لوحة القادة
المحتوى صاحب التقييم الأعلى
عرض المحتوى صاحب أعلى تقييم في 09/28/14 في جميع الأقسام
-
قطـــــرات كانت ملابسي العسكرية ممزقه والدم يسيل من كتفي التي أصيبت في تلك المعركة اللعينة..تلك المعركة التي ناشدتني أمي بألا أشارك فيها..لكنه نداء الواجب..هكذا قلت لها في تلك اللحظة..ولكني اعلم في قرارت نفسي انه نداء الدم والدمار.. لكنه إصرار شاب يريد أن يثبت قوته وقدرته.. ليتني أصغيت إليكِ يا أماه..ولكن هل اهرب!اجل ولما لا؟طالما أنها معركة لا طائل منها سوى الموت والخراب.. فقط لأن القائد يريد هذا....ما الذي جنيته!! قتلت الكثير..سقطوا أمام عيني... كنت أرى في أعينهم نظرة استعطاف كادت ان تحرق .جسدي..لم ارحم توسلاتهم..ذلك الشيخ العجوز يضم زوجته....ذلك الطفل يخبئ طفلة تصغره بعام أو اقل..قتلتهم جميعا..حتى أتت تلك الفتاة ....وقفت إمامي بصلابة..وجهتُ سلاحي نحوها.. نظرت إلي يعينان قويتان وقالت...هيا أطلق رصاصتك.. ماذا تنتظر أيها الجندي الجبان... ثارت حَفيظتي.. كدت أن أطلق الرصاصة..ارتعشت يدي..سقط رشاشي ..دنوت منه.. أسرعت والتقطته...وجهته نحوي.... توسلت إليها...ابتسمت بثقة وقالت..اذهب من هنا....وأعطتني قارورة ماء..غريب أمر هذه الفتاه!! أفرغت الرشاش من الرصاص ..ركضت .... لم أشعر إلا برصاصة تخترق كتفي...ولكن كيف!!هل هي من فعل ذلك؟ لا يبدو عليها الغدر!! التفت خلفي..فوجدته ....انه هو...أجل هو..ذلك الشيخ العجوز..لازال به رمق من حياه.. أخذ الرشاش من الفتاه..نسيت به رصاصة واحده... هرولت ...خائفاً..مرتعداً...لم اهتم بمن خلفي من جنود..لم اعد إلى القائد..ارتميت في أحضان الصحراء..تلقفتني بحرارتها الحارقة..لم احتملها..همت على وجهي أياما ..حتى انتهى الماء...استسلمت للموت الذي اقترب مني كقرب الحبيب ..توقفت عن السير.. ورقدت على تراب الصحراء الذهبي... تسللت إلى مسامعي أصواتاً متناقضة.. .-.طلقات رصاص....صرخات..عويل.. نواح... بكاء-....تتخللها موسيقى صاخبة..وكأن الجنود يتراقصون على جثامين فتيات عاهرات..و يحتسون بهجة انتصارهم...حاولت أن أعود أدراجي..علّي أنال رشفة تعيد إلي الرمق... شعرت بقطرات تبلل شفتاي.. فتحت عيناي..فوجدت أني لأزلت بمكاني لم اتحرك.. بحثت حولي..فلمحتها ..نعم..هي .. كان الذئب قد نهش جسدها النحيل.. فسال دمها..قبل أن يلحق بها احدهم.. فيحملها على حصانه... وقطراتها تسيل لا لتلون تراب الصحراء.. بل لتستقر في فمي ..فشربت حتى ارتويت.... تمت شـــــهد 31 مارس20141 نقطة
-
صباح الخيرات . كل عام وانتم بخير. الحكاية رائعة ياشهد ..( رغم دمويتها ).. قاسية انت ياشهد. لكنها واضحة الرؤى . كعادتك دائما ...كلما تمر الأيام تتفوقين حتى على نفسك وتجيدين رسم ما يصعب ويستعصى على غيرك من مشاعر واحاسيس بعض البشر. أجادت عبير الخير ...فى تفسيرها ورؤيتها لما خطته يداك ..,هذه ايضا هى وجهة نظرى . اردتى لنا ...أن نفهم ما تقصدين . الرسالة وصلت ياشهد . وانتم باليمن ترون ما يحدث ( رؤية عين ) ...