خامسا استاذ رامى وبحسب ما قرات على الانترنت فانك صحفى بل انك الفت وكتبت احد الكتب ومع ذلك تتكلم(والتمس منك المعذرة) كأحد الجهال فحين تقول : ان من انتخب مرسي هم ما يزيد قليلا عن 50% اى ما يعادل 45 مليون مصري وهذا اكثر بكثير من ممن خرج فى ثورة 30 يونيو . فهذا كلام لا يقال من انسان عادى فما بالك بصحفى .
الا تعرف يا استاذ ان عددنا لم يصل بعد الى 90 مليون .
والا تعلم ايضا انه حتى لو فرض اننا وصلنا لهذا العدد فان عدد من له حق التصويت لا يساوى ابدا عدد السكان ؟ والا تعلم ان من كان له حق التصويت فى الرئاسيات الماضيه كان اكثر قليلا من 50 مليون ؟ والا تعلم ان من شارك فى الدورة الثانيه كان حوالى 26 مليون اى ازيد قليلا من نصف عدد من يحق له الانتخاب ... وان مرسى حصل منها على عدد 13 مليون 230 ألف 131 صوت ... بنسبة 51.7%، فيما حصل المرشح الآخر الفريق أحمد شفيق علي 12 مليون 347 ألف 380 صوت بنسبة 48.3%. وهذا العدد الذى انتخب به مرسى خرج اكثر من ضعفيه مطالبين برحيله فى 30 يونيو .
سادسا استاذ جان فى تحمسك للدفاع عن الاخوان قلت انهم لم يقصفوا قلما ولم يمنعوا رأي او فليما او مسلسلا ولم يصادروا كتابا وانا اقول لك :
ان الاخوان كانوا فى سنة اولى تمكين وهل تعرف ما معنى التمكين يا استاذ جان ؟
التمكين ياسيدى ياتى قبل المصادرة وقصف الاقلام بل وربما قصف الرقاب لو استتب لهم الامر . فالإخوان اتوا لحكم مصر وبها مجتمع مدنى مقاوم حاولوا استمالته بالترغيب والترهيب للسيطرة عليه ولكنهم فشلوا ولو نجحوا لكانوا اقاموا دولة شبيه بدولة طالبان او بدولة الملالى الايرانية من قصف اقلام الى قصف رقاب الى ... الخ . واذا اردت مثال على تدخلهم فى حرية الفكر فاننى سأذكر لك مثال وزير الثقافة علاء عبد العزيز الذى اتوا به بليل ليسيطر على الثقافة والمثقفين وكان من اولى قراراته اقالة ايناس عبد الدايم رئيس دار الاوبرا . واظنك سمعت عن انصارهم الذى هاجموا حضارتنا الفرعونية العظيمه وقالوا عنها انها حضارة عفنه ويجب تحطيم رموزها .
سابعا واخيرا وهذه كلمة لك ولكل الذميين من امثال نيفين ملك ورفيق حبيب وغيرهم ممن يدرون فى فلك الاخوان ... ربما لان بعض الاخوان غرر بهم او الف قلوبهم فاننى اقول لكم :-
تحدثوا فقط عن انفسكم كأفراد ولا تدعوا الاخوان والقناة الملعونة تستخدمكم كمخلب قط لضرب الثورة المصرية بالحديث عن كونكم تمثلون الاقباط . فغالبية الاقباط مع الثورة . اما انتم فلأنكم جبلتم من العبودية وللعبودية فإنكم فرحون تهللون لمشروع الاخوان الذي يعتبركم ذميين لا حقوق لكم مثل حقوق باقى المواطنين ... مشروع يقول عنكم مرشد جماعتهم الاسبق ان المسلم الاندونيسى اقرب اليه منكم ... مشروع يقول انه لا حق لكم فى اى ولايه فانتم والنساء ( مع كل احترامنا للنساء ) واحد فى هذا الشأن . مشروع يقول مفتيهم ان كنائسكم لا مكان لها فى ديار الاسلام ويجب تدميرها اوعلى الاقل تركها حتى تدمر بفعل الزمن .
واذا كنتم انتم اخترتم الذميه فى ظل مشروع الاخوان فهنيئا لكم اختياركم ولكن لا تتحدثوا نيابة عنا او باسمنا لأننا نعشق الحرية والحق والعدالة والمساواة وهذا ما نتوق لتحقيقه بعد ثورة 30 يونيو .