أول مديرة اشتغلت معاها بلا أي منغصات و كانت احلى فترة في حياتي المهنية,,
كانت اول من طبقت معها استراتيجية
" عدم سؤال الاخرين عن شخص ما "
كتير بنسأل عن حد منعرفوش,,
"و ده ايه نظامه؟ "
رغبة استباقية من شأنها اقامة سدود و حواجز بينك و بين الشخص المسؤول عنه
و من تجربتي اجزم ان كل انسان به الخير و الشر
و نحن من نجذب منه " بسلوكياتنا" احدهما
حضرني موقف حصل من يومين في احد وسائل المواصلات العامة
كنت اجلس باخر صف
و هو عبارة عن خمسة مقاعد متجاورة
و هناك حرج من التقارب في الجلوس مع وجود الجنسين
طلبت من الجالس امامي ان يتبادل معي المكان بصفته رجل
فرد ان معه ابنه يجلس بجانبه
حتى الان سؤال عادي و رد عادي
و الراجل مغلطش
أنا بقى مش اسكت و خلاص
لا
قلتله في كرسيين
و ده كان سلوك استباقي مني
قبل ما يجي حد تاني في الكرسي اللي جنبي و نتزنق
و دي كانت بداية جذب رد عنيف من الرجل
و قال بعنف,, لا
طبعا سكتت خالص و الموضوع خلص لحد ما ربنا فرجها و حد من القاعدين جنب الشباك نزل فاخدت مكانه بعيدا عن الالتصاق بالركاب
المغزى هنا
عدم الوصول للوم الرجل على رفضه مبادلة مكانه
لان تصرفي انا كان فيه ضغط
و هو ببساطة مارس حقه في رفض مالا يريد
و كان الصح هو الاكتفاء باجابته الاولى و اللي كانت غير مصحوبة بعنف
حد حيقول فين الشهامة مثلا؟
و انه المفروض يقوم عشان واحدة ست,,, و,,, و,,,
و حقول هي دي الغلطة اللي بنقع فيها
معاملة الاخرين بحسب برمجاتنا نحن دون الاخذ في الاعتبار ان برمجاتهم مختلفة
و عليه طريقتهم مختلفة في ادراك الامور و التصرف بمنهجهم "هم"
نرجع للمديرة
هل كانت ملاك مثلا؟
طبعا لا,, و كان في زميلات بيعيطوا منها بالدموع
كل اللي عملته بعدم سؤالي عنها
اني سمحت بوجود قناة بيني و بينها انا متحكمة فيها بلا اي تاثيرات خارجية
فوصلنا معا الى "جذب "ما يرضيني منها
و احتمال وصلها ما يرضيها مني برضه
و ده نفس علاقتنا بالكون
متخليش حد يؤثر عليك ان الحياة كئيبة و مفيش شغل و مفيش جواز و مفيش و مفيش,,,
ابني علاقتك الخاصة جدا بالكون
و اجذب منه كل ما يرضيك