لوحة القادة
المحتوى صاحب التقييم الأعلى
عرض المحتوى صاحب أعلى تقييم في 02/27/13 في جميع الأقسام
-
ما معنى أن يتزامن تصريح السفير التركى مع نشر فيديو على عبد الفتاح ؟ ما معنى أن يأتى هذا التزامن مع انطلاق إشاعات من المقطم بإقالة السيسى ؟ ما معنى أن يأتى هذا وذاك بعد توريط جمال عبد الرحيم رئيس تحرير الجمهورية فى نشر خبر منع طنطاوى وعنان من السفر ثم إقالته وعدم رجوعه برغم حكم القضاء ؟ ما معنى أن يخرج المرشد ليتكلم عن خير جنود الأرض الذين فى حاجة إلى قيادة غير فاسدة ؟ معناه أن عباقرة صنع الأزمات مع كافة أركان الدولة قد وجهوا سمومهم نحو الجيش ذلك الركن الصامد الذى لم تفلح - إلى الآن - مكائد الداخل والخارج فى تقويضه ذلك الركن الذى كان ثالث ثلاثة جيوش عربية قوية تم تدمير أثنين منهما فى سوريا والعراق وبقى هو صامدا وحيدا فى عالمه العربى ذلك الركن الذى كانت هناك محاولة لاستدراجه - مرة أخرى - للمواجهة مع الشعب وذلك بإعلان الطوارئ فى مدن القناة وسحب الشرطة ثم تصدير الجيشين الثانى والثالث لحفظ الأمن وتنفيذ حظر التجوال فى المدن الثلاث وإذا بالمتآمرين يُصعقون من رؤية جنود الجيشين يلعبون الكرة مع الأهالى كان لابد أن يحدث ما حدث فى اليومين الماضيين من التصريح الوقح للسفير التركى والفيديو الغبى لعلى عبد الفتاح القيادى فى الجماعة (عضو المكتب الادارى وشورى الاسكندرية) وكالعادة لا تعدَم الجماعة من تـُكَلـِّفـُه من القطيع ليخرج مقللا من أهمية الفيديو ومن أهمية على عبد الفتاح .. من هو ؟ .. لا أهمية له .. نحن لا نعرفه .. الفيديو مفبرك الفيديو فى قعدة خاصة .. الفيديو لشخص لا يعبر عن الجماعة أو الحزب إلى آخر تلك الاسطوانات المشروخة المملة ثم تخرج الجماعة غير مهتمة بماء وجه القطيع الذى أراقه كذبا وتدليسا لتعلن التحقيق مع القيادى الغبى فهذا الغبى قد وضع رئيسه فى موضع الاتهام بالاشتراك أو التواطؤ فى قتل شهداء رفح لأنه كان يعلم من هو المجرم فإذا به يكرمه ويقلده أعلى الأوسمة يا سادة .. لقد تولت أمركم - فى غفلة منكم - جماعة فى منتهى الخطورة على الأمن القومى المصرى حماعة لها مكاتب وأفرع فى أكثر من 80 دولة أجنبية معنى هذا أن أسرار بلدكم أصبحت متاحة مباحة لأعضاء "طز فى مصر" فى الداخل والخارج والدليل هو التصريح الأحمق الذى خرج بدون أى مناسبة ودون تكذيب من سفير تركيا ما شأن السفير التركى بميزانية القوات المسلحة المصرية ؟ كيف تسنى له الاطلاع على ميزانية القوات المسلحة المصرية والميزانية العامة ليحكم بأن مصر تحتاج لتخفيض ميزانية الجيش لصالح الميزانية العامة ؟ ولماذا السفير التركى الذى قواته المسلحة عضو فى الناتو وبلاده تعج بالقواعد الأمريكية لماذا السفير التركى الذى ترتبط بلاده بمعاهدة استراتيجية للتعاون العسكرى مع اسرائيل زميلة تركيا فى حلف الناتو ؟ لماذا تركيا التى تختص وكالة أنبائها (الأناضول) بنشر كل أخبار الجماعة والحائزة الفائزة بقصب السبق فى نشر تصريحات قيادات الجماعة التى أصبحت قيادات مصر ؟ لماذا ؟ .. ولمصلحة من ؟2 نقاط
-
بمنتهى الخبث والخسة..التي تعودناها من بعض المتعلمنين والمصابين بالاخوانوفوبيا..ومؤخرا المصابين بمرسيفوبيا يضاف اليهم فلول النظام السابق مع بعض الاحزاب والجبهات الفاشلة يردد هؤلاء الان...نغمة عودة الجيش للحكم بدعوى تخليص البلد من حكم الاخوان...وكأن الاخوان جاءوا للحكم على ظهور الدبابات ، وليس عن طريق رغبة شعبيه غالبة...تأكدت في أكثر من موقف وأكثر من مناسبة. فالمعارضة والاحزاب الفاشلة وتابعيهم من المتعلمنين بعد أن يأسوا من موضوع التوافق الذي لم نراه إلا في مصر ، حيث انه جرت العادة انه عندما يقول الشعب رأيه ويختار من يمثله فعلى الجميع أن يخرس ( فالشعب مصدر السلطات ) ولكنهم كانوا يريدون عن طريق هذا التوافق الى العودة بنا الى نقطة الصفر وإلغاء كافة المكتسبات التي تم إحرازها منذ بداية الثورة ، نراهم الان يلعبون على دق اسفين بين الجيش ومؤسسة الرئاسة وجماعة الاخوان بعد أن فشلوا في المراحل السابقة ...كيف هذا ؟؟؟.. - فهم منذ اول يوم بعد التنحي عملوا باستماتة على تصدر المشهد السياسي من أجل اعتلائهم قمة مؤسسات الدولة دون عمل أي اعتبار لرأي الشعب.. والدليل على ذلك سعيهم الى ( تأجيل الانتخابات التشريعية الأولى ) ولما فشلوا قاموا (بالدعوة الى إعداد وثيقة مباديء فوق دستوريه ) ولما فشلوا (حاولوا إعادة كتابة الدستور ) والان وبعد ان وصلنا الى قرب اكتمال مؤسسات الدولة يريدون ( إعادة الانتخابات الرئاسية ) وليس هذا فسحب بل مقاطعة انتخابات البرلمان...ولما شعروا بالفشل كعادتهم ولفظهم الشعب خاصة بعد نتيجة الاستفتاء على الدستور التي فشلوا في اقناع الشعب بعدم التصويت عليه...بدأوا في استخدام العنف والبلطجة وفرض العصيان المدني بالقوة وقطع الطرق وترويع الامنين...لتمرير مشروعهم التوافقي.. يتبع......1 نقطة
