عقب اغتيال السادات فى الثمانينات اطلق التليفزيون المصرى برنامجا اسمه "ندوة للرأى" كان يقدمه حلمى البُلُك يرحمه الله
جاب البرنامج البلاد طولا وعرضا .. وربما غطى جميع محافظات مصر
وكانت تلك الندوات تذاع تليفزيونيا .. وكانت الندوة الواحدة تستغرق ساعتين أو ثلاثة
وكان عدد كبير من هذه الندوات يأخذ شكل المناظرة
وأذكر ندوة فى الإسكندرية كان يحضرها - من الجانب السلفى - الطبيب ياسر برهامى
مضى أكثر من ثلاثين عاما على هذه الندوات التى كانت تأخذ كما قلت شكل المناظرات
وكان يتبعها أسئلة من جمهور الحاضرين وإجابات من المحاضرين أو المتناظرين
كان جهدا كبيرا واستغرق وقتا طويلا وغطى مساحة كبيرة من مصر
ماذا أنتج ؟ .. أنتج نموا لنفس الفكر الذى كانت تدور حوله الندوات بلا أى تغيير اللهم إلا الانتشار
والنمو .. والتغول .. إلى أن وصل لحكم مصر .. وبعد أن رفضهم الشعب
تحولوا إلى حرق الوطن واغتيال أبنائه
لابد - فى رأيى - حتى يعتدل ميزان تقييم حسن البنا أن نسأل سؤالا
هل كان حسن الينا داعية يدعو غير المسلمين إلى الإسلام ؟
أم كان حركيا ينشئ تنظيما له هدف معين .. وإن كان كذلك فماذا كان هدف هذه الحركة ؟