أحمد سيف

أشكر استاذي الفاضل عادل بيه على الإطراء وعلى نقل رابط الكتاب في صورة مقروءة ... نيتي أن أبدأ بالتعليقات على مضمون الكتاب وربطه بما حدث ويحدث في مصر بعد أن أنتهي من نقله كاملا لأتمكن من نسخ بعض الأجزاء والاستشهاد بها ... وهذا هو الجزء الثالث

للأسف بائت جميع محاولاتي للنقل المباشر من النسخة الالكترونية (pdf) بالفشل ... وعليه فقد قررت نسخ أجزاء من الكتاب يدويا ونقلها هنا تباعا. كان من الممكن طبعا أن أكتفي بوضع رابط للكتاب لمن يريد الاطلاع عليه ولكني أعتقد أنه من المفيد وجوده في صورة قابلة للنسخ لمن اراد أن يقتبس منه أو ينقله كاملا. دون مزيد من الإطالة هذا هو الفصل الأول

الكتاب الذي اقدمه هنا هو أحد المراجع الأساسية في ثقافة التغيير اللاعنيف ... الأفكار الذي يتضمنها مبنية على دراسة جادة لموجات التحول الديموقراطي في العديد من دول العالم لا سيما في أوروبا الشرقية ... وبالمقابل فإن عددا من حركات التغيير السلمي قد استلهمت افكاره واستخدمتها في إسقاط أنظمة الحكم الديكتاتورية في بلدانها ... منها حركة أوتبور الصربية التي أسقطت نظام السفاح مليوسوفيتش ... وطبعا حركة شباب 6 ابريل في مصر (للي لسه بيسألوا هما راحوا صربيا يعملوا ايه ... هما راحوا يدرسوا هذا الكتاب). جين شارب هو أستاذ جامعي أمريكي وواحد من أشهر منظّري الكفاح السلمي ... أسس مركز أبحاث غير ربحي متخصص في دراسة العمل السلمي وتعزيزه كوسيلة للحصول على الحقوق والتخلص من الظلم في العالم ... وتأثر كثيرا بفلسفة المهاتما غاندي في المقاومة السلمية. سأقوم بنقل أجزاء من الكتاب مع تعليقات بسيطة من عندي باللون الأحمر ... أتمنى ألا يكون في ذلك خرقا لقواعد المنتدى ... ترجمة الكتاب ليست على المستوى المطلوب وقد كنت أنوي إنجاز ترجمة بنفسي من النسخة الانجليزية ولكن غالبا الوقت لن يسعفني. اتمنى لكم الاستمتاع بقراءة الكتاب والاستفادة مما فيه.

مزيد من الهراء

كنت أنوي فتح موضوع جديد لمجموعة المداخلات القادمة في باب دعوة للابتسام تحت عنوان "هلاوس فاشية" ... لكني رأيت ضمها لهذا الموضوع خصوصا أنها ليست هزلا خالصا بل لها جانب جديّ تماما عثرت خلال بحث عشوائي على الانترنت على صفحة بها مجموعة من المقالات التي كتبها شخص يدعى مدحت محفوظ ... قادتني الى عدة صفحات على الفيس بوك يديرها جميعا هذا المدحت ... هذه الصفحات جميعا يستخدمها هذا الشخص لبثّ أفكار علمانية وفاشية متطرفة وإن كانت ليست غريبة في سياق ما يدور هذه الأيام من حرب مستعرة بين مؤيدي الحكم العسكري الشمولي وغالبية الشعب التي تريد الانتقال لدولة مدنية ديموقراطية رغم تطرف هذه الأفكار وشذوذها فإنني مقتنع بأنها متغلغلة بدرجة أو بأخرى في عقول أنصار الحكم العسكري .. أفكار من نوعية احتقار الشعب وتمجيد السلطة والقوة والاستهانة بالأرواح وعبادة الفرد ... حتى و إن لم يعبروا عن افكارهم بهذه الصراحة والوضوح فإنها تنعكس بصورة مباشرة على مواقفهم وتصرفاتهم ... خصوصا فيما يتعلق بموقفهم من ثورة الشعب المصري والديموقراطية أترككم مع بعض الأفكار السكافولية لمدحت محفوظ ... ويمكنكم أن تطلعوا على كل جميع مقالاته على الصفحات التالية إن كنتم في حالة مزاجية تسمح لكم بقراءة هذا الهراء http://www.everyscreen.com/ http://www.facebook.com/EveryScreen http://www.facebook.com/CivilizationParty

أنا لا أعترض على استخدام القوة لمنع اقتحام المحطة النووية لكني أعترض على الربط غير المبرر لهذه الحادثة مع الثورة ومحاولة استخدامها لتبرير حوادث الاعتداء على المتظاهرين السلميين في التحرير

فعلا المطلوب هو إسقاط الدولة ... دولة العسكر والمباحث والمخابرات ... دولة الظلم والاستبداد والفساد هريحك وأقولك على الحجج البديلة من دلوقتي الحجة هي انتزاع المميزات الاستثنائية للعسكر في الدستور الحجة هي مراقبة ميزانية الجيش بواسطة نواب الشعب المنتخبين الحجة هي الجدية في استرداد ما تم نهبة من مصر عبر سنوات الحجة هي تطهير مؤسسات الدولة من الفاسدين والمفسدين واللصوص الحجة هي ضمان استقلال القضاء وهيئاته المساعدة الحجة هي بناء جهاز أمني يعمل لمصلحة الوطن والمواطن لا لمصلحة الحاكم الحجة هي تطهير الإعلام الحكومي من المنافقين والطبالين والكاذبين الحجة هي محاسبة من قتل وسحل وسرق وأفسد عند حضرتك مانع؟؟؟؟؟؟؟

خلط للأوراق لتمرير مواقف مبدئية ضد الثورة ولمصلحة الاستبداد. ايه علاقة المعتصمين والمتظاهرين في التحرير بمحطة الضبعة النووية؟ ولماذا لم نسمع تلك النغمة التحريضية عندما قطع الإرهابيون خط سكة الحديد في قنا لمدة اسبوعين اعتراضا على تعيين محافظ قبطي؟ أي كلام وخلاص علشان نبرر سحق وسحل المتظاهرين المطالبين بتسليم السلطة الى المدنيين وتحقيق مطالب الثورة.

خلوا بالكم هما بيتكلموا عن "امتيازات إضافية" ... أما الامتيازات الحالية فمحدش جاب سيرتها ... يعني تحصين العسكريين من المحاسبة أمام القضاء المدني ... بقاء ميزانية الجيش خارج إطار الرقابة الشعبية ... السيطرة على ربع حجم الاقتصاد المصري على الأقل ... كوتا المناصب العليا (محافظين - رؤساء شركات - وزارات) ... الحق في الاعتراض على أية قوانين تمس الجيش ... حرية استخدام آلية التجنيد الإلزامي لأغراض غير عسكرية ... الامتيازات المادية والاجتماعية الضخمة لكبار الضباط يعني بلغة العسكر "كما كنت" ... بعد سنة من الثورة

على فكره هناك احتمال نظري لكنه مستبعد ... وهو ألا تتشكل تحالفات على الإطلاق بل تتخذ كل كتلة في البرلمان قرارها في كل قضية تعرض عليها وفق أهدافها وقناعاتها وتتشكل حكومة أقلية من الكتلة التي حصلت على أكبر عدد من المقاعد لكن هذا يتعارض مع طبيعة العمل السياسي الذي يفضل أن يستند الى أغلبية برلمانية واضحة دون الدخول في لعبة الموائمات السياسية في كل مرة يراد فيها تمرير قانون أو إقرار موازنة أو طرح الثقة في حكومة

لأ أنا وضعت الفرضية دي السؤال هل يستطيع الحرية والعدالة تحمّل تبعات هذا التحالف؟ تقديري الشخصي أنهم سيفضلون التحالف مع قوى أكثر وسطية

كلام حضرتك منطقي جدا إذا ما هي الخيارات التي أمامنا إن كان المجلس ليس على استعداد لتقديم تنازلات ويمكن أن يستخدم القوة المسلحة ضد من يطالب بها؟ أنا فقط أختلف مع حضرتك في نقطة فرض الأحكام العرفية ... نحن الآن بالفعل نعيش في ظل وضع هو أشبه بالأحكام عرفية غير المعلنة والقانون عموما معطّل سوى بإرادة المجلس العسكري ... أعتقد أن هذا الوضع يناسبهم أكثر من إعلان الأحكام العرفية التي ستسبب لهم الإحراج أمام أمريكا والغرب عموما وعملية تصفية الثوار مستمرة بأسلحة النيابة الفاسدة والتشويه الإعلامي والبلطجه دون الحاجة لاستخدام الدبابات وسواء تظاهروا واعتصموا أو لم يفعلوا ... كل ما سيسببه استمرار الضغط هو أن تصبح عملية التصفية صريحة ومباشرة وعندها سيضطر المجلس لدفع ثمن مقابل ذلك لترضية الشعب والجيش وأمريكا ... مثلما كانت الدماء في محمد محمود ومجلس الوزراء هي السبب في تقديم موعد تسليم السلطة