلى أن أوجعوا أدمغتنا بالأزهر . مناشدة الشيخ حفظه الله علماء الأزهر بالرد علي الجريدة: أنا أريد الأزهر يتصرف في هذا ، أريد شيخ الأزهر يتصرف في هذا ، أريد علماء الأزهر يتصرفون في هذا ، الذي قال الحمراء لمحمد مع النساء ، ولماذا لا يتزوج أحد من أمته بنسائه بعده ؟!!أنا لا أفهم والله هؤلاء مسلمين أم كفرة ، والله عز وجل يقول : ﴿ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا ﴾يريد أن يقول ماذا ؟ أن يتزوجوا نساء النبي؟!! هؤلاء مسلمين الذين يكتبون هذا الكلام؟!! يتاجرون بعرض النبي ﷺ، حتى وصل أنه لا يوجد أي خط أحمر إطلاقا؟!! والنبي ﷺصار كلئاً مباحاً ، وصار عرضه كلئاً مباحاً على صفحات الجرائد ؟!! والليالي الحمراء ؟!! للنبي مع النساء !!أنا والله لا أدري ما أقول يعني . الخراب والدمار والعار الذي نعيش فيه ، سببه أمثال هؤلاء: أرضنا لو أُحتلت وما بقي لنا منها شبر ، لا تساوي قِلامة ظفر أمام هذا الكلام نحن نستحق أن نُضرب بالنعال في كل مكان ، لأمثال هؤلاء ، الذين ضيعوا البلاد والعباد وفرضوا علينا الضنك . النبي ﷺ خطٌ أحمر لا يجوز لأحد مطلقاً أن يتكلم عنه: هذا الكلام ولا عُشر هذا الكلام ، لكن تجرءوا عندما تخلت المؤسسة الرسمية عن دورها الحقيقي وهو الدفاع عن دين الله ، والدفاع عن الله ورسوله ، ويخرج يقول لك : هذه حرية فكر!! هذا ليس فكر، ، هذا اسمه كفر ، فالهجوم علينا من كل مكان ، بكل أسف كما قال القائل : لو كان سهماً واحداً لاتقيته ولكنه سهمٌ وثانٍ وثالثُ أنا كدت ألا أأتي اليوم عندما رأيت هذا العنوان ، لأن قلبي إنصدع من هذا الكلام أنا لا أريد أن أكمل الكلام ، طبعاً لازال هناك عناوين أخرى في هذه الورقة ، لا أستطيع أن أكملها . نرجع إلى كلامنا الذي كنا نتحدث فيه ، عن هذا المعترض الذي يقول: كيف يكون صحيح البخاري أصح كتاب بعد كتاب الله وفيه الطعن على القرآن في إنكار المعوذتين هل هناك فرق بين صحة الرواية وبين صدق القول؟نحن عندنا شيئين : أولاً : صحة الرواية ثانياً: صحة المروي، عندما حكي الله سبحانه وتعالى عن الكافرين ، ﴿ وَقَالُوا إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ﴾من جهة صحة نسبة الكلام إليهم، صحيح مائة بالمائة ، لكن هل كلامهم حق؟ لا ، ليس كلاماً حقاً، لا ينفع أن أقول هذا الكلام كذب، لا، لابد أن نفرق بين صحة الرواية وبين صدق القول . مثلا: عندنا ابن حزم ، ابن حزم_ رحمه الله_، كان ينكر القياس جليه وخفيه ، و هو الدليل الرابع المتفق عليه بين الأصوليين في أصول الفقه ، الدليل هو : ( القرآن ، السنة الإجماع ثم القياس)وبعد ذلك يوجد ثمانية أدلة مُختلف فيها بين العلماء ولكن الأربعة المتفق عليهم هؤلاء الذين ذكرتهم ، ماعدا ابن حزم خالف في القياس ، فأنا عندما أقول : حدثنا فلان عن فلان عن فلان أن ابن حزم أنكر القياس ، نقول في هذه الحالة : صح هذا إلى ابن حزم أما إنكار ابن حزم فباطل أو خطأ . رد الشيخ حفظه الله علي المثال الأول الذي ضربه المفتري علي صحيح البخاري: المعترض لا يفهم هذه القضية البخاري رحمة الله عليه لما روى حديث المعوذتين في الصحيح ، هو يقول البخاري يشككنا في القرآن !طيب البخاري روى هذا الحديث في كتاب التفسير ، قال: ( باب سورة الفلق .وبعد ذلك أعقبها : باب سورة الناس) . إذاً البخاري يثبت أن الفلق سورة في القرآن ، والناس أيضاً سورة من القرآن ، لأنه في كتاب التفسير في صحيح البخاري ، يقول : ( باب سورة البقرة ويأتي بتفسير بعض آياتها ، باب سورة آل عمران ، النساء ، المائدة ، إلى آخره ).فلما يقول : باب سورة الفلق ، باب سورة الناس إذن البخاري يثبت أن سورة الفلق والناس من القرآن وبعد ذلك أخرج حديثاً واحداً عن شيخين مختلفين في السورتين ، ماذا قال البخاري أيها الإخوة ؟ لتعلموا أن هؤلاء الجهلة لا يستطيعون إطلاقاً أن يصلوا إلى هدفهم من الطعن في البخاري . إيراد الشيخ حفظه الله لنص البخاري :البخاري قال بنص كلامه : ( سورة قل أعوذ برب الفلق )حدثنا قُتيبة بن سعيد ، ثنا سفيان ابن عيينة – عن عاصم – هذا هو ابن بهدنة ابن النجود صاحب القراءة المشهورة ، أي هو حفص عن عاصم – وعبدة ابن أبي لُبابة عن زِر بن حُبيشٍ قال – أنا أريد لو سمحتم أن تركزوا معي جداً لأن البخاري له شُفوف نظر لا يبصره أمثال هؤلاء المتخلفين وهذا الشُفوف هو الذي سأوضحه الآن إن شاء الله –سألت أُبيٌ بن كعب عن المعوذتين فقال:" سألتُ النبي ﷺ فقال: قيل لي فقلت ، قال أُبيٌ ، فنحن نقول كما قال رسول الله ﷺ".هذا النص ورد في سورة الفلق بعدما قال: ( باب قل أعوذ برب الفلق) أورد هذا الحديث ومن ثم أتى وقال: ( باب سورة قل أعوذ برب الناس) .قال: حدثنا علي بن عبد الله – هو علي بن المديني – ثنا سفيان – هو ابن عيينة أيضا- ثنا عبده ابن أبي لُبابة عن زِر بن حُبيشٍ – وقال ( حاء) أي كتب حرف الحاء ، يعني سيحول الإسناد ، أي سيأتي بإسناد آخر ( حاء ) حرف من التحويل – اختصار أو اختزال لكلمة تحويل – وحدثنا عاصم – الذي قال حدثنا عاصم هو ابن عيينة – عن زِرٍ قال – انتبه للكلام الذي سيأتي مهم جدا – قال:" سألت أُبي ابن كعب قلت : أبا المنذر إن أخاك ابن مسعود يقول كذل وكذا ، فقال أُبيٌ: سالت رسول الله ﷺ فقال لي: قيل لي فقلت : فنحن نقول : كما قال رسول الله ﷺ."هذا الحديث يرويه عن سفيان ابن عيينة اثنان (عند البخاري) (قتيبة ابن سعيد وعلي بن عبد الله ألمديني ) روى هذا الحديث( عن ابن عُيينة)(أيضاً الشافعي وأحمد بن حنبل في المسند ، والحُميدي أيضاً في مسنده ، وسعدان ابن كلمة غير واضحة أربعة ، كلهم رووا هذا الحديث باللفظ الآتي :"قلتُ أبا المنذر إن أخاك ابن مسعود يحكهما من المصحف _يحك المعوذتين من المصحف_ ويقول : ليستا من كتاب الله"إذن الذين صرحوا بلفظة يحك المعوذتين من كتاب الله: الشافعي أحمد بن حنبل ابن الحميدي ، وسعدان ابن كلمة غير واضحة ,البخاري تنكَّب الرواية عن هؤلاء جميعاً ,أخذ الرواية المبهمة التي أبهمها ابن عُيينة استعظاماً لكلام ابن مسعود ، لأجل ذلك في حديث علي بن المديني الذي ذكر فيه المعوذتين عن ابن قتيبة : اختصر الحديث وأتى بقول أُبي فقط ، ولم يأت بكلام ابن مسعود رضي الله عن الجميع. علي بن المديني عندما روى الحديث عن سفيان ابن عُيينة قال: قلت – بإسناده إلى زِرٍ بن حُبيش- قال : "سألتُ أُبي بن كعب ، قلت : أبا المنذر إن أخاك ابن مسعود يقول كذا وكذا – "لم يأت البخاري يحكهما من المصحف وإنما قال كذا وكذا هكذا على الإبهام . لماذا اختارالبخاري هذه الرواية ؟ لماذا لم يأت برواية عن ألحميدي وهو من مشايخه ؟ لماذا لم يأت برواية عن أحمد وهو من مشايخه أيضاً ، وأحمد والحُميدي الاثنين صرحا بأنه كان يحك المعوذتين من المصحف ؟. أولاً:لأن البخاري استعظم هذا ، وابن عيينة هو الذي مرة يصرح ومرة يذكرها على الإبهام .فتلقى أحمد بن حنبل والحميدي والشافعي الرواية عن ابن عيينة بالتصريح بحك المعوذتين من المصحف ، وعلي بن ألمديني تلقاها عن ابن عيينة على الإبهام : إن أخاك يقول كذا وكذا ، ولم يرض أن يقول ماذا يقول ، اختار البخاري رواية علي بن ألمديني التي لم يصرح فيها أنه يحك المعوذتين ، لماذا فعل البخاري ذلك؟ استعظاما لهذا الكلام هذا أول شيء، وسنرى مثل هذا النظر ، لا يمكن أن يصلوا له مثل هؤلاء أبداً ولا يعرفوا تصرف البخاري . ثانياً: أن الإمام البخاري رحمة الله عليه ذكر كلام ابن مسعود في سياق الحكاية وليس على سبيل الاحتجاج ، وهذه مسألة مهمة جداً ، هذه حكاية يحكيها ، لو كان البخاري يتبنى قول ابن مسعود لما قال: باب سورة الناس ، لو كان يشكك في كتاب الله ، لم يكن عنون بكلمة ( باب سورة ) ولم يكن يأتي بكلام أُبي بن كعب ,إذن انا عندي كلام سيق على سبيل الحكاية ليس على سبيل الاحتجاج ، وكلام سيق للاحتجاج .طيب، النص أمامك هكذا . المصدر : http://majles.alukah.net/t62570/#ixzz2hFr7mD4B -
من هو الامام البخارى وما السر الطعن فى كتبه هنا وهناك
قام mhamed بالرد على موضوع لـ mhamed في هدى الإسلام
