كنت اشاهد انا و زوجتي فيلم " كابتن فيليبس" للرائع توم هانكس ... و هو فيلم يحكي قصة حقيقية لسفينة امريكية " مارسك ألاباما " تم اختطافها علي يد قراصنة صوماليين .. و كيف وجهت البحرية المريكية سفنها و طائراتها لتخليصهم .. و الذي حدث بالفعل بعد سلسلة مريرة من المحاولات .. و كعادتي في الفشخرة في المقارنة ببلدي ..ذكرت لها ان شيئآ مماثلآ حدث مع مركب صيد مصري و لم نكن في حاجة للمارينز و لا البحرية لتخليصهم لأن صيادين المركب قاموا بالواجب و زيادة و لقنوا القراصنة درسآ .. و اتوا بهم مكبلين الي مصر ..
و لكن الشعور بالعنترة و الفخر تحول فجأة و انا اروي لها تلك الحادثة الي نقيضه عندما سألتني بعفوية :
- و هما اللي وداهم هناك ؟
- هو ايه اللي ايه اللي وداهم هناك .. انتي اتعديتي من الإخوان و الا ايه ... بقولك مجموعة صيادين مصريين اتخطفوا و هما بيصطادوا في الصومال و من غير مارينز و لا هانكس و لا فيليبس .. ربطوهم زي الخرفان و جابوهم لمصر .. يعني خطفوا اللي خطفوهم ...
- والله فهمت .. انا بسأل ايه اللي وداهم يصطادوا في الصومال من اساسه .. يعني قدامهم البحر الأحمر كله .. و المتوسط .. و النيل .. و البحيرات .. يسيبوا كل ده و يروحوا لحد الصومال يصطادوا ليه من اساسه ؟
بصراحة لجمتني .. و طلعت منها بتريقة نظام السمك الصومالي فيه فوسفور اكتر من المصري و كده يعني ..
بابتسامتها المعهودة قالتلي . طيب .. ممكن نشوف بقية الفيلم ..
كملنا الفيلم .. لكن من غير ما اتابع النهاية ..
ايه اللي وداهم هناك ؟؟
صحيح .. اللي وداهم هناك ... هي بحورنا و انهارنا و بحيراتنا ما بقاش فيها سمك بجد ...