لوحة القادة
المحتوى صاحب التقييم الأعلى
عرض المحتوى صاحب أعلى تقييم في 10/27/13 في جميع الأقسام
-
اهتمامات النظم المتحضرة.....8- كيف يتعامل الأستراليون مع الكلاب ؟ القراء الأعزاء, يعتبر الأسترال من أكثر شعوب العالم حبا للكلاب, و ما يصرفه الشعب الاسترالى على رفاهية الكلاب, يكفى لتقليص ميزانية التعليم فى بعض الدول, إلى النصف. و جنون حب الأسترال للكلاب يُنعش بعض قطاعات الصناعة فى أستراليا, و خاصة صناعات أغذية الكلاب, المجففة, و المعلبة, و المثلجة ( ليست لكل الكلاب). هذا فضلا عن ملابس الكلاب, و شامبو الكلاب, و بيديكير الكلاب, و صحة الكلاب, التى يتم معالجتها فى مصحات خاصة بالحيوانات الأليفة, يشرف عليها أطباء بيطريون متخصصون فى الصحة الكلابية. و أسعار الكلاب ليست رخيصة, و لها سلالات مختلفة و أحجام مختلفة, و بعضها كبير, و الآخر منمنم, و كلها بجميع الألوان, كما أن للكلاب مسابقات جمال, و معارض, و كتب عن كيفية الرعاية بهم, و مزادات على النت. و انتقال الكلاب إلى عالم آخر, يقتنص جزء من عائد اقتصاد الكلاب, فإن لهم أماكن خاصة للدفن, و توابيت محندقة جميلة الشكل لدفنهم, و شواهد مذكور عليها حسنات الكلب و فضائله, و إسمه أو إسمها, و بعضا من سيرة حياته أو حياتها. و بعضها, يتم دفع تكاليف دفنها من قيمة التامين على حياتها. كما أن كثير من الأغنياء يوهبون جزءا كبيرا من ميراثهم لحيواناتهم الأليفة, مثل القطط و الكلاب فى وصيتهم. و الشيئ الذى لا ينكره أحد, هو أن استراليا هى دولة خالية من مرض ( السعار), فقد تكون بعض الكلاب شرسة , لكن عضتها لا تسبب مرض "السعار" Rabies, حيث أن جميع الكلاب المستوردة, أو التى تدخل أستراليا مع زوار, تخضع للحجر الصحى, و التأكد من خلوها من الأمراض, بعد قضاء فترة فيما يشبه موتيل خاص بالكلاب, يدفع تكاليفه صاحب الكلب طبعا. و حيازة كلب بدون ترخيض هو جريمة يعاقب عليها القانون هنا, و بعض أصحاب الكلاب لا يكتفون بالرخصة المعلقة على رقبة الكلب أو الكلبة, بل يمكنهم عن طريق الطبيب البيطرى "الخاص بالكلب", أن يضع شريحة الكترونية, يمكن التسجيل فيها إسم الكلب, و إسم صاحبه, و عنوانه, حتى إذا تم سرقة الكلب, و التخلص من رخصته, يمكن التعرف على الكلب من الشريحة الموضوعة تحت جلده, كما يمكن التوصل إلى مكان تواجد الكلب عن طريق أجهزة تتبع خاصة (كله بتكلفة مرتفعة). و السير بالكلب فى الشارع, يستلزم وجود سلسلة متصلة بطوق فى رقبة الكلب, و متصلة بصاحبه, و عدم وجود هذه السلسلة, يؤدى إلى توقيع غرامة فادحة. و هناك أماكن مسوّرة فى بعض أجزاء الحدائق العامة, و الشواطئ, حيث يمكن إطلاق الكلب بدون سلسلة تحت رقابه كل من صاحبه, و مراقب الحديقة. و عندما يتوه كلب عن صاحبه, يتم التحفظ عليه بواسطة مجلس المدينة, فى مكان مخصص لحجز الكلاب, لحين التوصل إلى أصحابها. فإذا لم يتم ذلك, إما لعدم التعرف عليه, و إما لأن صاحبه قد " سربه" أى أراد التخلص منه, فإن ملجأ الكلاب يعلن عن وجود كلاب للتبنى, بدون مقابل, و تشرف على هذه العملية جمعية الرفق بالحيوان. و بعد فترة معقولة, إذا لم يرغب أحد فى تبنى الكلب, يتم إعدامه بوسائل رحيمة غير عنيفة. و يجبر صاحب الكلب المرخص و المسلسل على تركيب كمامة على "بوزه", إذا كان من فصائل معينة. و الكلب المرخص من هذا النوع, و الذى يترك نطاق المنزل, أو يقفز فوق السور, و يهاجم أطفال أو كبار فى المنطقة, فإن صاحب الكلب ملزم بتكاليف العلاج, و غرامة الف دولار, كما يتم إعدام كلبه الشرس, و الخطير على المجتمع. و الكلب هو صديق المزارع, و يكون مُدرّبا على قيد الغنم, و حراستها, كما أنه يحمى صاحبه من هجمات بعض أنواع حيوانات الأحراش, البقية قادمة.1 نقطة
-
اهتمامات النظم المتحضرة... 7- كيف ينظمون مواصلاتهم؟ القراء الأعزاء, فى هذا الموضوع, سوف أتحدث عن جميع وسائل النقل فى فيكتوريا, و خاصة العاصمة ملبورن, و يتضمن ذلك خطوط الترام, و المترو, و قطارات الديزل التى تعبر الحدود إلى الولايات الأخرى, و منها ما يشبه خط سكك حديد سيبيريا, الذى يقطع الولايات السوفييتيه قبل تفتتها, و قطار أكسبريس الشرق الذى يعبرالقارة الأوروبية, و يدخل بها إلى آسيا. كانت وسائل المواصلات ( ويقصد بها المواصلات الأرضية, و السلكية, و اللاسلكية, البريد) إلى عهد قريب تُدار بواسطة حكومات الولايات, و لكن النهضة الصناعية والتجارية الحديثة , استلزمت خصخصة هذه الخدمات عدا خدمة البريد, التى تديرها الحكومة الأسترالية الفيدرالية, حيث أنها من الخدمات التى تقع فى اختصاص الحكومة الفيدرالية فقط. ووسائل المواصلات فى المدن و الأقاليم الأسترالية تعمل بكفاءة عاليه, و ما سأشرحه هو ما يطبق على مدينة ملبورن و أذكره كمثال , و لكنى سأشير إلى مدينة Perth, عند الحديث عن خدمات الأوتوبيس, و التى كنت قد ذكرت شيئا عنها عندما نشرت أخبار رحلتنا إلى شمال و شرق أستراليا, و الموجودة فى باب " أدب الرحلات" بمنتدى الواحة.. و المواصلات فى ملبورن تتكون من عدة وسائل: 1- الترام, و الذى تقوم به حاليا شركة فرنسية, وهو يربط جميع ضواحى ملبورن بوسطها. 2- المترو, وهو يربط العاصمة ببقية مدن ولاية فيكتوريا. 3- الديزل, وهو القطار الذى يعبر حدود الولايات, و لا يستعمل الكهرباء, حيث أنه يمر بمساحات كثيرة غير مأهولة, و لا توجد بها مولدات للكهرباء. 4- الأتوبيسات التى تقوم بالنقل داخل ملبورن, و هى تتبع عدة شركات. 5- أتوبيسات الخطوط النهائية للترام و المترو, وهى الأتوبيسات التى تنقل الركاب محليا, بعد الوصول بالترام أو المترو إلى نهاية الخط. 6- أتوبيسات الخدمة الليلية, و التى تبدأ عملها كبديل للترام و المترو, بعد انتهاء ساعات عملها الليلية. 