بعد غياب طويل للمسرح المصرى عموما ، والكوميدى خصوصا ، وكوميديا الفارس "Farce" على الأخص
عادت كوميديا الفارس (ومعناها الضحك للضحك دون اهتمام بالمضمون) على يد أخوان أردوغان فى تركيا
وكنت أظنها قد اندثرت بوفاة ناظر مدرسة الضحك للضحك عبد المنعم مدبولى الله يرحمه
من المؤكد أنهم أخذوا إذن الناظر الجديد .. الراجل الطيب ، رجب طيب
فبالأمس .. أعلنوا - من أحد فنادق تركيا - عن اجتماع لنواب مجلس الشعب "نسخة 2012" فى تركيا
وكان أول ما أعلنوه هو بيان لجميع دول العالم
بأن "الشعب المصرى" لا يعترف بأى اتفاقات أو معاهدات أبرمها نظام الانقلاب مع تلك الدول
وأنهم سوف يرسلون مبعوثين إلى برلمان الاتحاد الأوروبى وبرلمان الاتحاد الأفريقى لإبلاغهما بانعقاد المجلس فى اسطنبول
وبعد أن اتخذوا القرارات ، قرروا فض الجلسة والعودة للاجتماع فى وقت لاحق لانتخاب رئيس ووكيلين لسيد قراره
ثم أطفئت أنوار المسرح .. وأضيئت أنوار الفسحة
يا ترى بس خلاص ؟ .. ام من الممكن أن تنقلب كوميديا الفارس إلى تراجيديا وغم على يد حنـَّاظر وتلاميذه الخيبانين ؟
أذكركم يا سادة بمخطط خلق شرعيتين - بالاتفاق مع البرادعى - ليتشابه الوضع فى مصر مع الوضع فى سوريا
فقد كان البرادعى يسعى للإفراج عن مرسى - أثناء اعتصامى رابعة والنهضة - لتكون هناك شرعية هنا وشرعية هناك
وليبدأ العرض المسرحى التراجيدى
كان البرادعى وقتها نائبا لرئيس الجمهورية مما دعا وزير الدفاع آنذاك لطلب تفويض الشعب لمواجهة الإرهاب والعنف
ليتخطى الوزير عقبة نائب رئيس الجمهورية الذى فتح مصر مزارا لمحاولة الافراج عن المعزول
ليبدأ العرض الذى تأخر عن ميعاد رفع الستار