*البخاري طبيب الحديث * قال مسلم بن الحجاج وصاحب الصحيح :حيث هوى على قدمي البخاري وقال: دعني أقبل قدمك ياأستاذ الأستاذين ويا طبيب الحديث في علله ) ولعل أحسن ماوصف به الصحيح قول القائل : صحيح البخاري لو أنصفوا لما خط إلا بماء الذهب قال العلامة العقيلى معارضا: صحيح البخاري لو أنصفوا لما خط إلا بماء البصر *إن تكذيب الأحاديث الصحيحة جرأة عظيمة ومزلق خطير يخاف على صاحبه من الفتنة والهلاك قال الإمام أحمد رحمه الله (من رد حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو على شفا هلكة ) لقد إتفقت الأمة على صحيح البخارى ومسلم وتلقتهما بالقبول ، قال الإمام النووي رحمه الله (إتفق العلماء رحمهم الله على أن أصح الكتب بعد القرآن العزيز الصحيحان البخاري ومسلم وتلقتهما الأمة بالقبول ) شرح النووى لمسلم 1/14 إن الأمة تلقت صحيح البخارى بالقبول خلفا عن سلف ومن خالفهم فى ذلك فلا يأبه به فكيف إذا كان المخالف منحرف صاحب شبهة لايعرف شيئا *لماذا صحيح البخارى ياليبيا جيل ؟!* طالعتنا صحيفة (ليبيا جيل )الإلكترونية بمقالة للمدعو:{أمارير}كما يسمى نفسه ! يدل مقاله على حالة من أزمة الإنحطاط الفكرى والمعرفى الذى تمر به صحفنا إلا من رحم الله وينتابنى سؤال وهو:كيف سمح لمثل هذه الأقلام أن تكتب فى مواضيع لم تتصدر لها معرفيا بل تقحم نفسها فى قضايا هى أعمق التخصصات ، ويفريك العجب بعدما تطالع مقالات الكاتب كما يسمى نفسه ب[أمارير ]بمقالات عنونها ب[حكايا محرمة فى البخارى ]قام بإنزالها بموقع ليبيا جيل وموقع ليبيا وطننا وهذه تعتبر سابقة تخلفية للصحف الحاضنة لمن يهجمون على السنة من أناس مأجورين أو حاقدين على السنة وأهلها حيث شكك الكاتب فى سلامة السنة النبوية والإعتماد عليها كمرجع يحتكم إليه عن طريق (المعادلة الذوقية )فإذا لم يرق لمحدث موقع ليبيا جيل المدعو أمارير إذا لم يرق له الحديث النبوى وخالف ذوقه فيكون الحديث ضعيف جدا عنده ؟! علما بأن الحديث قد يكون فى صحيح البخارى ومسلم هذه هى جرأة "أمارير" وتجنيه على سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم *علماؤنا المالكية وصحيح البخارى* ولقد شرح علماؤنا المالكية صحيح البخارى فهذا الإمام :أحمد بن نصر أبو جعفر الأزدى الداودى المالكى الفقيه والذى كان من بلادنا المباركة (طرابلس الغرب) كما قال الذهبى رحمه الله فى تاريخ الإسلام 6/421 والذى قال فيه القاضى عياض المالكى رحمه الله :لما ترجم له :من أئمة المالكية بالمغرب والمتسعين فى العلم المجيدين للتأليف *ويكفى للدلالة على مكانته ومنزلته خاصة فى الحديث الشريف والفقه المالكى ،أن جميع شراح صحيح البخارى بإستثناء الإمام أبو سليمان الخطابى ،كلهم نقلوا عنه وعن شرحه لصحيح البخارى فالحافظ ابن حجر العسقلانى قد أورد له فى فتح البارى شرح صحيح البخارى 479 فائدة بين إستشهاد ونقل للفوائد وقيل عنه أى الداودى رحمه الله :بأنه أول شارح لصحيح البخارى والله تعالى أعلم [ذكر ذلك أ/عادل نويهض فى معجمه] *ياأمارير: يكفى أن تلقى نظرة على دواوين وأمهات كتب الفقه المالكى لتجدها طافحة بأحاديث البخارى *ياأمارير: مر البخارى على ملايين العلماء ولم يتعقبه أحد بالتكذيب والجرح وتتعقبه أنت ؟! ياأمارير:خاتمة الحفاظ الأكابر ابن حجر العسقلانى رحمه الله شرح صحيح البخارى كاملا وعلق عليه دون تكذيب ويأتى مثلك ليقول هذا الحديث لايعقل *إن كتاب (حكايا محرمة فى البخارى )صادر عن جاهل حاقد على السنة وأهلها ولا يستغرب هذا النباح من أمثاله فهؤلاء أصحاب الأقلام المستأجرة والتى تردد أكاذيب الشيعة ومفترياتهم على صحيح البخارى *أمارير وأقواله التى كفواضل البعير* يشكك أمارير فى أحاديث البخارى كل ذلك بسبب جهله وعدم إعطاء الخبز لخبازه وإنما يدس أنفه بحماقة وسط الفقهاء والمحدثين وهو أقل من أن يكون تلميذا من تلاميذهم فأنت لاتعرف أن هناك علم إسمه (علم مشكل الحديث)أو (علم مختلف الحديث)والذى يبحث فى رفع الإشكالات التى يظنها البعض تعارضا وإنما هو إلتباس وخفاء لايعرفه إلا أهل الصنعة (فاسئلوا أهل الذكر إن كنتم لاتعلمون) • لكن أمارير تناول تلك الأحاديث بقلب ٍ أعمى متأثرا بالمستشرقين والرافضة والمخذولين بالثلب والنقيصة فلو رجع هذا المنحرف البليد لشروح الصحيح لما سود كتابه بتلك الترهات لأن العلماء بينوا معانى الأحاديث أوضح بيان *ولقد صدق وهو كذوب فى قوله (أعلم أن كلماتى هذه لن تروق لمعظم المحيطين بى ) لأن المحيطين به لايقولون بما تفوح به قريحة المدعو أمارير لإجلالهم لأهل العلم *قولك (خصوصا إذا علمنا أن البيت الليبى يخلوا تماما من هذا الكتاب غالى الثمن ) أقول :فما تقول فى كتب علماؤنا المالكية التى طفحت بأحاديث البخارى أخيرًا:أمة أنجبت مثل البخارى أمة عظيمة ولن تموت فالواجب على طلاب العلم الذين هم حرس الحدود الدفاع عن بيضة الإسلام وكذلك الواجب على المؤسسات الرسمية والشيوخ الرد على هذا الأفاك الذى يوارى سوءته بإخفاء إسمه لعلمه بجناية مايقول فهو يردد كالببغاء أقوال النصارى والرافضة الطاعنين فى ديننا ، فآنظر إليه وهو يعلق على حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم (ألا يخشى أحدكم إذا رفع رأسه قبل الإمام أن يجعل الله رأسه حمار أو يجعل الله صورته حمار) فقال :وهذا القول لايقوله رسول لأنه لم يحدث أن رفع رجل رأسه قبل الإمام وتحول الى حمار على إمتداد تاريخ الأمة إلى يومنا هذا ) فأقول هذه الشبهة والتى إنتقيتها أنت من موقع منظمة أقباط الولايات المتحدة على موقعهم والتى لم أجد من ينتقد هذا الحديث على الشبكة العنكبوتية إلا فى منتدى منظمة أقباط الولايات المتحدة فآنظروا يارعاكم الله من أين يكرع هذا الأفاك الذى لايفرق بين الوعد والوعيد -
من هو الامام البخارى وما السر الطعن فى كتبه هنا وهناك
قام mhamed بالرد على موضوع لـ mhamed في هدى الإسلام
الأمر الثالث: (وهو الأهمّ): أن البخاري في صحيحه، وفي كتاب أحاديث الأنبياء من صحيحه، وفي باب قول الله تعالى: "وَوَهَبْنَا لِدَاوُدَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ" [ص:30]، وهو الحديث رقم (3424) في صحيح البخاري، ذكر البخاري روايةً ذكرت العدد أنه (سبعون)، ثم قال البخاري ناقلاً اختلاف الرواة في هذا العدد: "وقال شعيب وابن أبي الزناد: تسعين، وهو أصحّ". فهذا دليلٌ قاطع على أن البخاري كان على وعي كامل وإدراك واضح لاختلاف الرواة في العدد الوارد في هذا الحديث. ومثل البخاري في ذلك الإمام مسلم، حيث إنه ساق الروايات المختلفة في موطن واحد، بعضها عقب بعض، كما سبق العزو إليه. ممّا يبيّن أن هذا الاختلاف لم يذكره الإمام مسلم لأنه لم يكن منتبهًا إلى وقوعه، بل ذكره مع العلم التامّ بوقوعه! ونخرج من هذا العرض بالتقرير التالي: إن ذكر الإمام البخاري والإمام مسلم لاختلافات هذا الحديث كان مقصوداً منهما، ولم يكن عن غفلةٍ منهما. وبناءً على هذا التقرير الذي دَلّلنا عليه بالأدّلة القاطعة: لا يصح أن يكون هذا الاختلاف دليلاً على أن البخاري ومسلمًا كانا يظنّان عدم وقوعه، فصحّحا الحديث لغفلتهما عن وقوعه. هذا القول لم يعد له مكان ولا وجه مقبول، بعد التقرير الذي انتهينا منه آنفًا. وبناءً على هذا التقرير ينبغي أن يتّجه البحثُ العلمي الصادقُ وجهة -ولا أدري كيف وقع هذا الخطأ- أخرى حيال هذا الحديث باختلاف رواياته، وينبغي أن تكون هذه الوجهة الجديدة بعيدةً عن الاحتمال الذي أبطلناه، وهو أن البخاري كان غافلاً عن الاختلاف الواقع في الحديث، بعد أن ثبت أنه ليس غافلاً. وبعبارة أخرى: بعد أن ثبت أن الإمام البخاري قد قصد إيراد هذه الروايات في صحيحه، وأنه تعمّد هذا؛ فما هو وَجْهُ ذلك؟ الجواب الأول: إن البخاري تعمَّد ذكر هذا الاختلاف، ليبيّن أنه على علم به، ونبَّهَ على الرواية الصحيحة عنده باللفظ الصريح، عندما قال كما سبق عن رواية (التسعين): "وهو أصحّ". وهذا منهج معلومٌ للبخاري في صحيحه: أنه قد يذكر الاختلاف للتنبيه عليه، لكنه يبينُّ الصواب والراجح منه. وقد نصّ على هذا المنهج بعض شُرّاح كتابه، كالحافظ ابن حجر في شرحه الشهير (فتح الباري). وهو منهجٌ متكرّرٌ في كتابه في مواطن عديدة، وهو معلومٌ لدى المشتغلين بالسنة. وغفلة السائل عن هذا المنهج للبخاري قصورٌ واضح في علمه بكتاب البخاري خاصة، يُضَاف على قصوره الواضح في علوم الحديث عمومًا، كما سبق تقريره. ولا أقصد من التأكيد على هذا القصور (كما سبق)، إلا تنبيه السائل إلى أنه ينبغي له أن لا يعترض على علماء الأمّة بغير معرفة بالعلم الذي يعترض عليه، وهو علم السنة المشرّفة. الجواب الثاني: إن العددَ وتحقيقه في هذه القصّة ليس له أثرٌ على فقهها والمقصود منها، فاختلاف الرواة في العدد، مع اتّحاد المعنى، وظهور الفائدة منه مع اختلاف اللفظ؛ ذلك ممّا لا يُنافي صحّة القصّة عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- والتي لم تتأثر باختلاف الرواة في العدد. ومن المعلوم أن السنة يجوز أن ترُوَى بالمعنى مع تغيُّر اللفظ، بخلاف القرآن الذي لا يجوز أن يُروَى إلا باللفظ تمامًا. واختلاف العدد في تلك القصّة وإن كان اختلافًا حقيقيًّا إلا أنه لم يؤثّر في الحكمة المستفادة