أي إسلامية هذه يا عزيزي إسلام ..
هذا كان أمرا متوقعا بل وكان مؤكدا ..
هل من يرغب في تطبيق الشريعة يلعن أميركا بالنهار .. ثم يذهب ليعقد معها الاتفاقات بالليل ؟
هل من يرغب في تطبيق الشريعة يلعن إسرائيل عندما يكون خارج الحكم .. ثم يرسل لها رسل السلام عندما يحل بالحكم ؟
عزيزي إسلام .. قالوا قديما وما زالوا يقولون " الإسلام هو الحل " .. وفي كتاب السيد الدكتور مفتي الإخوان الأكبر " حتمية الحل الإسلامي " .. وقد اعترضنا على هذا الشعار وقلنا أنه شعار بلا معنى من الناحية السياسية لأنه باختصار شديد يكون كمن يسأل عن مكان المسجد فتكون الإجابة أن الأرض كلها مسجد .. .. فما هذا المعنى ؟
السيد أبو فاطمة يقول أن المقصود هنا هو مباديء الإسلام العامة .. وليست تطبيق الحدود الشرعية .. ونقول له .. هل هذا هو كلام من رفعوا هذا الشعار أم هو استنتاجك الشخصي .. ولو سلمنا أن هذا هو مقصد أصحاب الشعار .. فلماذا لم يفصحوا عن مقصدهم هذا قبلا .. هذا الإفصاح الذي كان الجميع يسألهم إياه .. لماذا كانوا يتركون الأمر معلقا .. " الإسلام هو الحل " .. ويا لها من جملة خلابة تحمل عظمة الإسلام ..ثم إذا بنا نفاجأ أن المقصود هو مباديء الإسلام التي تؤسس للحرية والمساواة والإخاء ..
وهل من الأساس يمكن أن يوجد أي نظام حكم سيقول لك أنه يرفض الحرية والمساواة والإخاء .. لو أنك نظرت لدستور 71 ستجد أنه ينص على هذه الأمور بوضوح .. فهل هذا يعني من وجهة نظرك عزيزي أبا فاطمة أن الحكومات المصرية منذ عام 71 وحتى 2011 كانت تطبق شعار الإسلام هو الحل ؟