-
ذكرت الشيوعية والاشتراكية أثناء سردى لزيارة الفريق محمد احمد صادق فى وقت تلك الزيارة كان الكل مهموما بالهزيمة التى اخترع لها محمد حسنين هيكل إسما ألطف "نكسة" .. ومهموما بالثأر الذى كان اسمه السياسى "إزالة آثار العدوان" .. لقد طالب الشعب بالثأر فى مظاهرات تنحى جمال عبد الناصر يومى 9 و 10 يونية 1967 التى عمت أنحاء مصر .. أى قبل انتهاء المعركة التى أسمتها إسرائيل "حرب الأيام الستة" .. وبصرف النظر عن ما قيل بأن تلك المظاهرات كانت مدبرة وموجهة من الحزب الأوحد فى ذلك الوقت "الاتحاد الاشتراكى العربى" .. فالحقيقة التى لا ينكرها أحد هى أن كل الشعب خرج يهتف بنشيد من أناشيد 1956 "حنحارب .. حنحارب" برغم التوجه الاشتراكى للحقبة الناصرية .. وبرغم أن "الاشتراكية" هى الأساس الذى قامت عليه "الشيوعية" .. إلا أن التجربة الناصرية كانت لها نظرة خاصة إلى الاشتراكية تقوم على "تحالف قوى الشعب" ضد الرجعية والاستعمار بكافة أشكاله لم تقض على القطاع الخاص بل همشت دوره لتقوم الدولة بأدوار ليست لها .. حتى بيع الفراخ والفلافل ، نافست الدولة فيها القطاع الخاص .. لم تقض على الملكية الخاصة كما فى الشيوعية ولكنها قيدتها وحددتها .. لذلك كنت أنوى التملص من التهمة الضمنية بالشيوعية .. وممن ؟ من القائد العام للقوات المسلحة لضابط احتياط صغير .. يعنى كان فيها زيارة إلى ما وراء الشمس .. لولا تدخل قائد المستشفى أما إن كان سؤالك عن الاستقطاب فى أيام ثورة 1919 وامبراطورية زفتى فللإجابة على سؤالك يا سيدتى : لا .. لم يكن هناك استقطابا أيديولوجيا من أى نوع .. كان هناك هدف مشترك واحد .. وإن كان هناك استقطاب من نوع آخر .. بين زعيم الأمة الفلاح المتشدد فى المفاوضات (سعد) والسياسى الخبير المتمرس ابن الذوات (عدلى) رئيس الوزراء .. كلاهما يتصدران مشهد المفاوضة على إلغاء الحماية والاستقلال والدستور كل بطريقته .. يختلفان ويتفقان .. ولكن فى النهاية لصالح الوطن والقضية أشكرك أستاذ ابو محمد على التوضيح تبادر الى ذهنى الاستقطاب عندما حاول القائد الاعلى اتهام كاتبك بالشيوعية وسارعت بانكار التهمة عنه بانه اشتراكي تصوررت ان الاستقطاب دائما ما يكون وسيلة دفاع وردع من قبل الحكام للمختلفين مع انظمة حكمهم فان كانت الاشتراكية طريقا وخطوة للوصول للشيوعية فلما انكرها قائد القوات المسلحة على كاتبك كان المقصود اذن جعل الناصرية اشتراكية لا تؤول الى الشيوعية بحكم انها عمل فريد قام به عبد الناصر وربما ايضا لجعل اي انتقاد لها على انها ستؤول للشيوعية في غير محله شاكرة لك واسفة ان ابتعدت بك عن سياق الموضوع في فترة الستينيات والخمسينيات كان هناك فكرة ان الاشتراكية تختلف عن الشيوعية، وان الاشتراكية من الاسلام والشيوعية كفر. وشاعت الكتابات التى تمجد في الاشتراكية حتى انهم وصفوا الرسول صلى اله عليه وسلم بأنه زعيم الإشتراكيين (حديث الناس شركاء في ثلاث، الماء والكلأ والنار) وأن عمر بن الخطاب كان اشتراكيا وطبعا عبدالناصر كان اشتراكيا، أما بالنسبة للشيوعية فكانت تهمة تشبه تهمة علماني بتعريفات متأسلمي هذه الايام، ولاديني وملحد وكافر .1 نقطة
-
1 نقطة
-
