بسيطة ... دعيني أعيد وضع تلك العبارة من مقالته التي مازالت موجودة في مداخلتك الأولى:
هل يُمكن أن يتماشى " دفاعك " أعلاة مع هذه " الخٌلاصة " ؟
صـــوت الـــشــــعــــــب حتة واحدة؟!؟!؟
أولاً يا عزيزتي الرئيس مرسي لم يفوز بالإنتخابات الرئاسية بفارق كبير أمام منافسه الفريق أحمد شفيق، إذن عندما أتحدث هنا عن " الغالبية " التي أحدثت هذا الفرق الضئيل، أذن فهى المعنية بحديثي، طبعاً مع مراعاة ان جزء منهم محسوبين على ما دُرج تسميتهم " عاصري الليمون " أو بمن إختاروه خوفاً من إعادة وضع " العسكر " في سُدة الحُكم، وليس إقتناعاً منهم بشخص المُرشح " المدني " الدكتور مُرسي ... أى ما يُمكن وصفه في تصورهم بشخص مؤقت يكسر حلقة ومسلسل تبؤ العسكر لسُلطة الحُكم، وبعدها تغييره بمن يتخيلوه ويتمنوه ... خاصة وانهم يعتقدون انهم قد أدركوا الوسيلة (التظاهر والإعتصام بالمليونيات فى ميدان التحرير وغيره) لا أفهم لما تضطريني الى إعادة سرد مثل هكذا تفاصيل " معروفة " وبديهية، حتى أدفع عن نفسي إتهامك لي بتوجيه أى إهانات من اى نوع بشكل مُعمم، أو لأى أحد، بينما لا افعل الا مجرد سرد لواقع مُعاصر تابعناة وعايشناة جميعاً؟!؟!؟
ماهو حتى يظهر ان كان هناك ما هو مُخالف للقانون وللخُلق في العملية بُرمتها، يجب إخضاع كللللللللللل تفاصيلها الى جهات التحقيق والتفحيص الرسمية اسوة بالجميع ... وهو ماسألتك عنه يا همس، ولا تملكين أى رد حياله، أقصد " الجهة أو الجهات " التي تمول كل هذا، وأهدافها الحقيقية ... ولكنك بكل بساطة تستمرين فى الدفاع بإقتناع تام، وثقة عمياء، وهو بكل تأكيد حقك الكامل أن تتبعي ما يمليه عليكِ " قلبك " و مشاعرك وأحاسيسك وعواطفك ... أما أنا فسامحيني، توجهي العٌلماني الليبرالي الديموقراطي، يحول وبين الإنسياق وراء مثل هكذا وسائل ودعامات للتعامل فيما يخص قضايا تتعلق بوطن كامل ومواطنة.
برضه الــــشـــــعــــــــب ؟!؟!؟
بسيطة ... ضعي نفسك مكان هذا الـــــشـــــعـــــــــب الذي تتحدثين بأسمه بكل بساطة وتلقائية ... عندما يُطالع مثل هكذا خبر عابر:
اذن ... انا مازلت في إنتظار مشاهدة إجتهادك في تخطي مسألة التعميم تلك ... فليس " إعلام المعارضة " هو من يتجه الى تشوية اى شئ، ولكن إحدى أو حتى بعض وسائل الإعلام المحسوبة على المُعارضة ترتكب ما يُمكن أن يتسبب في تشويه صورة اولئك الشرفاء ... صدقيني تفرق كتير.
لا أعلم اذا كنتِ قد قرأتي أم لا ما حدث على سبيل المثال في إيطاليا عام 2007 فقد اقيمت وقتها خيام فى الميادين الرئيسية كُتب عليها اسم حزب " برلسكونى " الذى شغل منصب رئيس وزاراء إيطاليا عدة مرات، والخيام كانت مخصصة لحملة توقيعات قام بها الحزب لجمع سبعة ملايين توقيع لسحب الثقة من حكومة برودى التى كانت تحكم وقتها والتى كانت قد اتخذت إجراءات اشتراكية نسبيا لضبط السوق، وقد أغضب هذا أصحاب رؤوس الأموال .. المهم ان الحملة نجحت فى جمع التوقيعات المطلوبة، وأجبرت رئيس الدولة على عمل انتخابات مبكرة كانت نتيجتها لصالح برلسكونى الذى جلس مرة أخرى بموجبها على كرسى رئيس الوزاراء ... فما رأيك؟!؟!؟ عموماً على المستوى السياسى والأمنى، يمكننا أن نعتبر ما تقوم به تلك الحركة (تمرد) أفضل بكثير من إغلاق الشوارع والميادين، وإعلان العصيان المدنى، ومن القاء زجاجات المولوتوف وإحراق المؤسسات والمُمتلكات، ومن ترويع وإرهاب وإيذاء الآمنين، ومن تعطيل حركة الإنتاج ... عموماً دعينا ننتظر ونرى ... فربما لا تكون الا مُجرد زوبعة في فنجان أو:
يا سُبحان الله!!!
يعني النشطاء اللي " فجأة " إغتنوا ... تبين هذا من جراء إخضاع كل ملفاتهم ومُستنداتهم الى جهات التحقيق الرسمية ... وعليه تم ويتم توجيه مختلف الإتهامات لهم، والزج بهم بالسجون، ولكن عند الحديث عن " تمويل " الجماعة الضاربة في عُمق التاريخ لأكثر من 80 عاماً (على حسب إشارتك) فهنا يُصبح لا معنى للحوار لأنك لا تعلمين مصادر تمويلهم وأهداف من يمولوهم، ولكنك في ذات الوقت ثقتك فيهم ثقة تاااااااااااااامة والحمد لله، وقناعتك بأفضليتهم عن غيرهم تامة لا تتحمل أى شك؟!؟!؟
طيب !!!
صح وأكبر صح !!!
مع الفارق يا عزيزتي ... الا وهو انني لا أستطيع بأى حال من الأحوال غض البصر، أو أن أسمح بأن يتم " إستعمائي " عن أمر غاية فى الأهمية والخطورة .... الا وهو من هو الطرف الــــمُــــــبــــــــــادر ؟!؟!؟
يا عزيزتي أشكرك ... انتِ لم تفعلي أى شئ يستحق أن تعتذري عنه .... كم انتِ رقيقة وعذبة الأسلوب، وراقية فى مُعاملتك ...
أشكرك وتقبلي أرق تحياتي وإحتراماتي.