لذه
استلقت فوق تلك الكومه.. مر بجوارها ..توقف لبرهه.. تفحصها بعينين ثاقبتين... تهللت أساريره.. فرك يديه.. دنا منها.. سال لعابه.. ارتعدت فرائصها..كادت ان تفر منه.. اقعدتها قواها الخائره..لمسها في نشوه.. جاء اخر ..جذبها اليه..حاولت الخلاص.. نظر كل إلی الآخر.. استلذا بها معاً ..سقطا مغشياً عليهما.. مر عامل النظافه .. نظر إليهما بحسره ..ثم لملم ما تبقی...
نادو صالح/15/12/2022 (شهد)
تمرد
إنه في يومنا هذا قامت معركة ضاريه في اعماق الآنسه معدة وعليه كان ولا بد من تدخل
قوات عسكريه صارمه -لا تخضع للحلول السلميه ولا تنحني للتهديدات -لفض.الاشتباك
وقد إشترك في وقف العراك عقيد طبيب.. ملازم أول محلول جلوكوز.. ملازم ثاني سرنجة..مأمور قسم مسكن آلآم المعدة..بالإضافة إلى ضباط وصف من الفيتامينات اللازمة للدعم وقد قام
الفريق بعمله على أكمل وجه وعاد إلى قواعده رافعاً راية النصر ..هذا ونعلنلكم أن مانرمي إليه هو مايقال عنه حرفياً
(حتى مصارين البطن بتتعارك)
6/9/2023 (شهد)
الفريسه والصياد
كانت تنظر اليه وهو ينشر شباكه حول والدتها .. محاولة منعه لكن دون جدوى. كان الالم يعتصر قلبها وهي تراها تسقط في شباكه اللعينة تذكرت ابيها وما كان سيفعله في لحظة كهذه ... حاول استدراجها هي ايضا لتلك المصيدة .. لكنه لم يتمكن لكونها مراوغة ماهره برغم صغر سنها ونحالة جسدها.. ظل فترة طويله يحاول المرة بعد الاخرى .. علها ترتمي في شباكه فينال منها مايريد ويلفظ ماتبقى منها .. كما فعل مع والدتها .. لكنها ظلت تتملص منه الى ان مل وذهب الى فريسة اخرى اقل منها مهارة وذكاء.. نسيها تمام.. اجل نسيها.. لكن وجهه ظل محفوراً في مخيلتها.. كيف تنساه وهو من حرمها من امها.. ولم يكتف بذلك بل اراد ان يتسغلها اسوء استغلال ولم يرحم طفولتها ولم يكترث لصرخاتها وهي تحاول انقاذها.. مرت سنوات طويله وهي تكبر وتزداد جمالا يوماً بعد يوم ويزداد اصراها على الانتقام في كل مرة تراها فيها اما هو فقد اصبح عجوزاً تسطر التجاعيد خطوطها حول وجهه .. يتوكأ على عصاته الخشبية المهترئه.. يمسك في يديه طفلا صغيراً يعلمه اصول الصيد وفن رمي الشباك.. استمر في ذلك اعوام واعوام.. الى ان رحل... كبر الطفل واصبح شاباً يافعاً وقررت ملاعبته .. اصرت ان تجره اليها لا ان يفعل بها كما فعل ابيه بأمها.. استدرجته اليها اكثر واكثر.. كانت تتمايل امامه بعذوبه.. لم يستطع مقاومتها فكلما كانت تسير خطوة واحد كان يسرع اليها دون مقاومة .. كان يصارع الامواج ويقاوم الرياح العاتيه التي كانت تعوق من سيرها خلفها.. اما هي فكانت تتراقص بفن وبراعة مع تلك الامواج الهادره.. كانت بينهما صداقة عميقة.. اما هو فتارة يسير وتارة يسقط على وجهه..الى ان وصل الى الاسفل ولم يصدق ما رأت عيناه.... ماهذا الجمال!! ماهذه الالوان الرائعه.. فتاة.. تمسك بخطيبها ويتجولان بين الازهار.. طفلة تلعب مع رفيقتها.. ام تبتسم لطفليها اوتحذرهما من الوقع على الصخور.. ماهذه البيئة المتناهية الجمال والروعة.. تركته ينظر الى كل هذا وهي صامتة.. نظر الى وجهها نظرت متفحصة وكأنه يقول لها..لقد رأيتك من قبل؟ ابتسمت واجابته . رأيتني في احضان امي التي قتلها ابيك.. رماها ولفظ ماتبقى منها.. وهكذا كنت تريد انت ان تفعل بي.. صرخ .. لكن ابي لم يقتل والدتك انها الحياة .. كائنات تموت لتحيا الاخرى.. هكذا انتم يابني البشر.. تقتلون من هم اضعف منكم كي تستمرون انتم .. ولاتكترثون باحزان غيركم.. وبكل سذاجة تقول انها الحياه!! حسناً سأريك ماذا ستعفل بك تلك الحياة؟؟؟ سأتركك هنا في اعماق هذا البحر تتلقفك الاسماك.. وتلتهمك قطعة قطعه .. ثم ترمي بعظامك.. تماماً كما فعل
ابيك بأمي.... اليست هذه الحياة التي تدعون اليها!!! فريسة وصياد
شهد 22 فبراير 2015
قطـــــرات
كانت ملابسي العسكرية ممزقه والدم يسيل من كتفي التي أصيبت في تلك المعركة اللعينة..تلك المعركة التي ناشدتني أمي بألا أشارك فيها..لكنه نداء الواجب..هكذا قلت لها في تلك اللحظة..ولكني اعلم في قرارت نفسي انه نداء الدم والدمار.. لكنه إصرار شاب يريد أن يثبت قوته وقدرته..
