سيدي الفاضل نحن نكتب لأننا أصحاب البلد و لأن تقاعسنا من قبل أدى لكل الكوارث التي عانينا و نعاني منها
ما سبق كان إستهلالا لابد منه
نحاول يا سيدي أن نكون مواطنين لا متفرجين
في أحد كتاباتي هنا عن بريطانيا ذكرت أن المسائل لا تتفاقم لأن البلد هناك لها أصحاب يراقبونها بإستمرار و أظنني ذكرت مدى صدمتهم عندما عرفوا أن التلميذ الذي في الحادية عشرة من عمره غير قادر على وضع علامات الترقيم اللازمة ل نص إنجليزي و تم على الفور تغيير المناهج. ... و غيرها كثير
في بريطانيا نظام يلزم الحكومة بأن تقوم بالرد و التعقيب و التنفيذ على أى عريضة تحمل توقيع خمسة آلاف توقيع ، و لعلك أو أكيد أنك تعرف أن مصر هي من إخترعت نظام التوكيلات الشعبية أيام ثورة ١٩١٩ ( لست متأكدا أن فكرة التوكيلات إختراع مصري )
لقد تدهورت الأمور في مصر على كل الأصعدة و نحن نتفرج. ألم نكن نحن مسئولون عن هذا التدهور
خطابنا. موجه بالدرجة الأولى لنا نحن و لأبنائنا و ليس في مجال الحياة السياسية فقط و لكن في كل المجالات و لعلك لاحظت أننا هنا كنا تقريبا سباقين في كثير من المسائل التي تهم الوطن. ليس الوطن فقط و لكن زملائنا هنا في محاورات المصريين و لم ننجرف أبدا إلى الثرثرة لمجرد الثرثرة.
الخطوة القادمة هي ترسيخ مبدأ العريضة و سنعرضها على الأحزاب و البرلمان. ليكون العمل الديموقراطي مفعلا على مستوى الناخب العادي