باشمهندس أبو محمد
الإخوة الأفاضل،
في بدايات إكتشاف الدايود أو "النبيطة الثنائية" (Diode) المصنوعة من "أشباه الموصلات (Semiconductors) والمنتجة من معدني السيليكون والجرمانيوم ، والترانزيستور أو "المقحل" (Transistor) المصنوع من نفس المعدنين في عصر الصمامات المفرغة (Cathode Ray Tube "CRT") كان هناك تهكم ومعارضة من بعض خبراء تكنولوجيا الإتصالات والإلكترونيات، حيث أعتبروا أن الترانزيستور بالذات ليس له نظرية أو قانون يفسر الكيفية السحرية التي يعمل بها واعتبروها مجرد طفرة تكنولوجية لن تعمر طويلا وأن النظام المضمون والمعتمد هو النظام الذي كان معمولا به في ذلك الوقت والذي له قولعده وقوانينه الإلكترونية التي توضحه وتحكمه.
واليوم ، أقول اليوم لم يتبقى من نظام الـ (CRT) إلا بعض الإستخدامات المحدودة جدا، وحدثت ثورة الترانزيستور الذي تصنع منه أهم مكونات أجهزة الكمبيوتر وتكنولوجيا الإتصالات وأيضا جهاز الـ (C-Fast) & (I-Fast) ليصبح الكمبيوتر الآمن مصنوع بالكامل من أشباه الموصلات والاجزاء المكملة.
كل الملاحظات العلمية التي أبداها المتخصصون في الطب عن المخترع المصري، تشبه تماما ماقاله المتخصصون في الالكترونيات عن الترانزيستور.
لا أريد أن أطلق عليهم أعداء النجاح والبحث، ولكن أقول أن الإنسان عدوا لما يجهله، وعندما يكون عالما أضاع 50 او 60 عاما من عمره في ركن معين من البحث العلمي وانفصل عن الجديد لفترة من الزمن بحكم السن والانشغال بما توصل اليه من قبل، فإنه يرفض تماما فكرة أن تكون هناك طفرة جديدة في الأبحاث تقز بالعلوم قفزة تباعد المسافة بينه وبينها لتصل لقرون.
وأعتقد أننا جميعا نصل في وقت ما لأن نكون اعداء لما نجهله.
عندما شاهدت الحلقة التي وضعتها هنا والتي كانت قد أذيعت في مايو او ابريل 2011، ظننت انها مجرد دعاية للمجلس العسكري، وسألت نفس الأسئلة عن كيفية الكشف عن فيروس في الجسم بدون أخذ عينات من الدم، وأعتبرت ان الموضوع ليس الا فرقعة إعلامية.
أما الآن وبعد أن إكتشفت أن الموضوع أثير في الدوريات العلمية العالمية، تيقنت انني كنت على خطأ، وأنني يجب أن ألزم حدودي ولا أخوض إلا فيما أعرفه وبرفق لانه دائما هناك الجديد في عالم المعرفة والتكنولوجيا.
وفي نفس الوقت على أن أحارب أدعياء المعرفة الذين يعالجون كل شيئ ببول الإبل، ويعالجون مرضي السكر بعسل النحل، ومرضي الصداع والروماتويد بالحجامة، أو بالبيجامة !