وليست مجرد قراءة فى صحف اليوم . للأسف ( رغم أسفهم ) يستمرون فى اداء دور ( المغلوب على أمره ).. يؤدون ادوارهم بمنتهى الا تقان...يمزقون شعوبهم ...يمزقون اواصر تربط حتى افراد الاسرة الواحدة . بدعوى ....تلبية الدعوة ....والدعوة الى طريق الحق . يتم الضحك عليهم .....و..بدورهم يضحكون على من يحكمون ..بدورهم ..يحطمون كل شئ. ويرتوون .......ينهشون وينتشون . لنا الله جميعا ياشهد . لنا الله .. قالها قبلا جمال الدين الأفغانى ... قالها عندما قيل له ..أن المستعمرون ذئاب . قال ...لو لم يجدونكم نعاجا....ما اصبحوا ذئابا .. دمت بخير ياشهد.. دمت بخير ياعبير الخير. :flr1: :flr1: :flr1:1 نقطة
-
سيدة تبيع شبت وبقدونس على ظهر قفص مقلوب على اﻷرض .. وجهها به منحنيات من آثار تعرضها للشمس .. كنت انتظر صديقى في السيارة بجوارها وسمعت هذا الحوار بينها وبين بائعة أخرى. -الواد سابلي البيت وهج.. عايز حنفية فلوس.. عشان قلتله يابني بقالي 4 شهور ماجبتش الدواء.. عايزة اجيبه مرة قبل ما اتكوم جنبك ونجوع إحنا اﻷثنين.. شوح فيا ومشي ومدخلش البيت بقاله 3 أيام.. -يا لهوي ياختي الواحد يربي ويكبر وفي الاخر يترمي.. ربنا معاكي يام عبده إن شاء الله بجيلك هيروح فين يعني.. المهم قررت انزل اشتري منها اي حاجة.. وأدردش.. سألتها: مش محتاجة حاجة يا أمي؟ قالتلي تسلم مستورة.. ورفضت تاخد أكتر من ثمن البقدونس.. أصل مافيش حاجة توجع قد واحد فقير وعفيف.. بس قلت هاحاول برضو.. قلتلها طيب يا حاجة أنا سمعتك وأنت بتتكلمي عن الدوا بصراحة وعايز اجيبهولك.. ممكن اسمه؟ بصت في اﻷرض.. مزيج من العفة والإحتياج والفرحة والحياء.. ست عظيمة الحقيقة.. قالتلي والنبي يا بنى ماعرف اسمه هو دواء السكر ب22.5 وحبوبه صفراء كده.. قلت خلاص هاحاول اوصله.. رحت الصيدلية وسألت الدكتور هل في كذا كذا قالي يعني اسمه ايه؟ قلتله هو لسيدة غالبا مابتعرفش تقرا فمتعرفش اسمه.. الدكتور فضل يدور على الكمبيوتر ووصل له في الاخر.. وبدل علبتين لقيته مديلي شنطة فيها الدواء.. سألته كام؟ قاللي ده هدية مني ليها.. وقول لها أول الدواء مايخلص هتاخده من عندي ببلاش.. ربنا يكرمك.. وكتب لي كارت في ظهره "يصرف لحامل هذا الكارت الدواء كذا بالمجان" . الست كانت بتبكي وهي ماسكة الدواء ابو 22.5!! والكارت! هو ده المعنى الحقيقي لــــ اﻹحسان عارف ... لما تكون مش عارف تفرح بأم مكافحة ولا ست قنوعة وراضية ولا دكتور طيب جميل ولا بربك الكريم الرحيم ؟ .. الخير موجود في البلد دي مهما كنا مش قادرين نشوف فيها غير الوحش تفاءلوا واحسنوا وتحية للصيادلة الصالحين المحترمين منقول ...1 نقطة
-
