كما أفاد إخوه قبلى فى الموضوع ؛ الزواج المدنى غير متاح بسهوله فى "مصر" بل يكاد يكون غير متاح .. و من ثمّ ليس من العدل أن نتّهم من يطلبون من الكنيسه تصريحا بالزواج الثانى بمحاولة لىّ ذراع الكنيسه لأنّه ليس لديهم بديل و مينفعش نقول "محدّش هيحوشهم" لأن الحقيقه إن محدّش هيسمح لهم أصلا .. ده غير إن ممثّى الكنيسه الذين استضافهم برنامج "العاشره مساء" بدوا غير مرحبين أصلا بفكرة تسهيل الزواج المدنى و رأوا فيها تسهيلا للخروج على طاعة الكنيسه !!
من رفع الدعوى كان طليق "هاله صدقى" التى حصلت على الطلاق بأسلوب درامى للغايه .. غيّرت ملّتها إلى السريانيه و حصلت على الخُلع بموجب الشريعه الإسلاميه ثمّ عادت للأرثوذكسيه مرّه أخرى و منحتها الكنيسه تصريح الزواج الثانى .. لماذا منحت الكنيسه كلّ هذه التسهيلات لمن خرج على طاعتها بهذا الشكل الدرامى و ترفض منح نفس التسهيلات لألوف ممّن هم أقلّ شهره .. لماذا لم تعتبر زواج "هاله" الأوّل مستمرا بعد عودتها لديانتها الأولى؟ لماذا منحتها تصريح زواج ثانى رغم أن زوجها لم يُدان بالزنا و هو العذر الوحيد المبرر للطلاق فى المسيحيه؟ فى كل البرامج التى تابعتها و ناقشت هذا الموضوع الكنيسه تصمت تماما حين يأتى الحديث على هذا الموقف ولا تشرح لماذا تفرّق فى المعامله بين رعاياها بهذا الشكل الغريب ..
لهذا أنا باعتبر الحُكم أو القضيه مطالبه للكنيسه لا بأن تتجاهل تعاليم الإنجيل بل بأن تعامل رعاياها بمساواه و تمنحهم نفس الحقوق .. و مادامت تساهلت مع البعض سيكون غير مفهوما حديثها عن عدم قدرتها على مخالفة تعاليم الإنجيل حين يطلب آخرون المعامله بالمثل ..