منها، وهذا هو المعنى الأهمّ في الحديث. ولذلك أخرج البخاري هذه القصّة، مع إدراكه لاختلاف العدد الوارد في روايتها؛ لأنه ليس من الصواب التوقُفُ عن قبول هذا الحديث، وهو حديثٌ يدل تعدُّد طرقه على أن أصله وأهمَّ معانيه وعامة خبره صحيحٌ عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، فلا يكون من الحكمة التردّد في تصحيحه لمجرّد اختلاف الرواة في العدد، والذي لم يكن مرادًا بذاته، وإنما المراد إثبات كثرة عدد النساء، وهذا متحققٌ بأي واحدة من تلك الروايات، ليتِّضح المغزى من القصّة، وقد اتضح تمامًا، مع اختلاف الروايات الواقع!!! وبناءً على هذا الجواب الثاني: يكون البخاري أخرج هذا الحديث مصحّحًا له، مع علمه باختلاف الرواة في العدد؛ لأن هذا الاختلاف لا يؤثّر في المعنى والمقصود الأكبر من الحديث. ولذلك فقد بَوّب البخاري للحديث مَرّة بـ (باب: من طلب الولد للجهاد)، ومَرّة في ذكر قصص سليمان في كتاب الأنبياء، ومَرّة تحت باب (كيف كانت يمينُ النبي –صلى الله عليه وسلم-)؛ لأنه ورد في الحديث قسمٌ للنبي –صلى الله عليه وسلم- يقول فيه: "وايمُ الذي نفس محمدٍ بيده"، ومَرّةً بوّب له بـ (باب: الاستثناء في الأيمان) ومَرّةً تحت (باب: قول الرجل: لأطوفن الليلة على نسائي)، وأخيرًا تحت (باب: في المشيئة والإرادة). فأنت تلاحظ أن هذه الأبواب كلّها، وهذه الفوائد جميعها لم تتأثر بالعدد، وأن البخاري لم يورد الحديث (ولا صدر الحديث أصلاً من النبي –صلى الله عليه وسلم-) لذكر عدد نساء سليمان عليه السلام! ويصح أن نلخّص هذا الجواب بأن نقول: إذا كانت رواية السنة بالمعنى جائزة، وكان هذا الاختلاف في العدد لا يؤثر في المعنى المقصود من إيراد قصّة هذا الحديث، كان إيراد هذا الحديث باختلاف رواياته في العدد صحيحًا لا مطعن فيه على صحيح البخاري. وهذان الجوابان كافيان لبيان أن هذا المثال والدليل الذي ذكره السائل للطعن في صحيح البخاري، لم يكن مثالاً نافعًا ولا دليلاً قائمًا لما أراده. وهناك أجوبةٌ أخرى ذكرها الحافظ ابن حجر، في شرحه لصحيح البخاري المسمى بـ فتح الباري (6/531) شرح الحديث رقم (3424). وبذلك أرجو أن يتضح لدى السائل أن موقفه من صحيح البخاري ليس موقفًا علميًّا؛ لأنه غير معتمد على علم صحيح، وإن قرأ عنه بعض القراءات التي أشار إليها في آخر كلامه؛ لأن تتابع الخطأ منه في الطرح والاستدلال، وغياب كثير من المعلومات المهمّة عن ذهنه = يدل ذلك على أنه لا يتناول هذا الموضوع بعلم. سادساً: يقول السائل: "ما دامت تلك الأحاديث قد رويت بعد مئات قليلة من السنين من وفاة نبيّكم –صلى الله عليه وسلم- فقد لُفّقت مثل الإنجيل والتوراة والزبور، فأضاف الناس آراءهم، ليُشبعوا رغباتهم". فأقول: هداك الله! على ماذا بنيت هذه النتيجة الخطيرة؟! لقد تبيّنَ لك الآن بهذا الجواب أن استدلالاتك السابقة كلّها باطلة. فهل سترجع إلى الحقّ الذي فَقَدْتهُ بهذا الرأي الخطير؟!! هذا هو المظنون بكل راغب في الحق متعطّشٍ إليه، وأحسبك كذلك، وإلا لما كتبت هذا السؤال! وأما إن بنيت هذا الرأي الخطير على مجرّد أن الإمام البخاري كتب صحيحه في النصف الأول من القرن الهجري الثالث، وبالتحديد بين سنة (235هـ) و (250هـ)= فهذا بناءٌ متهافت، بل هو ساقطٌ من أساسه! أولاً: أنه ليس كل علم بينك وبين مصدره الأساس قرونٌ يكون مختلقًا، فأنت تعلم أن هناك علومًا ومؤلفات بينك وبين مؤلفيها قرونٌ طويلة، وهناك حوادث قديمة وأخبار تاريخيّة كثيرة = لا تشك في صحّتها، مع تطاول الأزمان بينك وبينها. فليس كل أمر مضى عليه زمنٌ طويلٌ أو قصير يكون باطلاً، وإلا لما قبلتَ إلا ما تراه بنفسك، وما تأخذه عن مؤلفه مباشرة، وما تحضره دون أن يكون بينك وبينه وسائط!! وهذا لا يقول به عاقل من البشر!!! ثانياً: من قال إن السنة لم تُروَ إلا بعد مئات السنين؟! قد سبق وذكرت لك أن السنة تلقّاها الصحابة عن النبي –صلى الله عليه وسلم- مباشرة، ثم تلقّاها التابعون، ثم أتباع التابعين، ثم جيل البخاري. فالرواية متصلةٌ من زمن النبيّ –صلى الله عليه وسلم- إلى زمن البخاري وزمن من بعده. وسبق أن ذكرت لك أيضًا أن تدوين السنة بدأ منذ زمن النبي –صلى الله عليه وسلم-، وأن هناك مؤلفات عديدة وكثيرة وشهيرة سبقت تأليف البخاري، وبعضها يرجع إلى زمن الصحابة رضي الله عنهم، وأحلتُك إلى رسائل أكاديميّة، منها ما هو مقدَّمٌ إلى جامعات بريطانيّة. ثالثًا: لا يشك أحدٌ أنه ليس كل المرويات مختلقاً، ولا السائل يعتقد ذلك، بدليل أنه يرى تنقية المرويات بعرضها على القرآن. وإذا كانت المرويات منها الصحيح ومنها غير الصحيح، كان على السائل أن يسأل ويبحث: هل كان لدى البخاري وغيره من علماء السنة منهجٌ نَقْديٌّ يميزون به بين الصحيح والضعيف؟ فإن وُجد هذا المنهج، كان ذلك قائداً له إلى الاطمئنان على السنة النبويّة، وأنه يُمكن للعلماء بالسنة (كالبخاري) أن يميزوا لنا الثابت من الباطل. أمّا أن يفترض السائلُ عدمَ وجود منهج نقدي، وهو موجود، ثم يبني على افتراضه الخاطئ تلك النتيجة الخطيرة = فهذا منهجٌ لا يمتّ إلى العلم بصلة؛ لأنه مبنيٌّ على افتراضٍ مناقضٍ للواقع كل المناقضة. رابعًا: لقد قدّمت في أول هذا الجواب وفاتحة هذا الخطاب، وقبل الخوض في الردّ على سؤال السائل: أن السنة النبويّة قد دل القرآن الكريم على أنها محفوظة، وأنها ستبقى محفوظة ما بقي دين الإسلام. وأن التشكيك في السنة تشكيكٌ في الدين كُلِّه، وأوضحتُ الدواء الناجع لمن بلغ به داء الشك إلى هذا الحدّ. ولذلك فإني أنصح السائل أن يعيد قراءة هذا الجواب مَرّات عدّة، وبتأمُّل شديد، وأن يحاول تجربة ما أرشدته إليه في أقل تقدير، وإن كان الأولى به أن يأخذ الحقّ المُسْتَدَلَّ عليه بكل قوّة وصدق، ولا يتهاون في أخذه، ولا يتراخى. لكن أخذه ولو من باب التجربة خيرٌ من تركه بالكليّة؛ ولأن النفوس مفطورة على حب الحق، فأرجو للسائل أن يثوب إليه حال سعيه إليه. وأخيرًا: ذكر السائل أنه قرأ كُتُبًا كثيرة تؤيّد ما ذهب إليه، وهذا ليس خبرًا غريبًا؛ لأن أعداء الإسلام وأبناءَه الجاهلين بعلومه قد كتبوا بحقدٍ أو بجهل أمثال تلك الكتب. ومع أنّ الحق لا يُعرف بكثرة القائلين به، وإنما يُعرف بالأدّلة والبراهين القاطعة به، إلا أن ما كُتِبَ في نقض الكتب التي أشار إليها السائل، وفي تقرير الحق من هذه المسائل = أكثر بكثير!! وإنه لمن دلائل العدل والموضوعيّة في البحث: أن تقرأ لأصحاب كل رأي، لتمكنك الموازنة بين أدّلة كل رأي. أمّا أن تقتصر على قراءة كتب أصحاب رأي واحد، أو أن تقرأ كثيرًا لرأيٍ ولا تقرأ إلا قليلاً للرأي الآخر، أو تقرأ أهمّ كتب رأي، وتقرأ أضعف كتب الرأي الآخر = فإنّ ذلك كله لن يعطيك القدرة على اتّخاذ الرأي الصائب والقرار الراجح غالبًا!! وقد ذكرت في مضامين هذا الجواب مجموعةً من الكتب، وإن كنت تريد الاستزادة فأنا مستعدٌ لذلك. فأرجو أن تجد في هذا الجواب مطلوبك، وأن تكون فيه المساعدة التي تنشدها. والله يهدينا إلى الحق، هو الهادي إلى سواء السبيل. والله أعلم. والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن والاه. -
من هو الامام البخارى وما السر الطعن فى كتبه هنا وهناك
قام mhamed بالرد على موضوع لـ mhamed في هدى الإسلام
والجواب الثالث: أن البخاري لمّا أن ألّف هذا الكتاب، كان زمنه مليئًا بملايين المسلمين، وألوف العلماء والمعتنين بالعلوم الإسلاميّة وعلوم السنة خاصّة. فلو كان ما كتبه اختلاقًا أو خطأ، لتسارع الناس إلى إنكاره، وإلى محاسبة الفاعل، بل كان للبخاري حُسّاد ومنافسون له، كما هو متوقّع لكل عالم يتميز على أقرانه، وقد اشتهر في سيرته ما واجهوه به من الأذى المتكرّر، إلى وفاته رحمه الله. ومع ذلك كُلّه: لم يطعن أحدٌ في كتابه، ولا شكك أحدٌ في زمنه ولا بعد زمنه فيه، بل تلقّته الأمةُ بالقبول، دون منازع أو منكر، هل يمكن أن يحصل ذلك، مع عدم قداسة البخاري عند المسلمين، بل مع وجود المشاركين له في علمه، بل مع وجود المنافسين له وأصحاب الغيرة الذين لم يتأخروا عن إيذائه؛ فلماذا لم يطعنوا في كتابه، وما بالهم آذوه في أمور عديدة دون أن يتجرؤوا على الطعن في كتابه؟!! رابعًا: قال السائل: "وَفْقًا له لنتحقق أن أي حديث يكون صحيحًا فيجب أن ترجع للقرآن". الجواب الأول: وَفْقًا لماذا؟ بعد أن رأى السائلُ نفسُه أن تصوّراته السابقة كلّها كانت خاطئة، وأن خطأه فيها يدل على بُعْد كبير جدًّا عن علوم السنة، وبالتالي فما بُني على خطأ كبير فهو خطأٌ كبير، بل هو الخطأ الأكبر!! الجواب الثاني: ماذا يقصد السائل بالرجوع إلى القرآن لمعرفة الصحيح من السنة؟ لأن للمروي عن النبيّ –صلى الله عليه وسلم- مقابل القرآن الكريم حالات أربعًا، لنفصّلها الآن لنعرف كيف نَنْقُدُ السنة المرويّة بالقرآن الكريم: الحالة الأولى: أن يكون الوارد في السنة موافقًا تماماً ما جاء في القرآن، دون زيادة أو نقص، ودون معارضة في الظاهر أو في الباطن، ومثال ذلك: توحيد الله تعالى، ووجوب الصلاة، والزكاة، وصيام رمضان، والحج. فتوحيد الله تعالى ووجوب هذه الأركان (دون صفاتها) قد ورد في القرآن وورد أيضاً في السنة. وهذه الحالة لا أظنّ السائل يعارض في قبولها من السنة، إذا صحَّ الإسنادُ إلى رسول الله –صلى الله عليه وسلم-. الحالة الثانية: أن يأتي أمرٌ في القرآن مجملاً، ولا يُمكن الائتمار بأمر الله في القرآن بسبب عدم وضوح طريقة التطبيق في القرآن، فتأتي السنة مفسّرةً للقرآن، موضحةً طريقة أداء تلك الأوامر القرآنيّة. ومثال ذلك: أداء الصلاة، وأحكام الزكاة تفصيلاً، وأحكام الصيام، وهيئة الحج وأركانه وواجباته وسننه، وعامة مسائل الدين كهذه الأركان الأربعة من أركان الإسلام. فما هو موقف السائل من هذه الحالة للسنة النبويّة؟ فهي غير معارضة للقرآن، بل هي مفسّرة له ومبيّنة لمعانيه. إن قال: لا أقبلها، قلنا: فكيف تصلي وكيف تزكي...، لقد أبطلتَ أحكام الدين وأركان الإسلام بذلك، بل لقد أبطلتَ القرآن أيضًا؛ لأن أوامر القرآن أصبحت لغوًا بلا أي معنى!!! كما أن هذا خلاف إجماع المسلمين من جميع الطوائف، فهم جيلاً بعد جيل، عامتهم وعلماؤهم، يصلون صلاةً واحدةً إجمالاً في عدد الفرائض وعموم الصلاة، وهكذا بقيّة الأحكام، مع أنها لم ترد في القرآن، مما يدل على إجماع الأمّة كلها على تلقّي هذه الأحكام من السنة النبويّة، ومن هذه الحالة لحالات السنة مقابل القرآن، وهي السنة المبيّنة والمفسّرة. فإن قال السائل: بل أقبل السنة من هذا القسم؛ لأنها غير معارضة للقرآن، وهذا هو الحق الذي لا يُقال غيره؛ لأن القول الآخر يُبطل الدين والقرآن الذي جعله السائل مقياسًا لمعرفة الحق. فإننا بعد هذا القبول من السائل: نقول له: قبولك لتلك التفاصيل والأحكام الواردة في السنة دون القرآن، يدلّك على أن السنة قد تنفرد بأحكام دينيّة، ويلزمك الأخذ بها، مع عدم ورودها في القرآن الكريم. الحالة الثالثة: أن تنفرد السنة بأحكام لا يوجد في القرآن ما يدلّ على أصلها، ولا ما يعارضها. فهذه الأحكام التي انفردت بها السنة لا يوافقها القرآن ولا يعارضها. فإن ردّها السائل، فإنّنا نسأله: لماذا تردّها؟ والقرآن لا يدل على ردّها؛ لأنها لا تُعارضُه. ثم كيف تردّها؟! وقد سبق أن قبلتَ ما لا يعارض القرآن، كما في الحالة الماضية، هذه ازدواجيّة غير عادلة. أضف إلى هذين الجوابين جوابًا ثالثًا: لا شك أن السائل يعلم أن النبيّ –صلى الله عليه وسلم- كان في حياته يوجّه أصحابه والمسلمين في زمنه بتوجيهات كثيرة، وأنه كان يتحدّث معهم بغير القرآن، ويأمرهم بأوامر عديدة، هي في كثرتها تفوق القرآن الكريم عددًا ولاشك. هذا هو الذي لا يشك عاقلٌ فيه، خلال ثلاثة وعشرين عامًا عاشها النبيّ –صلى الله عليه وسلم-بعد بعثته بين أصحابه. وأحاديث السنة النبويّة الواردة عنه –صلى الله عليه وسلم- وإن شكّك السائل في أفرادها وبعض آحادها، إلا أنه لا يمكن أن يشك في أن بعضها صحيح يقينًا، ولو على وجه الإجمال دون تعيين؛ لأن هذه الأحاديث البالغة الكثرة لا يمكن أن يُتصوّر في جميعها أن تكون اختلاقًا، كما أنّ تصوّر أن يكون النبيّ –صلى الله عليه وسلم- لم يكن يتكلم إلا بالقرآن لا يقوله عاقل. فخرجنا من هذا التقرير بأن الصحابة –رضي الله عنهم- قد تلقَّوا عن النبيّ –صلى الله عليه وسلم- أحاديث كثيرة سوى القرآن، وهي كانت بالنسبة لهم دينٌ يجب أن يطاع، لقوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ" [النساء:59]. وغيرها من الآيات التي أحلنا القارئ إلى الفتوى التي ذكرناها فيها في أوّل هذا الجواب. فإن كانت تلك الأوامر دينًا في زمن الصحابة، فلابُدّ أن تبقى دينًا إلى قيام الساعة؛ لأن ضياع شيءٍ من الدين يعني وقوع الخلل والنقص فيه، ممّا ينافي إيجاب اتّباعه على العالمين إلى يوم القيامة. وبقاءُ أوامر النبيّ –صلى الله عليه وسلم- التي كانت في زمن الصحابة لا يتمّ مع فقدانها، ولا يتمّ مع اختلاطها بما لا يصح عن النبيّ –صلى الله عليه وسلم- اختلاطًا لا يمكن معه تمييز الصحيح من الضعيف، ولا يتمّ مع عدم قيامها بالحجّة ومع عدم الالتزام بها. ولذلك وجب قبول هذا النوع من السنن، ووجب الاحتجاج بها. وإلا لزم من ذلك اعتقاد نقصان الدين، وبالتالي نخالف القرآن الذي أوجب على العالمين الدخول في الإسلام، وأنه لا دين إلا الإسلام "إن الدين عند الله الإسلام" [آل عمران:19] فَرَدُّ هذا النوع من السنن هو الذي يخالف القرآن، فكيف نردّ سنة ليس في القرآن ما يخالفها، لنخالف بهذا الردّ القرآن ونبطل حكمه؟!! والغريب أن نفعل ذلك تحت شعار تعظيم القرآن، وعدم قبول ما يعارضه!!! الحالة الرابعة: أن تُعارض السنة المروية القرآن الكريم، وهذه المعارضة قسمان: معارضة لفظيّة غير حقيقيّة، ومعارضة حقيقيّة. أمّا القسم الأول: وهو المعارضة اللفظية غير الحقيقية، وهي أن يأتي في السنة ما يُعارض القرآن لدى النظرة العَجْلَى وعند قليل الفقه ناقصِ العلم بلغة العرب وأساليب بيانها. فهذه المعارضة معارضةٌ موهومة، وهي في الحقيقة ليست معارضة للقرآن. مثال ذلك: قوله تعالى: "حُرمت عليكم الميتة والدم" [المائدة:3]. وقال –صلى الله عليه وسلم-: "أحلّت لنا ميتتان ودمان، الميتتان: السمك والجراد، والدمان: الكبد والطحال". أخرجه أحمد (2/97)، وابن ماجه (3314). فظاهر هذا الحديث يعارض العموم -في قوله تعالى السابق- الذي يحرم الميتة والدم، لكن هذا الظاهر لا يخفى على عاقل أنه لا يعارض الآية معارضةً حقيقيّة؛ لأنه تضمّن استثناءً لبعض ما دلّت الآية على تحريمه، ولم يُبطل الحديثُ دلالةَ الآية كلَّها. وهذا التعامل مع الكلام يفهمه عامة العقلاء، فلو قال صاحبُ متجر لعامل لديه: لاتبع هذه البضاعة إلا بألف، ثم بعد مُدّة قال لذلك العامل: إذا جاءك، فلان فبعه تلك البضاعة بتسعمائة، هل سيعدُّ ذلك العامل هذا تناقضًا؟ أم الفهم المتبادر إلى الذهن: أن فلاناً المذكور مستثنى دون بقية الزبائن بذلك السعر المخفّض. أقصد من ذلك أن محاولة الجمع بين النصّين المتعارضين في الظاهر منهجٌ يتّبعه الناس في فهم كلام الناس؛ لأنهم ينزّهون العقلاء عن التناقض. فاتّباع هذا المنهج في نصوص الكتاب والسنّة أولى وأحقّ؛ لأن إمكان الجمع الذي لا تكلّف فيه ولا تعسُّف، ينفي وجودَ التعارض المتوهَّم بين القرآن والسنة، وبالتالي تصبح هذه السنة كالحالات السابقة، فهي سنةٌ غير معارضةٍ للقرآن في الحقيقة، والمهم هو الحقيقة! لا الظنون الأوليّة والآراء العجلة غير المتثبّتة!! وبهذا انتهينا أن القسم الأول من السنن المعارضة للقرآن، وهي المعارضة ظاهرًا لا حقيقة: لا يصح ردّها بحجّة مخالفة القرآن، لأنها غير مخالفةٍ للقرآن. أمّا القسم الثاني: وهي السنن المعارضة حقيقةً للقرآن، والتي لا يمكن الجمع بينها وبين القرآن أبدًا، أو إلا بتعسُّف غير مقبول، فهذه إن لم تكن من باب النسخ، كأن تكون منسوخةً بالقرآن، فهي غير مقبولةٍ عند المحدّثين، وعلى رأسهم الإمام البخاري. ومن ذلك حديث "خلق الله التربة يوم السبت..." والذي جعل مدّة الخلق سبعة أيام. فقد ردّه الإمام البخاري وغيره؛ لأسباب، أهمّها أنه يخالف ظاهر القرآن في مثل قوله تعالى: "هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ" [الحديد:6]. فانظر المنار المنيف لابن القيّم (84-86 رقم 153) وأمّا من قبل هذا الحديث، فإنه قبله لأنه جمع بينه وبين الآية، كما تجده في مختصر العلو للألباني (رقم 71). وهذا يدلّ على أن منهج عدم قبول ما عارض القرآن معارضة حقيقيةً منهج لم يكن البخاري وغيره من أئمة السنة غافلين عنه، بل كانوا يطبّقونه وهو منهجٌ أصيلٌ في نقد السنّة، مارسه جماعةٌ من الصحابة والعلماء، كما تجد أمثلته في كتاب (مقاييس نقد المتون) للدكتور مسفر الدميني (61-75)، و(مقاييس ابن الجوزي في نقد متون السنة) للدكتور الدميني نفسه (45-52). فلا يصح أن تُطرح مسألة مراعاة عدم مناقضة السنة للقرآن وكأنّها نقدٌ جديد يريد أن يمارسه المعاصرون؛ لأن المتقدّمين أغفلوه!! لا يصح هذا الطرح؛ لأن أئمة النقد كانوا أَرْعى الناس لهذا النقد المهم، وأقواهم نظرًا إليه، وأحرصهم عليه. ومعنى ذلك: أن كل حديث صحّحه البخاري فهو عنده غير مناقض للقرآن، وليس من العلم والإنصاف أن نحاول إيهام أنه كان غافلاً عن مراعاة هذا الشرط، والذي يدخل ضمن شرطي انتفاء الشذوذ والعلّة الخفيّة، اللذين هما شرطان معلومان من شروط صحّة الحديث عند المحدّثين. وإذا كان البخاريُّ مراعيًا لعدم مناقضة أحاديث كتابه للقرآن الكريم، وهو الإمام في فقهه وعمق فهمه ودقيق استنباطاته، فما أشدّ عجلة الذي يتوهَّم أنه سينتقدُ عليه حديثًا من هذه الجهة!! وأخيرًا: لكي يكون الكلامُ علميًّا (ولا يكون علميًّا إلا بدليل): فإني أُطالبُ أيَّ طاعن في صحيح البخاري أن يذكر لي حديثًا واحدًا فقط أخرجه البخاري وهو مناقضٌ للقرآن؟ فإني أدّعي أني قادرٌ على بيان أن ما توهّمه هذا الطاعن في ذلك الحديث تعارضًا حقيقيًّا بينه وبين القرآن ليس كما توهّمه، وسوف أُثبت –إن شاء الله تعالى- أنه إن وُجد التعارض فهو تعارضٌ ظاهري، كما سبق بيانه، وهذا التعارض الظاهري يقع بين آيات القرآن، فلا يتّخذه مطعنًا في الكلام (سواء كان الكلام قرآناً أو سنة أو كلامًا للعقلاء) إلا من لا يريد أن يتّبع منهج الإنصاف والحق. وإني أعيد وأعلن هذا التحدّي، فعلى من كان معارضًا لما ذكرتُ أن يبدأ بالاستدلال لصحّة رأيه، ليجد جوابي المقنع بفضل الله تعالى وقوّته!! على أني لا أريد من هذا الإعلان للتحدّي غلبةً ولا تنافسًا، لكني أريد أن يكون مَسَارُ نقاشنا مع المخالفين علميًّا، مبنيًّا على الأدلّة، لا على مجرّد الأقاويل العريّة عن البراهين. إذ لا يصح أن أفترضَ وُجُودَ تعارضٍ حقيقيّ بين حديث في صحيح البخاري وآيةٍ في القرآن الكريم افتراضاً فقط، وأعّدُّ هذا مطعنًا في صحيح البخاري، ثم لا يكون لديّ حديثٌ واحد يشهد لصحّة هذا الافتراض!!! كما أنه لا يكفي مجردّ ادّعاء وجود تعارض حقيقيّ بحديثٍ أو أكثر، حتى يعجز المخالف لك، والذي ينفي وجود مثل هذا التعارض، فلا يُوجِّه ذلك التعارض بما يدل على أنه ليس تعارضاً حقيقياً، ويثبت أنه تعارضٌ مُتَوهَّمٌ؛ سببه سوء الفهم لدى ذلك المتوهِّم لوجود التعارض. ومن هنا أدخل في الجواب عن سؤاله التالي؛ لأنه أراد أن يضرب مثالاً على الأحاديث الباطلة في صحيح البخاري. خامساً: ذكر السائل الاختلاف الواقع في قصّة طواف سليمان عليه السلام على نسائه ليلدن فرسانًا يقاتلون في سبيل الله، وقد ذكر السائل روايتين: الأولى: تردّدت الرواية في عدد النساء هل كُنّ مائة أو تسعة وتسعين. الثانية: ذكرت أنهنّ سبعون. وعَدّ السائل هذا الاختلاف في العدد دليلاً على التعارض الواقع في صحيح البخاري، وهو دليلٌ عنده على وقوع أخطاء في صحيحه. والواقع أن هذا الحديث جاء في صحيح البخاري بأكثر من الاختلاف الذي ذكره السائل، فقد جاء في موطن أن عدد النساء سبعون (الحديث رقم 3424)، وجاء أنهن ستون (رقم 7469)، وجاء أنهن تسعون (رقم 6639، 6720)، وجاء على التردّد بين التسعة والتسعين والمائة (رقم 2819)، وجاء على أنهنّ مائة (رقم 5242). وذكر الإمام مسلم روايات هذا الحديث في موطن واحد عقب بعضها متوالية، بنحوٍ من الاختلاف السابق (صحيح مسلم 3/1275-1276رقم 1654). وعلى هذا الإشكال أجوبة. وهي مبنيّةٌ على تقرير مهم، وهو: أنّ الإمام البخاري لم يكن غافلاً عن هذا التعارض، بل كان على علم ودراية كاملةٍ به؛ لأنّ إثبات علم البخاري بهذا التعارض يدلّ على أن ذِكْره له لم يكن مبنيًّا على أنه غفل عنه، فصحّحه لهذه الغفلة عنه؛ إذ إن علم البخاري بهذا التعارض يعني أنه لا يرى في هذا التعارض ما يَنْقُضُ شرطه في كتابه. فلا يمكن حينها أن يُذكر هذا الحديث برواياته في صحيح البخاري دليلاً على خطأ البخاري في التصحيح، وأنه صحّح ما لو تنبّه على الاختلاف الذي فيه لما صحّحه! أقول: إن هذا لا يمكن قبوله؛ إذا أمكننا أن نثبت أن البخاري كان على علم بهذا الاختلاف الواقع في كتابه، ومع ذلك ذكره فيه. والذي يدل على أن البخاري كان على إدراك كامل بهذا الاختلاف الواقع بين هذه الروايات، عندما ذكر هذه الروايات في كتابه أمور: الأمر الأول: حِفْظُ البخاري الذي عُرف به وقَيّده عنه المعاصرون له والشاهدون عليه، وهو حفظٌ باهر نادر المثال بين الناس. ومثل هذا الحفظ يُستبعد معه أن يغيب عن البخاري مثل هذا التعارض الواضح الذي لا يغيب عن أحد، ولا يحتاج إلى عُمق فهم لإدراكه. الأمر الثاني: أن البخاري بعد أن ألّف صحيحه كان يرويه لتلامذته، وكان يكرّر روايته مّرات كثيرة لتلامذته المتجدّدين والذين يكرّرون سماعه منه، فلئن أبحنا لأنفسنا أن البخاري (بحفظه الباهر) قد فاته هذا الاختلاف الظاهر عند تأليف الكتاب، أفلا يتنبّهُ له عند روايته، وعند تكريره لقراءته على تلامذته؟!! ثم ألا يُنَبِّهُهُ ألوفُ التلامذة الذين أخذوه عنه إلى هذا الاختلاف، فيما لو فاته هو التنبُّهُ له؟!! -
من هو الامام البخارى وما السر الطعن فى كتبه هنا وهناك
قام mhamed بالرد على موضوع لـ mhamed في هدى الإسلام
والجواب الثاني: أن السائل لا يعرف منهج المحدّثين في التصحيح والتضعيف، وتمييز المقبول من غير المقبول، ولذلك كان تصوُّره خاطئاً.. فمِمّا ينبغي له علمه: أن المحدّثين ونقَّاد الحديث (كالبخاري) كانوا يسيرون في نقدهم للحديث الواحد ضمن خطوات دقيقة جدَّا، منها أنهم يحرصون كل الحرص على مشاورة أهل العلم سواهم، وسماع آرائهم حول ذلك الحديث، ومناقشتهم حول تلك الآراء. فليس (صحيح البخاري) جهدًا لشخص واحد دون أي إعانة من علماء عصره من شيوخه وأقرانه، بل يكاد يكون جهدًا جماعيَّا. وقد نصَّ أحد قدماء المحدّثين على هذا المنهج الذي كان يتّبعه المحدثون لنقْدِ السنة، فقد قال أبو عبد الله الحاكم (ت 405هـ =1014م) في أثناء كلامه عن شروط الحكم على الحديث بالصحّة: "وليس لهذا النوع من العلم عونٌ أكثر من مذاكرة أهل الفهم والمعرفة، ليظهر ما يَخْفَى من علّة الحديث". معرفة علوم الحديث للحاكم (238). وقد قال أبو جعفر العقيلي (ت 322هـ =934م): "لمّا ألّف البخاري كتاب الصحيح عرضه على أحمد بن حنبل ويحيي بن معين وعلي بن المديني وغيرهم، فاستحسنوه، وشهدوا له بالصحّة إلا في أربعة أحاديث، والقول فيها قول البخاري، وهي صحيحة" هدي الساري لابن حجر (9). وبمثل هذا التعاون لا يُستكثر على أحد عباقرة الأمّة الإسلاميّة، بل على أحد عباقرة البشر: أن يخرج عملاً عظيمًا كـ (صحيح البخاري)، إذا ما توفّرت له أسبابُ الإتقانِ التي توفّرت له. ثانياً: الجواب عن قوله: "إنه من البشر، وعمل الإنسان لا يُمكن أن يكون مُتْقَنًا خاليًا من الأخطاء؛ لأنه ليس معصومًا من الأخطاء كالقرآن". والجواب الأوّل: أن قوله: "إن عمل الإنسان لا يمكن أن يكون متقنًا خالياً من الأخطاء"، لا أدري كيف أفهمه؟ لأن الإنسان قد يتقن عملاً ما إتقاناً لا ترى فيه خطأً، ولا أظن السائل سيفقد كثيراً جدًّا من الأعمال البشرية حوله، ومن الصنائع المتقنة غاية الإتقان، وتؤدّي الغرض منها على صورة بالغة الدقّة. فكيف ينكر أن يكون عملُ البخاري متقناً؟ أظن السائل قد استقرّ في ذهنه أن الإنسان عمومًا غير معصوم، فظنّ أن عدم عصمة الإنسان يستلزم أن يخطئ في كل عمل! وهذا غير صحيح؛ فإن غير المعصوم لا يكون غير معصوم في كل عمل، بمعنى أنه لن يخطئ في كل عمل، بل شأن الإنسان أن يصيب وأن يخطئ. فما الذي يمنع (عقلاً) أن يكون البخاري قد أصاب في صحيحه ولم يخطئ فيه، وإن كان يخطئ في مؤلفاته وأعماله الأخرى؟!! إذن فمسألة العصمة لا علاقة لها بإتقان البخاري لصحيحه. الجواب الثاني: ولو افترضنا أنّ العمل البشري كلّه لابدّ أن يكون فيه خطأ، وأنه لا يصحُّ العمل البشريّ مطلقًا= فإن للخطأ وجوهاً عديدةً. فقد يكون كل ما في كتاب البخاري صحيحًا ثابتًا عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- لكنّ خطأ البخاري الذي سيلزم عملَه البشري قد يكون في ترتيب كتابه، أو في فهمه –للأحاديث- الذي ذكره في عناوين أبوابه. فما الذي يُوجب أن يكون خطأ البخاري الذي سلّمنا (تنزُّلاً) بوجوب وقوعه في تصحيحه، دون ترتيبه أو تبويبه؟!! أو لا يكفي أن يقع الخطأ في الترتيب أو التبويب ليثبت وَصْفُ البشريّة على عمل البخاري؟!! الجواب الثالث: من قال للسائل إن أهل السنّة يعتقدون أن كل أحاديث صحيح البخاري صحيحة؟ فهذا أحد العلماء الكبار في علوم السنة، وهو أبو عَمرو ابن الصلاح (ت 643هـ = 1245م)، يقول في كتابه (علوم الحديث): "إن ما انفرد به البخاري ومسلم مُنْدرجٌ في قبيل ما يُقطع بصحّته، لتلقّي الأمّة كل واحد من كتابيهما بالقبول، على الوجه الذي فصّلناه من حالهما فيما سبق، سوى أحرف يسيرة تكلّم عليها بعضُ أهل النقد الحفّاظ، كالدارقطني وغيره، وهي معروفة عند أهل هذا الشأن". علوم الحديث لابن الصلاح (29). ومعنى هذا الكلام: أن غالب وعامة ما في صحيح البخاري صحيحٌ مقطوعٌ به، لا من جهة أنه جُهْدُ البخاري وحده، ولكن لأن علماء السنّة على مرّ العصور قد درسوا هذا الكتاب أعمق دراسة، وفحصوا أحاديثه أشد الفحص، فخرجوا بتأييد البخاري في أكثر الكتاب والأعمّ الأغلب منه. ومن دلائل إنصافهم وموضوعيتهم في تلك الدراسة وذلك الفحص الذي سبق ذكره أنهم خالفوا البخاري في بعض الأحاديث، كما فعل الإمام الدارقطني (ت 385هـ =995م)، حيث ألّف كتاباً فيما ينتقده على الصحيحين، وهو كتاب (التتبّع)، وهو كتاب مطبوع مشهور. لكنيّ أنبِّه السائل إلى أنّ مخالفة بعض كبار النقّاد للبخاري في عدد قليل جدًّا من أحاديث كتابه، لا يبيح لمن لم يتعمّق في علم الحديث تعمُّق أولئك النقِّاد أن ينتقد أحاديث أخرى لم ينتقدوها، ولا يجعل تضعيف أحاديث البخاري حقًّا مُشَاعًا لكل من أحب ذلك، بل لا شك أنه ليس من حقِّ غير العالم بالسنّة أن يُدخل نفسه في مناقشة الحديث الذي وقع فيه الاختلاف بين البخاري والإمام الآخر الذي خالفه؛ لأن هذه المناقشة تستلزم أن يُنصِّب نَفْسَه حَكَمًا بين علماء وأئمة السنّة، ومَنْ هو الذي يَتَصَوّر أن هذه المنزلة مُمكنةٌ لكل أحد؟! فانتقاد الدارقطني (وهو النَّقَّادُ الكبير) لقليل من أحاديث البخاري لا يجيزُ لمن لم يبلغ نحواً من منزلته في العلم بالسنة أن يفعل فعله؛ وذلك لسببين كبيرين: الأول: أن كل علم من العلوم له أعماق سحيقةٌ وقمِمٌ رفيعة، لا يغوص ولا يسمو إليها إلا كبار علماء ذلك العلم، فإن خاض فيها غيرهم أتى بالجهالات والعجائب؛ بسبب أنه يتكلم فيما يجهل، والكلام بجهل لا يقبله عاقل لنفسه ولا من غيره. ومَثَلُ من يحتجّ بنقد الدارقطني وأمثاله من النقَّاد لبعض أحاديث البخاري ليمارس هو هذا النقد، مع عدم بلوغه قريبًا من منزلتهم في علمهم الذي مارسوه= مَثَلُ من يريد أن يُجْري عمليّةً جراحيّةً خطيرة لأحد الناس؛ بحجّة أن الطبيب العالمي فلان قد أجرى هذه العمليّة! هل يحق لأكبر مهندس أو أجل فيزيائي أن يفعل ذلك؟! بل هل يحق لطبيب غير جرّاح أن يفعل ذلك؟! بل هل يحق لجرّاح لا يصل إلى قريب من مهارة ذلك الطبيب العالمي أن يمارس عمليّةً تفوق مهاراته؟!!! هذه حقيقةُ ما يُريدُهُ أولئك القوم، الذين يُبيحون لأنفسهم الخوض في علوم السنة، بل في أعمق علوم السنة!!! الثاني: أن إجماع علماء الأمة على تلقِّي الصحيحين بالقبول لا يمكن أن لا يكون له أثر، ولا يصحّ أن يتساوى كتابٌ لقي تلك العناية (كصحيح البخاري وصحيح مسلم) وكتابٌ آخر لم يَلْقَها، ولا يمكن أن يقبل منصفٌ أن يجعل المُتَلَقّى بالقبول من علماء الأمّة كالذي لم يَنَلْ هذه المكانة السامية. ونَقْدُ بعض أحاديث الصحيحين لا يُلْغي تلك الحقوق؛ لأنه ما من كتاب (حاشا كتاب الله) إلا وقد وُجِّه إليه نقد. فماذا يمتاز به الكتاب الذي وُجه إلى قدر يسير منه نقد، مع اتّفاق الأمة على صحّة غير هذا القَدْر اليسير المُنْتَقَد؟ الجواب هو ما ذكره ابن الصلاح أن كل ما لم ينتقده الأئمةُ الحفّاظ الذين كانت لديهم أهليّة الخوض في أعمق مسائل علم الحديث، أنه داخلٌ ضمن إجماع الأمة على صحّته، وأن نجاته من نقد الناقدين يدل على قبوله عند هؤلاء الناقدين؛ ولذلك كان كل مالم ينتقده أولئك النقَّاد من أحاديث الصحيحين مفيدًا لليقين بصحّته عند علماء السنة، كما سبق عن ابن الصلاح. فما لم يُنْتَقد من أحاديثهما ليس فقط صحيحًا، ولا خرج عن أن يحق لغير كبار النقَّاد أن ينتقدوه فَحَسْب، بل تجاوز ذلك: إلى أن يكون مقطوعًا بصحّته مجزومًا بثُبوته عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- بدليل ذلك التلقّي بالقبول من علماء السنة لهذين الكتابين، بمن فيهم أولئك العلماء الذين انتقدوا، ممّا يدل على أن ذلك التلقّي لم يكن تقليدًا من علماء الأمة للبخاري ومسلم، بل هو موافقةٌ لصحّة النتائج التي توصَّلا إليها بناءً على النظر في الأدلّة والبراهين التي أوصلتهم إلى تلك النتائج، ولذلك خالف أولئك العلماء في قليل من تلك الأحاديث، وبقي الجزء الأكبر من أحاديث الصحيحين عندهم صحيحًا لا يخالفون في ثبوت وصف الصحّة له. وبهذا يصبح انتقادُ أولئك النقّاد لبعض أحاديث الصحيحين سببًا لمنع من لم يصل إلى درجتهم في العلم أن يلج هذه الساحة؛ وصار دليلاً ضِدّ هؤلاء المتجرئين!! لكني أعود وأذكر السائل أنه نسب إلى علماء السنة أنهم لم ينتقدوا صحيح البخاري، وكأنّهم اعتقدوا فيه العصمة، مع أنّهم قد مارسوا النقد العلمي لصحيح البخاري، وخالفوه في أحاديث قليلة، ولهم في ذلك مؤلفات شهيرة، وهي مؤلفات طُبع عددٌ منها، ويعرفها عامة المشتغلين بالسنة أدنى اشتغال. وهذا خطأ ثانٍ وقع فيه السائل، يدل على بعده الكبير عن علوم السنّة، ممّا يدلّه على أنه عليه أن يُنْصِفَ هذا العلمَ من نفسه، فلا يخوض فيما لا يعلم! ثالثاً: الجواب عن استشكال السائل عن سبب عدم جمع الخلفاء الراشدين للسنّة ما دام جمعُها مُهِمًّا، ولماذا لم يفعل ذلك أحدٌ حتى جاء البخاري؟! والجواب الأول: أن المهمّ هو الحفاظ على السنّة، وليست الكتابة إلا وسيلة لهذه الغاية. فالغاية هي الحفاظ على السنة، وليست كتابتها. ولمّا كان أصحاب النبيّ –صلى الله عليه وسلم- والخلفاء الراشدوُن منهم خاصة وفقهاء الصحابة وعلماؤهم قد لازموا النبيّ –صلى الله عليه وسلم- وأخذوا عنه السنّة مباشرة، دون أسانيد يخشون نسيانها، ودون رواة وسائط فيهم من يُحتمل فيه الخطأ والكذب= كان حِفْظُ السنة في صدورهم كفيلاً بحفظ السنة، ولم تكن الكتابة في زمنهم حَلاَّ وحيدًا لحفظها، بل ليست الحلّ الأمثل أيضًا؛ لأن حفظ الصدر ما دام ممكنًا، وحصل لهم بسهولة لمعايشتهم للنبيّ –صلى الله عليه وسلم- ولارتباط سننه –صلى الله عليه وسلم- بحوادث ومشاهد حضروها ورأوها وشاركوا فيها، فقد أدّى ذلك إلى رسوخ تلك السنن في أذهانهم مع أسباب عديدة توفّرت في الصحابة، أعانتهم على إتقان حفظ السنة وعلى تيسُّره عليهم. كما أن حفظ الصدر أدعى لاستحضار النصّ النبوي عند التفقّه والاستنباط، وعند العمل والتطبيق، فكان الحفظ في عهد الصحابة مقدَّمًا على الكتابة لذلك ولغيره مما أشرتُ إليه. ولا يعني ذلك أن الصحابة لم يكتبوا، بل من الصحابة من كتب: كعبد الله بن عَمرو ابن العاص، وعلي بن أبي طالب، وسمرة بن جندب، وعَمرو بن حزم، وغيرهم رضي الله عنهم. وهناك بحوث عديدة، ومنها بحوث أكاديمية في جامعات عالميّة، أثبتت كتابة الصحابة والتابعين وتابعيهم للسنة، مثل رسالة الدكتوراه (دراسات في الحديث النبوي وتاريخ تدوينه) للدكتور محمد مصطفى الأعظمي، المقدّمة إلى جامعة كمبردج في أكتوبر سنة (1966م)، ورسالة الدكتوراه الأخرى (إحكام الذريعة إلى أحكام الشريعة للحافظ السرمري الحنبلي، مع دراسة لمراحل تدوين السنة) للدكتور حاكم عبيسان المطيري. والمقدّمة إلى جامعة برمنغهام، وإلى قسم الدراسات الإسلامية بالجامعة. وأدلّة ذلك كثيرة جدًّا، ويكفي وجود عدد كبير جدًّا من دواوين السنة قبل البخاري، مثل موطأ مالك، ومصنف عبد الرزاق، ومصنف ابن أبي شيبة، ومسند الإمام أحمد، وغيرها من الكتب التي تفوق صحيح البخاري حجمًا (باستثناء الموطأ الذي هو أصغر حجمًا من صحيح البخاري). وعلى هذا فتصوُّر السائل أن البخاري أوّل من كتب السنة خطأ كبير، وهو أكبر أخطائه؛ لأن كتب السنة قبل البخاري المطبوعة مشهورة جدًّا لدى عامة طلاب العلم ومتداولة بينهم. وإنما ميّز صحيح البخاري أنه أنقى هذه الكتب وأصحّها. ولم يميّزه أنه أول من كتب، أو من أوائل من كتب. وبذلك أكون قد ذكرت جوابًا ثانياً على السائل، وهو أن الأمّة لم تنتظر البخاري حتى يجمع السنة، بل جمعتها بين حفظ في الصدور وحفظ في السطور من الجيل الأول (جيل الصحابة)، وما زالت الكتابة تزداد انتشارًا وبقوّة كلّما ازدادت الحاجة إليها، مع امتداد العصر الإسلامي، وتولّى هذا الجمع كبار الأمة في جميع أقطار العالم الإسلامي، من طبقة شيوخ البخاري، وشيوخ شيوخه، وشيوخ شيوخ شيوخ البخاري (وهم التابعون غالبًا أو من الصحابة). -
من هو الامام البخارى وما السر الطعن فى كتبه هنا وهناك
قام mhamed بالرد على موضوع لـ mhamed في هدى الإسلام