7- التاكسيات, و يوجد فى ملبورن شركتان كبيرتان لخدمة التاكسى ليلا و نهارا, و سياراتهم مجهزة بالاسلكى, و أجهزة التوجيه اللكترونى عن طريق الساتيليت. و جميع محطات الترام و المترو و القطارات الديزيل مجهزة بوسائل لرعاية المعوقين, و دورات المياة, و خاصة التى تستعملها أسر معها أطفال.. و فى كل محطة, يوجد بيان برقم الأتوبيس أو الترام الذى يقف فى تلك المحطة, و بيان الكترونى يبين للمنتظر وقت وصول الترام أو المترو أو الديزيل إلى تلك المحطة, كما يوجد بكل محطة جدول يبين مواعيد وصول هذه الوسائل خلال الأربعة و العشرين ساعة. و قطع التذاكر يتم حاليا بكارت يمكن تعبئته, وهو يسرى على جميع أنواع القطارات, ( الترام و المترو و الديزل). و من ليس لديه هذا الكارت, يمكنه شراء تذكرة فردية لرحلة واحدة, أو رحلة متعددة المراحل خلال يوم واحد, و يدفع ثمنها فى جهاز خاص, يعطيه التذكرة, و الفكة المتبقية. و حامل الكرت يمكنه ملأ الكارت عن طريق إيداع المبلغ الذى يرغب المشترك وضعه تحت الطلب فى بعض المكاتب, مثل مكاتب البريد, أو فى آلات أتوماتيكية فى بعض المحطات الكبرى. و أولوية المرور فى الشوارع هى لطرق المواصلات المذكورة, و توجد بالترام و المترو إمكانيات فتح الطريق, أى تغيير علامات المرور, و ذلك للمحافظة على السرعة, و الوصول إلى المحطات بدون تأخير أكثر من 10 ثوان. و توجد خرائط تشرح خطوط هذه المواصلات, و يمكن الحصول عليها من مكاتب الإستلام فى مبانى المحليات ( البلديات), كما يوجد فى قلب مدينة ملبورن مقر كبير لبلديتها, توجد به مكاتب إستعلام عن أى شيئ يخطر على بال زائر المدينة, مع إعطاء كتيبات تشرح كل شيئ, فى طباعة وصور أنيقة, و مجانا. و فى ملبورن, يوجد قطار سياحى خاص يقوم بالسير حول العاصمة, كل ربع ساعة, وهو مجانى, و يستعمل هذه الخدمة المجانية زوار ملبورن الذين قد لا يعرفون كثيرا عن نظمها. و جميع المواصلات ( و ليس القطارات السياحية فقط) المذكورة عاليه, تكون مجانية أيضا أيام السبت و الأحد من كل أسبوع فى مدينة ملبورن ,لكبار السن الذين بلغوا سن الخامسة و الستين, و لهم حق الجلوس فى المقاعد الأمامية, و كل ما هو مطلوب منهم هو إبراز بطاقة بلوغ هذا السن, سواء قد أحيلوا إلى المعاش, أم مازالوا يعملون. و فى Perth , عاصمة ولاية استراليا الغربية, يركب جميع سكان العاصمة و زوارها خطوط ترام وسط المدينة مجانا, كل يوم, و كل سن, و كل جنسية. تقبلوا تحياتى.1 نقطة
-
لك الحق في قبول أي تفسير ترتاح إليه نفسك ولم يسبب لك حرجا ... فالتفسير أيضا فهم بشري يختلف من واحد إلى آخر .... ولكني أعتقد أن أصح تفسير هو ما اعتمد فيه المفسر ( بكسر السين ) في تفسيره على القرآن نفسه فإنه يفسر بعضه بعضا .... ومن صحيح السنة وأراك أستاذ : شرف الدين تشير إلى ما يسمى بالإجماع الذي هو عندي مستحيل في أي أمر ليس فيه نص قطعي الثبوت والدلالة .... بصرف النظر على موضوع النقاش بينك وبين بعض الزملاء ... وبالمثال يتضح المقال ففي قوله تعالى : ( وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ۚ) فإنني لست مع التفسير الذي جعل يظاهر من الظهر أي من ( أنت علي كظهر أمي ) ومع ما يقال عنه أنه إجماع في ذلك ... فالاشتقاق إن كان