بسم الله الرحمن الرحيم
لو في سلام في الأرض وطمان وأمن
لو كان مفيش فقر ولا خوف وجبن
لو يملك الإنسان مصير كل شيء
أنا كنت أجيب للدنيا ميت ألف إبن
عجبي
مساء الخير عليكم أهل المحاورات كل سنة وأنتم طيبين وسعداء وأحرار في بلد بَنّاء.. يارب تكونوا سعدتم يوم شم النسيم وتمتعتم به.
في الحقيقةليس هناك موضوعا معينا أعدته مسبقا ولكن رغبة في البوح ليس إلا ربما بي بعض من الانانية أو ضعف بشري لا قبل لي بمواجهته , وكيف لا أكون بهذا الضعف وأحب وأحن ابنائي- العريس-يترك البلدة ويسافر بعيدا .. بعيدا بحثا عن الرزق!!؟
كنا في الزمن الماضي نبني بيوتنا بما نملك ولا أكثر من ذلك .. بقدر ما لدينا يكون البيت فالأيام ستأتي بالباقي حتما وكنا في قمة الرضاوالسعادة وقتها ؛ولكن في تلك الأيام أبى الجميع ألا يتم الزفاف إلا والبيت كما قال الكتاب.ربما يكون الشباب ممكن التفاهم معهم في هذا الموضوع ولكن البنات أعاننا وأعانكم الله عليهن....لازم ولا بد أن تكون الشقة بها...وبها....رأيت كل هذا في بنتيني الأولى تزوجت والثانية في الطريق أما الصورة الأوضح كانت في زوجة ابني عصام.
عصام هذا هو أصغر الأولاد لدي .أطلق عليه أخوته اسم (اجناسيتو )تندرا على تعلقه بي وأنا كمثل طبعا استوحوا هذا الإسم من تمثيلية مكسيكية -كسندرا-.
لا يفهم الأبناء أن الأمهات يحببن جميع الاولاد بدرجة واحدة ومكان كل منهم بالقلب مثل أخيه بالتمام ؛ولكنماذا نفعل إن كان هناك ابنا حنونا يسرع بلهفة في تلبية مطالب الام قبل أن تنطق بها؟؟ إنه أبنا بارا لازم والده ممرضا في آخر عشر آيام في المركز الطبي لم نطلب منه ولكنه قال : أنا أولى بأمي من الممرض .
خلاصة القول إنه إبن مرضي -----هذا الإبن جهز شقته بكل ما تتمناه زوجه لذا كان واجبا علية أن يبحث عن باب آخر للرزق ليفي بما عليه ولم يجد مفرا إلا السفر إلى احدى دول الخليج -الكويت- من مده والأمر كله متوقف على موافقتي وأنا لا أملك الرفض وأيضا لا املك المباركة والترحيب فبيتي بغير عصامكالصحراء الكالحة هو ياتيني لتدب الحياة في أوصالي -أي نعم أخته آخر العنقود لسه باقية معي ولكن لها شأنها الذي تنشغل به دائمانتقابل وقت الطعام أو المرور في الصالة ليس إلا .
وهنا دعوت له وأن يسافر ويسعى فهذا حقه .
وسافر ولديوبقيت با رفقته وكنت أظنني ذات جلد وقوة ..للأسف يتضح لي غير ذلك بالتمام أنا أضعف من الضعف ذاته .فالتسافر يا بني وتسعى في البلاد وتجمع خبراتك وذكريات تختزنها وتقصها لأولادك وأنا هنا أنتظر عودتك زائرا أو صوتك عبر الهاتف : لكن اعلم يا بني أن نصف قلبي معك فحافظ عليه وصونه أنا تركته أمانة لديك ليحفظك في غربتك.
سومه