والجواب الأوّل: أن السائل لم يعرف مقصود العلماء من تلك الأعداد للأحاديث، وما هو مرادهم من (الحديث) في ذلك السياق.. حيث إنهم يقصدون بذلك (أوّلاً): أحاديث النبي –صلى الله عليه وسلم- والصحابة والتابعين، ولذلك لمّا قال الإمام أحمد "صحّ من الحديث سبعمائة ألف، وكسر" فسّره البيهقي بقوله: "أراد ما صحّ من: الأحاديث، وأقاويل الصحابة وفتاوى من أخذ عنهم من التابعين". تهذيب الكمال للمزّي 19/96-97)، وانظر بمعناه في البحر الذي زخر للسيوطي (2/743). ويقصدون ثانياً: الأسانيد المكرّرة والطرق المتعدّدة للحديث الواحد، فيعدّون كل إسنادٍ حديثاً، فتتعدّد الأحاديث (بمعنى الأسانيد) للمتن الواحد. وهذا ما فسّر به جماعةٌ من العلماء كلام البخاري وغيره؛ لأن هذا هو اصطلاحهم بالحديث. فانظر علوم الحديث لابن الصلاح (20-21)، والنكت للزركشي (1/181-182)، والنكت لابن حجر (1/297)، والبحر الذي زخر للسيوطي (2/743-748). ومن ثَمَّ يكون العَدَدُ الذي ذكره السائل ليس المقصود به متون الأحاديث، حتى يتصّور ذلك التصوّر الذي جعله يستكثر تمكّن البخاري من نقدها؛ لأنّ ذلك العدد أكثره ممّا يُروى عن غير النبيّ –صلى الله عليه وسلم-، فهو لا يدخل في شرط البخاري في صحيحه، الذي اشترط أن يذكر فيه ما صحّ عن النبيّ –صلى الله عليه وسلم- دون غيره. ثم إن هذا العدد سيتضاءل جدًّا أيضًا، إذا فهمناه كما كان المحدّثون يستعملونه، وهو أنهم أرادوا به الأسانيد، لا المتون. وإذا كان حديث "إنما الأعمال بالنيات..." قد رواه عن يحيى بن سعيد الأنصاري أكثر من ثلاثمائة راوٍ (كما ذكره الحافظ ابن حجر في فتح البارى 1/11)، فكم رواه عن كل واحدٍ من هؤلاء الثلاثمائة؟! فهذه مئات الأحاديث لمتن واحد. والبخاري ليس مضطرًّا للنظر في كل تلك الأسانيد للحكم على الحديث بالصحّة، بل يكفيه منها ما يدلّ على عدم الوقوع في الكذب والخطأ، ليحكم بناءً على أدلّة موافقة ذلك الحديث للواقع أنه حديثٌ صحيح. وقد أجاب الحافظ ابن حجر (ت851هـ=1447م) عن مسألة أخرى، فجاء جوابه كأنه جوابٌ على السائل، فقال في كتابه النكت على كتاب ابن الصلاح (1/297-298): "قد يطلقون هذه العبارة على الموقوفات والمقطوعات، والمكرّرات... ويزيد ذلك وضوحاً: أن الحافظ الجوزقي ذكر أنه استخرج على جميع ما في الصحيحين حديثًا حديثًا، فكان مجموع ذلك خمسة وعشرين ألف طريق وأربعمائة وثمانين طريقاً. فإذا كان الشيخان مع ضيق شرطهما بلغ جملةُ كتابيهما بالمكرّر هذا القدر، فما لم يخرجاه من الطرق للمتون التي أخرجاها لعله يبلغ هذا القدر أيضًا [أي يبلغ العددان خمسين ألفاً]. وما لم يخرجاه من المتون من الصحيح الذي لم يبلغ شرطهما لعله يبلغ هذا القدر أيضًا أو يقرب منه [أي تبلغ الأعداد الثلاثة 50 ألفًا + 50 ألفًا = مائة ألف]. فإذا انضاف إلى ذلك ما جاء من الصحابة والتابعين، تمّت العدّة التي ذكر البخاري أنه يحفظها". يعني: من الحديث الصحيح، وأمّا غير الصحيح، فإنه إذا بلغ الصحيح أكثر من مائة ألف إسناد، فالضعيف سيبلغ أضعاف هذا العدد. وهذا الخطأ في فهم السائل لاصطلاحات العلماء بالحديث، وهو إصلاح من أوائل إصلاحات علوم الحديث، يدلُّهُ هو نفسه على أنه بعيدٌ كل البعد عن أن يكون له الحق في الخوض في علم لا يعرف عنه إلا تلك المعلومات السطحيّة. ولا أقصد بذلك جرح هذا السائل (وفقه الله)، وإنما أعتمد في خطابي له بذلك على أن العاقل لا يتوهّم أنه عالمٌ بكل علم، والعاقل أيضاً لا يتوهّم أنه يحق له الكلام في العلم الذي يجهله. ولا أشك أن السائل إذا ما نُبّه إلى قِلّة علمه يعلم أنه لن يرضى لنفسه أن يتكلّم بغير علم. والذي جعلني أيضًا أَنْقُلُ النقول السابقة عن علماء تُوفُّوا من قرون طويلة، ليتأكّد السائل من صحّة تفسيري، وأنني لم أفسّر الكلام بذلك التفسير هروبًا من الاعتراف بحق، بل لأن هذا هو فَهْمُ العلماء من قرون، دون أن تنقدح تلك الشُّبهة في أذهانهم من خلال سؤال صاحب السؤال، وسياق كلامهم بعيدٌ عن شُبهة السائل. ولولا حرصي على هداية السائل لما أتعبتُ نفسي بنقول هي من أوّليّات علوم الحديث ومبادئه الصغرى لدى صغار طلبة الحديث!! -
من هو الامام البخارى وما السر الطعن فى كتبه هنا وهناك
قام mhamed بالرد على موضوع لـ mhamed في هدى الإسلام
السؤال أنا لا اعتقد أن صحيح البخاري كله صحيح للأسباب التالية: 1- توجد مصادر عديدة تؤيد العدد الذي وجب على الإمام البخاري أن يتصفحه من الأحاديث قبل حذف معظمها وهو حوالي (000و300) حديث. والآن إذا أجرينا حساب الأحاديث التي درست في (40) سنة وهي (300.000) وهذا ينتج عنه حوالي (20) حديث تم فحصه وتحليله في اليوم، كما نحسب في ذلك مجموع الرحلات التي وجب أن يقوم بها الإمام البخاري في حياته (من أوزبكستان إلى إيران وإلى سوريا والشرق الأوسط) ليجمع الأحاديث والمرات التي كان فيها مريضا إلخ هذه كانت مهمة ضخمة ليحقق ويوثق بدقة. 2- أنه من البشر. وعمل الإنسان لا يمكن أن يكون متقنا خالياً من الأخطاء. كما إنه ليس معصوما من الأخطاء كالقرآن. 3- لماذا لم يتخذ الخلفاء الراشدون الأربعة قراراً بجمع سنة نبينا -صلى الله عليه وسلم- في حياتهم إذا كان الأمر مهما؟ لماذا كان يجب علينا أن ننتظر البخاري ليجمع السنة ؟ 4- وفقا له لنتحقق أن أي حديث يكون صحيحا فيجب أن نرجع للقرآن. 5- إذا كان البخاري صحيحاً فلماذا تتعارض فيه بعض الأحاديث؟ فمثلاً المجلد (4) الكتاب (52) رقم (74) روى أبو هريرة أن رسول الله قال: "قال سليمان بن داود ذات مرة: أقسم بالله سأجامع الليلة مائة (أو تسعا وتسعين) امرأة كل منهن ستنجب فارساً سيقاتل في سبيل الله. يعني بذلك إن شاء الله ولكنه لم يقل بمشيئة الله لذا واحدة فقط من أولئك النسوة حملت وأنجبت طفلا". في المجلد (4) من الكتاب (55) روى أبو هريرة أن النبي قال: "قال سليمان بن داود سأنام الليلة مع سبعين امرأة ستحمل كل منهن بطفل سيكون فارساً يقاتل في سبيل الله قال له صاحبه: (قل إن شاء الله) ولكن سليمان لم يقل ذلك لذا لم تحمل من أولئك النسوة إلا واحدة فقط والتي أنجبت نصف طفل". فوفقا له لماذا تكون هناك أعداد مختلفة مادام أنها من رواية أبي هريرة نفس الراوية؟ 6- ما دام تلك الأحاديث قد رويت بعد مئات قليلة من السنين من وفاة نبيكم صلى الله عليه وسلم فقد لفقت مثل الإنجيل والتوراة والزبور فأضاف الناس آراءهم ليشبعوا رغباتهم. 7- أنا قرأت كثيرا من الكتب وهي تؤيد ما سبق. ستقدمون لي مساعدة عظيمة جدا إذا أرسلتم لي بآرائكم جزاكم الله خيراً. -
من هو الامام البخارى وما السر الطعن فى كتبه هنا وهناك
قام mhamed بالرد على موضوع لـ mhamed في هدى الإسلام
السؤال : ما موقفنا ممن يضعف أحاديث في صحيح مسلم أو صحيح البخاري ؟ الجواب: الحمد لله "هذا شذوذ عن العلماء لا يعول عليه إلا في أشياء يسيرة عند مسلم رحمه الله نبه عليها الدارقطني وغيره ، والذي عليه أهل العلم هو تلقي أحاديث الصحيحين بالقبول والاحتجاج بها كما صرح بذلك الحافظ ابن حجر والحافظ ابن الصلاح وغيرهما ، وإذا كان في بعض الرجال المخرج لهم في الصحيحين ضعف فإن صاحبي الصحيح قد انتقيا من أحاديثهم ما لا بأس به ، مثل : إسماعيل بن أبي أويس ، ومثل عمر بن حمزة بن عبد الله بن عمر بن الخطاب ، وجماعات فيهم ضعف لكن صاحبي الصحيح انتقيا من أحاديثهم ما لا علة فيه ؛ لأن الرجل قد يكون عنده أحاديث كثيرة فيكون غلط في بعضها ، أو رواها بعد الاختلاط إن كان ممن اختلط ، فتنبه صاحبا الصحيحين لذلك فلم يرويا عنه إلا ما صح عندهما سلامته . والخلاصة : أن ما رواه الشيخان قد تلقته الأمة بالقبول ، فلا يسمع كلام أحد في الطعن عليهما رحمة الله عليهما ، سوى ما أوضحه أهل العلم كما تقدم . ومما أخذ على مسلم رحمه الله رواية حديث أبي هريرة : (أن الله خلق التربة يوم السبت . . . إلخ الحديث). والصواب : أن بعض رواته وهم برفعه للنبي صلى الله عليه وسلم ، وإنما هو من رواية أبي هريرة رضي الله عنه عن كعب الأحبار ؛ لأن الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الصحيحة كلها قد دلت على أن الله سبحانه قد خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام، أولها يوم الأحد ، وآخرها يوم الجمعة ؛ وبذلك علم أهل العلم غلط من روى عن النبي صلى الله عليه وسلم (أن الله خلق التربة يوم السبت) ، وغلط كعب الأحبار ومن قال بقوله في ذلك ، وإنما ذلك من الإسرائيليات الباطلة، والله ولي التوفيق" انتهى . -
