إذا أردت أن تتشتري لحم.. فبالتأكيد لن تشتريه من محل الخضار ..
بل أنك ستذهب إلى الجزار
هذا بديهي من البديهيات
ولكن البعض يستغنى عن تلك البديهية المبدئية .. ويأخذ الأخبار من على الفيس بوك أو أي من مواقع التواصل الإجتماعي
وهذا بحسب إختياره .. فإما أن الخبر يعجبه .. على هواه مثلاً .. أو أنه يعبر عن أمنية يتمناها .. أو أي شئ من هذا القبيل
إذا أردنا أن نأخذ الأخبار .. فيجب أن نأخذها من مواقعها الموثوقة
إذا أردنا أن نقرأ في التاريخ .. فمصادره معروفة.. فليس ما يسرده البعض على مواقع التواصل الإجتماعي حقيقة بالضرورة.. فكثير منه مطعم بألغام الأكاذيب للترويج لفكرة أو مبدأ معين
وأيضاً .. إذا أردنا أن نفهم موقف معين .. فليس من الطبيعي أن نقرأ تحليل أحد الصبية أو الشباب أو نستنبط هذا من أحد رسوم الكوميكس التي تملا مواقع التواصل الإجتماعي
إذا فعنا هذا .. فالحقيقة أننا نستغفل أنفسنا بشدة
مثلاً .. قرأنا كثيرا أن عمق قناة السويس الجديدة .. هو 24 قدم.. والحقيقة أنه 24 متر .. ويصر الأخوة أن يؤكدوا على أنه 24 قدم
فمن كتب هذا مغرر وكاذب أو جاهل وما بيفهمش
ومن إتخذ هذا مصدراً لمعلوماته .. إما أنه جهول أو ساذج أو مصر على أن يكون جهولاً وساذجاً...
والأول يكتب ذلك مستهدفاً الثاني ..
بالطبع هناك من الأشخاص المرجعية الذي يمكن متابعتهم.. أو مواقع الأخبار المتصلة أيضاً بمواقع التواصل الأجتماعي .. ويمن الإعتماد عليهم في التوثيق .. وهناك من يضع خبر ويوثقه
ولكن يجب على المتلقي أن يعرف مصدره ويجدده جيداً
وهذا هو واقع الأمر فيما يخص واقع ما يكتب في مواقع التواصل الإجتماعي