لوحة القادة

....< اول رشفة >... في الولادات الجديدة تتغير مفاهمينا وتستضيف اجسادنا كائن (نفسي) جديد ليس شرطا ان يكون الكائن الجديد يشبهنا ..بل من الجيد الا يكون كذلك والا مالداعي لاستضافته!! * * * ~~~ولمرارة القهوة ......طعم السكر (احيانا)~~~ حين جئت الى هذا المنتدى واردت الانتماء اليه كان اكثر شئ جذبني اليه بعد اسمه هو هذه الجملة التي جاءت في مقدمة التعريف بالمنتدى ( محاورات المصريين صالون ثقافي ....) صالون وثقافي في منتدى اسمه (محاورات)؟1؟ كانت سعادتي لاتوصف ...اذ انني وجدت بغيتي ..دنيا تجمعني بالنخبةوقلمي سيكون له شرف الالتقاء باقلامهم وافكاري التي عاشت (دهرا) تعاني رهبنة (مجتمعية)ستنطلق من صومعتها وتمارس عبثا عقليامباحا ولن يجرمها احد الحوار مع الاخر (متعة) للاسف لايقدرها الا القلة ...هذا ما اكتشفته في تكويني الجديد في منتدى المحاورات في هذا الصالون الثقافي اين هو الحوار ؟؟ عذرا لايوجد متحاورون هنا ...هنا يوجد مصارعوا لافكار ...فكرة تجابه فكرة لاسقاطها واظهار عوارها ..فقط اين حوارات الادب ...اين النقاشات العلمية ...اين تبادل الخبرات الشخصية ...اين واين واين ؟؟؟ لن تجد شيئامن هذا ...وان وجدت فهي مجرد (قطرات) لاتروي غليلا ولاتشبع نهما .. لايوجد سوى (مرسي) واخوانه ...انقسم المنتدى حوله كفكرة فلسفيه غير قابلة للتفسير..فقسم (يمجده) وقسم (يجلده) ومن رفض الانضمام لهذين المعسكرين (المتصارعين)امسى حضوره باهتا ..يدخل يحدث نفسه ثم يخرج باصفار الخيبة ولاشئ غيرها لن انكر ماللسياسة من تأثير في حياتنا وخاصة في (مصر) وهي تخرج من مخاض (قاس) لولادة ديمقراطية لاتشبه الا نفسها لكن لماذا نجعلها تستاثر بكل المساحة هنا ولايبقى للجوانب الاخرى الا (الفتات) ؟؟؟ اقلام رائعة وعقول متوقدة وحروف مضيئة ومع ذلك لانسمع لها حسا ولانشعر بمرورها الا حين يسمعون (صرير) كرسي الرئيس تبدأ المناوشات ..ليس من اجل اثراء الحوار او الاستمتاع بعرض الافكار بل لاثبات وجهة نظر امتلأنا بها حتى فاضت (قبحا) حسنا ماذا يفعل من لايريد التحدث في السياسة ولكنه يعشق النقاش والحوار؟؟ ماذا يفعل من يريد المشاركة لكنه يكره الصراع والتراشق بالالفاظ ؟؟ ماذا يفعل من يحب هذا المكان لكنه لايجد من يتقاسم معه بوح الكلمات؟؟ * * * وختامــــــــــــــــــــــــــــــــــــا.. اعرف يقينا ان الموضوع سيكون نصيبه (كغيره)المرور الكريم والاكتفاء بحضور صامت وقد يكون البعض مسرفا في حضوره فيضع تقييمه ويمضي (بصمت)... ولكن عزائي ان هذا سيكون تأكيد لكل حرف كتبته هنا ودمتم كدوما ............بخــــــــــــــــــــــــــــــــير

لا ألوم على أقلام توقفت عن الحوار وكم أعتز بالأقلام التى تصابر وتحاور في ظل هذه العواصف الحوارية أقلام أبحث عن مداخلاتها لأضبط بوصلة أفكارى معها لهم أقول لا تتوقفوا أرجوكم من أجلنا أسوء ما أقابله اليوم على المحاورات ان تدلى برأيك فتجد نفسك مصنفا على أنك أقل ايمانا من محاورك "ليبرالى علمانى ...... " وكلمة أخرى لا تكتب ولكنها تحس ما يجعلني أتساءل هل كانت ثورة يناير نعمة أم نقمة علينا هل يعقل ان تكون الفتنة والانقسام نتيجة لفعل صحيح !!!!!!!