الى كل ناقل وقارئ ان ينقل فينقل عن عالم وان قرأ فليطلعنا على الكتب التى يقرئها لكى تعم الفائدة او كل منا يوضح المصدر. الحمد لله وأصلي وأسلم على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: فهذه سيرة الإمام الفذ البحر إمام المسلمين أمير المؤمنين في الحديث البخاري رحمه الله أنقلها بنصها من كتاب" البداية والنهاية "(11/28-31) للإمام الحافظ ابن كثير رحمه الله ((هو محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بزدزبه الجعفي مولاهم أبو عبدالله البخاري الحافظ إمام أهل الحديث في زمانه والمقتدى به في أوانه والمقدم على سائر أضرابه وأقرانه وكتابه الصحيح يستقى بقراءته الغمام وأجمع العلماء على قبوله وصحة ما فيه وكذلك سائر أهل الإسلام ولد البخاري رحمه الله في ليلة الجمعة الثالث عشر من شوال سنة أربع وتسعين ومايه ومات أبوه وهو صغير فنشأ في حجر أمه فألهمه الله حفظ الحديث وهو في المكتب وقرأ الكتب المشهورة وهو ابن ست عشر سنة حتى قيل إنه كان يحفظ وهو صبي سبعين ألف حديث سردا وحج وعمره ثماني عشرة سنة فأقام بمكة يطلب بها الحديث ثم رحل بعد ذلك إلى سائر مشايخ الحديث في البلدان التي أمكنته الرحلة إليها وكتب عن أكثر من ألف شيخ وروى عنه خلائق وأمم وقد روى الخطيب البغدادي عن الفربري أنه قال سمع الصحيح من البخاري معي نحو من سبعين ألفا لم يبق منهم أحد غيري وقد روى البخاري من طريق الفربري كما هي رواية الناس اليوم من طريقه وحماد بن شاكر وإبراهيم بن معقل وطاهر بن مخلد وآخر من حدث عنه أبو طلحة منصور بن محمد بن علي البردى النسفي وقد توفي النسفي هذا في سنة نسع وعشرين وثلاثمائة ووثقه الأمير أبو نصر بن ماكولا وممن روى عن البخاري مسلم في غير الصحيح وكان مسلم يتلمذ له ويعظمه وروى عنه الترمذي في جامعه والنسائي في سننه في قول بعضهم وقد دخل بغداد ثمان مرات وفي كل منها يجتمع بالامام أحمد فيحثه أحمد على المقام ببغداد ويلومه على الاقامة بخراسان وقد كان البخاري يستيقظ في الليلة الواحدة من نومه فيوقد السراج ويكتب الفائدة تمر بخاطرة ثم يطفىء سراجه ثم يقوم مرة أخرى وأخرى حتى كان يتعدد منه ذلك قريبا من عشرين مرة وقدكان أصيب بصره وهو صغير فرأت أمه إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام فقال يا هذه قد رد الله على ولدك بصرة بكثرة دعائك أو قال بكائك فأصبح وهو بصير وقال البخاري فكرت البارحة فإذا أنا قد كتبت لي مصنفات نحوا من مائتي ألف حديث مسندة وكان يحفظها كلها ودخل مرة إلى سمرقند فاجتمع بأربعمائة من علماء الحديث بها فركبوا أسانيد وأدخلوا إسناد الشام في إسناد العراق وخلطوا الرجال في الأسانيد وجعلوا متون الأحاديث على غير أسانيدها ثم قرؤها على البخاري فرد كل حديث إلى إسناده وقوم تلك الأحاديث والأسانيد كلها وما تعنتوا عليه فيها ولم يقدروا أن يعلفوا عليه سقطة في إسناد ولا متن وكذلك صنع في بغداد وقد ذكروا أنه كان ينظر في الكتاب مرة واحدة فيحفظه من نظرة واحدة والأخبار عنه في ذلك كثيرة وقد أثنى عليه علماء زمانه من شيوخه وأقرانه فقال الإمام أحمد ما أخرجت خراسان مثله وقال علي بن المديني لم ير البخاري مثل نفسه وقال إسحاق بن راهويه لو كان في زمن الحسن لاحتاج الناس إليه في الحديث ومعرفته وفقهه وقال أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبدالله بن نمير ما رأينا مثله وقال علي بن حجر لا أعلم مثله وقال محمود بن النظر بن سهل الشافعي دخلت البصرة والشام والحجاز والكوفة ورأيت علماءها كلما جرى ذكر محمد بن إسماعيل البخاري فضلوه على أنفسهم وقال أبو العباس الدعولي كتب أهل بغداد إلى البخاري ... المسلمون بخير ما حييت لهم ... وليس بعدك خير حين تفتقد ... وقال الفلاس كل حديث لا يعرفه البخاري فليس بحديث وقال أبو نعيم أحمد بن حماد هو فقيه هذه الأمة وكذا قال يعقوب بن إبراهيم الدورقي ومنهم من فضله في الفقه والحديث على الإمام أحمد بن حنبل واسحاق بن راهويه وقال قتيبة بن سعيد رحل إلي من شرق الأرض وغربها خلق فما رحل إلى مثل محمد بن إسماعيل البخاري وقال مرجى بن رجاء فضل البخاري على العلماء كفضل الرجال على النساء يعني في زمانه وأما قبل زمانه مثل قرب الصحابة والتابعين فلا وقال هو آية من آيات الله تمشي على الأرض وقال أبو محمد عبدالله بن عبدالرحمن الدرامي محمد بن إسماعيل البخاري أفقهنا وأعلمنا وأغوصنا وأكثرنا طلبنا وقال إسحاق بن راهويه هو أبصر مني وقال أبو حاتم الرازي محمد بن إسماعيل أعلم من دخل العراق وقال عبداله العجلي رأيت أبا حاتم وأبا زرعة يجلسان إليه يسمعان ما يقول ولم يكن مسلم يبلغه وكان أعلم من محمد بن يحيى الذهلي بكذا وكذا وكان حييا فاضلا يحسن كل شيء وقال غيره رأيت محمد بن يحيى الذهلي يسأل البخاري عن الأسامي والكنى والعلل وهو يمر فيه كالسهم كأنه يقرأ قل هو الله أحد وقال أحمد بن حمدون انتصار رأيت مسلم بن الحجاج جاء إلى البخاري فقبل بن عينيه وقال دعني أقبل رجليك يا أستاذ الأستاذين وسيد المحدثين وطبيب الحديث في علله ثم سأله عن حديث كفارة المجلس فذكر له علته فلما فرغ قال مسلم لا يبغضك إلا حاسد وأشهد أن ليس في الدنيا مثلك وقال الترمذي لم أر بالعراق ولا في خراسان في معنى العللل والتاريخ ومعرفة الأسانيد أعلم من البخاري وكنا يوما عند عبدالله بن منير فقال للبخاري جعلك الله زين هذه الأمة قال الترمذي فاستجيب له فيه وقال ابن خزيمة ما رأيت تحت أجيم السماء أعلم بحديث رسول الله ولا أحفظ له من محمد بن إسماعيل البخاري ولو استقصينا ثناء العلماء عليه في حفظه وإتقانه وعلمه وفقهه وورعه وزهده وعبادته لطال علينا ونحن على عجل من أجل الحوادث والله سبحانه المستعان وقد كان البخاري رحمه الله في غاية الحياء والشجاعة والسخاء والورع والزهد في الدنيا دار الفناء والرغبة في الآخرة دار البقاء وقال البخاري إني لأرجو أن ألقى الله ليس أحد يطالبني أني اغتبته فذكر له التاريخ وما ذكر فيه من الجرح والتعديل وغير ذلك فقال ليس هذا من هذا قال النبي ( إيذنوا له فلبئس أخو العشيرة ) ونحن إنما روينا ذلك رواية ولم نقله من عند أنفسنا وقد كان رحمه الله يصلي في كل ليلة ثلاث عشرة ركعة وكان يختم القرآن في كل ليلة رمضان ختمة وكانت له جدة ومال جيد ينفق منه سرا وجهرا وكان يكثر الصدقة بالليل والنهار وكان مستجاب الدعوة مسدد الرمية شريف النفس بعث إليه بعض السلاطين ليأتيه حتى يسمع أولاده عليه فأرسل إليه في بيته العلم والحلم يؤتى يعني إن كنتم تريدون ذلك فهلموا إلي وأبى أن يذهب إليهم والسلطان خالد بن أحمد الذهلي نائب الظاهرية ببخارى فبقى في نفس الأمير من ذلك فاتفق أن جاء كتاب من محمد بن يحيى الذهلي بأن البخاري يقول لفظه بالقرآن مخلوق وكان وقد وقع بين محمد بن يحيى الذهلي وبين البخاري في ذلك كلام وصنف البخاري في ذلك كتاب أفعال العباد فأراد أن يصرف الناس عن السماع من البخاري وقد كان الناس يعظمونه جدا وحين رجع إليهم نثروا على رأسه الذهب والفضة يوم دخل بخارى عائدا إلى أهله وكان له مجلس يجلس فيه للإملاء بجامعها فلم يقبلوا من الأمير فأمر عند ذلك بنفيه من تلك البلاد فخرج منها ودعا على خالد بن أحمد فلم يمض شهر حتى أمر ابن الظاهر بأن ينادى على خالد بن أحمد على أتان وزال ملكه وسجن في بغداد حتى مات ولم يبق أحد يساعده على ذلك إلا ابتلي ببلاء شديد فنزح البخاري من بلده إلى بلدة يقال لها خرتنك على فرسخين من سمرقند فنزل عند أقارب له بها وجعل يدعو الله أن يقبضه إليه حين رأى الفتن في الدين ولما جاء في الحديث ( وإذا أردت بقوم فتنة فتوفنا إليك غير مفتونين ) ثم اتفق مرضه على إثر ذلك فكانت وفاته ليلة عيد الفطر وكان ليلة السبت عند صلاة العشاء وصلي عليه يوم العيد بعد الظهر من هذه السنة أعنى سنة ست وخمسين ومائتين وكفن في ثلاثة أثواب بيض ليس فيها قميص ولا عمامة وفق ما أوصى به وحين ما دفن فاحت من قبره رائحة غالية أطيب من ريح المسك ثم دام ذلك أياما ثم جعلت ترى سواري بيض بحذاء قبره وكان عمره يوم مات ثنتين وستين سنة وقد ترك رحمه الله بعده علما نافعا لجميع المسلمين فعلمه لم ينقطع بل هو موصول بما أسداه من الصالحات في الحياة وقد قال رسول الله ( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث علم ينتفع به ) الحديث رواه مسلم وشرطه في صحيحه هذا أعز من شرط كل كتاب صنف في الصحيح لا يوازيه فيه غيره لا صحيح مسلم ولا غيره وما أحسن ما قال بعض الفصحاء من الشعراء ... صحيح البخاري لو أنصفوه ... لما خط إلا بماء الذهب ... هو الفرق بين الهدى والعمى ... هو السد بين الفتى والعطب ... أسانيد مثل نجوم السماء ... أمام متون لها كالشهب ... بها قام ميزان دين الرسول ... ودان به العجم بعد العرب ... حجاب من النار لا شك فيه ... يمز بين الرضى والغضب ... وستر رقيق إلى المصطفى ... ونص مبين لكشف الريب فيا عالما أجمع العالمون... على فضل رتبته في الرتب ... سبق الأئمة فيما جمعت ... وفزت على زعمهم بالقصب ... نفيت الضعف من الناقل ... ين ومن كان منهما بالكذب ... وأبرزت في حسن ترتيبه ... وتبويبه عجبا للعجب ... فأعطاك مولاك ما تشتهيه ... وأجزل حظك فيما وهب )) اللهم رد المسلمين لدينهم رداً جميلاً وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين.