لوحة القادة
المحتوى صاحب التقييم الأعلى
عرض المحتوى صاحب أعلى تقييم في 01/30/14 في جميع الأقسام
-
سمير فؤاد الأسكندرانى (سمير الاسكندرانى) مطرب مصرى، وفنان، ورسام، مولود في حى الغورية في 8 فبراير سنة 1938 ، القاهرة. أبوه الحاج فؤاد كان تاجر موبيليا وكان بيحب الفن وصديق لزكريا احمد ، بيرم التونسى ، احمد رامى.واحمد يوسف اتخرج من كلية الفنون الجميلة. سافر لإيطاليا لدراسة الفن. اشتغل في القسم الايطالي بالإذاعة. بقلم : د . سمير محمود قديح باحث في الشئون الأمنية والإستراتيجية لا ريب في أن الكل يعلم أن الفنان سمير الاسكندراني قد كان جاسوسا لا يشق له غبار للمخابرات المصرية.. ولكن قليلين فقط هم من يعلمون تفاصيل قصته كاملة.. ولنبدأ في سرد قصة الثعلب المصري.. ومن البداية. نشأ سمير فؤاد الاسكندراني في حي الغورية ، وقضى فيه طفولته وصباه، وعاش مع والده الحاج فؤاد سهرات وأمسيات الأدب والفن والغناء، فوق سطح منزله هناك، وامتزج نموه بأشعار بيرم التونسي ، وألحان الشيخ زكريا احمد، وغناء والده بصوته العذب، وأحاديث السياسة والحرب والاقتصاد.. ولكن دوام الحال من المحال.. لقد انتقلت الأسرة من الغورية إلي شارع عبد العزيز، ليتغير هذا العالم كله، وتنقلب الحياة رأسا علي عقب، فالطباع المصرية الأصلية اختفت وتوارت، لتحل محلها عائلات وتقاليد إيطالية ويونانية وإنجليزية وتحول عم سيد الصعيدي البقال البسيط إلي جورج باباكرياكو البقال اليوناني المتغطرس، وعم عبد الفضيل أصبح الخواجة أرتين، ولم تعد هناك جارتهم الست نبوية، بل أصبحت سنيورا ماريا، وابنتها الفاتنة يولندا.. ويولندا هذه بالذات، كان لها أبلغ الأثر في حياة سمير، فقد وقع في حبها، وعشق من أجلها كل ما هو إيطالي، وقضى بصحبتها أمسياته الجديدة، فوق سطح منزل شارع عبد العزيز وأمتزج بعصبة أمم مصغرة، من الشبان الإيطاليين واليهود.. بل ومن أجلها، قرر أن يتعلم اللغة الإيطالية، ويتقنها، حتى يبثها حبه ولواذع قلبه بلغتها الأم..وتفوق سمير في دروس الإيطالية ونجح في الحصول علي منحة دراسية في مدينة بيروجيا الإيطالية، لدراسة الأدب واللغة في جامعنها الشهيرة.. وسافر سمير قبل موعد الرحلة بثلاثة أسابيع، ليزور والدة الدكتورة ماريا هايدر، الأستاذة بجامعة فيينا، التي دعته لقضاء السهرة في مرقص صغير، راح براقصها فيه بكل مرح وبراعة، وضحكاتها تملا المكان، حتى ارتطمت قدمه عفوا براقص آخر، التفت إليه في حده يسأله عن جنسيته، وعندما أجابه بأنه مصري، ارتسم الغضب علي وجه ذلك الراقص، ولوح بقبضته في وجهه، صائحا في مقت شديد: - وأنا إسرائيلي، ويوما ما سنحتل مصرك كلها، وعندئذ سأبحث عنك أنت بالذات، وسط الخراب والحطام، وأقتلك مرتين، و....وقبل أن يتم عبارته، كانت قبضة سمير تحطم فكه، وتحول المكان كله إلي ساحة قتال..وفي بيروجيا، استقر به المقام عند سنيورا كاجيني، التي عاملته كابنها، وأكرمت وفادته، وقضى في منزلها منحته الصيفية، وعاد إلي القاهرة، وكله شوق ولهفة، للقاء حبيبة القلب يولندا، وسكب عبارات الغزل الإيطالية في أذنيها..ولكن كانت هناك في انتظاره مفاجأة مؤلمة..لقد رحلت يولندا مع أورلاندو، صديقها القديم، ليتزوجا في أوروبا ونسيت أمره هو تماما..وكانت الصدمة قاسية عليه، ولكنها لم تحطمه، وإنما دفعته للاستزادة من دراسته للغة الإيطالية، حتى حصل علي منحة دراسية ثانية، في جامعة بيروجيا، التي سافر إليها في الصيف التالي، ليقيم أيضا عند سنيورا كاجيني.. وذات يوم، وهو يلعب البياردو في الجامعة، التقى بشاب ذكي، يجيد العربية بطلاقة مدهشة، ويتحدث الفرنسية والإيطالية والإنجليزية في براعة، إلي جانب إجادته لبعض ألعاب الحواة، التي بهرت طلاب جامعة بيروجيا، وأدهشت سمير للغاية.. وقدم الشاب نفسه بأسم سليم، وسرعان من توطدت أواصر الصداقة بينه وبين سمير، وأخبره انه يعقد بعض الصفقات التجارية، التي تتطلب سرعة التحرك وسريته، مما يبرر اختفاءه كثيرا عن بيروجيا، ثم ظهوره المباغت في فترات غير منتظمة، وهو يصطحب في معظم الأحيان فتيات فاتنات، وينفق عليهن في سخاء واضح..وعلي الرغم من انبهار سمير بهذا الشاب في البداية، إلا أن شيئا ما بعث الكثير من الحذر في أعماقه، فراح يتعام معه في بساطة ظاهرية، وتحفز خفي، نجح في التعامل بهما في مهارة، وكأنه ثعلب ذكي، يجيد المراوغة والخداع.. وذات يوم، أخبر احدهم سمير أن هذا الشاب ليس عربيا، وانه يحمل جواز سفر أمريكيا، مما ضاعف من شكوك سمير وحذره، فقرر أن يراوغ سليم أكثر وأكثر، حتى يعرف ما يخفيه، خلف شخصيه المنمقة الجذابة، حتى كان يوم قال له فيه سليم:أن طبيعتك تدهشني جدا يا سمير، فأنت أقرب إلي الطراز الغربي، منك إلي الطراز العربي.. كيف نشأت بالضبط؟ وهنا وجدها سمير فرصة سانحة، لمعرفة نوايا سليم ، فأستغل معرفته الجيدة بطبائع المجتمع الأوروبي واليهودي، التي أكتسبها من أمسيات سطح شارع عبد العزيز وابتكر قصة سريعة، أختلقها خياله بدقة وسرعة مدهشتين، ليدعي أن جده الأكبر كان يهوديا، واسلم وليتزوج جدته، ولكن أحدا لم ينس أصله اليهودي، مما دفع والده إلي الهجرة للقاهرة، حيث عرف أمه، ذات الطابع اليوناني، وتزوجها، وانه أكثر ميلا لجذوره اليهودية، منه للمصرية..وسقط سليم في فخ الثعلب، وأندفع يقول في حماس:كنت أتوقع هذا.. أنا أيضا لست مصريا يا سمير ، أنا يهودي. وابتسم الثعلب الكامن في أعماق بطلنا في سخرية، عندما أدرك أن لعبته قد أفلحت، ودفعت سليم لكشف هويته.. ولكن اللعبة لم تقتصر علي هذا، فبسعة قدم سليم صديقه الي رجل أخر، يحمل اسم جوناثان شميت، ثم أختفي تماما، بعد أن انتهت مهمته، باختيار العنصر الصالح للتجنيد، وجاء دور جوناثان لدراسة الهدف وتحديد مدى صدقه وجديته.. وأدرك سمير انه تورط في أمر بالغ الخطورة، ولكنه لم يتراجع، وإنما مضى يقنع جوناثان ، الذي لم يكن سوى أحد ضباط الموساد الإسرائيلي، بكراهيته للنظام، ورغبته في العمل ضده، حتى عرض جوناثان العمل لصالح ما أسماه بمنظمة البحر الأبيض المتوسط، لمحاربة الشيوعية والاستعمار، مقابل راتب شهري ثابت، ومكافآت متغيرة، وفقا لمجهوده