على هذا النحو هو خطأ لغوي مستحيل على القرآن ... انظر إلى معنى ظهير في القرآن (( قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ )) فعلى حد علمي لا يوجد أحد من العرب اشتق من الظهر الوجه أو الرأس أو البطن .. إلخ فقال يظاهر ويواجه ويرائس ويباطن ... فذهب البعض ممن قرأت له إلى إبطال هذا التفسير وأظن أن هذا اجتهاد ربما يؤجر عليه .... ولست مع من جعل التحرير على القول نفسه ( أنت علي كظهر أمي ) إن صح ولكن بنص الآية على العودة لما قالوا أنا مع العلماء الذين قالوا بالتنقية والتي تسميها طعن في السنة .. ومع قراءة اجتهادات أخرى أو تفاسير أخرى والتي تسميها طعن في التفسير أو المفسرين ... وأرى أنه من الاستبداد ( الذي أنت بعيد عنه بالتأكيد ) أن تريدني أن أقبل بما قبلت به من تفسير أو من رواية وعليه ليس هذا هو المطلوب كما تعتقد وإنما المطلوب الوصول تنزيه الرسول صلى الله عليه وسلم مما يعتقد أنه مسيء قد نسب إليه والقبول باجتهادات جديدة ربما خفيت على من سبقونا وهناك آيات كثيرة قد أتي العلم الحديث كشف ما فيها من إعجاز قد خفي على السابقين وإن كانت تفاسيرهم جيدة بالنسبة لعهدهم تحياتي1 نقطة
-
مداخلة اعتراضية سريعة الموضوع بدأ بمحطة الطعن في صحيح البخاري .. الآن وصلنا إلى محطة الطعن في تفسير آيات سورة النور التي ذكرت حادثة الإفك .. وبرأت السيدة عائشة رضوان الله عليها منها .. وهذه الآيات هي أحد مناقبها بل هي أهم مناقبها على الإطلاق .. حتى إنه دائما ما يلي اسمها ( المبرأة من فوق سبع سموات ) .. وصلنا إلى محطة الطعن في تفسير هذه الآيات التي أجمع أهل السنة على تفسيرها بأنها نزلت في عائشة رضوان الله عليها .. ولم يخالف أحد في تفسير أنها نزلت في عائشة إلا الشيعة فقط .. وما دمنا الآن نطعن في صحة هذا التفسير .. فلن يكون أمامنا وقتها إلا التفسير الآخر وهو التفسير الشيعي .. علما بأن هذه الآيات هي دليل براءة أمنا عائشة مما افتراه عليها أهل الإفك .. هذه الحادثة التي ذكرتها كتب السنة جميعا .. يتم التلويح لأنها بالأساس حادثة ملفقة .. والمعنى المباشر لهذا الكلام أن جميع رجال الحديث قد قاموا بتأليف وتلفيق قصة تتهم السيدة عائشة رضوان الله عليها بهذا الاتهام .. أي أن رجال الحديث جميعهم لم يتورعوا عن اتهام عائشة بهذا الاتهام الملفق .. وما دام الأمر كذلك .. وما دام البخاري ومسلم والنسائي والترمذي وأبو دواد وابن ماجة وأحمد وغيرهم جميعا لا يتورعون عن ذكر حادثة ملفقة تتهم أم المؤمنين عائشة في شرفها وعرضها .. فهل يؤمن هؤلاء إذن على نقل أي سنة للنبي صلى الله عليه وسلم .. وهذا هو المطلوب ..1 نقطة
-