هل تصبغون شيوخ الاسلام بصبعة القدسية؟ يعنى هل يصبح الشيخ ياسر برهامى القديس ياسر برهامى مثلا؟ الدفاع المستميت عن الشيوخ عن حق او عن باطل يجعلنى اسأل هذا السؤال هل الشيوخ بشر مثلنا ام قدسيون وانبياء لا نستطيع ان ننتقدهم عندما يخطأون؟ استغربت جدا من واحد قال انه قتل السادات لانه شتم المحلاوى أسف القديس المحلاوى وقال انه زى الكلب فى السجن يعنى جريمة قتل مقابل جريمة سب شيخ من الشيوخ ااعتقد ان زمن التقديس قد انتهى منذ فترة طويل هل اذا اتهمت شيخ غير شيخك المفضل هل سيكون رد فعلك هو نفس رد الفعل اذا اتهمت شيخك؟ كنتم زمان تهاجمون شيوخ الازهر مع علمهم الغزير وتتهمونهم فى موالتهم للحكومة والسلطة ..الان انتم موالون للسلطة لماذا لا تتحملوا الانتقادات والاتهامات مثل شيوخ الازهر الغلابة ارجع اسأل السؤال الى لم يجب عنه أحد هل كانت هناك صفقة يقدمها الشيخ ياسر لشفيق مقابل الامان للدعوة السلفية والاخوان فى حالة فوز شفيق ؟

أحب أن أوضح نقطة وحتى لا يفهم من مشاركتي السابقة أنني أدافع عن موقف فضيلة الشيخ ياسر برهامي . فأنا لا أؤيد أبداً زيارته للفريق شفيق ولا أراه موفقاً في ذلك ولا في طريقة مواجهته لذلك في الاعلام ، وفي الوقت ذاته أشرف بالجلوس عند قدميه كطالب علم . شاركت فقط دفاعاً عن مكانة العلم الشرعي وعلماء الأمة الذين نقلوا لنا هذا الدين وبذلوا في سبيل ذلك الغالي والرخيص ، جزاهم الله عن الاسلام والمسلمين خير الجزاء .

فقط أعبر موضوعك سيدتى على أطراف أصابعى ، حتى لا أزعج ملاك الموت الذي يلف المكان ويطوف بأرجاء البيت الذي كان معموراً يوماً ما بعد هبوب رياح أحادية القطب على غير موعد فجعلت الأزهار هباءً منثورا وأضحت الحدائق خرائب فقط اعبر لأحييك على ما تحملينه من أمل فى داخلك ... بأن هناك حياة مازلت تدب اعتذر وسأخرج فى هدوء شششششششششششششششششششششششششش

خطبة اليوم كانت عن نعمة من الله على عبادة .. وهى نعمة الجوال ( المحمول ), فبعد ان كان الناس يتواصلون بالخطابات والبريد أصبح العالم يتواصل شرقا وغربا , شمالا وجنوبا بواسطة الجوال هذه النعمة للأسف حولها بعض الناس الى نقمة بسوء استخدامهم لها .. ثم عدد الخطيب مظاهر هذا السوء في الاستخدام : مثل انشغال سائقى السيارة بالحديث عبر الجوال أثناء اقيادة مما يؤدى الى الكثير من الحوادث , إذا دخلت منزلك وأردت الجلوس الى أولادك تجد كل واحد منهم قد انكب على جواله , إما يقرأ ما فيه من رسائل او يكتب عليه أو يتحدث فيه , فتباعد أفراد الأسرة من جراء ذلك .. إذا دخلت مسجدا تجد الرنات و النغمات يمنة ويسرة بما لا يتناسب مع خشوع المكان وسكينة الصلاة.. إذا دخلت مصلحة عامة تجد الموظف قد انشغل عن قضاء مصلحتك بجواله , أنفق الناس الساعات الطوال في المحادثات والمكالمات فأصبح سعر الكلام أكبر من سعر الطعام .. في الخطبة الثانية , دعا الخطيب الى تقنين استخدام المحمول للضرورة فقط , ودعا سائقي السيارات الى الامتناع عن استخدامه اثناء القيادة , والى غلقه عند الدخول الى المساجد , كما دعا الرجل ان يخصص وقتا محدودا يطلع فيه على رسائله بدلا من ان ينفق الاوقات الطوال بمعزل عن أهله وأولاده ..