وقيمة الخدمات التي يمكنه تقديمها، فوافق سمير علي الفور، وبدأ تدريباته علي الحبر السري، والتمييز بين الرتب العسكرية، ورسم الكباري والمواقع العسكرية، وتحديد سمك الخرسانة، ثم طلب جوناثان من سمير التطوع في الجيش، عند عودته إلي مصر، وأعطاه مبلغا كبيرا من المال، ومجلة صغيرة للإعلان عن ناد ليلي في روما، مطبوعة فيه صورته وهو يغني في بعض السهرات، كتبرير لحصوله علي المال.. وعاد سمير إلي بيروجيا ليستقبل شقيقه الوحيد سامي، الذي حضر ليقضي معه بعض الوقت، قبل سفره إلي النمسا، وقضى سمير فترة أجازة شقيقه كلها في توتر شديد، ثم لم يلبث أن حسم أمره فأيقظه في أخر لياليه في بيروجيا، وقبل سفره إلي النمسا، وروى له القصة كلها، ثم طالبه بالكتمان الشديد..وأصيب سامي بالهلع، لما رواه له شقيقه، وطلب منه الحرص الزائد، والتوجه فور عودته إلي مصر، إلي المخابرات العامة، ليروي لها كل ما لديه..وكان هذا ما قرره سمير بالفعل، وما استقر رأيه عليه، ولكنه في الوقت ذاته كان يصر علي ألا يخاطر بما لديه من معلومات، وبالا يبلغ بها سوي شخص واحد في مصر.. الرئيس جمال عبد الناصر نفسه...وفور عودته إلي القاهرة، وعن طريق احد أصدقاء والده، تم الاتصال بالمخابرات العامة وبمديرها صلاح نصر، الذي بذل قصارى جهده لينتزع ما لديه من معلومات، ولكن سمير أصر في عناد شديد علي ألا يبلغ ما لديه إلا للرئيس جمال شخصيا.. وقد كان.. ولقد استمع الرئيس جمال في اهتمام شديد، إلي القصة التي رواها سمير، وشاهد مع مدير المخابرات تلك الحقيبة التي أعطاها جوناثان له، بجيوبها السرية، والعملات الصعبة، والحبر السري وغيره من أدوات التجسس، التي تطلع إليها الرئيس كلها، ثم رفع عينيه إلي سمير وقال له : أعتقد أن دورك لم ينته بعد يا سمير.. أليس كذلك؟أجابه الشاب في حماس شديد: أنا رهن إشارتك يا سيادة الرئيس، ودمي فداء لمصر.وكان هذا إيذانا ببدء فصل جديد من المعركة.. الفصل الأكثر خطورة. بدأ سمير يعمل لحساب المخابرات المصرية، وتحت إشراف رجالها، الذين وضعوا الأمر برمته علي مائدة البحث، وراحوا يقلبونه علي كل الوجوه، ويدربون الشاب علي وسائل التعامل، وأسلوب التلاعب بخبراء الموساد.. وكان سمير ثعلبا حقيقيا، أستوعب الأمر كله في سرعة وإتقان، وبرزت فيه مواهبه الشخصية، وقدرته المدهشة علي التحكم في انفعالاته، وبراعته في التعامل مع العدو، فراح يرسل معلومات سرية عن مواقع عسكرية ومراكز قيادية، ومعلومات عن برج القاهرة، الذي كان محطة رادارية هامة، ومواقع أخري لها فاعليتها الاستراتيجية، دون أن يتجاوز قدراته الحقيقية، أو يبدي حنكة غير عادية، يمكنها أن تثير شكوك العدو.. فذات يوم، طلب جوناثان من سمير تجنيد احد أقاربه من العسكريين، وكان هذا القريب رجلا ناضجا، يفوق الشاب عمرا وشخصية، ولم يكن من المنطقي أن ينجح سمير في تجنيده، لذا فقد أعتذر مبديا أسبابه، ومعلنا عدم استطاعته هذا، مما جعل جوناثان يطمئن لصدقه، فلو استجاب لمطلب عسير كهذا، لراود العدو الشك في مصداقيته وإخلاصه، وقطع علاقته