- اذن لم يتبقى إلا الجيش...فشلت كل القوى السابقة (قوة التحريض بالمال ، والتحريض بالعنف ، والتحريض باستغلال الجهاز الامني التابع للمخلوع ، والتحريض بالاعلام والتحريض بالدول الخارجية ) فشل كل ذلك في احداث ثورة شعبية حقيقية لاسقاط مرسي - لم يتبقى إلا الجيش ليحدث في مصر كما يحدث في سوريا ، فالسيناريو السوري يحقق نجاح منقطع النظير فلقد تحطت الدولة والشعب والجيش - ينادي بعض الأغبياء ومعدومي الضمير الان..بتدخل الجيش لاسقاط الاخوان او اسقاط الرئيس...اي دعوة خسيسة تلك ؟؟؟؟ - فمن يملك اسقاط الرئيس هو الشعب ( والشعب فقط بأغلبيته ) ومن يرى في جماعة الاخوان سوءا او شرا فليأتي لنا بدليل واحد ملموس بهذا الشر المستطير الذي يهدد البلد ..بدلا من التكهنات والتخرصات والتحليلات اللوذعيه..التي كلها تبنى على الغيب او التخمينات او فلان قال او علان صرح ... - والعجيب ان هؤلاء معدومي الضمير لم نرى منهم فزعا ولا خوفا من ظهور جماعات ارهابية بالفعل تسمى البلاك بلوك تستخدم السلاح وتقطع الطرق جهارا نهارا...ويستضيفها الاعلام علنا..بل خرسوا جميعا ولم ينطقوا ...لانهم معدومي الضمير بل نجدهم يسارعوا بنشر خرفاتهم عن مليشيات الاخوان...!!! - يطالبون الجيش بالتفرغ لمهمته في حماية الوطن ومن ناحية اخرة يطلقون ندائهم للجيش بالتدخل واسقاط حكم الاخوان ...؟؟؟ هل رأيتم استغباء اكثر من هذا ؟؟؟ وطبعا الهدف من ذلك اذا نجح الجيش في الانقلاب على حكم الاخوان كما يقولون ..فبعدها ..سنجد نفس السيناريو السابق ..وهو افتعال الازمات والمصائب ومن ثم اتهام الجيش بها..ثم محاولة التخلص من العسكر بالعنف..ويقع الجيش مع الشعب في الاقتتال..لنصل الى السيناريو السوري ؟؟؟ هذا ما يريده البرادعي ويرده بعض معدومي الضمير ممن باعوا انفسهم للغرب الذي يغدق عليهم لكي تصل مصر الى ما وصلت عليه العراق وسوريا. - انتبهوا ايها السادة وانتبه يا كل مصري شريف من هذه الدعوات...فمساويء حكم الاخوان مهما عظمت فهي اخطاء قد تكون في إدارة البلد او اخطاء لضعف الخبرة او اخطاء نظرا لصعوبة الوضع التي ترك فيها المخلوع البلد ولكنها ابدا لن تصل الى خيانة الوطن..ولن تصل بنا الى الاقتتال مع الجيش...1 نقطة
-
- نأتي للمهم ...وهو محاولتهم الدنيئة الان للعب على وتر الجيش.....ومحاولة الوقيعة بينه وبين مؤسسة الرئاسة وجماعة الاخوان المسلمين . كيف بدأ هذا ... نتذكر جيدا اثناء فترة حكم المجلس العسكري..الذي وعد بتسليم الحكم للقوى المدنية ووعد بانتخابات نزيهة وبالابتعاد عن اللعبة السياسية وتفرغه لمهمة الاساسية وهي الدفاع عن الوطن - ولكن اثناء فترة حكم المجلس العسكري تلاعبت به القوى السابقة المذكورة بالأعلى في محاولة منها لفرض رغباتها لكي تتصدر المشهد وتصل الى مبتغاها...وكلنا نعلم ما حدث من مصائب وأحداث مدبرة رأيناها كلنا ولكن تسرعت للاسف بعض القوى الثورية (الخبثاء منها ) في اتهام المجلس العسكري بالتآمر ضد الشعب وسار على نهجها العديد من القوى المذكورة بالأعلى ، واصبحنا نرى اتهامات والفاظ بشعة ومطالب عجيبة باسقاط العسكر بل والحرب ضد المجلس العسكري وما سيتبعه ذلك بالقطع من مواجهة خطيرة بين العسكر والشعب - وللحق فقد أفاق البعض من غفلتهم عندما وصلت الامور لهذا الحد...وراينا استنكارهم لهذه المحاولات حيث ان فشل المجلس في ادارة البلد في هذه الفترة نظرا لتعرضه لمؤامرات من اعداء الداخل لا يعني بالضرورة ان المجلس نفسه متورط في هذه الاحداث...وسمعنا بعد العقلاء ينصحون هذه القوى التي كانت تطالب بانتهاك المؤسسة العسكرية واذلالها واسقاطها بالابتعاد عن هذا الخط الاحمر - ولكن الان نكس بعض هؤلاء على اعقابهم فبعد فشل البلطجة والعنف في ايصال الناس للكتلة الحرجة التي تنزل للشارع لاسقاط مرسي وبعد ان فشلت محاولات التشويه المستمرة وتضخيم الاخطاء ومحاولات اللعب على وتر الاقتصاد ..وبعد أن فشلت محاولات الفاسدين من الجهاز الامني الذي مازال غالبيته تعمل ضد إرادة الشعب....لم يتبقى لهم إلا الجيش كمحاولة اخيرة..لاسقاط رغبة الشعب ولاسقاط الشرعية ولاسقاط اول محاولة مصرية ناجحة لثورة سلمية تأتي برئيس منتخب بإرادة شعبية حرة مهما اختلفنا على قدراته. يتبع1 نقطة
-
