لوحة القادة
المحتوى صاحب التقييم الأعلى
عرض المحتوى صاحب أعلى تقييم في 02/25/13 في جميع الأقسام
-
"إمبراطورية زفتى" هو إسم لمسرحية قدمها على المسرح على الكسار - أحد رواد المسرح المصرى - الذى اشتهر بلقب "بربرى مصر الوحيد" كنت فى صباى أسمع الاسم واضحك له .. سمعته من أكبر أشقائى يرحمه الله وكان وقتها طالبا فى كلية الحقوق وهاويا للمسرح .. ثم قرأت عن "امبراطورية زفتى" فى كتاب أحمد بهاء الدين "أيام لها تاريخ" .. وهو من أكثر كتبى قربا إلى قلبى .. ليس لأنه أروعها .. ولكن لظروف قراءتى له .. كان ذلك فى منتصف عام 1972 ، وقد كنت فى ذلك الوقت مريضا فى المستشفى العسكرى عندما زارها وزير الدفاع – الحربية فى ذلك الوقت – الفريق محمد احمد صادق .. كنت وقتها ملازم أول احتياط فى الدفاع الجوى .. وكان للفريق صادق موقف معروف من "الخبراء الروس" الذين كانوا فى مصر مصاحبين لبطاريات صواريخ سام – 3 التى جاء بها عبد الناصر على عجل بأطقمها ليتم تدريبنا عليها هنا فى مصر ولتشكل فى نفس الوقت رادعا لغارات العمق كانت صواريخ سام – 2 التى بحوزتنا عالية الكفاءة ضد الطائرات التى تطير على الارتفاعات الكبيرة .. وكانت اسرائيل تتفاداها وتتفادى كتائب الرادار بالإغارة بارتفاع منخفض على العمق المصرى (حتى سوهاج) .. وكانت أشهر - وليست أكبر - غارات العمق تلك ، غارتان .. إحداهما على مصنع ابو زعبل أثناء تغيير الوردية .. والأخرى على مدرسة بحر البقر الابتدائية .. وكانت بطاريات سام – 3 هى الحل الذى أوقف غارات العمق .. رحم الله الزعيم جمال عبد الناصر وأكرم مثواه كان الخبراء الروس منتشرين فى كل أسلحة وأفرع القوات المسلحة لتدريب المصريين على الأسلحة التى "اشترتها" مصر استعواضا لخسائرنا فى هزيمة 67 والتى قدرت بحوالى 80% من أسلحة ومعدات القوات المسلحة قبل الدخول فى حرب يونية .. وبرغم الفائدة العظيمة التى حصلنا عليها من هؤلاء الخبراء فقد كانت هناك مشاكل تتزايد يوما بعد يوم نتيجة لغطرستهم وتعمدهم انتهاز أى فرصة للحديث بسخرية وشماتة - عن الهزيمة التى لحقت بنا قبل ثلاث سنوات من أول قدوم لهم إلى مصر .. وكانت قمة هذه المشاكل هى منع الفريق صادق من دخول القاعدة البحرية فى مرسى مطروح .. والتى على إثرها اتخذ الشهيد أنور السادات قرار طردهم من مصر .. رحمه الله وأنزله منازل الشهداء نعود إلى قصتى من كتاب احمد بهاء الدين "أيام لها تاريخ" أثناء مرور القائد العام للقوات المسلحة فى المستشفى العسكرى المعروف فى الاسكندرية باسم "المستشفى الإيطالى" بالحضرة .. دخل الوزير إلى غرفتى برفقة مدير المستشفى اللواء طبيب محمد قطب وباقى طاقم إدارة المستشفى ومن ضمنهم - فى زى الراهبات - سوريللا أنجيلكا كبيرة طاقم التمريض الإيطالية التى احتفظت بها المستشفى عندما تم تحويل المستشفى الإيطالى إلى مستشفى عسكرى .. ربما أتكلم عن هذه السوريللا "الأخت" فى موضوع آخر اقترب القائد العام وسلم علىَّ وأهدانى "الترفيه" متنيا لى الشفاء بعد أن سألنى عن سبب حجزى بالمستشفى .. وكان "الترفيه" عبارة عن كيس من النايلون به أدوات حلاقة وعلبة بسكويت ومصحف صغير الحجم .. والتفت إلى "الكومودينو" الذى كان على يمينى فرأى عليه كتابا كنت أقرأه أثناء فترة علاجى بالمستشفى .. أمسكه ولفت نظره اسم الكاتب .. فالتفت إلىَّ قائلا : "أحمد بهاء الدين ؟ .. ده شيوعى يا ابنى" .. خفق قلبى بسرعة لمعرفتى بموقفه من الروس والشيوعيين .. فلم يسعفنى عقلى سوى بالرد : "هو اشتراكى يا فندم .. و .." فقاطعنى الدكتور قطب موجها كلامه إلى الوزير : "كويس يافندم إن عندنا ضباط بتقرا" .. سألنى الوزير عن الكتاب .. فقلت له إنه يتكلم عن بعض الأحداث فى تاريخ مصر بأسلوب أدبى ممتع مثل دور عبد الله النديم فى الثورة العرابية (كانت من الثورات التى احتفى بها ضباط يوليو 52) .. ودور يوسف الجندى المحامى فى "استقلال زفتى" أثناء ثورة 1919 (لم تحتف بها ثورة يوليو احتفاءها بثورة عرابى) .. فضحك الواقفون وخرج الوزير ومرافقوه بعد أن سلم علىَّ مرة أخرى متمنيا لى الشفاء ومداعبا : "كل الطرق تؤدى إلى زفتى" .. كان هناك قبل هذا الوقت بعدة سنوات فيلم أجنبى مشهور اسمه "كل الطرق تؤدى إلى روما" .. وأعتقد أننى عرفت ماذا كان يعنى الوزير بمداعبته .. فبعد خروجى من الجيش وترددى - أثناء عملى - على القاهرة ذهابا وإيابا بالطريق الزراعى .. لاحظت أن هناك علامات عديدة (حوالى أربعة) عليها سهم وعبارة "إلى زفتى" مشيرة إلى عدة "مخارج" تؤدى إلى زفتى أستعير "لازمة" الأستاذ عادل فأقول : "ماسبق كان استهلالا لابد منه" :) وفى مداخلة - أو مداخلات - تالية سوف أنقل لكم بإذن الله ما قاله أحمد بهاء الدين عن "إمبراطورية زفتى" التى استدعاها إلى عقلى وضغط على زناد الذكريات فيه ترديد عبارة "العصيان المدنى" الذى تقوده الآن مدينة من أحب المدن المصرية إلى قلبى .. مدينة بورسعيد أو "بور شهيد" كما يسميها شاعرنا الرقيق "محمود البصيلى" .. تلك المدينة التى دخلتها فى أكتوبر 73 من طريق دمياط – بورسعيد عبر كوبرى الجميل (الخشبى فى ذلك الوقت) .. وخرجت منها عن طريق المعاهدة عبر كوبرى الرسوة إلى السنبلاوين فالمحلة الكبرى فالطريق الزراعى لأرى مرة أخرى علامات "إلى زفتى"2 نقاط
-
هل عجزت أمن الدوله على تصفية مكتب الارشاد بأكمله وكل رموزه وهى القادرة على تنفيذ ذالك فى غضون دقائق ؟ ولماذا الابقاء على كل رموز امن دوله مبارك ولم يمسوا احد منهم بسوء ؟ ولماذا الابقاء ايضا على رجال العادلى ولم يمس ايا منهم بسوء ؟ هل عجز اولاد مبارك أنفسهم وهما الطلقاء الان فى حوارى لندن على اباده هؤلاء عن طريق المافيا وبالطبع هم اعضاء بارزين فيها ؟ هل عجزت فلول النظام السابق والمعروف عنهم انهم من حاربوا شعبا باكمله ايام الثورة بتأجير البلطجيه عليه عن ازاحه الاخوان من الحكم ؟ وجميعهم اعضاء فى المافيا الدوليه . لماذا صمت كل هؤلاء الى الان ؟ ولماذا لم يمس ايا منهم بسوء الى الان وفقط من يقتل ومن يعد فى قوائم الاغتيالات هم شباب الثورة وكل من يلوز بها ؟ لماذا خلت قوائم اغتيالاتهم من اى اسماء لها علاقه بمبارك ونظامه ؟ لماذا لم يصيب قطار العماله والخيانه ايا من قضاه مبارك الذين ينعوهم الاخوان الان بكل انواع الخيانه والتأمر وعلى رأسهم النائب العام مرورا بالزند وانتهاءا بتهانى ؟ لماذا لم يحاكم النائب العام الان ولما تم عزله اذن . اذا لايستحق المحاكمه ؟ ولما لم يفصح النائب العام نفسه عن ايا من اتهاماته للاخوان بانهم هم الطرف التالت كما صرح وقال ان لديه ادله على ذالك ؟ وفى النهايه سكتم بكتم . !!!!!!! لماذا استعان مرسى برموز امن الدوله وعملائهم فى تأسيسيه الدستور كامثال سلطان العدو الوهمى لشفيق . ؟ واين شفيق اصلا الان ؟ هل عجز الانتربول الدولى عن احضاره وهو الملطخ بكم من قضايا الفساد التى وصلت لعنان السماء وعلى مكتب النائب العام كل قضاياه ؟ أم ان القضايا فقط لرموز الثورة وشبابها و12 الف منهم مازالوا فى غيابات الجب والسجون . وعلى النقيض ايضا الافراج عن القتله والمجرمين أم ان الفشيق هو كلمه السر التى تأتى لانقاذ الشعب المصرى من براثم ومجرمين الاخوان برغبه شعبيه خارقه تتفق فيها كل شباب الثورة عليها للخلاص من مجرمين الاخوان ؟ ولماذ اختفى من على الساحه المحرك الرئيسى للفشيق وهو عكاشه عن الساحه تماما مع انه طليق حر ومغروف عنه انه سليط اللسان وعدو للاخوان ؟. أم انه تاب وأناب وعمل عملا صالحا ولن يعود الى المعاصى ابدا ؟ أم انه سيظهر مع زهور الفشيق واعادته كخمينى جديد لانقاذ مصر ؟ يتبع1 نقطة
-
اسعد الله مساءكم. أحببت أن تشاركونى التأمل فى شئ حدث منذ القرن الرابع عشر ..ولا يزال يحدث الى يومنا هذا .. ولا أحد يعلم (( الا قلة قليلة )) حقيقة ما حدث.. من أين أتى ...(( اللون البرتقالى المعروف للجزر ))...؟؟ والجزر فى الحقيقة لونه الخارجى ( بنفسج ) والداخلى ( اصفر ) ....,عرف منذ ثلاثة الآف سنة قبل الميلاد فى افغانستان .. ثم...نقل التجار العرب جذوره ..الى آسيا وافريقيا وغيرها. وكانوا يستخدمون اوراقه ايضا وليس الجذور فقط كما هو حادث الآن.. وحتى فى اليونان وروما كانوا يستخدمونه كعلاج... على فكرة .......كان يوجد جزر ابيض (( لايزال يوجد للآن فى هولندا )) وأحمر وبنفسجى وايضا كان يوجد جزر اسود. ولنذكر هنا قبلا...قول انطون تشيكوف عندما سألوه.. ماهى الحياة؟؟ واجاب.....يسألونى ماهى الحياة ؟؟؟ وكأنهم يسألونى ماهى الجزرة ؟؟والجزرة هى الجزرة ولا نعرف اكثر من ذلك.. بالطبع أخطأ تشيكوف ......لا من ناحية تفسيره للحياة ولكن من ناحية تفسيره (( للجزرة ))....لأننا الآن نعرف كثيرا عن الجزر .. طيب.. ماذا حدث فى القرن الرابع عشر فى هولندا ؟؟؟ استطاع الهولنديين تهجين الجزر الأحمر والأصفر ....وبعد عدة تجارب استطاعوا الحصول على الجزر البرتقالى اللون . تم اختيار اللون البرتقالى لأنه اللون الملكى ....وللآن...حتى الفرقة الموسيقية الرسمية الهولندية ترتدى الزى بلون برتقالى . اللون البرتقالى هو لون هولندا... استطاعوا تصدير ...