استاذ "أبو هنا"
حضرتك دخلت على الموضوع من منتصفه
لم تذكر شيئا مما حدث قبل "إنذار الجنرالات"
لم تذكر أن هناك شبابا من "الشعب" أطلق حملة اسمها "تمرد" وحددت موعدا
30 يونية 2013
للاستجابة لطلبات "الشعب" وأبرزها "سحب الثقة" من الرئيس
والدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة
وكلمة "تمرد" هى إحدى مرادفات "ثورة" او مقدماتها
وعلى مدى "بضعة شهور" كان عدد من وافقوا على "عزل" الرئيس
يساوى تقريبا ضعف عدد من انتخبوه "بمن فيهم عاصرى الليمون"
ولم تذكر شيئا عن رد فعل "أنصار" الرئيس
نسيت أن فيهم من خطب فى الجموع مهددا متوعدا بالويل والثبور وعظائم الأمور
نسيت من حكم عليهم بالكفر فى الصالة المغطاة
وراح يدعو عليهم .. والرئيس "يؤمـِّن" مع الأنصار
نسيت أن هناك من تقمص شخصية الحجاج الثقفى وراح يهدد بقطع الرؤوس
التى رآها قد أينعت وحان قطافها
نسيت من وقف خطيبا يتوعد "بسحق" من سيخرج يوم 30 يونية
نسيت من توعدهم بأنها ستكون "القاضية"
نسيت من توعد من يرش المياه برش الدم
نسيت من قرر أن الاقتراب من "شرعية" الرئيس دونه قطع الرقاب
نسيت من هدد بسفك الدماء وجريانها بحورا
وفى نفس الوقت كان "الشعب" مصمما على طلباته بسحب الثقة و "عزل" الرئيس
وكانت التوقيعات تتزايد إلى أن تعدت العشرين مليونا
وكانت كل الظواهر تدل على حدوث مذبحة واقتتال
هؤلاء "الجنرالات" هم ضباط من "أبناء الشعب"
وهى حقيقة لا يحجبها انكار العميان لرؤيتها
أقسموا على المحافظة على أمن الوطن وسلامته ، وحمايته في البر والبحر والجو
داخل وخارج الجمهورية
هذا هو القـَسَم الذى يقسمه أبناؤنا وأخواننا عند تخرجهم
مثله كمثل قـّسَم اأبنائنا وإخواننا من الأطباء أو المحامين وغيرهم
فماذا كنت تتوقع منهم وهم يرون "الوطن" الذى أقسموا على حمايته
يتجه نحو "حرب" أهلية ؟
"حرب" كان الرئيس "فاقد ثقة شعبه" قد أججها بخطابين متتاليين
كل منهما أسوأ من الآخر .. ويلقى مزيدا من الوقود على النار
هل سمعت حضرتك عن "جنرالات" ينوون القيام بانقلاب يعطون إنذارا لمدة اسبوع؟
ولا يكتفون بذلك فيمددون مهلة الانذار لتصبح تسعة أيام بدلا من سبعة؟
هذه "ثورة شعب" تدخل "أبناؤه الجنرالات" لمنع بحور دماء هذا "الشعب"
التى وعد بها الرئيس وأنصاره