صباجكم رضا وطاعة جمعة مباركة

اضحك كركر / اوعى تفكر http://www.youtube.com/watch?v=6SN2ZHYgT34&feature=related

من الجميل أن نرى هذه الحمية على الدين وعلى أحكام الشريعة من بعض الزملاء الليبراليين . واﻷجمل من هذا أن يكون ذلك هو منهجهم في طرحهم كله ، فلا يستقيم أن أخوض معركة حامية هنا في مسألة فرعية "المعاريض"، وفي جبهات حوار أخرى أغض الطرف عن مسائل معلومة من الدين بالضرورة أو أجادل في أحكام شرعية ثابتة ! ﻷن في ذلك تخبط واتباع للهوى ، والاهواء لم تكن أبدا بديلة عن الاحكام الشرعية . هذا التناقض في اطروحات بعض الليبراليين سوف يوحي مباشرة إلى أن هدفهم هو تصيد مواطن خلاف أو شبهات أو ما يعتبره بعضهم "نقاط ضعف" يمكن من خلالها التشكيك في بعض أحكام الشريعة وتمييع بعض النصوص الشرعية وتسفيه أهل العلم والفقهاء وما يتبع ذلك بالضرورة -وبحكم المرحلة- من تسفيه العمل السياسي الاسلامي ورموزه . وبالطبع لا أعمم ، فأنا أعلم من بعض المنتسبين للليبرالية خيرا كثيرا -مع اعتراضي الكامل على الليبرالية كمنهج ، ولا ارتضيها ﻷي مسلم يؤمن بالله واليوم الاخر ويعتز بشرع ربه وأحكام دينه- وأسال الله لي وللجميع الهداية والثبات وسلامة المنهج . مع التحية .

كصنم تم ترميمه .. احدا لا يعرف مواقع تصدعاته إلا هو .. يحرص تماما على آلا تظهر لأحدهم ممن جاورهم في سنواته الأخيره !&! http://www.youtube.com/watch?v=D6WU_fU7doc&feature=related

لما تفتح ايديك لاستقبال الفرح و تحصد جرح ... تبقى حروف لغة الصمت اشهى من شهد الصبار المر تنضح مسامك دم تتحنى بها نفسك و يصبح قلبك عزيز الهم