ذكرت الشيوعية والاشتراكية أثناء سردى لزيارة الفريق محمد احمد صادق فى وقت تلك الزيارة كان الكل مهموما بالهزيمة التى اخترع لها محمد حسنين هيكل إسما ألطف "نكسة" .. ومهموما بالثأر الذى كان اسمه السياسى "إزالة آثار العدوان" .. لقد طالب الشعب بالثأر فى مظاهرات تنحى جمال عبد الناصر يومى 9 و 10 يونية 1967 التى عمت أنحاء مصر .. أى قبل انتهاء المعركة التى أسمتها إسرائيل "حرب الأيام الستة" .. وبصرف النظر عن ما قيل بأن تلك المظاهرات كانت مدبرة وموجهة من الحزب الأوحد فى ذلك الوقت "الاتحاد الاشتراكى العربى" .. فالحقيقة التى لا ينكرها أحد هى أن كل الشعب خرج يهتف بنشيد من أناشيد 1956 "حنحارب .. حنحارب" برغم التوجه الاشتراكى للحقبة الناصرية .. وبرغم أن "الاشتراكية" هى الأساس الذى قامت عليه "الشيوعية" .. إلا أن التجربة الناصرية كانت لها نظرة خاصة إلى الاشتراكية تقوم على "تحالف قوى الشعب" ضد الرجعية والاستعمار بكافة أشكاله لم تقض على القطاع الخاص بل همشت دوره لتقوم الدولة بأدوار ليست لها .. حتى بيع الفراخ والفلافل ، نافست الدولة فيها القطاع الخاص .. لم تقض على الملكية الخاصة كما فى الشيوعية ولكنها قيدتها وحددتها .. لذلك كنت أنوى التملص من التهمة الضمنية بالشيوعية .. وممن ؟ من القائد العام للقوات المسلحة لضابط احتياط صغير .. يعنى كان فيها زيارة إلى ما وراء الشمس .. لولا تدخل قائد المستشفى أما إن كان سؤالك عن الاستقطاب فى أيام ثورة 1919 وامبراطورية زفتى فللإجابة على سؤالك يا سيدتى : لا .. لم يكن هناك استقطابا أيديولوجيا من أى نوع .. كان هناك هدف مشترك واحد .. وإن كان هناك استقطاب من نوع آخر .. بين زعيم الأمة الفلاح المتشدد فى المفاوضات (سعد) والسياسى الخبير المتمرس ابن الذوات (عدلى) رئيس الوزراء .. كلاهما يتصدران مشهد المفاوضة على إلغاء الحماية والاستقلال والدستور كل بطريقته .. يختلفان ويتفقان .. ولكن فى النهاية لصالح الوطن والقضية1 نقطة
-
الحرامي ديماً بيحقد على الشريف لما الشريف يطول الحاجة اللي الحرامي ماعرفش يوصلها الثورة قامت عشان تعمل ديمقراطية حقيقية والشعب يختار من يحكمه ومن خلاله يبدأ في تحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية وحصلت الانتخابات والشعب اختارلكن عشان الحرامي سقط في الاختيار واتنبذ وماعرفش يسرق حاجة مش من حقه .. بدأ يبلطج ويحرق ويولع ويحرض ومش بس كده .. ده كمان اتهم الشريف اللي وصل بمجهوده إنه هوه الحرامي وهوه اللي سرق !!! إنتوا يا جبهة الخراب وأنصاركم اللي حبيستوا تسرقوا الثورة لكن ماعرفتوش مش الإسلاميين اللي سرقوها هناك فرق إنتوا على رأي الشيخ حازم .. حبيتوا تسرقوها لكن ماعرفتوش1 نقطة
-
"زفتى" و "ميت غمر" قريتان متقابلتان ، يفصلهما النيل ويربطهما كوبرى عتيق . وفي كل منهما مكتب محاماة لشقيقين شابين : يوسف الجندي فى ميت غمر و عوض الجندي فى زفتى . كلاهما من شباب سعد . وكلاهما له سابقة حماسة حوسب عليها .. ففي سنة 1913 دخل عوض الجندي قاعة الجمعية التشريعية وصفق لسعد . وتضارب مع عضو من مؤيدي الحكومة لأنه كان يقاطع سعد بكثرة . وقبضوا عليه ، ووجهوا له تهمة تعليق منشورات على أسوار البرلمان . ويوسف - الأصغر - فصلوه فى سنة 1914 من كلية الحقوق ، لأنه حرض الطلبة على الإضراب احتجاجا على إعلان الحماية الانجليزية عقب ابتداء الحرب . ومنذ بدأت حركة "الوفد" والإثنان يترددان بين القاهرة والريف . ولمع يوسف بالذات فى جلسات ثائرة فى محلات (جروبى) ومجادلات فى حديقة "بيت الأمة" ، وفى خطب عنيفة على منبر الأزهر .. الذى كان قاعدة الثورة ، وعرفه سعد والكبار من أعضاء "الوفد" .. عرفوه ثائرا لا يهدأ . ليس فى وجهه الأسمر إلا شيئ واحد : العناد ، ولا يخرج من كيانه النحيل إلا أفكار متطرفة . وانفجرت الثورة ويوسف الجندي في قريته زفتى واتجهت إليه أنظار القرويين ينتظرون منه أن يصنع شيئا.. ولكن ها هنا في جوف الريف لا يوجد إنجليز يقاتلهم الفلاحون . والسكك الحديدية قد قطعها الفلاحون من القرى المجاورة فعلا .. ومع ذلك فلابد من عمل شيء خطير ينطوي على معنى الثورة.. وقرر أن تعلن زفتى و ميت غمر استقلالهما.. وأن ترفضا الخضوع لأية سلطة أخرى.. ثم ليأت الإنجليز. وبدأ الثائر الصغير يعمل.. أعلن عن تشكيل لجنة للثورة من بعض الأعيان ، والأفندية المتعلمين ، والتجار الصغار . عرفنا أسمائهم : عوض الكفراوي ، الشيخ مصطفى عمايم ، إبراهيم خير الدين ، ادمون بردا ، محمد السيد ، محمود حسن .. واتخذت لجنة الثورة مقرا لها قاعة واسعة في الدور الثاني من مقهى يملكه يوناني عجوز اسمه "قهو مستوكلي !" .. واجتمعت لجنة الثورة وقررت أن تبدأ بوضع يدها على السلطة الفعلية بالاستيلاء على مركز البوليس . وزحف يوسف الجندى إلى المركز على رأس مظاهرة ضخمة ضمت كل الرجال ، وجيوش الصبية الصغار .. القليلون منهم حملوا بنادقهم القديمة وتسلح الآخرون بالعصى وفروع الأشجار والفؤوس .. وشاءت الظروف أن تجنب الدولة الجديدة إراقة الدماء .. إذ كان مأمور المركز رجلا وطنيا إسمه (إسماعيل حمد) زمعه معاون بوليس اسمه (أحمد جمعة) وخرج المأمور إلى المظاهرة ، وسلم يوسف المركز ، والسلاح ، وقيادة الجنود والخفراء .. ثم عرض خدماته عليه .. كمستشار للدولة الجديدة يشير عليها بوصفه خبيرا بأحوال الإدارة فيها واتجهت المظاهرة إلى محطة السكة الحديدية والتلغراف فسيطرت على التلغراف فورا ، واستولت على عربات السكة الحديد التي كانت واقفة مشحونة بالقمح ، تنتظر إرسالها إلى السلطات الإنجليزية. وبات على الدولة الجديدة أن تواجه مشاكلها الداخلية ! .. وجمع يوسف الأعيان ودعاهم إلى التبرع ليصبح للدولة خزانة .. وكانت هناك حركة تبرعات أخرى جارية لتمويل "الوفد" ، وكان يجيئ إلى زفتى كل أسبوع مهندس من طنطا يتسلم التبرعات المتجمعة ، اسمه عثمان محرم ! وتبرع الأعيان أيضا للدولة الجديدة . وكان قصد يوسف الجندي من ذلك أن يوجد عملا للأيدي الكثيرة التي تعطلت لظروف الثورة ، فلا تتحول إلى السرقة أو النهب .. فاستخدم الأموال المتجمعة ليوجههم إلى بعض الأعمال المفيدة.. وردموا البرك والمستنقعات التي تحيط بالقرية ، والتي يئس الأهالي من مطالبة الحكومة بردمها منذ عشرات السنين.. وردموا الشوارع التي كانت تنشع بالماء إذا كان الفيضان . وأصلحوا الجسور القريبة .. بل أقامت (الدولة) كشكا خشبيا على ضفة النيل لتعزف فيه الموسيقى! ثم جندت لجنة الثورة كل التلاميذ والمتعلمين الموجودين في القرية وقسمتهم إلى فرق : فرقة تقوم بدوريات مستمرة لحفظ الأمن .. وفرقة تراقب الحدود لتمنع تسرب مواد التموين أو دخول الجواسيس ! وفرقة تشرف على عمليات الري وتزويد الأرض بالماء.. وظهر أن في قلب زفتى توجد مطبعة ! .. مطبعة صغيرة يملكها (محمد أفندي عجينة) أخذت تطبع قرارات لجنة الثورة وأخبارها وتوزيعها على الناس . وقد ظلت هذه المطبعة بعد ذلك مؤسسة وطنية خطيرة في حياة زفتى تطبع المنشورات السرية في مختلف عهود الأقليات .. وما تزال موجودة إلى اليوم. وطارت الأنباء إلى القاهرة .. وعبرت البحار إلى لندن .. ونشرت (التيمس) في صدرها أن قرية زفتى قد أعلنت استقلالها ، ورفعت على مبنى المركز علما جديدا ! ولم يكن نفوذ زفتى مقصورا على حدودها .. فقد كان بريق مقاومتها يرسل ضوءه إلى القرى المجاورة في صور أخرى .. فنحن نجد أن أحد البلاغات الإنجليزية الرسمية يعلق على مذبحة ميت القرشي مركزا للتمرد والفتن فى هذه المنطقة" . وأعلن في القاهرة أن فرقة كبيرة من الجنود الاستراليين سوف تذهب إلى زفتى لتخضع القرية الثائرة .. وأدرك رجال "الوفد" مدى الخطر الذي يتعرض له يوسف ، فأرسلوا له الرسل والرسائل لكي يعود إلى القاهرة .. وسافر إلى زفتى أخوه عوض الجندي – وكان فى القاهرة – ولما كانت المواصلات مقطوعة والتنقل داخل القطر ممنوعا إلا لمن تمنحه السلطات الانجليزية جواز سفر ! فقد ركب عربة كارو إلى قليوب ، ثم مركبا نيليا إلى بنها ، ثم عربة حنطور إلى زفتى .. وصل إلى زفتى ليجد قاعة الثورة في مقهى مستوكلي يسبح فى جوها دخان السجاير .. وليرى أخاه الصغير يوسف قد زاد نحولا ، واستطالت لحيته .. والأوامر تصدر من الغرفة متتابعة وليرى الفلاحين يحفرون حول دولتهم الخنادق ، وينقلون إليها البنادق القليلة .. والذخيرة العتيقة التي لم تستعمل منذ زمان بعيد .. يستعدون للقاء الإنجليز .. وكان الإنجليز قد أذعنوا لثورة مصر .. فأعلنوا إطلاق سراح سعد وصحبه ، والسماح لهم بالسفر لأوروبا للمطالبة بالاستقلال .. ولكن لجنة الثورة ظلت في زفتى قائمة.. وأشرق الصبح على مدافع الاستراليين منصوبة ، وفوهاتها مسددة إلى بيوت القرية . وقد احتلوا محلج "رينهارت" ومدرسة "كشك" الواقعين عند أطراف القرية .. ومرة أخرى .. يخرج اسماعيل حمد إلى خطوط الاستراليين . وقال لهم : "إن الثورة فى مصر كلها تهدأ ومظاهرات الابتهاج قد حلت فى القاهرة محل اطلاق النار .. وأى طلقة الآن سوف تؤدى إلى اشتباك ، والموقف فى زفتى هادئ تماما .. فإذا ظل الجنود معسكرين خارج زفتى ، وتركوا حركة التبرعات للوفد ماضية ، فهذا كفيل بأن لا يقع من الفلاحين شيئ" وكانت لجنة الثورة قد عرفت أن الفرقة