أردت أن أبين أن الخطر يمكن ان يرتدى اى رداء و ليس بالضرورة التطرف الدينى. و الخمير الحمر - لمن لا يعرف - فئة ما استولت على كمبوديا بين عامى 75 و 79 و لا اقول استولوا على الحكم فقط و لكنهم استولوا على كل الوطن .... كمبوديا .... و عاثوا فيها فسادا و هذا تعبير بسيط و عاجز بل ان كل التصورات لا يمكن ان تصل الى عشر معشار ما فعلوه ... !!!!!! و كل ذلك استنادا لفكرة عبثية مجنونة .... العودة الى الأصول ... الغاء ثمار الحضارة الإنسانية لآلاف السنوات و العودة للأصول ... !!! و بعد نهاية الكابوس وجدوا أهرامات من الجماجم البشرية و قيل الآلاف من المقابر الجماعية ...... لا أذكر كيف كانت النهاية و لكن الأكيد ان كل العالم ظل يتفرج لسنوات اربع او خمس !!!!!! ما سبق كان استهلالا لابد منه بل انها تمتد للخوف من نظام عبثى مثل الخمير الحمر او الحاكم بامر الله التساؤلات التى اثارتها الفاضلة فريدة و غيرها ليست فقط من حكم متطرف ...... ما هو الضمان ؟؟ أسهل رد و أخطر رد على التساؤل هو بناء ميليشيات مسلحة تكون مستعدة للتدخل ... و هذا الرد ليس الا نوعا من العبث ايضا !!! ارى ان الحل ينحصر فى مواطنين لا متفرجين نعم يا سادة ممارسة المواطنة هى الضمان الوحيد ضد اى انحراف !!!! ان يمارس الجميع المواطنة و اكرر الجميع ستكون هى الضمان ضد الخمير الحمر فى مصر و لا يحسبن احدكم ان ممارسة المواطنة شىء سهل لا و اقسم انها ربما تكون - فى البدايات - اصعب من المعارك المسلحة ..... هل تذكرون الإنقلاب العسكرى الذى حدث فى اليونان على ما اذكر عام 74 لقد مارس الشعب كله المواطنة فى صورة عصيان مدنى و اضرابات شارك فيها حتى "بنات الهوى" و سقطت الحكومة العسكرية بعد اسابيع و مثال قريب العصيان المدنى فى فنزويلا حيث خرجت جموع الشعب - المعارضة حسب تعبير وكالات الأنباء - يطرقون على الحلل ... يطرقون على الحلل .... لم يحدث تاريخيا فى مصر ان مورست المواطنة على نطاق واسع الا فى مواجهة الإنجليز فى اوائل القرن المنصرم و لكنى لا ارى حلا سواها فى مواجهة الخمير الحمر هل من آراء أخرى ؟؟ ما سبق كان مداخلة فى موضوع المواطنة و الخمير الحمر و أكاد أشعر أنها ما زالت طازجة كما لو كانت كتبت بالأمس رابط الموضوع هو : http://www.egyptiantalks.org/invb/index.php?showtopic=6723 أشعر أننى أحتال على القراء و أحاول أن أدعوهم لتصفح الموضوع تماما مثل كوهين " الذى ينعى إبنه و يصلح ساعات"1 نقطة
-
صباح الخير .. اليوم حدث موقف غريب جدا جدا وبصراحة لم اكن اعرف هل اضحك ؟؟ ام اتألم ؟؟ ام اتعجب ؟؟ واضرب كف على كف . وقررت احكى لكم اللى حصل .... كنت فى المترو ..كنت اقرأ جريدة الصباح كأغلب الركاب فى هذا الوقت ....باقى حوالى ربع ساعة حتى اصل الى محطتى .. كان يجلس قبالتى رجل يظهر انه غريب فى منتصف الخمسينات تقريبا ....كان يقرأ فى كتاب صغير .. توقف المترو فى احدى المحطات وصعد رجل فى بداية الستينات من العمر ....رجل وقور جدا ويرتدى ملابس منسقة .. جلس قبالتى وبجانب الرجل الغريب .. بدا الرجل الوقور منفعلا فور صعوده وبدأ يتحدث لجاره قائلا .. نصف البلد حرامية .....نصف البلد حرامية ...لالالا..النصف لالا كل البلد حرامية ....لالا.. نصف البلد حرامية ..والنصف التانى شوية ساكتين والباقى حرامية ... بتاع السمك حرامى ....الجزار حرامى ...بياع الخضراوات حرامى ...لأن صاحب الأرض حرامى ...سرق المزارع ...