سارت الأمور بشكل جيد يوم 10 أكتوبر وكذلك 11 و 12 و13 أكتوبر ، قواتنا تدك في الموقع الحصين المواجه لنا في الضفة الشرقية للقناة ، والموقع صامد ولم يستسلم أفراده بعد ، طيران العدو لم يعد قادرا ( في قطاع تمركزنا ) على إصابة أي أهداف ، وفي المقابل شاهدت طائراتنا الحربية تناور وتدك الموقع الحصين في الضفة الشرقية ، ولكن لأن الموقع حصين بمعنى الكلمة فقد ظل صامدا في مواجهة القصف المدفعي والقذف الجوي. إعتبارا من يوم 14 أو 15 أكتوبر ( الذاكرة مشوشة إلى حد ما ) بدأنا نشاهد تغيرا في سماء المعركة ، فبعد أن كانت طائرات الإستطلاع الأمريكية ( النفاثة ) تطير على إرتفاعات شاهقة ، شاهدت إثنتان منها على إرتفاع منخفض جدا ، وعندما تم رصدهما إنظلقا إلى أعلى بزاوية مقاربة لـ 90 درجة ، وكان ذلك في منطقة جنوب الإسماعيلية ، ولكن أحد الصواريخ إستطاع إسقاط إحداها وهربت الثانية. منذ ذلك التاريخ أيضا بدأت الطائرات المقاتلة للعدو ؛ أقول العدو هنا لأنها كانت تعتبر طائرات مجهولة ، حديثة ، ليست تلك التي تعاملنا معها من قبل ، وأعني إما طائرات جديدة إستلمتها إسرائيل ، أو طائرات أمريكية بطياريها ) بدأت تلك الطائرات تظهر في سماء المعركة ، مع شلل تام في محطات الصواريخ والتي علمنا أن أي محطة صواريخ تشغل رادارها تكون عرضة لقنابل موجهة من تلك الطائرات ، وبالتالي تم تحييد محطات صواريخ الدفاع الجوي في المنطقة ، وأعتقد أن ذلك كان على مستوى الجبهة عموما. حدث هذا في نفس توقيت بدء الثغرة في منطقة الدفرسوار. ومنطقة الدفرسوار تم إختيارها بعناية بفضل طائرات الإستطلاع الأمريكية ، حيث أن تلك المنطقة كانت تعتبر ( مؤخرة ) وتعني أن القوات الموجودة بها هي الأفراد المتبقين من الوحدات التي عبرت للشرق وموجودون للحراسة فقط وليس لديهم مهارات أو معدات ثقيلة كافية لصد هجوم فدائي بالشكل الذي حدث ، ومنطقة الدفرسوار تعتبر نهاية الجزء الشمالي من قناة السويس وبداية البحيرات المرة ، وأعتقد أنه لو جاز إلقاء لوما على أحد فيكون إلقاء اللوم على من أطلقوا عليه مهندس حرب أكتوبر المرحوم سعد الدين الشاذلي ، لماذا؟ لأن هذه المنطقة كانت تعتبر أضعف نقطة تم إهمالها في الخطة ( هذه هي وجهة نظري ). على الجانب الآخر من القناة ، في الشرق كانت قواتنا كما قلت تعاني من سمائها المفتوحة أما قوات العدو الجوية ، بينما على صعيد المعارك الأرضية فكانت الأمور في صالحنا . كانت خطة العدو في القصف الجوي تعتمد في تلك الأيام على أن الصواريخ المضادة للطائرات قد تم إما إعطاب راداراتها أو تحييد من لم يتم تدمير راداراتها حيث أن معظمها قد أوقف الرادار عن العمل وبالتالي فلا يوجد وسيلة لتوجيه الصواريخ وبالتالي فهى قابعة على الأرض وبالتالي فهم قد أمنوا الخطر عندما يحلقون على إرتفاعات عالية. وبالنسبة للمدفعية المضادة للطائرات والتي كما قلت كانت تشكل سد نيران أم الطيران المنخفض ، فقد كان تكتيك العدو هو أن تأتي طلعة من الطائرات على إرتفاع متوسط يرتفع بعدها للأعلى عندما يصل لمرمى النيران الأرضية ، وبالطبع فهذه الطلعة تجذب إليها كل مواسير المدفعية المضادة للطائرات ، لتأتي بعدها الطلعة المكملة على إرتفاع منخفض لتقذف كل مايمكنها قذفه. في تلك الأثناء كان هناك أيضا غياب كامل لطائراتنا الإعتراضية ، فأصبحنا في وضع عسكري سيئ جدا وأستطيع أن أقول أننا كنا نتمنى في ذلك الوقت أن يتم وقف إطلاق النارقبل أن يتم تدمير قواتنا الناتجة عن التدخل الأمريكي في الحرب ، بالطبع لم يتم إبلاغنا بأي شيئ عن تدخل أمريكا ، ولكننا كنا نعلم ذلك بأنفسنا من طبيعة الطائرات الحربية التي دخلت سماء المعركة في الأيام الأخيرة والتي بجد شلك حركتنا تماما فأصبحنا كمن يحارب الطائرة بقذفها بالطوب. من ناحية أخرى كانت قوات الثغرة قد بدأت في التحرك ناحية الإسماعيلية ، وتصدت لها قواتنا ، وكان هدف قوات العدو هو الوصول لمعسكر الجلاء ، ولكن