اعتلى رئاسة الوزراء منذ قيام الثورة ثلاثة اشخاص منهم اثنان قام بترشيحهما الاخوان وهما اثبتا فشلا ذريعا في ادارة شؤون البلاد فعصام شرف كان وزيرا فاشلا في وزارة احمد نظيف ولم يستمر الا شهور قليلة لا تتناسب وهذا العهد الذي كان يمكث فيه الوزير سنين وسنين
كان شخصية ضعيفة ولا تتناسب مع احداث تلك الفترة وفرضه علينا الاخوان فرضا في ظل تخبط الجميع بعد سقوط شفيق وما مشهد ميدان التحرير ببعيد عنا وهو يخطب وبجواره البلتاجي المبخراتي الكبير في جماعة اخوان وكان من الحتمي ان يرحل
الشخصية الثانية هي ذلك المدعو هشام قنديل الذي تحول الى سكرتير لمرسي وسكرتير فاشل فهو من الممكن ان تكون له رؤية وفكر ولكن ليس في تلك الفترة العصيبة والتي تحتاج الى خبير محترف وذلك عندما اعتلى كرسي الوزارة اما الان فاصبحنا نحتاج الى ساحر بعد ان تدهورت احوالنا الى اسفل السافيل وكان هو احد اهم اسباب هذا الانهيار
فعلى المستوى السياسي لم نجد له رؤية محددة لمواجهة الاحداث الجارية ولم نستمع لفكر ومحاورات ومداولات هذا الرجل في حل المشاكل السياسية المترتبة على قرارات مرسي او على تصعيد الثوار والمعارضين
وعلى المستوى الاقتصادي نلاحظ ان في عهده ولله الحمد وصل الجنيه المصري الى ابخس قيمه امام الدولار واجهز على البقية الباقية من الرصيد النقدي من العملة الاجنبية والتي تعضد المركز المالي للدول وكان كل همه هو تمويل العجز التجاري من خلال الجري وراء الاستدانة سواء المحلية او الخارجية وهذا ينم عن فقر في الفكر الاقتصادي وقلة الحيلة امام هذه المشاكل العضال والتي تكبر وتستفحل على يديه
وعلى المستوى الامني نلاحظ ان الامور كانت في عهد رئيس الوزراء الاسبق اقل حدة من ذي قبل ولله الحمد على يديه رجعنا الى العهد السابق ابان قيام الثورة وعاد الهجوم على المنشأت وعلى رجال ومساكن الشرطة من جديد
وبذلك لم يعد له وجود و لو كان اثبت نجاحا واحد في اي مجال من المجالات السابقة كنا شجعناه وايدناه ولكن اذا استمر الحال على ما هو عليه وفي خلال فترة قصيرة سنجد مصر في حالة فوضى عارمة وانهيار اقتصادي مرير ومخزي
ومن اجل ذلك اطالب بعودة كمال الجنزوري مرة ثانية وذلك للمرور من هذه الفترة العصيبة لانه كان الوحيد الذي استطاع ان يسيطر على الامور جزئيا وكان في طريقه لتحقيق الاستقرار المنشود
وهنا يقول قائل لماذا نعزل قنديل وهو سيعزل في فترة بسيطة وندعه يكمل الكام شهر القادمين نقول له نفس هذا الموقف تعرض له كمال الجنزوري و رغم ذلك طالب الاخوان ساعتها بعزله وكان الناس تقول لهم دعوه يكمل مدته لكنهم اصرو على عزله ولولا اصرار المجلس العسكري على استمراره لنفذو طلباتهم وكان هنا المجلس العسكري محق في هذا لانه اثبت بالمقارنة بما يحدث الان انه كان الاكفأ والاجدر لهذا المنصب
اليوم اطالب بعودة كمال الجنزوري لاكمال هذه الفترة التي لن يستطيع قنديل ان يمرر البلاد منها بسلام وانتظاره في اكمال هذه المدة هو انتظار المحكوم عليه بالاعدام ميعاد تنفيذ الحكم فيه
انا بحاول اضع حلول حتى لا اتهم بانني انقد دون تقديم الحلول