ليتني أصغيت إليكِ يا أماه..ولكن هل اهرب!اجل ولما لا؟طالما أنها معركة لا طائل منها سوى الموت والخراب.. فقط لأن القائد يريد هذا....ما الذي جنيته!! قتلت الكثير..سقطوا أمام عيني... كنت أرى في أعينهم نظرة استعطاف كادت ان تحرق .جسدي..لم ارحم توسلاتهم..ذلك الشيخ العجوز يضم زوجته....ذلك الطفل يخبئ طفلة تصغره بعام أو اقل..قتلتهم جميعا..حتى أتت تلك الفتاة ....وقفت إمامي بصلابة..وجهتُ سلاحي نحوها.. نظرت إلي يعينان قويتان وقالت...هيا أطلق رصاصتك.. ماذا تنتظر أيها الجندي الجبان...
ثارت حَفيظتي.. كدت أن أطلق الرصاصة..ارتعشت يدي..سقط رشاشي ..دنوت منه.. أسرعت والتقطته...وجهته نحوي.... توسلت إليها...ابتسمت بثقة وقالت..اذهب من هنا....وأعطتني قارورة ماء..غريب أمر هذه الفتاه!!
أفرغت الرشاش من الرصاص ..ركضت .... لم أشعر إلا برصاصة تخترق كتفي...ولكن كيف!!هل هي من فعل ذلك؟ لا يبدو عليها الغدر!! التفت خلفي..فوجدته ....انه هو...أجل هو..ذلك الشيخ العجوز..لازال به رمق من حياه.. أخذ الرشاش من الفتاه..نسيت به رصاصة واحده... هرولت ...خائفاً..مرتعداً...لم اهتم بمن خلفي من جنود..لم اعد إلى القائد..ارتميت في أحضان الصحراء..تلقفتني بحرارتها الحارقة..لم احتملها..همت على وجهي أياما ..حتى انتهى الماء...استسلمت للموت الذي اقترب مني كقرب الحبيب ..توقفت عن السير.. ورقدت على تراب الصحراء الذهبي... تسللت إلى مسامعي أصواتاً متناقضة.. .-.طلقات رصاص....صرخات..عويل.. نواح... بكاء-....تتخللها موسيقى صاخبة..وكأن الجنود يتراقصون على جثامين فتيات عاهرات..و يحتسون بهجة انتصارهم...حاولت أن أعود أدراجي..علّي أنال رشفة تعيد إلي الرمق... شعرت بقطرات تبلل شفتاي.. فتحت عيناي..فوجدت أني لأزلت بمكاني لم اتحرك.. بحثت حولي..فلمحتها ..نعم..هي .. كان الذئب قد نهش جسدها النحيل.. فسال دمها..قبل أن يلحق بها احدهم.. فيحملها على حصانه... وقطراتها تسيل لا لتلون تراب الصحراء.. بل لتستقر في فمي ..فشربت حتى ارتويت....
تمت
شـــــهد 31 مارس2014
ماما سلوى الجميلة شكرا لترحيبك ومداخلتك القيمة
الحنان موجود في قلب الام بالتأكيد ولكن هناك من الامهات من تخجل من هذا النوع من الابناءء وتشعر انهم عبئ عليهم فيعاملونهم بقسوه شديده للاسف ليست كل الامهات تعرف معنى كلمة امومه
شكرا مره اخرى لاطرائك ياغاليه