تصدت لهم قواتنا ببسالة ، وكما ورد لنا وقتها أن العميد أحمد عبود الزمر قائد الفرقة كان يقود بنفسه فريق المواجهة ، ولكن قدر الله له أن يموت شهيدا ، ولتتوقف قوات العدو عند مدخل مدينة الإسماعيلية ( أعتقد أن تلك المنطقة تسمى أبو عطوة ). كان ذلك يوم 19 أكتوبر ، وهو اليوم نفسه الذي تم فيه المناورة الجوية على سريتين من الفوج الذي كنت أخدم به ، حيث جائت بعض الطائرات على إرتفاع متوسط ثم أرتفع إلي أعلى لتناور قواتنا ، ومن ثم أتت طائرات لاحقة على إرتفاع منخفض لتقصف ( دشم ) الذخيرة ، والتي لسوء الحظ كان الجنود يقومون بتجهيز دانات المدفعية لتكون جاهزة للإستخدام والإطلاق ، لنفقد يومها أكثر من 80 زميلا ويصاب مثلهم إصابات خطيرة. قمنا بإلقاء اللوم لإرتفاع عدد الشهداء والمصابين على الضابط الذي قام بجمع كل هذه العدد في دشم الذخيرة أثناء وجود طيران في السماء ، ولكن يغفر له أنه كان ضمن الشهداء ، رحمهم الله جميعا وجعل مثواهم الجنة. في تلك الليلة كان لابد من الإنسحاب والعودة للمؤخرة لإعادة التشكيل مرة أخرى ، ولتحل مكاننا مجموعة أخرى تتولى الدفاع عن المعبر. بعد آخر ضوء بدأنا في تجميع أشلاء شهدائنا وتجميعهم في بطاطين ومن ثم قمنا بدفنهم في مقابر الشهداء في الإسماعيلية ( مسلمين ومسيحيين ، كلهم أبناء مصر ، دمهم كان نفس اللون ) ، وبعدها قمنا بسحب معداتنا ليلا وعدنا مرة أخرى إلى القصاصين لإعادة التشكيل وإصلاح الأعطال وتعويض خسائرنا من المعدات. صدر بعد ذلك قرار وقف إطلاق النار والذي كان مقررا أن يبدء يوم 24 أكتوبر ، ولكن لأن العدو كان لايزال يجاهد لأن يضع يده على أكبر قدر من الأراضي الصحراوية ، فلم يتم وقف إطلاق النيران في موعده ، والحقيقة كما سمعنا وقتها أن قواتنا وقوات العدو كانت جيوبا متداخلة حيث لم تكن لهم سيطرة على مساحات متكاملة في منطقة الثغرة وكذلك قواتنا التي كانت لاتزال هناك ، ولكن بعد تهديد السادات بأنه سيصدر أوامره بتمشيط المنطقة وقصفها بشكل كامل مضحيا بقواتنا المتبقية داخل الجيوب في سبيل القضاء على قوات العدو ، فقد تم وقف إطلاق النار أعتقد في يوم 28 أكتوبر. خللا وقت قصير كنا قد أعدنا التشكيل من جديد ومن ثم إنتقلنا لمدينة أبو صوير تمهيدا للتقدم مرة أخرى لمنطقة الثغرة في سرابيوم جنوب مدينة الإسماعيلية ، حدث هذا في الوقت الذي بدأت فيه مفاوضات فك الإشتباك التي رأسها اللواء ( وقتها ) محمد عبدالغني الجمسي. بحكم وجودي على خط النار ، وبحكم المعلومات التي كانت متاحة لي ، وبحكم مراقبتي وتحليلي للأحداث على الجبهة ، أرى أن مافعله السادات من سعيه وقبوله لوقف إطلاق النار كان يعتبر أفضل مايمكن أن يقوم به قائد جيش. بعد يوم 14 أكتوبر كنا نحارب أمريكا على أيدي الجيش الإسرائيلى ، بل أننا سمعنا من وحدات مجاورة أنهم أسروا طيارا أسود وهذا اللون بالطبع غير متوافر في جيش الدفاع الإسرائيلي بل في سلاح الجو الأمريكي فقط. الطيران الذي دخل سماء المعركة بعد الرابع عشر أو الخامس عشر من أكتوبر كان مختلفا تماما عن الطيران الإسرائيلي الذي تعاملنا معه خلال الثمانية أيام السابقة ، الطيران الجديد كان يحمل أجهزة شوشرة على راداراتنا ، وكان مسلح بقنابل موجهة على ترددات رادارات المحطات الصواريخ. لايمكنني أن أجد سبب لغياب طائراتنا اإعتراضية عن سماء المنطقة التي كنت أقاتل قيها ( القطاع الأوسط - الفردان شمال الإسماعيلية ) اللهم إلا إذا كان مشغولا بالدفاع عن القنطرة وابورسعيد ( ليس لدي معلومات عن ذلك ) عموما في هذا اليوم أدعو الله بالرحمة والمغفرة لكل شهدائنا مسلمين ومسيحيين ، وللقادة الذين أداروا حرب أكتوبر صغارا وكبارا ، فقد كنا جميعا نقاتل في سبيل الله والوطن ومن أجل إعادة أرضنا ورد كرامتنا ، والحمد لله فقد عاد إخواننا من المهجرين من مدن القناة إلي ديارهم ، وعادت سيناء كاملة كنتيجة لما قمنا به في تلك الحرب. اللهم لك الحمد والشكر.