كلهم حرامية .. بتوع الجلود حرامية .... الوزراء حرامية .. كل السياسيين حرامية .. كل الاقتصاديين حرامية .... الحلاقين حرامية .... فين العدل ؟؟ لازم ومفروض ان يصاب الجميع بالسرطان .... السرطان هو الحل .... فعلا فعلا السرطان هو الحل . نظر له الجار طويلا .....ثم قال... نو كابيسكو اسبانيولى ....(( انا لا افهم الاسبانية )) عقد الكهل ما بين حاجبيه قليلا ......ثم استمر فى الحديث. كيف سيصاب الجميع بالسرطان ؟؟ لايوجد رب.... كنت اعتقد انه يوجد رب.... لكن ؟؟؟ بالقطع لن يصاب الجميع بالسرطان لأنه لايوجد رب .. لايوجد رب.... بدأ الجار يرد وهو يشير بيداه .. نو كابيسكو اسبانيولى....(( انا لا افهم الاسبانية )). هو انا قلت ان نصف البلد حرامية ؟؟؟؟ كنت غلطان ...كنت غلطان ..... كل العالم حرامية .....كلهم حرامية .. سرقوا كل حاجة .... الغاز والبترول ..والمية والكهربا ...والهواء....سرقوا الهواء .. سرقوا الاكسجين اللى فى الهواء....خلاص...خلاص.... مش قادرين نتنفس.....بنتنفس هواء مغشوش ...ضحكوا علينا .. بنتنفس الهواء على ان فيه اكسجين وهو مفيهوش ... كلهم حرامية ... والحل ؟؟؟؟ سرطان للجميع ...... سرطان للجميع ......... اين الرب ؟؟؟ الجار زهق.....ينظر بقلق حوله ... كل واحد يدارى عينيه داخل الكتاب او الجريدة وكأن مايحدث لا يعنيهم فى شئ .. نو ..نو ..نو ..كا..بي...س..كو..اسبا...نيو..لى..(( لا افهم الاسبانية )) لقد قلت لك الحل ....انه الحل الامثل ...انه خير جزاء حتى للصامتون ...حتى للصامتون ... سرطان للجميع ...ولكن ؟؟...هل يوجد رب حتى يسمعنى ويستجيب؟؟؟ اتت محطتى ....ونزلت من المترو .. قلت لنفسى ...من المؤكد ان هذا الرجل قبض معاشه اليوم ...ومن المؤكد انهم سرقوا المحفظة ...ومن المؤكد انه تحمل كثيرا كل شئ ...واخيرا .. صرخ... صرخ.... مش مهم مين يسمع ومين يفهم ...المهم انه صرخ ... ومشيت فى طريقى افكر ... بالقطع ....وبالتأكيد ..مازال هذا الرجل الوقور جدا ...يصرخ.. ومازال الآخر ....لايفهم اى شئ ..ومازا ل باقى الركاب فى حالة صمت...كصمت الاموات ...وعندما تاتى محطاتهم سوف يتركون المترو كما تركته انا ايضا ...بهدوء...وكأنى لم اكن ارى ولم اكن اسمع ... ---------. http://www.egyptiantalks.org/invb/index.ph...c=13736&hl= ---------. هذه كانت مداخلة من موضوع ...صرخة رجل على المعاش ....صرخة عالمية .. واتذكر جيدا هذا اليوم ...واتذكر وجه الرجل ..واتذكر كيف قارنت بينه وبيننا جميعا .. ولعلنى كنت أأسف لنا جميعا ... عندما قرأت الموضوع مرة اخرى الآن ...لاحظت المقارنة بين قصتى ومشهد حدث فى فيلم ... المفاجأة انى فعلا فعلا للآن لم ارى هذا الفيلم ...!!! والمفاجأة الاكثر غرابة ...ان الغالبية لاتعلم او لاتعتقد او لاتتخيل ان كل المدن تتشابه وكل البشر يتشابه والفقر واحد فى كل مكان والظلم واحد ...وتقريبا نفس المشاكل (( مع الاختلاف فى كيفية الوصول للحلول الامثل )) فقط نختلف فى درجة الاحتجاج او درجة ...اقصد ..درجات الصمت ...1 نقطة