اختفى الرجال الأبطال من يجوبون الأدغال لا يبالون بالأوحال لا يعودون من دروب المحال إلا منتصرين لا يعرفون الهزيمة او الاندحار لم أعد أرى سوى رجال .. ماهرون بالاحتيال !! افتقدوا ما للرجولة من خصال و استبدلوا البطولات .. بمغازلة الفاتنات يشربون كؤوسا في الحانات يصادقون الغانيات في ثياب ثعالب يخفون ذئاب بمخالب يرونها مزاياهم المثالب!!! تبا للحب الزائف من جبان رعديد خائف يسرق قبلة في الظلام و يكتفي بلقاء المحبوبة في منام ادعاءا يبثها الغرام مشتبكٌ هو مع اخريات بما يجيد من فنون الكلام أين من يصرخ في الأفاق و يعلن حبه على رؤوس الأشهاد لا أرى إلا كذابا أفّاق لا يجيد إلا الهرب والابتعاد يخفي عجزه بالعناد انتهى زمن الفرسان و لم يبقى إلا الخذلان في زمان يرى الحب رفاهية و جنون لا يمارسه إلا ثري محب للمجون أو حديث سنِ مجنون بزمن متعوس منحوس يسير به الرجال منكسي الرؤوس تضعف فيه النفوس يكفرون بكل الطقوس زمن تغتصب فيه الأوطان و يدّعون أن ليس بالامكان أبدع مما كان! يتمزق فيه نسيج الحنان و ينتحر الأمان و يضيع فيه العنوان ويموت الانسان بلا ثمن و يعلو صوت الحزن والشجن و تزكم الأنوف رائحة العفن تُقبر فيه الأجساد بلا كفن و ننسى معنى كلمة وطن ضاقت عن ضمنا القبور و الصدور كلٌ يجري مذهول مذعور مهزوم مدحور ماذا كنت أقول ؟ الحب ؟؟ و تعتريني ضحكة هيستيرية ممزوجة بألم من يطلب الحب في وقت يعج بالظلم؟ و من يروم جميل المشاعر و الكل حائر ماذا سيحل بنا في عهد جائر انعدمت فيه الضمائر و اختفت قاعدة البيانات فما عدنا نعرف المصائر و الكل يسير في المتاهة و يدعي النباهة في زمن صار به الاستحمار هو سفينة للنجاة ؟؟ و القلب امتلأ وهما و العقل ضل وتاه ضاعت البوصلة و انعدم الاتجاه و بعد صراخ و تمرد و بعد وهم تغيير تنحني ثانية الجباه و كي نؤخر قليلا الدمار نترك أجسادنا تسبح مع التيار... و بلا هدف بلا ارداة نخفق في العبادة و كل ما يلزمه اجادة و في طابور نهايته الابادة في جمود في شرود لا نتقن سوى فن الانتظار ! الانحدار... الاندثار يلزمنا غربلة بإعصار يأتي بعدها الفرج ليمحو عنا العار1 نقطة
-
آسف جدا أن أقرأ مثل هذا الموضوع في هذا المنتدى .. عذرا لك يا إمام الأئمة والمحدثين .. البخاري .. للأسف .. من تسببوا في حديث بعضهم عنك بهذه الصورة .. حتى جرؤ بعضهم أن يصف كتابك العظيم بأنه من صنع اليهود .. السبب ليس هؤلاء .. وإنما السبب حقا هم للأسف من ادعوا أنهم حاملوا لواء الدين وراية الشريعة وهم في حقيقة الأمر من طلاب الدنيا لا الدين .. هؤلاء من جعلوا البعض يكفرون بالكل .. ويخلطون الغث بالثمين .. في النهاية أقول كلمة موجزة " وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا " .. ربنا إن أردت فتنة في الدنيا فاقبضنا إليك غير مفتونين ..1 نقطة
-
و الآن أنتقل إلى مصدر آخر للقانون: القانون الطبيعى ومبادئ العدالة : بعيدا عن الجدل في وصفهما مصدرا رسميا أو غير رسمي للقاعدة القانونية فان المبادئ الطبيعية أو ما يسمى ( مبادئ العدالة الطبيعية ) تعد مصدرا مهما للقاعدة القانونية ، ويقصد بهذه المبادئ الأسس الطبيعية ( الفطرية) التي تحكم سلوك البشر لقد قصد المشرع (عند ذكر المصادر الاحتياطية, أو التكميلية للقانون المدنى), من إحالة القاضى إلى