نريد أن ننبه إلى أن المشكلة جاءت من قول المسيحيين بأزلية المسيح لأنه كلمة الله كما جاء في الإنجيل والقرآن
( إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَىٰ مَرْيَمَ )
و من هنا
- جاءت المعتزلة وأنكروا أزلية القرآن كما ذكرنا بأدلة نقلية وعقلية ذكروها
- وجاء الأشاعرة بحل وسط .ردا على المعتزلة فقالوا :هو منزلة بين المنزلتين : فلا هو عين الذات ، و لا هو غيرها فكلام الله على نوعين ،
.الكلام النفسى فى ذات الله ،
والكلام اللفظى فى غير ذاته .
و اطلاق اسم كلام الله على اللفظى يكون إما مجازا و إما باشتراك اللفظ .
وميزوا بين معنى القرآن و حرفه ، فقالوا : معنى القرآن هو كلام الله غير المخلوق ، و حرف القرآن مخلوق ..... وعندهم أنه محال أن تكون الأعمال المخلوقة والأحداث البشرية المذكورة فى القرآن من ذات الله على أى حال .
فالمعنى هو القديم فى القرآن ،
أما الحروف و الكلمات و الورق و الحبر و غير ذلك ، فكله محدث .
وإذا كانت هناك ردود على المعتزلة فهناك أيضا ردود على الأشاعرة حتى وإن جعل مذهبهم مذهب أهل السنة والجماعة
وكلما نقلت هنا من أراء إزداد الأمر تعقيدا .....
ومن هنا فقط نخلص إلى أن هذه الجدلية في علم الكلام لا ينبغي أن ينتج عنها حكم بالتكفير وخاصة حسب ظني أن الكثير منا غير مدرك وليس فاهما لهذه القضية وإنما يحكم بالسماع وبالمنقول مما اختاره له غيره
تحياتي