به مباشرة.,ولكن جهاز المخابرات المصري كان يقظا.. وسمير كان ذكيا حريصا وكتوما، وربما كانت هذه الصفة الأخيرة سببا في كثير من المشكلات، التي واجهها خلال مهمته هذه، فعلي الرغم من أن والده كان يعلم بأمر ذهابه الي المخابرات، فور عودته من ايطاليا، إلا أنهم افهموه هناك إنها مجرد شبهات بلا أساس، وان ابنه بالغ كثيرا في أمر لا يستحق، وطلبوا من سمير أن يخفي عن والده تماما أمر عمله معهم حتى يحاط الأمر بأكبر قدر ممكن من السرية، ولكن والده لم يتقبل غيابه الطويل، ولا عودته ذات ليلة متأخرا، فثار في وجهه، وطرده من المنزل، والشاب يتمزق حزنا، ولا يستطيع تبرير موقفه أمام والده، الذي يعتبره طيلة عمره مثله الأعلى.. ولكن يالعجائب الأقدار.. لو لم يطرد الحاج فؤاد ولده هذا الليلة، لفشلت العملية كلها وربح الموساد اللعبة، فسبب التأخير هو أن سمير كان يعد خطابا خاصا للعدو، بمعاونة ضابط اتصال من المخابرات المصرية، ورسم فيه بعض المواقع العسكرية، ولكنه أخطا في بعض الرموز العسكرية الهندسية، فأصلحها له ضابط الاتصال في عفوية، بفضل خبرته ودراساته العسكرية القديمة، مما أضطر سمير الي أعادة صياغة الخطاب مرة أخري برموزه الصحيحة، وحمله معه ليرسله الي جوناثان بالطرق المألوفة، ولكنه وصل الي منزله متأخرا، فطرده والده، واضطر للمبيت عند زميل له من أصل ريفي، وأصابته نوبة أنفلونزا، بسبب انتقاله من وسط المدينة إلي إمبابة في الليل البارد، فسقط طريح الفراش طوال الأسبوع، ولم يرسل الخطاب.. وفي الوقت نفسه، انتبه ضابط الاتصال الي انه من غير الطبيعي أن يرسم سمير الرموز العسكرية الهندسية الصحيحة، وهو لم يتعلمها علي يد جوناثان وفريقه، وانه من المفروض أن يرسل الرسوم غير الصحيحة، فأنطلق يبحث عنه ويدعو الله إلا يكون قد أرسل الخطاب، وإلا أدرك الإسرائيليون أن هناك من يرشده، وتفشل العملية كلها... وعثر الضابط علي سمير، وحمد الله سبحانه وتعالي علي انه لم يرسل الخطاب، فأخذه منه وجعله يكتبه مرة أخري كما كان في البداية، وبدون تصحيح، وأرسله الي جوناثان..وطوال الوقت كان سمير يشكو في خطاباته الي جوناثان من احتياجه الشديد للمال، ويهدد بالتوقف عن العمل، لو لم يعملوا علي إخراجه من ضائقته المالية، وفي الوقت نفسه كان يرسل لهم عشرات المعلومات والصور، التي سال لها لعابهم، وجعلتهم يتأكدون من انه عميل عظيم الأهمية، يستحيل التضحية به، لأي سبب من الأسباب، فطلبوا منه استئجار صندوق بريد، وأخبروه أنهم سيتدبرون أمر تزويده بالنقود المطلوبة. ووصل ثلاثة الآلاف دولار إلي صندوق البريد، داخل عدة مظاريف وصلت كلها من داخل مصر، لتعلن عن وجود شبكة ضخمة من عملاء إسرائيل، تتحرك في حرية داخل البلاد وتستنفذ أسرارها وأمنها.