مبادئ القانون الطبيعى وقواعد العدالة بوصفها مصدرا رسميا أخيرا من مصادر القانون، تحقيق هذين الأمرين: *- الأمر الأول: أن يقطع على القاضى سبيل الامتناع عن الفصل فى المنازعات المعروضة عليه، بحجة عدم عثوره على الحل القانونى اللازم لها فى نصوص التشريع أو قواعد العرف أو مبادئ الشريعة الإسلامية, حيث يتعين على القاضى إذا ما فشل فى العثور على حل قانونى للنزاع المعروض عليه فى التشريع أو العرف أو مبادئ الشريعة الإسلامية،أو السوابق القضائية, أن يبحث عنه فى مبادئ القانون الطبيعى وقواعد العدالة وإلا اعتبر عازفا عن تحقيق العدالة. *- الأمر الثانى: منع القاضى من القضاء وفقا لآرائه الخاصة، ذلك أن القاضى وإن كانت مهمته الأصلية تنحصر فى تطبيق القانون وتفسيره وليس خلقه وإنشائه، إلا أنه إذا لم يوفّر له المشرع فرصة البحث عن حل قانونى للنزاع المطروح عليه فى مبادئ القانون الطبيعى وقواعد العدالة مستلهما إياه من المبادئ العامة للقانون وما يسود المجتمع من قيم ومبادئ وما يقتضيه المنطق وتستوجبه العدالة، لاضطر إلى خلق الحل القانونى للنزاع وفقا لآرائه الخاصة ومعتقداته الشخصية فرارا بنفسه من الوقوع فى جريمة إنكار العدالة. نلاحظ أن القاضى يمتنع عليه أن يلجأ إلى مبادئ القانون الطبيعى وقواعد العدالة إذا وجد حلا قانونيا للنزاع المعروض أمامه فى التشريع أو العرف أو مبادئ الشريعة الإسلامية، أو السوابق القضائية. و قواعد العدالة و القانون الطبيعى لا تتحلى بخصائص ومقومات القواعد القانونية بالمعنى الصحيح، فهى ليست قواعد عامة مجردة كشأن قواعد التشريع أو العرف أو مبادئ الشريعة الإسلامية , التى تتسم بالعمومية والتجريد، بل هى قواعد خاصة تختلف باختلاف الظروف والملابسات الخاصة بكل نزاع. كما أن قواعد العدالة و القانون الطبيعى تفتقر إلى صفة الإلزام , فالقاضى يمكنه فى المستقبل أن يطبق معايير أخرى مختلفة طبقا للظروف, و الملابسات المختلفة. إلا أنه لا يمكن أن نتجاهل ما لمبادئ القانون الطبيعى وقواعد العدالة (بوصفها أحد المصادر الرسمية للقانون) من مزية إيجاد حلول قد أغفل التشريع عن إيجاد حلول لها. وقد استعان القضاء بمبادئ القانون الطبيعى وقواعد العدالة فى وضع وصياغة كثير من النظريات الهامة مثل نظرية التعسف فى استعمال الحق، ونظرية تحمل التبعة، ونظرية الظروف الطارئة، وحماية الملكية الأدبية والفنية، والتى أقرَّه عليها واضع القانون ونظمها فى التقنين المدنى الجديد وغيره من القوانين الخاصة . نخلص من هذا إلى أن مبادئ القانون الطبيعى هى مجموعة القواعد التى يستخلصها العقل البشرى من طبيعة الروابط الاجتماعية. أما قواعد العدالة فيقصد بها تحقيق العدل فى حالة خاصة وذلك بتطبيقه على واقعه معينة او حالة فردية ليكون الحكم المُستمد منه مطابقاً لظروفها الخاصة. بهذا أكون قد انتهيت من أجابة سؤال اخترته لنفسى. و فى انتظار أسئلة من القراء الأعزاء للإجابة عليها. تقبلوا أسمى تحياتى.1 نقطة
-
1 نقطة