سلام عليكم ..
والله أنا كنت داخل أفتح موضوع مخصوص عشان أخص فيه بالشكر طرفين ساهما جذريا فيما تمخضت عليه مصر الحبيبة .. لكني بعد ما قرأت هذا الموضوع للفاضلة أم مريم وجدت أن أضيف مداخلتي فيه لأنها ذات صله ..
الطرفين اللي عايز أخصهم بالشكر ساهما كلاهما بشكل جذري في إزاحة هم وغم وطائفية وغدر وخيانة تلك الجماعة المزعومة عن كاهل مصر الحبيبة نهائيا وللأبد الحمد لله .. هذان الطرفان كان لهما الفضل بعد المولى عز وجل في شيء كان في نظري هو رابع المستحيلات بعينه .. ولزم عليَّ الآن أن أشكر هذين الطرفين على شيء لم أكن أبدا أتصور أن يكونا هم سببا فيه ..
الطرف الاول اللي حقيقة أدين له وتدين له مصر كلها بجل الفضل بعد المولى عز وجل في التخلص من هم وغدر وخيانة هذه الجماعة هو بلا أدنى شك الرئيس المخلوع محمد مرسي .. فلولا الله تعالى ثم قيادة الرئيس المخلوع للبلاد خلال عام واحد لكانت مصر الحبيبة حتى الآن فيما كانت فيه لعقود عدة دون أن تبرأ منه .. لم يستطع الملك فاروق ولا أي ممن خلفوه أن يقوموا رغم كل مساعيهم بما قام به الرئيس المخلوع محمد مرسي في زمن يتضائل كثيرا أمام عقود كانت تئن فيها بلدي الحبيبة تحت وطأة غدر وخيانة هذه الجماعة لهذا الوطن الحبيب .. لم يستطيع أيا ممن حكموا مصر لعقود مضت أن يُظهر لشعب مصر الكريم حقيقة هذه الجماعة الخائنة لتراب الوطن والغادرة بكل عهودها لشعبه الكريم وحقيقة نهضتم التي كانوا يزعمون .. ولكن المكر السيء لا يحيق إلا بأهله .. لهذا كتب الله لمصر أن تتكشف الغمامة على يد الرئيس المخلوع محمد مرسي .. فيري شعب مصر أخيرا الغمة التي بركت عليه وعلى وطنه ويعلم كنهها وينتفض غاضبا لينفضها عنه وعن وطنه للأبد .. إن التاريخ سيخلد اسم الرئيس المخلوع محمد مرسي .. ربما في إحدى الصفحات الداكنة سيُخلد .. لكنه بكل تأكيد لن يُنسى .. فلن تنسى مصر أبدا ما استطاع أن يقدمه الرئيس المخلوع محمد مرسي لها بل وكيف كان في مقدوره أن يقدمه في زمن مر كلحظات أمام عقود طويلة عجز كل من سلفه فيها أن يتم ولو بعضا قليلا مما أتم هو .. بكل إخلاص أوجه للرئيس المخلوع محمد مرسي كل الشكر على ما قدم لوطني الحبيب .. وبكل إخلاص أتعهد ألا أنسى فضله هذا على بلدي ما حييت ..
الطرف الآخر اللي يستحق مني شكر واجب هم في واقع الأمر عدة ملايين من شعب مصر الكريم .. ملايين قاموا كل بدافعه الخاص بعصر ليمون على نفسه حتى يأتوا لنا منذ عام سبق بالرئيس المخلوع محمد مرسي لقيادة البلاد .. منهم من عصر لمونة وسلكت معاه .. ومنهم من عصر اثنتين قبل أن تسلك .. ومنهم من اضطر ان يعصر شوال ليمون كامل قبل أن يقدم على فعلته تلك .. لكنهم في نهاية المطاف تساوا في أنهم قرروا استخدام الليمون بدلا من استخدام عقولهم لتحديد مصير وطنهم .. هكذا كنت أراهم بل ربما هكذا هو حقيقة مافعلوا .. وكنت كلما أذكر فعلتهم أشعر بيأس شديد وأتذكر قول الله تعالى في كتابه الكريم "وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون" .. صدق الله العظيم .. كان الحزن يعتصر قلبي ليس على وطني الحبيب الذي كنت على يقين أنه حتى مع كل أنينه لن يموت .. لكن الحزن كان على شعب وطني الكريم .. أهلي وعشيرتي .. أراهم بأم عيني يحددون مصير وطنهم بناء على بضع قطرات من بعض ليمون عصروه على أنفسهم .. أليست هذه بلدكم وبلد أهليكم .. ألستم أنتم من سيحصد ثمرة ما تعصروه الآن .. كنت أتفهم دوافع الآخرين الذين قرروا انتخاب الرئيس المخلوع محمد مرسي لأنهم إما من مناصري جماعته أو من المتعاطفين مع مناصري جماعته أو ممن غررت بهم جماعته .. هؤلاء استخدموا عقولهم أو حتى قلوبهم في اتخاذ قرارهم .. إلا أني لم أستطع أن أتفهم دافع عاصري الليمون ممن خالفوا عقولهم بل وقلوبهم واستخدموا ليمونة لتحدد لهم خياراتهم .. لكن الله تعالى كان بعباده غفورا رحيما .. فجعل الخير يأتي فيمن كان قلبي يعتصر حزنا أن يكون شعب وطني الكريم فيه منهم .. والله غالب على أمره .. ولأن الله تعالى جعل الخير على أياديهم التي عصرت .. فإني أقول لهم سلمت أياديكم يا من عصرتم الليمون على أنفسكم .. جعل الله الخير فيكم ربما رحمة ورأفة بكم وبنا أجمعين .. فخروا لله ساجدين شاكرين على رحماه .. ولله تعالى أسجد وأشكر على رحمته .. كنتم سببا من الله تعالى في خلاص مصر من جماعة غادرة للمواثيق والعهود خائنة لتراب وطننا ودماء أبنائه الطاهرة .. كل الشكر لكم والشكر لله العلي العظيم ..