وبدأت خطة منظمة للإيقاع بالشبكة كلها، ولكن الإسرائيليين استدعوا سمير، وطلبوا منه السفر بسرعة الي روما، وهناك أخضعوه الي استجواب عسير، انتهى الي مضاعفة ثقتهم به، وعودته الي مصر بأوامر وتعليمات وطلبات جديدة، فستأجر شقة في شارع قصر العيني، وأرسل يطالب جوناثان بالمزيد من الأموال، لتغطية النفقات ومصاريف تأسيس الشقة، وأعلن خوفه من إرسال الأفلام التي يلتقطها للهداف الحيوية، خشية أن تقع في أيدي الجمارك ورجال الرقابة، فأرسل إليه جوناثان رقم بريد في الإسكندرية، وطلب منه إرسال طرود الأفلام إليه، وسيتولى صاحبه إرسالها إلي جوناثان نفسه..وبدأت خيوط الشبكة تتكشف شيئا فشيئا، وعيون رجال المخابرات المصرية تتسع أكثر وأكثر، في دهشة وعدم تصديق..لقد كانت أضخم شبكة تجسس عرفها التاريخ، منذ جواسيس قيصر روسيا، في بدايات القرن، ومعظمها من الأجانب المقيمين في مصر، والذين يعملون بمختلف المهن، ويحملون جنسيات مختلفة.. فمن مصمم ديكور يوناني، الي موظف فندق إيطالي، الي دبلوماسي ألماني، وجرسون ومدرس وممرضة.. وأدركت المخابرات المصرية أنها أمام صيد هائل، يستحق كل الجهد المبذول، وقررت أن تعد خطتها بكل دقة وذكاء، وتستعين بقدرات سمير الثعلبية، لسحق الشبكة كلها دفعة واحدة، في أول عمل من نوعه، في عالم المخابرات. وبخطة ذكية وأنيقة، تحتاج الي مقال كامل لشرحها، استطاع سمير إقناع المخابرات الإسرائيلية بإرسال واحد من أخطر ضباطها إليه في القاهرة، وهو موسى جود سوارد، الذي وصل متخفيا، ولكن المخابرات المصرية راحت تتبع خطواته في دقة مدهشة، حتى توصلت الي محل إقامته، والي اتصالاته السرية برجلين هما رايموند بترو، الموظف بأحد الفنادق، و هيلموت باوخ، الدبلوماسي بأحدي السفارات الأوروبية، والذي ينحدر من أم يهودية، ويتولى عملية إرسال العمليات إلي الخارج، مستخدما الحقيبة الدبلوماسية بشكل شخصي.. وبضربة مباغته، ألقت المخابرات المصرية القبض علي موسى، وتحفظت عليه، دون أن تنشر الخبر، أو تسمح للآخرين بمعرفته، وتمت السيطرة عليه ليرسل خطاباته بنفس الانتظام الي الموساد، حتى يتم كشف الشبكة كلها، والإيقاع بكل عناصرها..وكسرب من الذباب، انطلق في وجهه مبيد حشري قوي، راح عملاء الشبكة يتساقطون واحد بعد الأخر، والحقائق تنكشف أكثر وأكثر، ودهشة الجميع تتزايد وتتزايد.. ثم كانت لحظة الإعلان عن العملية كلها، وجاء دور الإسرائيليين لتتسع عيونهم في ذهول، وهم يكتشفون أن الثعلب المصري الشاب سمير الاسكندراني قد ظل يعبث معهم ويخدعهم طوال عام ونصف العام، وانه سحق كبريائهم بضربة ذكية متقنة، مع جهاز المخابرات المصري، الذي دمر أكبر وأقوي شبكاتهم تماما، وفكروا في الانتقام من الثعلب بتصفية شقيقه سامي، ولكنهم فوجئوا بان المخابرات المصرية قد أرسلت احد أفضل رجالها لإعادته من النمسا، قبل كشف الشبكة.. وكانت الفضيحة الإسرائيلية عالمية، وكان النصر المصري ساحقا مدويا، واستمع سمير إلي التفاصيل وهو يبتسم، ويتناول الطعام بدعوى شخصية من الرجل الذي منحه كل حبه وثقته، وعلي مائدة تضم الرجل وأسرته، في منزلهم البسيط.. لقد دعاه الرئيس جمال عبد الناصر، ليكافئه علي نجاحه في تلك اللعبة، التي أثبتت انه ليس فنانا عاديا، أو مواطنا بسيطا، بل هو يستحق وعن جدارة، ذلك اللقب الذي أطلقوه عليه في جهازي المخابرات المصري والإسرائيلي، عندما تسبب نجاحه في استقالة مدير المخابرات الإسرائيلية هرطابي..لقب الثعلب.. الثعلب المصري.. سمير الاسكندراني1 نقطة