هذا النوع من الجزر الى كل انحاء العالم.. والأنواع الأربعة المعروفة هى . Early Half Long Late Half Long Scarlet Long Orange والآن.... كان هذا مجرد اعتراف (( واعتزاز وشكر )) للعائلة المالكة.. أكتب لكم هذا الموضوع (( أقصد بداية هذا الموضوع )).. لعلكم تتساءلون معى ...!!! هل هى حقيقة فعلا....أن يستطيع الحر أن يعبر عن رأيه في حكامه بكل حرية ؟؟ وهل هى حقيقة فعلا...أن العبيد فقط ...هم من يخشون بطش (( عبيد كراسى الحكم ))..؟؟؟ وهل هى حقيقة ......أنه يوجد على أرضنا هذه...شعوب تحب حكامها وتعبر عن هذا الحب بكل الطرق الممكنة بلا أى نفاق ؟؟؟ فقط ..اردت لكم ان تشاركونى مجرد احساس أتانى عندما علمت ....أن للانتماء ايضا...ألوان . شكرا..1 نقطة
-
توضيح تختلف مواقع الحوار .. ومنها "محاورات المصريين" عن الفيسبوك والتويتر فهذه المواقع هى "ديوان" للأحداث كما أن الشعر - كما يقال - ديوان العرب وعندما تـُحذف مداخلة فلابد من حذف الردود عليها وإلا سيحتوى "الديوان" على مداخلات بلا سياق وبلا معنى .. مهما كان جمال تلك المداخلات فريق الاشراف1 نقطة
-
أنا الآن أنسخ قصة "استقلال زفتى" من الكتاب كنت أنوى نسخ قصة يوسف الجندى واستقلال زفتى فقط لأربط بينها وبين الدعوات إلى العصيان المدنى تأسيا بما بدأته بورسعيد وتذكرون دعاوى استقلال بورسعيد التى انطلقت بعد حادثة مباراة الأهلى وبعد استشهاد أبناء بورسعيد يومى 26 و 27 يناير ولكن عند رجوعى للكتاب .. وجدت أننى لا أستطيع أن أقتبس قصة "زفتى" فقط ففى أول الفصل يحكى احمد بهاء الدين عن انطلاق شرارة ثورة 1919 وعن بعض أحداثها التى يجب أن نعرفها فبدأت من أول الفصل .. وتوقفت عند بداية "استقلال زفتى" لتكون قصة الاستقلال والتعريف بيوسف الجندى فى مداخلة أخرى ---------------------------------------------------- الساعة التاسعة، واليوم الأحد 9 مارس .. عام 1919، صباح ليس باردا ولا حارا ، ولكنه دافئ لذيذ .. وفي فناء (مدرسة الحقوق) بالجيزة ، يتجمع الطلبة بسرعة .. وقد دق الجرس مؤذنا ببدء المحاضرات ولكن المدرجات بقيت خالية ، وظلوا يتجمعون في الفناء ، وأحاديثهم ترتفع حرارتها وتكاد تلتهب .. فقد اعتقل سعد زغلول وبعض أصحابه ، والنبأ لم تنشره الصحف ، فالرقابة مفروضة ، لكن بعض الطلبة رأوه بأعينهم ، عصر الأمس ، يركب سيارة إنجليزية أمام بيت الأمة ، والجنود الإنجليز من حوله قد رشقوا الحراب في أطراف البنادق ، والناس طوال الليل يتناقلون النبأ .. والمدينة كلها باتت مؤرقة من الجزع.. ماذا يصنعون ؟.. إن عميد المدرسة – مستر دالتون – يخرج إليهم محاولا أن يكبح العاصفة قبل أن تهب .. قال لهم : اتركوا السياسة لآبائكم .. فقالوا له : إن آباءنا باتوا فى السجون ! .. قال لهم : عودوا إلى دروسكم .. فأجابوه : لا ندرس القانون فى بلد تداس فيه القوانين !. نعم .. ولكن ماذا يصنعون ؟ .. إنهم لو سكتوا الآن فقد ضاعت القضية لسنوات طويلة .. هل يخرجون فى مظاهرة ؟ .. إلى أين ؟ .. والشوارع تعج بجنود الامبراطورية المنتصرين ؟ .. والشعب الذى طال رقوده فمن غير المؤكد أن يثور ؟ .. إن المسألة كلها تبدو تجربة جديدة ، غريبة ، ليس لها سابقة يمكن أن تكون هدى . فليسألوا إذن أعضاء "الوفد" الباقين .. ويطير بعضهم إلى بيت الأمة .. وفى الشرفة يلقون عبد العزيز فهمى زميل سعد القديم فى الجمعية التشريعية .. ناحلا ، مهزوزا ، تالف الأعصاب .. وينقضون عليه بأنباء زملائهم وعزمهم على الخروج .. ويفلت زمام عبد العزيز فهمى : "إنكم تلعبون بالنار ! .. دعونا نعمل فى هدوء ولا تزيدوا غضب الانجليز!". ويعود الطلبة مقهورين ، مغمومين ، يتعثرون ، فماذا يقولون لزملائهم ؟ . لقد قلق الطلبة ولم يصبروا .. واعتلى بعضهم النوافذ والمقاعد وبدأ يخطب .. ولم ينتظروا رجع المشورة فتدفقوا من باب الجامعة خارجين ، هاتفين .. وانفجرت الثورة .. أول ثورة شعبية منذ قاوم أهل القاهرة نابليون ! .. فبعد طلبة الجامعة ، أضرب سائر الطلبة فى جميع المدارس ، ثم أضرب سائقو الترام ، والأوتوبيس ، والتاكسى ، ثم المحامون . وسجل قسم السيدة زينب فى اليوم التالى مصرع أول شهيد مجهول الاسم .. وبعد يومين صدر أول بلاغ حربى يطلق على الثوار اسم "الرعاع" ، ويؤكد أنه "لم تحدث غير ست وفيات و 31 لإصابة ! " . ثم مضت أرقام القتلى ترتفع : طنطا في 12 مارس: 16 قتيلا و 49 جريحا. الإسكندرية في 17 مارس: 12 قتيلا و 240 جريحا و 415 معتقلا دمنهور في 17 مارس: 16 قتيلا بورسعيد في 21 مارس: 7 قتلى و 17 جريحا. وهذه – كلها – أرقام البلاغات الرسمية الإنجليزية فقط .. وتحولت هذه الأرض الطيبة كلها إلى بركان رهيب لا يكف عن الاشتعال .. شوارع القاهرة كلها تموج بسيل من المظاهرات : هذه مظاهرة السيدات ، لابسات اليشمك والحبرة فى شارع ابراهيم .. وطلبة الأزهر يتلقون الرصاص ويخطفون المدافع الرشاشة من الجنود الانجليز فى شوارع الغورية .. وعمال عنابر السكك الحديدية يزحفون إلى ميدان باب الحديد . والأهالى يحفرون الخنادق فى الحسينية والجمالية وباب الشعرية ربما فى نفس الأماكن التى قاتلوا عندها جنود نابليون منذ أكثر من مائة سنة . أنشأ الانجليز محكمة عسكرية فى قسم الأزبكية تحاكم الثوار وتحكم عليهم فورا بالسجن والجلد . ولم تكف محكمة واحدة .. فأنشأوا محكمة أخرى فى الخليفة ثم فى القناطر الخيرية ثم بنها .. ثم تعبوا من إنشاء المحاكم . وأخرجت شركة الترام بضع عربات يقودها جنود الانجليز وتحرسها سيارات مسلحة بالمدافع الرشاشة فامتنع الأهالى عن ركوب الترام . وأصبح منظرها وهى تسير خالية إلا من الجنود الانجليز مضحكا .. ولجأ المصريون جميعا إلى استعمال العربات "الكارو" فكنت ترى كبار الموظفين إلى جانب بنات البلد يجلسون على عربات الكارو ويتبادلون آخر الأنباء . واندلعت الثورة فى الأقاليم كلها اندلاعا لم يكن يحلم به أحد خرج الفلاحون من الحقول ، واقتلعوا خطوط السكك الحديدية .. اقتلعوها أولا بين طنطا وتلا ، ثم انتشرت العدوى .. وانقطع خط الصعيد كله .. وأحرقت محطات السكك الحديدية .. وأصبح السفر متعذرا إلا بالمراكب فى النيل والترع .. وأنذر الانجليز بإحراق أقرب قرية من كل نقطة يقطع فيها الخط .. فلم تنقطع المقاومة وفى غمرة هذا كله . نجد أعضاء "الوفد" ، والوزراء السابقين ينظرون إلى العاصفة فلا يدركونها