الآتية استرالية ، فأعدت منشورات بالإنجليزية تقول لهم : "إنكم مثلنا" ونحن نثور على الإنجليز لا عليكم والإنجليز الذين يستخدمونكم في استعبادنا يجب أن يكونوا خصومكم أيضا ! وأرسلت المنشورات إلى الاستراليين، وقررت الفرقة أن لا تدخل القرية ، وأن تبقى معسكرة بجوارها . وإذ سكنت الثورة في مصر كلها وباتت القرية تحت رحمة المدافع الإنجليزية .. استيقظ الخونة ، الذين خافوا مغبة دخول الإنجليز فأرادوا أن يتنصلوا من الآن ، والذين يريدون الكيد لمن تصدوا لقيادة الحركة .. أخذ هؤلاء وهؤلاء يرسلون خطابات إلى السلطات في مصر يبلغون عن أسماء الزعماء ، وكل من حمل معولا أو ألقى خطابا أو طبع بيانا أو ألهب السخط فى صدر فلاح . وكان إسماعيل – بخبرته الإدارية - يعرف ما سوف يحدث .. فكان ينفرد بالخطابات البريدية كل ليلة في حجرة مغلقة ، يفضها واحدا واحدا ، ويتخلص من كل رسالة تنطوي على وشاية أو كيد... وعلم الإنجليز أن الفرقة الاسترالية عند حدود زفتى لم تدخلها . وكانت المحاكمات قد بدأت تدور فى شتى أنحاء القطر لعقاب الثائرين ، فأرسلوا إليها تعليمات جديدة وطلب الاستراليون تسليم 20 رجلا من أهالي زفتى لجلدهم عقابا على العصيان . وانعقدت اللجنة لتواجه المأزق : أن تسلم – وبعد فوز الثورة – عشرين رجلا من أبنائها أو أن ترفض وتقاوم ، فتهلك القرية كلها تحت مدافع الانجليز . وبعد بحث طويل أخذت اللجنة باقتراح اسماعيل حمد ، وسلمت القرية عشرين رجلا ...... إختارتهم من الذين كانوا يرسلون خطابات الوشاية والخيانة إلى الانجليز ! . وجلد الانجليز عملاءهم ! . وتلقت الفرقة من القاهرة أوامر أخرى .. تطلب – هذه المرة – تسليم يوسف الجندى .. وتحت جنح الليل تسلل الثائر إلى قرية (دماص) المجاورة .. وقبض الانجليز على بعض الأعضاء .. واحتجزوا عوض الجندى رهينة حتى يقول لهم أين يوسف .. فلم يطللقوا سراحه إلا بعد أن تأكدوا أنه لا يعرف حقا مكان أخيه . وانسحب الاستراليون عائدين .. * * * أما يوسف الجندى فقد ظهر بعد خمسة عشر يوما من فراره فى القاهرة . يخطب فى (جروبى) الذى كان من منتديات الثورة ويحرض على استمرار النضال . وأما (قهوة مستوكلى) فقد اندثرت مع الزمن ، وقامت مكانها بعض المحلات التجارية .. وأما كشك الموسيقى فإنه ما يزال هناك .. قائما فى مكانه القديم . وقد حدث مرة واحدة أن فكرت الحكومة فى هدمه لغرض من أغراض التنظيم فاحتج أهالى زفتى بشدة ، وطلبوا الاحتفاظ بهذا الأثر الخالد من آثار ثورتهم .. ومضت الأيام والناس يتناقلون قصة زفتى فيما يتناقلون من قصص الثورة . ويضيفون إليها .. حتى تلقف القصة ممثل كوميدى – على الكسار – فنسج حولها مسرحية ناجحة ، وأعطاها الاسم الذى اقترن بالقصة بعد ذلك .. اسم فيه ضحكة ابن البلد واعتزازه : إمبراطورية زفتى ! .. -------------------------------------------------------- إنتهت القصة كما أوردها - فى أوائل السبعينات - الأستاذ أحمد بهاء الدين فى كتابه الذى أعتز به .. "أيام لها تاريخ" وسوف أعود بإذن الله للتعليق على هذا الجزء من تاريخ مصر وارتباطه بحاضرها ولقراءة تعليقات حضراتكم المميزة ولكن استأذنكم الآن فى بعض الراحة1 نقطة
-
أنا الآن أنسخ قصة "استقلال زفتى" من الكتاب كنت أنوى نسخ قصة يوسف الجندى واستقلال زفتى فقط لأربط بينها وبين الدعوات إلى العصيان المدنى تأسيا بما بدأته بورسعيد وتذكرون دعاوى استقلال بورسعيد التى انطلقت بعد حادثة مباراة الأهلى وبعد استشهاد أبناء بورسعيد يومى 26 و 27 يناير ولكن عند رجوعى للكتاب .. وجدت أننى لا أستطيع أن أقتبس قصة "زفتى" فقط ففى أول الفصل يحكى احمد بهاء الدين عن انطلاق شرارة ثورة 1919 وعن بعض أحداثها التى يجب أن نعرفها فبدأت من أول الفصل .. وتوقفت عند بداية "استقلال زفتى" لتكون قصة الاستقلال والتعريف بيوسف الجندى فى مداخلة أخرى ---------------------------------------------------- الساعة التاسعة، واليوم الأحد 9 مارس .. عام 1919، صباح ليس باردا ولا حارا ، ولكنه دافئ لذيذ .. وفي فناء (مدرسة الحقوق) بالجيزة ، يتجمع الطلبة بسرعة .. وقد دق الجرس مؤذنا ببدء المحاضرات ولكن المدرجات بقيت خالية ، وظلوا يتجمعون في الفناء ، وأحاديثهم ترتفع حرارتها وتكاد تلتهب .. فقد اعتقل سعد زغلول وبعض أصحابه ، والنبأ لم تنشره الصحف ، فالرقابة مفروضة ، لكن بعض الطلبة رأوه بأعينهم ، عصر الأمس ، يركب سيارة إنجليزية أمام بيت الأمة ، والجنود الإنجليز من حوله قد رشقوا الحراب في أطراف البنادق ، والناس طوال الليل يتناقلون النبأ .. والمدينة كلها باتت مؤرقة من الجزع.. ماذا يصنعون ؟.. إن عميد المدرسة – مستر دالتون – يخرج إليهم محاولا أن يكبح العاصفة قبل أن تهب .. قال لهم : اتركوا السياسة لآبائكم .. فقالوا له : إن آباءنا باتوا فى السجون ! .. قال لهم : عودوا إلى دروسكم .. فأجابوه : لا ندرس القانون فى بلد تداس فيه القوانين !. نعم .. ولكن ماذا يصنعون ؟ .. إنهم لو سكتوا الآن فقد ضاعت القضية لسنوات طويلة .. هل يخرجون فى مظاهرة ؟ .. إلى أين ؟ .. والشوارع تعج بجنود الامبراطورية المنتصرين ؟ .. والشعب الذى طال رقوده فمن غير المؤكد أن يثور ؟ .. إن المسألة كلها تبدو تجربة جديدة ، غريبة ، ليس لها سابقة يمكن أن تكون هدى . فليسألوا إذن أعضاء "الوفد" الباقين .. ويطير بعضهم إلى بيت الأمة .. وفى الشرفة يلقون عبد العزيز فهمى زميل سعد القديم فى الجمعية التشريعية .. ناحلا ، مهزوزا ، تالف الأعصاب .. وينقضون عليه بأنباء زملائهم وعزمهم على الخروج .. ويفلت زمام عبد العزيز فهمى : "إنكم تلعبون بالنار ! .. دعونا نعمل فى هدوء ولا تزيدوا غضب الانجليز!". ويعود الطلبة مقهورين ، مغمومين ، يتعثرون ، فماذا يقولون لزملائهم ؟ . لقد قلق الطلبة ولم يصبروا .. واعتلى بعضهم النوافذ والمقاعد وبدأ يخطب .. ولم ينتظروا رجع المشورة فتدفقوا من باب الجامعة خارجين ، هاتفين .. وانفجرت الثورة .. أول ثورة شعبية منذ قاوم أهل القاهرة نابليون ! .. فبعد طلبة الجامعة ، أضرب سائر الطلبة فى جميع المدارس ، ثم أضرب سائقو الترام ، والأوتوبيس ، والتاكسى ، ثم المحامون . وسجل قسم السيدة زينب فى اليوم التالى مصرع أول شهيد مجهول الاسم .. وبعد يومين صدر أول بلاغ حربى يطلق على الثوار اسم "الرعاع" ، ويؤكد أنه "لم تحدث غير ست وفيات و 31 لإصابة ! " . ثم مضت أرقام القتلى ترتفع : طنطا في 12 مارس: 16 قتيلا و 49 جريحا. الإسكندرية في 17 مارس: 12 قتيلا و 240 جريحا و 415 معتقلا دمنهور في 17 مارس: 16 قتيلا بورسعيد في 21 مارس: 7 قتلى و 17 جريحا. وهذه – كلها – أرقام البلاغات الرسمية الإنجليزية فقط .. وتحولت هذه الأرض الطيبة كلها إلى بركان رهيب لا يكف عن الاشتعال .. شوارع القاهرة كلها تموج بسيل من المظاهرات : هذه مظاهرة السيدات ، لابسات اليشمك والحبرة فى شارع ابراهيم .. وطلبة الأزهر يتلقون الرصاص ويخطفون المدافع الرشاشة من الجنود الانجليز فى شوارع الغورية .. وعمال عنابر السكك الحديدية يزحفون إلى ميدان باب الحديد . والأهالى يحفرون الخنادق فى الحسينية والجمالية وباب الشعرية ربما فى نفس الأماكن التى قاتلوا عندها جنود نابليون منذ أكثر من مائة سنة . أنشأ الانجليز محكمة عسكرية فى قسم الأزبكية تحاكم الثوار وتحكم عليهم فورا بالسجن والجلد . ولم تكف محكمة واحدة .. فأنشأوا محكمة أخرى فى الخليفة ثم فى القناطر الخيرية ثم بنها .. ثم تعبوا من إنشاء المحاكم . وأخرجت شركة الترام بضع عربات يقودها جنود الانجليز وتحرسها سيارات مسلحة بالمدافع الرشاشة فامتنع الأهالى عن ركوب الترام . وأصبح منظرها وهى تسير خالية إلا من الجنود الانجليز مضحكا .. ولجأ المصريون جميعا إلى استعمال العربات "الكارو" فكنت ترى كبار الموظفين إلى جانب بنات البلد يجلسون على عربات الكارو ويتبادلون آخر الأنباء . واندلعت الثورة فى الأقاليم كلها اندلاعا لم يكن يحلم به أحد خرج الفلاحون من الحقول ، واقتلعوا خطوط السكك الحديدية .. اقتلعوها أولا بين طنطا وتلا ، ثم انتشرت العدوى .. وانقطع خط الصعيد كله .. وأحرقت محطات السكك الحديدية .. وأصبح السفر متعذرا إلا بالمراكب فى النيل والترع .. وأنذر الانجليز بإحراق أقرب قرية من كل نقطة يقطع فيها الخط .. فلم تنقطع المقاومة وفى غمرة هذا كله . نجد أعضاء "الوفد" ، والوزراء السابقين ينظرون إلى العاصفة فلا يدركونها أول الأمر ، ويحسبونها مجرد شغب عابر ، فيصدرون بيانا " .. ان الاعتداء على الأنفس أو على الأملاك محرم بالشرائع الإلهية والقوانين الوضعية ! وإن قطع طرق المواصلات يضر أهل البلاد ضررا واضحا إذ يحول بينهم وبين مباشرة مصالحهم ، ويوقف نقل المحاصيل والأرزاق . ومثل هذا العداء يضيع على المصريين ما ينتظرونه من العطف عليهم ! " ولكن العاصفة ترفض هذا المنطق ولا تقف عنده . فى اليوم التالى يهجم الأعراب على مراكز البوليس فى الفيوم وتدور معارك عنيفة يقول البلاغ الرسمى إنه سقط فيها 400 من القتلى والجرحى ! . وفى مدن الصعيد .. ينكمش الانجليز ويتحصنون فى بيت ، أو مدرسة . ويحاصرهم الأهالى .. ويرسل الانجليز طالبين المدد . وفى أسيوط تقع أعنف الحوادث .. هجم الثوار على مراكز البوليس واستولوا على السلاح .. وتكونت لجان من المحامين تحافظ على الأمن وتباشر مسئوليات الحكم .. وانكمش الانجليز من مدنيين وعسكريين فى إحدى المدارس .. والأهالى يشنون عليهم الهجمات يوما بعد يوم .. وأرسل الانجليز طائرتين قذفتا أسيوط بالقنابل فلم يتراجع الثوار .. وأرسلوا قطارا مسلحا غاصا بالجنود .. وعند قرية دير مواس هجم عليه الفلاحون وأوقفوه .. ودارت معركة رهيبة سقط فيها القواد والضباط الانجليز بالعشرات قتلى .. ولجأ الانجليز إلى إرسال سفينة مسلحة فى النيل لتصل إلى أسيوط .. ومرة أخرى ، عند ديروط ، هبط الشاطئ آلاف من الفلاحين بالبنادق القديمة والعصى يتصدون للسفينة .. وسبح مئات منهم فى الماء مستبسلين يريدون الاستيلاء على السفينة ذاتها . وتفلت السفينة من هذه المعركة ، وتتعرض لهجوم آخر مشابه عند (نزالى جنوب) .. قبل أن تصل منهكة ، مثخنة بالجراح ، لانقاذ المحاصرين فى أسيوط ! .. تلك كلها – أيها القارئ- لمحات يسيرة من تلك الثورة العظيمة .. وتاريخ هذه الثورة لم يُكتب بعد حتى الآن . لم يحاول أحد المؤرخين أن ينقب وراء سر هؤلاء الفلاحين الذين حاربوا فى دير مواس وحاولوا الاستيلاء على السفينة المسلحة فى ديروط .. إن الكتب تقول إن هذا حدث عفوا .. وارتجالا بحتا .. وهذا مستحيل ! .. لابد أنه كان هناك من ينظمون ويدبرون ويقتحمون المخاطر ، حتى تهاجم هذه السفينة مثلا فى موضعين متواليين ، بنفس الأسلوب ، على شاطئ النهر .. ولسنا نريد لهذا التاريخ أن يُكتب ، وبأدق التفاصيل ، لمجرد المباهاة ! .. ولا لتمجيد هؤلاء الأبطال .. فقد أدوا واجبهم ودفعوا أرواحهم ومضوا .. ولكننا نريد أن يُكتب هذا التاريخ لتعود إلى هذا الشعب ثقته بنفسه . وليسكت الذين ما زالوا يؤمنون بأن هذا الشعب خامل خانع ، لا يمكن أن يثور .. لا يمكن أن يستفزه طغيان ، أو ينتظمه كفاح ! .. وقد حاولت أن أقدم لك – أيها القارئ – صورة عن إحدى قصص الكفاح المنثورة بالمئات فى قرى الريف .. واخترتها لأنها طريفة فى نوعها ، ولأنها تدل على كثير . كانت هذه القصة فى "زفتى" يتبع ....1 نقطة
-
أغيب وذو اللطائف لا يغيب وأرجوه رجاء لا يخيب وأسأله السلامة من زمان بليت به نوائبه تشيب وأنزل حاجتي في كل حال إلى من تطمئن به القلوب فكم لله من تدبير أمر طوته عن المشاهدة الغيوب وكم في الغيب من تيسير عسر ومن تفريج نائبة تنوب ومن كرم ومن لطف خفي ومن فرج تزول به الكروب ومن لي غير باب الله باب ولا مولا سواه ولا حبيب كريم منعم بر لطيف جميل الستر للداعي مجيب حليم لا يعاجل بالخطايا رحيم غيث رحمته يصوب فيا ملك الملوك أقل عثاري فإني عنك أنأتني الذنوب وأمرضني الهوى لهوان حظي ولكن ليس غيرك لي طبيب فآمن روعتي واكبت حسودا فإن النائبات لها نيوب وآنسني بأولادي وأهلي فقد يستوحش الرجل الغريب ولي شجن بأطفال صغار أكاد إذا ذكرتهم أذوب ولكني نبذت زمام أمري لمن تدبيره فينا عجيب هو الرحمن حولي واعتصامي به وإليه مبتهلا أتيب إلهي أنت تعلم كيف حالي فهل يا سيدي فرج قريب في ديان يوم الدين فرج هموما في الفؤاد لها دبيب وصل حبلي بحبل رضاك وانظر إلي وتب علي عسى أتوب وراع حمايتي وتول نصري وشد عراي إن عرت الخطوب وألهمني لذكرك طول عمري فإن بذكرك الدنيا تطيب وقل عبد الرحيم ومن يليه لهم في ريف رأفتنا نصيب فظني فيك يا سندي جميل ومرعى ذود آمالي جميل وصل على النبي وآله ما ترنم في الآراك العندليب http://www.youtube.com/watch?v=E5UJPUJWrB81 نقطة
-
ان تطاول ليلنا ...للمنشد محمد عبيد http://www.youtube.com/watch?v=WcfrqmzQgAk&feature=related1 نقطة
-
نشيد تشكو الذنوب اللهم ارزقنا التوبه الصادقه وحسن الختام http://www.youtube.com/watch?v=0_OCGn0v4rc1 نقطة