-
اليوم كان ربى بى حفيا .. نعم .. فمنذ ثلاث سنوات و بنهاية عهد الحراسة بنقابتى انشئت رابطة للمهندسين لم اكن اعرف وقتها ان جميعم ينتمون الى الاخوان كان كل مهمة الرابطة تجميع المهندسين مرة اخرى اسبوعيا كانوا يقيمون محاضرة عامة و مناقشات فى امور هندسية البعض اتهمهم وقتها انهم يسعون بهذا العمل للاستيلاء على النقابة حينما يتم رفع الحراسة لم اقف كثيرا عند هذا الاتهام بل شكرتهم على ما يؤدون فمن عادتى اانى اهتم بفعل الخير مهما كان من يقف وراءه المهم اننى اقترحت مشروعا يحل مشكلة اسكان المهندسين و يقدم لهم شقة باقل من سعر التكلفة شعرت بروح الامتنان منهم و انشئوا لى مجموعة من المهندسين اشرف عليهم لتنفيذ الفكرة المجموعة كان بها فقط مهندس من خارج الجماعة و بدأنا العمل و قابلت الكثير من العراقيل و بفضل الله استطعت التغلب على اكثريتها شيئا فشيئا تكشفت الامور .. وجدت ان من يضع العراقيل هم نفس الجماعة وضعوها عندما اكتشفوا انى حظيت بالاهتمام و الالتفاف حولى من المهندسين هذا الامر اعطى لى خبرة فى اراضى و بناء المدن القديمة ثم حاربونى فى انتخابات النقابة السابقة و رغم وضعت يدى بيدهم فى لجان النقابة و دخلت لجنة الاسكان و اعدت طرح فكرتى و مشروعى و لكن كانوا لهم مآرب اخرى من لجنة الاسكان فكل مقاول من الاخوان ذهب بابراجه التى بناها للنقابة و حجزوها المهندسين من خلال النقابة بنظام التقسيط على البنوك بضمان ودائع النقابة .. و قبض المقاول الثمن كاش رغم ان النقابة تمتلك ارض للبناء عليها لكنهم ايضا عرقلوا عملية البناء عليها من يومان تسلمت اللجنة المشكلة من وزير الرى نقابتى الفرعية اتصلوا بى لاتسلم ملف لجنة الاسكان لاقيمه و اقول كلمتى و ستكون هى الفيصل هل ادانة لهم .. هل شكر .. هل وهل وهل1 نقطة
-
أبقار تتسبب في وقوع انفجار تصغير الخطالخط الافتراضيتكبير الخط 29/1/2014 الآن - وكالات 9:18:37 PM تسبب قطيع من 90 بقرة بوقوع انفجار في حظيرة لتربية المواشي في ألمانيا، بسبب الغازات المنبعثة من بطونها المنتفخة. وقالت صحيفة «ديلي ستار» اليوم (الأربعاء) إن تراكم غازات بطون الأبقار في حظيرة بمدينة راسدورف الألمانية جعل الانفجار أمراً لا مفر منه. وأضافت أن بقرة خضعت للعلاج من حروق ناجمة عن الانفجار، بينما كانت فرق الطوارئ تقيس مستوى الغازات لضمان عدم وقوع انفجارات أخرى. ونسبت الصحيفة إلى متحدث باسم الشرطة المحلية قوله إن «شحنة كهربائية ساكنة تسببت في تفجير غازات الأبقار». وتستطيع البقرة الواحدة لفظ ما يصل إلى 500 لتر من غاز الميثان الضار بالبيئة من بطنها كل يوم، لكن الانفجارات الناجمة عنها ليست شائعة. وتقول منظمة الأغذية والزراعة إن قطاع الثروة الحيوانية مسؤول عن 18 في المئة من الغازات الدفيئة الضارة بالبيئة. وكانت تقارير ذكرت أن بريطانيا تنفق ملايين الجنيهات الإسترلينية من أموال دافعي الضرائب لوقف الأبقار الكولومبية من إخراج ريح بطنها، في إطار برنامج لمساعدة دول أجنبية على التعامل مع تغير المناخ.1 نقطة