أول الأمر ، ويحسبونها مجرد شغب عابر ، فيصدرون بيانا " .. ان الاعتداء على الأنفس أو على الأملاك محرم بالشرائع الإلهية والقوانين الوضعية ! وإن قطع طرق المواصلات يضر أهل البلاد ضررا واضحا إذ يحول بينهم وبين مباشرة مصالحهم ، ويوقف نقل المحاصيل والأرزاق . ومثل هذا العداء يضيع على المصريين ما ينتظرونه من العطف عليهم ! " ولكن العاصفة ترفض هذا المنطق ولا تقف عنده . فى اليوم التالى يهجم الأعراب على مراكز البوليس فى الفيوم وتدور معارك عنيفة يقول البلاغ الرسمى إنه سقط فيها 400 من القتلى والجرحى ! . وفى مدن الصعيد .. ينكمش الانجليز ويتحصنون فى بيت ، أو مدرسة . ويحاصرهم الأهالى .. ويرسل الانجليز طالبين المدد . وفى أسيوط تقع أعنف الحوادث .. هجم الثوار على مراكز البوليس واستولوا على السلاح .. وتكونت لجان من المحامين تحافظ على الأمن وتباشر مسئوليات الحكم .. وانكمش الانجليز من مدنيين وعسكريين فى إحدى المدارس .. والأهالى يشنون عليهم الهجمات يوما بعد يوم .. وأرسل الانجليز طائرتين قذفتا أسيوط بالقنابل فلم يتراجع الثوار .. وأرسلوا قطارا مسلحا غاصا بالجنود .. وعند قرية دير مواس هجم عليه الفلاحون وأوقفوه .. ودارت معركة رهيبة سقط فيها القواد والضباط الانجليز بالعشرات قتلى .. ولجأ الانجليز إلى إرسال سفينة مسلحة فى النيل لتصل إلى أسيوط .. ومرة أخرى ، عند ديروط ، هبط الشاطئ آلاف من الفلاحين بالبنادق القديمة والعصى يتصدون للسفينة .. وسبح مئات منهم فى الماء مستبسلين يريدون الاستيلاء على السفينة ذاتها . وتفلت السفينة من هذه المعركة ، وتتعرض لهجوم آخر مشابه عند (نزالى جنوب) .. قبل أن تصل منهكة ، مثخنة بالجراح ، لانقاذ المحاصرين فى أسيوط ! .. تلك كلها – أيها القارئ- لمحات يسيرة من تلك الثورة العظيمة .. وتاريخ هذه الثورة لم يُكتب بعد حتى الآن . لم يحاول أحد المؤرخين أن ينقب وراء سر هؤلاء الفلاحين الذين حاربوا فى دير مواس وحاولوا الاستيلاء على السفينة المسلحة فى ديروط .. إن الكتب تقول إن هذا حدث عفوا .. وارتجالا بحتا .. وهذا مستحيل ! .. لابد أنه كان هناك من ينظمون ويدبرون ويقتحمون المخاطر ، حتى تهاجم هذه السفينة مثلا فى موضعين متواليين ، بنفس الأسلوب ، على شاطئ النهر .. ولسنا نريد لهذا التاريخ أن يُكتب ، وبأدق التفاصيل ، لمجرد المباهاة ! .. ولا لتمجيد هؤلاء الأبطال .. فقد أدوا واجبهم ودفعوا أرواحهم ومضوا .. ولكننا نريد أن يُكتب هذا التاريخ لتعود إلى هذا الشعب ثقته بنفسه . وليسكت الذين ما زالوا يؤمنون بأن هذا الشعب خامل خانع ، لا يمكن أن يثور .. لا يمكن أن يستفزه طغيان ، أو ينتظمه كفاح ! .. وقد حاولت أن أقدم لك – أيها القارئ – صورة عن إحدى قصص الكفاح المنثورة بالمئات فى قرى الريف .. واخترتها لأنها طريفة فى نوعها ، ولأنها تدل على كثير . كانت هذه القصة فى "زفتى" يتبع ....1 نقطة
-
1 نقطة
-
اللى يشاهد هذا اللقاء لابد ان ياخد حبوب للضغط الاول منعا لارتفاع الضغط كماهى العادة لم يتغير مرسى و لن و لن يتغير هو فى عالم و الشعب كلة فى عالم تانى لا يسمع الا من جهة واحدة فقط و دور المعارضة فى حياتة منعدمة اللانكار هو سيد الادلة الحوار كانت فية كمية غير صحيح و كلة بالقانون اللى فاتة حوار مرسى لا يحزن كثيرا لو متابع دقيق لحوارات الاخوان سوف يجدها كوبى باست بكل حوارتهم و ردودهم والله انا كنت باتفرج على تعليق واحد اخوانى فى الجزيرة لاقيت نفس الرد من مرسى بالضبط خلاصة الحوار مرسى اسوء ديكتاتور جاء مصر ... لا يتسم باى مرونة .... يستقى معلوماتة من اتجاة واحد فقط لا يومن بالمعارضة .. كل تفكيرة هو عمل مجلس شعب باى طريقة حتى نخرجمن الفترة الانتقالية حسب كلامة لا يوجد لة اى خطط مستقبيلية ... لا يفكر الا فى السيطرة و نشر الاخوان فى مفاصل الدولة ام بعد هذا لا يعرف ...فيما بعد الانتخابات لا يعرف سوف نظل مع عصرة فى حل المشاكل اليومية و الخناق بين الاخوان و جميع اطياف الشعب البلد ليست فيها اى خطط طويلة المدى البلد بتمشى بالدفع الذاتى اليومى1 نقطة
-
سجل ياتاريخ للاجيال القادمه حتى لاتنسى شهداء رفح على ايدى هؤلاء المجرمين هل هؤلاء الجنود أشد خطرا فى نظر الاخوان من مبارك وزبانيته ولذالك قتلوا بهذه الطريقه البشعه ؟ !!1 نقطة
-
http://www.youtube.com/watch?v=sqpGVgdgJoA هل ستنجح الاخوان ومن ولاهم فى القضاء على جيل ثائر ؟ أذن فعليهم الان ان يعدوا العده ايضا للخلاص من هذاالجيل القادم اليهم وهذا اذا نجحوا فى اخماد جيل قبله وستبقى كلمه ابن المختار ننتصر او نموت1 نقطة
-
http://www.youtube.com/watch?v=9deuje7d0ss هاتولى راجل من قدم هذا القزم الينا الان واين كان هذا القزم من قبل هو الاخر هل هو البديل لدكتور الازهر الكذاب لامن الدوله ومتى ستتحفنا الدعوة السلفيه انه ليس داعيه اسلامى وانه عميل هو الاخر لامن الدوله وانه يسىء الى الاسلام أسوة بأخيه بدر ؟ مع العلم انها نفس القناه التى قدمت لنا داعيه امن الدوله عبد الله بدر كرجل دين يفر شياطين الجن والانس منه هل خفى على من يريد راجل ان زيرو 12 كان يتبع لسوريس وعلم به فقط الان ولذالك حول اللى الاتصالات الان فقط ؟ أم انهم استعاروا من الامريكان مثلهم الشهير قزم واقف خيــر من عمــــلاق راكـــع هاتولى راجل انتوا بقه يفهمنى انا1 نقطة
-
من هذا الشخص واين كان من قبل ولماذا ظهر فجأة ليحل محل من لقب بياواد يا مؤمن ؟ من لمعه وقدمه لنا كدكتور ازهرى وداعيه اسلامى من التراز الاول وكان ينقصهم فقط انهم يقولون عنه انه أبن عم على بن ابى طلب لزم ؟ ولما تنصل منه الازهر الان فقط ولم يتنصل منه من قبل . ولم يتحفنا الازهر ايضا من قبل انه لايمت لللازهر من بعيد او من قريب ؟ ولما تنصلت ايضا منه الدعوة السلفيه فقط الان وقالوا انه عميل للامن الدوله وسبق سجنه ووو وانه مثل مسىء للاسلام ولم يكن مسىء للاسلام من قبل وفقط اصبح مسىء الان !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! أم ان أمن الدوله هو المحرك الرئيسى لكل هؤلاء وكل له دوره للمضى قدما لاشتغالات الشعب الممصرى الممنهجه والمدروسه بعنايه شديده ؟1 نقطة