بعد اذن حضرتك ممكن أتطوع بالرد رغم اني مش من المتنرفزين
لأن صياغة الكلام هذه متكررة وليست جديدة وتنقل من نفس المصادر عندما يراد الاستدلال لإفادة نفس الغرض
ربما كان الهدف هو اللمز في علماء المسلمين وتصويرهم بالا معقولية والسخرية منهم
ربما يقبل ذلك لو كان هناك تحديد لشخص أو لمجموعة أو اتجاه معين في التفكير
ولكن الآفة الكبرى هو الإطلاق والتعميم
وهذا بدوره يحرمنا من الاستفادة من مجهود علماء قضوا أعمارهم في التخصص ليفيدونا نحن غير المتخصصين
نبدأ بالرد الإجمالي وهو محاولة توضيح منهج العلماء
لو فتحت أي كتاب من الكتب ستجد مثلا قال الشافعي كذا وقال أحمد كذا ورجح ابن تيمية كذا وهكذا
وربما يذكر (وقيل كذا) بصيغة يسمونها صيغة التمريض
والغرض من كلامي أنهم يذكرون كل الآراء في المسألة الواحدة سواء كانت قوية الحجة نقلا وعقلا أو كانت شاذة
ولأنهم كانوا يكتبون لطلبة علم التمييز بين الأراء عندهم كانوا يعرفون قواعده
أما من ليس لديه قواعد التمييز ربما يشكل عليه الأمر فلا يستطيع التفريق بين الشاذ والمرجح من الأقوال
وفي الجملة كل يؤخذ منه ويرد إلا النبي صلى الله عليه وسلم
ولكل جواد كبوة ولكل عالم زلة
متى نتهم العلماء في كل عصور التاريخ الإسلامي إجمالا بالا معقولية
إذا كانو يجمعون على ترجيح الآراء الشاذة ولا أعرف أي إجماع على أمر شاذ
وهناك مسائل كثيرة مثل ما أوردتها وأكثر منها غرابة وشذوذ
وكل هذه المسائل قتلت بحثا والردود عليها مبسوط في بطون الكتب
ومتاحة لمن يحسن الغوص
أم الرد على غير المسلمين في المناقشات فيكون بالتعريف بأن الشاذ من الأقوال لا إجماع عليه
ولا يتصدى لهذه النقاشات إلا الغواص الماهر والعلم بالتعلم
هذا ما استطعت به الرد وبدون فتاكة وأرجو أن أكون أصبت والله أعلم
أما إذا أردت أن نتناول مسألة مسألة فهذا يحتاج منا إلى مذاكرة جيدة لأننا لسنا من أهل الصنعة كما يقولون