-
طيب لما هى دوله مدنيه مش عسكريه . عسكرى بيترشح ليها ليه ؟ وهو اصلا مش من حقه الترشيح ليها اذا كانت دوله مدنيه وهو عسكرى . ولا حتى له اى صوت انتخابى ومن امته مصر مش عسكريه . من امته ده من ايام انقلاب يوليو ؟ !!!!! ايوه انقلاب وسموه فى الكتب ثورة وهى اصلا لم تكن ثورة كان انقلاب عسكرى وتولى على اثره الميمون زعيم الامه ال كان فى الاصل عسكرى واطلقوا عليه بالامارة من الظباط الاحرار وبعدها السادات ايضا كان عسكرى والشريف مبارك كان ايضا عسكرى والى الان جمهوريه مصر العسكريه من امته بقى مصر مش عسكريه وليه الاصرار على الرفض من قبل العسكر لقيام دوله مدنيه ومصريين اصرارا على انها لاتخرج عن الذى العسكرى ولا اكرام مصر عسكرتها1 نقطة
-
سلامتك يا أستاذ طارق والف لابأس محتاجين جهودك هذه الايام شد حيلك وارجع بسرعة وندعو الله أن يعجل لك بالشفاء1 نقطة
-
ألف لا بأس عليك يا أستاذ طارق طهور بإذن الله لا تجهد نفسك يا عزيزى الموضوع ممتد إن شاء الله1 نقطة
-
حين يجابهني الحاضر بمنتهى القساوة و تصير على عيني للمستقبل غشاوة يصبح لرحلة سفري إلى الماضي حلاوة و تستقبلني ذكرياتنا الحلوة معا بحفاوة أحاول أن أذكر ما كان لي لديك من غلاوة فبفوح طيفك كضوع بخور له عبق العود فأخفيه بطيات معطفي الدافيء بشقاوة و نظل معا في انتظار على محطة القطار فاهمس لك دعنا نقتل الوقت رقصا حتى يصيبنا الدوار1 نقطة
-
ما حدث أمام مقر مكتب الارشاد جعلنى فى حالة صدمة أبهذه السرعة يقودون البلاد إلى الهاوية ؟ مصر التى ظهرت يوم الجمعة ليست هى مصر التى أعرفها الجماعة هى الجماعة .. أنا أعرفها ولكن مصر .. مذا حدث لها ؟ أرفض كلمة "بلطجية" التى تلوكها ألسنتهم رأيت شباب مصر النظيف .. صاحب القضية .. صاحب الرأى ورأيت معهم من يسفكون الدماء .. انزعجت بشدة .. حتى لوكانت دماء دعاة العنف عندما أرى مجموعة تلتف حول شخص تريد الفتك به .. أرى المشهد الذى كنت أستبعده هؤلاء أناس ملأ الغل قلوبهم .. لم يعد عندهم ما يخسرونه .. طلائع ثورة الجياع الوشيكة ليسوا بلطجية شاهدت خطاب المسؤول عن ملف الرئاسة فى "الجماعة" .. أشم رائحة سبتمبر 1981 ومن ورائه تتلاعب صورة 6 أكتوبر 1981 الخطاب كشف المستور .. كشف ما كنا نكتب عنه كادت الأقلام أن تجف .. وكادت الصحف أن تـُرفع انكشف أن ألد أعداء الفاشية هما "الإعلام" و "القضاء" العزف على هذين الوترين يصم الآذان منذ وصلت تلك "العصابة" إلى الخبيئة التى كانت "العصابة" تبحث عنها منذ أكثر من ثمانين سنة "إعلام" يكشف يجب أن يصمت أو يختفى ليبقى إعلام الفاشيست فقط "قضاء" ينصف المظلوم .. لابد من إسكاته لتسرى قرارات الفاشيست يبدو أن العجلة دارت .. ولا يستطيع أحد أن يوقفها أرجو أن أكون مخطئا أو متشائما سيتقاتل الطرفان .. وسيجرى الدم أنهارا .. وسينتهى أحدهما من مصر ومن العالم وستبقى مصر .. لأولادنا1 نقطة